أفراح الشعوب المقهورة

الشعوب المقهورة .. عندما تصاب وثباتها بالاجهاض .. وتجد نفسها محاصرة بين عدوين بغيضين ..
فانها تختار الارتماء في حضن العدو الأقل قبحاً ..
انه أمر واقع .. ولا مفر .
وتمثل الحب لذاك العدو البغيض تمثيلاً . كيدا في العدو الأبغض .
ويندمج أبناؤها في تمثيل ذاك الحب الكاذب . اندماجاً .. كما لو كان حباً حقيقياً

وتجد لبعض تلك الشعوب – في حالة الشعور بالقهر – أقوالاً شعبية . من نوع ” أنا أكلتها . لكن بمزاجي ” …(!) وفي الحقيقة أنه أكلها رغماً عنه . ولكنه يكابر . فيبدو استسلامه كأنه : شيء من كرم تسامحه وتساهله !.

ويمضي الشعب المقهور في تمثيل الفرح بالارتماء الاضراري في حضن عدوه الأقل شراسة . الي حد ايهام النفس . بأنه ليس تمثيلاً بل هو حب حقيقي مؤكد !
ومن شدة الاندماج في التمثيل .. يسابق المتعلمون . من هم دونهم . ويسبقونهم , في ادعاء النصر ومزاعم الفرح..
ويتصاعد التمثيل , فيصل لدرجة مسابقة المثقفين لغيرهم . في التمثيل . وتفوقهم علي الجميع ..
ومسارعة الجميع باتهام من يتخلف أو يخرج عن سياق التمثيلية . بالعمالة والخيانة . واحداث الفرقة والبلبلة . في ظرف حرج وحساس . تمر به الأمة ..!
ومن هنا يدور الرقص – كرقص الطائر الذبيح .. مع اتقان تمثيل العكس ! -..
وتنطلق الزغاريد والأغاني . من شدة مفعول خمر ايهام النفس ..

تلك المحطات المليودرامية . في حياة الشعوب المقهورة . عبر عنها الشاعر ” نجيب سرور ” في قصيدة من شعره العامي . جاء فيها :
(( مساكين بنرقص م البلوة ..
زي الديوك والروح حلوة ..
واخداها م السكين حموة ..
ولسه جوه القلب .. أمل .
— وفي نفس القصيدة .. تتصور الحلوة . الواهمة . أن البحر يشاركها الفرح . فتغني :
البحر بيضحك ليه , وأنا نازلة أتدلع أملا القلل ؟
فيأتيها صوت , يقول :
البحر غضبان ما بيضحكشي ..
اصل الحكاية , ما تضحكشي .. .. )) .
—-
ويبقي مفنوحاً دائماً باب الأمل .. ما دام التاريخ لم يتوقف بعد .
لا نريد أن نفسد علي الفارحين المساكين المظلومين . فرحتهم وزغاريدهم ..
ولكن نريد أن نقول للظالمين . ان فرحة المظلومين: محض سُكرة . وسوف تذهب عنهم تلك السكرة . وستأتيهم الفكرة .
فحاسبوا أنفسكم أيها الظالمون الماكرون المتلاعبون . من قبل أن يحاسبكم هؤلاء المظلومون .

صلاح الدين محسن (مفكر حر)؟

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

العراء …؟!

هل كان علينا انتظار ما سمي ” ربيع “، لكي نكتشف عمق حالة الانفصام والانفصال بين خطابنا السياسي والاجتماعي وبين zyad1الواقع المعاش..؟
هل كان علينا الانتظار طيلة هذه السنين العجاف، لكي نكتشف أن عقلية القبيلة والمجتمع الرعوي والغزو والنهب والسلب، والخطف، والشوفينية هي بنية هذا المجتمع ” العربي ” الذي طالما تشدقنا في خطاباتنا، حول الأخوة والمواطنة والتسامح الديني والعيش المشترك..؟
ثم نكتشف أننا مجتمعات تقتات على النفاق الاجتماعي.
هل كان علينا الانتظار طيلة العمر هذا، لكي نكتشف حجم التغول والتوحش والقتل الذي لازال معششا في عقلية البعض، وأن ما يظهر على السطح أقل بكثير مما يختفي تحته؟.
في فصل الشتاء تتعري الطبيعة استعدادا لاستقبال تعددية ألوان الطبيعة. بيد أن ما يسمى بربيع عرانا جميعاً وكشف عورة مجتمعاتنا، وأصبحنا تكراراً لزمن معاد ممل.
ولا زال موروث البعض يحن الى فترة حيوانيته .
للحقيقة نحن لم نكتشفه فهو مثل النفط كان راقداً في الإعماق ينتظر لحظة خروجه الى السطح .
أحياناً أتساءل هل يمكن لأحدهم إلقاء ” معارضي جماعته ” من الطوابق العليا لبناء وهم أحياء ،ثم يذهب للنوم وكأن شيئاً لم يحصل حتى لم يقدموا الى محكمة ما ..؟!
أو أن “يلتهم ” احدهم قلب جندي دون أن يخامره أي إحساس بوحشيته القذرة…
أو لقائد طائرة حربية وهو يلقي ببراميله المتفجرة وهو يدرك أنها قد تقتل أطفالاً أبرياء ذنبهم أنهم ضحايا تجار الموت من الطرفين…
أو كيف يمكن لأطراف ما استخدام المدنيين كستار واقي في مواجهة آله الحرب من الطرف الأخر.وأن يفتك بهم الجوع قبل أن تفتك بهم ألة الحرب..؟
أو لانتحاري ” مهووس ” بشاحنة متفجرة على مركز ديني ؟
” يورغوس اكسنداري ” شاعر يوناني تقدمي ، قتل في الحرب العالمية الثانية. في رسالة الى صديقه كتب ما يلي :
أسوء شئ في الحرب أن تكون بين خيارين إما قاتل أو مقتول . لكن أفضل الموت مقتولاً، بدل أن أكون قاتلاًً “.
هل هذا موقف خاطئ ، أم أنه تعبير عن حالة إنسانية أخلاقية ، راقية وموقف مبدئي من الحرب وضدها في آن معاً؟.
احتلت إسرائيل جزء من ارض فلسطين ومارست أبشع أشكال أنواع القتل والتهجير ضد شعبنا الفلسطيني. بيد أن الراحل عرفات وقف في الأمم المتحدة قائلاً: لا تسقطوا غصن الزيتون من يدي “.
وهو يعني رسم نهاية لإراقة الدماء مطالباً بدولة ديمقراطية تضم الجميع.طارحاً بديلاً إنسانيا لإقامة مجتمع متعدد الأعراق والإثنيات . ومن موقع حماية حقوق الإنسان كإنسان .
بيد أنه في حرب ” آل البيت ” في سورية مات الإنسان جوعاً..؟ وجميعهم كما يقال أبناء وطن واحد..؟!
ما أسوء أن يموت الإنسان جوعاً ليس دفاعاً عن مبادئ ، ولا عن قضية عادلة ، بل الموت ضحية وكثمن لصراعات الكبار سواء الإقليميين . أو الفاعلون الصغار من أمراء الحرب والموت.
لا فرق بين الفلسطيني والمواطن السوري، كلاهما ضحية شعارات دولة الطاغية من جهة، ودولة القبيلة العشائرية من جهة أخرى.
ومخيم اليرموك ليس تجمعاً فلسطينياً فحسب ، بل وتجمعاً للمواطنين السوريين الفقراء والمهاجرون من البلدان المجاورة الباحثين عن فرصة عمل ولقمة خبز .
ما حصل في اليرموك وفي مناطق أخرى من سورية ، لم يحصل في بلدان أخرى. هنا اللوحة مختلفة، عمليات اغتصاب وخطف وسرقة ونهب حتى للمساعدات الإنسانية.
الإنسان في جميع حالاته هو ضحية العنف والعنف الرمزي لعقلية اليقين ذي اللون الواحد. ضحية صراع المذاهب والطوائف وغسيل الأدمغة والمصالح الإقليمية والشخصية للبعض.
وبتقديري وبعيداً عن نظرية ” المؤامرة ” التي بدأت تسلل الى جزء من رؤيتي للصراع الراهن ؟، اعتقد بقوة أن خطورة ممارسات من هذا النوع ،كونها تعصف ببقايا التسامح السياسي والاجتماعي والديني. وبالمحصلة الأخيرة تعصف بما تبقى من ضمانات سياسية للحريات العامة . وتطرح تساؤلاً محرجاً للجميع حول هوية المستقبل المشترك لكافة المكونات الإجتماعية سواء في سورية أو في العديد من البلدان التي تعثرت فيها التجربة بسبب صعود ممثلي التطرف السياسي الى واجهة الحدث . وبدعم من القوى الدولية التي تتشدق بحرصها على ” دمقرطة ” العالم العربي .
على الصعيد الفلسطيني أدرك أننا سندفع كالعادة ثمن صراعات الآخرين كما دفعنا سابقاً . وسندفع الأن ثمن قصر نظر بعض الأطراف السياسية الفلسطينية من أصحاب شعارات الخلافة أو الممانعة معاً ،سندفع ثمنا أكبر من الفواتير السابقة . ولكي لا نتهم أحدا ترى هل ما يحصل في مخيم اليرموك يندرج تحت بند وخانة تهجير جديدة تصب في مصلحة ما يروج له في جولة السيد جون كيري ..؟
رغم أن البعض يعتقد أن شبكات تهريب البشر ليست بعيدة عن دوائر أصحاب القرار السياسي لاستمرار الحرب أو توقفها في سورية…
شخصياً كنت أتمنى أن تتمكن ” الحركة المعارضة ” للنظام من صياغة رؤية مستقبلية أفضل من هذا النظام الذي فقد شرعيته منذ اللحظة التي أطلق فيها الرصاص على شعبه. وطرح بديل وطني ديمقراطي يحمي حقوق الإنسان. وبعيداً عن الحلول التسلطية لإشكالية التعدد الأثني . لكن لشديد الأسف لم تتمكن هذه – المعارضة -لا من صياغة برنامجاً سياسياً واضحاً ولا رأب صدعها والحيلولة دون مزيد من التشرذم والإستقطابات السياسية للخارج .
بل زادت حدة الاحتقانات الطائفية . واستشرى الخوف في كافة مفاصل مكونات المجتمع ويتحمل كلا الطرفين أخلاقياً المسئولية الكاملة عما حصل ويحصل من ممارسات مدمرة للبشر.
وفعلا شئ غريب حجم هذا التغول والتوحش في القتل ، والتفاخر بجز الرؤوس ؟!
هناك حروب أهلية عديدة حدثت في هذا العالم ومنها الحرب الأهلية في اليونان التي استغرقت ثلاث سنوات والحرب الأهلية في اسبانيا..الخ ، وفي مجمل هذه الحروب لم تصل الأمور الى درجة الموت جوعاً. ولا تحول القتل الى وسيلة دخول لجنته الوهمية . قادت المعارضة اليونانية والاسبانية شعبها نحو صنع التغيير وانجاز الديمقراطية .
في بلادنا المعارضة تدافع وتقود شعوبها نحو عودة الصراع بين آل البيت. وتحلم بدولة الخلافة …هذه الدولة التي مات فيها خلفاؤها مقتولين بالسيف أو بالسم..؟! ثم انتهت الى حرب أهلية بين أنصار زوجته ،وأنصار ابن عمه .. ولازالت مستمرة حتى الأن …ما هذا التاريخ المجيد ..الذي نفتخر به..؟!
بل إن أحد قادة المعارضة القبلية صفع أحد معارضيه قبل أن يصل الى كرسي الآلهة.
أهذه هي الديمقراطية التي يروجون لها كممارسة وأيديولوجيا ..
استبدال قناع الأسد بأسد أخر..
وحسب رأي الراحل ” محمد عبد الجابري “
هناك ثلاث مفاتيح تتحكم في واقعنا وهي السلوك العشائري ،التطرف الديني ، والاقتصاد الريعي .
وهي نقاط لا تختلف بحال مع تشخيص ابن خلدون لحالة المنطقة منذ مئات السنين،
” العقيدة، والغنيمة، والقبيلة “.
عناصر حكمت العقل السياسي العربي في الماضي، وما زالت تحكمه بصورة أو بأخرى في الحاضر. والنتيجة احباطات ونكسات فتحت الباب لعودة المكبوت ، وهكذا عادت العشائرية والطائفية والتطرف الديني والعقائدي لتسود الساحة العربية ، ليجعل حاضرنا مشابهاً لماضينا، فأصبحت ” القبيلة محركاً للسياسة ، و” الريع ” جوهر الاقتصاد ، والعقيدة دافعاً للقتل وتبريراً للقمع” .
للراحل عبد الله القصيمي القول التالي :
” فالكل ينهض في الصباح ليذهب الى الحظيرة ليتناول العلف بعيداً عن ثقافة السؤال . وحينما يكبر يذهب أيضاً لكي يصبح برغي في آلة السلطة من أجل علف بروتيني وملابس ومأوى وسرير . ولن يسمح له بالتقاط أنفاسه والتفكير في حريته ومعتقداته ويتحول مع الأيام الى آلة تتحرك بشكل روتيني وحتى صلاته يذهب إليها بفعل الارتباط الشرطي الذي عناه بافلوف في نظريته”.
ترى كيف يستوعب العقل البشري أن الآلهة تغضب على الذين يضحكون ويفرحون وترضى عمن يحزنون ويبكون ويلطمون ويقتلون وضد ثقافة الفرح..؟
أخيرا
نحن ندرك، أن الديمقراطية مكسباً ومطلباً معقداً، بيد أنها مناخ وممارسة وليست شعاراً. وندرك أن النظام رفض منذ البداية تقديم تنازلات وإصلاح بيته . بيد أن هذا لا يعني أن تفضي المصالح الضيقة لجماعات ما الى انهيارات عامة ومروعة وتقود الى دمار عام وموت البشر جوعاً .
لا نمارس دور الأستذة على أحد ونحن خارج المعادلة السورية، بيد أنه على الأطراف الحريصة على بلدها تقديم وجه وطني عريض وبديل ديمقراطي، يشكل مظلة للجميع، دولة القانون المدني، التي تحظى بثقة الناس واحترامهم.للخروج من الأزمة التي وصلت إليها حالة ” المعارضة ” والعمل على تحقيق استقلاليتها السياسية.
كفانا نحن في الساحة الفلسطينية ما آل اليه انقلاب الأخوة في حماس ونتائجه على كافة الأصعدة . وها نحن نواصل دفع فاتورة ضيق الأفق السياسي.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

المصريون طعنوا بالظهر ثلاث مرات

نعم لقد فعلوها الزعماء العرب ونظام مبارك ونجحوا بطعن الشعب المصري ثلاث مراتeg2

الطعنة الاولى:

عندما انتفض الشباب المصري من اجل الحرية والكرامة ضد طغيان نظام حسني مبارك الاستبدادي والذي كان يخطط لتوريث مصر لابنه جمال, وكأن مصر مزرعته الخاصة, وشعبها عبيد في مزرعته, شأنه بذلك شأن زميله في الاستبداد من عائلة الاسد الاجرامية في سورية, بدأ حسني مبارك ومعه الجيش باستخدام الحل العسكري لإخماد الثورة المصرية, وسبب توقف حسني مبارك عن مشروعه هذا هو وجود نخبة من الضباط وعلى رأسهم  الفريق احمد شفيق والمشير طنطاوي ورئيس المخابرات عمر سليمان اللذين كانوا ضد التوريث لجمال بسبب طموحاتهم الشخصية, وحصر الرئاسة بالمؤسسة العسكرية, فركب هؤلاء الضباط الثورة المصرية واقنعوا حسني مبارك بالتنازل, “ليس حبا بعلي ولكن كرهاً بمعاوية”, اي ليس لأنهم مقتنعون بالثورة واهدافها, ولكن لأن ليهم طموح بأن يكونوا خليفة لمبارك في رئاسة مصر, وهم غير قادرين على هذا, بسبب ان مبارك كان يحكم سيطرته على البلد سياسيا واقتصادياً مثل اي دكتاتور, فجاءت هذه الثورة لتنجدهم, فركبوا عليها من اجل فتح الابواب على مصراعيها امام مستقبلهم.

من هنا نرى ان اول طعنة بظهر الشعب المصري كانت من ضباط مصر الذين استغلوا ثورته من اجل غايات شخصية, ولو لم يكن نية لدى مبارك لتوريث السلطة, لرأينا ان هؤلاء الضباط وقفوا الى جانب مبارك, واستخدموا القوة المفرطة لقمع الشعب المصري, ولرموا الشعب ببراميل الديناميت والقنابل والصواريخ المحرمة واالاسلحة الكيماوية تماما كما يفعل المجرم بشار الاسد مع الشعب السوري, فالانظمة الاستبدادية من نفس الطينة, والفرق بين مبارك والاسد, ان الاخير كان اكثر استبدادا ولم يكن لديه من يطمح للوصول للسلطة بين ضباطه, ولن نصدق خدعة بأن الشعب يلتف حول الجيش, فعناصر الجيش تنفذ الاوامر التي يتلقونها من قادتهم.

الطعنة الثانية

عندما سرق الأخوان المسلمين الثورة المصرية وجيروها لصالحهم, وخطفوا الانتخابات الرئاسية, وبدأوا بتأسيس النسخة السنية لولاية الفقيه الشيعية الاستبدادية وبمساعدة قاسم سليماني قائد فيلق القدس الاجرامي الذي ينكل بالشعب الايراني, وقد اشبعت هذه الطعنة تمحيصا وتحليلا في الكثير من المقالات.

الطعنة الثالثة

كان يريد العسكر ان يبقى منصب رئيس الجمهورية ضمن مؤسستهم العسكرية, التي تحتكر 40% من اقتصاد مصر, فيما يعيش الشعب المصري في فقر مدقع, يفترش الارض بمدن الصفيح ومدافن الموتى, وذلك لكي يحافظ الضباط على المكاسب المادية والثروات التي تسلطوا عليها خلال فترة حكم مبارك, فدفعوا بالفريق “احمد شفيق ” كمرشح لهم, ولكن بعد ان فشلوا بسبب الضغط الاميركي, انتقلوا الى “الخطة باء” وهي القبول برئيس اخواني ولكن بشرط ان يكون عبارة عن دمية يحركها العسكر من خلف الستار عن طريق اقامة اتفاق مع الاخوان يحتفظ به العسكر بكل مكاسبهم الاقتصادية,… وصبر العسكرعلى الاخوان مدة سنة كاملة…. حتى جاءت “القشة التي فصمت ظهر البعير”, وهي  الخلاف بينهما حول قناة السويس, حيث كان يريد  العسكر ان يحتفظوا باحتكاراتهم بمشاريع قناة السويس بينما اراد الاخوان تجريدهم من هذه الاحتكارات من اجل رفع دخل مصر من القناة, فقام وزير الدفاع الجنرال السيسي بلعبة المظاهرات الشعبية ضد حكم مرسي, ولعبة تفويض الشعب له, وقام بانقلاب عسكري ضد حكم الاخوان, واستعاد بذلك حكم العسكر الذي كان سائداُ بعهد مبارك.

من هنا نرى بأن الجنرال السيسي طعن الشعب المصري بالظهر للمرة الثالثة, وخطف السلطة, بحجة ان لديه تفويض شعبي, بينما ان حقيقة الامر هو ان بضعة ضباط مع مجموعة من الفاسدين يحتكرون اقتصاد مصر ولايهمهم الا مصالحهم المادية اما الشعب المصري ومصالحه الاقتصادية فلا تعنيهم على الاطلاق.

دليل الشعب العربي لكي يعرفوا اذا كان زعيمهم صادقا او يكذب عليهم

سنقوم بسرد الدلات التي تكشف الزعيم العربي اذا كان صادقا فيما يقول ام انه يغسل دماغ بسطاء الشعب من اجل سرقة موارد البلاد الاقتصادية؟

الدليل الاول:

هل قام الزعيم بوضع قوانين الاقتصاد التنافسي الحر وقضى على الاحتكارات الاقتصادية للضباط والمقربين من الحكم؟

إذا فعل هذا فهو صادق, وأن لم يفعل فهو حتما كاذب يخدع الناس, لان الاقتصاد الاحتكاري يذبح الناس بالفقر, بينما الاقتصاد التنافسي الحر يرفع مستوى الدخل عند الناس..

الدليل الثاني:

هل قام الزعيم بوضع القوانين التي تتبنى استقلالية القضاء؟ واذا لم يفعل فحتما هو كاذب, لأنه بدون قضاء مستقل سيتفشى الفساد ويتدمر الاقتصاد.

الدليل الثالث:

هل وضع القوانين التي تحترم حقوق الانسان؟ واذا لم يفعل ذلك فحتما هو كاذب يريد ان يستبد بالشعب؟

الدليل الرابع

هل يستخدم الدين بخطاباته ويتقرب من رجال الدين ويفيض عليهم بعطاءاته؟ هذا يعني بانه كاذب من دون ادنى شك؟

اذا طبقنا هذه المعايير الاربعة على اي زعيم عربي فنجد ان جميع الزعماء العرب كاذبون, واذا طبقنا هذه المعايير على السيسي فنجد انه كاذب مئة بالمئة, ويجب ان لا ينخدع الشعب المصري بكلامه المعسول لانني عندما اشاهده واسمعه فاني اجد به ثعبان مكار مثل حية التبن.

مواضيع ذات صلة:

تمخضت مصر مرتين فولدت فأرين

بحث السيسي وفضح خيانة الحكام العرب 

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

إيران: في صعود أم في ورطة بسبب غطرسة القوة؟!

لا أحد يستطيع أن ينكر أن إيران، وعلى عكس الكثير من الدول العربية، تعمل جاهدة منذ عقود لتكريس نفسها، ليس كقوة muf91بشرية لها وزنها في المنطقة فحسب، بل أيضاً كقوة عسكرية واقتصادية وتكنولوجية صاعدة.
ولا يمكن لعاقل إلا أن يحترم هذه العزيمة الإيرانية، التي تعمل على طريقة حائك السجاد العجمي البارع، الذي لا يكل ولا يمل حتى يحيك سجاداً غاية في الروعة ودقة التفاصيل، حتى لو استغرق ذلك منه سنوات وسنوات.
على العكس من ذلك، نجد أن النفس العربي قصير جداً، ولا يمكن أن ينافس الإيراني، من حيث الجدية والثبات والمثابرة. لا يمكن لعاقل إلا أن يغبط إيران على صراعها مع الغرب للحصول على الطاقة النووية.
وقد استطاعت أخيراً أن تقدم نفسها للعالم على أنها قوة نووية. وبفضل سياساتها الطموحة، التي لا تخطئها عين، راحت إيران تمتد في طول المنطقة وعرضها، لا بل إنها تجاوزت حدود المنطقة أحياناً بالتوجه إلى أفريقيا وأمريكا اللاتينية.
لكن عيب السياسة الإيرانية الأكبر أن إيران دخلت مرحلة الغطرسة والعنجهية، ويبدو أن الغرور قد بدأ يدخل رأسها سريعاً، لهذا بدأنا نراها تتصرف كمصارع ثيران، لا كلاعب شطرنج.
لكن نشوة القوة التي أصابت إيران بدأت تنال منها، وتدفع بها إلى متاهات خطيرة في أكثر من مكان. وبدل أن تعزز مكاسبها الجيوسياسية في المنطقة بدأت تعاني اهتزازات كبيرة في محمياتها كالعراق وسوريا ولبنان وفلسطين، وقريباً في أفغانستان.
في لبنان خسرت إيران كثيراً منذ بدء الثورة السورية، فمن المعلوم أن ذراعها المتمثل بحزب الله كان أقوى أوراقها في الشرق الأوسط، فبفضل تصديه لإسرائيل، استطاع الحزب أن يتبوأ مكانةً عظيمة في الشارعين العربي والإسلامي، بدليل أن صور السيد حسن نصرالله كانت ترفع في معظم البلدان العربية والإسلامية كقائد مقاومة لا يشق له غبار. ولا ينكر ذلك إلا مكابر.
وقد كان ينظر الجميع بإعجاب إلى حزب الله على أنه إنجاز إيراني جدير بالاحترام والتقدير، خاصة وأن إيران نجحت أيضاً في احتضان حركات مقاومة فلسطينية أخرى لها شعبيتها في الشارعين العربي والإسلامي، وهما حركتا ‘حماس′ و’الجهاد’. أما الآن فقد بدأت إيران تخسر نقاط قوتها في لبنان والشارع العربي.
لم يعد حزب الله ذلك الحزب الذي يصفق لقائده الكثيرون من المحيط إلى الخليج، بل تحول إلى شريك في سحق الثورة الشعبية السورية المشروعة. وقد بدت إيران وهي تدفع بحزب الله إلى أتون المحرقة السورية وكأنها تطلق النار على قدميها.
هل يعقل أن تقوم بالتضحية بحركة المقاومة الأشهر في التاريخ العربي والإسلامي الحديث؟ ألا ترى طهران كيف تحول الحزب الذي كان يحظى بشعبية كبرى إلى قاتل مأجور في عيون الكثيرين؟ وقد جاء التورط العسكري للحزب في سوريا كمسمار أخير في نعش تلك الحركة، التي كان يعلق عليها الكثيرون آمالاً كبرى، لكن كل تلك الآمال تبخرت.
حسب إيران وحزب الله الآن أن ينجوا من سياط الشعوب ووسائل الإعلام العربية، التي باتت ترى في حزب الله مجرد بيدق طائفي مفضوح في أيدي من بات يسميه البعض بـ’العدو الصفيوني’.
والأسوأ من ذلك، أن الكثير من القوى في المنطقة راحت تعمل على انتاج جماعات لمواجهة حزب الله بالقوة. وقد بدأت تباشير ذلك بالتفجيرات التي تدك ضاحية حزب الله ومناطقه بشكل منظم. من كان يتوقع أن تتعرض مناطق الحزب إلى اهتزازات أمنية مرعبة؟
من الواضح أن ‘أول الرقص حنجلة’، كما يرى العارفون، فالقادم أعظم، حيث سيشهد بروز جماعات سنية تقض مضاجع إيران في لبنان. ولن يكون وقتها خصوم حزب الله من نوعية ‘السنيورة’ و’الحريري’، بل ربما من نوعيات صادمة جداً. وقد أدى تدهور سياسة إيران اللبنانية بدوره إلى تعميق الشرخ بين إيران والشعب السوري من جهة أخرى، حيث بات غالبية المسلمين السوريين ينظرون إلى إيران وحزب الله على أنه عدو طائفي مقيت، بعد اشتراكه في ما بدا على أنها معركة مذهبية.
ليس صحيحاً أن إيران تغلغلت في سوريا بعد اندلاع الثورة، على العكس من ذلك، فقد كانت سوريا قبل الثورة مجالاً حيوياً إيرانياً بامتياز، إن لم نقل محمية إيرانية. لكن قبضة إيران في سوريا قد اهتزت كثيراً بعد الثورة بسبب الغطرسة الإيرانية ووهم القوة.
لقد كان هناك موقفان داخل القيادة الإيرانية بعد اندلاع الثورة السورية، موقف كان يقوده الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، وموقف يقوده المرشد الأعلى. لقد صرح نجاد في لقاءات كثيرة أنه يعتبر ما يحدث في سوريا ثورة شعبية حقيقية مشروعة، وعلى القيادة السورية أن تتعامل معها كثورة بإجراءات إصلاحية حقيقية، بدل مواجهتها بالحديد والنار.
لكن المرشد الأعلى كان يصر على مواجهة الثورة السورية بنفس الطريقة التي واجهت فيها إيران ‘الثورة الخضراء’ بالقوة الوحشية. وبما أن الرئيس في إيران بلا حول ولا قوة، فقد انصاع للولي الفقيه، الذي راح يدعم حليفه السوري بالغالي والرخيص للقضاء على الثورة.
وقد تسببت سياسة العنجهية هذه بأضرار فادحة لإيران في سوريا، فمن الواضح أن طهران تورطت في المستنقع السوري شر ورطة، بدليل أنها راحت تستجلب المليشيات الشيعية من كل حدب وصوب لإنقاذ وضعها المتدهور هناك.
أضف إلى ذلك أنها باتت تستجدي الآن الكثير من القوى والدول في المنطقة لإيجاد حل لورطتها السورية، وقد بدأت تنفتح مؤخراً على الإخوان المسلمين، والحركات السلفية، وبعض الدول على أمل إيجاد مخرج من المهلكة السورية، التي أضرت كثيراً بوضعها في المنطقة.
ولا يقل الوضع سوءاً بالنسبة لإيران في فلسطين، حيث كانت حركة حماس وإيران على طرفي نقيض، في ما يخص الموقف من الوضع السوري. صحيح أن حماس بدأت تعيد علاقاتها مع إيران، لكن الخسارة تعمقت كثيراً بالنسبة لإيران، ولا يمكن أن تعود حماس عن رأيها في ما يخص الأزمة السورية. وهذا بحد ذاته ضربة لإيران.
وحدث ولا حرج عن وضعها في العراق، حيث فشلت سياساتها الطائفية في السيطرة على العراق، ناهيك عن أن المكون السني في العراق بات يرى في إيران عدواً مبيناً. ولا شك أن انتفاضة الأنبار تأتي في سياق الرد على المشروع الإيراني في العراق. لقد أصبح أزلام إيران في العراق في وضع لا يحسدون عليه، بعد أن تحول العراق إلى ساحة يومية للتفجيرات. وهذا سيؤثر كثيراً على وضعها هناك، فمن الأفضل لها، لو استطاعت أذرعها أن تحكم العراق بهدوء ودون مشاكل، لكن ذلك أصبح حلماً بعيد المنال بعد أن تحول العراق إلى مرجل يغلي وأرض تمور تحت أقدام من بات العراقيون يسمونهم بـ’العدو الفارسي’.
وبعودة حركة طالبان إلى السيطرة على أفغانستان، فإن إيران ايضاً مقبلة على مشاكل كثيرة في جوارها.
هل يمكن أن نقول بعد كل ما سبق إن إيران في صعود، أم في ورطة حقيقية بسبب عنجهيتها وغرور القوة؟

‘ كاتب واعلامي من سوريا
falkasim@gmail.com

منقول عن القدس العربي

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

ليذبحوا الشباب الفقير اللي عم يخدم عسكرية في فرقهم البائسة

ما عندكون فضول تعرفوا حقيقة شو صار بمدينة عدرا العمالية الشهر الماضي ؟؟؟؟muf42
اجا الوقت اللي لازم نحكي القصة بالتفصيل ، لحتّى ما حدا بقا يزاود على احرار سوريا بهالموضوع..

المدينة العمالية بعدرا مدينة موالية جداً و محميّة جداً و بعيدة عن أي جوار بيهدّد ولاءها..
هالمنطقة بتحوي صوامع كبيرة للحبوب و مستودعات ضخمة للطحين..
فجأة و بعد السقوط المفاجئ و الغير مفهوم لمدينة عدرة على أيدي الجيش الحر، بدي الحديث سراً و علناً بجلسات مسؤولي النظام و اعلامييه عن أنّو ( العصابات المسلحة ) سرقت كل كميات الحبوب و الطحين و المقدرة بمئة الف طن و هربتها الى مناطق بعيدة عن عدرا..
و للعلم، نقل مية الف طن حبوب يحتاج تقريباً الى تلات آلاف شاحنة ذهاباً و اياباً..
تبع ذلك، أنّو لا بد من قصف هالصوامع لأنّو قناصي ( الجماعات الارهابية ) قد اعتلوا أسطح الصوامع و المباني ومنعوا قوات الجيش العربي السوري من تحرير المنطقة .
و بعد ما اكتمل المشهد العسكري و بعد ما اكتملت فصول اخراج هالمسلسل،تم إقالة مدير عام المطاحن بعد ما انفتح ملف طويل عريض و بشكل سري بيظهر حجم و كمية و قيمة القمح و الطحين المفقودة واللي يفترض أنها موردة من اثنين من موردي النظام المعتمدين ( أيمن جابر والدكتور معتز ندّه ) .
أيمن جابر زوج بنت كمال الاسد ..
معتز ندّة شريك ذو الهمة شاليش و الوكيل المباشر ل ذو الهمة من ايام حرب العراق ، وقت كانو ياخدو ع راس مجاهدي القاعدة ١٠ الاف دولار لتوصيلو للعراق باشراف القتيل محمد سليمان اللي اغتالو حزب الله..و معتز ندّة بيكون اخوه للعميد مدين ضابط بالحرس الجمهوري اتكلّف بمراقبة رفعت الاسد لما رجع على سوريا بالتسعينات..

منرجع لمدينة عدرا..
الحقيقة أنّو الصوامع كانت تحوي على كمية بسيطة من القمح وقع عليها ركام القصف وحررت، وخُتمت محاضر اختفاء المئة ألف طن لاكمال ملف التوريدات الوهمية المدفوع ثمنها من خزينة وجيوب السوريين..
طبعاً كان محور المشهد اعلامياً هم الموظفين والعائلات وقصص الذبح والقتل على الهوية ( وأمام هذه الوحشية مين فاضي يحكي بشوية طحين !!! )

واذا تمعنّا في الحادثة كلها نرى أن المال والمال فقط يعتبر مبرراً كافياً لشركاء بشار الاسد في بناء الوطن ليقتلوا ويذبحوا ويقصفوا مواليهم وكوادرهم والشباب الفقير اللي عم يخدم عسكرية في فرقهم البائسة ، و اللي دفعو ولادهون حياتهم ذبحاً منشان تلاتين مليون دولار أراد أيمن جابر و معتز ندّة اخفاء سرقتها..

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

رودي جولياني عمدة نيويورك السابق: على أمريكا أن تفي بالوعود التي أطلقتها لحماية سكان ليبرتي

رودي جولياني عمدة نيويورك السابق: على أمريكا أن تفي بالوعود التي أطلقتها لحماية سكان ليبرتيjoliani
موقع رول كال
15/1/2014

كتب رودي جولياني عمدة نيويورك السابق في مقال نشره موقع «رول كال» الاخباري التحليلي للكونغرس الأمريكي بشأن عدم وفاء أمريكا والأمم المتحدة بواجباتهما ومسؤولياتهما تجاه مجاهدي ليبرتي يقول: عدم التزام الولايات المتحدة والأمم المتحدة بوعودهما هو خرق واضح وبين في الايمان والعقيدة. وحقا أن أمريكا والأمم المتحدة قد فشلتا في الوفاء بوعودهما بشأن أمن هؤلاء المعارضين.

المعارضون الايرانيون في العراق محاصرون الآن في موقع يسميه العراقيون «مخيم انتقالي» باسم ليبرتي بعدما تركوا مدينة أشرف السلمية التي أحدثوها . مخيم ليبرتي ليس مخيما انتقاليا وانما مخيم للعمل القسري. قبل حوالي شهرين أو ثلاثة أشهر قتل أكثر من 50 شخصا من الايرانيين في مخيم أشرف وأخذ سبعة آخرين بمن فيهم 6 نساء رهائن. فيما كانت أمريكا والأمم المتحدة قد وعدتا لهؤلاء الأفراد في أشرف بحمايتهم.
وآشار رودي جولياني الى الاتفاق النووي في جنيف وأخذ تنازلات أكثر من النظام الايراني وأكد قائلا:
الطريق الوحيد للاطمئنان من أن النظام الايراني لن ينال القدرات النووية هو استبدال الحكام الحاليين في ايران بايرانيين يدعون الى المبادئ الديمقراطية الحقيقية وحقوق المرأة والانتخابات الحرة.
هذه هي أهداف منظمة مجاهدي خلق الايرانية والمجلس الوطني للمقاومة الايرانية واني مرتاح بأنني مع عدد كبير من القادة الآخرين من طيف سياسي نؤيد قضية هؤلاء الأفراد.
الملالي يعملون جاهدين لاحباط هذه الجهود وهم مع الأسف يحظون بدعم النظام العراقي.
وفي ختام المقال أكد جولياني يقول: هل نتلقى درسا من التاريخ أم نكرر الأخطاء من جديد؟
الأمر الذي يجب أن لا يحدث هو ربط الرغبة في الحوار مع النظام الايراني بنبذ وعودنا وتعهداتنا تجاه سكان مخيم ليبرتي. هذان الأمران لا يرتبطان بعضهما بالبعض. لايجوز أن ننسى هؤلاء الأفراد بل علينا أن نفي بوعودنا التي أطلقناها قبل حوالي 10 سنوات لحمايتهم .

Posted in فكر حر | Leave a comment

سجّل أنا خائنْ.

سجّل أنا خائنْ.ziad2
للظلمِ وللطغيانْ
أنا خائنْ
لعصا الطاغوتِ
أنا خائنْ
للقهرِ وللبهتانْ.
أنا خائنْ
خنتُ الرعيةَ لا أبداً.
ما خنتُ بلادي. لكنني سأخونُ
قيودَ الذلِ
سأقهرُ فيها الرعيانْ.
سجّلْ أني
للأعداءِ عميلٌ
أتخابرُ مع أعداءِ الشيطان.
أعرفتم من أعني بالأعداءْ؟
شعبي المصلوبُ بقيدِ الطغيانْ
القابعُ في قعرِ الفقرِ
وظلمةِ أعتى القضبانْ.
سجّل: أنا خائنٌ
سأظلُ أخوضُ بحارَ عمالتنا
أسبحُ عكسَ التيارِ
سأظلُ بقلبِ خيانتنا
أصفعُ حقدَ الفـُجـّارِ
فلينجلِِ هذا الليلُ الساديُ
ولتزهرْ كلُ الأزمانْ.

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

” الشيعة والسُنّة ” ( لعل هناك من يفهم ) !

( أين كانت الصهيونيّة العالميّة عند ظهور مسميات الشيعة – السنة ) ؟snsh
( أين كانت الامبرياليّة الأميركيّة عند النزاع على الخلافة بين الصحابة الأوائل ) ؟
( أين كانت الرجعيّة العربيّة والبترو – دولار عند قتل المسلمين بعضهم لبعض ) ؟
( لو أردنا أن نورد لكم ” أين ” فسوف لن نتوقف ولكن هذه امثلة بسيطة من أجل الوصول إلى الفكرة التي أريد طرحها ) …
من الممكن أن تكون المسميات أعلاه قد استغلت الكثير من خلافاتنا وقتالنا لتحقيق مصالحهم ولكن هذا ليس معناه أن الصهيونيّة أو الامبرياليّة هي السبب بل السبب نحن وموروثنا وثقافتنا ومفاهيمنا الخ .
سوف اقتطف لكم بعض ما كتبته ” المس بيل ” في مذكراتها عندما كانت في العراق عام 1917 لعلها تكون الشافع ليّ فيما أردتُ أن انشره ولعل هناك من يفهم حقيقة ما نحن فيه وما نعاني منه قبل أن يُحمل الغرب الكافر والصهيونيّة العالميّة جميع شرورنا ومصائبنا وتخلفنا ؟
………………………………………………………..
السنة والشيعة … في مذكرات المس بيل ….
((المس بيل هي :ـ جيرترود بيل ـ والتي عرفت بين العراقيين” بالخاتون “أول ما عملت كموظفة إدارية في شركة الهند الشرقية التابعة لوزارة المستعمرات البريطانية التي تعادل دائرة الاستخبارات الخارجية , وكانت تبدي اهتمامها كباحثة آثارية ومهتمة بالعشائر والعادات العربية والعراقية، ثم صارت المستشارة الأولى للحاكم البريطاني وسكرتيرة المندوب السامي البريطاني في العراق السير برسي كوكس أثناء الإحتلال البريطاني للعراق سنة 1917م، وبقيت في العراق حتى وفاتها فيه عام1926م، ودفنت في العراق(( .
وسنورد هنا بعضاً من الفقرات من مذكراتها والتي توضح أن التاريخ يعيد نفسه ، حيث ستجد ان هناك تشابهاً كبيراً جداً بين الإحتلالين البريطاني(1917) والأمريكي (2003 ) في تناولهم للطائفية والعنصرية.
(إن سادة الفرات الملاّكين هم مصدر قوة لنا ، فكلهم تقريباً ضد الأتراك لكونهم شيعة لايكنّون أيّ حبًّ لكل حكومة سنية) ص69
لأن الموظفين العرب كما تلاحظونهم ـ ويجب أن يكونوا كذلك دوماً ـ من البغداديين السنة بسبب عدم وجود طبقة مثقفة أخرى في البلاد، والعشائر ـ ومعظمها من الشيعة على ما تذكرون ـ تكرههم ) ص121…
(وأنا متأكدة من أن تسعين بالمائة من أهل السنة ينفرون من الاحتكاك بالشيعة والعكس بالعكس ) ص148…..
(قد تكون مشكلة الشيعة أخطر المشاكل وأشدها إزعاجا في البلاد…… انك لا تستطيع مطلقاً أن تشكل ولايات ثلاثاً مستقلة تمام الاستقلال في حكمها الذاتي، ولذلك يجب أن يُحتفظ بالموصل السنية في ضمن الدولة العراقية من أجل تنظيم التوازن…… على أن السلطة النهائية يجب أن تكون في أيدي السنة ) ص188…..
(ستجد المسرح مملوءاً بمسائل تافهة كثيرة كالمشكلة الشيعية ومشكلة العشائر ) ص191….
(لهذا يحسن بالنقيب ( تقصد أول رئيس وزراء للعراق في عام 1921 واسمه عبد الرحمن النقيب ” دورتين متتاليتين ) …. أن يضم احد رجال كربلا والنجف البارزين إلى عضوية مجلس الوزراء، لكن أحدى الصعوبات هي أن جميع رجال الشيعة البارزين في المدن أو كلهم تقريباً هم من رعايا إيران ) ص214…..
(فالشيعة يتشكون من أنهم غير مُمَثَلين تمثيلاً كافياً في المجلس وهم بهذا يتغاضون بالكلية عن أن قادتهم كلهم تقريباً”رعايا إيرانيون”، وعليهم ان يغيّروا جنسيتهم قبل أن يتبوؤوا المناصب في الدولة العراقية، إنهم أصعب العناصر انقياداً في البلاد، وهم كلهم متذمرون مستاؤون تقريباً ، ولا يبالون بالمصلحة العامة بالمرّة ) ص219……

” للحديث بقية ” …

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

(( سمة من سمات الخالق ))

my van gogh mulberry tree in Crayola Markers___ acتوفى رجل وصعد للسماء وكما تعلمنا وقف أمام الله .

وطلب الرب الكريم من الملائكة صحيفة أعماله فلم يجدون فيها سوى حسنة واحدة .
فسأله تعالى ماهي حسناتك . ؟ فقال واحدة ، هي واحدة من اسمائك الحسنى (( أنا كريم )) .

فرد الرب الكريم سوف تدخل الجنة لأنني أنا كريم .

والكرم سيفه لا يحمله إلا الشجعان وهذه حسنة أخرى .

والكرم هو الجود بالنفس فانت غير أناني . وهذه حسنة أخرى .

ولك كل حسنة أمثالها لكونك محسود في الدنيا .

يقول المثل العراقي ( البخل عدو المرجلة ) فهل شهادتم بخيل رجل .؟.

فيا أيها الإنسان إذا أردت أن تكون لك صفة من صفات الخالق كن كريما . والكريم هو الله تعالى عزوجل .
وفي النهاية نسيت واحدة سقطت عن السياسيين . هي الشهامة .

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

“هل تعرفون ماذا يعني اتفاق جنيف؟”

كاميليا انتخابي فردrohani
«هل تعرفون ماذا يعني اتفاق جنيف؟ إنه يعني استسلام القوى الكبرى أمام الشعب الإيراني العظيم».. كان هذا هو ما قاله الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمته التي ألقاها أمام الجماهير المحتشدة في محافظة خوزستان الغنية بالنفط يوم الثلاثاء الموافق 14 يناير (كانون الثاني).

أدى هذا التعليق الصادر عن الرئيس روحاني إلى إثارة دهشة المراقبين للرئيس الجديد على المستوى الداخلي والدولي. وتتمثل الحقيقة في شيء واحد فقط، وهو أن السبب وراء تقييد إيران لبرنامجها النووي يرجع إلى الأزمة الاقتصادية والعزلة الدولية. أدت الحاجة الملحة لإحداث تلك التغييرات إلى وصول حكومة معتدلة إلى سدة الحكم لاستئناف المباحثات مع القوى الغربية وإنقاذ النظام من الوقوع في مأزق.

كان واضحا لكل من إيران والولايات المتحدة أن الخيار الوحيد الذي يمكن أن يبقى مطروحا بعد فرض العقوبات هو المواجهة أو ترك إيران تتزود بالمعرفة الكافية لكيفية إنتاج قنبلة نووية. ولم يكن هناك خيار – لتجنب اندلاع حرب جديدة في المنطقة، وكذلك منع إيران من أن تصبح قادرة على صنع سلاح نووي – سوى اللجوء إلى الدبلوماسية في فترة محدودة.

وبالنسبة لإيران، كانت أيضا تلك الخيارات واضحة، وهي وجود العقوبات إلى حين حدوث كارثة وطنية أو حدوث مواجهة. ولكن هل يعني اتفاق جنيف استسلام القوى العظمى؟! من جانبهم، رفض المسؤولون بالبيت الأبيض هذا التعليق، واصفين إياه بأنه تصريح للاستهلاك المحلي. وعلاوة على ذلك، قام مؤيدو روحاني بانتقاده بسبب هذا التعليق حيث قالوا إنه يعد استخفافا بالعقول. ويقول علي رضا، مالك إحدى الشركات التجارية في إيران والذي يزور دبي حاليا: «ببساطة، لم يكن (روحاني) بحاجة إلى خداعنا والاستهزاء بنا نحن (الإيرانيين) لكي يشرح للمتشددين أسباب إبرام حكومته للاتفاق. أنجزت الحكومة الجديدة مهمة عظيمة من خلال إبرام هذا الاتفاق، بيد أن تقديم مثل هذا الشرح السخيف الذي ذكره في خوزستان يتناسب مع السذج وليس معنا نحن». وقال لي رضا: «يجب عليه (الرئيس) أن يكون صادقا مع شعبه».

وبعد إبرام اتفاق جنيف في 24 نوفمبر (تشرين الثاني)، بدأ أصحاب الشركات التجارية في العودة إلى دبي لاستعراض الفرص التجارية المتاحة هناك بمجرد رفع العقوبات.

ووفقا لمجلس الأعمال الإيراني، وصل حجم التجارة غير النفطية بين إيران ودبي إلى 12 مليار دولار في عام 2009، بيد أنه انخفض إلى 2.9 مليار دولار في سبتمبر (أيلول) 2013.

والجدير بالذكر أن دبي تعد موطنا لعشرات الآلاف من الإيرانيين، كما أنها أحد المحاور التجارية الرئيسة بالنسبة لإيران لفترة طويلة، ولا سيما أنها تعد بمثابة قناة لدخول واردات البضائع الاستهلاكية إلى البلاد.

وأثناء حديثه لـ«بي بي سي» يوم الاثنين 13 يناير (كانون الثاني)، قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، إن «إنهاء العقوبات المفروضة على إيران أدى إلى شعور جميع الأفراد الإيرانيين بالفرحة والسرور، فضلا عن توجيه الشكر له عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل (فيس بوك) و(تويتر) بسبب تعليقاته المباشرة حيال ذلك».

ويأتي الشيخ محمد في طليعة الحكام الذين تقلدوا السلطة في دبي، حيث إنه معروف للغاية ليس في بلده فحسب، بل في العديد من دول العالم العربي وإيران أيضا نظرا لقيادته الرشيدة والتغيير الرائع الذي أحدثه في دبي خلال فترة وجيزة، مما جعلها واحدة من أفضل المدن التجارية. وفي الوقت الحالي، لا تعد مدينته – دبي – مجرد نموذج رائع للعديد من الدول فحسب، بل تعد قيادته أيضا بمثابة نموذج يسير الآخرون على منواله.

وفي الواقع أن إيران توصلت إلى حل وسط، ويعد ما توصلت إليه في الوقت الراهن مع مفاوضي مجموعة «5+1»، الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإضافة إلى ألمانيا، أقل مما جرى عرضه على إيران قبل سنوات. وفي الوقت الحالي، تعد إيران مضطرة قانونيا إلى تحويل 20 في المائة من مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى أقل من 3.5 في المائة خلال ستة أشهر، وبعد مرور هذه الأشهر سيتوقف الوضع على الاتفاق النهائي الذي قد يتوصل إليه.

وفي المقابل، يحتاج الطرف الآخر إلى الإفراج عن 4.2 مليار دولار من الأصول الإيرانية المجمدة على ثماني مراحل في غضون ستة أشهر، وذلك إذا لم تقم إيران بالخداع والتضليل في ما يخص الاتفاق والسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة المنشآت النووية حتى ولو بشكل يومي من دون حدوث أي مشكلة.

لا يعد الاتفاق الذي أبرمته إيران مع مجموعة «5+1» مرحبا به من قبل الدول الإقليمية فحسب، بل ومن قبل مستشارة الأمن القومي في الولايات المتحدة سوزان رايس، التي كتبت في إحدى تغريداتها في 12 يناير قائلة: «نرحب بالاتفاق الذي أبرمته مجموعة (5+1) مع إيران لتنفيذ خطة العمل المشتركة، حيث إنه من المهم إعطاء فرصة للحل الدبلوماسي».

نقلا عن صحيفة “الشرق الاوسط”

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment