الحب والجنس في المعتقلات 4

 الحلقة الرابعة :201311132249177272057951861
بقلم / أسامة عثمان
( من ذاق عرف، ومن عرف غرف )
هذا المثل يستخدمه كثيرا أعضاء جماعة ( التبليغ والدعوة ) ، و( الطرق الصوفية ) للدلالة على أن من تعرف على محبة الله وذاقها في قلبه ، فلا بد أن يستزيد منها ، فهو لم يحكي له أحد عنها ولكنه تعرف عليها وتذوقها بنفسه .
في المعتقلات كان أكثر الناس معاناة بسبب الحرمان من الجنس هم المتزوجين ، ولذلك كانت أكثر الانحرافات الجنسية منهم ، كان السبب في ذلك واضحا بالنسبة للجميع ، وهو أنهم ذاقوا طعم الجنس من قبل ، لذلك كان التحرش الجنسي في الغالب صادر عن المتزوجين ضد المراهقين صغار السن ، وكان يقل جدا بينهم قصص الحب والغرام ، على العكس من الشباب غير المتزوج حيث يكثر بينهم قصص الحب العذري أكثر من التحرش الجنسي ، ده طبعا كان في بدايات الاعتقال ، أما بعد مرور سنوات عدة في المعتقل ، وبعد انتقال معظم المعتقلين من مرحلة المراهقة إلى مرحلة الشباب ، ومع انسداد الأفق أمام الجميع لخروج قريب من الاعتقال زاد اليأس وقلت المشاعر ، وقلت قصص الحب العذري وزادت حالات التحرش الجنسي .
عندما نزلت في الزنازين الانفرادية بالدور الأرضي – كان ذلك في سبتمبر 1996 – كان معظم المتواجدين به من التاركين للجماعة أو الهاربين من جحيم الزنازين الجماعية من زحام وكثرة قيود وتحكمات الأمراء ، وكان كل واحد عنده قصة عن الجماعة بيحكيها ، فكان سهل جدا الحصول على معلومات عن فضايح الجماعة الأخلاقية أو الإدارية .
فعرفت وقتها قصة الشيخ الخمسيني ذو اللحية البيضاء الذي راود شابا صغير على اللواط به ( الشيخ كان سالبا ) ، ولكن الشاب كسر بخاطره ورفض .
وكذلك قصة أحد أمراء منطقة عين شمس ذو الأصول الصعيدية ( كان موجبا ) الذي رواد شابا صغيرا عن نفسه محاولا إقناعه أن ذلك يجوز لأننا في وقت الضرورة ، والضرورات تبيح المحظورات حسب القاعدة الفقهية ( اللي هي : الغاية تبرر الوسيلة ، بس بالصياغة الإسلامية ) ولكن الشاب رفض واشتكاه للجماعة .
ده غير قصة المجاهد والشهيد الذي حكم عليه بالإعدام في قضية مقتل أحد لواءات أمن الدولة ، ونفذ فيه الحكم في عام 1998 على ما أذكر ..
هذا المجاهد الشهيد ( موجب ) راود أحد الشباب عن نفسه ولكن الشاب رفض .
مكثت في انفرادي قرابة 6 شهور ، وفي مارس 1997 انتقلت إلى جحيم سجن ( وادي النطرون ) مرة أخرى ، حيث 33 شخص في زنزانة

4 X6

كان النوم خلف خلاف وعلى جنب واحد لحد الصبح واللي يقوم للحمام ليلا يرجع لا يجد مكانه .
في سجن وادي النطرون لا يوجد إضاءة ليلا ، مما يساعد على كثرة التحرش الجنسي أثناء النوم ، فكان طبيعيا أن تستيقظ على مشاجرة أثناء النوم بسبب التحرش ، ويتم التحقيق فيها في الصباح ، حيث يدان الشخص أو يتم تبرأته لأنه يكون فعلا نائما وعضوه انتصب أثناء النوم واحتك بجاره دون أن يقصد .
في زنزانتي في هذا السجن كان يوجد شاب من جماعة الجهاد من الوايلي ، كان مثل الفتاة المراهقة مشتعلة المشاعر اللي ما تصدق حد يقول لها كلمة حلوة تقوم واقعة في حبه !!
وده كانت غلطتي لما انسحبت من لساني في مرة وقلت له ( حبيب قلبي )
هو : إنت قلت لي حبيب قلبي ؟
أنا : أه ، وفيها إيه ؟
هو : يعني إنت بتحبني ؟
أنا : وقد أدركت أنه عاوز يدخل في دور التسبيل ، طبعا بحبك في الله ، مش كلنا إخوة ؟
لم تعجبه الإجابة ، وفضل بعدها يلاحقتي وعاوز نقعد نحكي مع بعض علطول .
كان فيه شبه من البنت المساعدة للفنان ( أحمد حلمي ) في فيلم ( جعلتني مجرما ) شكلا وموضوعا ، كل ما أتفرج على الفيلم ده وهي بتقوله ( يا بيبي ) وهو بيصدها ، أفتكره وأقعد أضحك .
في هذا السجن المظلم ليلا كان يحلو لي أحيانا أن أسرح بخيالي في الحياة خارج المعتقل متذكرا أهلي والفتاة التي كنت أحبها قبل الاعتقال والتي حكيت عنها في الجزء الذي نشرته من مذكراتي ، وكنت كثيرا ما أحلم بها في منامي .
وكذلك كثيرا ما كنت أتذكر الفتاة التي أحببتها في فصلي الدراسي الرابع في المرحلة الابتدائية ، وكأن العقل الباطن كان يستدعي هذه الذكريات الجميلة في اليقظة وأثناء النوم محاولة منه لتخفيف حدة الآلام التي أمر بها في المعتقل ولتحقيق التوازن النفسي حتى لا يحدث الانهيار .
كنت كذلك أتذكر حواري وشوارع الحي الذي سكنت فيه في طفولتي ، وكذلك المنطقة التي انتقلت لها فيما بعد ، كنت أشتاق لليوم الذي سأرجع أمشي في شوارع وحواري منطقتي التي تربيت فيها أو التي انتقلت إليها .
أدركت وقتها تلك المشاعر التي كان يمر بها الشعراء الذين يبكون على الأطلال ، وعلى فراق الأحبة وديارهم ، وعلى فراق ديارهم التي نشئوا بها .
في مساء أحد تلك الليالي المظلمة حسبت أنا بقالي كام يوم في المعتقل فوجدت أني أكملت ألف ليلة وليلة .
قضيت في هذا السجن 3 أسابيع ثم عدت مرة أخرى إلى سجن ( استقبال طرة ) في زنزانتي الانفرادية ، وفي 5 / 7 / 1997 أعلنت الجماعة الإسلامية ( مبادرة وقف العنف ) واللي اتقال وقتها إن سببها النضج الفكري ومراجعة النفس ، وده كان السبب الظاهر للمبادرة ، أما الأسباب الحقيقة لإعلان المبادرة فهي :
1- انكسار الجناح العسكري بسبب أحد أفراده الذي تم تجنيده من قبل جهاز أمن الدولة .
2- حرمان القيادات المؤسسة للجماعة من لقاء زوجاتهم ( حيث كان مسموحا لهم عمل خباءات أثناء الزيارات للقاء الجنسي ) وكان ذلك في بداية 1994 ( طلعوا أبطال صبروا 3 سنوات بدون جنس ) ، بالإضافة إلى وصول أخبار المشاكل الجنسية ، والمعاناة التي يعانيها المعتقلين في السجون الجديدة إليهم .
ولكن بسبب حادثة الأقصر الشهيرة في نوفمبر 1997 تم تعطيل المبادرة ، إلى أن تم تفعيلها بعد 11 سبتمبر 2001 ، وكانت أول مكافأة لقيادات الجماعة هي السماح لهم بالخلوة الشرعية بزوجاتهم ، وبعدها بفترة قصيرة للمعتقلين جميعا .
كنت قد خرجت من المعتقل في 7 / 1 / 1998 في أعياد الميلاد وكأنه ميلادا جديدا لي ، وظللت في الحياة الدنيا 3 سنوات إلى أن رجعت إلى حياة البرزخ ( المعتقل ) مرة أخرى في 16 / 1 / 2001 قبل تفعيل المبادرة .. وتلك قصة أخرى …………………………. يتبع

Posted in فكر حر | Leave a comment

الحب والجنس في المعتقلات 3

 الحلقة الثالثة :rasmi
بقلم / أسامة عثمان
( النبي المتناك )
اه نسيت أقولكم في شهر ديسمبر عام 1993 كنت معتقل في ( لاظوغلي ) وكان معانا واحد اسمه أحمد وشكله تعبان نفسيا بيقول إنه نبي وبيستشهد بالآية (( ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد )) ومدعيا أنه أحمد المذكور في هذه الآية ، وأن محمد نبي الإسلام هو نبي أيضا جاء بينه وبين عيسى .
كان يدور علينا في لاظوغلي يعرض علينا دعوته ، ويطالبنا بإعطاءه فرصة لعرض دعوته ، ولنا الخيار نقبل أو نرفض ، فكرني ساعتها بالرسول محمد في المرحلة المكية !!.
كان بيصلي معانا عادي وفي التشهد كان بيجي عند ( اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد ) ويرفع صوته ويقول ( اللهم صلي على أحمد وعلى آل أحمد ) يقصد نفسه ( أنا عارف إنه كان مضطر يعمل كده ويعرض نفسه للخطر معانا عشان يبلغ دعوة ربه !!! ) .
بس الصراحة محدش اتعرض ليه بأي أذى بسبب علامات المرض النفسي الواضحة عليه ، وللأسف دعوته الربانية لم يكتب لها النجاح لأننا رفضناها زي زعماء قريش الأبرار ما رفضوا دعوة محمد ، وكمان عشان ماقدرش يعمل مجموعة من الصحابة ترغم الناس – لما تمتلك القوة – على هذه الدعوة الربانية .
ترى لو كتب لهذه الدعوة النجاح ماذا سيكون مصيرنا ؟ !!!
المهم هذا النبي المزعوم طلب من شاب صعيدي قوي البنية أن يفعل هذا الشاب فيه فعل اللواط في الحمام ، ولكن الشاب رفض ، ولكن هذا النبي بعزيمته لم ييأس وظل يلاحقه بنظرات كنظرات أنثى تريد إغواء رجل !!!
وما بين نبي ( متناك ) ونبي ( نياك ) يا قلبي لا تحزن !!!!!! .
قبل أن أنزل إلى زنازين إنفرادي حكي لي أحد الإخوة اسمه ( محمد حسن ) من حدائق القبة أنه كان في إحدى الزنزانات وكان يرأسها أمير شاب في العشرينيات ، وكانت العادة أن الذي ينام بجوار الحائط هو الأمير نظرا لقداسته واحترامه في نفوسنا فمش هينفع ينام في وسطنا ، أو لكبار السن .
وكان في هذه الزنزانة رجل مسن فكان ينام بجوار الحائط ، حتى أتى إلى الزنزانة شاب صغير ( أمرد .. وما أدراك ما الأمرد في الفكر الديني ) ، فقرر الأمير بحكم أنه الأكثر قداسة وطهارة نفس بيننا – لا لشيء إلا أنه الأمير – قرر أن ينتزع المكان بجوار الحائط كي يأخذ هذا الأمرد بجواره ليحافظ عليه من شرورنا .
غضب الرجل المسن ولكنه لم يستطع أن يعترض لضرورة السمع والطاعة في المنشط والمكره ، فلما رأى ذلك محمد حسن وكان طبعه شجاعا لا يستطيع أن يرى الحال المايل ويسكت ، فكلم الأمير المقدس ، وقال له يعني إنت اللي مفيش منك واحنا اللي ولاد ستين كلب ، وكمان تقوم الراجل الكبير من مكانه اللي بيستريح فيه ، طب صدقني مانت نايم جنب الحائط ولا الأمرد ده هينام بجوارك ، وفعلا نفذ كلامه وأجبر الأمير الطاهر على التراجع .
وتساءلت بداخلي هو الأمير الطاهر ده كان طمعان في المكان بجوار الحائط ولا طمعان في الواد الأمرد ؟ صراحة الاتنين واردين .
( في شقة مصر الجديدة )
بعد ما نزلت ديار الكفر ( إنفرادي ) ، سكنت في زنزانة صغير

1,5 X 2,2

كنا تلاتة في هذه الزنزانة نظرا لزيادة الأعداد في السجن فكان انفرادي بالاسم فقط ، قضيت به أفضل أيامي بالمعتقل ، من ناحية الصحبة الجيدة ، ورغد العيش مقارنة بالزنازين الجماعية ، كنا نحن الثلاثة مشتركين في حب القراءة فكنا نلتهم ما يقع تحت أيدينا من كتب التهاما ، كان واحد منهم تبع الجماعة ولكنه تركها وأصبح قريبا في فكره من الشيخ أسامة القوصي ، والآخر كان ضمن مجموعة سلفية منفتحة لحد ما في مدينة دمنهور ، أو على الأقل بالنسبة لي وقتها لأني كنت ساعتها قفل كبير .
استفدت منهما كثيرا فقد زرعا بداخلي بذرة البحث في الأفكار ، والرأي و الرأي الآخر ، واحترام الرأي الآخر لأنه قد يكون صحيحا ،تلك البذرة والتي ظلت تنمو بداخلي حتى جعلتني قادرا أن أنقد الإسلام نفسه و تركه ، وكان ذلك بعد 12 عام من لقائي بهما ، فأنا في الحقيقة مدين لهما ببداية دخول النور إلى عقلي .
كنت وقتها كتلميذ أمامهما لانغلاق عقلي وشدة تعصبي وانفتاح عقليهما على الأفكار الأخرى ، خاصة الأخ الدمنهوري فقد كان واسع الاطلاع ، ذو عقلية مرنة ، طيب النفس ، شديد الحياء .
أحببته كثيرا لطيب أخلاقه وحسن عشرته ، ولأنه كان لا يبخل على أحد بأي شيء مادي أو علمي .
حكى لي ذلك الأخ الدمنهوري عن قصص العشق عندهم في دمنهور بين الملتزمين ، وكيف أن اثنين من الإخوة من حبهم لبعض كانوا يستخدمون سواكا واحدا ، لكل واحد منهما ناحية من السواك ، وعن آخرين كانا يتفقان على ميعاد محدد ينظر فيه كل واحد منهما إلى القمر فيشعران بشيء يربط بينهما .
بعد ما خرجت من المعتقل في يناير 1998 ظللت على اتصال بأهله للاطمئنان عليه حتى رجعت مرة أخرى للمعتقل في يناير 2001 ، وكنت في شوق لرؤيته ، وفعلا قابلته وكان لازال كما هو في دماثة الخلق ، وطيب النفس ، ظللت معه حتى خروجي من المعتقل في أكتوبر 2003 ، وبعد خروجي من المعتقل ب 10 شهور سافرت إلى السعودية ومكثت هناك 4 سنوات متصلة ، كنت دائم التذكر له كلما تخطيت مرحلة فكرية ، وكان نفسي أشوفه جدا عشان أكمل معه نقاشاتنا الفكرية ، وأعرفه ما توصلت إليه من وجود إشكاليات في الإسلام نفسه .
كنت في 1996 كسرت قيد التنظيم ، وفي 2002 كسرت قيد الفكر الجهادي عامة ، وفي 2005 في السعودية تحررت من قيد المذهب ، مذهب أهل السنة والجماعة ، ومن بداية 2006 بدأت أضع الإسلام نفسه كدين تحت المجهر .
في يوليو 2008 نزلت مصر في إجازة بعد غياب 4 سنوات كاملة ، وذهبت أثناء الإجازة إلى دمنهور لقضاء بعض المصالح ، وأخذت معي تليفون صديقي الدمنهوري ، واتصلت به فرد علي والده وقال أنه في السعودية وأعطاني رقمه هناك .
اتصلت به عندما عدت إلى القاهرة واتفقنا على اللقاء عندما أرجع إلى الرياض .
أكملت قراءة بعض الكتب لنقد الإسلام في الإجازة ، ورجعت إلى السعودية في أكتوبر ، وأكملت قراءة مجموعة أخرى من الكتب حتى أخذت قرار ترك الإسلام في نوفمبر 2008 .
كنت قد اتصلت بصديقي الدمنهوري بعد عودتي إلى السعودية ، ولم أستطع مقابلته إلا في بداية 2009 وكنت قد تركت الإسلام وقتها .
التقيت به وقررت أن أكون حذرا معه في الكلام ، ولا أصارحه بما توصلت إليه وأحاول أجيبها معاه بالتدريج ، لقيته مهتم جدا يشوفني وصلت لحد فين فكريا ، فقلت له أنني تخلصت من المذاهب كلها فأنا مش سني ولا شيعي ، أنا مسلم وفقط .
لقيته اتصدم من جرأتي في نقد أهل السنة والجماعة والشيوخ السلفيين السعوديين والمصريين .
كان بيتفاخر إنه زي ما هو متغيرش بعد 9 سنوات اعتقال ، وبيعتبر ده ميزة ، وأنه عنده ثبات على المبادئ ، ففوجئ بي أقول له أنه لا يوجد أي ميزة في ذلك ، وأن الطبيعي أن يتطور فكر الإنسان لا أن يتحجر .
وجدت عقليته كما قابلته أول مرة في سبتمبر 1996 ، وكما تركته في 2003 ، وأدرك هو حجم الهوة الفكرية التي أصبحت بيني وبينه ، فبعد أن كان معلما لي ، أحس بالتضاؤل أمامي ، خاصة عندما ذكر لي أنه كتب مقالة للمجلة الإسلامية التي يشتغل فيها منتقدا فيها مسلسل ( نور ) التركي بناءا على طلب رؤسائه في العمل ، فدخل على النت وجمع النقد المكتوب عن المسلسل وعمل مقالة دون أن يرى المسلسل ، فانتقدته لذلك ، وقلت له كان يجب أن ترى المسلسل أولا كي تنقده .
رجعت من الزيارة دون أن أذكر له أني تركت الإسلام لأنه لم يستوعب تركي لأهل السنة والجماعة ، حاولت الاتصال به لعدة أيام ، فلم يرد على اتصالاتي ، أحسست بالحزن لذلك ، لما يفعل ذلك وأنا أعتز بصداقته ، وكنت وفيا لذكراه كصديق طوال 12 عاما ، هل لأنه أحس أني قد تجاوزته فكريا ؟ طب وماله ما أنا قبلت بمعرفته وهو أعلى مني فكريا ولم أجد غضاضة في ذلك بل وكنت أستفيد منه دون تكبر .
اكتشفت أن هناك نوع من الناس صداقتهم معك مرهونة بمدى احتياجك لهم ، وأن تكون في وضع التلقي فقط ، أما العكس فلا ، أما الشعور بأنه أقل منك ثقافيا فصعب عليه ذلك لأنه أدمن أن يكون معلما ، ولا يستطيع أن يكون متعلما .
اكتشفت أني كنت أعيش قصة الوفاء في الصداقة من طرف واحد ، وأنه أمر نادر في ذلك الزمان أن تجده .
حتى أنني عندما شاهدت فيلم ( في شقة مصر الجديدة ) ، عن التلميذة ( نوجا ) التي كانت تبحث عن معلمة الموسيقى بتاعتها ( تهاني ) بعد 12 عاما ، وكيف كانت وفيه لذكراها ، وكيف كانت المعلمة وفيه لها ، تساءلت يا ترى لو كانت المعلمة قابلت تلميذتها وأحست أنها تفوقت عليها في فكرها ومشاعرها ، هل كانت ستستمر في معرفتها ومراسلتها ؟ !!! ……………… يتبع
قبل بضع ثوانٍ

شير الحلقة ده
إنهاء الدردشة

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

ويسألونك عن اللآ دينيين السودآنيين : قل هم أذى فلا تقربوهم ! : ـ

ويسألونك عن اللآ دينيين السودآنيين : قل هم أذى فلا تقربوهم ! : ـ

فردت صحيفة الجريدة يوم السبت 14 ديسمبر 2013 م جانباً من صفحتها الأُولى أوردت به الخبر التالي : (( حذّر إمام وخطيب مسجد كافوري د.عصام أحمد البشير من خطورة ظهور مجموعة سودانيون لا دينيون وعدّ ظهورهم خطراً يتهدّد عقيدة المجتمع السوداني ، وطالب خلال خطبة أمس الجمعة بإطلاق مبادرة للحوار مع الشباب الذي قال أنّه يعيش في صومعة على مواقع التواصل الإجتماعي مُشدِّداً على إيجاد خطاب يتناسب ومعارفهم وعصرهم وتحديات زمانهم ، وأضاف : يجب أن يكون الخطاب قريباً منهم حتى لا يفوتنا القطار ونجدهم صرعى … وأوصى الوزراء الجُّدد بالإقتراب من هموم المجتمع وتحسس الآمه والتعرف على مشكلاته .))
بالطبع لا جديد في رؤية الدكتور الشيخ عصام البشيرللملحدين واللا دينيين يتفرد به عن رؤية الخطاب الديني السائد لهم ، والذي لا ينظر إلى المخالف ـ الذي قد لا يكون بالضرورة ملحداً ـ كظاهرة مُقلقة بل وخطيرة تُهدِّد المجتمع الذي يتصور الخطاب الديني أنّهُ الوحيد المُعبِّر عنه والناطق بإسمه ، وأنّ أيّ خطر عليه هو بالضرورة خطر يحيق بالجتمع ككل .

وكعادة الخطاب الديني يغلب على حديث الشيخ عصام الطابع التعميمي العائم فضلاً عن النزعة الوعظية والوصائية ، فعلى حد وصف الدكتور عصام إنّ ظاهرة اللاديينين بالسودان ظاهرة تُشكِّل خطراً على عقيدة المجتمع السوداني ، ولكن دون أن يُحدِّد لنا طبيعة تلك العقيدة التي تصالح وتوافق عليها السودانيون ـ الذين يشهد تاريخهم على أنّهم لم يتفقوا قط على شئ ، لا في الدين ولا في السياسة ولا في كرة القدم ـ يُشكِّل هؤلاء اللا دينيون خطراً ؟ أهي عقيدة الصوفية أم أنصار السُنّة أم الأُصوليين أم الأقباط أم المسيحيين ؟ مع الوضع بالإعتبار أنّهُ حتى خلافات المذاهب الإسلامية الموجودة في السودان خلافات لا تنحصر فقط في الفروع وإنّما تطال العقائد والتصورات عن الله لدرجة حدت ببعضهم نحو تكفير البعض الاخر .فلو فتحنا باباً إسمه ( ما هو خطر علي العقيدة ) فسنجد حتى المسلمين يكيلون الإتهامات لمسلمين مثلهم بوصف تصوراتهم عن الله ( عقيدتهم ) تشكل خطراً على ما يعتقدون أنّهُ عقيدة أهل السودان ، طالما لا يوجد تعريف واضح لعقيدة أهل السودان هؤلاء ، وطالما إستباح كلّ صاحب معتقد وجدان السودانيين ونسب لهُ معتقده هو بوصفه معتقداً لكافة أهل السودان ! .

فلنقل مثلاً أنّ الفكر اللآ ديني يُشكِّل خطراً على كلِّ تلك العقائد بإعتبار الدكتور عصام يعني بعقيدة المجتمع السوداني كلّ تلك العقائد مجتمعات ، فلماذا تُشكِّل اللآ دينية خطراً لا تُشكِّله تلك العقائد لبعضها البعض رغم طابعها التناحري وتعاليمها التي لا تخلوا من الأمر بقتل الآخر وسفك دمه بوصفه كافراً أو مهرطقاً ، الأمر الغير موجود في المعتقد اللآ ديني إن جاز لي التعبير ؟ بمعنى آخر لماذا مثلاً يعتبر الشيخ عصام اللآ دينية خطراً على عقيدة المجتمع السوداني ولا يعتبر المسيحية مثلاً خطراً كذلك ؟ وهل يوافق الشيخ عصام على حق اللآ دينين السويديين ـ وهم الأغلبية في السويد ـ في أن يعتبروا الإسلام خطراً عليهم ويشرعوا ـ أي السويديون ـ من فورهم في إزلة هذا الخطر ، هل يوافق الشيخ عصام من منطلق الإتساق مع الذات على ذلك وفق قاعدة ( لا تفعل بالاخرين ما لا ترضى أن يُفعَل بك ) .

الشيئ الجديد الوحيد و الطريف الذي تفرّد به خطاب الشيخ عصام هذه المرّة هو أنّ الشيخ الدكتور عصام يعتقد أنّ الشباب الذي يعيش حسب تعبيره في ( صومعة التواصل الإجتماعي الإسفيري ) هو شباب معزول ، رغم أنّ هذا الشباب بكبسة زرًّ واحدة أو لمسة على الشاشة يُمكن أن ينال ملايين المعلومات عن ملايين الموضوعات ، ورغم ذلك نجد أنّ الشيخ عصام ـ الذي يعيش في صومعة المسجد وبين دفوف كتب التراث ومتونها وحواشيها وشروح متونها وشروح حواشيها وشروح شروح متون متون حواشي حواشيها ـ يعتقد أنّهُ هو الغير معزول ، وهو المنفتح إنفتاحاً يؤهِّله لتقمص دور الطبيب بل والوصي وشفاء المعزوليين في صوامع الإنترنت !

في دولة القانون لا يوجد ما يسمى فكراً خطراً على العقائد ، ولا وجود لمصطلح مثل عقيدة الشعب أو دين الشعب ، إذ لا يحق لأحدٍ أن يتحدث بإسم وجدان ( عقائد ) الشعب ، ويزعم الدفاع والذّب عنها في وجه عقيدة أُخرى يتبناها لفيف من ذات الشعب بغض النظر عن عدده ، فالدولة لا يجب أن تتدخل في صراع ( حوارات ) العقائد ، ولا يجب كذلك على الأفراد أن يُنصِّبوا أنفسهم حُماةً لعقيدة بعينها إلاّ عبر الحوار والنقاش وعدم إقصاء الاخر أو الدعوة لإقصائه أو ممارسة العنف عليه .
على الدولة أن تتدخل في صراع العقائد هذا في حالة واحدة فقط ، وهي في حالة وجود عقيدة تُنادي بقتل المرتد أو تُنادي بالحَجر على عقيدة أُخرى أو على حد تعبير الصديق ( إيهاب ادريس ) ممارسة العنف المباشر المادي الذي لا يحتمل التأويل على الاخر المخالف ، وهذه الحالة لا تنطبق على اللآ دينيين إطلاقاً ، فلم نسمع بلآ ديني يُنادي بقتل المتدينيين أو الحَجر عليهم ، ناهيك عن تفجير نفسه أو إعتبار نفسه ـ بناءً على معتقده ـ وصياً على أخواته أو زوجته أو قريباته ، الخطر هو من بعض المتديين الذين يعتقدون أنّ من حقِّهم أن يتدخلوا في شؤون الاخرين الخاصة بذريعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والذي يُفجِّر نفسه أو يذبح المخالفين له .

لا يكتفي دكتور عصام وفق ما جاء بالخبر أعلاه بمجرد التحذير من خطورة اللآ دينيين ، بل يتجاوز ذلك إلى وضع الحلول التي من وجهة نظره تُساعد على التخلص منهم ، والحقيقة فإنّ طبيعة الحلول التي يُطالب الدكتور عصام الدولة ممثلة بوزرائها بتنفيذها هي حلول على الأرجح تفترض في اللآ دينيين مشكلة تُعادل موضوعياً مشكلة الفقر و الفساد و التهرب من الزكاة … الخ ، فهو يربط كلّ تلك المشاكل سوياً بحيث يتحقق التماهي فيما بينها في ذهن المستمع له ، انظر إليه مثلاً يتحدث في محضر تحذيره من تنامي التيارات اللآ دينية مخاطباً الوزراء عن (( أهمية الزهد و طهر اللسان والعفة ….وترشيد الإنفاق العام وتقوية اليات مكافحة الفساد )) حيث تصبح اللآ دينية هي المآل الطبيعي والنتيجة الحتمية للفساد ونجاسة اللسان ، في إختزالٍ سطحي للغاية للآ دينية يصورها بإعتبارها محض ردة فعل للفساد متغاضياً عن كونها موقف فلسفي من الوجود يتعدى رد الفعل على المجالات التطبيقية السلبية للدين إلى مضمون الدين وثوابته ومرتكزاته الفكرية وأُسِّسه النظرية . فالإعتراض ليس على فساد الحاكمين بإسم الدين بقدر ما هو على الدين نفسه .

هذا طبعاً لو لم نُضِمر في تحليلنا لكلام الشيخ عصام النيّة السيئة وتعاملنا معه على نحو سطحي أو ظاهري ، ولكن لو قرأنا حديثه في الإطارالذي غالباً ما تأتي أوتنبني عليه موافقه فقطعاً لن نجد مساحة للنيّة الحسنة ، فمواقف الرجل في مثل تلك القضايا ـ كما هو معلوم من تاريخه ـ تأتي غالباً مؤيدة للسلطة ، أو بالأدق مُعبِّرة عن رأي السلطة وموقفها ، إنظر على سبيل المثال إباحته للربا ليُخرج الحكومة الإسلامية بالخرطوم من مأزقها الإقتصادية الذي لجأت بسببها إلى القروض الصينية والخليجية ، وإنظر الفتوى التي أطلقها أبان الإحتجاجات التي سبقت رمضان قبل الماضي حيث أفتى بأنّ إستنشاق الغاز المسيل للدموع يتسبب في إفطار الصائم ، وإنظر فتاواه المتعلقة بحرمة سفر الرئيس المُطارَد من قبل المحكمة الجنائية ، وهي فتاوى إمّا صدرت منه مباشرةً أو صدرت بإسم المؤسّسة التي يرأسها ( وزارة الإرشاد والأوقاف ، مجمع الفقه الإسلامي ، هيئة علماء المسلمين … الخ ) .

ويُمكن من خلال حديث الشيخ عصام أن نستشف ما تُضمر السلطة من خيارات للتعامل مع اللآ دينيين السودانيين في المستقبل ، وأنّ موقف الشيخ محض تمهيد لتلك الحملة الربانية التي ستُشن عليهم ، فرجل الدين دائماً يسبق الأساطيل الحربية كما علّمنا التاريخ .
فما صدر من الشيخ عصام بنظري مجرد تمهيد أو غطاء للحل الأمني ، فالملاحظ أنّ حديث الشيخ عصام هذا ترافق مع علو نبرة الأجهزة الأمنية بضرورة مراقبة العوالم الإسفيرية إستكمالاً لمشروع الجهاد الالكتروني الذي أعلت الحكومة الإسلامية راياته ودقّت طبوله منذ مطالع الربيع العربي في شتاء العام 2011 على إثر تفاعل قطاعات شبابية سودانية مع الحدث العاصف الذي غيّر الكثير بالمنطقة رغم أنف الرافضين لهذا التغيير بدعوى محصلته الإسلاموية البائسة والمُحبطة .

وفي الحقيقة فإنّ هذا الحل الأمني الذي يُمهِّد له الشيخ عصام تتعدى أهدافه ما هو معلنٌ عنه ، أي أنّه لا يستهدف اللآ دينيين فحسب ، فهو وبالأساس محاولة لتكفير الحراك المعارض للنظام إسفيريا برمته والذي بات واضحاً ما يُمكن أن يلعبه في المستقبل من دور في عملية التغيير المرتقب ، فتهم الإلحاد كانت من أسهل التهم إلتصاقاً بالمخالف ، وأكثرها فاعليةً وتأثيراً على شيطنته أمام الرأي العام ، ففي التاريخ الإسلامي تقريباً لم تُوجّه تُهمة الإلحاد للملحد بالفعل بقدر ما وُجِّهت للمسلمين المناوئين للسلطات أو المعارضين لفقهائها ومُطبِّيلها . لذلك من المهم هنا التنبيه إلى أنّ محاربة اللآ دينية في الإنترنت المُستهدَف منها كلّ من عارض النظام ، وذلك عبر توسيع مظلة اللآ دينية لتشمل كلّ من يعارضون النظام تمهيداً لعزلهم جماهيرياً ومن ثمّ ممارسة أشد أنماط العنف المادي عليهم بعد تحييد الرأي العام الذي سيتم إسكاته بإلحاد هؤلاء المعارضين .

عموماً قد أكون مخطئاً في تكهناتي تلك ، ولكن على الشيخ عصام لو كان جاداً في رغبته في الحوار مع هؤلاء اللآ دينيين عليه في البداية أن يخلع عن نفسه معطف الطبيب النفسي ، ويلتزم بعمامة الشيخ ، ومن ثمّ يتعامل مع هؤلاء الشباب بوصفهم حملة أفكار لا حملة مشاكل نفسية ومادية ، وعليه ثانياً قبل أن يتحاور معهم أن يُجاهر برفضه لحد الرِّدة ، فلا يُمكن للجلاد أن يُحاور ضحيته ، كما كان يفعل الشعراني في الثمانينات مع معتقلي الإخوان المتهمين بقتل السادات ، عندما كان يؤتَى بالإخوان وهم مقيدون بالأغلال ومعصوبي الأعين في منتصف غرفة الإستجواب ويجلس بالطرف المقابل لهم فضيلة الشيخ الشعراوي الذي نذر نفسه لهدايتهم لسماحة الإسلام ، دون أن ينتبه للتناقض بين دعوته لسماحة الإسلام وبين الوضعية التي إرتضى أن يكون عليها محاوره ( مُقيّد ) .
هل يستقيم الحوار واحد طرفيه في كرسي الإستجواب والطرف الاخر هو ممثل السلطة المُستَجوِبة ؟ بالتأكيد لا ، وكذلك لن يُجدي الحوار وأحد أطرافه يعتقد أنّه يجب أن يقضي على محاوره هذا ويقتله ، أو أنّ محاوره مريض نفسي أو معزول أو ضال .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معاً ضد كلّ سلطة ظلامية تمنع العقل الإنساني من الوصول إلى نور الحرِّية حباً في الإستبداد وتعلقاً بالسيطرة !

محمد ميرغني – مفكر حر

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

روسيا ودعم نظام الأسد.. علاقات تقودها مصالح الدب الأبيض

روسيا ودعم نظام الأسد.. علاقات تقودها مصالح الدب الأبيضputin1
تصدير الجهاديين من سوريا إلى الداخل الروسي يثير مخاوف بوتين من تطوير قواعد وشبكات اتصال وأموال ومقاتلين يصلون إلى المناطق الجبلية في موسكو.
العرب ::عصام عساف [نُشر في 30/12/2013، العدد: 9424، ص(7)]

الكريملين يدعم النظام السوري ولكن ليس من أجل عيني الأسد

استمد نظام الأسد قوته من الدعم الروسي له في مواجهة انتقادات المجتمع الدولي، ونقض قراراته في مجلس الأمن عن طريق الفيتو الذي ترفعه روسيا حماية للنظام.
حرصت سوريا منذ اليوم الأول لاندلاع الثورة الشعبية على اتهام جماعات وصفتها بالإرهابية ولم تستثن أي طرف، من الإخوان إلى القاعدة إلى الظلاميين والمأجورين وغير ذلك من الاتهامات، لكنها كانت تركز دائما على الإرهاب والقاعدة كعنوانين أساسيين وراء الأحداث في سوريا.

وتحاول الحكومة السورية أن تقول للعالم الغربي على وجه التحديد إن النظام الحالي، على علاته، هو الوحيد القادر على ضبط هذه الأمور وعدم السماح للإرهابيين باتخاذ البلاد منطلقا لأعمالهم. كما تحرص في كل مناسبة على التأكيد أن ما بعد النظام الحالي، ستأتي الفوضى والجماعات الإسلامية، على غرار ما جرى في تونس ومصر واليمن، سواء لجهة الحالات الإسلامية أو العنف والفوضى. ولكن ما لا تقوله سوريا في العلن، يدركه الغرب بالنتيجة، وهو الخوف والقلق في إسرائيل من نظام إسلامي في سوريا يفتح المجال أمام المنظمات “الإرهابية” للانطلاق من الحدود السورية باتجاه إسرائيل تحت عناوين مختلفة، في مقدمتها الجهاد.

ولعل روسيا تأتي في مقدمة الدول التي تقيم وزنا لأي تغيير محتمل في سوريا، لاعتبارات عدة، في مقدمتها الجماعات الإسلامية الموجودة في سوريا والأردن، ما قبل هذه الأحداث والتي عانت منها روسيا منذ انحلال الاتحاد السوفيتي وقيام الدولة الروسية، وما أعقبها من حرب في الشيشان للاستقلال، واستمرار المقاتلين بالقوقاز في إثارة الرعب والقلق في الداخل الروسي. وهؤلاء المقاتلون، يتخذون من الأردن وسوريا منطلقا للتخطيط وإعداد الحملات الجهادية والدعم المادي وإرسال مزيد من المقاتلين إلى المناطق الروسية.

المسلمون في روسيا

وإذا كان الرئيس السابق ديمتري ميدفيديف ورث هذا الواقع عن سلفه، فإن السلف، أي فلاديمير بوتين الذي اكتوى بنار مواجهة الإسلاميين وتحمل كل أعباء الحرب في القوقاز والشيشان، يعود مرة أخرى ويواجه الحال السورية ويأخذ في عين الاعتبار ما قد يحدث في سوريا إذا هوى النظام.

وهذا ما يؤكد على الواقع الروسي في التعامل مع الحالات الإسلامية وفق المعطيات الرقمية التالية:

فالمسلمون ينتشرون على التخوم الجنوبية للدولة الروسية، وتحديدا في أذربيجان، كازاخستان، قيرغستان، طاجاكستان، تركمنستان وأوزبكستان. كما أن عدد المسلمين سيرتفع بنسبة 4،26 بالمئة من مجموع سكان العالم بحدود عام 2030. ومع ارتفاع عدد المسلمين في الدول الغربية، فإن باكستان ستتفوق على إندونيسيا وتصبح البلد الأكثر سكانا من المسلمين في العالم.

وتضم روسيا نفسها أكبر جالية مسلمة في أوروبا، حيث يعيش فيها ما يقرب من 19 مليون مسلم. ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة من 7،11 في عام 2010 إلى 4،14 في عام 2030.

ومن المتوقع أن يكون معدل النمو للسكان المسلمين 6،0% سنويا على مدى العقدين المقبلين. وعلى النقيض من ذلك، فإن عدد السكان غير المسلمين سيتقلص بنسبة 6،0 % سنويا خلال نفس الفترة الزمنية الممتدة على العشرين سنة المقبلة.

وفي الإحصائيات الروسية يتناقض عدد السكان الروس بنسبة 000،700 شخص سنويا. ومرد ذلك الحياة القصيرة للروس مقارنة بالدول الغربية، وانخفاض عدد المواليد من أصل روسي. لكن المسلمين في روسيا يسجلون نسبا مختلفة، فمعدل الخصوبة لدى التتار الذين يعيشون في موسكو، على سبيل المثال، هو ستة أطفال للمرأة الواحدة، في حين تبلغ النسبة في مجتمعات الشيشان وانغوشيا عشرة أطفال لكل امرأة.

واعتبارا من عام 1989، حتى عام 2015، يتوقع أن يزداد عدد سكان روسيا المسلمين بنسبة 40% بحيث يصل إلى نحو 25 مليون نسمة. وسوف يشكل المجندون المسلمون أغلبية الجيش الروسي بحلول عام 2020 من أصل خمس السكان. وإذا لم يحدث أي تغيير، فإنه في حدود ثلاثين سنة من الآن، سيفوق عدد السكان المنحدرين من أصول مسلمة بالتأكيد السكان من أصول روسية.

لعل روسيا تأتي في مقدمة الدول التي تقيم وزنا لأي تغيير محتمل في سوريا، لاعتبارات عدة، في مقدمتها الجماعات الإسلامية الموجودة في سوريا والأردن

إن خطر تحول الروس إلى أقلية في بلادهم غير وارد بالنظر إلى أن روسيا تاريخيا هي موطن الكنيسة الأرثوذوكسية، فتبعا لإحصاء المركز العام لبحوث الرأي الروسي، فإن الإسلام هو الدين الثاني في روسيا، وتشكل الأقلية المسلمة 14% من عدد السكان الروس، وهم يشكلون قوميات في شمال القوقاز ويقيمون بين البحر الأسود وبحر قزوين، وهي مجموعات: الاديغة، البلكار والشيشان والشركس وانغوشيا وقبر دينو وكراشاي، وعدد كبير من الشعوب الداغستانية. والسكان التتار والبشكيريون يقيمون في وسط حوض الفولغا، وغالبيتهم من المسلمين.

ويعتبر الإسلام أحد الأديان التقليدية في روسيا، ويشكل جزءا من التراث التاريخي الروسي، حتى أن قازان لديها أكبر مجموعة سكانية من المسلمين، وهي الثانية بعد موسكو التي يقطن المسلمون ضواحيها.

وقد وصل الإسلام إلى القوقاز في أواخر العصور الوسطى، ونمى بشكل معتدل وفق مفهوم الصوفية التي تأقلمت مع العادات المحلية، لكنه بقي يعمل تحت الأرض خلال الحقبة السوفيتية، شأنه شأن باقي الأديان.

ففي داغستان مثلا، دفن المؤمنون المصاحف في الغابات وعانوا بصمت بعد تدمير مساجدهم. وعندما عادت الأديان إلى الظهور مرة أخرى في روسيا بعدما هوى الاتحاد السوفيتي عام 1980، عادت السلفية تغزو روسيا قادمة من أفغانستان، ومستفيدة من دمج الشيوعية بالديمقراطية مما شكل لها أرضية خصبة للتوسع والانتشار والانبعاث من جديد. ومنذ نهاية الحقبة السوفيتية فإن الأقليات حققت تقدما، بينما شعر السكان العاديون بخيبة أمل من انعدام فرص العمل ومن استبداد الحكومات المركزية وتفشي الفساد وتجاوز القوانين وتزايد التوترات العرقية.

مقاتلي الشيشان

وكما هو معروف فإن مقاتلي الشيشان شكلوا تحديا حقيقيا للقيادة الروسية، أما الآن، فإن الإسلاميين المستقلين من جمهوريات القوقاز تحولوا إلى العنف والتعبير عن استيائهم من الممارسات المركزية ضدهم. وفي التسجيل الذي وزعه القائد الشيشاني دوكو عمروف في مارس/آذار من العام الماضي، عبر موقع إليكتروني، وهو شيشاني المولد، خير دليل على الجمر تحت الرماد.

فقد دعا عمروف جميع المسلمين في أرجاء روسيا إلى الجهاد ضد الدولة، ودعا من أسماهم بـ”الأخوة” في تونس ومصر ودول أخرى إلى إنشاء ما سماه “ثورة جديدة ورفع كلمة الإسلام وتثبيت قانون الله على هذه الأرض”، كما دعا العالم العربي إلى انتهاج الإسلام المتطرف.

ويلقب عمروف نفسه بأمير القوقاز ويقيم في قمم الجبال والغابات في شمال القوقاز، ويعتبره فلاديمير بوتين أخطر الإرهابيين و كثيرا ما كان يشير إليه في خطبه ويؤكد على ملاحقته للقضاء عليه.

في السنة الماضية، تم انتخاب المفتي فايزوف قائدا عاما لمسلمي تتارستان، وبدأ الإدلاء ببيانات ومواقف أعقبها وصول أعداد كبيرة من رجال الدين الأجانب إلى تتارستان لتقديم العون والدعم للجماعات الإسلامية المتطرفة في هذه المنطقة.

وانتهج المفتي يعقوبوف نفس نهج فايزوف في معالجة الحادث الذي وقع في تتارستان مما يشير إلى مدى انتشار الإسلام الراديكالي خارج مناطق القوقاز الجنوبية.

دعم بوتين للأسد هو نتيجة الخوف من المتطرفين في سوريا، أو من أن تسمح لهم الفوضى بتطوير قواعد وشبكات اتصال وأموال ومقاتلين يصلون إلى المناطق الجبلية في روسيا

وتخوض روسيا حاليا حربا غير معلنة مع الإسلاميين المتطرفين، وكثيرون من الروس يربطون بين الإسلام والمتطرفين من الشيشان الذين نفذوا عشرات التفجيرات والهجمات ضد مدنيين ومواقع روسية عسكرية.

صحيح أن الغرب يآخذ روسيا على وقوفها إلى جانب سوريا ويضع اللوم عليها في حماية الأسد، لكن دعم بوتين للرئيس السوري هو نتيجة الخوف من انتصار المتطرفين الدينيين في سوريا، أو من أن تسمح لهم الفوضى بتطوير قواعد وشبكات اتصال وأموال ومقاتلين يصلون إلى المناطق الجبلية في روسيا نفسها بهدف دعم الحال السنية التي تجتاح الشرق الأوسط وتهدد روسيا عبر القوقاز وآسيا الوسطى.

المجتمع الشركسي

في المقابل، هناك كثير من المسلمين الروس موجودون في سوريا. فحجم المجتمع الشركسي في سوريا يتراوح بين 55 ومئة ألف، خمسة آلاف منهم من الشيشانيين وسبعمائة من أصول أوسيتية.

ويدرك الروس أن بشار الأسد يقيم علاقة جيدة مع الأقلية الشركسية في سوريا، فإذا سقط النظام أو بات غير قادر على حماية الشركس، فإن هؤلاء سيتجهون نحو الداعم الرئيسي للأسد وهو روسيا للحصول على مساعدة، فإذا لم تهب روسيا لمساعدتهم فإن ذلك سوف يتسبب في ردة فعل احتجاجية هائلة في صفوف الشركس ضد روسيا.

وهذه الأوضاع بالغة الحساسية والدقة بالنسبة إلى الروس الذين يخشون من مواجهة حرب شيشانية أخرى، لكن هذه المرة في شمال القوقاز. ويشير المحللون الروس إلى أن انتقال شركس سوريا إلى القوقاز، بعد سقوط النظام، سيرفع من نسبة تأثير الشراكسة على المناطق المجاورة لمدينة “سوتشي” التي ستستضيف الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2014، فضلا عن رفع معنويات المقاتلين في المحيط الإسلامي في المناطق الروسية على وجه العموم. ومن هنا، فإن ما تعانيه روسيا في الداخل، تأخذه بعين الاعتبار في بناء سياستها من الموضوع السوري وليس لأجل عيني الأسد

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

دور المسيحيين في بناء العراق، الأطباء انموذجاً

د. عمر الكبيسي

جاءت حادثة استهداف المسيحيين في حي وكنيسة الآثوريين في الدورة وتوقيتها بيوم عيد ميلاد السيد المسيح كمحاولة آثمة وأليمة لتهجيرهم بقصد تفتيت اللحمة العراقية وتشظيتها محفزا لي للكتابة مرة اخرى حول دور المسيحيين في بناء العراق كعراقيين أصلاء في جميع مناحي الحياة وتعرضوا للمحن والنكبات كما تعرض غيرهم في الحروب والنكبات وسعدوا كغيرهم بخيراته كما سعد الآخرون بالعيش الكريم فيه.

إن محنة العراق اليوم محنة جماعية وعملية التهجير والدمار شاملة ولن ينج منها طيف او مكون مهما حاول الغزاة والمحتلون تبرير حججهم وتلبيس طابع الصراع لتمرير مخططاتهم، في العراق اليوم تتعرض كل أماكن العبادة للتفجير والدمار لا يستثنى منها مذهب او دين او معتقد، وتترك بصمات التهجير لكل أطياف الشعب آثارها السلبية على كل العراقيين الذين اينما حلوا او استقروا في الشتات وجدتهم يزدادون تعلقا وتشبثا وحنينا الى العراق الذي تعايشوا فيه بسلام و وئام وهناء لقرون بل لإلوف من السنين.

ولإعطاء صورة واضحة عن دور المسيحيين العراقيين في بناء العراق المعاصر وجدت من المناسب استعراض حجم هذا الدور البناء في القطاع الطبي المعاصر والذي يمثل امتداد عميق وتاريخي طويل تجذر في أرض بين النهرين كمدرسة طبية عريقة ساهم فيها الاطباء والحكماء النصارى بشكل كبير وأساسي في بناء أسسها وجذورها سواء قبل الإسلام أو بعد اتساع دولته وازدهار حضارته.

يعتبر تأسيس كلية الطب الملكية العراقية عام 1927 بمثابة انطلاقة النهضة الطبية والصحية في العراق المعاصر بعد تأسيس الدولة العراقية عام 1921 ولهذا سيقتصر هذا الاستعراض على دور الأطباء المسيحيين في عملية البناء إبتداء من هذا التأسيس ولغاية بداية غزو واحتلال العراق عام 2003 وما تم بسببها من ظاهرة النزوح والتهجير والتطهير الطبي الذي طال الأسرة الطبية بكل مكوناتها مما شكل محنة وانهيار في هذا القطاع. إذا استثنينا دور الرواد الأجانب من الأطباء العسكريين والمدنيين الانكليز في بداية تأسيس الكلية وهو دور بناء ومهم، وأخذنا بنظر الاعتبار نسبة الكم السكاني للمسيحيين في العراق خلال هذه الفترة الزمنية والتي تقدر بحدود 5% من التعداد الكلي للسكان فان مجرد استعراض اسماء مشاهير الاطباء المسيحيين المعاصرين والاسماء البارزة منهم ميدانيا اعتمادا على الذاكرة وليس على اسس إحصائية تتعلق بنسب قبولهم وتخرجهم في كلية الطب ونسب نزوحهم الى خارج العراق خلال هذه الفترة يعطي لذهنية القارئ ان حجم الاسهام البناء للمسيحين في القطاع الطبي والصحي سواء على مستوى الاطباء وأطباء الاسنان والصيادلة والتمريض كبير ويتجاوز حجم كثافتهم السكانية ويلاحظ ايضا ان حجم إسهام طائفة الأرمن من النازحين الى العراق بكثافة اعقاب الحرب العالمية الاولى كان كبيرا ولا يقل عن حجم اسهام اطباء الطوائف المسيحية الاخرى من سكان العراق الأصليين وقد يكون الحال منطبقا على اسهاماتهم في قطاعات النهوض الاخرى كالاقتصاد والتعليم والإعمار والعلوم الصرفة بضمنها الادب واللغة والاثار والنفط. قد يعزى تبرير ذلك الى حالة الاستقرار المبكر للمسيحيين للعيش في المدن الكبرى كالعاصمة ونينوى ودهوك والبصرة ومراكز المحافظات الاخرى والتحاقهم بالمدارس و وسائل التعليم والعمل بشكل مبكر بسبب تواجدهم فيها، لكن وجود عوامل اخرى لها علاقة بتركيبة المسيحيين الذهنية والمعرفية تلعب دورا كبيرا في تألقهم وإبداعهم ومثابرتهم كرجال دولة وأكاديمين ومهنيين.

من خلال متابعاتي وممارستي الطبية المعتمدة على الذاكرة ادرج فيما يلي قائمة بمشاهير لامعة وأسماء لأطباء تركوا بصمات بناءة في مسيرة الطب العراقي منذ بداية تاسيس الدولة العراقية ولغاية احتلاله في نيسان 2003 تعطى انطباعا عن حجم ودور الاسهام الكبير ولكني اعترف واعتذر عن كون القائمة بشكل مؤكد ليست شاملة وان اسماء وشخوص كبيرة وهامة واعداد كبيرة من اسماء الاطباء قد تتجاوز بالعدد حجم القائمة لم تذكر بسبب محدودية ذاكرتي وعلاقاتي المهنية وقراءاتي، كما ان القائمة لا تعتمد على معايير العمر والقدم او الكفاءة والاداء في العمل في تسلسلها ولا تشمل أطباء الاسنان والصيادلة والكوادر الطبية الأخرى :

1. حنا خياط

2. آكوب جوبنيان

3. جميل دلالي

4. عبد الله القصير

5. كارنيك اوانستيان

6. فتح الله متي عقراوي

7. الفريق الطبيب أمين المعلوف (لبناني منح الجنسية العراقية)

8. العقيد الطبيب نوئيل ابراهام (منح الرتبة العراقية العسكرية ودفن في بغداد)

9. هاكوب اوانستيان

10. ارمان بحوشي

11. منير رسام

12. البير رسام

13. كريكور استرخيان

14. سليمان غزاله

15. موسيس ديرهاكوب

16. فكتوريا مطلوب

17. رفائيل تبوني

18. داود مسيح

19. انا سيتيان

20. جورج فرج عبد الرحيم

21. كلبرت فرج عبد الرحيم

22. بديع صبحيه

23. لبيب حسو

24. توما هندو

25. عبد الرحيم ممو

26. عدنان سرسم

27. يوسف داود النعمان

28. بيثون رسام

29. جيروم اوفي

30. البير حكيم

31. جورج اوسي

32. ملك رزوق غنام (اول فتاة عراقية تدرس الطب)

33. حبيبه بيثون (ثاني فتاة)

34. آصفيك طوقاتليان

35. روز رؤوف اللوز

36. عبد السلام شعيا

37. ماركريت فتح الله كساب شكري

38. لبيب حسو

39. زهير عبد الله القصير

40. فكتوريا مطلوب

41. موسى عبد الاحد

42. البير قليان

43. سعاد سعيد

44. انيس جميل رسام

45. قاهروم ارتون

46. الن اراتون

47. ادور عيسى

48. خالد يوسف غنيمه

49. سامي حنا خياط

50. آرتين قنطارجيان

51. بيتر عجو

52. كلارنس فنسنت

53. وجيهه خياط

54. تامي نعوم صخريا

55. سامي حنا خياط

56. سليم جميل دلالي

57. حنا شماش

58. ماكي الريحاني

59. ناجي مراد

60. سميع سفر

61. غازي قطان

62. نجيبه توكماجي

63. فاضل تلو

64. فاضل زيا

65. توما هندو

66. فريد بني

67. بيتر عجو

68. نظيمه عجو

69. يوسف عقراوي

70. غانم عقراوي

71. ادور عيسى

72. لبيد عجو

73. نعمت السحار

74. حكمت حبيب

75. خالد عتيشا

76. جمال حبوش

77. مظفر حبوش

78. عماد سرسم

79. العميد الطبيب روئيل

80. ثريا فتوحي مراد

81. فائز تبوني

82. خلود رسام

83. نجيب صليوه

84. نجوى كوتاني

85. سلوى زكو

86. الن سعيد

87. هدى سرسم

88. سهى رسام

89. حسام جرموقلي

90. موريس حمامه

91. سعد تيسي

92. جميل جمعه

93. سيرانوش ريحاني

94. فاروق شينا

95. بوغوص بوغصيان

96. امين جريديني

97. جوزيف مارو

98. سركيس كريكور ستراك

99. منذر النعمان

100. بيوس قسطو

101. منذر عباوي

102. ساطع سيف

103. سمير حبانه

104. ميسون نادر توفيق

105. ليلى فرنسيس

106. سميره حلبيه

107. سحر حلبيه

108. سالم منصور

109. مارسيل ديماركي

110. ريشارد نبهان

111. سالم باكوس

112. اديبه عبد النور

113. زكي عبد النور

114. فكرت حكمت شابو

115. سامي جبري

116. زياد جريديني

117. فيلكس جرجي

118. فؤاد ساره

119. حازم فتوحي

120. فؤاد ادور

121. صباح بطرس

122. هاله سرسم

123. وليم فرنكول

124. عمانوئيل بطاح

125. نوبار استريجان

126. أزهر كساب

127. يوسف يعقوب مسكوني

128. توفيق السمعاني

129. فكتور شماس

130. وليم فرنكول

131. سنحاريب رئيس

132. فارس شاشا

133. فائز شاشا

134. نجم هرمز

135. نزار حنا

136. نوري شماس

137. امال جبري

138. سمير كوركيس

139. جاكلين خادريجيان

140. كلاويش عارف

141. كليمان توما

142. عماد فرجو

143. جبرائيل كلو

144. اديب كلو

145. جلال عبد المسيح

146. كليمنتان ثابت

147. انور برنوطي

148. فهمي الجزراوي

149. توما بطرس

150. ادمون خياط

151. صبري عبد الأحد

152. امل فتوحي مراد

153. شوقي مرقص

154. شوقي يوسف نهاب

155. نبيل المختار

156. حكمت جميل

157. خير الله فرجو

158. خوشابا شمعون

159. صباح دوحا

160. فؤاد اودو

161. هدى قطان

162. فالح فرنسيس

163. هاني بني

164. عمانوئيل رسام

165. شوارش ماردورسيان

166. نوبار شوارش

167. ليث توما

168. وليد قندلا

169. ناجي سرسم

170. زكريا سرسم

171. عبد الله سرسم

172. يوسف سرسم

173. نعمت سرسم

174. سمير داود سرسم

175. زينه ناجي سرسم

176. مشاعل عبد الله سرسم

177. سعد عبد الله سرسم

178. رغد عيسى سرسم

179. ريا عيسى سرسم

180. عبد الله سرسم

181. يوسف سرسم

182. بهنام الصايغ

183. سامي لورنس

184. ايفيلين نقاشه

185. نهال جبري

186. سليمان القس

187. ادور قصيره

188. نوال قطان

189. فارس حراق

190. نبيل حسو

191. زيد عبودي

192. سوسن عقراوي

193. عصام رسام

194. ناهده كمال قلنجي

195. نسرين كمال قلنجي

196. نبيل ممو

197. سامي بني

198. خالد نبيل المختار

199. يوبرت صاموئيل

200. عادل نوح جبري

201. هند بيثون

202. صباح ميخائيل

203. فريد نيسان

204. صباح قيا

205. هاني بني

206. وديع منصور

207. وليد غزاله

208. شوقي غزاله

209. عبد المسيح اسكندريان

210. نبيل سلمان مراد

211. جورج ابونا

212. يوسف كالوتي

213. مازن سرسم

214. كرابيت اسطيفان

215. ناجي مراد

216. خالد رومايا

217. توما كافي الموت

218. باسل رومايا

219. رمزي برنوطي

220. حازم برنوطي

221. رامز المختار

222. خالد نبيل المختار

223. انور برنوطي

224. ارا يوسف

225. مؤيد زكريا

226. بهنام بابا حامي

هذا نزر من كثير من الاطباء المسيحيين وخصوصا من الجيل اللاحق ممن لا تسعفني اية وسيلة لذكرهم إلا سجلات كلية الطب العتيدة والتي كانت تفتح ابوابها للدارسين دون النظر بطائفة ودين ومذهب من يتقدم للدراسة فيها اذا توفرت له شروط ومعدلات القبول، لقد خرجت كلية الطب الملكية اعدادا كبيرة من الاطباء اليهود منذ تأسيسها ولغاية هجرة اليهود من العراق ولم يكن هناك تمييز ولا خصوصية في تعامل وعلاقات الدراسين على اختلاف الاديان والمذاهب والمناطق، وهذا ما كان يعكس العراقية والمواطنة الحقة مع سعة ابواب الكلية لقبول الطلبة من أقطار عربية وافريقية وحتى إيرانية وحملة ما كان يسمى بالتبعية الايرانية بل وحتى طلبة ايرانيين كانوا في معيتنا بالكلية.

لقد ساهم المسيحيون اسهاما كبيرا في كل مناحي الحياة العراقية والطب والتمريض واحد من هذه المهن الانسانية التي أبدع فيها المسيحيون لتقديم خدماتهم العلاجية والتمريضية والاكاديمية والبحثية بلا حدود او قيود، ولا غرابة في ذلك فمسيحيوا العراق أصلاء وأوفياء لهذا الوطن الذي لم يبخل لكل من عاش فيه من رخاء بسخاء.

في حادثة تفجير كنيسة النجاة كتبت حينها مقالا بعنوان (تبا لعراق بلا مسيحيين) وهذه حقيقة يلمسها كل من عاش الفترة الذهبية التي كنا على اختلاف المذاهب والأديان شعبا متماسكا بعلاقات المواطنة والزمالة الحقة نرى الاخوة المسيحيين في المدرسة والكلية والمطاعم والنوادي والأسواق والأعراس والدواوين والفنادق وفي كل فرح ومأتم ونافعة وضارة وشدة وضيق، لا كما يحدث اليوم ويتعامل المسئول والموظف في الدوائر والوزارات والجامعات والتوظيف على اساس الطائفية والعرقية والإثنية المقيتة، لك الله يا عراق.

مع احر التهاني لإخوتنا المسيحيين وهم يعيشون اعياد الميلاد والعام الميلادي الجديد وصبرا ودعاءً يا اخوتنا للعراق وأهله بعودة الأمن والأمان الذي ندفع ثمن افتقادهما اليوم جميعا حتى اصبحنا مهجرين غرباء، رحم الله الشهداء وأذل الاعداء وأزاح المحنة والظلماء وأعاد علينا أيام المحبة والرخاء.

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

هل نجحت الدول الدينية ؟

تتسابق التيارات الدينية واحدة تلو الأخرى فى جذب لباب الشعوب المقهورة من حكم ديكتاتورإلى حكم دينى مسخرة الدين مطية للوثوب على الحكم تحت شعارات براقة ” دولة الخلافة الرشيدة ” مقدمين لشعوبهم وهم العدالة والأمانة والعيش الكريم بينما الواقع يؤكد أن الدولة الدينية هى دولة فاشية فاشلة .

الدول الدينية يتحول الديكتاتور فيها من مؤيد بقوة البوليس الغاشمة إلى مؤيد من الله جل جلاله ويقهر المواطن وتسحق الكرامة باسم الله وتقدم نفوس البشر للذبح والنحر بقلوب مستريحة وأجفان هادئة …لأنها شريعة الله …حسب تفسيرهم الضيق.

بينما تخلص الغرب من فكر الدولة الدينية وانطلق فى رحاب العلم والتقدم والرفاهية ,مازال الشرق كسيح واهم راقد فى أحضان فكر الدولة الدينية فحاول الكل تطبيق الدولة الدينية حسب فكره الضيق وتفسيره المظلم فكانت النتيجة دول متخلفة سادت فيها الصراعات والانقسامات والغدر والخسة بين ربوعها ..والأهم هو سحق مواطنيها وعموم التخلف والجهل بين ربوعها فعلى سبيل المثال .

السودان مع أفول حكمه عمل على تكريس الدولة الدينية بعدما تعاون مع الإخوان المسلمين فاصدر قوانين الشريعة عام 1983 فى كل أنحاء السودان الموضوع اللى رفضه الجنوببين وغالبيتهم ليسوا مسلمين فكانت النتيجة حرب طاحنة وموت عشرات الآلاف والدخول فى حرب أهلية أدت إلى تقسيم السودان بعدما قضت على الاخضر واليابس .

أفغانستان تم تحريرها من الغزو الروسي ثم تطاحن شركاء الجهاد!! مالكى الحقيقة المطلقة وبعد ان استاثرت بالحكم طالبان سعت لاقامة الدولة الدينية فأغلقت الصالونات ومنعت الفتيات من الدراسة وحرمت الموسيقى وعمت ثقافة قرون سحيقة مضت وزهقت أرواح مئات الآلاف وحل الخراب والفقر والجهل بين ربوعها ووالحقيقة الواحدة انجازها الوحيد ان احتلت الدولة الاولى فى العالم فى انتاج الافيون والحشيش والهيروين !! بالطبع ليس حراما حسب شريعة طالبان! .

غزة تمكن الاخوان منها فـأول ما قاموا به عزل غزة وقتل شركاء الكفاح والجهاد بلا رحمة فى سعيهم لتطبيق دولة الإيمان ..التى انعدمت فيها الكرامة البشرية واصبحت غزة ماوى لللصوص فتسرق مقدرات دول الجوار وتعيش على سرقات رجالها وتحولوا الى مرتزقة لمن يدفع ..

العجيب فى سعيهم لكسب شعبهم رفعوا شعار الكرامة لتهدر كرامة مواطنيهم ويتحولوا من مواطنين إلى رهائن لديهم .

مصر شعارات براقة رفعها الإسلام السياسي للدولة الدينية وبعد تمكنهم عم الخراب والفساد وتحولت من دولة إلى عزبة للأهل والعشيرة وعانى بسطاء الوطن وقُدم الجميع ضحايا للمشروع الإخوانى ، ففى سبيل تحقيق مشروعهم امنوا اسرائيل واستنسخوا تورا بورا فى سيناء …ومولوا الجماعات الارهابية بالمال والسلاح …

تونس كانت بمثابة دولة الريادة فى حقوق المرأة والإنسان …حكمها تيار إخوانى بحكم دينى حصدت مكتسبات المرأة وأعادت تونس لقرون ماضية وتحولوا للتنكيل بشعبهم .

دول الخليج تحكم حكم دينى مازالت رهينة لثقافات سحيقة ومازالت دولاً لا تحكم بداستير وإنما بجلسات وفق قرون مضت فلا حقوق ولا إنسانية واغتصاب مجتمعي ذكورى لحقوق الإناث وفسق وأكثر دول العالم تخلف وارهاب.

بينما تسعى دول الغرب لتحقيق الرفاهية لشعوبها تستمت دول الشرق لتكريس الدولة الدينية ليست العديمة الرفاهية فقط انما عديمة الانسانية والاخلاق والدين ايضا .

مدحت قلادة

Medhat00_klada@hotmail.com

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

” مباراة بين الأديان “

مباراة بين العالم كله .. كأس الأديان العالمى.

موقع المباراة اليوم هو الوطن العربى السليب. بالأمس كانت فلسطين السليبة فقط, فقد سلبت الأحواز من بدايات القرن الماضى من قبل الفرس و حاكمى العالم و سلبت فلسطين من قبل حاكمى العالم و قُرِضَت الأسكندرونة من قبل قبائل الأناضول و حاكمى العالم و سرقت جزر المغرب من نفس المتحضرين و سرقت جزر الإمارات من قبل امبراطورية خوخو و نسينا جزر تيران و صنافير و هاى تخوف أكولها …

المباراة بين الفريق الزائر باللون الأسود و الفريق المستضيف باللون الأسود فالقلوب سوداء, و عندما تكون القلوب سوداء يسود الوجه و تسود الملابس. الحَكَم و مساعديه ملابسهم سوداء و الجمهور أسود و لون ملابسهم سوداء. المباراة هى شتم الأديان تحت عنوان ((ديمقراطية الفكر و لقاء الشعوب و الرياضة مرحلة سامية من الإنسانية)). بدأت المباراة و صفر الحكم و انتهت المباراة و النتيجة؟ انتهت المباراة بسبعة أقوال ((كول)) مقابل سبعة أقوال ((كول)). سبعة كراهية و سبعة حقد و النتيجة صفر اليدين و خروج الحاكم مباشرة للأمم المتحدة فوراً و مساعديه ذهبوا لمقابلة إبليس! أما الجمهور فقد كان الخاسر الأكبر فقد خرجوا يلعنون بعضهم البعض و كانت اللغة الرياضية الشتائم و سب الأديان و الكراهية. الكل يقول دينى أفضل و كتابى هو الصحيح و هكذا فازوا جميعاً بجائزة (عمى القلوب و موت الأفئدة)

أيها ألإخوة, أعلن “كى مون عباس” مندوب الأمم المتحدة بنيويورك اليوم بأن هذه المباراة أثرت على شعوب الأرض اكثر من 11/9 و نكبة فلسطين و فتوحات العرب و حروب القدس و الغزو التترى و الغزو الربيعى …

أما الحَكَم فقد حُكِمَ عليه بقطع صفارته الطويلة و المساعدين عندما زاروا إبليس وجدوه يبكى و قال: “لقد فعل الدين بكم أكثر مما فعلت أنا بكم.. و لهذا قررت أن اتدين لكى أغويكم ..”

تباً يا شعوب الأرض و تقولون أن الله واحد!!

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

القذارة في خزانة إردوغان

أندرو فينيكيل

أعطت موجة مداهمات الشرطة التركية صباح يوم 17 ديسمبر (كانون الأول) العالم نظرة مفاجئة نحو الأعمال الداخلية المظلمة للنخبة الحاكمة في البلد، كاشفةً الستار عن مناظر مدهشة من الرشوة والابتزاز. ووجد أن العملاق المالي الذي تديره الدولة، مصرف هولبانك، يحتفظ بـ 4.5 مليون دولار أميركي مخبأة في صناديق للأحذية في مبناه. وأجري التحقيق مع أشهر مقاولي العقارات في اسطنبول حول رشاوى من أجل التهرب من قيود لمناطق معينة. أما منزل ابن وزير الداخلية فكان فيه صناديق قوية مملوءة بأوراق النقد التي احتاج من كثرتها الى آلة لعد النقود حتى يضمن دقة الحسابات. وأُجبر والده على تقديم استقالته كجزء من تعديلٍ وزاري كبير. لكن وزيراً آخر لم يترك منصبه بهدوء وهو إردوغان بايراكتار المشرف على مشاريع انشائية عملاقة ترمي الى تغيير صورة اسطنبول. فقال إنه لم يفعل شيئاً من دون مباركة رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان الكاملة. وصرح لقناة إخبارية خاصة قائلاً «حتى يكون الشعب أكثر راحة فان على رئيس الوزراء ايضاً أن يستقيل».
ورود مثل هذه الملاحظات من حليف سياسي يكون ضاراً بشكل خاص، فاللوحات المضيئة في جميع المدن التركية تُظهر إردوغان وهو يحدق في المدى ويدعي أنه يسير نحو هدفه حسب ما هو مخطط له لقيادة الجمهورية الى مئويتها في عام 2023. لكن فجأة مع تورط أربعة من وزراء حكومته السابقين في الفساد واقتراح الصحف أن عائلته قد تكون هي التالية على لائحة الاتهام، فإنه يبدو وكأنه يحدق في قاع بئر.
تهدد الادعاءات بوجود الفساد على مستوًى عال بمحو انجازات إردوغان بنزع السياسة التركية عن الجيش والاشراف على فترة طويلة من النمو الاقتصادي. يبدو أن إردوغان أخرج شعبه من نوع من العبودية لكنه بدا عاجزاً عن الوصول بهم الى أرض ميعاد الحكومة الشفافة حيث يُحكم الناس بالاجماع وليس بالبلطجة والتهديد. إردوغان لا يعرف كيف يدافع عن نفسه. ففي الأسبوع الماضي خاطب تجمعاً وراء تجمع ولعن «المجموعات الدولية» و«التحالفات المظلمة» التي تحاول تقويض نفوذ تركيا وهيبتها. أما الصحف المرتبطة بحزبه فقد سمّت الجناة: إسرائيل والولايات المتحدة. وطالبت احدى الصحف من القطع الكبير المناصرة لإردوغان باعلان السفير الأميركي فرانسيس ريكياردون شخصية غير مرغوب فيها لمحاولة معاقبة مصرف هولبانك على تعامله مع إيران.
وبينما تحاول الحكومة اسكات المعارضة لم تفعل الكثير لاستعادة مصداقيتها. ولم يكن الوزراء المنكسرون الأهداف الأولية بل كان الموظفون المتورطون في التحقيقات هم الذين فقدوا وظائفهم أولاً. وورد أن 400 موظف ازيحوا من وظائفهم أو أعيد توظيفهم. وحتى يُوقف تدفق بحيرة الإحراج منع وزير الداخلية المراسلين من دخول مخافر الشرطة. كما غُيرت الإجراءات بحيث لم يعد بمقدور الشرطة مساعدة المدعي العام دون اخبار رؤسائهم حتى ولو كان الرئيس هو المتهم.
لا يُحدّث فساد السلطة المطلق الا عن جزء فقط من القصة في تركيا. فيمكن للفساد والطمع المؤسس أن يكوّنا وسيلة قوية تدفع بالحكومة من على الحافة نحو الحكم الديكتاتوري المطلق. يحدث ذلك لحكومة جاءت الى السلطة قبل 11 سنة بوعود أن تكون النهضة الجديدة التي ستنظف السياسة التركية. ويعتقد بعض المحللين أن حزب العدالة والتنمية سيفقد القليل من النقاط المئوية في انتخابات محلية على مستوى الجمهورية خلال مارس (آذار) المقبل، لكن موقفه من القوة بحيث يتشبث بالسلطة.
ويفترض ذلك أن حزب العدالة والتنمية نجح في غلق السد. واعتادت الحكومة على فقدان اعصابها في مخاصمة العلمانيين الراديكاليين، لكنها لم تتعود على التعامل مع أمواج من المعارضين المنشقين من معسكرها. وأصلاً كان القمع الوحشي للاحتجاجات في ميدان تقسيم الصيف الماضي لطخ صورة إردوغان. ولن يؤدي لوم الولايات المتحدة وبقية العالم على مشاكل تركيا الا الى مزيد من العزلة لتركيا. تركيا بلد يحتاج للاقتراض بحرية من الخارج لتمويل دينه العام. وخلال هذا الأسبوع انخفضت الليرة التركية انخفاضاً تاريخياً مقابل الدولار. كما أن احتمال المزيد من عدم الاستقرار السياسي سيجعل المستثمرين أكثر قلقاً. ووصف العديد من المعلقين المداهمات كدليل على تصاعد الخصام بين إردوغان والداعية فتح الله غولن الذي يتحكم في شبكةٍ مؤثرة من التابعين له من المنفيين بمحض ارادتهم في بنسلفانيا. صحيح أن أنصار غولن كانوا حلفاء طبيعيين لحزب العدالة والتنمية أول ما تولى السلطة عام 2002. وزكريا أوز المدعي الذي استهل تحقيقات الأسبوع الماضي هو نفس المسؤول الذي بدأ محاكمة ايرغينيكون – وكان اجراءً جنائياً ناجحاً ضد كبار الضباط الذين تآمروا للقيام بانقلاب عسكري (ويعتقد أن لديه ارتباط بغولن). وتشير التكهنات إلى أن العديد من الضباط الذين فقدوا وظائفهم خلال الأيام العشرة الماضية كانوا ممن ينتسبون الى غولن. وأثارت خطبة ملتهبة نشرت على موقع الكتروني لغولن مؤخراً تكهنات بأن فضائح جديدة لحزب العدالة والتنمية في الطريق.
لكن إلقاء اللوم على حركة غولن أشبه الى حدٍ ما بالقاء اللوم على الصهاينة. إنه تعليق محزن عن تركيا المعاصرة إن يصل الناس الى نظريات المؤامرة لتفسير أداء موظفين عموميين لوظائفهم بتوجيه الاتهام بالفساد. ولا يبدو أنه قد خطر ببال الناس أن الشقاق داخل ائتلاف حزب العدالة والتنمية قد اتاح مجالاً للتأرجح لمن يؤمنون بسيادة القانون ويرغبون في تطبيقه.
حتى وقت قريب كان الانطباع الكبير عن تركيا هو أن خط خللها السياسي الأساس يقع بين العلمانيين واليمين المتدين. لكن الهزات التي ضربت حكومة إردوغان تنبع من خلل في اليمين المتدين ذاته. الحكومة تتعامل مع الأزمة باعتبارها لا تقل عن الانقلاب بواسطة الغيورين من نجاحها. وهذا كلام فارغ. لقد برزت المعارضة التي تواجهها الحكومة بسبب افتقار حذر العدالة والتنمية لاحترام سيادة القانون والتجاهل السخيف للمساءلة العامة. لا يمكن أن يختفي ذلك تحت نظريات المؤامرة والتهديد.
* مؤلف كتاب «تركيا: ما يحتاج ان يعرفه الجميع»
* خدمة «نيويورك تايمز»
منقول عن الشرق الاوسط

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

هذه هي الرسالة التي أرسلها محمد شطح الى حسن روحاني قبيل اغتياله

ليبانون ديبايتshateh

قبل أيام من اغتياله، وجه الشهيد محمد شطح رسالة الى الرئيس الإيراني حسن روحاني، يدعوه فيها الى أن تسام إيران في إنقاذ لبنان الى جانب مجموعة دولية وإقليمية مؤثرة في الوضع اللبناني.

وقد ركزت الرسالة على الأدوار الخطرة التي يلعبها “حزب الله” المدعوم من الحرس الثوري الإيراني ضد مصلحة لبنان وضد نظامه وضد استقراره.

ورسم شطح في الرسالة خارطة طريق لتحرك دولي من ضمنه إيران لإنقاذ لبنان بإعادة الإعتبار الى سلطة الدولة فيه.

وتتضمن الرسالة العناصر الأساسية للوثيقة الإنقاذية التي كان شطح يعمل عليها،وهدفها توفير مظلة إقليمية ودولية للبنان.

في الرسالة يشرح شطح أنه يكتب لأن لبنان مهدد بوحدته، فيما إيران ستلعب في الوقت الحاضر، في إنجاح خياراتنا أو تفشيلها.

وقال: نحن ما يهمنا في سياسة إيران الدولية الجديدة، هو اختبار اتجاهها الجديد، تجاه لبنان.

وشرح أن “حزب الله” مرتبط استراتيجيا بالحرس الثوري الإيراني، منذ 30 سنة، وهو لا يزال كذلك، فيما أن لحزب يحوز على ترسانة أسلحة خارج سلطة الدولة، بدعم ورعاية مباشرتين من إيران.

وقال إن وجود ميليشيا تنافس الجيش اللبناني وتقوم بعمليات خارج سلطة الدولة لا يتناقض فقط مع الدستور اللبناني، بل مع بديهيات سيادة الدولة_ أي دولة.

وأشار الى أن “حزب الله” الذي يتحرك تحت شعار طائفي يهدد وحدة لبنان.

وشرح ان سلاح “حزب الله” يعطل الحياة السياسية في لبنان، ويشل النظام السياسي اللبناني.

ولفت الى أن الحزب يوفر الحماية لخمسة متهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري، تطلبهم المحكمة الخاصة بلبنان.

وتحدثت الرسالة عن دعم “حزب الله” العسكري للنظام السوري، وتضمنت رؤية 14 آذار لوضع هذا النظام الذي فقد أخلاقه وشرعيته في آن.

وفصلت الرسالة أخطار تداعيات مشاركة حزب الله” في القتال في سوريا على لبنان.

وقال إن لبنان يتجه ليصبح دولة فاشلة إذا لم تتحرك قوى دولية وإقليمية مؤثرة، ومن بينها إيران.

ولفتت الرسالة الى أن إنقاذ لبنان والإلتزام بإعلان بعبدا لتحييد لبنان عن الصراع في سوريا يحتاج الى خطوات منها:

إجتماع مجلس الأمن الدولي أو أي إطار دولي آخر، ومن ضمنه إيران، لإعلان تحييد لبنان، وفق مبادئ إعلان بعبدا.

إنهاء تواجد حزب اله العسكري في سوريا.

نشر قوات لبنانية فعالة على الحدود بين لبنان وسوريا لمراقبة تدفق السلاح والمسلحين، بدعم من الأمم المتحدة، تنفيذا للقرار 1701.

الطلب من مجلس الأمن الإنطلاق في تنفيذ ما تبقى من بنود القرار 1701 لإرساء هدنة نهائية مع إسرائيل وفق القرار1701، والبدء ببسطة سلطة الدولة الوحيدة على كل الأراضي اللبنانية.

نص الرسالة بلغتها الأصلية

Your Excellency,

We are taking this exceptional step to address you and other regional and global leaders because these are exceptionally dangerous times for our country. Not only is Lebanon’s internal and external security being seriously threatened, but the very unity of our state is in real jeopardy. It is our obligation to do all we can to protect our nation from these l threats. And today, more than ever before, the choices made by the Islamic Republic of Iran will play an important role in determining our success or failure. That’s why we are writing to you, as the President of the Islamic Republic of Iran.

But these are exceptional times for Iran as well. After many years of confrontation between Iran and a major part of the international community, your election as president last summer has signaled to many in the region and the world that the Iranian people want to set their country on a new path; a path of reform and openness and peaceful relations with the rest of the world. The recent interim agreement between Iran and the P5+1, and the statements you have made since your election, have raised expectations that Iran may indeed be taking the first concrete steps along that positive path. We sincerely hope that this is the case.

But for us, as representatives of the Lebanese people, the real test is not so much whether Iran reaches a final agreement with Western powers on its nuclear program, nor whether domestic economic and social reforms are successfully put in place—important as these objectives are to the world and to the Iranian people. For us in Lebanon, the real test is whether Iran is genuinely prepared to chart a new course in its policies toward the rest of region, and most specifically toward Lebanon.

Your Excellency,

It is an undisputed fact that Iran’s Revolutionary Guard continues to maintain a strategic military relationship with Hezbollah, a military organization that Iran’s Revolutionary guard was instrumental in establishing 30 years ago. At that time Lebanon was still in the midst of a terrible civil war and southern Lebanon was under Israeli occupation. Today, 23 years after the end of the civil war and the disbanding of all other Lebanese militias, and 13 years after the liberation of the south from Israeli occupation (in which the Lebanese resistance played a crucial role), Hezbollah continues to maintain an independent and heavily armed military force outside the authority of the state. This is happening with the direct support and sponsorship of your country.

As we are sure you would agree, the presence of any armed militia in parallel to the legitimate armed forces of the state and operating outside the state’s control and political authority is not only in conflict with the Lebanese constitution, but also with the very definition of a sovereign state—any state. This is the case irrespective of the religious affiliations of such non-state militias or the causes they claim to champion.

Hezbollah’s insistence on maintaining an independent military organization, under the banner of “Islamic Resistance,” has been a major obstacle in the face of much-needed national efforts to strengthen state institutions and to put an end to the legacy of the civil war and the spread weapons throughout the country. This has, inevitably, also weakened Lebanon’s national unity and exposed the country to the widening sectarian fault lines in the region, and has contributed to the rise of religious extremism and militancy.

Moreover, the use of—or implied threat of using—Hezbollah’s weapons advantage to tilt the domestic political playing field has made the delicate task of managing the Lebanese political system almost impossible, and has led to a gradual systemic paralysis. Hezbollah’s blatant protection of five of its members who had been indicted by the Special international Tribunal for Lebanon in the case of the late Rafiq Hariri assassination has compounded the suspicions and mistrust.

Your Excellency,

Over the past year, Hezbollah’s direct participation in the conflict in Syria has greatly aggravated Lebanon’s already precarious situation. It is well recognized that the Lebanese public is divided regarding the war in Syria. We, as members of the broad March 14 political alliance, stand fully, both politically and morally, in support of the Syrian people. We believe the Assad regime has lost both its moral legitimacy and its ability to restore peace and unity in Syria. However as representatives of the Lebanese people, our focus and main responsibility is to protect Lebanon from the grave danger of the fire raging next door spreading into our country. In fact, the conflict in Syria has already touched many of our border towns and villages and sparked sporadic violence and despicable acts of terrorism. As you know, the Iranian embassy in Beirut has been the target of a deplorable terrorist bombing, so were mosques and civilian neighborhoods.

Combating this scourge and protecting Lebanon from worse spillovers cannot succeed while a major Lebanese party is participating directly in the Syrian conflict. It is, in effect, an invitation to those on the receiving end of Hezbollah’s bombs and bullets in Syria to bring the war back to Hezbollah’s homeland—our common homeland. Regrettably, this is happening with the support of, and in coordination with, the Islamic Republic of Iran.

Your Excellency,

Lebanon today is in crisis on all levels. Clearly, palliatives are not enough anymore. We need to protect Lebanon from falling further down a very slippery slope. We believe that this can be done only if regional and international powers, including Iran, are ready to take the necessary steps. The guideposts are already there. They were spelt out in the national declaration issued jointly by all political parties last year and dubbed the Baabda Declaration. The declaration had affirmed the objective of safeguarding Lebanon’s security by: 1.) protecting it against spillovers from Syria and more generally neutralizing it away from regional and international conflicts and alliances; and 2.) completing the implementation of Security Council Resolution 1701.

In our view, this would require the following concrete steps, to be agreed and launched through a special Security Council meeting or a special, wider support-group conference:

1. A declared commitment by all other countries, including Iran, to the neutralization of Lebanon as agreed in the Baabda Declaration. Clearly, it is not enough for Lebanon to declare a desire to be neutralized. More importantly, other countries need to commit themselves to respect Lebanon’s national desire;

2. Ending all armed participation by Lebanese groups and parties, including Hezbollah, in the Syrian conflict;

3. Establishing effective control by the Lebanese army and security forces over the border with Syria, supported by the United Nations if needed as permitted under UNSCR 1701;

4. Requesting the Security Council to begin the steps needed to complete the implementation of UNSCR 1701. This aims at moving Lebanon from the current interim cessation-of-hostilities status with Israel to a permanent cease-fire with U.N. security arrangements, which will end border infringements by Israel and establish complete and exclusive security authority by the Lebanese armed forces throughout the country.

This vision and roadmap may seem radical, considering that Lebanon has not seen full and exclusive control by the state over its territory and over all weapons in four decades. But these are also the basic natural rights of any country that seeks to be free and independent. It is our obligation as representatives of the people of Lebanon to do all we can to regain those rights. For years, we have supported—and will continue to support—the right of Palestine to be free and independent. Similarly, we support Iran’s national right as a free and sovereign nation in control of its destiny and its security within its borders. As a small but proud nation we cannot aspire for less.

Your Excellency,

This is Lebanon’s cause. We will do all we can to mobilize all the support it needs and deserves. Ultimately, whether we succeed or not will depend on decisions taken, not only by the Lebanese people but also by others, including your good self. Admittedly—but also understandably—there are many Iran-skeptics in Lebanon and in the region. We hope that Iran’s choices in Lebanon can prove them wrong.

Sincerely,

Mohamad Chatah

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

من هدد مي شدياق بعد انتقادها حسن نصرالله ؟

بعد انتقادها كلام امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، تلقت الاعلامية مي شدياق اتصالا تهديديا استخدم فيه المتصل كلمات shdiaqنابية بحق شدياق. تقارير إخبارية

Posted in فكر حر | Leave a comment