النازيون العرب يهددون اليهود بعذاب اكبر من الهلوكوست: للكبار

hitlerMessage by “Arab Nazis” Threatens Jews with Torment Worse Than the Holocaust (Warning: Graphic)

Posted in فكر حر | Leave a comment

DNA 15/01/2014 اليرموك

syrmeser

في هذه الحلقة يناقش نديم قطيش حصار مخيم اليرموك وقصفه اضافة الى اسباب الهجرة من سوريا

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

لقائي يوم ١٥ في قناة صدي البلد بشان الاستفتاء علي الدستور

kalada

Posted in فكر حر | Leave a comment

شارون .. الغنيمة الوردية النافقة !!

قدراتي الخارقة ، قدراتي العجيبة ،ign

هي أن أغرف الماء ، وأن أحمل الخشب !!

بيت من الهايكو لـ”بانج يون” ، الشاعر اليابانيِّ وراهب “الزن” ، والزن هو البوذية علي الطريقة اليابانية ، وهو بيت يظنه المبتدئون لأول وهلة بيتاً ساخراً ، وهذا ظنٌّ خاطئ ، فهو أعمق بكثير مما يبدو ، بل ينخفض إلي عمق ليس من الصعب أن نجد فيه تأويلاً للحياة ، وللإنسان ، وما كان الشاعر الراهب ليقوله لولا إحساسه الممتلئ بالانسجام التام بين ظاهره وباطنه ، وبينه وبين كل شئ في الطبيعة ، وإيمانه التام بأن الحياة أبسط مما يتصور أصحاب الحد الأدني من كل شئ ، وهذه مرحلة شاهقة البياض لا يمكن الوصول إليها قبل أن يتخلص الإنسان من كل مظاهر البهيمية في روحه !!

غريب أن أفتتح نصاً عن ملوث مثل “شارون” ببيتٍ من الشعر لشاعر مسالم ، فالمسافة شاسعة جداً بين شاعر آثر بإرادته الانسحاب إلي ركنه في ظلال المدينة الفاضلة التي ليس لها وجود إلا في مخيلته ، وبين محترف في إبداع القتل والبشاعات ، بذَّر حياته في حراسة جذور الإخلاص للماضي ، والولاء المطلق له ، لذلك ، فشل أن يجد تعريفاً للحياة إلا في متون التوراة !!

والأغرب هو العنوان الذي يندرج تحته هذا النص ، مع ذلك ، فهذا العنوان تحديداً هو الباب الملكيُّ للدخول إلي عقيدة ذلك المجاهد في سبيل “يهوه” ، الذي نفق مؤخراً ، فلهذا العنوان قصة كاشفة !!

لقد حدث لدي زيارة “شارون” كينيا أن اصطحبه الكينيون إلي بحيرة “ناكورو” ، موطن طيور الفلامنجو الوردية ، فلم ير في هذه الطيور التي تقتل الرخويات لتتغذي عليها إلا نفسه ، حيث وصفها ، ووصف نفسه متضمناً فيها ، بالغنيمة الوردية التي تتحرك بلا انقطاع ، فهي تقتل لكي تعيش ، وهو يقتل فقط ليصنع قيمة جهمة !!

ويكفي عملٌ واحد يلخص كلَّ الشهوة التي نصادفها في مذابح “شارون” المعتني بها تماماً ، هذا العمل هو اجتياح لبنان ،

أحب أن أنوه هنا أنني عصفت عن عمد بمذبحة أبشع من اجتياح لبنان ، وهي أيضاً من إبداع “شارون” ، وهي مذبحة “صابرا وشاتيلا” ، لأن اجتياح لبنان أفقدني بشكل خاص ، وأفقد كل الناطقين بلغة تميم ، عزيزاً ، أقصد الشاعر الجلل “خليل حاوي” الذي انتحر ، كما يقال ، احتجاجاً علي هذا الاجتياح !!

وقد يتصور الغافلون أن غابة من الأفكار السوداء كانت تلتحق بنوم “شارون” عقب كل مذبحة يقوم بها ، وهذا تصور يجري في يقين الخطأ ، ولو تجرأ سائل وسأله عن مذبحة “صابرا و شاتيلا” مثلاً لأجابه : لقد كتبت هذه القصيدة بحروف من المرح !!

وهو قد اعترف مراراً بأنه بعد كل معركة خاضها وجد نفسه فريسة لمشاعر وافرة من الإحباط والخيبة ، وبأنه أضاع الكثير من الفرص ، وهو في هذا شأنه شأن المبدعين العظام الذين لا يرضون أبداً عن أعمالهم بعد الفراغ منها ، ويرون نقصاً ما فيها لا يدركون موطنه !!

فهو إذاً قاتلٌ خاص لقتل ٍ خاص ، ذلك القاتل الذي لا يستريح حتي يقتل فريسته حتي العظام وجذور الأعصاب ..

وهو أحد القلائل .. القلائل جداً ، الذين لا يثير الدم في أعماقهم الحنين إلي تعبير الهمجية الأولي عن نفسها ، بل الحنين إلي مرحلة الهمجية نفسها !!

فالقتل عنده إذاً شهوة ، وشهوة القتل لا تكون أبداً شهوة مجردة ، وهي لا تولد في النفس من فراغ ، فشهوة القتل الأصيلة يجب أن تنخفض جذورها إلي ثقافة الماضي إلي مدي بعيد ، وإلي مدي أبعد ، ثقافة الأسرة التي ينتمي إليها القاتل المطبوع !!

وثقافة اليهود عبر العصور ، بحكم شهرتها في تبجيل العنصرية ، وتضخيم الأنا وذلك الإحساس الفاحش بالتفوق عند سكان هذه العقيدة تحديداً ، لا تحتاج إلي إضاءة ، مع ذلك ، فإن اليقين الطليق لدي اليهود بحتمية الانتصار النهائي في المعركة لا يمكن أن يولد من تعاليم المعبد وحدها ، وإنما يولد من التركيب العام لهذه القومية الانفصالية !!

ولكي أكون منصفاً ، وأضئ الرجل من الأمام ، ومن الخلف ، ومن الجانب الآخر ، سوف لا أستسلم لمشاعري الشخصية حياله ، فأنا لا أحب الرؤية في ضوء واحد فهي مضللة ، ولا أحب الطيور التي تغني من داخل السرب الوطنيِّ علي إيقاعات العواطف المبتذلة ..

كما أن التقييم السليم للأمور يتمنع إلا علي أولئك الذين يتأملون الهدف من خارج إطار نفوسهم تماماً ، لذلك ، ينبغي هنا أن أشير إلي أن “شارون” مثله مثل أيِّ يهوديٍّ آخر ليس مريضاً ، وليس لديه مشكلة في التعايش السلميِّ مع الآخر شريطة أن يكون الإحساس بالندية لدي الآخر منعدماً ، وأن تكون الثوابت التي تحكم العلاقة بين الطرفين مبنية علي أساس منح اليهوديِّ الحقَّ في السيادة !!

أؤكد ، اليهود ليسوا مرضي ، ولكن أمراضهم ما هي إلا صدي ضروري لأمراض الفكرة الموسوية في إطارها ، وليس أدل علي ذلك من أن “شارون” كان يتعامل كأيِّ إنسان طبيعيِّ مع خادمه العربيِّ “أبو رشيد” !!

وما من شك في أن أمراض التراث اليهوديِّ تلمع بتصرفات مرتفعة في شخصية “شارون ” ، لكن الأثر الغنيَّ في شخصيته العدوانية ينسحب مباشرة إلي أسرته ، هنا يجب أن نقتفي أثر الأسرة التي انحدر منها ذلك القاتل المطبوع “شارون” !!

أبٌ وأم يقول هو عنهما :

“لم أعرف المودة في ظل عائلتي ، أبي “صمويل” وأمي “فيرا” لم يفصحا عن مشاعرهما أبداً”

وليس وحده ، فالعظيم “كافكا” ، كذلك كان أبوه قاسياً أيضاً ، وانعكست هذه القسوة علي كل أعماله تقريباً ، ولعل قسوة العائلة اليهودية علي صغار العائلة تقليد ناجم إلي حد بعيد عن العيش في “الجيتو” ، فأي حنان يولد في العزلة ؟ ، كما أنها انعكاس لقسوة الآخرين عليهم ، وسياسة النبذ التي مورست عليهم غابة من الأعوام المهينة ، وثقل ذكريات الماضي التي تتسلل للنفوس من جيل إلي جيل كالمكيدة ..

أبٌ “بولندي” ، وأم “روسية” ، هاجرا إلي “فلسطين” في العام “1917” عندما لاحت النذر الشيوعية ، أطلق أبوه علي هذه الرحلة اسم ” العودة إلي الوطن” ، ونزلا في قرية “كفار ملال” حيث ولد شارون ..

قبل أن أستأنف أحب أن أنوه هنا إلي أن الجيتو اليهودي في “بولندا” كان أشد ألوان “الجيتو” عزلة في أوروبا عامة ، لهذا السبب وحده ، استراح الأنثروبولوجيون للنتائج التي استخلصوها عن خصائص اليهود عامة بدراسة الخصائص المميزة ليهود “بولندا” أكثر من أي بلد آخر ..

ليس من الغريب إذا أن تكون “بندقيةً” ، أولُ هدية حصل عليها “شارون” في سن الخامسة من أمه ، ثم أهداه أبوه خنجراً !!

كان جده لأبيه قد سبقهما إلي هناك في العام “2010” حسب رواية “شارون” نفسه ، وكان أيضاً صديقاً لليهودي الممتاز “مناحم بيجين” ، ولهما معاً قصة تفصح بوضوح أكثر مما ينبغي عن ثقافة العائلة التي أنتجت “شارون” ، لقد قاما معاً بنزع الباب الحديديِّ للمجمع الدينيِّ عندما رفض أحد الحاخامات منحهما الإذن بتنظيم حفل ديني في ذكري مؤسس الحركة الصهيونية العالمية ” تيودور هرتزل” !!

لا يمكن التنبؤ لشخص هذه ديانته التي توقظ في النفوس شدو العنصرية ، وتلك عائلته التي أعدته منذ الطفولة لأن يتوصل إلي بشاعة العزلة التي عاشها أجداده بسبب مأساة تاريخية مؤلمة ، وأن يعيش في عالم لا ينتمي إلي طفولته ، ونجح هو من جانبه أن يبعث شجاعة في داخله ليواجه بها عالماً ضارياً ، إلا بأن يصبح “شارون” ..

ولعل خجله الشديد إذا صدقنا روايات كل الذين لمسوه عن قرب هو ذكري لهذه المرحلة ، ولعل حماسه الشديد لبناء “الجدار العازل” أيضاً !!

مع ذلك ، فقد أراد له أبوه أن يكون مزارعاً ، وعمل بالفعل في مزارع “الموشاف” ثم توقف ، وفشل أيضاً أن يكون تاجراً ، لكنه نجح أن يحصل علي شهادة في التاريخ والعلوم الشرقية ، وأن يحصل بعدها بسنوات علي شهادة ، ويا للعجب ، في الحقوق في عمر متأخر نسبياً ..

لكنه كان قد انضم إلي صفوف عصابات “الهاجاناه” في عمر”14″ سنة ، ولعله وجد في تربية المعركة ما جعل انزعاجاته الداخلية تهدأ وتستقر ، فالتحق ، عقب قيام دولة “إسرائيل” ، بالجيش ، وهنا ينكمش كل شئ إلي ما يعرف الجميع عنه وعن جرائمه الشهيرة ثم انخراطه في السياسة بعد أن صنع أسطورته الشخصية الباهظة ، وساهم في تجذير دولة إسرائيل في محيطها ، وفي محيطها وفي العالم ، وفي محيطها وفي العالم وفيما وراء حدود جيرانها ..

ومن الجدير بالذكر أن انخراطه في السياسة في رأيي ، هو تواصل منطقيٌّ بين شبابه وشيخوخته لا طمعاً في البقاء علي قمة الجبل ..

هذا هو كلُّ “شارون” لكن ، من ساحل عربيِّ ، وفي ضوء معادي ، ولكن “شارون” من الجانب الآخر ، وفي أحاديث المعبد ، مختلف تماماً ، ولو كان عاش في الزمن القديم ، وسكن متون التوراة ،لأحصاه اليهود المؤجلين نبياً من أنبيائهم ، فأعماله ، وهذه حقيقة ، أعظم من أعمال نبيهم “يوشع بن نون” ، وهذا هو “شارون” في مخيلة اليهود ..

إنه “أسد الرب” ، وإنه “البلدوزر” ، واليهودي الممتاز الذي عندما ظهر نجمه في الجيش الإسرائيليِّ كقائد عاقدٍ العزم علي بلوغ الغايات النهائية ، ويستطيع الانتصاب في وجه العواصف في الوقت نفسه ، كما يستطيع أن يسترد وضعه الطبيعي في الوقت المناسب ، تغيرت قواعد اللعبة ، وأصيب العالم العربيُّ ، بفضله ، متضمناً في حزمة من القادة اليهود الممتازين ، بالبتر الطرفيِّ المتكرر وليونة المفاصل والإسهال المزمن ..

وللحق أقول ، لم تتعري المقاييس الحقيقية للعرب إلا بنظرة منه ، وبمجرد ظهوره انهارت الأصنام السطحية وتكشفت الحقائق عن الفراغ !!

كفانا شوفينية فارغة ..

وهو لإدراكه التام بقامة العرب ، لم يخش الإفصاح عن أعماقه حين قال :

“إن اليهود لن يحصلوا علي دولة مستقلة إلا إذا كانت يهودية “

ولم يخش الإفصاح عن أعماقه حين قال أيضاً في خطاب عبر الإذاعة الإسرائيلية :

“جميعنا يجب أن يتحرّك ، أن يركض ، يجب أن نستولي على مزيد من التلال ، يجب أن نوسّع بقعة الأرض التي نعيش عليها ، فكل ما بين أيدينا لنا ، وما ليس بأيدينا يصبح لهم” ..

كان أيضاً عنيداً ، وهو يصف نفسه بأنه عنيد مثل بغل ورأس يابس ، وكان مكروهاً ، ربما تعقيباً علي عناده ، وربما لعراء أعصابه الدائم ، ويروي أن “موشي ديان” قال ذات يوم :

“يتملكني الفضول لمعرفة رد فعل “أرييل” عندما سيعلم أنه معزول عن قيادته”

مع هذا فهو مواطن صالح ، أنفق عمره في خدمة وطنه دون انتظار لهدية ، ولم يتخذ من مآثره الكثيرة علي وطنه ذريعة للحصول علي امتيازات شخصية ، وبالرغم من أنه ساهم بنصيب وافر في إضافة مساحات هائلة من الأرض إلي وطنه علي حساب الجيران ، فهو يذكر لنا أنه ليشتري مزرعته ، استدان قرضاً بقيمة “200” ألف دولار من رجل الأعمال اليهوديِّ “ميشولام” !!

أشياء صغيرة لكنها تحفز في ذاكرتنا فروقاً جوهرية وموحية ،

قارن “شارون ” لوحدة السياق بـ “مبارك” وأبشر بصدمة ميسرة ، فلا يخفي علي أحد أن كل أوسمة “مبارك” ، وأكبر أعماله مدعاة لفخره تنحصر في كونه فرداً من قومية كبيرة ساهمت في استرداد حزمة كيلومترات من أرض هي أرض مصرية بالأساس ، ليعطي نفسه الحق بعدها في امتلاك كل أرض مصر باعتبارها مزرعة مجانية له ولأسرته من بعده !!

لماذا تريدون مني إذاً أن أكره اليهود ؟

وأي حديث عن المرض تريدون مني عند الحديث عن “شارون” ؟

فهو بمرضه الغريب ، أثبت للجميع أنه طبيعي لا يحب الحرباء ولا يتلون ، ظاهره كباطنه ، فإذا كانت الجرأة والعناد والمقاومة ، وهي أهم السمات الشخصية التي امتاز بها ، صناعية ، لتخلي عنها في ذلك المنعطف الأخير من منعطفات حياته بالذات ، غير أنه هكذا كان مع مرضه ، الجرأة ، العناد ، المقاومة ، التكرار ، لقد رفض حتي النهاية أن ينزلق في شرخ الغيبوبة ، ويصنف الطب هذه الحالة التي أصيب جرائها بـ”الحالة الخضرية الدائمة” ، وهي حالة طبية مطروقة ، تختلف عن الغيبوبة كونها قد يوجد فيها اليقظة والنوم والإحساس والتعبير وفتح العينين والكلام غير المفهوم و الصراخ !!

فقل للشامتين به أفيقوا ، فإنَّ هناك أولي بالشماتة ..

فإن مما لا ينبه نظرية سوي انعدام الخجل في حناجرنا ، ذلك الهتاف بـ “صلاح الدين” ، ورايحين علي حطين بالملاليم ، وننسي أن عربات الصرف الصحيِّ كل صباح تفرغ بول وبراز سكان مستعمرتي”أربيل” و”كفار زيتيم” في حطين ..

المجد للذين لا يحبون الحرباء ، كل المجد ..

‎محمد رفعت الدومي – مقكر حر؟‎

Posted in فكر حر | Leave a comment

الف مبروك لمصر وللمصريين الذين ابهروا العالم كعادتهم دائما

صرح المخرج رفيق رسمى رئيس لجنه الاعلام بحزب المصريين الاحرارegypt

الف مبروك لمصر وللمصريين الذين ابهروا العالم كعادتهم دائما
واثبتوا ماعجز العالم على فهمه
فماحدث فى 30 -6 ليس بثوره ولا بانقلاب بل انه ابتكار وابداع جديد يضاف الى التاريخ وكتب العلوم السياسيه ، فالمصريين اذهلوا العالم بثوره فريده متفرده من نوعها لم يالفها العالم ابدا لذا لم يستطع ان يفهمها او يستوعبها او يفسرها ، وما نتيجه هذا الاستفتاء والاقبال عليه ماهو الا التاكيد على الابداع والابتكار للمصريين وليخزى كل من يعادى ام الدنيا

كذب السلفيون مكون جوهرى لدماءهم

اين السلفيين فى الاستفتاء ؟؟؟وهم لايمكن اختفاءهم لمظهرهم المميز للغايه بالذقن الطويله وحلق الشارب والجلباب القصير ، اختفوا تماما من الادلاء باصواتهم فى الاستفتاء ، اين الاعداد الهائله التى اوهمونا بها ؟؟؟؟؟ لا ظهور لهم على الساحه فهم يعلنون شى فى تصريحات حزبهم ” النور ” وقادتهم فى الاعلام ولكن الواقع شى اخر ؟؟؟ هل يتعلم الدرس المصريون ؟ وينتبهوا ان التقيه هى جوهر دينهم وسلوكهم وهل سنستيقظ قبل فوات الاوان ؟؟؟ام نقع فى نفس الخطا مرتان رفيق رسمى

Posted in فكر حر | Leave a comment

ضرورة وأهمية الثقافة الجنسية

-1-
الثقافة في الجنس مهمة، وضرورية.
وقراءة الجنس في كل أشعار العالم يمكن أن تؤدي إلى فهم أفضل للجنس. وكل شعر، يمثل الكيان الذي ينقل المعرفة إلى أبعد حدود امتلاكها، على حد تعبير الشاعر الفرنسي لويس أراغون.
يقول المفكر والمناضل الايطالي (انطونيو غرامشي)، في كتابه (دفاتر السجن):
“ليس هناك استيلاء على السلطة السياسية، دون الاستيلاء على السلطة الثقافية.”

ومن هنا نرى، أن المهمة الأساسية للمثقف، ممارسة النقد الابستمولوجي (المقصود بالابستمولوجيا

Épistemologie

علم نظرية المعرفة، أو فلسفة المعرفة، وليست المعرفة بحد ذاتها، وإنما الشروط الأولية التي تجعل المعرفة ممكنة الوجود، أو صالحة. أنظر: محمد أركون، [العلمنة والدين: الإسلام، المسيحية، الغرب]، ص 107)، المرفود بموقف إيديولوجي تحرري، يعمل على تفجير المكبوت المهيمن عليه سلطوياً، من قبل السائد الثقافي. (والمثال الواضح والمعاصر لهذا، ما فعلته الباحثة التونسية رجاء بن سلامة في رسالتها للدكتوراه [العشق والكتابة]، وقراءة فرج بو عشة).
ومن أكثر المكبوتات في الحضارة العربية إحراجاً، المكبوت الأنثوي. وهو ما قام به بشجاعة متناهية، وريادة واضحة، وبدعم من السلطة السياسية، في القرن الثالث عشر، ثلاثة قضاة من الفقهاء في تونس.

-2-
إن الشعر في تخطيه العقبات، يغدو خالقاً لما فوق الواقع، ويعبر عن قدرة الإنسان لتطوير الواقع.
فمهمة الشعر بعث الأمل.
والشعر معين الأزل، الذي لا ينضب في واجهة الزمن.
الشعر وسيلة السيطرة على الزمن الذي يصيبنا باليأس.
فيض تجاوز الشعر لذاته، مدعاة لإعجابنا.
الشعر ليس فلسفة ممنهجة.
الشعر مغامرة.

-3-
تحت عنوان “الطقس الديني والجنس الدرامي”، نرى أنه، منذ أرسطو حتى مطلع القرن العشرين، اعتُبرت التراجيديا الإغريقية امتداداً لطقوس ديونيزوس المتمثلة في الديثرامب

Dythyrambe

[شدو جوقة الغناء] (دراما دينية غنائية راقصة، على شكل أنشودة، تثير حالة من الصخب، والهستيريا، والجنون المقدس. والديثرامب مجموعة من القصائد الحماسية التي تمجد الآلهة الإغريقية، وخاصة ديونيزوس)، والدراما الساتيرية (الدراما الخرافية الساخرة

Satiric Drama

المسليَّة، التي سادت في العهد الإغريقي القديم. وكانت تقوم بنقد المجتمع، والسخرية من عيوبه)، وطقوس تقديس الأبطال، وغيرها. وكانت هذه الطقوس مناسبة للعروض والمسابقات التراجيدية. فكل الأساطير والطقوس الدينية اتخذت شكلاً درامياً. كما يقول عبد الواحد بن ياسر، في كتابه (حياة التراجيديا: في فلسفة الجنس التراجيدي وشعريته)، ص 17.
وكان لتصور الإغريق لآلهتهم، على أنهم بشر مثلنا، أثر في تحرير عقولهم، وتمجيد الإنسان.
فالفرق بين الآلهة والإنسان، أن الآلهة كانت خالدة، وجميلة، وقوية.

-4-
من ناحية أخرى، كانت هناك أسباب مختلفة، لتطور “ثقافة اللذات”، عند الإغريق، منها:
– عادة الزواج عند الإغريق.
– التغيرات في قواعد اللعبة السياسية اليونانية.
وقد لا تكون ثقافة اللذات، النتيجة الحتمية للتغيرات الاجتماعية، أو التعبير عنها، في مجال الإيديولوجيا الإغريقية، لكنها قد تُشكِّل جواباً مبتكراً لهيئة جديدة، للعيش في زمن الإغريق، كما يقول ميشيل فوكو في الجزء الثالث من كتابه (تاريخ الجنسانية) (الانهمام بالذات Le Souci de soi)، أو كما تُرجم الى الانجليزية (The care of the self)، ص 51.
كما أن عادة الزواج عند الإغريق تطورت، وأثبتت أن الزواج مدروس، كطريقة عيش، لا ترتبط قيمتها حصراً بالإرث، وإنما بنمط العلاقة بين شريكين. وأنه يتعين على الرجل أن ينظم سلوكه، انطلاقاً من دور علائقي، تجاه زوجته، من خلال لعبة معقدة، من التبادل العاطفي، وليس من خلال وظيفة إدارية، أو تربوية.
والمقصود، تحديد الطريقة، التي يجب على الرجل أن يصبح فاعلاً أخلاقياً، في العلاقة الزوجية.
وأما عن التغيرات، التي تمّت في قواعد اللعبة السياسية عند الإغريق، والتي كانت السبب الآخر لتطور ثقافة اللذات، حيث تبدلت الشروط التي كانت تتمسك بها الأخلاق التقليدية لضبط النفس، فيقول فوكو، أننا أصبحنا في عالم، حيث من المتعذر أن تسري الأخلاق التقليدية على النمط ذاته.

وأصبح من المهم جداً، إعادة النظر في مبدأ التفوق على النفس، كنواة أخلاقية أساسية.
وهو ما يفسح المجال للتوازن في الحياة الزوجية، والمدنية، والسياسية. وعلى الفرد أن يفصل بين السلطة على النفس، والسلطة على الآخرين.

ولا شك، أن تطور الثقافة الذاتية، وأهمية النفس الإنسانية، قد ساهمت في إعداد أخلاق جديدة خاصة، لضبط النفس. وإعادة النظر في استعمال اللذات الذي كان له علاقة مباشرة في السيطرة على النفس، وعلى البيت، وعلى الآخرين.
وفي الجزء الثالث من (تاريخ الجنسانية)، يركِّز فوكو على كتاب (مفتاح الأحلام) للباحث الإغريقي أرتيميدور. (ومن المعروف أن أرتيميدور كاتب وفيلسوف إغريقي عاش في القرن الثاني ق. م. والكتاب المذكور [مفتاح الأحلام

Onirocriticon]

، طريقة من طرق التنبؤ بالأحلام. ويحتوي هذا الكتاب على قاموس أحلام غني جداً بالنسبة للمؤرخين. فقد التقى أرتيميدور هذا بالعرافين، كما قرأ المصنفات القديمة، وصنف الشهادات التي جمعها خلال أسفاره، التي جاب خلالها كل بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط. ووصف في مجموعها أكثر من ثلاثة آلاف حلم. وخصَّ جزءاً كبيراً منها للأحلام الجنسية. وقد اهتم سيغموند فرويد بهذا الكتاب، وأشاد به، في تأويل الأحلام. ولم ينكر فرويد بعض تأويلات أرتيميدور).
ويصف فوكو كتاب أرتيميدور، من أنه يتناول “الممارسة” والحياة اليومية. وهو النص الوحيد الباقي من بين النصوص التي تقدم لنا عرضاً منهجياً، لمختلف الأشكال الممكنة للأفعال الجنسية.
فهو لا يبدي بشكل مباشر وصريح آراء أخلاقية بصدد هذه الأفعال، لكنه يظهر تصورات تقويمية مقبولة، بوجه عام.

وهذه التصورات قريبة جداً من مبادئ العصر الكلاسيكي(تجربة الأفروديزيات الأخلاقية).
وسيتيح هذا الكتاب، معرفة التفكير الفلسفي أو الطبي للذات، والسلوك الجنسي.
ولا ننسى أن تحليل الأحلام، كان جزءاً من تقنيات العيش.
(كان تحليل الأحلام يُعرف في الأدبيات العربية – الإسلامية بـــ [تفسير الأحلام]. وكان ابن سيرين [تفسير الرؤى والأحلام]، وكتاب ابن شاهين [تفسير الأحلام]، وكتاب الإمام جعفر الصادق [تفسير الأحلام]، وكتاب عبد الغني النابلسي الدمشقي[ تفسير الأحلام] وغيرهم، من أشهر من بحثوا، وكتبوا في هذا الموضوع في الثقافة العربية – الإسلامية. ومن الملاحظ أن تفسير الأحلام منذ العصر الإغريقي حتى العصر العربي- الإسلامي، ارتبط بشكل مباشر – لدى الباحثين العرب – أو بشكل غير مباشر بالدين- لدى ارتيميدور- الذي يقول فوكو عنه، أنه كان يُصغي إلى الله، الذي كان يرسل له أحلاماً طوال تقلبات مرضه العجيبة، والمعالجات المتعذر احصاؤها، التي قام بها. وأن الإله أبولون أمره، أو أوحى إليه بتأليف كتابه [ مفتاح الأحلام].
وكان برودون (الفيلسوف اليوناني الملحد، وزعيم السفسطائيين)، يرى أن المرأة لا تحسن التعميم، ولا التركيب، وإن كانت تتلقى الفكرة، وتتابع الاستنتاج، وفهمه، وأن ذهنيتها ضد الميتافيزيقيا، كما يقول فيليب كامبي، في كتابه (العشق الجنسي والمقدس)، ص 228.

-5-

كان جالينوس

Galenus

(130-200ق. م) (الطبيب الروماني البارز، والفيلسوف الجراح)، الذي يطلق عليه فوكو في (الانهمام بالذات) جالين

Galen،

قد حلل العلاقات بين الموت والخلود والتناسل، وهي في مجموعها، ما يُطلق عليه (الأفروديزيات

Aphrodisia).
وكان يرى – على غرار تقليد فلسفي – أن إمكانية التوالد، تستمد أصلها من اللاخلود. وتبدو الأفروديزيات قائمة على ثلاثة مستويات:
1- راسخة بقوة، في نطاق عناية الخالق.
2- تشترك في لعبة الترابطات المعقدة والدائمة، مع الجسد.
3- وقوعها في حزمة مجموعة من أمراض، تقيم داخلها علاقات العلة بالمعلول.
ويقول فوكو، أن ثمة خيط يربط تحليلات جالينوس، من كوزمولوجيا التناسل إلى باثولوجيا الإفرازات التشنجية، ومن الأساس الطبيعي للأفروديزيات. وهذا يقود إلى تحليل الآليات الخطرة، التي تُشكِّل طبيعتها الأصلية، وتقربها من أمراض مخيفة.

-6-
أما الشعراء العرب فقد ابتكروا ، لغة مدهشة وخارقة في العشق. خاصة لدى الشعراء الذين تسموا بأسماء من أحبوهن من النساء، كمجنون ليلى، وكثير عزة، وجميل بثينة، وغيرهم.
وسرت مفردات لغتهم المدهشة في قصائد حب، في لغات أخرى.
وشعراء الحب، يجعلوننا نحب من يحبون من النساء.
فالشاعر لا يحب الأشياء لذاتها، بل يصنع بكلامه منها عالماً سحرياً، يقربه من أسراره، بقدر ما يبعده عنها.
فنحن لا نحب هؤلاء النساء (حبيبات الشعراء) كما هُنّ في الواقع، ولكن كما تمَّ تصويرهن في مخيلة هؤلاء الشعراء، ونتمنى لو أننا كنا مكان هؤلاء الشعراء نعشق العشق المُلْهِم، لأجمل الكلام.
لقد اخترع قيس بن الملوَّح “ليلى” جديدة – ربما- لم تكن هي كذلك في واقع الأمر، وربما صوّرها قيس بأجمل مما كانت عليه.
إن أجمل الكتابة، كتابة العاشق لعشقه، وغرامه.
والمهم، تجارب الحب الفذة والعوالم، التي يبتكرها العشاق بلغاتهم الفريدة، ورؤاهم الأصيلة.

فلا مفر من الهوى.
والتغلب على الهوى، يحتاج إلى هوى أقوى منه.

-7-
كذلك، كان معظم العرب في الأندلس شعراء غزل، وحب، وجنس.
فإذا كان الشعر العربي في الشرق ارستقراطياً، لا تقوله إلا فئة معينة ومحددة من الناس، فإن الشعر في الأندلس الأموية، كان شعبياً يغنّونه معظم الناس في الطرقات، والمقاهي، والمجالس، كما يقول هنري بيريس في كتابه (الشعر العربي الأندلسي في القرن الحادي عشر).
ولئن مثَّل الشعراء الإغريق الحب في الآلهة، فقد مثَّله الشعراء العرب في الأندلس الأموية بالفتاة الجميلة العذراء. حيث كان للشعراء قدر كبير عند العرب. وتُعزى إليهم قدرة سحرية في التعبير عن قوة المشاعر.
كما كان الشعراء العرب، يحظون باحترام، شبه ديني.

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

مجزرة جديدة ضد الاشرفيين والذريعة مطاردة داعش

د . حسن طوالبة *Capture6
مجزرة جديدة ضد الاشرفيين والذريعة مطاردة داعش
لقد باتت الساحات الملتهبة في الوطن العربي مرتعا للارهابيين من كل صنف ومن كل لون ديني ومذهبي , وتداخلت الخنادق , واختلطت الاوراق , ودخلت عناصر المخابرات العالمية والاقليمية الى هذه الساحات , وشكلت مخابرات عديد من دول العالم التي لها مصالح في دول المنطقة هياكل ارهابية تعمل وفق اجندات خارجية , وبات معروفا الصاق الاعمال الارهابية بالقاعدة او ما يسمى ( داعش ) , وهذا ليس دفاعا عن اية منظمة ارهابية مهما كان انتمائها , بل اني ادين كل عمل ارهابي حتى لو كان باللسان , فالعنف مرفوض ومدان في شرائع السماء وقوانين الارض . ولكن كل طرف حكومي صار يتذرع بمحاربة الارهاب لكي ينفذ اجندة خاصة داخل بلده . الامر الملفت للنظر هو ابراز القوة الخارقة لهذه المنظمات الارهابية وكأنها تلبس ” طاقية الاخفاء ” وتدخل خلسة الى اية مدينة او قرية دون علم كل الاجهزة الامنية في ذاك البلد . والتساؤل الكبير هو كيف تمكنت ما تسمى داعش من تحقيق كل تلك الانتصارات في سوريه والعراق بهذه السرعة , وكيف سيطرت على مساحات واسعة مثل محافظة الانبار بهذه السرعة ؟ اين هي القوات الحكومية ؟ اين هي قوات الامن والمخابرات ؟ . ما جرى اشبه بمسرحية مخرجها واحد سواء في سوريه وفي العراق وفي لبنان . وباسم ملاحقة داعش يتم السيطرة على ساحات الانتفاضة في مدن الانبار , وعلى ذات السياق دخلت المخابرات الايرانية وقوات القدس المعروفة بارهابها الاقليمي دخلت على ساحات الاحتقان والفوضى في العراق وسورية ولبنان . ووجدت فرصتها المواتية لتصفية الاشرفيين في سجن ليبرتي المحاصرين منذ اكثر من عشر سنوات من قبل قوات خاصة تابعة الى مكتب رئيس الوزراء في العراق. وقد كشفت بيانات للمقاومة الايرانية يومي 7 و8 كانون الثاني/ يناير عن مخططات نظام الملالي في ايران وحكومة المالكي لابادة سكان ليبرتي باستغلال الظروف الراهنة في العراق، كونها تشكل «فرصة استثنائية في العراق للقضاء بشكل متزامن على داعش ومنظمة مجاهدي خلق».
واوضحت المقاومة الايرانية ان هابيليان الفرع المكشوف التابع لمخابرات الملالي قد نشر في موقعه جملة من الاكاذيب المفبركة تقول أن مجاهدي خلق «كانت دوما تساند جماعات ارهابية مثل داعش» و«هي التي عبثت بجهود الحكومة المركزية العراقية في مكافحتها الارهاب» . وأن مكافحة الارهاب في العراق يجب أن تشمل مصادر التمويل والحاضنات ووسائل الاعلام والدعاية للارهاب فضلا عن مداهمة شاملة للارهابيين وهدم أماكنهم ومقراتهم». (هابيليان 8 كانون الثاني/ يناير 2014).
وكانت المقاومة الايرانية قد كشفت في بيانيها الصادرين في 7 و 8 كانون الثاني/ يناير عن جملة معلومات تقول ان قاسم سليماني قائد قوة القدس الارهابية ولغرض تبرير الهجوم على المجاهدين لابد من اتهامهم في الاعلام الحكومي العراقي بان لهم علاقة بالارهاب والقاعدة وداعش . ان هذا السناريو يهدف الى تضليل الامريكان تحت عنوان «داعش» اي الدولة الاسلامية فى العراق والشام صنعية النظام الايراني والمالكي بحيث يتمكن المالكي آن يسقط المسؤولية عن الحكومه العراقية والقائها علي عاتق مليشيات عراقية متمردة كما فعل فى مجزرة اشرف في الاول من ايلول / سبتمبر الماضي. آن المقاومة الايرانيه تذكر بالمسؤولية التي يتحملها كل من الولايات المتحده والأمم المتحده فى توفير الحمايه لسكان ليبرتي .
ومن اجل تنفيذ المهمة الجديدة فقد وصلت اعداد ملحوظة من ضباط قوة القدس الارهابية الى مطار بغداد الدولي مزودين بصواريخ حرارية. وباتت هذه القوة جاهزة لاعادة قصف ليبرتي بصواريخ أكثر وأقوى بالتنسيق مع الحكومة العراقية. وكانت قد استخدمت في هجومها يوم 26 كانون الأول/ ديسمبر صواريخ عيار 240 ملم تصل قوتها التدميرية والتفجيرية الى عشرين ضعفا من صواريخ 107 التي استخدمت في الهجمات الثلاثة السابقة.
وتقول معلومات منظمة المجاهدين انه تم التنسيق مع مستشارية الأمن الوطني للمالكي لنقل الصواريخ الجديدة ومنصاتها الى مواضع القصف . كما طلب قاسم سليماني من المالكي ان تقوم قوات الفرقة العراقية الذهبية, وعصائب الحق وسوات التي سبق ان نفذت الهجوم على اشرف في الأول من ايلول/ سبتمبر الماضي 2013 بالهجوم على ليبرتي وبعض احياء بغداد ذات الاغلبية السنية وقتل سكانهما وذلك بارتداء أزياء عناصر «داعش» المموهة.
رئيس لجنة الاعلاميين والكتاب العرب دفاعا عن ليبرتي*

Posted in فكر حر | Leave a comment

*من “اسهار بعد اسهار”..

الخالة “زينب”*domt

استأنف أبي أوتادَه الأخيرة كاملة قبل انحسار النور عن رماد اليوم الرابع ، بل استأنف كمال روحه المتهكمة وظلال أدواته في إبداع لسع الآخرين بالسخرية تحت درع ثقيل من النوايا الطيبة ،،

كان خلقاً ، خلقاً حقيقياً ، كنت شاهداً عليه ..

من يري الخالة “زينب” للمرة الأولي ، سوف يجدها تعبيراً حقيقياً بشكل متحيز عن أفكاره السابقة عن الغجر ،
ومن يسمع صوتها في أيِّ وقت سوف يجده تعبيراً حقيقياً بشكل متحيز عن أفكاره السابقة عن موسيقي الغجر ، لكن من يسترخي فوق الطبقات المتراكمة في أعماقها المحتجزة ، سوف يجد تعريفاً للنبع الشهير من المشاعر الصحية بشكل متحيز أيضاً ..

قامتها ، تحمل بالتأكيد الزائد عن الحد ، سفر أحزان جدَّاتها الممتد من رقم الطبيعة الصعب ، ذلك الصفر المختلف عليه ، مع ذلك فهو رقمٌ لا يمكن تجاوزه وفقاً لأيِّ قناعة ، وكلِّ قناعة ،،

سلالةٌ لا تواجه إلغائها ..

ملامح وجهها الذكورية مرآة متطرفة لهواجس الخصيان البعيدة ، كأنها حدثت سهواً ..

هي أيضاً ..

كانت احتكاكاتها الأولي بنا تعبيراً حقيقياً بشكل متحيز عن أفكارها السابقة عن البدو ، وأساليب البدو في المعيشة ، وهي كانت بحماية سحن وأزياء الكثيرين من الزائرين معذورة ، فلقد كانت سحن الكثيرين الارتجالية صالحة فقط لتكون حكراً علي أسماء بعينها مثل ، حجر ، جحرز ، مضرط الحجارة ، تأبط شراً ، السموءل ، لمعي ..

لم تكن تدرك لبساطتها ، ربما ، وربما لتناقضاتها الداخلية الحادة ، أو لألفة الإطار ، وهذا هو الأكثر إقناعاً ، ذلك الفارق الرحب ، بين مريض ثانويٍّ يجد التعبير عن تماثله للشفاء في القليل من الإبر والأقراص والأقماع والأشربة ، ثم يعود ، بعد يوم أو يومين ، إلي موقده العائليِّ ليواصل بقائه ، وبين مريض خاص لمرض خاص ، يلتحق وجه القبر المكعب بأفكاره السوداء صباح مساء ، وإن تظاهر بالاستهانة !!

لذلك ، كانت تعاليمها الزائدة عن الحدِّ ، عن ضرورة المحافظة علي نظافة الغرفة والحمام والملاءات ، بل حراسة نظافتها ، وضرورة دعوتها قبل امتلاء المثانة البلاستيكية لتفريغها ، أكثر من كافيةٍ لجعل انخراطنا في الضجر يعمل ..

هذا قبل أن يستأنف أبي أوتاده ، واستأنف أوتاده ، فتوقفت تماماً عن العطاء ، وبدأت بالأخذ ..

تداخل أبي مع أولي سوناتات وصاياها الجارحة لمساء اليوم الرابع ، وتساءل في هدوء ، وغيمة علي جسده :

– إنتي من الصلعا ؟!

لملمت أنا ، ولملم “حازم” ، أكياس ضحكاتنا العصبية ، ولذنا بالفرار من المربع الآمن ، نتعثر في خجلنا ، يلاحقنا صوت الفريسة السهلة ، تفسر له باكتراث زائد عن الحد موضع الضاحية التي سقط رأسها في حفرةٍ من حفرها ،،

كانت الخالة لا تدرك المسار الصحيح لسؤاله ..

لقد زهد في جوارنا ، وغابة من الذكريات تشكل لنا تاريخاً مشتركاً ، واستوطنوا الصلعا ، علي مشارف سوهاج الجنوبية ، إخوانٌ لنا من “الحلب” ، بعد أن أنفقوا علي هامش الأجنحة العائلية المتصارعة ، وقلبي ، غابة من الأعوام المجيدة ، كانوا خلالها جزءاً أساسياً من معادلة “الدومة” الأهلية ، لا يواجه مناهضته العداء ما دام الحياد باقياً ، يخفت الحياد أحياناً ، فيناصرون موقداً في صراعه مع موقد ، فيصبحون ، بالنسبة لهامشيتهم علي الأقل ، بؤرة الانتقام ، وكان مجرد التلويح بنذر المعركة يكفي أحياناً لجعل انخراطهم في جوارنا يتوقف ..

قومية انفصالية ككلِّ قومية انفصالية ، لا يعيشون أبداً علي الحافة كحافة الغجر الشهيرة ، ولكنهم أيضاً ، يرتبون علي الدوام لقوميتهم العيش في الجيتو ، لا لحماية قناعةٍ ما من المدِّ والجزر شأن اليهود ، بل خرزة من العقد استراحوا لها لا أكثر ، هذا جعلهم تدريجياً ، وبشكل منظم ، وفي ما يشبه العرف الدارج ، يكتسبون تعابير الجيتو الخاصة ، لذلك سلَّط الآخرون عليهم تعقيباً علي تعابير الجيتو التي لا تقيم وزناً للكثير من التابوهات الجنوبية الشهيرة ، نظرةً عنصرية ، لا تسلم من الشوفينية ، حيث توقف الوقت وتجاوز الأساليب ، وفي ما بدا أنه اندفاعٌ خلف الاحتجاج ، أو النكاية ، واظبوا من جانبهم علي مواصلة حراسة جذور الإخلاص لعاداتهم الموروثة جيلاً فجيلاً ..

ربما ، لأن الإسراف في الالتفاف حول عادة واحدة يكفي لجعل انخراطنا في الدهشة حيالها ينهار ، لهذا ليس من محرضات الدهشة علي الإطلاق التفاف “الحلب” حول عدم الانتماء لأرض أياً كان ثباتها ، وهذا خنجر معلق في ذاكرة مجتمعهم العامة ، حتي يمكن التأكيد الزائد عن الحد علي أنهم جذور تعيش بغير أرض !!

لكن من يراقب نموَّ هجراتهم ليس من الصعب أن يلمس في الظل كونهم يحتفظون علي الدوام في جيوب هجراتهم بغابة من خطوط الرجعة ، وهذا يدفعني إلي الإشتباه في موجة بعيدة تسلم جذورهم إلي “لبنان” ، فما أشبه “الحلب” باللبنانيين ، حيث يتوفر الاستعداد الوافر للترحال تحت أيِّ قافية ، وكلِّ قافية ، بل الترحال لمجرد الترحال أحياناً!!

لكن القلائل .. يتهمون موجة بعيدة ، حملت فوق ماءها الآثم جذورهم القلقة من مدينة “حلب” السورية مباشرة إلي هامش الجنوب ، وذكري بعيدة ، ونشاطهم المركز في تجارة الأقمشة ، والفنان “صباح فخري” ، تدفعني إلي الإنحياز بشكل مؤقت إلي هذا التقدير الارتجاليِّ ، لكن الممتلئ ، وانتشار الحنين إلي سوريا في لهجاتهم أيضاً !!

وحتي كتابة هذه السطور ، لا يزال العم “عبد الحميد” ، أشهر بائعي القماش الجائلين في الدومة ، يُزيِّن بضاعته ، ويعلن في الوقت نفسه وفادته ، بالنداء الحيِّ المنغم :

– حريـ يــ يـر سوريا ، بضايـ يـ يـع سوريا !!

ليس الموضوع في إطاره بالتأكيد ، وليست صناعة الأقمشة الحريرية محتجزة في سوريا ، لابدَّ أن هذا النداء المسنَّ تعبيرٌ عن ذكري غامضة ، ومتوارثة ..

ومن تعابير الجيتو الحلبيِّ ، في رأيي الخاص طبعاً ، زواج العم “عبد الحميد” من امرأتين ، تتقاسمان منذ طفولتي رجولته ، وحتي كتابة هذا السطر ، وتتقاسمان اسماً واحداً أيضاً ، “فاطمة” ، فهل يقدم علي هكذا جنون سوي العم “عبد الحميد” ؟!!

ومن تعابير الدومة الخاصة، أنَّ نساءها تواطئن علي تعريف زائد عن الحد للرجل ، “عبد الحميد جوز فاطنات” ، لقد جعلن من المرأتين غابة من النساء !!

وتضخيم الأشياء يكاد يكون تقليداً دومياً شهيراً ، وهذا يقودني إلي ذكري بعيدة ..

كان العم “علي” بائعاً متجولاً للكيروسين ، أو “الغاز” في لهجاتنا ، أسترخي ذات ليلة فوق أكبر أخطائه علي الإطلاق ، فوجد حماره تعريفاً لطريق الدومة ، دون أن تكون لديه أدني فكرة عن لقبه الذي سوف يتجاوز الدومة إلي القري المجاورة وحتي مسقط رأسه ، ويلتحق باسمه بقية أيامه ، لقد نشط ، تحت ضغط مؤخرته الضخمة ، ذلك التقليد الدوميُّ في العثور علي السخرية حتي في الظلال الصلبة ، ودون مراعاة للياقة ، أو الذوق ، وراقبوا فجأة ، وبشكل جماعيٍّ ، نموَّ انتباههم إلي العلاقة اللغوية بين مؤخرته ونشاطه ، الغاز ، فضربت حواسهم عاصفة من المرح الداخليِّ ، وصاحوا جميعاً ، رجالاً ، وأطفالاً ، وشباباً ، خلف الوافد المسكين :
– علي أبو …. ، بياع الغاز !!

وأحصي العم “علي” فرديته وجمعهم ، فأسكت غضبه مرغماً ، ومضي بعربته صامتاً ، وازدادوا بصمته وعياً بإحساس المنتصر ، واتسعت المطاردة تدريجياً ، وتكاثر الدوميون حول حوافه ، علي مشارف الدومة توقفوا صاخبين ، وتابع الرجل هروبه المهين حتي تجاوز ” كوبري حمَّاد ” ، وهناك توقف ، ونظر إلي بيوت الدومة ، وانفجر صائحاً :

– إتفووووووووووه عليك يا دومة ، يا بلد الغجر يا ولاد الكلب ، يا غوازي ، يا جعانين ، إتفوووووه !!

كان بصاقه الذي لا يصل ، وكان صدي صوته الهستيريِّ المحتقن ، الذي يندمج مع ضحكات مطارديه العصبية ، آخر العهد بمؤخرته ..

كانت العمتان ” فاطمة ” ، تركبان الحمار فوق القماش معاً ، واحدة خلف الأخري في ترتيب لا يختلّْ ، بينما يسير العم عبد الحميد أمامه برقة عذراء ، ممسكاً برقبته كأيِّ جنتلمان حقيقي ، وأن تركب المرأة حماراً ، بالنسبة للدوميين ، انحلالٌ يفتت عفتها إلي شكوك ، وهو ، بالنسبة للحلب ، قلب العفة في إطاره ، بل من أكثر تعبيرات الجيتو الحلبيِّ شيوعاً !!

ليسوا الأسوأ ، لكن لهم أساليبهم ،،

لهم لهجاتهم أيضاً ..

فربما لعشوائية تنقلاتهم ، وكثرتها ، وحالة الإيمان بالجيتو كضرورة ، وخطوط الرجعة النشطة ، لا يستطيعون علي الإطلاق إخضاع ألسنتهم للهجة واحدة ، ويظلُّ علي الدوام أثر اللهجات المنسحبة حياً في سطوحها ، تختلف اللهجات أحياناً من كوخ إلي كوخ ملاصق ، بل من زاوية في الكوخ إلي زاوية أخري ، وأقسم بالعطر علي هذا ،،

وإن كان الانطباع هو الإيمان بالإطار كنوع من الوباء العام ، فإن من السهل أن تجفَّ المسافة بين الدومة ، والبطحة ، ونجع عمران ، والحوش ، سيراً علي الأقدام ، خلال أقلّ من ساعة ، لكن هذه الدقائقَ ممرٌّ صادقٌ نحو اكتشاف العديد من اللهجات المتضاربة ، مع ذلك فإنَّ جسور الحوار بيننا ليس من الصعب تصميمها ، وفي لغة الإشارة أحياناً عوض ،،

مجرد التلميح بالأيدي ، واهتزازات الرؤوس ، وتحريك الحواجب يكفون أحياناً لجعل ارتطامنا بصعوبة الفهم يتوقف !!

كان العمّ الشاب ” سيد أبو ريا ” ملجأً أميناً لكل الأمراض الممكنة ، هذا جعل شحوب وجهه الزائد عن الحدِّ يضفي عليه مظهر الموشكين علي موت أكيد ، وفي ما بدا أنه اندفاع وراء الخوف علي أطفالهنَّ من إحراز عدوي أمراضه الغامضة ، تجاوزت تحذيرات الأمهات من شراء ترمسه ، بل من مجرد ملامسته ، التهديد بالضرب إلي تحققه قبلياً ، غير أن مذاقه الممتاز كان علي الدوام ذريعة لائقة لتحريضنا علي العصيان ،،

قادت الصدفة المحضة العم “سيد أبو ريا” إلي أذان العصر ، أو رقية العصر ، وقلبي ، للمرة الأولي ، ذات عصر شديد العصافير ، فسكت عمراً ، ونطق كفراً ، ليس فقط لأنَّ صدي صوت نهجانه المكبر كان أعلي من صوته ، بل لأنه صاح :

– اللاهو إكبر ، اللاهو إكبر !!

وانفجرت في قلب المسجد ضحكاتنا ، وتفتت استغراق العم “سيد” في المناغاة أو الرقية إلي شكوك ، واهتزت كلُّ كلمة برعشة خاصة ، وطارت أكياس ضحكاتنا في هواء المسجد ، ثم لذنا بالفرار ،،

وبرغم أنني كنت فرداً من قومية كبيرة من الصغار ، وقع الإختيار علي إخضاعي للمسئولية الكاملة منفرداً ، ونقل إلي أبي أولاد العاهرات من الدوميين الصورة كاملة ، وشوهوا الكثير من ملامحها ، سألني أبي في مساء ذلك اليوم بهدوء كأنه الصخب :

– صليت العصر وين يا محمد ؟!

دون تفكير ، مررت منحنياً تحت قوس براءتي ، ونبتت غيمة علي جسدي ، وانتشرتُ فجأة في الضحك :

– عارف سيد أبريِّا ، بتاع الترمس ، عيَّدِّن كيه ؟!

– كيه ؟

انتصبت ، ووضعت يدي اليمني خلف أذني ، وصحت من بين ضحكاتي :
– اللاهو إكبر ، اللاهو إكبر !!

لمحت علي وجهه طيف ابتسامة ، ثم .. وفي لحظة خاطفة ، ركلني من الأمام فجأة ، فانزلقت في قلب الذعر ، والإنكار لا يفيد ، تدخلت عمتي ، ودفعته عن جسدي بخشونة ، وبدأت انطباعات الوجع تعمل ، كان عراء أعصابه ذلك المساء أكثر مما ينبغي ..

لكلِّ هذا ، لقد فهمنا أن مسار سؤاله الصحيح ، والمعتني به تماماً ، للخالة “زينب” :

– إنتي حلبية ؟!

عدنا ضاحكين ، عقب انطفاء الفريسة من المربع الآمن ، نتأمل أسلحة وعتاداً ، وبادرته من بين ضحكاتي قائلاً :

– إنتا فـ إيه ولا إيه ؟

وضحك ، كان يختبر قامته القادمة ..

محمد رفعت الدومي

*من “اسهار بعد اسهار”..

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

راجي عفو الخلاَّق .. -أميجو- الحلاق !!

وتتوالي أصداء التسريحة القومية المرتبكة ..

موريس بون أميجو

موريس بون أميجو

فضيحة أخري تضئ واقعنا الذي يتم عن عمدٍ ، بدلاً عن فضحه ، تعتيمه ، إرضاءاً لقلب السيد ، إنسان الغاب ، طويل الناب ، وهو واقع ضحل ومهين لكل الناطقين بالعامية المصرية ، ومما يضاعف من ضراوة هذه الفضيحة التي لن تكون الأخيرة ، أنها تأتي قبل انطفاء فضيحة “الأبلة فاهيتا” التي طار دخانها في أركان الكون “الأربع” ، وأعتذر عن قول “الأربع” ، لكنني مضطر أن أقولها علي استحياء ، رغم انخراطي الشديد في الحرب المقدسة علي كل ما يمت إلي هذا الرقم المفخخ ، لا لشئ سوي أن الجغرافيين يؤكدون أن أركان الكون بالفعل أربعة !!

كما تضئ أيضاً تلك الفجوة بين الأخلاقي والإعلام المصري في كلِّ زمان ، وهي لعمري فجوة نحتاج لاجتيازها إلقاء كل “الإعلاميين” علي الساحة دون استثناء في بالوعات التقاعد ، ثم نسترخي فوق معجزة لعلنا نجد تعريفاً لإعلام يحترم الشرف في جبهة السياق أولا ، قبل أن يحترم عقول الناطقين بالعامية !!

لا شك أن الذي اتسخ كثير ، ولا شك أننا لا نزال نعيش في “دولة البعد الواحد” ، وهو مفهوم أهمله العالم حولنا فيما سبق ، وطرده إلي سلة الماضي ، واعتمد مفهوم “دولة قوس قزح” الذي لا يولد أبداً في الغفلة ،،

ولأننا نعيش في دولة البعد الواحد وحرج الأفق ، كان لابد أن يكون الولاء هو الجسر الوحيد بين الإنسان وأحلامه ، وأن تنسحب الدراية بالأمور فقط علي أقل العقول دراية ، وأكثر الأرواح هشاشة ، ما دام الولاء متصلاً ، كما لابد والحال هكذا ، ألا نعثر هذه الأيام – ضمن أصوات “كورال فرقة السيد نظام الدين المهيب الركن” ، التي تحاصر موسيقاها السامة حتي الهواء الذي يتنفسه الناطقون بالعامية بالطعن في ” الإخوان المسلمين ” – ، علي صوت واحد ، صوت واحد فقط ، يضع ملامح الأزمة في إطارها الصحيح ، أو ينظر إلي الأمور من زاوية أخري ، ولو في ضوء إنسانية الإنسان فقط !!

بطل الفضيحة الأخيرة ليس شخصية كرتونية هذه المرة ، ولحسن الحظ ، يبدو أننا تجاوزنا هذه المرحلة ، بل هو السيد “موريس بون أميجو” ، و “سالف” الذكر ، حلاقٌ أمريكيٌّ منحه الإعلام المصريُّ كومة من الألقاب الغنية ، السيناتور الأمريكي ، ومدير حملة مرشح الرئاسة الأمريكية “ميت رومني” ، والمحلل السياسيّ العالميِّ ، والصحفي المساهم في “فوكس نيوز” ، والمستشار السياسيُّ لحزب المحافظين الأمريكيِّ ،،

وأعتقد أن حلاقاً كالسيد “أميجو” ، إذا كان لم يزل بالفعل حلاقاً ، أو أي حلاق آخر في العالم كان كافياً ليورطه في الغرور لقب واحد مثل ، حلاق السيناتور الأمريكيِّ ، أو حلاق مدير حملة ” ميت رومني ” أو حلاق المستشار السياسيِّ لـ ” حزب المحافظين ” ..

غير أن المضحك ، والذي يعري في الوقت نفسه ، ضحالة المشهد برمته أن لا وجود في الولايات المتحدة لحزب يسمي بـ ” حزب المحافظين ” !!..

بالإضافة إلي هذا ، من حق كل عاقل أن يتسائل : جرياً وراء أي منطق ، يظنُّ (مثقف كبير) مثل “توفيق عكاشة” أن أمريكياً نجح في حيازة كل هذه الألقاب الغنية يقبل أن يهبط من نجمته الوافرة ليتحدث إليه مباشرة علي “راس غيط الجعضيض” عن البط وحزم الجرجير؟

إن شخصاً أقل قيمة من سيناتور أمريكيِّ بمئات المرات لو اتصل به شخص كـ”توفيق عكاشة” ليتحدث معه مباشرة ، كان بالضرورة سوف “يحلق” له !!

من الجدير بالذكر أن علاقة هذا الحلاق الأمريكيِّ بالإعلام المصري تنسحب مباشرة إلي عهد “مبارك” ، العام “2006” تحديداً ، دون أن تعزف في النفوس إيقاعاً مريباً ، ويبدو أن حروف العلة في عدم النبش حول قامة هذا الرجل الحقيقية مرتفعة جداً ومدبرة !!

ولحسن الحظ أن بعض الصحفيين الأمريكيين الغيورين علي سمعة بلدهم ، والمراقبين للمشهد المصري عن كثب ، ولا يمزحون في الوقت نفسه مثلنا في خلواتهم بنكات سخيفة كالنكتة التي أعتقد أنها من تأليف أحد ظرفاء السلفيين ، وما أدراك ما نكات ظرفاء السلفيين : ” اتنين راحوا للحلاق ، واحد حلق والتاني غويشة ” ،،

هؤلاء الصحفيون الجادون ، ضبطوا اسم “موريس بون أميجو” يتردد في الإعلام المصري مسبوقاً بألقابه المصرية المزورة ، فقامت الصحفية المتشككة “روزي جراي” من جريدة “بيزفيد” بالنشر عن هذا الموضوع ، ثم بالتنقيب عن هذا الرجل حتي وجدته ، واتصلت به ، فأنكر ، وقال لها ، أنه ليس مجنوناً لينتحل صفة سيناتور أمريكي ، وأن الخطأ بالضرورة ينسحب إلي الإعلام المصري مباشرة ، لعله يعني بالتأكيد الزائد عن الحد ، “رزق الهبل ع المجانين” ،،

“لي سميث” ، صحفي آخر ، ملأه هذا التدليس غيظاً ، فأفرغ غيظه في مقال لم يجد “أميجو” فيه ذرة من الرحمة في قلبه ، تحت عنوان ” وسائل الإعلام المصرية تصنع سيناتور أمريكيّاً من الفراغ” ، وقام بالنبش حول قامة “أميجو” أعمق ، فعثر أخيراً في “ويكيبيديا” علي “الفراغ” ، وعلي أكبر أعمالة مدعاة لفخره ؟

إنه حلاق بالفعل ، وأحد الناشطين في حقوق الشواذ في أمريكا ، وقد قام في العام “2004” ، بالاشتراك مع الكثيرين من النشطاء في حقوق الشواذ ، ببطولة فيلم لدعم الرئيس الأمريكي الأسبق “جورج دبليو بوش” الابن ، وأظن أنه كان في الفيلم طبيعياً ، فلقد لعب فيه شخصيته في الحياة تماماً ، حلاق !!

حتي الآن هذا هو كل شئ ،،

وسوف لا يبدو غريباً أن يستعين الذين يديرون شئون مصر ، فجر المدنية ، بحلاق أمريكيٍّ مغمور ، لكي يتحف القطيع برؤيته للمشهد السياسيِّ ، ما دام ” هرم لاس فيجاس” المزيف ، يدر في الخزانة الأمريكية كل صباح ما يعادل “مائة” ضعف ما يدره “هرم مصر” الأصلي !!

ومن يستمع إلي “أميجو” هذا يدرك علي الفور أنه اكتسب ، ككل الحلاقين ، أمراض مهنته الشهيرة ، الثرثرة الفارغة ، و”التلامة” ، ومن الإنصاف أن أؤكد أن مثليته ليست من أمراض الحلاقة ، مع هذا ، فهذه خرزته من العقد التي اختارها ، وعلي الجميع أن يحترم اختياره ، فهذه هي الديمقراطية ، ومن كان من المصريين ، ومن المحيط إلي الخليج ، ما عدا السادة المزمنين ، لا ” يطاطي البصلة ” ، معنوياً علي الأقل ، فليرجمه بحجر !!

كم ذا بمصر من المضحكات / ولكنه ضحكٌ كالبكا ..

هذا البيت وحده يقوم مقام الدليل الذي لا يرد علي نبوَّة المتنبي وامتدادات تجلياته إلي نسق من الديمومة ، لولا خذلان أهل عصره له ،،

وأي تعريف للضحك الذي كالبكاء سوي ، حلاق أمريكي شاذ يضع لمساته في تفاصيل السياسة المصرية ، بدلاً من ألاَّ يتجاوز حدوده ، ويعيش في إطاره الطبيعي ، ويتردد علي حانات الميسيسبي كشركائه في العاهة بحثاً عن رجل يقتحمه ، أو يتبادل مع مثليٍّ مثله الحديث عن “شاذ” آخر ، تصادف وأن مات أيام النقاهة بعد أن أجريت له عملية للبواسير ، وقبل نزع ” الخابور” ، ويختم ، وهو لا يكتم غيرته ، حديثه ، بإنجليزية الشواذ قائلاً :

– الله ينيح روحه ، مات موتة كريمة ..

الحقيقة أن الأمر ليس بسيطاً إلي هذا الحد ، فما تحت السطح خطير ، ولكي تكتمل الصورة ، لابد أن نعرف أن السيد “أميجو” هذا ، أكبر من مجرد حلاق ، فهو يدير شركة مجهولة للعلاقات العامة ، ليس لها نشاط مضئ ، وهذا هو المهم ، والأهم ، أنها تعمل فقط في مصر ونيجيريا والكونغو!!

لا أظن ذلك الشاذ مجنوناً بالقدر الذي يكفي ليلهمه اختيار ثلاث من النقاط الحارة ، بل الملتهبة ، نطاقاً لعمله !!

كما لا أظن أنَّ للمخابرات الأمريكية علاقة جوهرية بالرجل ، بل هو صناعة مصرية رديئة ، بسط فيما بعد من تلقائه خدماته علي النظام النيجيريِّ والكونغوليّ ، وينتمي إلي نفس سياق الرجل الذي يعرف ، من بلاد العم سام ،أين تخبئ النملة في مصر بيضها ، “عمر عفيفي” ..

من الجدير بالذكر أيضاً أن طبيباً مصرياً يدعي “ابراهيم مجدي” يعمل في هذه الشركة ، ولعله هو الآخر “حلاق صحة” ، تستضيفه الفضائيات بإسراف كمحلل سياسي ، وخبير إدارة حملات انتخابية ، وهو يري أن أكبر أعماله استحقاقاً لفخره هو إدارته لحملة د. “عمرو الشوبكي” !!

وبنظرة مجردة ، علي ألبوم الصور التي يحرص فيها هذا “الطبيب” علي تثبيت لحظة ما مع آخرين علي مواقع التواصل الإجتماعي ، تولد الريبة علي الفور في العيون الصوفية ، حين نعثر في الظل علي لحظات مثبتة كثيرة ، جمعته إحداها علي الأقل بـ “أحمد شفيق” !!

أيها المواطنون ، هل بيننا ثمة من لا يزال “يلعب في العِدَّة” ؟!

Posted in فكر حر | Leave a comment

(( الحمقى ))

((قال الشاعر العربي لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة ، أعيت من يداويها.))ra

((وقال أينشتاين هناك شيئين لا حدود لهما : العلم وغباء الإنسان . ))

مجموعة من القرى الساحلية تمارس الصيد ، الزراعة ، وهي ذات مناخ معتدل .

سكان هذه القرى متجاورون وهم لا يفصلهم عن القرى الأخرى سوى دقائق . وأقاموا لهم سدا لجمع الماء والسقي زرعهم وماشيتهم .

يلتقون في الأتراح والأفراح والأعياد . وكان الحب هو القاسم المشترك بينهما وكانوا مترابطين ومتحابين ..

وفي كل يوم من نهاية الأسبوع يذهبون لعرس (زواج) يتم بين أهل القرى المتناثرة فهم متصاهرين .

و في العام الجديد احتفلت إحدى القرى لوحدها دون دعوة بقية القرى واستغرب القوم وقاموا بزيارة تلك القرية ، وعلموا بعد الزيارة بان يوجد داعية منذ مدة من الزمن وجعلهم يتبعوه وحدد لهم عيدا يختلف عن بقية القرى وآثار استغراب الجميع وقالوا لهم حتى لو حدث ذلك فلماذا لا تدعونا لمشاركتهم الفرح .

وفي السنة الثانية تكرر الحادث في قرية ثانية وبعد الاستعلام يوجد داعية وهكذا عمت هذه الظاهرة وانقسم الجمهور . علما بان تلك القرى قبل ذلك كانوا أخوة رغم تعدد المعتقدات التي يؤمنون بها .

وبعد عشرة سنوات بدأت مجموعات متفرقة في نفس القرية الأولى تحتفل لوحدها وتشرذمت القرية وبعدها انتقل نفس الفيروس للقرى الأخرى .

وهكذا تدحرجت كرة الثلج وكبرت وكبرت معها روح الشيطان وتمزق الجمع الصالح .

وبدا الجمهور يبتعد عن المدارس والمقاهي وبدا الاقتصاد يتدهور…..وكان يوجد رجل حكيم شاهد شيئا جديدا وهو ظهور فيران غريبة في الحقول تلتهم المحاصيل ونبه أهل القرى فلا مجيب فكل غرق ويغرق بحقده الذي امتلأ بقلبه واعمى البصيرة …

وذهب الحكيم لمعاينة موقع السد فوجده بحالة مزرية ولا توجد صيانة له منذ مدة طويلة ففزع وهروب وابلغ القرى فلا مجيب …

وجمع أعيان القرى هذا الحكيم في ساحة بيته وقال لم أن ظهور فيران هي علامة فرقه بين الأحبة وعلامة خيانة الأمانة وامتلاء القلوب قيحا . وسوف تكون نهايتهم في القريب .

فقام أهل القرى بضربه ففر للخلاص بجلده .

كان للحكيم صديق عزيز ، فارسل له رسالة وذهب الصديق لمقابلة الحكيم وبعد اللقاء ابلغه سوء الحال في تلك القرى فكل قرية تسب دين القرية الثانية وتسب نبيها وهذ الحال منذ مغادرتهم يا سيدي وعاد الصديق حزينا .

وفي إحدى الأمسيات شاهد الحكيم نيران مشتعلة من تلك القرى فعلم بانهم في حالة تحارب وان الحب تحول إلى عداء …

والسبب التفرقة التي جاء بها الأغراب وصراع( المعتقد والاشكالية لا احد يعرف حقيقة المعتقد )!!!

فقرر الذهاب للسد وطلب العون من مجموعة من الرجال لكي يحدثوا فتحة في السد لكي يجري الماء ويطفئ الحريق . وعندما ذهب للسد وجده جافا فلقد قام الأشرار بسحب الماء لمدنهم البعيدة عندما التهى القوم في صراع الصوم …

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment