هل أنا مجنون

في مثل هذا اليوم من عام 2007م, تم إنشاء موقعي الرسمي في الحوار المتمدن, موقع لكاتب يقال عنه في الأردن أنه dhayehhمجنون وغير مسئول عن تصرفاته , وعملية عثوري على الحوار المتمدن لم تكن صدفة أبدا, كنتُ أبحث عن أي صحيفة أردنية تنشر مقالتي هذه بعنوان(الحجاب الاجتماعي) ورفضت كل الصحف والمجلات في الأردن المختصة بالمرأة نشر المقالة على اعتبار أنها لا تخص المرأة بل تخص الفلسفة, شوفوا الغيرة والحسد والجهل والعنجهية واللامبالاة إلى أين قد وصلت بنا.. حزنتُ كثيرا على مجهودي الذي ضاع مني هكذا فلقيني صديقي(خالد القرعان) وكنت مهموما ومحزونا فسألني عن سبب حزني وهمي فشرحت له الموضوع فقال لي: يا مجنون أنشر على النت, فسألته باستغراب: وما هو النت, ضحك وقال:مثقف مجنون بحجمك حرام عليه أن يجهل الإنترنت, فقلت له:حسنا سأنشرها ولكن كيف؟ قال أرسلها للحوار المتمدن, وكان يومها الحوار المتمدن باسم(رزكار) ثم أخذني من يدي ودخل إلى مقهى للإنترنت وأرسل لي المقالة من هنالك, وبعد عدة أيام ذهبت إلى مقهى للإنترنت يبعد كثيرا عن منزلي وسألت صاحبه عن كيفية السؤال أو كيفية معرفة مقالتي إن كانت نُشرت أم لا على الإنترنت والحوار المتمدن, فقال لي: يا مجنون أدخل على الغوغل, فقلت له وما هو الغوغل!!!!, فضحك وأخذني إلى الكمبيوتر, وطبع أسمي على الغوغل وظهرت مقالتي منشورة في الحوار المتمدن وعدة مواقع وصحف أخرى كرروا نشرها, فرحتُ كثيرا وشعرت بأن الدنيا لا تتسع لي من كثرة الفرح وقلت: أنا مش مجنون كما يقولون,أنا عاقل أنا ناجح,أنا كاتب,أنا مُعترفٌ بي رسميا,وبعدها بعدة أيام أرسلت مقالة ثانية وثالثة ونشرت كتابي :أثر الثقافة الشرقية على المرأة والرجل, وجاءتني رسائل لا أذكرها بالعدد وبالعدة وأغلبية القراء تريد التعارف عليّ, ومن يومها وأنا مواظب على نشر ثقافتي على الحوار المتمدن, وشعرت بأن لي أهمية كبيرة, وطلبت مني بعد ذلك صحف ورقية في الأردن أن أنشر عندهم, ولكنني رفضت معتبرا النشر على الإنترنت له مكانة أفضل من النشر الورقي.

تعرفتُ عليكم جميعا على الشبكة العنكبوتية وحظيت بصحبة كثير من الأصدقاء , منهم من اختفى ولم يعد له أي وجود ومنهم من مازال معي إلى اليوم وفي كل يوم أتعرف على أصدقاء جدد ومعجبين جدد, وأنا طوال حياتي لم أكن متطرفا لا دينيا ولا ثقافيا, وبدأت حياتي كاتبا عن المرأة فقط لا غير ومعظم المتابعين لي على الإنترنت يذكرون بأن 99% من مقالاتي كانت كلها عن المرأة, وشيئا فشيئا بدأت أكتب الكتابات الساخرة الاجتماعية والقصائد الشعرية الفصحى والمكتوبة باللهجة الأردنية العامية,وكتاباتي الساخرة أكثرها عن حياتنا العامة وما يشوبها من أحزان ومن أوجاع, ومعظم تلك المقالات الساخرة كنت ولا زلت أسخر فيها من نفسي ذلك أن أهم عنصر من عناصر الأدب الساخر أن يسخر الكاتب من نفسه في كل كتاباته, حتى لا يغضب عليه أحد إن سخر منه.

وتطورت علاقتي بالكتابة ومنحتني السيدة الرائعة(وفاء سلطان) جائزة أشجع كاتب, فرحتُ فيها جدا وفرحت بالصداقة معها جدا, وشعرت بقيمتي وأعطتني هذه الجائزة هيبة ووقارا أمام عائلتي وقلت لأمي: أنظري لي,أنا لستُ مجنونا , أنا كاتب محترم, وتعارفت عليّ عدة شخصيات في الأردن واستدعوني لزيارتهم في بيوتهم, وفزت بصداقات كثيرة من الناس ولم أكن أحلم بهذا الكم من الصداقة مع الناس, وكل عائلة وكل شخص كنت أزوره كنت أطلب منه رأيه بي هل أنا مجنون أم عاقل؟ والأغلبية كانوا يقولون عني(زين العاقلين)… ولكن الحوار المتمدن منحني كثيرا من الثقة بالنفس بعد أن كنت أنوي عدم الكتابة مطلقا لأن الصحف في الأردن لم تكن تنشر لي إلا مقالة أو مقالتين خلال سنة أو سنتين, ولكن في الحوار المتمدن تمكنت من نشر مقالة واحدة كل يوم, وكانت صحيفة الحوار المتمدن تصدر كل يوم في تمام الساعة التاسعة مساء أو العاشرة مساء وأحيانا في العاشرة والنصف وأحيانا أخرى في التاسعة والنصف, وكنت كل يوم أرسل بمقالة للنشر ولم تكن الحوار المتمدن تنشر للكاتب إلا مقالة واحدة, وبعد ذلك تطورت الحوار المتمدن وأصبحت هذه الصحيفة تنشر للكاتب كل إنتاجه سواء أكان مقالة أو مقالتين أو حتى ثلاثُ مقالاتٍ باليوم, ولم أكن أعرف الطباعة على الكمبيوتر وكنت أرسل بمقالتي إلى مراكز الطباعة وكانت المقالة تكلفني نصف دينار أردني في اليوم وأحيانا دينارا كاملا هذا عدى استئجار شاشة كمبيوتر في مقهى الإنترنت لمتابعة الكتابة والنشر, ولم أكن أملك في بيتي جهاز كمبيوتر إلا منذ 3 سنوات حين قدمه لي كهدية الروائي الأردني الشهير(هاشم غرايبه) , فقد حزن عليّ واستغرب جدا كوني لا أملك في البيت جهاز كمبيوتر, استغرب وقال:كيف تكتب بهذا الحجم والكم والنوع وأنت لا تملك جهاز كمبيوتر!!!!!!, فقلت له: اذهب إلى مقاهي الإنترنت وهنالك أعطي المقالة للشباب المتواجدين في المقهى فيساعدونني على طباعتها, وفي أغلب الأيام اذهب إلى مركز تطوير وخدمة المجتمع في المنطقة التي أسكنها وهنالك صديق لي يتركني أجلس على الكمبيوتر بشكل مجاني لأتعلم الطباعة, وفعلا بقيت عدة أشهر وأنا أذهب إلى هذا المركز لتعلم الطباعة, ولم أكن أفرق بين الألف الممدودة في الكيبورد وغيرها لأنني كنت أجهل الطباعة, وكانت المقالة حين تصدر, تصدر بشكل عجيب جدا وكنت أخطئ في كل سطر أكثر من 4 أربعة أخطاء طباعية وإملائية وشيئا فشيئا تعلمت أكثر حتى أصبحت طابعا ماهرا على الحاسوب.

وأغلب الناس الذين يختمون لي بأصابع يديهم العشر بأنني مجنون حين يقرئون لي مقالة مهمة:يقولون هذا يكتب له بعض الكتاب وينشرونها باسمه,فهذا مجنون ومن المستحيل أن يكتب هو بهذا الكم والحجم, خصوصا وأنني لا أملك إلا شهادة المدرسة الإعدادية, فأنا تركت المدرسة وأنا في سن ال16 سنة ولم أنهِ دراستي المدرسية ولا حتى الجامعية….إلخ.

كانت رحلة تعلم الكتابة قد جعلتني أتمرن على احترام الناس واحترام الآراء الأخرى, وكسبت شهرة واسعة على الإنترنت , حتى مللت من هذه الشهر ة, وسببت لي الكثير من المشاكل وخصوصا مع أقربائي وزبائني في العمل, وفقدت صداقة بعض الزبائن أو لنقل أغلبية الزبائن بسبب كتاباتي, فالكتابة جلبت لي الفقر المدقع وكنت قبل الكتابة على الإنترنت ميسور الحال جدا جدا جدا , واعتقلت عدة مرات خصوصا على قصيدة (يا عمي يا طاغيه) الموجودة على الحوار المتمدن والموجودة أيضا على اليوتيوب

واعتقلت إداريا مرتين وتم الإفراج عني بسبب شهادة الأمراض النفسية التي معي, فالكل في حينا السكني يقولون عني (مجنون) وهذه الشهادة تضمن لي عدم المثول أمام القضاء الأردني والمحاكم على اعتبار أنني لا أملك الأهلية وغير مسئول عن تصرفاتي بشهادة أطباء نفسيين كمتخصصين بالأمراض النفسية, طبعا وكل الذين يعرفونني معرفة رسمية يشهدون بأنني شخص مجنون ولا يؤخذ كلامي على محمل الجد كوني أشيع وأشهر أفكارا غريبة لا أحد سمع بمثلها مطلقا, وكافة الشيوخ الإسلاميين الذين يعرفونني يطلبون من الله شفائي العاجل من مرضي النفسي الذي أعاني منه, طبعا بدأت سيرتي المرضية بقلق زائد اكتئاب أو قلق مصحوب باكتئاب زائد وتطور هذا المرض إلى حالة أخرى وهي الثنائية القطبية والازدواجية في الشخصية, وهذه الشهادة حمتني قانونيا ولكنها أضرت بي أمنيا بحيث لا تستطيع الأجهزة الأمنية في الأردن وضعي في أي اتجاه فكري أو سياسي أو أيديولوجي, ومن هذه الناحية تضرر مصدر رزقي ضررا كبيرا, ولم أجد إلا الأصدقاء على الإنترنت حيث يتبرعون لي ببعض المصاريف العائلية, وهذا نادرا ما يحدث, المهم في الموضوع أنني أصبحت كاتبا شهيرا على الإنترنت ومفكرا شهيرا ولكن على أرض الواقع الكل يتعامل معي على أساس أنني مجنون وليس عاقلا.

فالناس اليوم يعرفونني بكثرة ويسألونني عن هذا المقال وعن تلك المقالة , ومنهم من يتفق معي بالرأي ومنهم من لا يتفق معي بالرأي, ولم يكن الإنترنت معروفا جيدا في منطقتنا إلا بعد ثورات الربيع العربي التي أجبرت الناس على شراء الحواسيب والانضمام إلى شبكات التواصل الاجتماعي وأهمها الفيس بوك.لذلك اصبحت لهذا السبب معروفا بكثرة عند أقربائي وقبل ذلك كانوا يسمعون عني سمعة أما اليوم فهم يقرئون لي ويعرفون آرائي وهذا جعلني بنظرهم مجنونا أكثر من أي وقتٍ مضى.

في أول يوم تم إنشاء موقعي الفرعي على الحوار المتمدن قفز عدد زواره إلى أكثر من ألف زائرٍ في اليوم وبعدها ألفي زائر, وكنت مبهورا بهذا الكم من القراء وبعدها أصبحت أحصل على مليون زائر في السنة الواحدة,والآن مضى لي على الحوار المتمدن 8 ثماني سنوات بالتمام وبالكمال وعدد زوار موقعي الفرعي زاد عن الثمانية ملايين قارئ وزائر, ولا أظن أن في الحوار المتمدن كاتبا مجنونا مثلي قفز إلى هذا الرقم, وهنالك 2030موضوع تم نشرهن لي وأكثر من 200موضوع تم حذفهن لي بناء على طلبي نزولا عند رغبة القراء.أحيانا بعض الناس يتمنون جنونا كجنوني.وبعض الناس يقولون:شو احنا كاينين مجانين حتى ننجن مثله!!!لم أعرف كاتبا مجنونا مثلي يفضل الثقافة والكتابة على حساب مصدر رزقه.

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=88145

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية | Leave a comment

لا يجوز للمسلمة ‫إزالة شعر الفخذيين والساقين

nms (1)

Posted in فكر حر, يوتيوب | Leave a comment

عمو مشتاق وحلقة العيد 15

amomoshtaq

Posted in الأدب والفن, يوتيوب | Leave a comment

من ربيع الفودكا … … إلى صيف ماكدونالد

(( ويمكرون )) لاشك من ( أ ، ب ) السياسة والحياة ، الحكمة التي تقول (( من يلعب بالنار تحترق يداه )).irqpry

الضعفاء ينتصرون ليس لأنهم صمدوا وانتفضوا ، وإنما الخواء والنخر هو داء في عظام القوي .

عندما تستل السيف لاتنسى ان ترجعه إلى غمده ، وطول الوقت يتعب الفارس ، ومع الزمن يرجع السيف إلى مكان غير غمده فيصيب الفارس .

حكمة عراقية تقول (( الدم يصيح )) .

ويقول المظلومين ليس هنالك حجاب بين دعاء المظلوم ، والله (( تعالى )) وأنا أقول اصبروا ، فلم يأتي صبر ايوب من الفراغ .

أقوام سادت ثم بادت ….. المرض الخبيث في جينة الانسان الخبيث وهي قاتلة ، أي نظام يخلق قاتله تلك هي الجدلية العلمية ، فعندما تقتل فانك تشارك الله (( تعالى )) في حقه الولادة والموت ، تصور كل قاتل يتحدى القدرة الإلهية .

الشتاء القارص الذي هب على منطقتنا انتهى فالمؤامرة أتت أكلها الربيع بدأ يزهو بالأنتصار ، ولكنه لايعلم انه سيعود لموقعه الأول ،شتاء بعد رحلة الصيف وكل ما تم استهلاكه في شتاء المؤامرة من وقود لم يبقى منه شيئا ، فكيف إذا عاد الشتاء وكيف تصنعون الدفئ .

الدفئ غادر القلب والفؤاد والبيت مثل إقفال الستارة عن مسرحية الأقوياء والأكاسرة ، انظروا اليهم لقد كسى البيضاء كل وجوههم مثل الشتاء القاري القارص ، ثلج وذهول .

تذكروا ان الانسان يعبد الله (( تعالى )) ، ولا يشاركه قدرته فعندما تحاول مشاركة الله (( تعالى )) قدرته سوف تظل الطريق وتجد نفسك أمام حفرة النهاية في نادي العرأة الطبيعي بدون رسوم …

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

Posted in فكر حر | Leave a comment

ثرثرة مخرف قبل الموت

هذه الثرثرة ليست سوى اسئلة ارجو ان يتسع صدر قارئها والا يرميني بالجنون فانه ضيفي منذ زمان.oldsea
السؤال الاول:من يحب الناس اكثر، انجلينا جولي ام الرئيس الاوكراني الهارب فيكتور يانكوفيتش؟.
السؤال الثاني :من سيبقى في ذاكرة التاريخ مبعثا للاحترام والتقدير هو ام هي ؟
هي زارت كل مناطق افريقيا والتقت بشعوبها وساعدت ناسها الذين يستحقون وقدرت تلك المساعدات بالملايين.
ثرثرة رقم 1:الذي يرى قصر الرئيس الاوكراني في فضائية ال(سي ان ان) سيصاب بالذهول،فهو ممتد على عدة هكتارات.
وهذا ليس مهما..
ويحتوي على غرف نوم تم تخصيصها اما لممارسة الجنس او التأمل او عبادة من منحه هذا الثراء ،وهناك غرف مخصصة لمنام لعب الاطفال.
وهذا ايضا ليس مهما…
في القصر سيارات مخصصة لنقل سيادته من مكان لآخر،داخل القصر طبعا، اضافة الى نفق مذهّب يمتد تحت الارض ولعدة اميال مخصص لزيارة المعارف والاصدقاء والمقربين بعيدا عن المتطفلين.
وهذا هو الآخر ليس مهما..
المهم ماحدث امس حين اتيح للمواطنين الاوكرانيين فرصة زيارة قصر رئيسهم الهارب الذي القي القبض عليه اثناء محاولة طائرته الاقلاع.
في هذه الزيارة رأى القوم ذلك البذخ الهائل لرئيسهم وتجولوا ليروا التيجان المرصعة بالذهب وعلب العطور المزينة بالياقوت والزمرد، والطريف بالامر انهم لم يلمسوا شيئا ولم يحاولوا ان يفرغوا غضبهم على ما رآوه كما فعل جماعتنا حين سرقوا حتى المتحف عدا الصوبات وقناني الغاز من مكاتب الشركات الخاصة والعامة.
لقد قال جلهم الى قناة “سي ان ان” ها انتم ترون ان المال لايصنع السعادة بل الثروة الحقيقية هي في حب الوطن والحفاظ عليه.
سؤال بدون رقم: ترى متى يسمح لنا بزيارة قصر مها الدوري الذي تجاوزت تكلفته 6 مليارات دينار؟.
ونحن بذلك لسنا “طمّاعين” بزيارة قصر اسامة النجفي او قصر السيد العقيد ولا القصر الجمهوري الذي استضاف مادلين مطر في عيد الصحفيين “الاكشر” ولا..ولا…
السؤال الثالث: لست سلفيا لأقول، هل كان لدى نوري السعيد مثل قصوركم رغم انه و99.9% من العراقيين يعشقون بريطانيا العظمى في ذلك الوقت ولهم الحق بذلك فقد”سووا” براسهم خير.
السؤال الرابع: هل يكفي ان نقول ان الزعيم عبد الكريم قاسم كان يسكن في بيت للايجار؟.
السؤال الخامس:ترى اين هو قصر عفيفة اسكندر التي شرفها يعادل شرف مليون نائبة في هذا الزمان، ماتت ولم يمش في جنازتها الا نفرات،ويقف معها فؤاد سالم وراشد الجميلي ورافع الناصري وطالب القره غولي؟.
ارجوكم لاتجيبوا على هذه الاسئلة فانها ثرثرة فوق دجلة وليس فوق النيل.
فاصل دولاري:الدولار خير معلم لطلاب كلية الاسنان في بغداد فهو رقيق القلب يسعى الى اعلان نجاح العديد منهم او منهن رغم ان المعدلات لاتتجاوز 50%. يقال ان احداهن رسبت حتى بالدور الثاني ولكن دولار ابوها ساعدها على النجاح بدون امتحان وحين اجرت اول عملية جراحة للاسنان كاد الشخص ان يموت تحت يديها. اما الثانية او الثالثة او الرابع والخامس فاتركه لكم ولاساتذة طب الاسنان الموقرين.
من يريد المزيد فليتصل على الفيسبوك.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

الاسم: مثقف.. وأنت مابتعرفش

basemباسم يوسف

فى يوم ١٦ أبريل ٢٠١٣ كتبت فى هذا المكان مقالا بعنوان «قطعة البازل الناقصة». فى هذا المقال تكلمت عن النظرة الضيقة التى ينظر بها اتباع الاسلام السياسى إلى العالم وكيف يسوقون لك امثلة ناقصة من الغرب ليبرروا منطقهم المغلوط ومفهومهم المنقوص عن الحرية والديمقراطية. وضربت أمثلة كثيرة عن ذلك منها هذه المعلومة المغرضة التى تقول ان عددا من دول العالم يذكر دين الدولة فى الدستور. اذن فلا بأس من صبغ الدستور المصرى بصبغة دينية. ولكنه يتجاهل حقيقة أن هذه الدول لا تستخدم هذه المواد لفرض تشريعات ذات قدسية دينية ولا ينتهكون حقوق الاقليات بحجة شريعة دينية وأن الحكم اولا واخيرا فى هذه الدول هو حكم علمانى صريح.

أتذكر كيف احتفى بهذا المقال من يطلقون على أنفسهم ليبراليون. بل اتصل بعضهم ليهنئونى شخصيا. اليوم نفس مدعى التنوير والليبرالية يضعون أنفسهم مكان الاسلاميين ويستمتعون بالنظر من خلال نفس العدسة الضيقة.

اليوم نرى من يسوق الينا منطقا منقوصا عن تداول السلطة والديمقراطية، مثل هذه الكاتبة المثقفة التى ظهرت فى أحد البرامج التليفزيونية لتهاجم من يعترض على ترشح وزير الدفاع للرئاسة فتستخدم نموذجا تراه هو الاصلح للاتباع وهو نموذج إسرائيل!!

فتقول هذه الكاتبة المفكرة المثقفة: «انا مش فاهمة اللى زعلانين من ترشح المشير السيسى للرياسة. ماتبصوا لاسرائيل! فكل رؤساء ووزراء اسرائيل عسكريون خدموا فى جيش الدفاع وارتقوا فى مناصبه ورشحوا أنفسهم لرئاسة الوزراء». ثم تضيف: «احنا بقى عايزين ديمقراطية زى إسرائيل».

لا برافو!!!

لكن وماله، فلنحاول تطبيق هذا النموذج الديمقراطى الرائع التى تنادى به هذه الكاتبة المثقفة. ولكن بشرط أن نأخذ النموذج بالكامل بدون زيادة أو نقصان حتى نحقق لكاتبتنا المثقفة حلمها بالديمقراطية الاسرائيلية.

مبدئيا المجتمع الاسرائيلى مجتمع معسكر بالكامل. فليس هناك أى عذر يعفيك من أداء الخدمة العسكرية. فى سن 18 عاما كل الذكور والاناث (اكرر: الاناث) مطالبون بأداء الخدمة العسكرية ولمدة ثلاث سنوات حتى وان كان يعيش بالخارج والا وقع تحت طائلة القانون. ولذلك فلا يمكن فعليا وصول أى مواطن إلى مناصب السلطة أو حتى يحيا حياة طبيعية الا لو قام بتأدية الخدمة العسكرية. وبعد اداء الخدمة العسكرية يظل المجتمع بالكامل على قوة الاحتياط وتحت رحمة التعبئة العسكرية فى أى وقت.

العرب بصفة عامة لا يدخلون الجيش، كما أن بعض الجماعات الدينية مثل طائفة «الهاريدي» و«الناتورى كارتا» لا يدخلون الجيش لأسباب دينية.

اذن لنبحث عن اقلية لنعفيها من اداء الخدمة ولنتفق على عدم دخول المتدينين إلى الجيش المصرى. ايه رأى حضرتك لغاية دلوقتى؟ مبسوطة؟

أيضا يعطى الجيش الاسرائيلى مميزات متعددة لمن ينهون الخدمة العسكرية، منها مثلا اربعة آلاف دولار سنويا لمدة اربع سنوات للمساعدة فى المصاريف الجامعية، كما يعطى دعما ماديا وعينيا فى مجالات الاسكان وكوبونات للطعام وقروضا ميسرة سواء قروضا شخصية أو لبدء مشروعك الخاص، بل وتعطى احدى شركات المحمول خصما للمكالمات والرسائل القصيرة لمن ادى الخدمة العسكرية. اذن يا سيادة المثقفة المتنورة لنفعل ذلك هنا.

لن اخوض طبعا فى ممارسات وانتهاكات الجيش الاسرائيلى التى تريد مثقفتنا العزيزة ان نمتثل لمصيره فهذا وحده يحتاج لمجلدات. ولكننى أريد ان امد الخط على استقامته لنتتبع مصير قادة اسرائيل الذين انهوا خدماتهم العسكرية ثم اصبحوا زعماء ورؤساء للوزراء. فهذا هو لب النقاش مع صديقتنا المثقفة.

فلم نر عزيزتى المفكرة وزيرا لدفاع اسرائيل (هذا النموذج الذى قمت باختياره) يرشح نفسه «من الباب للطاق» لرئاسة الوزراء. فمثلا بنيامين نتنياهو الذى انهى خدمته مع حرب 73 سافر إلى امريكا ليدرس الهندسة المعمارية فى معهد ام أى تى، ثم درس الادارة فى هارفارد، وفين وفين لما رجع لاسرائيل لينخرط فى الحياة الحزبية ويتنافس على رئاسة الحزب ويخسر مرة ويفوز مرة لينال هذا المنصب منتصف التسعينيات ثم يخسره ثم يفوز به مرة اخرى حتى اصبح رئيس الوزراء الحالى.

فى اسرائيل يكون منصب الوزير منصبا سياسيا فنرى وزير الخارجية يتحول لوزير دفاع ثم يصبح وزير بنية تحتية. وكل ذلك فى ظل منافسة شرسة داخل حزبه أو مع الاحزاب الاخرى المنافسة. ولكن ان تأتى انت اليوم وتأخذ قطعة صغيرة من البازل ونقول ان من حكم اسرائيل هم رجال عسكريون، فإن لم يكن هذا جهلا فهو تدليس على العامة.

مثال آخر حين صرحت برفضى لخلع المشير السيسى لبدلته العسكرية وترشيح نفسه للرئاسة وقلت للذين يستخدمون مثال ايزنهاور،ان ايزنهاور وغيره لم يتركوا المنصب العسكرى ليترشحوا فى الحال ولكنهم مروا بعملية طويلة ومعقدة للترشح. خرج المذيع الليبرالى الذى اشتهر بالتحريض على اللاجئين السوريين ليقول وبكل ثقة «انه من الضحالة ان اضرب هذا المثل لأننى اعتمد على نقطة واحدة وهى المدة الزمنية التى تفصل بين تنازله عن منصبه وترشحه للرئاسة».

ولذلك، وفى محاولة منى للوصول إلى الفكر العميق لهذا المذيع المثقف برضه، فيمكننى ان اقول له ان الموضوع ليس مجرد فاصل زمنى. فأيزنهاور، وغيره من الرؤساء والمرشحين مثل جروج دبليو بوش أو جون ماكين (الذى خسر امام اوباما) لم يضموا فى اوراق اعتمادهم ميزة انهم عسكريون حاليون فى الخدمة. ولكنهم يضعون خدمتهم العسكرية كميزة تدل على اداء الخدمة الجليلة للدفاع عن الوطن. وحين انخرط ماكين أو ايزنهاور أو بوش فى الصراع السياسى الحزبى، لم يخوضوا هذا الصراع كعسكريين بل كمدنيين ترقوا فى المناصب الحزبية ومناصب أخرى كحاكم ولاية تكساس مثلا. ولم يأت أحد منهم كوزير دفاع متنافسا مع أقرانه المدنيين. لذلك فهناك عشرات الاختلافات بين حالنا وحالهم وان لم تر الامور من خلال العدسة المفتوحة على اتساعها فهذه هى الضحالة بعينها.

نقطة اخيرة للكاتبة المثقفة والمذيع العميق. اذا اردتم فعلا تطبيق الامثلة التى تتعلق بالجيش فى اسرائيل وامريكا اذن «فكملوا جميلكم» وطالبوا بإخضاع ميزانية الجيش وانشطته الاقتصادية غير العسكرية للتدقيق والمراجعة عن طريق الشعب. ولا الموضوع ضرب امثلة على الفاضى وخلاص؟

مثال آخر لأخذ جزء صغير من البازل والترويج له على انه الصورة الكاملة هو هذا المذيع الصحفى الكبير الثورى المناضل الذى طالما انتقد جنرالات مبارك والمجلس العسكرى وطالما دافع عن النشطاء والمنظمات الحقوقية قبل أن يفقد ذاكرته ويغير آراءه «عن اقتناع طبعا».

خرج علينا هذا المذيع ليبدى تعجبه من السخرية ممن يضعون صور السيسى على كل شىء من اول التيشيرتات إلى السلاسل إلى كل شىء آخر فى حياتنا. وكالعادة ضرب لنا مثلا بأوباما وامريكا وكيف انهم يضعون صور اوباما على الفناجين والتيشيرتات ولا يشتكى أحد هناك ولا يخرج أحد فى امريكا ويقول ان هذا فرعنة أو تآليه لأوباما.

لأ، لعيب! عندك حق. لكن نسى هذا المذيع العملاق أن يقول لنا ان نفس هذا الأوباما يسخر منه مقدمون البرامج بشكل يومى، ويتم الهجوم عليه بشراسة وبعنف وهناك لا يخرج احد ويجرؤ على اتهامك انك ضد الجيش الامريكى أو انك خاين وعميل، وتريد هدم الثوابت إلى باقى الكلام المحفوظ.

طبعا ستقول لى اوباما رئيس والسيسى لسه. حلو، يبقى كان اجدر بالمذيع العملاق الا يستخدم هذا المثال من الاساس. وكمان لو مش رئيس النهارده، حنروح منه فين؟؟

نقطة أخرى وهى موضوع «انه ليس هناك بديل للسيسى». الحقيقة انا مع هذه النقطة قلبا وقالبا. نعم ليس هناك بديل للمشير السيسى اذا نظرنا له على انه ممثل واحد وأوحد للجيش. ليس هناك بديل للسيسى اذا وضعنا الجيش فى كفة والعملية السياسية فى كفة اخرى. ففى أى دولة فى العالم ليس هناك بديل لوزارة الدفاع أو الجيش ولا يمكن الاستغناء عنهم ولا يمكن منافستهم.

ولكن فى كل الامثلة التى يصدعون بها ادمغتنا من العالم الغربى، لا يدخل وزير الدفاع الانتخابات على اساس انه يا اما الجيش يا اما بلاش. وكأننا اذا انتخبنا احدا آخر غير المشير السيسى سيحزم الجيش اسلحته ومتاعه ويهاجر إلى بلد آخر ويتركنا بدون وزارة دفاع. وكأن كل امكانيات الجيش ستكون مسخرة لخدمة البلد فقط فى حالة وصول وزير الدفاع إلى الحكم. اما اذا جاء رئيس آخر «فمالوش فيها».

تريدون ان تضعوا رجلا عسكريا لرئاسة الجمهورية ؟ تريدون ان تحكموا فعلا ان لم يكن له بديل؟ اذن فطبقوا قواعد الحكم التى تقتبسون جزءا صغيرا منها لتدلسوا على الشعب ودعوا هذا المرشح أو ذاك يخوض الانتخابات بدون رعاية المؤسسة العسكرية التى فى أى دولة محترمة فى العالم لا تتدخل فى شئون السياسة. حتى فى معسكرات الجيش المصرى فإن السياسة والدين من التابوهات المحرم الكلام عنها. فالأجدر بكم احترام القواعد التى وضعها الجيش لنفسه ولا تزايدوا عليها.

المؤسف ان من اتخذوا النفاق لوزير الدفاع كجزء من شعائرهم اليومية تحت مسمى الوطنية وحب الجيش واحترام الثوابت والرموز العسكرية، هم نفسهم من يشنون هجوما بشعا على سامى عنان رئيس الاركان السابق الذى لم يعد يتمتع بحماية المنصب العسكرى.

الموضوع ليس شخص الفريق السيسى ولكن طريقة ممنهجة لإقحام الجيش فى الحياة السياسية ووضع المؤسسة العسكرية كمنافس صريح فى العملية الانتخابية وهو ما حذر منه المشير السيسى نفسه العام الماضى.

لذلك اذا اردتموها دولة عسكرية صراحة قولوا هذا. اذا اردتم حكما عسكريا وفوقه جاكتة وكرافتة كونوا صرحاء معنا. ولكن سموا الامور بأسمائها. لا هى ديمقراطية ولا هو حكم مدنى، وأكيد أكيد دول العالم المتقدم لا تفعل ذلك. فتوقفوا عن بيع الوهم والكذب للناس بمعلوماتكم المنقوصة (عمدا). فالشباب اليوم منفتح على العالم وهناك شىء اسمه الانترنت يستطيع كشف كذبكم وضحالتكم.

تستطيعون ان تستمروا فى تقديم برامج تروج لبروباجندا عفا عليها الزمن، وتملأون ساعات طويلة من الهواء لا يشاهدها غير دائرتكم الضيقة من عواجيز الفرح. ولكنكم تتناسون ان اكثر من ٦٥٪ من السكان هم شباب تحت الثلاثين عاما. شباب بطبعه متمرد وحانق و«ماعدش ياكل من الأونطة».

انتم جيل خارج الزمن، خارج التاريخ والجغرافيا. انتم نتاج نفس الابواق الاعلامية التى كرست لحكم الديكتاتور على مدى ستين عاما. ربما تضحكون على الناس اليوم كما فعل اساتذتكم فى الستينيات. ولكن ذلك لن يستمر. فالجهل يمكن أن يفوز فى البداية نتيجة الخوف والهيستيريا. ولكنه لا يمكن ان يقود أمة ولا ان يكسب شبابها.

انتم إلى زوال.

*نقلاً عن “الشروق” المصرية.

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

حكايات عمو مشتاق 20 : يالله

amomoshtaq

حكيات عمو مشتاق : تراث مصلاوي: ملتقى ابناء الموصل :الحللقه العشرين: يالله

Posted in الأدب والفن, يوتيوب | Leave a comment

هل سيستخدم أوباما القوة ضد إيران؟

walifaqihجيفري غولدبيرغ

سؤال يُوجّه لي دائما، وعدة مرات خلال الأسبوع، عندما تركّز إدارة الرئيس أوباما بصورة خاصة على إنجاز حل دبلوماسي لأزمة إيران النووية؛ «هل تعتقد أنه لا تزال هناك ظروف قد تدعو أوباما إلى استخدام القوة العسكرية لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي؟ مع ملاحظة (اختر واحدة أو أكثر) أنه لم يفرض خطه الأحمر الخاص بالأسلحة الكيماوية مع سوريا، وهو حريص للغاية على أي نوع من الإنجاز المهم في الشرق الأوسط، لدرجة أنه مستعد لعقد صفقة سيئة مع الإيرانيين، وهو يتخلى عن حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لصالح إيران.

الإجابة هي نعم، ما زلت أعتقد بوجود ظروف قد يستخدم فيها أوباما القوة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. وليس سرا أنه يفضل الحل الدبلوماسي (الذي أدى إليه نظام عقوبات معيق نظمه بمساعدة كبيرة من الكونغرس) لهذه المشكلة. وليس سرا أيضا أنه يعتقد أن ضربة عسكرية قد تؤدي إلى نتائج غير مقصودة، تضاعف في الواقع من الجهود الإيرانية لعبور خط النهاية في السباق النووي. لكن بالتأكيد هناك ظروف – اثنان منها تخطران بالبال على الفور – أعتقد أنه سيستخدم فيهما القوة لمنع الشرق الأوسط من السقوط في دوامة من الانتشار النووي المدمر.

الأولى، إن اكتُشف أن إيران بنت أو تبني مرفقا نوويا سريا فقد يثير ذلك ردا عسكريا من الولايات المتحدة. وهو سيناريو محتمل؛ إيران بنت أصلا مرفقين نوويين سريين اكتُشفا فيما بعد بواسطة منشقين إيرانيين، وبواسطة الغرب في ناتانز وفوردو. وأدى اكتشاف هذين المرفقين إلى تشديد العقوبات، لكنه لم يؤدِّ إلى عمل عسكري.

في هذه المرحلة المتأخرة، خاصة بعد وعد إيران بالتفاوض بحسن نية، سيثبت اكتشاف مثل هذا المرفق الثالث نهائيا وبشكل حاسم أن النظام مصمم على التسلل عبر خط النهاية النووي، وسيجبر ذلك أوباما على الرد في غالب الأحوال. لا أعتقد باحتمال أن إيران تبني مرفقا سريا كبيرا لتخصيب اليورانيوم داخل جبل، كما نجحت في ذلك في موقع فوردو قرب قُم، فالنظام يدرك أن اكتشاف مرفق سيكون كارثيا. لكن ذلك في إطار الممكن.

ثانيا، أعتقد مثل غاري سامور اختصاصي أوباما السابق في شؤون إيران النووية، أنه من المحتمل أكثر، محاولة النظام التسلل عبر خط النهاية أكثر من محاولة الاندفاع الواضح نحوه. فالاندفاع الواضح يعني إبعاد مفتشي الأسلحة الدوليين ودفعة واضحة لحد معقول نحو تخصيب اليورانيوم لمستويات الأسلحة. وبوسع إيران في تلك الحالة تحقيق ذلك خلال فترة زمنية قصيرة للغاية، لكني أعتقد أن بدء مثل هذا الاندفاع سيثير رد أوباما الفوري.

قد لا يواجه أوباما أحد هذين الاحتمالين؛ فالنظام الإيراني في الغالب أذكى من استفزازه سواء بالتسلل أو بالاندفاع. فقد ظل هدف النظام هو تجنب عبء العقوبات، مع الحفاظ على البنية التحتية للبرنامج النووي. ولكن إن شعر النظام بمقدرته على بلوغ العتبة النووية من دون عواقب عسكرية، فقد يغريه فعل ذلك أكثر.

قرر معظم العالم بناء على قرار أوباما في اللحظة الأخيرة بعدم شن هجوم على قوات بشار الأسد، ردا على الاستخدام الواسع للأسلحة الكيماوية ضد السوريين المدنيين، أنه لا سبيل لاستخدام أوباما القوة ضد مرافق إيران لأسلحة الدمار الشامل. هذا استقراء مؤسف، ويبدو أنه مما لم يفعله الإيرانيون.

يعتقد سامور أن النظام يفهم أوباما أفضل مما يفهمه بعض منتقديه المحليين، وقال لي: «لا أرى أن الإيرانيين استخلصوا من موضوع سوريا، أنهم يعتقدون بمقدرتهم على فعل كل شيء؛ فهم لم يدفعوا ببرنامجهم النووي إلى الأمام، بل تراجعوا به». كما يعتقد سامور أن المرشد الأعلى آية الله خامنئي «يحاول تجنب التصرفات التي يعتقد أنها ستثير هجوما أميركيا. فمن المعقول أن يتوقع أن إبعاد المفتشين الدوليين مثلا سيزيد من احتمال هجمات أميركية بدرجة كبيرة».

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرا أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 20 في المائة انخفض بدرجة كبيرة لأول مرة خلال أربعة أعوام. ولا يعني هذا أن الإيرانيين قرروا فجأة التخلي الشامل عن نشاطهم النووي، لكنه يعني، كما يرى سامور، أن لدى النظام فهما معقولا لـ«خطوط أوباما الحمراء».

مثلي مثل كثيرين تمنيت لو كان أوباما أشد باتجاه نظام الأسد، وأن يتصرف في وقت مبكر. لكن من الخطأ الافتراض بأنه إذا لم يقم بعمل ضد أحد التهديدات، فإنه لن يقوم بعمل ضد تهديد آخر، لا سيما تهديدا عرّفه بأنه «أكثر التحديات الأمنية الوطنية التي تواجهها الولايات المتحدة أهمية».

* خدمة «بلومبيرغ»
نقلا عن الشرق الاوسط

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

سوريون وبس!

لا تحتمل المرحلة التي نمر بها أن يكون لنا أي هوية أخرى غير هويتنا السورية. ولا مبالغة في القول: إن من لا يكون سوريا syriamyلا يستطيع ولا يمكن أن يكون شيئا آخر: عربيا كان أم كرديا أم تركمانيا أم آشوريا أم كلدانيا أم شركسيا أم شيشانيا.. إلخ. يكون العربي عربيا بقدر ما يكون سوريا، أي وطنيا سوريا من دون أي إضافات، ويكون الكردي كرديا بقدر ما يكون سوريا، أي بقدر ما يضع مطالبه الخاصة المحقة في إطار سوري، ويراها في ضوء حقبة الحرية والديمقراطية التي ستلي حقبتنا الاستبدادية الراهنة، ويستحيل أن نجتازها بنجاح، إذا ما فقدنا سوريتنا كهوية عليا وجامعة أو عجزنا عن أن نكون سوريين بامتياز: محض سوريين يرون أنفسهم وأدوارهم في ضوء انتمائهم لسوريا كشكل وحيد لوطنيتهم، يعينهم دون سواه على خوض صراعهم الضاري من أجل حريتهم، ويربط النظام انتصاره فيه بتنكرهم لسوريتهم، ويحاول لهذا السبب اصطناع هويات جزئية يفرضها عليهم، إن استجابوا لها كان فيها هلاكهم وخراب وطنهم ودولتهم، خاصة إن نجح في تضخيمها وشحنها بأحكام مسبقة مفعمة بالتعصب، من شأنها أن تجعل منها أدوات حرب تقاتل غيرها، وتشتغل وكأنها ليست جزئية أو هامشية بل هويات أصلية، يستخدمها النظام كأسافين تمزق المجتمع وتثير فيه أنماطا من صراعات قاتلة، تنخرط فيها كتل هوجاء متناحرة ومتحاربة، تشتد ضراوة عنفها بمرور الوقت إلى أن تبطل الصراع الوحيد الذي يستحق أن يخاض ويضحى في سبيله: صراعنا كشعب من أجل الحرية والعدالة والمساواة والكرامة، الذي سيكون محكوما بفشل مؤكد، إذا لم يرتبط بانتمائنا الحصري إلى هوية سورية عليا هي اليوم شكل وطنيتنا العملي، وإطار جامع لهوياتنا يضمنا كشعب واحد، ويمنحنا القدرة على مواجهة نظام معاد لنا كمواطنات ومواطنين.

لا محل في أيامنا لأي مفاضلة بين كوننا سوريين وانتمائنا إلى خصوصيات وهويات فرعية، مهما كانت أصالتها وديناميتها. لا مجال لهذه المفاضلة اليوم، بسبب خصوصية وضعنا كشعب يقتل، وأهمية أن نتحد بالنسبة إلى نيل حريتنا، التي ستغني خصوصيات شعبنا بعد سقوط الاستبداد وستغتني بها، ضمن فضاء الحرية، الذي ستكون لحمته وسداه ومكونا رئيسا منه لن يقبل الانفكاك عنه. اليوم، تعبر سوريتنا عن نفسها في مشتركاتنا العامة، التي تتخطى أي انتماء جزئي أو فرعي أو سياسي وأية مصلحة خاصة أو ضيقة، وتفرض علينا تأسيس رؤانا وممارساتنا على أرضية حد أعظم من الانسجام والتكامل، ليس فقط من أجل ضمان نجاح ثورتنا، بل كذلك لأننا بحاجة إلى التفاعل المتبادل والجدي في إطار جامع ومعرف بوضوح، تملأه مصلحة وطنية ليس لها أي مداخل أخرى غير مدخل هويتنا الوطنية العليا: القادرة وحدها على التعبير عن مصالح وهويات جميع المكونات السورية، من دون أن تثير أي تناقض جدي بينها.

لن يستقيم مع الانتماء إلى سوريتنا الثائرة على الظلم والتمييز أن تمارس أطراف معارضة أي تمييز بين السوريين لأي سبب أو مسوغ، مهما كانت خلفياته السياسية والإثنية والثقافية. ويقيني أن فطرة السوريين الوطنية لن تقبل حيدانهم أو حيدان أي فريق منهم عن مشتركاتهم الوطنية، الحاضنة الآمنة التي صنعها التاريخ ونضالهم المشترك، لتمدهم بالحماية وبما يحتاجون إليه من وحدة وقوة في نضالهم ضد طغيان سلطوي وشخصي مفترس دأب طيلة نيف ونصف قرن على تمزيقهم وإثارة العداء والبغضاء بينهم، ووضعهم بعضهم في مواجهة بعضهم الآخر، وربط مصيره بنجاحه في شحن هوياتهم الدنيا والجزئية بقدر من التنافر والبغضاء يرفضون معه عيشهم المشترك، كمبدأ وكممارسة، وينخرطون في نزاعات إقصائية تتحول إلى صراعات عنيفة عند نشوب أول أزمة بينهم. ومن يراقب ما فعلته الأسدية منذ انفجار الثورة وحتى اليوم، سيضع يده على خيط أحمر يسم سياسات النظام، يتمثل في سعيه إلى إثارة نزاعات داخلية وتفجيرها بأقصى ما في الكراهية والعنف من قدرات تدميرية، لإدراكه أن انخراط أطراف متناقضة ومختلفة فيها يعني نهاية الثورة والقضاء – وإن لبعض الوقت – على فكرة الحرية وحلم الدولة الديمقراطية، وتمكينه من التقاط أنفاسه واستعاد سيطرته كاملة على البلاد والعباد.

ليس لدينا خيارات كثيرة، فإما أن نكون سوريين من اليوم وحتى انتصار الثورة، أو أن نضيع كل شيء ونعود إلى بيت طاعة الأسدية، التي ستقتلنا بالملايين بتهمة الإرهاب. أن نكون «سوريين وبس» يعني أن ننتصر ونصير أحرارا. أما أن نعطي اليوم الأولوية لكوننا عربا وكردا وتركمانا وآشوريين و… إلخ، فهذا معناه نجاح النظام في دق أسافينه بيننا وانتصاره هو علينا. ماذا نختار؟
منقول عن الشرق الاوسط

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

جرائم حُثالة الجنس البشري ضدّ المسيحيين مازالت مستمرة !

جرائم حُثالة الجنس البشري ضدّ المسيحيين مازالت مستمرة !mfr

مبدئياً أنا اُعلن ندمي الشديد عن كلّ كلمة ومقالة كتبتها مدافعاً عن الشعب الليبي وثورتهِ , ضدّ العقيد المجنون المقتول !
ولا تقولوا لي أنّ هذهِ الحادثة الجريمة البشعة ضدّ المسيحيين المصريين السبعة , لا تُمثّل الشعب الليبي !
وبصراحة شديدة , يوم مقتل العقيد نفسه , راودتني مشاعر متناقضة بين الفرح بالخلاص منهُ وتحرّر الشعب الليبي من جهة .وبين الحُزن والخوف من تلك القسوة التي ذكرتني بقسوتنا (نحنُ العراقيين) مع مليكنا الأخير (فيصل الثاني) والوصي عبد الإله , ورئيس وزرائه نوري السعيد .
ربّما مقياسي لطبيعة الشعوب ومسالمتها لا يُعجبكم ,على أنّهُ قاصر .
لكن أوّل ما يخطر ببالي تعامل الشعب مع الرئيس أو الملك المخلوع .
وإنظروا لو شئتم لتأريخ المصريين الحديث لتروا تعاملهم المعقول مع الملك فاروق . ثمّ مع الرئيس المتنحي مبارك . وحتى مع الرئيس المعزول مرسي .
الدليل الثاني كان قتل السفير الأمريكي الذي ساعدهم في التحرّر من طاغيتهم في سبتمبر 2012 , وكان لي مقال يومها عن الحادث .
والدليل الثالث جاء بالأمس بمقتل المسيحيين المصريين السبعة .
لا لشيء , سوى أنّهم على دين آخر !
الصور التي وصلتنا على الفيس بوك بشعة الى حدّ الجنون , فقد كان القتل بإطلاقات نارية في الرأس وبعض الجماجم قد تحطمّت كلياً .
كيف تكون العنصرية إذاً , إذا لم تكن هذه جريمة عنصرية بإمتياز ؟
وهل يكفي شجب رئيس الوزراء الليبي , الذي هو نفسه تعرّض للخطف بضعة أيام على أيدي الإرهابين الذين يملؤون شوارع ليبيا دون أدنى قلق يساورهم بالقبض عليهم .
معناها هم الكثرة وليسوا قلّة من الشعب ,أليس كذلك ؟
كيف يحترم هذا الشعب نفسه بعد اليوم إذا لم يجلب القتلة ويُحاكمهم علناً ؟
***
الخلاصة :
خجل شديد بل عار كبير , يشعر به كلّ إنسان سوي مع تلك الجريمة .
أنا لا أنتظر من جامعة الدول العربية , ولا حتى من الأمم المتحدة أن تُحرّك ساكناً ضدّ هذه الجريمة البشعة .
فطالما حدثت قبلها جرائم مماثلة ضدّ إخوتنا المسيحيين في العراق ومصر وبلدان اُخرى , وغالباً لن تكون هي الجريمة الأخيرة من هذا النوع .
الحلّ في ظنّي , صحوة شعبية في بلادنا البائسة ضدّ كلّ أنواع الجرائم وخصوصاً العنصرية منها . فهي تؤلم أكثر كون الضحية لم يفعل شيء
بإختياره حتى يستحق الموت !
منظمات المجتمع المدني في ليبيا وغيرها , هي التي يجب أن تتحرك وتشير الى المتشددين وتضغط على الإعلام في كلّ بلد , لتقديمهم الى المحاكمة العلنية .
لأنّهُ لا يوجد حضيض أكثر ممّا وصلنا إليه , وآن وقت تنظيف أنفسنا !

الرابط من ال

BBC
العثور على جثث 7 مسيحيين مصريين قتلى شرقي ليبيا

رعد الحافظ
26 فبراير 2014

Posted in فكر حر | Leave a comment