يا جماعة الخير “حاسس أنو الأمر مو طبيعي

عبدالحق شكري فيسبوك

tapkha2يا جماعة الخير “حاسس أنو الأمر مو طبيعي”…. أنتو معي ؟؟!!!

“هناك أمرٌ يُدبر بليل !!!”…

1- بعد لبنان .. واشنطن تحذّر مواطنيها وموظفيها من السفر إلى تل أبيب وفلسطين.

2- لو موند الفرنسية:

الجيش الاسرائيلي في حال تأهب على الحدود مع لبنان وسوريا.

3- “الأنباء” نقلا عن مصادر في 14 آذار:

حصار عسكري محكم ضربه حزب الله حول بلدة عرسال البقاعية الحدودية بالتنسيق مع الجيش السوري…

1+2+3= طبخة صفيهودية……!!!

Posted in فكر حر | Leave a comment

سوريا .. ليست كلمة !

syr سمير السعيدي

ما يحدث في المدن السورية منذ ثلاثة أعوام ، تجعل المتابع يفقد الثقة بانسانيته ، وبالمنظمات التي تتحدث باسمه على امتداد بقعة الأرض . والاّ بايّ منظار يرى هذا العالم الذي يدّعي التمدن ملايين المشردين السوريين ، من الاطفال والنساء والشيوخ ، بكلّ اتجاهات الارض ، ومجاهيل البحار ومخيمات اللجوء ، هرباً من براميل النار وقنابل الغاز السام والسلاح الكيمياوي ؟ وبايّ ذريعة يسمح هذا العالم المتبلد بتجويع سكّان مدن باكملها ، كما حدث في المعظمية ، ويحدث الان في حمص ومخيم اليرموك وغوطة دمشق وداريا وسواها ؟ أليس في هذا الحريق الهائل وذلك التجويع القسري ، تنفيذا ً صريحا ً لشعارات نظام الأسد ذاته ، المكتوبة على الجدران والدبابات التي تجتاح المدن السورية : الأسد أو نحرق البلد ، الأسد أو لا أحد ، التجويع أو التركيع ؟ أم ان كل اجهزة المخابرات الدولية المتواجدة على الأرض السورية لا تجيد القراءة ؟ خصوصا ً بعد ان انكشفت مسرحية ( داعش ) التي جلّ طاقمها من خريجي سجون سوريا والعراق ، وايران التي تشرف وتدرّب وتعطي التوجيهات ، والدواعش ينسقون مع الاجهزة الامنية لتلك الدول لتنفيذ السيناريوالمطلوب ، والذي قرأه المواطن العادي ولم يقنع به ، رغم رخاوة اوباما الذي أراد افهامنا بانّه قد ابتلع الطعم و سمّاه ارهابا ً ، لا لشئ الا من اجل زرقة عيون نتنياهو، الذي مرّر مقولته ( نارهم تاكل حطبهم ) فليقتلون بعضهم بايديهم ، ومعهم حزب الله وايران ، وكل من يرغب بالجهاد او المشاركة في حلبة قتال المسلمين من كل بقاع الارض ، على الارض السورية ، وهاهي الحدود مفتوحة ومشرعة ، للمخبرين واللصوص والغرباء والمرتزقة والدسائس ، وكل اشكال التهريب .
سوريا أقدم مجتمع مدني عرفته البشرية ، واهل معلولا مازالوا يتحدثون بلغة المسيح الاولى ، أليس هنالك في هذا العالم من يدافع عن مثل هذه القيم ، فلم نر في الواقع سوى الأب باولو النبيل ( جيفارا شعوب الصليب ) الذي اختطفته داعش وسلمته لنظام الأسد ، كما فعلت مع السيدة رزان زيتونة ( روح الثورة السورية وشعلتها الانسانية ) وزميلاتها الاخريات ؟
سوريا عصيّة على التقسيم ، بحكم مدنية المواطن السوري ، ووعيه التسامحي الفطري ، المتراكم عبر مئات السنين ، مع الآخر المغايروالجار المختلف ، وفي غير ذلك ، فيعني انشاء اقليم علوي مثلا ً استمرارا ً لحرب أهلية قد تمتد مئات السنين ، ولايخدم هذا اي استقرار اقليمي او دولي منظور . وبات العالم يدرك ان نظاما شموليا كنظام البعث الطائفي الملكي الدموي ، لايمكن ان يتنازل لشعبه او لاْية قوى سورية معارضة ما لم يكن هنالك ضغط دولي حقيقي ، وتشريع قوانين على وجه السرعة ، تقود هذا النظام الى المحاكم الدولية أسوة ً بمجرمي الحروب وقاتلي شعوبهم .
هذا الكلام كله يذهب ادراج الهباب ، ويعود الانسان لاحتقار ذاته ، حتى مقابل حقيقة المقولة الواقعية التي تقول ( ابحث عن المستفيد لتعرف السبب ) . وقد بات هذا معلوما ً عند الجميع حتى التخمة ، بمن فيهم الصم والبكم من بنينا ، ومن بني اسرائيل ، ولكن الا يكفي كل هذا الخراب بعد ثلاثة اعوام ؟ كما لم يكن أحمقا ً ( رامي مخلوف ) ابن خال الأسد حين أعلن في الاشهر الاولى للتظاهرات السلمية في سوريا من ان ( أمن سوريا من أمن اسرائيل ) .. فها هي سوريا الان منهكة ومدمرة ومنتهكة ، بينما اسرائيل آمنة ومتفرجة ومبتسمة . ومع هذا لا يمكن الا ان ندين هذا العالم المتواطئ ، الصامت ، المتخاذل ، المتبلد ، ازاء ما يحدث لسوريا وللسوريين ، بعد كل تلك الاعوام ، وتلك المجازر والحرائق والويلات .

لم يقل لي أحد ، رأيت بعيني أنا العراقي ، كيف كان الشباب المتظاهرون يهتفون ( واحد واحد واحد ، الشعب السوري واحد ) ، وكيف كان يأتيهم الشبيحة من زقاق جانبي ، ويدّسون بين صفوفهم عربة من الاسلحة ( لعلهم يستخدمونها ) ثم ينهالون عليهم بالهراوات ، فينسحب المتظاهرون تاركين وراءهم الشبيحة لوحدهم مع عربة أسلحتهم ، ليزمجر الهتاف من شارع آخر ( سلميّة ، سلميّة ، سلميّة ) ، و( الله ، سوريا ، حريّة وبس ) .
رأيت بعيني ، لم يقل لي أحد ، أنا السوراقي ، كيف استلبت ايران العراق ، وكيف سمح لها بتكرار ذلك في احتلالها سوريا أمام انظار العالم ، وكيف بين ليلة وضحاها ، تجد على نقاش التفتيش في الحارات السورية ، من لا يجيد من العربية سوى بعض الكلمات ، في سؤاله عن اسمك واتجاهك ، وكلمات وقحة تأمرك بالابتعاد ، مما يدلل على انهم عرب ، ولكن من دول اخرى كأيران أو لبنان أو اليمن .
رأيت بعيني قناصا ً، يقنص رأس بائع الخضرة ، الشاب الجميل الطيب في حارتنا ، والذي كانت جل ّ معارضته للنظام ، تتمثل في حمله عدة رؤوس من البصل في كيس نايلون ، ليعالج بها المتظاهر الذي يغمى عليه في التظاهرة ، جراء استنشاقه الغاز الذي يطلقه عليهم النظام الأسدي .

رأيت بعيني سجينا ً أشبه بهيكل عظمي بعد ان أطلق سراحه ، فقط من اجل ان يخبر المتظاهرين من ابناء حارته بالذي فعلوه به ، والذي منه تعليقه بمروحة سقفية لايام متواصلة ، من دون ماء أو طعام أواستخدام الحمّامات ، هذا كي يكفوا عن التظاهر والهتاف للحريّة . لكنهم تظاهروا في اليوم التالي ، وفي مقدمتهم السجين الذي أطلق سراحه .
رأيت بعيني كيف أعجب المالكي بأداء الأسد الابن ( رغم انه قد اشتكاه لواشنطن من قبل ولمرتين قبل حراك الشارع السوري الاخير ، من انه ( اي الأسد ) يرسل الارهابيين والمفخخات الى العراق لإفشال العملية السياسية ) ، لكنه الان يكرر لعبة الاسد ذاتها في الرمادي ، بذات سيناريو داعش ، لذات السبب الا وهو التمسك بالسلطة . فسارع المالكي الى مدينة كربلاء ذات الدلالة الخاصة عند الشيعة ، ليعلن منها ان حرب يزيد مع الحسين مازالت متواصلة حتى اليوم ، ليحشد حوله عوام الطائفيين والمتعصبين لجهالة أو لعواطف متوارثة ، ولكن السيّد مقتدى الصدر ، الذي أوصل المالكي الى رئاسة الوزراء ، بتحالفه معه ، ردّ عليه قائلا ( أتحداك ان استطعت ان تثبت بانّ قاتل الحسين هو سنّي … ) ، وكتب وصرّح سياسي مرموق بصدد خطاب المالكي في كربلاء بان ( لو كان هنالك من يعمل باحكام الدستور العراقي ، لحوكم المالكي بسبب خطابه هذا بجريمة اشعال الفتنة ، وتأجيج الحرب الأهلية ) .
لم يقل لي أحد ، رأيت بعيني زيارة الرئيس الايراني السابق احمدي نجاد الى المالكي ، وبحدود ايام معدودات فقط ، وصل الامداد لبشار الاسد بأكثر من 1400 داعشي مرة ً واحدة ، توزعوا بين الرقة ودير الزور والرمادي ، تحت غطاء تمثيلة الهروب المفبركة ، من سجني التاجي وابي غريب .ولكن من سوء حظهما معا ، فالجيش الحر في سوريا ، والاهالي هم الذين يحاربون داعش بعد ان رفضتهم الناس ، وليس النظام ، وثوار الرمادي والعشائر العربية الوطنية الاصيلة هي التي تطارد داعش في العراق ، وليس سواهم .
سوريا ليست كلمة ، وأنا السوراقي ، أنهيت أكثر من ثلاثين عاما ً في المنافي ، بانتظار سقوط نظام القائد الضروري جدا ً صدام حسين في العراق ، والان أنزف ماتبقى من الايام في عمري المنهك ، بانتظار سقوط نظام الأسد أو لا أحد .. وكل ّ انتظار ٍ أمرّ من الآخر ، فعلى ايّ جانبيك تميل ؟ !
المصدر ايلاف

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

ابو قردان في حقل السياسة

النيل نجاشيdonkey
أبوقردان . اقترب من الحمار المربوط في الحقل . يلتهم بعض أعواد البرسيم

فبادره الحمار بالتحية : صباح الخير يا أبا قردان

أبو قردان : يسعد صباحك يا حمار

الحمار – غاضباً – وأنت أيضاً يا أبا قردان . تناديني بيا حمار!؟ الآدميون أخدمهم واتفاني في خدمتهم . ويسمونني حمار

!

أبو قردان : هذا اسمك .. بماذا سينادونك ؟

الحمار : ان كلمة حمار ينطقونها بسخرية . وجعلوها مسبة . واتهام بالغباء . مما كرّه الحمير كلها في هذا الاسم

أبو قردان : بسيطة . انا سوف أختبر ذكاءك , اختباراً بسيطاً . ونعرف ان كنت غبياً وحماراً . أم أن البشر يظلمونكم .

الحمار : موافق . لكن لا تنحاز للبشر . بحكم انهم يحبونك يا أبا قردان

أبو قردان : لا لن أنحاز للبشر . واحكم أنت بنفسك

الحمار : هات يا أبا قردان , ما عندك من الأسئلة

أبو قردان : من الذي تتمناه رئيساً للجمهورية ؟

الحمار : أقول لك رأيي ؟

أبو قردان : قول

الحمار : هو ليس رأيي وحدي . ولا رأي كل الحمير فقط . بل هو

رأي أغلب الآدميين , وربما رأي أغلب الطيور أيضاً

أبو قردان : ما هو الرأي ؟

الحمار : السيسي رئيساً للجمهورية

أبو قردان ( يضحك ) : هل عرفت .. !؟

الحمار : ماذا تقصد يا أبا قردان !؟ تقصد أنني حمار بالفعل ؟ أم

تقصد أنني صرت مثل البشر , أتفق معهم في الرأي ؟ أم تقصد ان

الآدميين قد صاروا مثلي . يشبهونني في الفهم والحمورية ؟ لم

أفهم قصدك !؟

أبو قردان : تريد السيسي رئيساً للجمهورية ! فماذا يكون السيسي

الآن !؟ أوليس هو رئيس الجمهورية !؟

الحمار : لا بل يوجد رئيس

أبو قردان : والسيسي هو الذي عين هذا الرئيس . وهو الذي عين

رئيس الوزراء . ولا أحد منهما يجرؤ علي امضاء ورقة الا بمشورة

السيسي .. فمن يكون الرئيس !؟

الحمار : معك حق .ولكن هذا رئيس مؤقت . وكذلك رئيس

الوزراء . والانتخابات سوف تأتي برئيس منتخب . وهو الذي

سيعين رئيساً للوزراء

أبو قردان : كلا .. بل سيكون السيسي أيضاً هو الرئيس الفعلي والحقيقي

الحمار : كيف !؟

أبو قردان : لأن الوضع الذي احتفظت به قيادة الجيش . للمؤسسة

العسكرية . في الدستور الجديد . يجعل من قائد الجيش هو الرئيس

الحقيقي للبلاد – بدون نص صريح – والرئيس المنتخب لا يجرؤ

علي عمل شيء بدون موافقته كقائد للجيش . وأي شيء قد يقدم

علي عمله الرئيس المنتخب أو رئيس الوزراء . بدون رضاء قائد

الجيش . بمجرد أن يقول له وزير الدفاع : ” كش” .. . فانه

يكش . في التو والحال . ويتراجع خائفاً . مرعوباً . فمن هو

الرئيس الحقيقي ؟ أوليس وزير الدفاع ؟

الحمار : صحيح .. ولكن أوليس هناك فرق . بين الرئيس الرسمي – أو الصوري – وبين رئيس من خلف الكواليس ؟

أبو قردان : نعم . الرئيس الرسمي الصوري . هو الذي يتحمل

المسؤولية . رسمياً . ويكون وزير الدفاع – السيسي – بعيداً عن

شبهة الانقلاب العسكري . الذي يرفضه المجتمع الدولي

. وفي نفس الوقت هو الحاكم الفعلي , والرئيس الحقيقي .

الحمار : لهذا السبب لا يريد السيسي ترشيح نفسه .. ولكن ألا

تشعر بأن الملايين التي تتغني باسمه . قد تنقلب عليه ؟

أبوقردان : لماذا ؟

الحمار : بسبب ضحايا القتل والتفجيرات يومياً . ضحايا من أفراد

الجيش ومن الشرطة ومن رجال الأمن . ومن الشعب . وتدمير

وحرق المنشآت العامة . علي يد الارهابيين . والسيسي لا يفعل

شيئاً . بل يجلس في مكتبه يبتسم طوال الوقت . وفي بيته يتفرج

ويسمع وهو ساكت , والسكوت علامة الرضا , كأنه ليس الحاكم

المسؤول ..!! ألا تتوقع أن يخرج ال 35 مليوناً . الذين فوضوه .

ليلعنوه . ويسبونه بالأب والأم والجد . ويطالبونه باعدام قيادات

الارهاب المحبوسين . والاسراع في المحاكمات . أو يستقيل

ويذهب للجحيم . ويستعد لمحاكمته علي هذا التقصير . الذي يرقي

لدرجة التواطؤ والخيانة للشعب وللجيش أيضاً . الذي فقد الكثيرين

من أبنائه علي يد الارهاب . دون أن يتم اعدام ولا إرهابي واحد

ممن ألقي القبض عليهم !

أبو قردان ( منبهراً ) ما هذا الفهم والوعي .. !؟ جعلتني أنتبه

وأعترف بأنني أحياناً أكون أنا الحمار , ولست أنت .. كلامك صحيح

يا .. دعني أقول لك يا حصان . لن اناديك بيا حمار , بعد اليوم .

لكن : ألا تلاحظ أن ملايين الشعب الذين خرجوا من قبل . هيهات

أن يعاودوا الخروج .. لأن شباب الثوار الذين كانوا يقودون هؤلاء

الملايين . قد امتلاًت بطونهم بأموال قطر . وانغلقت أفواههم ,

واستحت عيونهم أو انكسرت . لذا فلا ينتظر خروج الملايين التي

فوضت السيسي . لتدينه بالخيانة وتطالب بمحاكمته

الحمار غاضباً : كيف تقول ذلك . يا أبا قردان !؟ أهكذا يتكلم حكيم

حصيف مثلك !؟ هل تظن البلد الذي أنجب هؤلاء الشباب . لم ينجب سواهم !؟

أبو قردان : معك حق , ولكن ألا تلاحظ انه كلما زادت العمليات

الارهابية . واشاعت القتل والدمار والرعب في البلد . كلما زادت

المطالبة بالسيسي رئيساً . و ازداد الثناء والمديح له , والتغني بشخصه !؟

الحمار ( يغمغم بأسف وباحساس بخيبة الأمل ) : لا أعرف بأية صفة أصف هؤلاء ….

أبو قردان : فلماذا توافقهم في دعوتهم ليكون السيسي رئيساً ! ؟

الحمار : لو عارضتهم . سيقولون عني ” حمار ” ..

أبو قردان : هل تصدق انهم يحبون السيسي حقاً .

الحمار : هؤلاء لا يعرفون مصلحة بلدهم ولا يعرفون مصلحتهم .

أي لا يحبون أنفسهم , فكيف يحبون السيسي بحق ؟

أبو قردان : ولكنهم الملايين

!!

الحمار : ملايين , ولكنهم أحفاد الملايين الضالة . الذين خرجوا

يهتفون لعبد الناصر – بعد النكسة التي جلبها عليهم . بدلاً من

مطالبتهم له بالاستقالة واخضاعه للمحاكمة واعدامه في ميدان

التحرير ! . هؤلاء أحفاد وأبناء أولئك المغيبين الضالين – فلا تثق

فيهم . لو كان اجدادهم وآباؤهم . قد حاكموا عبد الناصر وجماعته .

عقب النكسة . وعلقوهم في المشانق . لما كان حالهم وحال بلادهم . هو الحاصل اليوم

أبوقردان ( محتجاً بشدة ) : لا لا . لا أحب العنف .. انا ضد المشانق

والاعدامات . أنا معروف عني , طائر مسالم . وحاصل علي جائزة

نوبل للطيور في السلام . ولازم احافظ علي مكانتي الدولية بين الطيور . واحافظ علي سمعتي السلمية .

الحمار : ماذا تقول يا ابا قردان ! هل من العدل ان نتركهم يعملون

القتل في الشعب , والدمار في الوطن . دون مجازاتهم بالاعدام شنقاً .. هل هذا هو السلام الذي تعرفه يا أبا قردان !؟

أبو قردان : لا .. بل أنا ضد ما يفعلونه من قتل وحرق وافساد في الأرض . ولكن هم لهم علينا حقوق . وهم بشر علينا بمراعاة حقوقهم

الحمار : وما هي تلك الحقوق . يا أبا قردان . التي لهم علينا ؟!

أبو قردان : من حقهم أن نطبق عليهم الشريعة . التي يطالبون ويحبون تطبيقها . هذا حقهم

الحمار : حسنا . هذا عدل . وهو حقهم فعلاً أن نطبق عليهم

الشريعة . وحكم القاتل والمفسد في الأرض , في الشريعة هو :

ضرب الرقبة بالسيف . أو تقطيع الأيدي والارجل من خلاف

أبو قردان : هذا حقهم . فهم ضد أحكام القانون الوضعي الحديث .

ولهم الحق في تطبيق احكام الشريعة عليهم – وحدهم – إما بضرب

الرقبة بالسيف , أوبتقطيع الأيدي والارجل من خلاف . ولكن

الاعتدام شنقاً و اورمياً بالرصاص . فذلك مخالف لحقهم الشرعي

في اختيار العقوبة الشرعية .. اسمح لي بالاختلاف معك فيها . يا حمار

الحمار : ( بلهجة عتاب , وشعور بالأسي ) عيب يا ” أبا قردان “

انك ترجع تاني تقول لي يا حمار .. منذ دقيقة واحدة , احترمتني

ورقيتني لرتبة حصان .. وكنت أنوي رد الجميل , وأرقيك لرتبة

صقر أو نسر . أنت صديقي يا أبا قردان , ويجب علي الأصدقاء ترقية بعضهم البعض .

أبو قردان : تقصد نفعل مثل السيسي , وعدلي منصور . كل منهما يمنح ترقية للآخر !؟

الحمار : هل تعتقد يا أبا قردان . أن مجاملة السيسي وعدلي

منصور لبعضهما البعض , بعد منح رتبة مشير للسيسي . بالرغم

من أن البلد يحترق من مختلف أطرافه . والشعب يتعرض للقتل ,

تحت مسؤولية ” السيسي ” في المقام الأول . الا أن الصديق كان

محباً لصديقه . ومنحه ترقية كبري ” رتبة مشير ” بدلاً من

محاكمته . أرأيت كيف تكون الصداقة يا أبا قردان ؟ وهل تعتقد في أن تكون تلك هي آخر المجاملات ؟

أبو قردان : ربما لا تكون هي المجاملة الأخيرة . فقد يقوم السيسي

– بطريق غير مباشر – بتعيين صديقه ” عدلي منصور ” رئيساً

للوزراء , أو وزيراً للعدل . فمنصب رئيس مؤقت . هذا سيفقده “

منصور ” في الغالب . لصالح رئيس من خلفية عسكرية . قد يكون السيسي ” نفسه ” .

الحمار : طيب يا أبا قردان . ها هم البشر يمنحون بعضهم الهدايا

والترقيات . مقحمين الخاص في العام . فلماذا لا تبقي علي

مجاملتك لي بترقيتي لرتبة : حصان ؟ وأنا سأرد لك الجميل . أيضاً

فأناديك يا صقر الصقور , أو يا نسر النسور

أبو قردان ( للحمار ) : وجَبْ , يا سيد الأفيال

الحمار ( فرحاً , متهللاً ) :حلوة سيد الأفيال . لا ترجع عنها بقي ..

طيب دايما تنسيني أن اسألك : انت أهلاوي , أم زملكاوي !؟

أبو قردان : انا ضد الهوس الكروي . وانقسام الشعب علي نفسه .

بين ناديين لكرة القدم . ” أهلي و زمالك ” !

سيد الأفيال ( حسب الترقية الجديدة ) الشعب نقل هذا الهوس

الرياضي . الي السياسة . بدل أهلي وزمالك . صار : سيسي , واخوان

أبو قردان : انهم لا يتحمسون للفريق القومي لكرة القدم – الذي

يمثل كل الوطن , مثلما يتحمسون ويتعصبون , إما للأهلي , وإما للزمالك !!

سيد الأفيال : هل تعتقد ان السيسي مع الجيش , أم مع الاخوان ؟

أبوقردان : لست متاكداً . أعرف أن الشعب مع السيسي . فمع من يكون السيسي . حسب رايك ؟

سيد الأفيال : أري انه يضع رجلاً مع الجيش , والرجل الأخري عند

الاخوان . والظاهر ان شعبنا الغلبان متعود انه يتعلق في حبال

دايبة . وينفخ في القربة المقطوعة .. فهل تري أن الشعب حقاً مع السيسي ؟

أبو قردان : الأرجح ان الشعب مع الأهلي والزمالك . لكن الظاهر انه بيحب السيسي . اشتباه .. يعني

سيد الافيال : ليس حباً عقلانياً سياسياً . بل حب من أول نظرة . مثل

كلام الليل المدهون بالزبدة . يطلع عليه النهار , يسيح .. وشمس الممارسة السياسية شديدة الحرارة , بسرعة تذيب زبد ودهون الحب الطائش . حب المراهقين

أبو قردان : هذا كلام كبير وخطير . يا ” سيد الأفيال ” ضد سيادة

المشير . بصراحة انا شاكك انك مع الأخوان

سيد الأفيال ( يقسم له ) لا والله . بل أنا مع سيادة الفريق .

قصدي مع سيادة المشير السيسي . اي والله . واذا كنت لا تصدق اسمع يا سيدي

( يغني : تسلم الأيادي )

أبو قردان : يا سلام .. صوتك جميل يا حمار . قصدي يا ” سيد الأفيال ” .

سيد الأفيال : شكراً . بس .. أوعي تكون انت بقي حاطط في جيبك شعار ” رابعة ” ومخبيه !؟

أبو قردان : ( مذعوراً ) ايه ؟! أنا ؟! لا والله . حتي اسمع :

( يغني : تسلم الأيادي )

سيد الأفيال ( مشجعاً ) الله .. يا سلام .. صوتك حلو يا أبا قردان ( ثم يشاركه في غناء الأغنية التي غنيت للسيسي . عقب اطاحته بمرسي :

( تسلم الأيادي ..

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

عندما سرق الحجر الأسود

هل هو مجرد حجر يعبدوه ألأسلام ؟؟؟ أم أنه غضب وبلاء للبشرية ؟؟؟؟؟bstone

عندما سرق الحجر الأسود

سامي المنصوري
هذه المقالات ليس من تأليفي وانما مقتضبات واقتباسات و ملخصات واستنتاجات من بطون الكتب والمقالات والنشرات والابحاث من مصادرها كيفما وردت لكتاب وباحثين أجانب ومستشرقين وعرب منهم المسلم او المسيحي او لا ديني والعلماني وغيرهم بهذه الصوره جمع مقال عام شامل بصوره حياديه ومعتدله لتوضح التاريخ الديني والجغرافي – اذا كنت ديني عقائدي لا تقرأ المقال لانه عكس هواك

القصة تبدأ قبل ظهور الاسلام بأربعين عاماً ! قبائل عربية منتشرة في كل أرجاء الجزيرة ! وقبيلة تسيطر على أرض مباركة مقدسة فيها الكعبة المشرّفة . القوافل تأتي من كل أنحاء الجزيرة حاملة تجارتها وأموالها وتجتمع في مكّة أرض قريش ! لتطوف حول البيت العتيق وتقيم شعائر الحج الوثنية التي اعتادوا عليها .
قريش كانت المستفيد الأكبر من هذه العادة السنوية , غنى فاحش وثروة تتضاعف كل عام , ونفوذ يتّسع ليشمل الجزيرة بأكملها . وفي ظل هذه الظروف طمع ملك اليمن بما لدى قريش من مكانة وغنى , فقرر الإغارة على مكة وهدم كعبتها وتدمير أصنامها ودعوة العرب إلى الحج إلى أرضه اليمنية , فيكسب النفوذ والتجارة ويأمن من دولة قريشية محتملة !
جهّز أبرهة جيشا عظيما زوّده بالفيلة العملاقة وسار به إلى مكة هادفا إلى إزالة أثر هذا البناء القديم المقدّس!
دخل الجيش العتيد مكة دون أي مقاومة ولم يكن في مكّة أحد ! الكل هرب خوفا من طغيان جيش الحبشي , والكل يسأل : أيعقل أن تهدم الكعبة ؟ أيعقل أن يترك الله بيته المقدّس يهدم دون أن يمنع ذلك ؟ أيعقل أن يهدم البيت المبارك الذي بناه ابراهيم الخليل عليه السلام ولا يلقى من فعل ذلك العقاب الجسيم ؟
طبعا لا !!! فالرب العظيم القدير القوي لن يرضى أبدا أن تهان أرضه المباركة المقدسة ولا يرد على ذلك أبداً !
فأرسل الله المعجزة ! المعجزة التي أذهلت الجميع ! أرسل طيراً أبابيل تحمل حجارة ملتهبة من حميم السعير الجهنمي ألقتها فوق رؤوس الجيش الطامع ومحت أثرهم نهائيا عن وجه الأرض ! ليكونوا عبرة لكل من يفكّر بالتعدي على الكعبة المقدّسة !

ألم تر كيف فعل ربّك بأصحاب الفيل () ألم يجعل كيدهم في تضليل () وأرسل عليهم طيرا أبابيل () ترميهم بحجارة من سجّيل () فجعلهم كعصف مأكول ()

لنستعيد هنا بعض المعطيات :
بيت مقدّس وأرض مباركة
رغم أن هذه الأرض كانت مدنّسة بدماء القرابين وأصنام الحجارة
رغم أن القوم الذين يطوفون حولها وثنيون مشركون
رغم أن أهلها القرشيون إباحيون كفرة
رغم الكثير من المعطيات غير المشجعة على ارسال معجزة…. أبى الله أن تهان كعبته المشرفة ولا يرد على تلك الإهانة حتى لو كان أهل تلك الأرض المباركة غير مؤمنين بوحدانيته !
فحماها بمعجزة عظيمة تجعل كل من يريد التعدي على تلك الأرض يفكّر ألف مرّة قبل أن يفعل ذلك !

مجتمع مسلم مؤمن بوحدانية الله .الدين السائد هو الدين القويم الدين المحمّدي الصحيح . وكعبة مطهّرة من كل أنواع الفحش والأصنام المعبودة .رب واحد دين واحد عقيدة واحدة ومجتمع ناضج دينيا وخلقيا ومتأكّد تماما أن هذه الكعبة تملك قدسية تجعل من المستحيل انتهاك حرمتها , والتعرّض لمكانتها الإلهية السامية !
بعد حادثة الفيل بأقل من أربعة قرون ظهرت دولة عربية دعيت بدولة القرامطة ! كان للقرامطة دولة قوية متمكّنة الأطراف اشتراكية الثروة .وبدأت بالتوسع بشكل سرطاني مرعب مهددةً كل الدول والمذاهب الأخرى بالفناء والإبادة .
العقدة في هذه القصة تبدأ من هنا وتحديداً في عام 339 هـ . في هذا العام المشؤوم وفي شهر ذي الحجة والناس تدعو الله في أرضه المباركة أمام كعبته المطهّرة دينها دين الحقيقة وعقيدتها أصيلة المصادر …حدث الأمر الذي لم يتوقّعه أحد !
كان القرامطة قد جمعوا جيشهم على الحواف المكّيّة وأعدوا العدة لدخول المسجد الحرام واستباحة حرمته وقدسيته العظيمة !
ماذا سيحدث ؟ الجواب المنطقي لهذا السؤال هو ” معجزة جديدة “
وكيف لا تحصل معجزة ؟
بالمقارنة مع المعطيات التي أنتجت المعجزة السابقة نجد أن هذه المعطيات أكثر إلحاحا لحصولها .
الدين الصحيح هو الذي يحكم أرض مكة وليس أصنام حجرية لا تنفع ولا تضر.
الحجيج هم من المسلمين الصادقين المؤمنين وليسوا كالقرشيين الوثنيين المشركين.
الكعبة نفسها والأرض نفسها والرب نفسه والحادث نفسه وهدف الجيش المعتدي نفسه !
كل شي متطابق تماماً ! والمعطيات الجديدة أكثر واقعية بكثير لإرسال معجزة عظيمة تنقذ بيت الله العتيق من الخطر المحدق به !

دخل القرامطة الحرم وحان وقت المعجزة …..لكن….
لنكمل هذا الفصل على لسان ابن الأثير من كتابه “البداية والنهاية “
قال ابن الأثير:
خرج عليهم القرمطي في جماعته يوم التروية، فانتهب أموالهم واستباح قتالهم، فقتل في رحاب مكة وشعابها وفي المسجد الحرام وفي جوف الكعبة من الحجاج خلقاً كثيراً، وجلس أميرهم أبو طاهر سليمان بن أبي سعيد الجنائي لعنه الله على باب الكعبة، والرجال تصرخ حوله، والسيوف تعمل في الناس في المسجد الحرام في الشهر الحرام في يوم التروية، الذي هو من أشرف الأيام، وهو يقول: أنا الله وبالله، أنا أنا أخلق الخلق وأفنيهم أنا. وكان الناس يفرون منهم فيتعلقون بأستار الكعبة فلا يجدي ذلك عنهم شيئاً. بل يقتلون وهم كذلك، ويطوفون فيقتلون في الطواف، وقد كان بعض أهل الحديث يومئذٍ يطوف، فلما قضى طوافه أخذته السيوف
فلما قضى القرمطي لعنه الله أَمره وفعل ما فعل بالحجيج من الأفاعيل القبيحة، أمر أن تدفن القتلى في بئر زمزم، ودفن كثيراً منهم في أماكنهم من الحرم، وفي المسجد الحرام. ويا حبذا تلك القتلة وتلك الضجعة، وذلك المدفن والمكان، ومع هذا لم يغسلوا ولم يكفنوا ولم يصل عليهم لأنهم محرمون شهداء في نفس الأمر. وهدم قبة زمزم وأمر بقلع باب الكعبة ونزع كسوتها عنها، وشققها بين أصحابه، وأمر رجلاً أن يصعد إلى ميزاب الكعبة فيقتلعه، فسقط على أمّ رأسه فمات لعنه الله وصار إلى أمة الهاوية. فعند ذلك انكف الخبيث عن الميزاب، ثم أمر بأن يقلع الحجر الأسود، فجاءه رجل فضرب الحجر بمثقَّل في يده وقال: أين الطير الأبابيل، أين الحجارة من سجيل؟ ثم قلع الحجر الأسود شرفه الله وكرمه وعظمه وأخذوه حين راحوا معهم إلى بلادهم، فكان عندهم اثنتين وعشرين سنة حتى ردّوه

أي دموية هي هذه ؟ أي عدوان هو هذا ؟
لا بل السؤال الصحيح هو :
أين كان الرب عندئذ؟
أين المعجزات المنتظرة ؟
هل كان الرب الذي شهد هذه الحادثة غير الرب الذي شهد حادثة الفيل؟
أين الوعد الحق الذي أخذه على نفسه أن يجعل هذا البلد آمنا ؟
وملايين الأسئلة التي يمكن طرحها تحت هذا الباب.
وبالعودة إلى الكتاب الربّاني العظيم نجد أن إلهنا الذي يصدق وعده دائما يقول :

(فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف). (قريش/3 ـ 4)

(واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا…). (البقرة/126)

(واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبنيَّ أن نعبُد الاصنام). (ابراهيم/35)

(فيه آيات بينات مقام ابراهيم ومن دخله كان آمنا…). (آل عمران/97)

(واذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا). (البقرة/125)

(والتين والزيتون* وطور سينين* وهذا البلد الامين). (التين/1 ـ 3)

و لم يروا أنا جعلنا حرماً آمناً ويتخطف الناس من حولهم”[العنكبوت:67}
أن أكمل القصة … يقول ابن الأثير :

ولما رجع القرمطي إلى بلاده ومعه الحجر الأسود تبعه أَمير مكة هو وأهل بيته وجنده وسأله وتشفع إليه أن يرد الحجر الأسود ليوضع في مكانه، وبذل له جميع ما عنده من الأموال فلم يلتفت إليه، فقاتله أمير مكة فقتله القرمطي وقتل أكثر أهل بيته، وأهل مكة وجنده، واستمر ذاهباً إلى بلاده ومعه الحجر وأموال الحجيج.

ماذا كان على أمير مكة أن يفعل أكثر من ذلك ليؤيّده الله بنصره ؟؟
أخرج كل ما تملك دولته من أموال وجيوش ليحارب القرامطة. وبذل أقصى ما يملك حتى روحه وأرواح معظم أهل مكة جعلها فداء ذاك الحجر الأسود . والرب رغم اخلاص الرجل وسعيه لم يلتفت إليه ولم يرسل ولا طيراً واحداً من الأبابيل ؟

باختصار أن الأمن في الآيات إنما هو أمر للبشر بالتأمين وليس تكفّل ربّاني بحماية البيت . لكني أرى أن هذا يضعنا أمام العديد من المشكلات :
أكثرها إلحاحاً هو دعاء ابراهيم عليه السلام ” ربي اجعل هذا بلدا آمنا ” ألا يخالف هذا ما وردنا أن دعاء الأنبياء لا يرد عند الله أبداً ؟
هناك أمر آخر أضن انه على قدر كبير من الأهمية هو الخط الفاصل بين الواقع و الأسطورة: بين التاريخ والاحتمالات الخيالية المنسوجة حول هذا التاريخ.
و الحقيقة أن البشرية لم تهتم بتحديد هذا الخط إلا مؤخرا عندما أصبح التاريخ علما له مناهجه.
يعني الفرق بين واقعة أبرهة و واقعة القرامطة أن الحادثة الأولى تاريخ فيه إضافات نسج الخيال على حد تقديري مع الرغبة من القبائل المتواجدة في ذلك الوقت في تصوير ما حل بجيش أبرهة على أنه عقاب الآهي (نظرا للأسطورة الأبراهيمية ذات البعد القدسي المنسوجة حولها) وربما رأى أحدهم طيورا تحوم حول الجثث لنهشها فروى رواية الحجارة من سجيل فاستساغها الاشعور الجماعي (لما فيها من رفع للمعنويات ضد الغازي المحتل (أبرهة) تماما كما يدعو الأئمة الآن على أمريكا الآن بالزلازل والفيضانات (يعني الرغبة الموجودة عند الضعيف في الإنتقام الإلاهي أمام القوة الجائرة) و هكذا تم تناسي ما وقع فعلا و لم يبقى من الحادثة التاريخية الخام في الذاكرة الجماعية سوى ما نسج حولها من تخيل.
طبعا لم يغب عن رسول الإسلام البعد الرمزي للرواية فأدرجه في كتابه.
أما ما حدث للكعبة بعد الإسلام فهو من باب التاريخ المنقول (المكتوب خاصة وليس الشفهي : لما للكتابة من تثبيت للحادثة و ما لتناقل التاريخ شفويا من تحوير و إضافة)

. فالمجتمع القرشي قبل الاسلام كان مجتمعاً متفتحا فكريا وبحسب التصور الذي بنيته عن هذا المجتمع أعتقد أن القصة كانت تلفيقاً من قادة قريش لإعادة القدسية إلى الكعبة خاصة بعد انصراف العرب عنها إلى كنائس اليمن الأجمل بنيانا والأعظم زينة …وبما أن اعتماد قريش الاقتصادي كان على تجارة الحج بشكل أساسي فقد خافوا انصراف العرب عنهم وبالتالي خسارة نفوذهم وثروتهم وكان ترتيب أمر معجزة كهذه الضمان الوحيد لاستمرار سلطتهم بين العرب.
ولهذا نجد أن قادة قريش قبل دخول جيش أبرهة إلى مكة قد أمروا كل من في مكّة بالخروج بعيداً عنها حتى يخلو لهم الجو ويلفّقوا تلك المعجزة بعيداً عن أي شاهد عيان يمكن أن ينكر تلك المعجزة وهذا ما نجده في سيرة ابن هشام .

ولما دخل أبرهة صرفوه بالمال والثروة فعاد إلى بلاده وهذا ما يبرر عدم وجود جثمانه أو جثمان أحد جنوده حول الكعبة . وعندما دخل أهل مكة بلدتهم لاقاهم زعماء مكة بكل وجه رحب وصاحوا ” نصرنا الله وحمى بيته الحرام بطيور أبابيلية حجارتها سجيلية “
وانتشرت الكذبة بين العرب حتى غدت أمراً مسلّما به إلى يومنا هذا !
كما قلت إنه مجرّد تصور فردي للطريقة التي جرت بها الأمور ….بنيته على ما قرأت عن تلك الحادثة ولا أجزم أبدا أنها الحقيقة المطلقة !

عدنان آدم – مفكر حر

Posted in فكر حر | Leave a comment

رسالة البرفسور «رابرت كرل» الحائز لجائزة نوبل للكيمياء في عام 1996 إلى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والسفير الأمريكي في العراق

رسالة البرفسور «رابرت كرل» الحائز لجائزة نوبل للكيمياء في عام 1996 إلى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة image003والسفير الأمريكي في العراق

على الأمم المتحدة أن تتأكد من توفير الأمن والحماية لسكان ليبرتي. ويجب أن تتحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية سلامة السكان أكثر من أي وقت مضى.
لم يكن الهجوم الصاروخي في 26 كانون الأول /ديسمبر والذي أثار غضبي وتألمي، الهجوم الأول وإني قلق جدا ألا يكون الآخير. على الأمم المتحدة أن تتأكد من توفير مستلزمات الحماية لدى سكان ليبرتي لكي تصل تداعيات ناتجة عن الهجمات إلى حدودها الدنيا.
وهذه المستلزمات تشمل الخنادق والخوذات والسترات الواقية للرصاص والآجهزة الطبية.
نظرا إلى شطب اسم منظمة مجاهدي خلق من قائمة الإرهاب الأمريكية في العام الماضي، على الإدارة الأمريكية أن تتحمل مسؤولية سلامة السكان أكثر من أي وقت مضى.
أتمنى أن تبذلوا جهد المستطاع لإرغام الحكومة العراقية أن تحيل دون وقوع أي هجوم على مخيم ليبرتي.
البرفسور «رابرت كرل» أستاذ فخري لجامعة «رايس» في ولاية «تكساس» الأمريكية وهو حاز جائزة نوبل للكيمياء في عام 1996 لاكتشافه جزيئات «فولرين»( Fullerene)التي تعتبر أول جزيء مستدير مصنع على يد البرفسور«كرل» وزميله سنتز. جدير بالذكر أن هذا الجزيء المستدير يتكون من 60 ذرة كربونية حيث تقع جنبا إلى جنب بشكل مستدير وفي واقع الأمر أنه رابع أنواع الكربونات المستكشفة التي تضم «الفحم» و«الجرافيت» و«الماس» و«الفولرين». واليوم قد تم اصطناع مئات جزيئات جديدة من مكون «الفولرينات» حيث تتمتع بخاصية الموصلة العالية لتيار الكهرباء في درجات الحرارة العالية وكذلك تستخدم في صناعة أدوية التبنيج.

Posted in فكر حر | Leave a comment

تركيا… فاتورة الدم المسيحي

موقع نسور الروم

مذبحة قام بها الاتراك بحق الروم الارنوذكس

مذبحة قام بها الاتراك بحق الروم الارنوذكس

فاتورة الدم المسيحي … تركيا المجرمة هل ننسى؟ ….

أشارت الإحصاءات، إلى أن الروم هم الذين دفعوا الفاتورة الأكبر للإجرام التركي :

الروم: 2,100.000 رومي ارثوذوكسي تم قتلهم بين عامي 1897 و 1932

الأرمن: 1,830,000 أرمني تمت صفيتهم بين العامين 1897 و1923

السريان والأشوريون: 748,000 سرياني وأشوري تمت إبادتهم بين العامين 1915 و1918

فتحية إلى أرواحكم جميعاً … روماً وأرمن وسرياناً

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية | Leave a comment

تونس ارقى بلد عربي: لا للإعدام

العدالة: كريستي توماس

العدالة: كريستي توماس

البرلمانية التونسية نجلاوي تطالب من البرلمان بالتصويبت ضد عقوبة الاعدام

Tunisian MP Najlaoui Asks Parliament to Vote against Death Penalty

Posted in English, ربيع سوريا, يوتيوب | 1 Comment

العسكر و الديمقراطية

د. اكرم هواس- اكاديمي عراقي- الدنمارك

فكرة هذه المقالة أدين بها لأحد أصدقائي و قد شكرته كثيرا و اشكره الان مرة اخرى… هذا الصديق طرح علي سؤالا مهما و هو : ما هي حظوظ التيار الديمقراطي في تحقيق إنجاز في الانتخابات المقبلة في العراق خاصة اذا اخذنا بنظر الاعتبار البنية الاقتصادية و الاجتماعية ..؟؟…

أهمية السؤال اولا… لانه يرتبط بمجموعة مقالات كتبتها في الآونة الاخيرة عن التطورات في الشرق الأوسط بشكل عام و خاصة في مصر و سوريا اضافة الى العراق… ثانيا…. لارتباط السؤال بالتيار الديمقراطي الذي يعتبر تطورا حديثا نسبيا في محاولة للخروج من الإطار الحديدي لمفهوم التحزب التقليدي في العالم الثالث و هو إطار تجاوزته بعض الأحزاب في الغرب منذ ما يقرب من عقدين لكن الأحزاب ظلت هي النواة الاساسية في التطور السياسي…ثالثا… يرتبط السؤال أيضاً بالعلاقة بين مفهوم الديمقراطية و التغييرات البنيوية في ظل الثورات العربية….

لكني سأبدأ بالنقطة الثانية كون هذا الصديق ينتمي الى هذا التيار و يحتل موقعا مرموقا في الحزب الشيوعي العراقي …. و هذا مؤشر أولي عن العلاقة الوثيقة بين هذا الحزب التاريخي العريق و نشوء هذا التيار الحديث… هذا التيار منفتح رسميا لكل الأفراد بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية و غيرها وان كان هناك من يعتقد ان الحزب الشيوعي او قدامى الشيوعيين و الماركسيين بصورة عامة هم الذين يقودون هذا التيار…

المهم هو ان الحزب الشيوعي العراقي قد دخل بالفعل في كتلة مع احزاب و تنظيمات تحت اسم او شعار التيار الديمقراطي في الانتخابات المقبلة و مع الاحترام لكل التنظيمات الاخرى و كذلك الأفراد المستقلين فانه من المؤكد ان الحزب الشيوعي يشكل الثقل الأكبر تاريخيا و ثقافيا و تنظيميا…

لكن ما يميز التيار بشكل عام هو انه يقدم نفسه على أساس انه تيار علماني… و هذا الشعار … يضع حاجزا قويا امام انتماء الأفراد الذين لديهم ارتباط تنظيمي او نفسي بالاحزاب و الحركات الدينية او الأفكار و القيم التقليدية… لان العلمانية أصبحت لوحدها تهمة تبعث على الريبة و ربما حتى التكفير.. و هذه الحقيقة المرة هي واحدة من اهم المؤشرات التي تقلص كثيرا من إمكانية تحقيق اي إنجاز في المدى القريب…

و رغم ان العلمانية تعني أشياء كثيرة من جهة و من جهة اخرى هي ليست واردا جديدة من الغربية على العالم الاسلامي الا ان التغييرات البنوية في النظام الاجتماعي نتيجة التصادم غير المتجانس بين الطبقات و الشرائح الاجتماعية المصاحبة للثورات العربية و بفعل التطور التكنولوجي قد أوصلت العلاقات الاجتماعية و السياسية الى حدود شديدة الدقة بين القبول و الرفض و بين التقبل و الإنكار او التكفير..

و هذا الكلام يربطنا بالنقطة الثانية … حيث ان هذه الثورات …. سواء في المجتمعات التي حدثت فيها و بنسبة اقل في المجتمعات المحيطة … قد احدثت استنزافا هائلا في الطاقات كما زادت من التراكم التاريخي للإحباط و الغربة النفسية نتيجة عوامل الفقر و الإهمال و التخبط السياسي و الافتقار الى الهدف في التطور الاجتماعي بصورة عامة… كل هذه العوامل قد شرعنت العنف و التشكيك بالآخر و رفضه لأتفه الأسباب و أقلها قيمة استراتيجية لان القيم قد فقدت قدرتها التفاعلية و أصبحت سلعة رخيصة في سوق التبادل التجاري الأخلاقي … بكلام اخر … كل شيء قابل للتسيس غير العقلاني و للتوظيف المصلحي دون أدنى استعداد لطرح أسئلة بديهية مثل لماذا و كيف…

و حتى لا نبتعد كثيرا عن محور الموضوع الأساسي فان ما اعنيه هو ان مفهوم الديمقراطية و الآليات الممكنة لتأسيس نظام ديمقراطي قابل لديمومة و لنشر العدالة و لو بشكل مبسط و نسبي اصبح أيضاً أمرا محكوما بالتقييم السطحي اجتماعيا و بالقوة الفيزيكية … العضلات العسكرية … على مستوى إدارة المجتمع و الدولة… و هذا يقودنا إلى النقطة الاولى….

في مقالتي الاخيرة … السلطان و الانتخابات…. لعبة دموية…؟؟؟!!!…كنت قد أشرت الى الانتخابات المقبلة في العراق و مصر و سوريا و لبنان ستحسم مبكرا عن طريق العمليات العسكرية… لكن حتى نضع هذه الفكرة في إطار السؤال عن التطور الديمقراطي فاني أدعو القارئ ان يعود الى مقالة سابقة كتبتها بعد التغيير الذي حصل في مصر في تموز/يوليو السنة الماضية… المقالة بعنوان ….الانقلاب…. نموذج ديمقراطي جديد…؟؟….. و فيها أشرت الى ما يمكن ان يكون النظام الديمقراطي المقبل في مصر و ربما في الشرق الأوسط…

و هنا اود ان الخص هذه الرؤية في نقاط… اولا… ان مشروع بناء الديمقراطية بمفهومها الليبرالي الغربي قد طواها الأمريكان و الغرب بصورة عامة و حلت محلها أولوية بناء استقرار… هنا من المهم لنا ان نفهم ان هذه ليست رغبة عبثية من قبل الأمريكان و الغرب و إنما استجابة لمتطلبات واقعية تخص التطور الاجتماعي السياسي في الشرق الأوسط.. ليس لان شعوب الشرق غير قابلة للدمقرطة …. كما يحلو للبعض ان يسميها…و إنما لان البنى الاجتماعية و السياسية …. تحتاج الى تغييرات جوهرية لا تسمح بها شبكة العلاقات التي تربط الغرب بالقوى المهيمنة في الشرق الأوسط…. و هذه الشبكة من العلاقات تتجاوز الدولة هنا و هناك و تمتد عميقا … ثقافيا و اقتصاديا و سياسيا… داخل المجتمعات بشكل لا يمكن هدمها و احلال بديل لها دون ان تخلق أضرارا هائلة بالمجتمعات الغربية ذاتها بالاضافة الى المجتمعات الشرق أوسطية…

و على هذا الأساس فان مفهوم الاستقرار لا يعني الاستقرار التقليدي … اي عدم وجود عنف مثلا… في دول الشرق الأوسط… و إنما يعني استقرارا يضمن ديمومة عمل تلك الشبكات…. و أيضاً بما ان الاستقرار لا يعني استقرارا تقيليديا… فانه ليس ضروريا الإبقاء على الاطر التقليدية لأنظمة الحكم بما في ذلك التحالفات السياسية و الولاءات التي حكمت في العلاقات الدولية… بين دول الشرق الأوسط و الغرب…

ثانيا… بناء على هذا الأساس فان السيناريوهات المقبلة امام الديمقراطية في الشرق الأوسط قد تكون على شاكلة ثلاثة نماذج هي روسيا و الصين و ايران …. اثنان من هذه النماذج هما نموذجان ديمقراطيان اي روسيا و ايران بينما النموذج الصيني فهو ديمقراطية غير مرئية تدور في إطار الحزب الشيوعي الحاكم الذي تحول الى بيروقراطية ليس الا…

المهم ما يجمع هذه النماذج هو عامل حاسم يرتبط مباشرة بالنظام السياسي و هو المؤسسة العسكرية… هذه المؤسسة هي التي تحوي النظام و تشكل إطاره الخارجي و كذلك قنواته الداخلية للتحرك و التفاعل…صحيح ان المؤسسة العسكرية أيضاً تلعب دورا و حاسما في ديمومة النظام الديمقراطي في الدول الغربية الا ان المؤسسة العسكرية في الغرب لا تهيمن على جميع خطوط التفاعلات بشكل مباشر و فاضح… لكن في الدول الثلاث …. و في دول كثيرة اخرى في العالم … فان المؤسسة العسكرية تمثل الهيكل العام لوجود الدولة التي تعبر من جانبها العصب الحيوي الضامن لوجود الدولة و المجتمع و تفاعلاتهما المختلفة…

و لذلك فإنني في تلك المقالة … و مع كل الاحترام لمن يسميها ثورة 3 يوليو و كذلك عن المجادلات السياسية مع القوى الاسلامية في المصر و التي لا امنح نفسي الحق في التدخل فيها… الا أني أطلقت على ما جرى تسمية الانقلاب … و ربما كنت في ذلك من أوائل الباحثين… و ذكرت ان الانقلاب المصري ليس انقلابا تقليديا بل محاولة لخلق نظام ديمقراطي بديل شبيها بأحد تلك النماذج التي ذكرتها آنفا … كما ذكرت ان النموذج المصري… و هو ما يبدو اكثر وضوحا الان… قد يشكل نموذجا يقتدى في الشرق الأوسط … و ما أعتقده انه سيحصل في سوريا و العراق أيضاً في مرحلة قريبة… و دول اخرى على الطريق..

ثالثا… و لكن بما ان الموضوع الرئيسي يدور عن العراق فان التركيز على إمكانيات بناء نموذج مماثل لتلك النماذج اي الروسية و الصينية و الإيرانية في العراق…. اعتقد هنا انه خلافا للوضع في مصر و سوريا فان العراق يفتقر الى مؤسسة عسكرية متكاملة… لكن ماذا يعني مفهوم مؤسسة عسكرية متكاملة…؟؟؟..

هذا المفهوم يؤشر الى منظومة مترابطة من قطاعات ذات اختصاصات مختلفة و شبكة تواصل عملياتي فعال و هيكلية رصينة من التراتبية التي لا يمكن تجاوزها و ترتبط بكل الشبكات التي تدير القطاعات المختلفة داخل المجتمع… بكلام اننا لا نتحدث عن الجيش و الشرطة و الأمن و المخابرات وغيرها… إنما نتحدث عن كل قطاع فعال داخل المجتمع سواء كان عسكريا او اقتصاديا او إعلاميا او اجتماعيا او دينيا او ثقافيا او منظمات غير حكومية او مجتمع مدني او غيرها… كل هذه القطاعات لابد ان تدور وفق نظام عام ترسمه النخبة العسكرية … لكن باختلاف واضح مع الأنظمة الدكتاتورية التي يدور فيها كل شيء في فلك المؤسسة العسكرية… بينما في النظام الديمقراطي الذي ينتعش داخل إطار المؤسسة العسكرية فان هناك مجالات واسعة للأحزاب و المنظمات ان تعمل بشكل مستقل بشرط أنها لا تجاوز الإطار العام.. هذا التوافق و التطابق بين أطروحة و هيكليات المؤسسة العسكرية و القطاعات المجتمعية الآخرة لابد ان ان ترتكز الى ثقافة عامة… وطنية… دينية …او اي شيء اخر … لخلق روابط أخلاقية و قيمية بين المؤسسة العسكرية و الشعب بما يضمن صورة يرى الشعب من خلالها المؤسسة العسكرية ضامنة لاستمرار الدولة و المجتمع دون تدخل مباشر في المناهج السياسية للأحزاب و المنظمات…

مثل هذه المؤسسة غير متوفرة في العراق لان المؤسسة العسكرية قد تم تفكيكها كون وجودها لم يعد يتوافق مع الواقع الجديد… نذكر منها أسباب يعرفها الجميع… العقيدة العسكرية في اي جيش في العالم يرتكز على اعتبار بلد معادي… عقيدة الجيش العراقي كان تعتبر ايران عدوة بالاضافة الى اسرائيل و هذا لا يتلائم مع التركيبة السياسية الجديدة في العراق ما بعد الاحتلال فالنخب السياسية لا تريد ان تعتبر ايران عدوة…أيضاً ان تلك كانت مبنية على مفاهيم قومية عربية شرعنت لحرب سنوات طويلة ضد الكورد و هذا أيضاً كان يجب ان يزول لان الكورد أصبحوا جزءا أساسيا من النخب السياسية.. العامل الثالث هو ان الولاءات القبلية للعسكريين العراقيين كانت موجهة الى قبائل تقع خارج خارطة النخب السياسية الجديدة.. و اخيرا الثقافة الشعبية للجيش العراقي كانت أيضاً تعبر مخالفة للثقافة الشعبية التي سادت بعد زوال النظام السابق..

الان و الجيش العراقي يحارب في غرب العراق فانه يمكن وضع هذه الحرب ضمن محاولة ترسيخ مكونات المؤسسة العسكرية الناشئة من خلال رسم صورة الجيش الذي يحمي الوطن من عدوان و خارجي اولا… و ثانيا انه يحقق انتصارات… هذا العاملان يلعبان تاريخيا دورا في مهما في قبول الناس لإعطاء دور كبير و حاسم في التطور السياسي اللاحق…

و في الحقيقة ان من بين من أراهم ينتعشون لانتصارات الجيش على الإرهاب … ارى مثقفون لبعضهم تاريخ في انتقاد الحكم الحالي و بعضهم ممن ينتمون الى التيار الديمقراطي… و لا ادري ان كان هذا من باب الوطنية التي غابت في خضم الصراعات الدينية و العبثية في السنوات الاخيرة ام هو جزء من الدعاية الانتخابية… لكن من الضروري ان نقرأ المعادلة هكذا… اذا انتصر الجيش… فان الانتخابات ستأتي بنظام ديمقراطي عسكري… و اذا خسر الجيش لا سامح الله… فان الانتخابات لن تجرى … و في كلا الحالتين… الديمقراطية التي تعني تغييرا اجتماعيا و اقتصاديا لن ترى النور الان و ربما لن تراه أبدا…طبعا الا اذا برز من يقدم لنا تفسيرا آخراً او نظرية عن نموذج مختلف … أتمنى ذلك و سأكون سعيدا لقراءة اي نقد او تعليق او ما شابه…

شكرًا لصديقي مرة اخرى و تحياتي و حبي للجميع

أكرم هواس (مفكر حر)؟

Posted in فكر حر | Leave a comment

DNA 03/02/2014 باسيل ومعركة الطاقة

madambomba

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

(حامي الأقليات) المجرم بشار الأسد يقتل شاب مسيحي تعذيباً لانه ابن معارض سلاحه الوحيد هو القلم

اغتالت آلة الغدر الآثمة لنظام المجرم بشار الاسد اليوم الشهيد وسام سارة  ابن المعارض السوري فايز سارة تعذيباً بعد اعتقاله wisamsaraلشهرين في الامن العسكري, مع العلم بان والده سلاحه الوحيد هو القلم, وقد غادر سورية خوفا من بطش النظام وهو يعيش مشمططاً في المهاجر شآنه شأن كل مفكر سوري حر, وابنه الشهيد وسام شاب برئ عمره سبعة وعشرون عاماً, وجرمه الوحيد أنه ابن معارض من الاقليات المسيحية, والتي يعتبرها المجرم بشار الاسد “حيطها واطي ويضعها في جيبته الصغيرة”, وان المعارضين المسيحيين جردوا نظامه الاجرامي من ورقة حامي الاقليات التي يلعب بها في الغرب.

شارك الشهيد وسام في عمليات الاغاثة ومساعدة المنكوبين جراء الدمار الوحشي الذي يمارسه النظام. وعلى ما يبدو بان هذا العمل الانساني المحض هو جريمة نكراء بالنسبة لعائلة الاسد الهمجية.

في مقابلة مع الجزيرة, قال والده فايز سارة اليوم: بان ابنه واحد من مئات آلاف الشهداء السوريين ولا يختلف عنهم بأي شئ, ورفض ان يتم نعته من الاقليات, وانما هو سوري من الاكثرية السورية التي تضم جميع السوريين.

نعم نهاية المجرم اقتربت

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment