لو كان المسلمون صادقون بأن دينهم هو الدين الصحيح كان اليهود ماتوا كلهم من زمان,الله لم يسمع يوما لكلام المسلمين ولم ينصت يوما لدعائهم ,وهذا دليل على أن دينهم ليس صحيحا وعلى العكس الله يستجيب لليهود وللمسيحيين , دائما أسمع أهل الحارة يسبوا على اليهود ويشتموهم ويلعنوهم,وما فيش خطيب جمعة في البلدان العربية إلا في نهاية كل خطبة يدعو الله بأن يقلب الأرض ومن عليها فوق رؤوس اليهود وبأن يمحقهم وبأن يقتلهم وبأن يعذبهم,طبعا الله لم يفعل باليهود إلا كل خير وعلى العكس من دعاء المسلمين,الله اليوم قاعد كل يوم بعطي اليهود الصحة والعلم والمال والجمال,ومش مقصر عن اليهود ولا بأي شيء,كل يوم يزداد مالهم وجمالهم وكل يوم يزدادون قوة,وعلى عكس العرب المسلمين:كل يوم الله يحط من قدرهم ويقتلون بعضهم ويسبون بعضهم ويقطعون رؤوس بعضهم البعض.
الله يرحم شارون ويرحم جدتي معه,كانت تقول:(لو الدواعي بتجوز كان ما خلت ولا عجوز,وكان قضت على كل اليهود),الناس عندنا في حارتنا وفي حينا وفي قريتنا ومدينتنا إذا زعلوا من بعض بحكوا عن عدوهم أو يصفون عدوهم بكلمة أو بمصطلح(يهود) وإذا واحد في حارتنا زعل من واحد ثاني فورا يقول عنه(هذا يهودي) يعني كلمة اليهود تستعمل عندنا للسب وللشتيمة ولوصف بعضهم بصفات نابية قذرة من خلال استعمال كلمة(يهود) على أن اليهود هم أكثر أهل الأرض علما ومالا وقوة في كل شيء,والمسلمون يأتون بالدرك الأسفل إذا أردنا أن نضعهم على سُلّم(بسمارك) الذي رتب عليه شعوب العالم,بغض النظر عن مناقشة سُلّم بسمارك حاليا.
الله يرحمك يا شارون ويحسن إليك,لم تفعل بالشعب الفلسطيني أو الإسرائيلي المعارض ما فعله أو ما كان صدام يفعله بالعراقيين,ولم تفعل بالشعب الفلسطيني ما فعلة أو ما يفعله العرب ببعضهم البعض,الله يرحمك يا شارون ويحسن إليك لم تدمر شعبك ولم تحكم على أعداءك بالموت ولم يلاحق جهاز الموساد الإسرائيلي المثقفين الإسرائيليين,أنت لم تسئ لشعبك الطيب أو المثقف ولم يكن على أيامك في إسرائيل فساد العرب الواقع اليوم على المواطن العربي.
لنطلب جميعنا الرحمة لشارون ولنصلي على روحه,ولنتحسر على حياتنا اليوم,ولنطلب من الله أن يرسل لنا حاكما يحكمنا كما كان شارون يحكم الشعب الإسرائيلي, لماذا يا عرب ويا مسلمون اليوم تسبون باليهود وبإسرائيل وبالشعب اليهودي؟بدل سبهم ولعنهم وشتمهم أطلبوا من الله أن يرزقكم حاكما يخاف عليكم كما كان شارون يخاف على مستقبل الأمن القومي الإسرائيلي,بدل أن تسبوا إسرائيل أطلبوا من الله أن يجعل بلدانكم تزدهر بالحرية كما تزدهر اليوم إسرائيل,وبدل أن تشتموا باليهود أطلبوا من الله أن يجعلكم أقوياء مثل الشعب اليهودي, بدل أن تلعنوا إسرائيل إلعنوا بالحكام الذين يحكمونكم بالنار وبالحديد على عكس ما كان يفعل شارون حيث كان يحكم إسرائيل من خلال مؤسسات مجتمع مدنية حديثة,ومن خلال الحرية والديمقراطية وليس من خلال البارود والنار والقمع وملاحقة المخابرات للمثقفين وتضييق الحصار عليهم.
أطلبوا من الله أن تسكن روح شارون في أجساد الحكام العرب,لكي تنعموا بالحرية وبالديموقراطية المنشودة,وتمهدوا المدن العربية كما هي اليوم تل أبي وحيفا والناصرة,أطلبوا من الله أن يرزقكم جهاز مخابرات مثل جهاز الموساد ليلا ونهارا يسهر على خدمة الشعب,وليس كما هي الأجهزة الأمنية العربية التي تسهر ليلا ونهارا على سرقة المواطن العربي وتضييق الحصار على المثقفين والسياسيين.
الله يرحمك يا شارون ويحسن إليك,والفاتحة على روحه الطاهرة.