-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- الحضارة العربية النبطية واهم مدنها في اوروبابقلم طلال عبدالله الخوري
- كشف الغرب لدجل أردوغانبقلم طلال عبدالله الخوري
- لفهم حرب #التعريفات_الجمركية التي يشنها #ترامببقلم طلال عبدالله الخوري
- #زياد_الصوفي يفتح ملف #سامر_فوز لمن يهمه الامربقلم زياد الصوفي
- ** هَل سيفعلها الرئيس #ترامب … ويحرر #العراق من قبضة #نظام_الملالي **بقلم سرسبيندار السندي
- ** ما علاقة حبوب الكبتاغون … بانتصارات نعيم قاسم وحزبه **بقلم سرسبيندار السندي
- ** فوز عون وسلام … صفعة أخرى لمحور المتعة والكبتاغون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل جحيم كاليفورنيا … عقاب رباني وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- الحضارة العربية النبطية واهم مدنها في اوروبا
أحدث التعليقات
- صباح ابراهيم on هل يعبد المسيحيون ثلاث الهة ؟
- صباح ابراهيم on هل يعبد المسيحيون ثلاث الهة ؟
- tbon ta mamak on قواعد ابن رشد الذي حرقوا مكتبنه
- مسلمة ☪️ on هل يعبد المسيحيون ثلاث الهة ؟
- ريان on شاهد فتاة تلمس 100 شاب من اعضائهم التناسلية ماهي ردة فعلهم
- س . السندي on كشف الغرب لدجل أردوغان
- مصطفى on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- الامام الخميني on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- Fuck on فكر حر (١٠).. عشر نكات إسلاميّة تثير الشفقة قبل الضحك والسخرية
- لقمان منصور on من يوميات إمرأة حلبجية
- سوري صميم on فضح شخصية الشبيح نارام سرجون
- سيف on ألحلول المؤجلة و المؤدلجة للدولار :
- bouchaib on شاهد كيف رقصت رئيسة كرواتيا مع منتخب بلادها بعد اخراجهم فريق المجرم بوتين
- Saleh on شاهد كيف يحاول اغتصابها و هي تصرخ: ما عندكش اخت
- س . السندي on #زياد_الصوفي يفتح ملف #سامر_فوز لمن يهمه الامر
- س . السندي on الايمان المسيحي وصناعة النبؤات من العهد القديم!
- تنثن on الايمان المسيحي وصناعة النبؤات من العهد القديم!
- Hdsh b on الايمان المسيحي وصناعة النبؤات من العهد القديم!
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
بروروم
لابد أن تضحك لإرباك أولئك المزيفين الذين يعتبرونك “بقرة فريزيان برخصة ” ، وكم أسقط الضحك عروشاً راسخة ..
ومن يحض المصريين علي الضحك كمن يبيع الماء في حارة السقايين ، فهم أرباب هذه الصناعة بلا منازع ، بل يجيدون علي غير العادة إبداع النكات في أكثر الأوقات قلقاً وعتمة !!
ما ظنك بشعب نسي جمال لحظة تنحي “مبارك” ، وهي أجمل لحظة في تاريخ مصر علي الإطلاق ، وركز فقط في “الراجل اللي ورا عمر سليمان” ؟!
شعب “فقري” بطبعه ، أيام يناير ، وما بعد يناير ، وطوال الأعوام الثلاث الماضية ، كان ميدان التحرير ، برغم حرج اللحظة ، سوقاً رائجة للنكات واللافتات الطريفة ، مثل “صحوني لما مبارك يمشي” ، “ارحل عايزة اتجوز” ، “ارحل عايز استحمي” ، “المرار الطافح” ..
وكان الثائر من الشباب يواجه بصدر مفتوح قنابل الغاز والخرطوش نهاراً ، وإذا حدث وصادف أنثي جميلة وهو في طريق العودة إلي منزله بعد يوم حافل بأشياء الثورة ، ينسي متاعبه وينخرط فوراً في فاصل من الغزل الرخيص :
– والحلو بأه ، حيّ ولا مطَّاطي ؟!
– الشعب يريد رقم تليفونك ..
مثل هذه العبارات تفاقم استخدامها أثناء الثورة وبعدها وحتي الآن حتي طغت علي عبارات مثل : “يا صفايح الزبدة السايحة ” ، “يا أرض احفظي ما عليكي” !!
لم يحدث أن فوت المصريون حادثاً جللاً كان أو تافهاً دون أن يستقطبوه إلي نكات القاع ،،
حدث في الستينات أن ادعي أحد النصابين اختراع تركيبة سرية تشفي من جميع الأمراض اسماها ” البللم ” ، ثبت فيما بعد كذبه ، لكن الذاكرة المصرية التي لا تنسي التوافه عادة ادخرت هذه الحادثة حتي تركتها للمؤجلين في فيلمين من أجمل أفلام الكوميديا المصرية ،،
“بللم” عبد المنعم ابراهيم في فيلم ” سر طاقية الإخفاء ” ، عصفور قمر الدين ،، و”بروروم” اسماعيل ياسين في شخصية “رجب” ، فعلاً “رجب” ، والله رجب ، في فيلم “اسماعيل ياسين في الأسطول” ، وأشهر عبارات هذا الفيلم علي الإطلاق هي : “شغلتك علي المدفع بروروم” ..
نقطة أحب أن أضيفها ..
قبل أن أشرع في كتابة هذا المقال ، أردت أن أتأكد من إملاء كلمتي “بروروم” و “بللم” ، فسألت الذي يجيب المضطر إذا دعاه ، بل يحاول التنبؤ بسؤاله قبل أن يقوله ، “جوجل” طبعاً ، فاكتشفت علي الفور أن مقولة “سعد زغلول” الشهيرة ، “مفيش فايدة” ، صحيحة تماماً ، فعلاً “مفيش فايدة” ، جرب واكتب كلمة “البللم” علي محرك بحث جوجل وحيَّ علي البكاء جماعة ..
لكي تفهم فولة كلامي هذا ، يجب أن تعرف أن لدي “جوجل” قاعدة بيانات ضخمة ، وأن التنبؤات التي تظهر أثناء الكتابة علي محرك البحث تعتمد في ترتيبها بالأساس علي عدد مرات البحث عنها وأشياء صغيرة أخري ..
وحين بدأت البحث عن “البللم” ، ظهر لي تنبؤ يقترح عليَّ “سرّ البللم” ، هذا معناه ، أن آلآفاً من المصريين الأصليين سألوا “جوجل” من قبل عن “سر البللم” مرات كثيرة إلي حدٍّ جعل قاعدة بياناته تقبض علي هذا التنبؤ ، وهذا معناه أيضاً أن الكثيرين بيننا يحلمون باكتشاف سر “طاقية الإخفاء” ليسرقوا أشيائنا ويهتكوا أعراضنا آمنين !!
أبهجني هذا الاكتشاف في الحقيقة ..
وخطر لي أن أكتب كلمة “شويبس” ، فظهرت لي التنبؤات الآتية ، سر شويبس ، ما هو سر شويبس ، سر شويبس حسن عابدين ..
بدا لي الموضوع بهذا الشكل مقلقاً ، وبدا لي أيضاً أنني أنفقت ما مر من عمري وسط ناس يأخذ بعضهم مثل هذه الخرافات علي محمل الجد دون أن أدري ، وتذكرت نكتة من نكات “أصاحبي” ، أو ما كنت أظنها حتي قبل ساعات قليلة نكتة عن مصري يسأل “جوجل” :
” فين بنطلوني الجينز” ؟
وسألت “جوجل” :
“فين بنطلوني ؟”
فظهرت لي التنبؤات الآتية : فين بنطلوني البني ، فين بنطلوني الأسود ، فين بنطلوني الابيض ، فين بنطلوني الكحلي يا عم ، فين بنطلوني الجديد ، فين بنطلوني الكحلي اللي في الدولاب !!
مفيش فايدة ..
يعمق هذا الإحساس عندي ، حوار قرأته منذ أسابيع علي “تويتر” بين شاب مصري وآخر أسباني علي ما يبدو ، يقول فيه الشاب المصري للآخر بلغة إنجليزية سليمة ، وهذه هي المشكلة ، فهو وجد من الوقت ما يكفيه ليتقن الإنجليزية دون أن يقرأ كتاباً واحداً يرشد ظله إلي أن لكل إقليم ثقافته الخاصة ومفرداته التي تنسحب علي أهل هذا الإقليم وحدهم ، مما قال في هذا الحوار :
– الأهلي هياخدكم ورا مصنع الكراسي !!
مفيش فايدة ..
والشائعات حول الدواء الذي يشفي من كل الأمراض ويعيد الشباب قديمة جداً ، وفي كتاب الموصوف والمنسوب لـ “الثعالبي” فصل بعنوان “أصفر سُليم” ، و “سُليم” هذا كان صيدلانياً لا يبيع سوي سائل أصفر اللون ادَّعي أنه يشفي من جميع الأمراض !!
وأن يدعي “سُليم” اكتشاف علاج لكل الأمراض في وقت كان فيه من يستطيع السفر من العراق إلي الهند ويعود يطلقون عليه لقب “رحالة” ليس أمراً غريباً ، لكن الغريب أن يحدث هذا في زمن لم يعد فيه شئ يحتاج إلي تأويل إلا ما ندر !!
والأغرب أن يقف مواطن بدرجة “عبد العاطي” ويصيح عيني عينك ، بلهجة الفاتحين العظام ، والحائزين علي جوائز الأوسكار :
“هزمنا الإيدز ، ثقوا أننا هزمنا الإيدز ، وقهرنا سي “لعله يقصد سي السيد” ، ولن تجدوا مريضاً يعاني من هذا المرض وهناخد الإيدز ونحطه في صباع كفتة ونغذي بيه المريض” !!
بروروم ..
طلعة أصيع من “طلعة رجب” ، واشهد يا رب ، هما اللي بيستفزونا ..
سبحانك ، علاج نهائي وغذاء أيضاً في نفس ذات الجهاز ، يعني “عبد الحليم حافظ” يغني ويرقص في نفس ذات الفرح ،،
أتعجب من انتشار ظاهرة “الصوابع” في مصر ، بداية من صباع “محسن الفنجري” ، مروراً بصوابع “مرسي” ، حتي صباع كفتة “عبد العاطي” ..
كما أتعجب من هوس المرحلة بالمشويات ، كفتة وفاهيتا وأميجو الحلاق ..
ولا يسعني هنا إلا أن أتذكر أكثر من أي وقت مضي ، بيت الشاعر “أبي فراس الحمداني” :
نعم أنا مشتاقٌ وعنديَ لوعةٌ / ولكنَّ مثلي لا يُذاعُ له سرُّ ..
تري ما هو أنسب شكل لهذا البيت في هذه المرحلة الحلمنتيشي ؟ ، بالتأكيد :
نعم أنا عيَّانٌ وعنديَ لتغةٌ / ولكنَّ مثلي لا ينامُ له ثبْرُ ..
تصريح فاضح ومشوه يؤكد أن دوائر النهاية توشك علي الاكتمال ، تماماً كتصريحات القذافي الشهيرة قبيل النهاية مثل :
تظاهروا كما تشاؤون ولكن لا تخرجوا إلى الشوارع والميادين !!
ساظل فى ليبيا إلى أن أموت أو يوافينى ألاجل !!
أيها الشعب ، لولا الكهرباء لجلسنا نشاهد التلفاز في الظلام !!
أنا لست ديكتاتوراً لأغلق الفيس بوك ، لكني سأعتقل من يدخل عليه !!
بر الوالدين ، أهم من طاعة أمك و أبوك !!
يحق للمرأة الترشح سواءً كانت ذكراً أم أنثي !!
متاخدوش الترامادول عشان بيجيب أمراض ، بيأثر علي القلب !!
إن المرء ليعجب كيف سارت الأمور في “ليبيا” تحت حكم “ملك ملوك أفريقيا” كل هذه المدة دون حدوث كوارث حقيقية !!
لا تظن أننا ابتعدنا عن الموضوع فنحن لا نزال في قلب الموضوع ، ومثل هذه التصريحات المجانية عن أشياء كبيرة لا وجود لها كانت في وقت قديم من أسلحة المعارك الباردة ، ليس الآن علي كل حال ، بل هي الآن مثارٌ للسخرية ، وهذا ما حدث ..
فقد سخرت ، وهذا أول الغيث ، مجلة “كومينتاتور” الأمريكية من الجهاز المعجزة الذى كشف عنه المجلس الأعلى للقوات المسلحة لعلاج أخطر أمراض العالم الإيدز وفيروس سي للكبد الوبائى ، ووصفته بالمعجزة السياسية لا الطبية !!
ونقلت المجلة عن “عبد العاطي” قوله : “المشير السيسى قال :
إننا نتخلف كثيراً وعلينا القفز للأمام بدلاً من السير ببطء ونعلن منافستنا للآخرين وهذا الجهاز هو القفزة الأولى للأمام” !!
بروروم ..
ورأت المجلة أن هذا النوع من الدعاية يعُيد إلى أذهاننا الحملات الإعلانية للاختراع العسكرى الأكذوبة لصاروخى عابرى القارات “الظافر والقاهر” أثناء فترة حكمى الرئيسين الراحلين “جمال عبد الناصر” و “أنور السادات” ،،
وقالت المجلة الأمريكية : قيل وقتها أن هذين الصاروخين قادران على الوصول إلى أعماق إسرائيل نفسها ، وأثناء هذه الاوقات صوّره الإعلام كما لو كان قنبلة نووية تستطيع ردع أى تهديدات لمصر..
واستأنفت : “وفيما بعد ، أعلن الفريق “سعد الدين الشاذلي” فى مذكراته ، أن صاروخى “الظافر والقاهر” كانا وسيلة دعاية فقط ولم يكونا فاعلين أو لديهما قدرة تدميرية عالية ، وقد تم التأكيد على وسائل الإعلام وقتها على الترويج بكثافة لهذين الصاروخين الأكذوبة حتى يستخدمه “السادات” كتهديد لأمريكا وإسرائيل” ..
وهذه الإيقاعات السخيفة عادية ودارجة في الوطن العربي عامة ، ومصر علي وجه الخصوص ، وقد ألفنا هذا “المزع” الرخيص ،،
وفي مفاجأة غير سارة لإعلام البلاط ، فقد سبق وأعلنت القوات المسلحة عن هذا الجهاز تحديداً في عام “2012” ، ثم ضمر الحديث عنه فجأة ، وادخروه لمثل هذه اللحظة العصبية ..
وقبل سنوات أقاموا الدنيا وأقعدوها ابتهاجاً بباحث “مسلم” ، لاحظ التأكيد علي لقب “مسلم” ، اكتشف قطرة للعيون بوحي من سورة يوسف ، علي حد زعمه ، وهو يؤكد أن “يعقوب” ارتد بصيراً بعد أن ألقوا إليه قميص “يوسف” لأن عرق “يوسف” في القميص دخل في عينيه !!
بروروم ..
الفارغون ليس لديهم ما يحرسونه سوي الفراغ ، هل قيل لك أو سمعت أو قرأت في وسيلة إعلام أجنبية لقب باحث مسيحي أو باحث يهودي ؟
هذا الباحث المسلم ، أيضاً بدرجة “عبد الباسط” ، أين هو الآن ، وأين اكتشافه المقدس ؟ ، لا أحد يدري ..
وقبل سنوات أيضاً نسب أحدهم إلي “شامبليون” الخطأ في فك رموز حجر رشيد ، وادَّعي في “تلامة الحلاقين” أن النص المكتوب علي حجر رشيد هو بشارة بنبوة “محمد” !!
بروروم ..
مع ذلك ، تخيل أن هذا الاختراع حقيقيٌّ ، وأقسم بإله محمد ، ورب يسوع ، ويهوه ، وآمون ، وزيوس ، وجوبتر ، ورب بوذا ، وهذه مهنتي ، أنه سوف يسكن الفراغ عما قليل ، تخيل ، هل يستحق كل هذه الضجة المبكرة ، أما كان أولي أن ننتظر حتي نتحصل علي مريض تم شفاؤه ، أم أن الضجة بالأساس هي الغرض من الاختراع ؟!
هذا الأسلوب القديم يؤكد أن الجدَّ “هيكل” ضالعٌ في الموضوع برمته ، ممنونين ..
ثمة حكمة لا أحبها تقول :
تبيض الدجاجة بيضة “رخيصة الثمن” فتملأ الدنيا صراخاً ، وتضع السمكة آلافاً من بيض الكافيار”غالي الثمن” وهى صامتة !!
كيف يطلب من الآخرين أن يحترموه من لا يحترم المنطق ؟!
ولماذا كل هذه التصريحات العصبية ضد “د. عصام حجي” المستشار العلمي للرئيس المؤقت ، والمقيم بأمريكا ، لمجرد أنه انتقد العرض المسرحي لإختراع الجيش ؟!
هل تظنون أن البلد أصبحت بلدكم وحدكم ؟!
وتظنون أنكم فقط الذين تملكون كل الحقيقة ؟!
والأهم من هذا كله ، هل دفعكم الغرور بقدرتكم علي تدبر أمر “محمد أبو سويلم” ، وخالي “دفراوي” ، وخالتي “أم الولد” ، و”خصوصي” ، و “جمالات كفتة” ، هل دفعكم الغرور بقدرتكم علي السيطرة علي عقول هؤلاء البسطاء إلي الظن بأنكم تستطيعون خداع الذين أوشكوا أن يفتحوا للزوار أبواب حدائق الحيوان علي كوكب المريخ في أعياد الفصح مجاناً !!
بروروم ..
نحن أيضاً ، أمام محاولات العبث المتواصلة بعقولنا ، والنظر إلينا كبهائم لا تعرف كيف تتدبر أمورها ، يحق لنا أن نتسائل :
هل تقبلون الاحتكام إلي التاريخ ليعرف الجميع ماذا قبلكم كنا ، وأين بفضلكم صرنا ؟!!
كما يحق لنا أن نضيف إلي قاموس الغزل الرخيص الخاص بنا عبارة :
– والحلوة بأه ، تاريخ ولا شئون معنوية ؟!
محمد رفعت الدومي
Posted in الأدب والفن, كاريكاتور
Leave a comment
ثمانية عشرة لاجئا إيرانيا في العراق ماتوا بسبب الحصار الطبي المفروض عليهم
18 لاجئا إيرانيا في العراق ماتوا بسبب الحصار الطبي المفروض عليهم
نزار جاف من بون
أکد مجموعة من سکان مخيم ليبرتي للاجئين الايرانيين في العراق، بأن الحکومة العراقية تقوم بفرض حصار طبي محکم ضدهم وانهم يعانون الامرين بسبب من هذا الحصار.
السکان الذين کانوا يتحدثون إلينا عبر إتصالات هاتفية أجريناها معهم بصور متفرقة، قالوا بأنه قد بادرت الحکومة العراقية خلال الاشهر الاخيرة الى تشديد الحصار الطبي و الدوائي المفروض عليهم، وقالوا بأن منع الاستفادة الحرة من الخدمات الطبية و العلاجية و عرقلة الوصول الى المراکز العلاجية في الموعد المحدد و التعلل و التحجج في نقل المرضة و الممانعة في شراء الادوية، کل هذه الاسباب أدت لحد الان الى وفاة 18 فردا من سکان أشرف و ليبرتي کما أخبرنا احد السکان الذين يعانون من مرض مزمن.
وأوضح طبيب من ضمن السکان يدعى محمد، بأنه غالبا لايمکن لسکان المخيم تلقي الخدمات العلاجية المناسبة و الملائمة لحالاتهم المرضية لأن عناصر من الحکومة العراقية برفقتهم و هم الذين يقومون بإختيار المراکز العلاجية و الطبيب، وأشار هذا الطبيب الى أن المرضى من السکان يعاملون في المراکز العلاجية و المستشفيات معاملة السجناء، کما أوضح مشکلة أخرى تتعلق بمنع السلطات العراقية لمرافقة المترجمين مع المرضى خصوصا وان عددا کبيرا منهم لايجيدون اللغة العربية او الانکليزية، وهو ماينعکس سلبا على تشخيص الحالة و تحديد الدواء.
وقالت هاجري أحد الساکنات في ليبرتي بأن السلطات العراقية في المخيم تختلق الذرائع من أجل نقل المرضى الى المستشفيات و المراکز العلاجية الاخرى و يأخذونهم دائما في اوقات متأخرة بحيث يصلون في نهاية الدوام الرسمي فتتم إعادة المرضى من دون تلقي أي علاج او معاينة.
وشکى أحد المرضى و يدعى صادقي من تدخل العناصر الحکومية التي ترافق مرضى المخيم وانهم يدخلون الى داخل المطبات أثناء الفحص الطبي و يعرقلون الطبابة و يمارسون الضغط على الاطباء لينتهوا من معاينة المريض بأسرع وقت مضيفا بأن هذه العناصر تمانع من شراء الادوية التي يصفها الاطباء الاختصاصيون على نفقتهم الخاصة و في أغلب الاوقات يقومون بإعادتنا للمخيم بدون تلقي العلاج و الدواء مما يؤدي الى تدهور حالاتنا الصحية.
وذکرت جريحة من جرحى الهجمات الصاروخية الاربعة على ليبرتي خلال عام 2013، بأن هناك عدد من الجرحى يحتاجون الى خدمات طبية إختصاصية لکن لم يتسنى لهم الحصول على هذه الخدمات لحد الان في الوقت الذي لايزالوا يعانون فيه من جروحهم و الاثار المتخلفة عنها.
وقال مريض آخر من السکان يدعى حسن بور، بأنه يتم إقتراف معظم الاجراءات اللاانسانية و الجائرة تحت إشراف الرائد أحمد خضير الذي”وبحسب قول هذا المريض”، بأنه قد ساهم في ممارسة الحصار المفروض على معسکر أشرف و ليبرتي و خصوصا في المجال الطبي و الدوائي على مدى خمسة أعوام، وطالب الامم المتحدة و الولايات المتحدة الامريکية بأن تتحرکا فورا لوضع حد لهذا الحصار و إخراج العناصر الحکومية العراقية التي تسئ التعامل معهم.
أما عبدالله جعفري، الذي يعاني من مشاکل عويصة في عينه و لم يستفد من النظارات حيث إتضح بأن هناك مشکلة الماء الازرق في عينه اليمنى، وقال انه و بعد أن إنتظر لفترة 6 أشهر کاملة حتى تأتي نوبته لأنه يتم يوميا إرسال 4 الى 5 أفراد من السکان المرضى لبغداد من أجل المعاينة الطبية، لکنه يقول عندما جاء اليوم الموعود و بسبب من التأخير الذي إفتعله ممثل الاستخبارات الذي يرافقهم فإنهم وصلوا الساعة 12،15 الى المستشفى و وصلت الى الطبيب في الساعة 13،15، وعندما کان الطبيب في صدد معاينة عيوني، دخل ممثل الاستخبارات و قال بأن الوقت إنتهى و يجب أن نعود أدراجنا، حدث هذا في وقت أن الاخرين أيضا لم يحظوا بمعاينة طبية. و يستطرد جعفري فيقول انه و بعد شهرين عدت أمام نفس الطبيب ولکن في الساعة 12،10، لکن الطبيب و بعد أن فحص عيوني قال بأنه يحتاج الى ساعتين من العمل لکي يعالج الحالة التي أعاني منها، لکن مسؤول الاستخبارات الذي يرافقنا ماان سمع ذلك حتى قال بأنه ليس لدينا من وقت و يجب أن نعود. ويقول جعفري بأنه وفي 18 شباط 2014، وعندما زار للمرة الثالثة نفس الطبيب، فإن ضغوط و اساليب ممثل الاستخبارات دفع بالطبيب ان لايقوم بواجبه و تتم إعادتي للمخيم حيث أن حالة عيني اليمنى الان وصلت تقريبا الى العمى و عيني اليسرى بدأت هي الاخرى تعاني من مشکلة المياه الزرقاء و هي الاخرى قد ضعفت کثيرا وانني أنتظر حاليا دوري الذي سيأتي بعد أکثر من ثلاثة أشهر، لکن من الذي سيضمن بأنني لن أصاب بالعمى لحد ذلك الوقت؟
حسام حامدي، من المتبقين من هجوم الاول من أيلول/سبتمبر الماضي، أخبرنا هاتفيا بأن الطبيب و قبل شهرين قام بتشخيص حالته وأخبره بأنه يعاني من سرطان المعدة و أکد له بوجوب إجراء عملية جراحية بأسرع وقت ممکن کي لاتتطور الحالة و ماقد يتداعى عنها. ويقول حامدي بأنه قد سمح له بالذهاب الى بغداد لإجراء الفحوص الاولية الممهدة لإجراء العملية الجراحية، لکنه وفي يوم 25/شباط2014، منع من الخروج من الباب الرئيسي لمخيم ليبرتي، ويؤکد على الرغم من إبلاغ فريق اليونامي بمشکلتي و کذلك إبلاغ المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالمسألة، لکن لم أجد لصوتي من أي صدى.
Posted in فكر حر
Leave a comment
أما معانيها فليست تعرف*
تمنيت هذا اليوم ان يقفز صديقي المرحوم فاضل عباس رسّام الكاريتير في مجلة الف باء من قبره ليحول بعض الصور الفوتوغرافية الى كاريكتير مبكي.
تمنيت من زميلي اللدود بسّام فرج،هو الآخر كان في الف باء، ان يشنّف عيناي برسم ل “عبعوب” وهو يلعب كرة قدم ب”قاط” اسود هذه الايام.
كنت اتمنى ايضا من صديقي الاعز كاظم الحجاج، الشاعر البصراوي الجميل، ان يتحف كتابه الجديد “مقالات صحفية” برسوم لاتقل بلاغة عما صوره بالكلمات رغم انه مثلي اصبح سلفيا رغم كل “اللي يرضون واللي ما…”.
الصورة 1: حبيبنا رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي يركض لحضن مجموعة من الاطفال،هو في كامل قيافته وهم حفاة و”عراة”!! ولاندري لماذا كان بصحبته نسيبه الموقر ابو رحاب.
ملحق للصورة:قيل ان مستشارا غضنفرا للمالكي ارتأى ان تنشر الصورة بعد دبلجتها في استوديو القصر الجمهوري ليظهر الاطفال وهم يلبسون “النعل”، رغم ان هذا الخبر لم يتأكد بعد الا ان المسلم به انه لاغريب الا الشيطان بالعراق.
صورة 2: عبعوب بالبدلة الرسمية يلعب كرة قدم في احدى ساحات بغداد وجمهوره من الحماية فقط ولم تتأكد الاخبار التي تساءلت عن حجم هذه الكرة المرمية وهل هي بحجم صخرة المجاري البغدادية (وزنها 150 كغم) ولكن مصادر الاخبار اتفقت على غرابة ان يلعب واحد بالطوبة وهو في كامل قيافته”حبيبي،روح شوف شغلة ثانية مو عيب تركض ورا طوبة حبيبي”.
الصورة 3: قبل ايام شمّر النائب بهاء الاعرجي عن ساعديه ليوزع بطانيات حمراء على الفقراء ولم يتضح بعد كم عددها وهل وصلته كهدية من احدى شركات الجوار ام اشتراها بعرق جبينه. وما ان رأته النائبة الودودة حنان الفتلاوي”الله يفتل عمرها” حتى جمعت عددا من المصورين الى جانب بعض العامة ممن تلوح على سيمائهم بوادر الفقر والاملاق حتى بادرت بتوزيع بطانيات حمراء”شنو قصة اللون الاحمر؟”.
الصورة 4:: لدينا 6 ملايين أمي أي انهم لايعرفون الخيط من العصفور والشيخ المرجعي الاوحد جلال الدين الصغير حاضر عليهم امس بكلام طويل عنوانه”الحرب العالمية بين ارهاصات الحاضر وعلامات الظهور “.
اتحداه اذا يعرف ماذا تعني كلمة ارهاصات واقصده هو بالذات وليس الجمهور المستمع!.
اما المرجع الشيخ بشير النجفي فقد غمز من طرف خفي حين قال امس: المرجعية في هذه الانتخابات ستعمل على ارشاد الناس للمرشحين الصالحين والسيد عمار الحكيم ابن المرجعية البار وعليكم الالتفاف حول رايته.
لا خوش ارشاد!.
ياسلام على ديمقراطية المرجعية البارة بابنائها البررة.
والله نكتة واي نكتة.
الصورة 5:لانعتقد ان بعضنا سيعيش الى العام2017 ليرى عجز الميزانية العراقية الذي سيبلغ 50 مليار دولار ،وإن العراق سيكون عرضة لخطر الإفلاس في ذلك العام. و”سيكون العراق عاجزاً عن دفع رواتب موظفيه. ويبدو أن مؤشرات الإفلاس باتت تلوح في الأفق، خاصة أن الحكومة العراقية تدفع رواتب موظفيها، بما فيها رواتب موظفي إقليم كوردستان، على شكل شهري، حيث خصصت 4.5 مليار دولار لشهر شباط، ولم يتم إرسال رواتب شهر مارس المقبل، لأن المبلغ المتوفر لا يكفي إلا لثلث موظفي العراق”
من هاي قال علي الاديب “على الخريجين الا يفكروا بالوظيفة الحكومية لأنها ترهق الميزانية”.
والله كل الحق مع الذين يستقرأون الغيب ويقرأون ماتعني الفوارز بين السطور.
تريدون بعد نكد أم …..؟.
ذيليات: عنوان المقال هو عجز من بيت شعر للشاعر الكبير معروف الرصافي وهو أكبر من الزبالة التي تحيطه بشارع الرشيد هذه الايام.
اسماء ليس لنا سوى الفظها
اما معانيها فليست تعرف
Posted in الأدب والفن, كاريكاتور
Leave a comment
وصية الإيراني
قبل عبورهم شاطئ الخليج ويصون أبنائهم .
يقول الفارسي لولده تعلم لغتهم وادخل في دينهم ولا تنسى عادات وتقاليد اهلك.
قالها لي شخص يعمل في كافتيريا إحدى الشركات التي عملت بها ، وقد سمعتها منهم ، وبقيت عالقة في ذهني لأكثر من20- سنة مضت .
اليوم لاحظت الكثير من الشخوص الذين يشبهون أبناء عمومتهم عابري البر والخليج ، ويلبسون العقال العربي ، وبلهجة معوجة ، ويسمون بأسماء القبائل العربية والبيوتات المعروفة او الغير معروفة . وبعضهم يعرض حتى المال للمكاتبة وللحصول على اللقب العربي والانتماء للعشيرة .
وهكذا _ ومنذ الف عام تسلل الغريب وأصبح صاحب الدار ، وعندما تقوم أحداث في عالمنا العربي وخصوصا في العراق ولبنان ، حيث ظهرت تلك المجاميع التابعة لأيران ، وتم اختراق المنظومة الاجتماعية العربة وتسلق غلوم إلى كل المناصب ، واصبح يحلف بالقدس ، واحتلوا البرلمان والحكومات والمؤسسات خصوصا الأمنية .
وملاحظة مهمة جداً _ راقبوا طرقية الكلام (( ولغثة الكلام )) … اللغثة عندما يتكلم ، يوجد لسان يلعب في الفم لا يخرج الكلام وهو يغث في الكلام ، وليس في اللسان العربي يوجد هذا ، فاللسان العربي فصيح ، أي طليق اللسان مثل ريح يافعة تخرج من الفم .
يركل _ ومعناها عندما يمشي يهتز ورجله ليست قاسية على الأرض بصراحة يهوي.!.
اليوم المشاهد في (( العراق ، وسوريا ، ولبنان )) تم تدمير البنية التحتية للدولة وللمجتمع ، والمهم المجتمع ، فالدولة يتم إعادة بنائها ، ولكن الهدف هو المجتمع ، و الأسلوب الخفي في مصر الثقل العربي ، وتونس وبقية الدول العربية واليمن ، غلوم هو نفس الغلوم في مصر ولكن بأسماء متخفية هم نفسهم في كل صوت نشاز ، او جبة ولحية ، مهما ادعوا بانه ، من نوع واحد … والله يستر.؟.
هيثم هاشم
Posted in الأدب والفن, فكر حر
Leave a comment
لا زالت المرأة تمثّل عنوانا لفتنة الرجل وخطيئته
يقولون بأنها كانت ولا زالت السبب في خطيئة الرجل منذ بداية الخلق والخليقة , ليستغلها المحيط أبشع استغلال, هكذا ضاعت
حياتها سدىً وسط زحام هذه المفاهيم , مفاهيم خاطئة لمجتمعات تغرق في غفوة امتدت لقرون عديدة, ألزمت المرأة بحدود لا تتعدى تلك التي أرادوها لها , والتي جاءت نتيجة لزمان ولّى بظرفه , لتجعل هذه المفاهيم من الثبات لقناعة الغالبية على فكرة واحدة وهي إن المرأة خُلِقت كوعاء للرجل فقط, وأن أخطاءه تنبع منها , كونها السبب المباشر لخطيئته, والفتنة تكمن في جسدها, وكذلك كونها الجنس الأدنى منه , ليُبرر الرجل أخطاءه ويرميها عليها فينهي عناءه لضبط نفسه وتشذيبها , ومن ثم تُحكمْ السلطات هيمنتها ونفوذها من خلال السيطرة التامة على نصف المجتمع بحجة احترام الموروث من عادات مقدسة لهم وتقاليد قديمة , فحُرمت المرأة من مقومات الحياة الأساسية وصيّرها المجتمع على أساس إنها عار وعورة وعليها أن تتحمل أخطاء الرجل التي جعل لها ما يبررها وصار يتمادى بها , بهذه الحجة هيمنوا على العقول الحاضرة ليجعلوها تقف عند نقطة معينة دون أن تتقدم , فتُعاقب المرأة على أخطاء الرجل بحجة الدين والمشرع تارة وبحجة أن الله خلقه بغريزة لا يستطيع التحكم بها ,وخلقها من حبائل الشيطان , وتعاقب تارة أخرى كونها الجنس الأدنى والتابع له بحجة شرفه يكمن في جسدها ولا يحق لها التصرف به مثل ما يحق له , بل يحق له انتزاع روحها وقتلها أذا استوجب الموقف ليغسل عاره المتمثل بذلك الجسد , والحقيقة هي أنه ينتقم لكرامته التي أهدرتها هي كونها تصرفت بأملاكه بعد أن اقتنع بأنها ملكية خاصة به ولا يحق لها التصرف بجسدها ورغباته هو تعلو عليها سواء كان أخاً لها وأن كان يصغرها سناً , أو زوجاً أو أي قريبٌ لها باستثائها هي , ففرضوا عليها حجاباً لرأسها وعقلها وتلك كانت الحلول التي توصلوا لها أو الأساليب التي اتخذوها حجة وهي أن المرأة عورة وسفورها يمثل خطاباً علنياً يكشف استعدادها للتعامل بجسدها وكأنها تعرضه في سوق نخاسة عقولهم وما عليها سوى أن تختفي عن أنظارهم لتتجنب اغتصابهم لها وتحرشاتهم بها !!, بدلاً من منع أنفسهم وتشذيبها وتقويم عقولهم , فرسخت هذه الفكرة في عقلية المرأة قبل الرجل, وسلبتها حياتها دون ان تدري كيف سُلِبت منها , أو دون أن تدري إن لها حياة يجب ان تكون حرة ومن حقها أن تحياها كما ترغب هي لا كما يرغب هو , ولم يتوقف الرجل ليسأل نفسه كيف لا يستطيع أن يكبح جماح نفسه الأمارة بالسوء دوما , وكيف للجنس الأدنى منه كما يتصور في أن يؤثر عليه وهو الأعلى منها؟ , وكيف تستطيع ناقصات العقل في أن تُفقد عقل من اكتملت عقولهم ليصيروا ضعفاء أمامها ؟
هذه النظرة استمدها مجتمعنا ليس من الحياة وما نلمسه منها , ولم تأتي من واقعنا القائم والحاضر أمامنا , وإنما من ماضينا المتخلف والمختلف تماما عن حاضرنا , ومن تعاليم فرضت نفسها على عقولنا بالتخويف من العقاب أولا , ومن ثم الترغيب بمكافئة للذين يعملون بحذافير تلك الأوامر وتعاليمها بعيون معمية , فارتبطت نظرتنا للمرأة بفكرة قديمة , ورسخت في عقولنا دون ان يحق لنا التفكير بها .
نحنُ نخسر نصف مجتمعنا اليوم , وتخلَّفنا حتى عن العصور القديمة بعد أن كانت للمرأة فيها مشاركة فعالة في الحكم مع أخيها الرجل , ولها قدرة على إدارة بلدها وإدارة بيتها , بالإضافة إلى عملها خارج البيت لتُعيل أبنائها , وحتى العصر الجاهلي رغم انتشار ظاهرة وأد البنات في وقتها لأسباب الغزوات والفقر حينها , كانت لها حقوق عديدة ,كأن تكون حاكمة وشاعرة وعاملة في مجال التجارة , هذه الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة اليوم لهي دليل قاطع على إننا قد شوّهنا الطبيعة الإنسانية ,وخصوصا طبيعة المرأة بعد ان وصمت هذه المجتمعات العيب والعار بها فقط وعليها أن تمكث خلف قضبان الشرف والحجاب التي سوّروا رأسها به , وصار عقلها عورة بعد أن كان شرفاً, ليضمنوا هيمنتهم على نصف المجتمع بحجة المشرع والدين .
الأسد يرفض عرضاً أميركياً: تمديد سنتين مع حكومة انتقالية!
مرجع أمني يلعب «دور الوسيط» بين الأميركيين وحزب الله لعزل يبرود عن عرسال
الأسد يرفض عرضاً أميركياً: تمديد سنتين مع حكومة انتقالية!معركة القلمون جزء من حماية دمشق والنظام يقاتل وفقاً للنموذج الجزائري
بقلم رلى موفق
ما أن انتهت الجولة الثانية لمؤتمر جنيف -2 حتى بدأ كل من طرفي الصراع التحضير بقوة للعودة إلى الميدان لتحسين موقعه على الأرض عسكرياً قبل العودة مجدداً إلى طاولة المفاوضات، التي لم يتم تحديد موعد لجولتها الثالثة من قبل الموفد العربي – الأممي الأخضر الإبراهيمي. هو سياق طبيعي خبرته معظم الحروب والنزاعات، لكن البارز في المشهد السوري أن ثمة قراراً قوياً للقوى الغربية الداعمة للمعارضة باللجوء إلى المسار العسكري، ورهاناً على ضرورة أن يُحدث الميدان تغييراً ملموساً في موازين القوى في الفترة الفاصلة عن الجولة الثالثة يُعيد بعضاً من العقلانية والواقعية للنظام السوري في العملية التفاوضية.
فما تكشّف من معلومات عما دار في جنيف -2 بين الإبراهيمي ووفد النظام يُفسّر الاتهام الأميركي بلسان وزير الخارجية جون كيري لروسيا بتعزيز مساعداتها للرئيس السوري بشار الأسد وتشجيع مغالاته في قتل شعبه، وإعادة حديثه عن أن الرئيس باراك أوباما يعيد باستمرار درس الخيارات المتوافرة ولا يستبعد أي خيار. ففي المعلومات التي تسرّبت إلى جهات لبنانية حليفة للنظام السوري، أن الإبراهيمي عَقَدَ في اليوم ما قبل الأخير اجتماعاً مع وفد النظام، وبادره بالقول أنه سيتحدث معه بالمباشر من دون مواربة أو إيحاء، عن وجود توجه أميركي – أوروبي لدعم فكرة التمديد للأسد سنتين، على أن يترافق ذلك مع تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة، ولا سيما في المجالين الأمني والعسكري، على أن تكون مهمتها الأولى التصدّي للمجموعات المسلحة ذات السمة التكفيرية والإرهابية، ومن ثم يتم العمل على عقد مؤتمر وطني لوضع دستور جديد يُحدّد تركيبة النظام لسوريا الغد. بدت علامات من الرضى على وجه وليد المعلم فيما كان فيصل المقداد وبشار الجعفري أكثر تحفظاً.
أمهل الإبراهيمي الوفد أربعاً وعشرين ساعة لإعطائه الجواب لمراجعة القيّمين في دمشق. في اليوم التالي نقل الوفد جواب النظام. قال المعلم للإبراهيمي: لقد عرضنا الاقتراح وسأتحدث معك أيضاً بالمباشر وليس بالإيحاء. إن الرئيس الأسد لا يقبل بالتمديد، وهو مصرّ على أن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، لكنه ليس ضد فكرة حكومة انتقالية شرط أن تتحدّد تركيبة الحكومة في ضوء أحجام القوى وأوزانها، ومع أن تكون مهمتها الأولى التصدّي للمجموعات الإرهابية. فَهمَ الإبراهيمي الرسالة: فالأسد غير قابل للسير بالحل السياسي الذي يطرح التمديد، ويريد أن يُفرغ الحكومة الانتقالية ويُشتّت المعارضة بحيث يُحكم سيطرته على الحكومة كقوة وازنة فيها. وصلت الرسالة إلى الأميركيين والغرب، وانتهى مؤتمر جنيف -2 من دون أن يُحدّد الإبراهيمي موعداً للجولة الثالثة، فيما كانت موسكو تُبلغ حليفها أنها لا تتدخل بخياراته، وهي سائرة معه في الخيار الذي يتخذه.
إزاء موقف النظام السوري، الذي بات واضحاً للراعي الأميركي أن ذهابه إلى جنيف -2 ليس إلا مناورة وخطوة شكلية، بدأت عملية التحضير في الميدان كوسيلة لإعادة الضغط على الأسد والإتيان به إلى طاولة المفاوضات بتوجّه مرن ومستجيب للسيناريو المرسوم دولياً لحل الأزمة السورية. ووفق تلك الجهات اللبنانية الصديقة للأسد، فإن النظام السوري وحلفاءه لا يقللون من أهمية القرار بدعم المعارضة عسكرياً بسلاح نوعي والتحضيرات في شأن معركة دمشق لإدراكهم أن هدف الهجوم هو تغيير المعادلة الميدانية في إطار دفع الأسد للقبول بشروط التسوية. وهم يتحسّبون للمواجهة المقبلة لمنع سقوط دمشق ويُدرجون معركة القلمون الدائرة راهناً كجزء من خطة ضمان حماية دمشق.
إلا أن استراتيجية النظام وحلفاءه لا تقف عند حدود الدفاع عن مناطق سيطرته، بل تتعداها إلى استحضار النموذج الجزائري مجدداً، بحيث يجري التركيز على السيطرة على المدن الرئيسية في المحافظات سواء في حلب وحمص وحماه وبدرجة ثانية إدلب ودير الزور، ودفع المعارضة المسلحة أكثر باتجاه الأرياف والأطراف، ما يُؤمّن للنظام، ليس السيطرة على النسبة الأكبر من المساحة، بل على النسبة الأكبر من الثقل السكاني الموجود في المدن، الأمر الذي يجعله يتحكم بقلب المدن عسكرياً وأمنياً وبنتائج الانتخابات المقبلة سياسياً، ويفرض شروطه كمفاوض أقوى على الطاولة.
على أن النظام وحلفاءه يدركون أن المعركة ستمتد رحاها أشهراً عدّة، وقد تستمر إلى أيلول المقبل وهو التاريخ المرتقب لإجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا، ويدرك هؤلاء، ولا سيما «حزب الله»، الذي يضع ثقله في المعركة وخصوصاً في القلمون متحسباً لحجم الخسائر التي قد تصيبه، إلا أنهم ينظرون إليها على أنها المعركة الفاصلة التي من شأنها أن ترسم صورة المشهد الإقليمي الأكبر، ذلك أن الحسابات لا ترتبط بمستقبل النظام السوري فقط ، بل بمستقبل موازين القوى في المنطقة التي تشكل الحرب الدائرة في سوريا إحدى ساحاتها، إلى جانب الساحات الأخرى وأبرزها راهناً الساحة العراقية التي من المفترض أن تتبلور معالم الصورة فيها على ضوء الانتخابات النيابية ومدى قدرة نوري المالكي على العودة إلى السلطة، بما يشكله من ركيزة أساسية لمحور طهران – دمشق – حارة حريك، من دون الإغفال أن المالكي ما زال نقطة تقاطع إيرانية – أميركية، وأحد الملفات المتأزمة في العلاقة الأميركية – السعودية، فضلاً عن الملف النووي الإيراني والانفتاح الأميركي على طهران.
ومن هنا يرى حلفاء دمشق أن الأشهر المقبلة ستكون أشهراً صعبة ومفتوحة على احتمالات شتى وستحمل في طياتها مخاطر كبيرة، نظراً لشراسة المواجهة التي ستشهدها سوريا على غير جبهة، وطبيعة القوى المنخرطة فيها. فعلى المستوى اللبناني، لا يتوهم «حزب الله» الذي ينغمس يوماً بعد يوم في الوحول السورية أن تداعيات هذا الانغماس قد ترتد على بيئته بشكل أكبر، لكنه يُعوّل على أن نجاحه وقوات النظام في حسم معركة القلمون قد يُقلل من حجم مخاطر التفجيرات الانتحارية التي تتعرّض لها مناطقه بشكل خاص.
غير أن المخاوف من حجم التداعيات التي ستؤول إليها معركة القلمون، وانعكاسها توترات أمنية، وربما تفجيراً للساحة اللبنانية، إذا ما عبر مقاتلو المعارضة السورية إلى الجانب اللبناني، دفع بالأميركيين إلى التحرّك باتجاه مرجع أمني بارز بحثاً عن السبل الناجعة لمنع امتداد التفجير إلى الساحة اللبنانية. وفي المعلومات أن المرجع الأمني المذكور قد لعب دور « المحاور الوسيط» بين الأميركين و«حزب الله» في بحث هذه المخاوف، فكان أن تم التوصل إلى نوع من الاتفاق – التفاهم يضمن من خلاله الحزب إقامة خط عازل بين يبرود - بوصفها المعركة الرئيسية في القلمون – وعرسال، بحيث يحول دون تدفّق مقاتلي المعارضة السورية إلى الأراضي اللبنانية، وبالتالي تأمين حيّز معقول من الاستقرار الأمني!
نقلاً عن اللواء السياسي
الأصل في ختان الأنثى
تختلف الروايات الأسطورية في موضوع الختان.. فمن الختان الفرعوني.. إلى الختان كما جاء في الأساطير التوراتية.. إلى
الختان الإسلامي السني..
الختان الفرعوني والذي ’يمثل أقصى أنواع التعذيب الجسدي للمرأة.. يبتر ” البظر” كليا ولا يترك سوى فتحه صغيرة جدا للتبول قد لا تزيد عن نصف سنتميتر.. وتبقى آثارة الجسدية المؤلمة في كل العمليات الطبيعية في الحياة إبتداء من البول إلى مضاعفات الدورة الشهرية إلى الزواج.. وعملية الولادة..
أما كما جاء في الأساطير التوراتية.. فتتلخص في الغيرة الحادة التي دفعت زوجة إبراهيم الأولى “ساره ” إلى التفكير بتشوية الزوجه الثانية المصرية الأصل والخادمة لكي يشمئز منها إبراهيم حين الجماع.. فأجرت لها عملية البتر تلك, بمعنى ان القصد منها التشويه والتعذيب الجسدي..
أما ختان السنة… والمستند إلى حديث ضعيف جدا عن النبي يقول فيه لأم عطية ” لا تنهكي , فإن ذلك أحظى للزوج وأسرى للوجه “”…بمعني لا تبالغي في القطع… إي أن تعتدل في عملية القطع..
والذي إختلف الفقهاء أصحاب المذاهب الأربعة فيما إذا كان فرض أم مكرمه؟؟؟؟ مدّعين بأنه يضبط الإشتهاء عند المرأة ولكنه لا يعدم المرأة قدرة الإستمتاع الجنسي؟؟؟؟؟
وبينما يتعارض الختان التوراتي كليا مع الختان السني في الهدف ألأساسي من وراء العملية فبينما قصدت سارة التشويه وما يتبع ذلك من الإشمئزاز الذي لا يشجع الرجل على العملية الجنسية.. إعتقد الإسلام أنه احظى للرؤيه.. غير عابىء بالمضاعفات المؤلمه التي سترافق المرأة في عملية الجماع.. وما بعدها من مضاعفات وولادة قد تودي بحياة المرأة؟؟؟؟
يتشارك الختان الفرعوني والسني بأن الهدف منه طهارة وعفة المرأة.. أي أن كلاهما حكم عليها ,مسبقا بالإبتذال وعدم العفة.. وسهولة إنحرافها وعدم قدرتها على ضبط مشاعرها الجنسية وهو ما يتوافق مع العديد من الأحاديث المنسوبة للنبي والتي لا نعرف مدى صحتها.. إضافة إلى أنها كتبت بعد وفاة النبي ب 300 سنة؟؟؟.. وعليه نصّبوا أنفسهم وليا وحارسا لجسدها يستطيعون إنتهاكه كيفما ووقتما شاؤا.. بدون أي حقوق لها للمتعة التي خلقها الله كجزء لا يتجزأ من الطبيعة البشرية…..
وبينما إختفى الختان الفرعوني..وعمل حاخامات اليهود على دفن الختان التوراتي وعدم ذكره.. بقي الختان السني معمولا به.. بل وزاد على ذلك حين ربط الإسلام السياسي كل فضائل المجتمع بجسد المرأة وروّج لإعادة العمل بختان الأنثى.. بحيث جهزت العديد من العيادات المتنقله لتجول في الريف المصري. تعرض القيام بعملية ختان الأنثى بدون مقابل بادوات طبية معقمه وحديثه لتشجيع القيام بهذه العملية.. إضافة إلى خطبة وجدي غنيم في تونس أمام 15000 شخص تونسي بشّر فيها بقدوم العهد الإسلامي الجديد.. وأن ختان المرأة مكرمة في هذا العهد؟؟؟؟؟
سؤالي لكل من يدّعي بأنه مكرمة أو فرض أو واجب… إذا كان كذلك فلماذا لم يختن النبي بناته؟؟؟
لماذا لم ’يّصر على الزواج من مختونات.. ولماذا لا وجود له في المملكة السعودية؟؟؟؟
الختان ليس فقط تعذيبا جسديا.. ولكنة تعذيب جسدي ونفسي تجتمع فيه أبشع صور الإذلال للمرأة.. أما ولماذا يستمر العمل به.. فالإجابه هي التخلف والعقم الفكري الذي يسود حين يجتمع الجهل والفقر.. وفقهاء لا يفقهوا شيئا.. وكما ’جرّم في الدول الغربية.. يجب أن ’يجرّم في الدول العربية التي تعمل به.. ليس لأنه إنتهاك لحق من اهم حقوق المرأة فقط.. بل لأنه إنتهاك لخلقة الخالق الذي خلق كل شيء على أحسن صورة !!!! وأن الأصل الإبقاء على ما خلقه وعدم تغييره.. وبالتالي فإن عملية الختان تتعارض مع هذا الأصل…
أحلام أكرم – منظمة بصيرة للحقوق الإنسانية
Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية
Leave a comment
عبث لا جدوى منه
فاخر السلطان: شفاف الشرق الاوسط
حين نتمعّن في معظم الدساتير العربية، نجد تناقضا واضحا بين مسألتين، بين الدعوة إلى حرية التفكير والاعتقاد والرأي والتعبير، وبين معاقبة من يغيّر دينه أو من يرتدّ عن دينه. هناك الكثير من المواد التي تعكس هذا التناقض، والسبب في ذلك هو وجود مرجعيتين فكريتين يلجأ إليهما المشرّع لتحديد موقفه من حرية الرأي والتعبير والتفكير، الأولى هي النظرة الحداثية لتلك الحرية، والثانية هي النظرة الدينية المستمدة وجودها من التاريخ غير الحداثي، أي النظرة المتعلقة بثقافة الحياة القديمة.
ففي الحياة القديمة كان الإنسان “مكلفا” بأن يكون على علاقة بالدين، أي كان ملزما أن يكون مؤمنا بالدين. بمعنى أنه لم يكن يملك الحق ألاّ يكون كذلك، ولا يملك إرادة حرة يستطيع من خلالها أن يغيّر دينه أو عقيدته، وأن من يُقدم على أي خطوة تغييرية تعكس إرادته فسيُتّهم بالارتداد، وسيُسجن أو يُعدم.
لكن في الحياة الحديثة أصبح الإيمان وعدم الإيمان حقا للإنسان، وباتت مهمة الحكومات الدفاع عن هذا الحق. بعكس الحكومات القديمة التي كانت مهمتها تكمن في الحفاظ على إيمان الناس والوصاية على تديّنهم ومعاقبة من يحيد عن الدين. بيد أن الحكومات الحديثة لا تحمّل نفسها هذه المسؤولية، ولا ترى بأنها وصيّة على إيمان الناس، بل ترى أن الوصاية تتناقض مع مفاهيم الحداثة، خاصة في المسائل المتعلقة بحرية الرأي والتعبير والاعتقاد والتفكير.
على هذا الأساس، لا توجد في الحياة الحديثة – أو يجب أن لا توجد – محاكمات ضد ذاك الذي يغيّر دينه وعقيدته، أو ضد من تختلف رؤيته الدينية وفهمه الديني مع الرؤية الحكومية الرسمية للدين، وضد من يختلف في تدينه مع التديّن الشعبي، وضد من لا يعتقد ولا يؤمن. وأي دستور يجيز مثل تلك المحاكمات، فسيدلّ ذلك بأن هذه الدولة لا تعترف بالقوانين التي تنتظم في إطارها الحياة الحديثة، وأن مجتمع هذه الدولة لا يزال يعيش حياته القديمة، وأن فهمه الديني قابع في جموده وغربته.
هل ثمة جريمة قد يرتكبها الإنسان إذا ما سعى إلى تغيير رؤيته القديمة حول الدين، ليستبدلها بأخرى جديدة متوافقة مع رؤى ومفاهيم الحداثة ليحصل من خلالها على إجابات لأسئلته المتجددة مما تحقق له السعادة والراحة وتضفي معنى واقعيا على حياته؟ بل ما هي الجريمة التي قد يرتكبها الإنسان حينما يرى بأن سعادته تكمن في تخليه عن دينه ولجوئه إلى آخر، أو في عدم إيمانه بأي دين، أو في اعتقاده بأن الرؤية الدينية المرتبطة بالحياة القديمة هي حائط صد أمام تحقيق طموحاته وسعادته النفسية والاجتماعية في الحياة الجديدة؟ ما الضير في وجود رؤى متعددة حول طرق تحقيق سعادة الإنسان، وأن هذه الرؤى قد تكون دينية، قديمة أو جديدة، أو غير دينية؟ ما الخطر من وجود التعددية الدينية واللادينية؟ هل هذا الخطر يتهدّد الأمن الاجتماعي في ظل وجود تعددية في الاعتقاد وفي عدم الاعتقاد من شأنها أن تعبّر عن الواقع الثقافي الكوني الجديد، أم ان الخطر يكمن في وجود فهم ديني واحد ورؤية دينية متسلطة ترفض الآخر الديني وغير الديني؟
أجد لزاما هنا التّنويه بأن الحياة الجديدة لا تستقيم إلا بتبنّي التعددية الشاملة، وأقصد بذلك التعددية في جميع المجالات بما في ذلك مجال الاعتقاد. فلا يمكن تشجيع التعددية والاختلافات والتباينات في مختلف الشؤون والتخصصات، بل ونجد ذلك في طبيعة أجناسنا ولغاتنا وقومياتنا وتفكيرنا، ثم نستخدم أقسى أنواع المنع والتسلط والإلغاء حينما يتعلق الأمر بالاعتقاد. ولمعالجة هذا التناقض الصارخ، لابد من جعل مسألة تبني التعدّدية الشاملة في سلّم أولويات حياتنا، نبدأ بها خلال التربية في الأسرة، ونؤكد عليها في مناهجنا الدراسية، ونسعى أن تكون جزءا من سلوكنا في العمل. وهذا لا يمكن أن يتحقق من دون التأكيد عليه في الدساتير التي تنظم شؤون حياتنا.
إن الدين لم يأت لكي ينظم شؤون حياتنا، بل تكمن رسالته الرئيسية في إضفاء معنىً على الحياة وعلى الوجود، وفي مساعدة الإنسان على رفض مختلف صور التكبيل التي تسجن حريته، والتي تمنعه من ممارسة أنشطته الروحية وغير الروحية. وهذا يعني بأن الدين لا دخل له بتفاصيل حياتنا، لكن من شأنه أن يؤثر على حياتنا الاجتماعية، سيجعلنا، أو من المفترض أن يجعلنا، غير خاضعين لمختلف صور التسلط. أما تفاصيل الحياة فهي من مسؤولية العقل والعلوم.
وإذا قلنا بأن الدين قد جاء لكي ينظّم شؤون حياتنا ويتدخل في كل صغيرة وكبيرة فيها، هنا نكون قد حولناه إلى “سلطة”، نكون قد فتحنا له الأبواب للتدخل في غير شؤونه، سنساهم في جعله وصي تاريخي على حياتنا الجديدة، سنجعل من رجاله متسلطين على أمورنا وبالتالي على حرياتنا، وعلى اعتقادنا وعدم اعتقادنا، وهذا ما لا يتوافق مع مفاهيم الحياة الجديدة، بل ذلك سيؤدي إلى اهتمام المتدينين بالقشور الماضوية على حساب رسالة الدين الرئيسية.
إن الإنسان الحديث لن يستطيع أن يرتبط بدين لا يحقق له معنىً للحياة، أي لا يحقق له العيش بهدوء وسكينة وأمل، لذا من حقّه أن يبحث عمّا يحقق له هذا الشيء، سواء كان هذا الشيء دينا آخر أو لا دين، وأي مسعى لمنعه من ذلك سواء بالترهيب الدنيوي أو الأخروي هو عبث لا جدوى منه.
كاتب كويتي
fakher_alsultan@hotmail.com
Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية
Leave a comment
سوريا من كلمة اسيرين وهي امتداد طبيعي لمملكة ماري الآشورية
مقدمة بقلم رئيس التحرير : موقع مفكر حر:
بعد مشاهدتي لحلقات “حكايات عمو مشتاق” الرائعة عن التراث “الموصلي ” في العراق, والتي ينشرها الكاتب الموصلي المتألق “هيثم هاشم ” في موقع مفكر حر, دهشت عندما وجدت ان الموصليين يتحدثون لهجة مطابقة للسريان السوريين وخاصة من حيث استخدامهم للكثير من المفردات السريانية, الى جانب شبه تطابق بالعادات والتقاليد والتراث ايضاً؟ فارسلت له رسالة اسأله عن سبب هذا التطابق وكان رده في الرسالة التالية والتي وافق على نشرها مشكوراً.
رد الكاتب هيثم هاشم:
سوريا من كلمة اسيرين وهي امتداد طبيعي لمملكة ماري الآشورية .
اللغة السومرية أساس اللغات ، ومنها نبتت الشجرة الأكدية .
ومن الشجرة الأكدية ظهرت اللغة العربية والعبرية والفارسية والسريانية والآرامية لغة السيد المسيح ( عليه السلام ).
حسب المؤرخين العراقيين المشهورين والعالميين ( الآشوريين قومية.. لغة + بودقة ثقافية وجغرافية وامتداد في التاريخ أي بدون مرور فترة زمنية طويلة لايمكن ان تسمى قومية. ..
الموصل ارض الأنبياء (( أربعون نبي )) ، وفي الجنوب (( خمسون نبي )) .
الموصل والمدن العراقية القديمة مثل (( النجف وكربلاء وتكريت )) قلاع نصرانية عراقية .
الجد الأكبر لتكريت القسيس (( عبد السطيع )) ، وحتى عشيرة الرئيس صدام في
تكريت .
تجد الكثير من النساء يدقون الصليب على يدهم ، (( المسلمين اعني )) وحلويات العيد يوجد بها صليب (( الكليجة )) تسموها انتم المعمول .
سوريا والعراق شعبا واحدا آشوري وورثا عربيا بعد ذلك .
Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا
Leave a comment


