نساء على خطوط المواجهة مع مؤسسة مي شدياق المرأة في طليعة الثورات العربية… لكن أحلامها تلاشت

بيروت- ” وكالة أخبار المرأة “mayShediaq
نظمت مؤسسة مي شدياق مؤتمرها الثاني بعنوان “نساء على خطوط المواجهة” في فندق “فينيسيا”، برعاية اللبنانية الاولى السيدة وفاء سليمان ممثلة بالوزيرة السابقة منى عفيش، في حضور ممثل الرئيس نجيب ميقاتي الدكتور خلدون الشريف، ووزراء: الصحة العامة وائل ابو فاعور، الاعلام رمزي جريج، البيئة محمد المشنوق والعمل سجعان قزي، سفيرة الاتحاد الاوروبي انجلينا ايخهورست، رئيسة لجنة التربية النائبة بهية الحريري، النائب جان اوغاسبيان، الوزراء السابقين: بهيج طبارة، نايلة معوض وريا الحسن، وفد يمثل المدير العام بقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص ضم الرائد المهندس سوزان الحاج والملازم اول فلادي شربجي، مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان صعب، رئيس غرفة والتجارة والصناعة والزراعة لبيروت وجبل لبنان محمد شقير، منى الهراوي، نورا جنبلاط، حياة ارسلان، رئيسة مؤسسة “سيسيليااتياس” للنساء سيسيليا اتياس، وحشد من ممثلي الهيئات النسائية وهيئات المجتمع المدني وفاعليات اجتماعية واعلامية.
استهلت المؤتمر رئيسة المؤسسة الدكتورة مي شدياق بكلمة قالت فيها: “في لعبة الحياة والاحلام لا بد للمرأة ان تنتصر. هذه المرأة التي ادت دورا اساسيا في ثورات “الربيع العربي”، فصرخت “حرية” في الميادين والساحات. حاربت الديكتاتوريات وهاجمت التطرف الذي اراد اعادتها الى عصور ما قبل الجاهلية، فرفضت التقوقع في الصفوف الخلفية، مؤكدة ان دورها الاساسي لا يكمن الا في المراكز القيادية. ولكن، اتضح ان الآمال المتوقعة لتحسين وضع المرأة بعد الثورات لم تتوافق مع الوقائع والارقام.
فبحسب دراسة اجرتها “طومسون رويترز فوندايشن”، وباستثناء المساواة بين الرجل والمرأة التي اقرها الدستور التونسي الجديد، ثلاث من الدول التي شهدت انقلابات في ما يسمى دول “الربيع العربي”، حلت في المراكز الاخيرة لجهة التشريعات المعتمدة لحماية حقوق المرأة وهي: سوريا، اليمن ومصر.
وفي لبنان، الوضع ليس افضل حالا. تطورت العصور، تغيرت الايام وتقلصت المسافات. اما الاحوال الشخصية بحسب القانون اللبناني فهي ثابتة لا تتغير. وقاعدة هذا القانون مستوحاة من قول مأثور وان بتصرف:” كل يغني على هوى ليل مذهبه والمرأة المظلومة المعنفة من هول عذاباتها تهوي ولا تغني.فالمرأة في لبنان ضحية الطائفة والمحاكم الروحية. فحكم الطوائف يقضي على كل آمال بالعدل والسوية. ونحن في مجتمع يأبى تفوق المرأة وان ادعى تقديرها. تقدير يبقى كلاما رنانا في الخطابات وشعرا يحاكي مجتمعا مخدوعا”.
اضافت: “لطالما وجدت المرأة نفسها محاطة بسور غير قابل للخرق. جدرانه محبوكة بالاعتبارات السياسية والطائفية التي تقصيها عن حقوقها وتحلل تعنيفها، لا بل تخضعها لاهواء المحرمات الدينية والغرائز الذكورية، تتحكم بمصيرها، بميادين عملها، بعائلتها، بأولادها، بزواجها، بطلاقها، بحقها في منح الجنسية لاولادها وحتى بإرثها وممتلكاتها.
والمرأة في لبنان اسيرة التركيبة الطائفية للبلاد. رهينة قانون ينتظر اسمه المناسب. فبين تسمية قانون العنف ضد المرأة وقانون العنف الاسري لا يزال ملف مشروع القانون في ادراج مجلس النواب في لبنان ينتظر مباركة 18 طائفة وتصديق 128 نائبا. على خط آخر، لا تزال المرأة في لبنان تطمح الى خوض معترك العمل السياسي بكل استقلال ولكنها لا تزال اسيرة الذهنية البطريكية الذكورية التي تضعها دائما في المرتبة الثانية بعد الاخ والقريب والزوج، فيما نعلم جميعا انها لو أنصفت لبرعت وتفوقت ربما اكثر من الرجل”.
وتابعت: “مرة جديدة ونحن على ابواب الانتخابات النيابية، ان حصلت، نصر على التمييز الايجابي، وعلى تضمين القانون كوتا نسائية، ليس فقط على لوائح الانتخاب فحسب وانما لجهة النتائج ايضا في الحقيقة الكل يعلم اننا لا نطمح الى كوتا ابدية وانما الى فرض كوتا مرحلية لتعويد الذهنية الرجعية على ان المرأة اساس في هذا المجتمع، وليست اسما مضافا في آخره كسرة”.
واردفت:”اننا نطمح الى ان يتم التفكير بتوزير اكثر من امرأة منذ بدايات تشكيل الحكومات، فلا يقال لنا كما حصل في الحكومة الماضية: لم نجد نساء كفوءات، او يستيقظ الضمير في آخر لحظة كما حصل هذه المرة فاذ بنا نصحو على اسم القاضية اللامعة والكفوءة أليس شبطيني كفلتة شوط والاسم الرابع والعشرين في الحكومة الحالية. نرحب بك معالي الوزيرة أليس شبطيني ولا نحسدك لاننا على يقين بأنك سرعان ما ستجدين نفسك في بلاد العجائب اللبنانية”.
وختمت: “نحن اليوم في مؤسسة مي شدياق، نرغب في إلقاء الضوء على تجارب فريدة من نوعها لنساء مبادرات، مناضلات، مفكرات ، قاصرات، قياديات، وزيرات، اعلاميات، قادرات على تغيير المعادلات وقلب كل المقاييس. نساء احدثن تغييرا في العالم العربي في الشأن العام عبر انجازاتهن في عالم الاعمال، الاقتصاد، الاجتماع والسياسة. فكن خير مثال للمرأة الناجحة التي اتخذت لها حيزا معتبرا في الصفوف الامامية، جنبا الى جنب مع الرجل.
نساء اعلاميات اصبحن وجوها تحاكي الناس، تحرك العالم، تؤثر في الرأي العام، تستفز السياسيين وصناع القرار عبر الشاشات. نساء في ميادين المساعدات الانسانية اتخذت فلسفة في حياتهن شعارها: الرضوخ والتنوين سهل انما الاصعب هو الوقوف واتخاذ المبادرة”.
وقال الوزير ابو فاعور: “سأقول ما اقول بدافعين: الاقتناع والارهاب الفكري الذي يمثله هذا الحضور النسائي الطاغي. شكرا للصديقة مي شدياق ولمؤسستها على هذه الدعوة في يوم المرأة العالمي وشكرا على احياء يوم المرأة العالمي والسؤال الذي يأتي في متن هذا الإحياء المرأة في الخطوط الامامية. للاسف المرأة في الطليعة في الخطوط الامامية في الايام الصعبة، لكنها في الخطوط الخلفية في ايام الرحاب، المرأة في الطليعة في ايام الصعاب لكنها في ايام الرحاب تودع في النسيان”.
اضاف: “ألم تكن سناء محيدلي في الطليعة عندما فجرت جسدها في المحتل الاسرائيلي، ألم تكن لولا عبود في الطليعة عندما تجرأت وقاومت الاحتلال. ألم تكن سناء محيدلي ولولا عبود وسهى بشارة في الطليعة عندما اطلقت رصاصاتها في وجه القاتل والمجرم وعانت مم السجان الاسرائيلي. ألم تكن مي شدياق في الطليعة عندما شطروا جسدها وما شطروا روحها عندما بتروا منها الا ارادتها وما اخذوا منها الا القها عندما اصبحت مي شدياق شاهدة على بشاعة المقصلة لكنها شاهدة ايضا على ألق الفكر وباتت مي شدياق تمثل اليوم انتصار الفكرة على المقصلة ولطالما كان الصراع في هذا الشرق، كما يقول الرجل الذي انتسب اليه أعني كمال جنبلاط، صراعا بين الفكرة والمقصلة. مي شدياق نحن نعتز بك لست شاهدة على نضال المرأة بل على نضال لبنان وعلى ما سيأتي من الايام وما ستحمل تلك الايام من تحد”.
وتابع: “أسئلة الزمن العربي القائم اسئلة كثيرة: سؤال فلسطين وسؤال الحريات وحقوق الانسان والمواطنة وحق المرأة. كلها اسئلة برسم هذا الزمن العربي الجديد وايا كانت هذه المآزق العنيفة وهذه المآلات الحزينة للربيع العربي فهي مآلات يتحمل مسؤولياتها الحكام والانظمة التي قادت تلك الثورات البريئة السلمية الى ما قادتها اليه. وفي ظل هذه المآلات الحزينة كان سؤال المرأة يصبح اكثر الحاحا وفي ظل افول وصعود بعض النخب السياسية الناشئة الى الحكم في دولنا العربية يصبح سؤال المرأة اكثر الحاحا على عقول جميع العرب ويصبح السؤال اكثر الحاحا على عقول النخب التي تنطلق في سياساتها وفي فكرها تحديدا من منطلقات دينية، اين دور المرأة في كل ذلك؟ هذا السؤال لا يمكن الاجابة عليه عفو خاطر ولا يمكن ان نجيب عنه فقط بنص نظري. هذا السؤال يفترض جوابا يحتمل الكثير من النضال من المرأة لاثبات وجهة النظر واثبات الحق”.
وختم: “آمل الا تكون خيبات المرأة في هذا الزمن العربي الجديد كخيباتها في الازمنة الغابرة . وآمل ان يكون هذا النضال الذي نرى صورة ناصعة عنه في مي شدياق يقود الى زمن نسائي افضل لاننا وببساطة كما استعملت هذا التعبير سابقا لا نريد ان نستبدل الحكام الالهة بالرجال الالهة لا نريد ان نستبدل الحاكم الاله الذي يسجد له الشعب ويسمع له الشعب بالرجل الاله الذي تسجد له المرأة وتخضع له المرأة”.
وقالت عفيش: “يسرني ان أمثل اللبنانية الاولى السيدة وفاء ميشال سليمان في هذا المؤتمر، التي حضرت افتتاح جلساته العام الفائت، وان انقل اليكم تحياتها وتقديرها للمشاركات والمشاركين، وللسيدة مي شدياق التي تواصل عبر مسيرة حياتها ومؤسستها، ضخ روح الاندفاع والتزام في العمل الاعلامي، ورفد قضايا المرأة وجروحها، وانجازاتها، بدعم قيم وحيوي”.
اضافت: “لقد عبرت المرأة عموما الى الكثير من المواقع المتقدمة في وجوه الحياة، والعمل والابتكار واثبات الذات والتفوق. وبرغم كل العوائق والصعوبات والتفاوت في حقوقها، في القانون والممارسة، بين بلد وآخر ومنطقة واخرى، لا شك في ان المزيد من الاماكن والمواقع بات ينبض بوجود اقوى للنساء فيها. ولكن السؤال الذي يمر في بالي هو: ماذا تفعل هناك؟ ماذا اضافت او عليها ان تضيف الى الموقع الذي تشغله، لتصبح بصمتها نقطة تحول ايجابي في حياتنا كبشر؟”.
وتابعت: “هذا في ظني واحد من التحديات الحساسة التي تواجهها المرأة في نهضتها. ألا تذوب في قوالب اجتماعية وفكرية وعملية جاهزة، خصوصا حين تنطوي هذه القوالب على الكثير من المفاهيم والممارسات اللاانسانية او البراغماتية بشكل سلبي. فكم من قيم يضحى بها اليوم في سبيل النجاح والتقدم؟ وكم يتحول الصراع جارحا ودمويا في قطاعات العمل، وفي العلاقات الانسانية عموما، حتى يثبت الاقوى، ويسحق الضعيف؟ والمرأة، على الاقل، عليها ان تحمل اسلحة مختلفة الى ساحات المواجهة. وآسف لهذه الرؤية التي ارى من خلالها الحياة وقد تحولت الى ساحات مواجهة بشكل غير مسبوق، وفي مختلف وجوهها والقطاعات، لكن الوقائع تثبت الاندفاع في هذا الاتجاه”.
واردفت: “يمكننا ان ننظر معا الى ما يجري في بعض وسائل الاعلام. ما دام هذا اللقاء سيتطرق في جزء منه الى وجود المرأة في الاعلام. فعرض الحقائق والبحث عن الحقيقة يجب الا يكونا مجرد وجهة نظر، تجند لاثباتها شتى الوسائل بغض النظر عن صوابيتها، وتأثيراتها المدمرة كإثارة الغرائز، والتعمية على الوقائع، وتعزيز الخلافات وغيرها”.
وسألت: “هل على المرأة في الاعلام ان تجاري اتجاهات هذا المركب، او تتحول الى صوت مختلف؟ لا شك في ان تركيزي على نوعية وجود المرأة في اي موقع ونشاط وعلى اهمية ان تكون لها بصمة مختلفة، نابع من ثقتي بقدراتها وبحتمية ان يفضي نضالها الى تحقيق الاهداف التي تسعى اليها لجهة ازالة التمييز السلبي في حقها في القوانين، ومشاركتها بشكل اكثر فاعلية في مسيرة تنمية مجتمعنا، وفي الحياة العامة وموقع القرار، وتحقيق اقصى ما يمكن من أسس المساواة وفقا لما نصت عليه شرعة حقوق الانسان. نعم، المرأة باتت اكثر قوة على خطوط المواجهة، وفي مسيرة التغيير في العالم العربي، وفي رفع الصوت والارتقاء في المعرفة والعلم والابداع”.
اضافت: “ولكن علينا جميعا، كمسؤولين وجمعيات اهلية ومنظمات دولية وكأفراد، المثابرة على حمل هذه القضايا وصون المكتسبات التي تحققت. ولكن الاهم علينا ان نرفع درجة الوعي لدى المرأة بان ارتقاءها الفعلي يكمن في التغيير الايجابي الذي يمكن ان تحدثه مسيرتها، وليس في عدد المواقع التي تحتلها. فمن السهل ان يدفعنا المجتمع الى فقدان انسانيتنا، وخصوصا عندما نصبح في موقع متقدم. لكن القيادة الحقيقية التي يمكن ان تتطلع اليها المرأة أينما وجدت، يجب ان ترتكز على المبادئ الانسانية والحقوق التي اقرتها الشرعات الدولية والقيم التي تأسست عليها البشرية”.
وقالت: “لا شك في ان ما سيحمله هذا النهار من مداخلات، وقصص مضيئة لنساء مميزات، سيكون ملهما بشكل استثنائي. نساء في العمل الانساني، وفي العلم والاعلام، وأخريات ما زلن يدفعن ثمن التمييز السلبي في حقهن في القانون والوظيفة، ويتعرضن للتحرشات بلا رادع، ويقعن ضحايا العنف الاسري والصراعات الدموية. حدان متناقضان لواقع المرأة، وبينهما عالم شاسع من القصص والتجارب والخيارات يشكل الارض الحقيقية التي تدور فوقها حياة النساء، ونضالهن الطويل. وكلي ثقة بانه لولا لقاءات من هذا النوع، والمبادرات الكثيرة للافراد والجمعيات والمؤسسات الناشطة في قضايا المرأة، لكان اللون الاسود اكثر طغيانا في الصورة الشاملة لحياة المرأة”.
وجددت شكرها الى “المنظمين لهذا المؤتمر، وعلى رأسهم السيدة مي شدياق، ولجميع من حضروا فأثبتوا ايمانهم بقدرات المرأة واكتمال كيانها الانساني”، مؤكدة “عزم اللبنانية الاولى عموما على مواصلة التزامها قضايا المرأة اللبنانية التي كرست جل عملها وجهودها لاجلها”.
وبعد جلسة الافتتاح، اشادت اتياس ب”نضالات مي شدياق وتضحياتها”، مؤكدة ان “الصحافة ربما اصبحت المهنة الاكثر خطورة في العالم، الا ان الصحافيين يتسلحون بشجاعتهم ولا يردعهم لا الارهاب ولا الخوف”.
وتحدثت عن ان “النساء اللواتي يشكلن نصف سكان الارض ما زلن أولى الضحايا خلال الازمات بحيث يتعرضن للتهجير والقتل ويفقدن ازواجهن وابناءهن”. وطالبت الامم المتحدة ب”اعادة النظر في النظام الخاص بوضع المرأة الذي يعود الى عام 1974″. واعتبرت ان “النساء في خطوط المواجهة لا تعني فقط الاعتراف الشرعي بحقوقهن بل اعطاءهن الخيار الحر في التصرف”.

Posted in فكر حر | Leave a comment

لاريجاني أمين لجنة حقوق الانسان في نظام الملالي: على العالم أن يثمن ايران بسبب تصعيد الاعدامات!

لاريجاني أمين لجنة حقوق الانسان في نظام الملالي:rohanires

على العالم أن يثمن ايران بسبب تصعيد الاعدامات!

وزير الداخلية في حكومة روحاني: سجل حقوق الانسان في ايران سجل ناصع

زيارة السيدة اشتون الى ايران في معمعة الاعدامات واللقاء باولئك الذين يفتخرون بالتعذيب والقتل والاعدام انتهاك لقيم حقوق الانسان والديمقراطية وحكم القانون

وصف محمد جواد لاريجاني أمين لجنة ما يسمى بـ «حقوق الانسان» في جهاز قضاء حكم الملالي «القاطعية» في «الاعدام» بأنها «خدمة كبيرة للانسانية» واعتبر همجية الجهاز القضائي للملالي تحت ستار القصاص بأنها مادة «الحياة». وقال لاريجاني: «مع الآسف ان المؤسسات الدولية وبدلا من الاشادة بايران جعلوا زيادة عدد الاعدامات التي جاءت بسبب التعامل الصارم الايراني مع المخدرات ذريعة لشن هجوم على حقوق الانسان في الجمهورية الاسلامية الايرانية». وأضاف في حديث أدلى به في اجتماع بحضور وزير الداخلية في حكومة روحاني «ان هذا الأمر هو من دواعي الفخر لجهازنا القضائي وأجهزتنا الأمنية وأن توقعنا من المؤسسات الدولية والعالم هو أن يثمنوا هذه الخدمة الجليلة للبشرية… من البديهي أن التعرضات التي توجه ضد ايران باسم حقوق الانسان لا محل لها في حقوق الانسان وفي واقع الأمر ان هدفهم الرئيسي من القاء اللوم على الاعدامات في ايران هو موضوع القصاص بينما القصاص هو حق للمواطنين وفي واقع الأمر فيه حياة».

رحمان فضلي وزير الداخلية في حكومة روحاني هو الآخر وصف السجل المشين والمفعم بالجرائم في مجال حقوق الانسان بأنه «سجل ناصع» وأكد قائلا: «هذه الانجازات يجب أن يتم تقديمها بالتفصيل من قبل ديبلوماسيتنا على المستوى الدولي».

هذه التصريحات المقززة التي يدلي بها كبار المسؤولين في نظام الملالي تأتي في وقت تم فيه اعدام مالايقل عن 154 شخصا منذ بداية عام 2014 في ايران حيث كان بعض منهم نساء ومن السجناء الذين كانت أعمارهم أثناء الاعتقال دون الـ18 عاما وأن صدور أحكام اجرامية ببتر الأطراف وفقء العين وقطع الأذن والأنف مازال متواصلا.

ان زيارة السيدة اشتون الممثلة العليا للاتحاد الاوربي الى ايران في معمعة الاعدامات التعسفية والجماعية والاحكام الاجرامية العائدة لقرون الظلام واللقاء بقادة نظام يفتتخرون بالاعدام والتعذيب والقتل، هو انتهاك سافر للقيم مثل الديمقراطية وحقوق الانسان وحكم القانون ومن شأنه أن يشجع نظام الملالي على استمرار وتصعيد الجرائم.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس

5 آذار/ مارس 2014

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ايران: اعدام امرأة وثلاثة شبان كانت أعمارهم أثناء الاعتقال دون 18 عاما

السيدة اشتون تزور طهران في وقت أعدم أكثر من 150 شخصا منذ بدايه عام 2014 في ايران

أعدم نظام الملالي المقارع للنساء امرأة شابة 25 عاما (فرزانه مرادي) يوم 4 مارس/ آذار في سجن اصفهان بعد تحمل 6 سنوات من الحبس. وتم تنفيذ الحكم الاجرامي رغم معارضات داخلية ودولية واسعة النطاق ودون اطلاع محاميها. هذه المرأة المغلوب على أمرها التي كانت ضحية حكم حفنة من الملالي الفاسدين والرجعيين تركت وراءها طفلة صغيرة وكانت حالتها الصحية والنفسية أثناء الاعدام متدهورة وفاقدة التوازن.

كما وفي يوم 3 مارس / آذار تم اعدام شاب آخر 23 عاما باسم (مهراس) في سجن جويبار شنقا. وكان عمره أثناء الاعتقال وارتكاب الجريمة المنسوبة اليه 17 عاما. وقبله بيوم (2 مارس/آذار) تم اعدام شاب بعمر 23 عاما في السجن المركزي في مدينة زاهدان سرا. هو الآخر كان عمره أثناء الاعتقال 17 عاما.

وأما في يوم الأربعاء 26 شباط/ فبراير وفي عمل اجرامي فقد تم اعدام 6 سجناء سرا وبشكل جماعي في سجن كوهردشت بمدينة كرج. أحد المعدومين كان يدعى (رضا كنج لو) 20 عاما وكان عمره أثناء الاعتقال أقل من 16 عاما وقضى 4 أعوام في قفص الشباب بالحبس في سجن كوهردشت.

وبذلك فقد أعدم خلال يومي 26 شباط/ فبراير الى 4 مارس/ آذار فقط ثلاثة سجناء كانت أعمارهم أثناء الاعتقال أقل من 18 عاما.

وبينما الاعدامات التعسفية والجماعية تأخذ أبعادا أكبر وبلغ عدد الاعدامات خلال الـ65 يوما منذ بداية العام أكثر من 150 حالة فان المساومين مع الجلادين الحاكمين في ايران وبث وهم الاعتدال والاصلاح في هذا النظام يشجعون الملالي فقط على تنفيذ الاعدام والتعذيب والقتل.

ان زيارة السيدة اشتون الممثلة العليا للاتحاد الاوربي الى طهران وفي معمعة هذه الاعدامات التي ينفذها النظام الايراني تعتبر مباركة لسياسة القتل والقمع التي ينتهجها هذا النظام ولهذا السبب فان المقاومة الايرانية تطالب السيدة اشتون بعدم زيادة معاناة الشعب الايراني وذلك بالغاء هذه الزيارة.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس

5 مارس/ آذار

Posted in فكر حر | Leave a comment

شو هل حكي يا زكي

هنالك الكثير من المتفوهين الذين يتكلمون عن ايران وخطرها على الأمة العربية وبوابتها الشرقية العراق وبلاد الشام ، walifaqihوخلف الشاشات واعتمار العقال العربي والكوفية والكلفة الجنوبية الخليجية وتصويرها بالخطر الأكبر والحقيقة هذا أسلوب (( يونس بحري )) المغامر تكبير الأمور لكسر نفسية المقابل …

علم الفراسة مهم لنا هذه الأيام جداً جداً .

الأعراب وهم غير العرب فلغويا لا يخجل القران من وصف العرب بانهم عرب ، اما الأعراب فهم غير العرب ، وهم سكنة الخيمة العربية ، وهم في الواقع موقعهم (( صباب القهوة )) والذي بعد حرق الخيمة اصبح السيد ، العمل ليس عيبا وليس صغرنا في الانسان بالعكس هو مفخرة .

ولكن ما أعنيه الانسلاخ من خلال الخيمة والأمان من خلال الضيافة الجيدة عندما يطلبها الغريب .

الم تكن ايران الشاه ، ايران الصفويين وإيران التتار ، وإيران الفتنة ،

الم تكن ايران خطرا على الخليج العربي المحتل ، اين هي عربستان وبلوشستان ( البلوش أصولهم عراقية سومرية وورثت بالتمام الجذور العربية اليمنية والعمانية …

اين هي الجزر الإماراتية الم تكن بندر عباس تابعة لموا نيء البصرة إداريا .

خلال الحرب في الثمانينيات اين كنتم ، الم تكن دولكم تلعب على الحبلين (( بنك ملة ايران )) اهم مؤسسة مالية في الخليج ، الكثافة السكانية الفارسية في الخليج العربي والسيطرة على سوق المال والتجارة .

وبالعودة لعلم الفراسة ، فقط لاحظوا تشابه الوجه الطولي والخشم البربري وحدقة العيون وطريقة السير ، لاحظوا وأصحوا .

اليوم فقط اصبحوا خطرا هم كذلك من بداية التاريخ عينهم على بابل ، والجزيرة ضمن نظرية المياه المفتوحة .

(( خيلا خوبا خيل قشنك ))

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

Posted in فكر حر | Leave a comment

فواز الأسد يرتكب جريمة بشعة مع امرأة حامل

شبيح اللاذقية المجرم فواز الأسد عم المجرم بشار الأسد

من بين عشرات سيارات المصطافين العائدة من منتجع الشاطئ الأزرق عند مغيب احد ايام صيف اللاذقية ١٩٩٦، سيارة جيب

سودا دفع رباعي عم تشق الطريق بين الناس و تاخود دوّار الأزهري باتجاه مشفى الدكتور عاطف السويد..
من الشام و حلب و حمص اجو المصطافين، و ما كانو شايفين من هالمدينة الهادية الا بحر للتصييف و جبل للتكييف، اما النسخة الحقيقية عن هالمدينة و ما يحدث فيها و متمثلة بعيّنة موجودة داخل هالسيارة السودا فما كانوا بيعرفرها او سمعانين عنها ابداً..
اهل اللادقية بيعرفو تماماً هالسيارة لمين، و أكاد اجزم انو ما في حدا من هالمدينة الا و عندو تجربة سودا مع صاحب هالسيارة..
على رصيف مشفى الدكتور سويد بتوقف، و بينزل من السيارة تلات خنازير دفع رباعي ، بيفتحوا شنطة السيارة من ورا و بيشيلو منها صبية عشرينية عارية و بيرموها على رصيف المشفى قدّام الموظفين..
بينزل الشباك و بيطلع صوت الدكتور فواز الاسد قائد السيارة و هوّة عم يوجّه موظفي المشفى:
– اقتلو اللي ببطنها لهالشرموطة ، و اقتلوها إلها كمان اذا بدكن..
صبية عارية من الطائفة العلوية ( ر غ ) حاملة طفل ببطنها في شهورها الاولى مرميّة على رصيف المشفى، في حي اغلب سكانو من الطائفة نفسها ، قدّام مشفى ضل موظفينها دقايق طويلة قبل ما تجيهون الجرأة و يركضوا لمساعدتها..
المتفرجين صاروا بالمئات ، و المهللين لدخان سيارة الدكتور صارو بالعشرات و اتحولّت المنطقة الى ساحة من القيل و القال و بناء سيناريوهات اللي صار..
اجتمعوا دكاترة المشفى كلهون لياخدو القرار الصعب ، ما كان خوفهون في حال إجهاض البنت من رب العالمين ، كان خوفهون ممن يعتبر نفسو رب اللادقية اذا عملو شي ما عجبو..
و كان القرار انو يتم التحفّظ على البنت داخل المشفى لبين ما تجيهون أوامر واضحة و صريحة من فواز الاسد نفسو..
الكل كان مستعد ينتظر فواز شو بدّو و شو بيأمر، و فواز نفسو ما كتير كان مستعجل لياخود هيك قرار، الا البنت نفسها فكانت بتعرف تماماً مصيرها ان أجهضت او لا..
هربت من المشفى و طلعت قدّام المتفرجين من أهالي الحي و اختفت..
باليوم التاني شوهدت جثة هالصبية مرميّة بأحد بساتين الدعتور بسنادا مصفّي دمها من جرح سكين عميق برقبتها في مدينة تحتاج لعشرات السنين و لجيلين قادمين ليمحوا أثر هالندب اللي وجهها..

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

هام: شهادة مرعبة من داخل الفرع 215

أجرى اللقاء: ليلى الصفديarticle-2544711-1AE8364100000578-433_634x512
كان لمروان الناشط في لجان التنسيق المحلية ابن مدينة نوى كبرى المدن في محافظة درعا نصيبا في معايشة الموت داخل معتقلات النظام، ورغم الفترة القصيرة التي قضاها هناك إلا انه عمل على جمع الكثير من المعلومات المرعبة حول المعتقلات، وحول الفرع 215 / سرية المداهمة في كفر سوسه بدمشق بالذات..
ظلام السجن والألم والقهر لم يمنعوا مروان من اداء عمله فبدأ بإعداد تقرير عن ظروف المعتقلين داخل اقبية النظام.. فالعمل لم يعد خياراً أمام السوريين بل قدرا مفروضا لمحاولة الخلاص من الموت الجاثم فوق سوريا منذ سنتين ونيف.
لست هنا بصدد اعداد تقرير توثيقي لما رواه مروان فهذه مهمته حيث سيحال تقريره للجهات التوثيقية المعنية… انما كانت فرصة لإزاحة عبء الالم والذاكرة.
مروان الذي اعتقل فجأة بتاريخ 6 / 5 / 2013 خرج فجأة أيضا بعد ما يقارب الـ 40 يوماً ليروي لي قصص الموت والأمل.. \”تم تسليمي لعناصر الفرع 215 حيث اقتادوني الى قبو تحت الارض، دخلت من باب اسود كبير.. لم اصدق ما شاهدته.. لم اصدق اين انا..! هياكل عظمية.. حفاة عراة.. ينتظرون الرحمة والفرج.. مرضى ممددين في ممرات السجن، دمائهم تسيل في كل مكان، وتكاد الامراض الجلدية تأكل اجسادهم النحيفة.. روائح كريهة في كل مكان\”.

– هياكل عظمية ؟؟!!
\”عظم وجلد.. رفيقي الله يرحمو كان طويل جسمو حلو وكتافو عريضة، لما فتت لقيتو شيلة والله.. لما ضمني احترق قلبي وما تحملت.. قمت بعدتو عني\”..
ويكمل الرواية: \”ادخلوني بعدها الى النظارة، كان الوضع افضل إلا أن الاعداد كبيرة حيث لا مكان للوقوف.. شاهدت اشخاصاً مصابين بالجنون.. علمت لاحقاً أن السبب ارتفاع درجات حرارتهم.
في اليوم الثاني استشهد احد الاشخاص بسبب ارتفاع درجة حرارته، اخرجناه من النظارة وادخلناه الى \”غرفة الموتى\”، كانت اعداد الموتى كبيرة.. تراجعت مذعوراً.. ماذا يحصل واين انا!!\”

– غرفة بالمعتقل هي غرفة الموتى؟؟!
نعم
ويكمل: \”في اليوم الثالث استشهد شخص اخر بنفس المرض، كان من مدينة حمص ولم يمض على اعتقاله سوى عشرة ايام\”.
\”تم نقلي لاحقاً الى مهجع اخر، ولم يكن الحال افضل. ثمانون شخصا في غرفة مساحتها 16 م مربع، كنا نعاني من نقص الغذاء ونقص الماء. حتى الدخول الى الحمام كان مهمه صعبة، فسعيد الحظ من يصل لهناك مرة واحدة في اليوم\”.
\”في اليوم الرابع التقيت اشخاصا من مدينتي، مدة اعتقالهم تجاوزت السنة والنصف، كان حالهم يرثى له، اخبروني انهم ينتظرون الموت.. !\”.
علمت لاحقاً منهم أن ستة من اصدقائي استشهدوا داخل هذا الفرع منذ عدة شهور، لم يكن احد يعلم عن استشهادهم\”.
\”بتاريخ 3 / 6 / 2013 استشهد احد اصدقائي بعد صراع مع المرض دام لمدة عام كامل، تأثرت كثيرا.. لكن لا مكان للحزن هناك.. تابعت المهمة التي بدأت بها وهي اعداد تقرير عن هذا الفرع\”.
\”بتاريخ 6 / 6 / 2013 استشهد صديق اخر بعد صراع مع المرض دام ثمانية اشهر، بعدها بعدة ايام اعلن اسمي مع الاشخاص المفرج عنهم، كنت فرحا وحزيناً.. كيف سأترك 1800 معتقل يعانون المرض وينتظرون الموت.. !\”.
\”خرجت الى غرفة المدير العام ليتحقق من هويتي، كان التوقيت يقترب من منتصف الليل.. وضعوني امام الباب.. في هذه اللحظة بدأ اخراج الموتى من تلك الغرفة الى خارج الفرع.. كانت الجثث تُحمل على بطانيات عسكرية، وكل جثة تحمل رقم على جبينها، بدأت بقراءة الارقام.. كانت تتابعية، انتهى نقل الجثث عند الرقم 3250\”..!!

– لحظة.. هل تقول انه مر من امامك 3250 جثة في تلك الليلة؟؟!!
\”لا.. لا.. إنه عدد الوفيات في هذا الفرع منذ بداية الاحداث، لكنهم يتابعون الترقيم كل يوم بيومه.. \”.
– كم جثة مرت من امامك؟
تسع جثث.. هم يخرجون الجثث على ورديتين، وردية الساعة 9 الصبح، والثانية بين 10-11 بالليل..\”..
ويتابع وأنا في ذهول: \”بعدها بدأ نقل بعض المرضى ممن طلبوا التحويل الى المشفى، وكانوا يحملون بنفس الطريقة على البطانيات، كان اصدقائي قد اخبروني ان الشخص المصاب الذي يطلب ان ينقل الى المشفى تتم تصفيته ودفنه في المقابر الجماعية، لم اصدق ولكن عندما بدأ نقل المرضى كانوا يحملون ارقام على جبينهم، وكانت الارقام متتابعة مع الموتى.. 3251 – 3252 وهكذا.. من المرجح أن هؤلاء قد اختاروا الموت هرباً من الألم.. \”.

– اسماء هؤلاء الشهداء هل يوثقها المعتقلون؟ هل هي موجودة لديك؟
\”السجن كبير كل ساعة حالة وفاة، أخبروني المساجين القدامى يلي بعدهم عايشين انو بشهر رمضان الماضي بيوم واحد طلعوا 46 جثة…
كل شخص يوثق اسماء الوفيات من ولاد بلدو.. وبدون تاريخ.. لأنو صعب هناك الواحد يعرف التاريخ او الساعة\”.
أنا عندي فقط اسماء 8 من نوى، واحد من انخل، وواحد من نمر.. من انخل في 4 شهداء بس نسيت اسماء ثلاثة منهم\”.

– كيف يموتون؟؟ من التعذيب.. من المرض.. ما هي الاسباب الأكثر شيوعاً؟
جميع المعتقلين تقريبا مصابين بالجرب، وقد كانت جميع ابوب المهاجع مفتوحه عن قصد ليختلط الشخص المصاب بالشخص السليم وينتقل المرض في جميع ارجاء السجن، وأكثر الأمراض التي كانت تسبب الوفاة:
* ارتفاع درجة الحرارة ونسبة 70 % يقضون بهذا المرض، وكلهم من المعتقلين الجدد.
* الإسهالات التي لا تعالج، وتستمر لشهور مع المعتقلين ونسبتها تقريبا 10 %.
* الخراجات والتهابات بسبب الضرب والتعذيب، تكبر ليصير قطر الخراج اكثر من 10 سم وتحفر في اللحم لتصل العظم .. نسبتها 10 %.
* تحت التعذيب 1%.
* امراض السكري والربو والمسنين 9%

– كيف احتملت كل هذا؟
كان عندي اصرار للخروج ونقل معاناة المعتقلين، كما انهم عندما علموا انني ناشط حاولوا تأميني وحرصوا في الحفاظ على حياتي.

– كيف يحتمل المعتقلون هذه التجربة اليومية مع الموت والألم؟؟ هل يندمون على مشاركتهم بالثورة؟
كان هذا السبب الرئيسي للأعداد الكبيرة من الوفيات.. فعندما يدخل المعتقل ويرى هذه المشاهد، ويفكر كيف سيمضي وقتاً مجهولاً على بلاطة لا يتجاوز عرضها 30 سم.. ينهار وترتفع حرارته ويعجز عن النوم حتى يُجن.. وبعد أيام يموت..
هناك من يموت بعد يوم واحد.. وفي اشخاص بعد اسبوع، وفي اشخاص تظل 10 أيام بهذه الحالة..

– المعتقلون الاحياء حاليا.. كيف ينظرون لوضعهم ولأوضاع الثورة؟؟ هل ندموا؟ هل ما زال لديهم معنويات ؟؟ هل نستطيع الحديث عن معنويات؟!
الهمة عالية جدا.. وهم ينتظرون الفرج.. ومتابعين للأخبار عن طريق السجناء الجدد.

– هل علي أن أصدق أن الهمة عالية جدا؟
\”جدا جدا.. بس في نسبه لا تذكر عندها شوية ندم.. يعني كثير كنا نغني اغاني ثورية داخل النظارة، لإنو الامن ما بيتواجد الا بالنوادر بين النظارات مشان ما ينعدوا من الامراض. فيكي تقيسي علي انا، كنت افتل بين المهاجع واعمل تقرير مع اني ما كنت اعرف اني راح اطلع عايش او ميت بس كان في امل\”.
… بس كان في أمل

طلعنا عالحرية / جريدة لجان التنسيق المحلية

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

إلى أخي الذي ماتَ في سوريا

فاطمة عبدالله: النهار

لم أكن أعرفُ أنّ الموت حقيرٌ ونذلٌ الى حدّ الانهيار قبل رحيلكَ. عرفته قطّاع قلوب، خطّاف ابتسامات، لكنني لم أعهده مُحطِّماً يُكبِّرُ الألم، ويدسّ الملحَ في الجرح، ويجعلُ الوقتَ وحشاً، قبل أن أراكَ جثة. أخبرتكَ أنني إذا دنت لحظةُ موتكَ سأقعُ أرضاً ولن يقوى أحباؤكَ على جعلي مُتزنة. إنني يا أخي هشّة وعاجزة، تخذلني دموعي كلّما احتجتها. يخذ

حسين عبدالله الذي قضى في سوريا.

حسين عبدالله الذي قضى في سوريا.

لني الكون من حولي لأنكَ ترحل. أتُدركُ معنى أنْ ترحل؟ أنْ تُخلِّف وراءك أماً عجوزاً وأباً تائهاً وأختاً تتصنّع القوة فيما هي تتفتت، وأخوةً يُعزّون أنفسهم بأنّك الآن في الجنّة؟ أما أنا، فمنذ رحيلك مُدمَّرة. مذهولة. خَرِس لساني.

ظلّت الصور في رأسي مشوّشة. أشهرٌ مضت وأنت فيّ جثّةً كلّ ليلة. لم أتخيّلكَ إلا ميتاً. ولكن إنْ جاء موتكَ اشتدّت القسوة. موتكَ يستولي على النفس فيُضيّق عليها، ويجعل اللحظة كابوساً أبدياً. اعذرني إن عجزتُ الآن عن وصفه. أو ملامسته. أو الصراخ في وجهه.
اعذرني لأنني لم أزفّك شهيداً كما الجميع يفعل. اعذرني لأني يا أخي لا أقرأ الفاتحة. وأعبس في وجه كل مَن يصوّرك مُرتاحاً بموتك. ثم أنهارُ وأنهارُ وأريدُ ألا أنهض.
كانت السادسة والنصف صباح الجمعة الفائت عندما أيقظتنا من أجل الوداع. مرّ يومان حتى حلّ وداعٌ مرعبٌ صاعقٌ. منذ خبر رحيلكَ وأنا صمتٌ قاتل. بقيتُ هناك، حيث أنتَ تتألم بينما تأتيك الرصاصة في رأسكَ. أنظرُ من حولي فلا أرى وجهكَ. كان مشهدُ القبر مروعاً وأنا الجبانة أضعفُ من أنْ أتقدَّم. أمروني بمناداتك. آخخخخخخ يا خيّ. شو بقول؟ راح القلب يخفقُ بينما نتوجّه الى المستشفى حيث تُسجى. فإذا بي أمامكَ. أمام جثّتك. كلّي على الأرض مُشظّى، ويدي تتحرّك بصعوبة. سامحني يا أخي لأني لمستُ قدمكَ بدلاً من وجهكَ. لكنّ قدميك تعنيان لي الكثير، إذ سارا بكَ نحو النهاية. تركتُ على أحدهما دمعة. أردتُها صافية مثل عينيك اللتين لم تفرحا يوماً. ونهر يستريح في ظلّ شجرة.
لن أحدّثك الآن عن موقفي من خوضكَ الحرب لظنٍّ أنكَ تعرفه أو تشكّ به. أترككَ حراً في اختيار المصير المُناسب. لكني سأخبركَ عن أمنا كيف تتحطّم وكيف يتمزّق الفؤاد. منذ الفجر وهي تملأ المنزل شوقاً اليك. أُمنا يا أخي تُصبح غصّة. أجزمُ أنكَ بقيتَ خائفاً من هذه اللحظة. نحن نبكي فقط، فيما هي تُكوى. سأتركُ جانباً بأي الطرق يُخفَّف عن “أم الشهيد”، وكيف تُلقَّن “الصبر”. سأتركُ ذلك للجميع، وأحدّثك عنها من دون تحميلكَ ذنب وجعها. أُدركُ جيداً أنّكَ منذ كنتَ طفلاً وأنتَ تشعرُ بالذنب تجاهها وتجاهنا. الظرفُ ليس مناسباً للهلوسة، وأحدٌ لن يكترث ليعرف المزيد عنا. لكنني يا أخي حين لمستُ ترابكَ رحتُ أشتاقُ اليك، فأتذكّرُ الماضي والنشأة. رحتُ أصرخُ كما لو أنني أجمعُ صراخَ الكون في صرخة.
أحبّكَ من دون مقابل، ومن دون أن يكون لكلينا أي نظرة مُشتركة. سامحني إذ لم أكن أقلّد سلوك الجميع في التبرّك منكَ وتهنئتكَ. سامحني لأني لا أحملُ تطلعات الأخت التي تتمنى.
ذنبي تجاهكَ يقتلني، فأزدادُ حاجةً لأن أخرس. لا أملكُ إلا أن أكتبَ اليكَ كلاماً لا يعنيكَ ولن تقرأه البتة. أخشى أنكَ تراقبني فتُدركَ بأني لستُ كالجميع أحبّكَ. قلْ أنّكَ تفعل وسأتوقّفُ عن البوح وأصمتُ الى الأبد. أقبّلُ وجهكَ المُحطَّم وقدميك اللتين اختارتا طريقهما. أقبّلُ روحكَ التي توجِعُ روحي وحذاءكَ الذي تركوه لنا وكل صوركَ.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

معرض الكتاب للنكت السوداء والبيضاء!

الواعظ الذي ظهر في مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة الذي اختتم أخيراً، لم يكن وحده، بل صاحبه فريق مكون من شرطي obezyanومرافقين أحدهما تولى دور المذيع وقاطع «فرقة الباحة» التي كانت تؤدي عرضاً فولكلورياً يتلو شاعرها أهزوجة تراثية، دخل عليهم الواعظ ممثلاً دور ضيف مهذب أوقف الأهزوجة وهو يقول «لقد هيضني غناءكم»، هكذا حياهم تحية طربية. «يا سلام يا شيخ»، ثم سلّم عليهم ولم يأخذ المايكروفون بنفسه، بل أخذه المرافق المذيع وقدّم للجمهور الواعظ الفذ الذي جاء كي يلقي إليهم كلمة لم تكن ضمن البرنامج طبعاً، ولم تستطع هذه الكلمة أن تنتظر القوم حتى ينهوا فعاليتهم، فما هو هذا الكلام المهم الذي اضطر هذا الواعظ لقوله؟

أخذ الواعظ المايكروفون وقال إنه جاء ليدعو لهم، ودعا الله «أن يجعل كل امرأة في المكان أجمل زوجة في عيني زوجها، وأن يجعل كل رجل في المكان أجمل زوج في عيني زوجته»، ثم قال: «أوصيكم بصلة الرحم، فمن يمنع زوجته أن تزور والديها يعاقبه الله، ولا تضربوا زوجاتكم ضرباً عنيفاً فتكونوا من أشرار العرب، ومن ضرب زوجته اليوم عليه أن يحضر لها هدية، ويجب أن تعاملوهن معاملة الأسير، فالزوجة كما قال ابن القيم في مقام الأسير عند زوجها، ولا تضربوا أولادكم على الوجه» فلديه بحث نتائجه مرعبة عن أضرار ضرب الوجه. لم تتجاوز العظة هذه الأفكار الساذجة التي يعرفها الجميع، ثم أنهى حديثه قائلاً إنه كان بوده أن يهزج معهم لكنه لا يعرف. «جزاك الله خيراً يا شيخ»، هذا ما ردده رجل من فرقة الباحة «كان دوره أن يطلق باروداً في الهواء» ورأى في هذه المقاطعة بياناً وسحراً، لهذا أصرّ أن يطلق أمام الواعظ طلقتين تحية له على مقاطعته ونصحه لهم، ليدخل الجمهور في وجوم. ثم ذهب الشيخ كي يمارس هوايته في مقاطعة فعاليات الجنادرية الأخرى ويدعو لهم ولزوجاتهم ويوصيهم بصلة الرحم، وبعدم ضرب الزوجات الأسيرات بعنف.

هذا الشيخ يرى أن كلامه أهمّ من كل ما يحدث حوله من أهازيج الناس ومن برنامج المؤسسة المنظمة لهذه الفعاليات، فهو لديه بحوث عن صلة الرحم وعدم ضرب الأسيرات. وهو وحده الذي يعرف أن يقول هذه الكلام، لكنه هو وجمهوره المتحمس له سيكونان أول المعارضين للتشريعات القانونية المتعلقة بمنع العنف والتحرش بالنساء والأطفال، لأن المجتمع لا تنصلح حاله إلا بالعظات، أما القوانين فإنها تلغي دورهم.

ليس هذا الآن هو المهم، المهم كيف استطاع هذا الواعظ مقاطعة الفعالية؟ وكيف تأتّى له أن يصطحب شرطياً ومذيعاً؟ فوجود عنصر من الأمن معه يعني أن هذا الفعل تمّ بدراية الجهة المنظمة، وإن كان الأمر كذلك فلِمَ لا تنظم له مكاناً خاصاً للعظة وتترك الفعاليات من دون مقاطعة؟

مع بداية معرض الكتاب الذي انطلق مساء أمس وتنظمه وزارة الثقافة والإعلام، سيكون لفرق الاحتساب التي تدربت على عمليات الاحتساب المنشورة في جنبات الفضاء الإلكتروني حضور لافت للنظر، وبدايته جاءت من تحذير أولي أطلقه أحد الوعاظ المشهورين يوصي «بعدم ذهاب المرء منفرداً إلى معرض الكتاب» وأن عليه أن يأخذ معه موجهاً ناصحاً خبيراً «كي يقيه شر الوقوع في بحر الظلمات الفكرية، فكل كتاب يقرأه إما ينكت قلبه نكتاً بيضاء أو سوداء»، الجدير بالذكر أن النكتة المقصودة هنا ليست لها علاقة بالإضحاك إلا في مضمونها، فالناصح الخبير لن يكون سوى «سوبرمان» يستطيع من نظرة واحدة أن يميز الكتاب ذا النكتة السوداء من البيضاء ومن بين آلاف دور النشر وملايين الكتب.

فكر الاحتساب هو فكر وصاية واعتقال يجعلك بالضبط كالأسير عنده يفعل بك وبعقلك ما يشاء، لكنه في الوقت نفسه لا يدرك أنه في عصر الدولة، وأن القوانين لا تجيز الاحتساب المنفلت الذي يقاطع الفعاليات والأمسيات الثقافية، وأنها وحدها من تنظمه وتقننه، وفي الوقت نفسه لا يلتزم بقول الله تعالى «لست عليهم بمسيطر». إنه لا يرى نفسه إلا وكيلاً وحارساً على كل الناس. وقانا الله وإياكم شر النكتة السوداء.

*نقلاً عن “الحياة”.

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

روسيا وإيران مع «الحل اليمني» للأزمة السورية!

السنوات العشرون الماضية أبقت المملكة العربية السعودية على أسعار النفط مقبولة هذا من جهة، ومن جهة ثانية ليس في putinobamaالعالم دولة لديها من القدرات النفطية ما لدى السعودية، كما أن المملكة تمثل بالنسبة إلى الولايات المتحدة عنصرا حيويا، يعني وظائف داخل أميركا (شركات الصناعات العسكرية، شركات الغذاء، شركات الأدوية، المجمعات الصناعية، إضافة إلى الشركات الأميركية داخل المملكة)، وأميركا تريد على الدوام توفير الوظائف لمواطنيها، كما أن الودائع المالية السعودية هي في سندات الحكومة الأميركية. وفي طرف آخر فإن إيران لا تستطيع أن تفعل هذا. وبنظر محدثي – المصدر الأميركي المطلع، فإن السعودية ستبقى بين الدول العشر الأوائل التي ترتبط أميركا معها بأفضل العلاقات، ويوضح:

«إيران لا تستطيع أن تعوض أي دور سعودي، كما أن أميركا لا تستطيع أن تثق بإيران، ولبناء علاقات متينة بين الدولتين، هناك حاجة إلى ما لا يقل عن عشر سنوات لسبر النوايا».

ويقول: «لا يمكن نسيان أن الحكم السعودي متماسك وقوي في الداخل، وأمام هبات الخارج، فالسعودية تجاوزت الإنجليز، وتجاوزت جمال عبد الناصر، وصدام حسين ومعمر القذافي، ويمكن القول إنها تجاوزت الثورة الإيرانية، وما من أحد يريد عدم استقرار الخليج».

لكن ماذا عن «الشايل أويل»، الذي تقول أميركا إنها بسببه ستدير ظهرها للشرق الأوسط والخليج العربي؟

يجيب المصدر الأميركي: «تكلفة استخراج برميل واحد من هذا النفط تتراوح بين 65 و70 دولارا، أميركا تراهن على أن تظل أسعار النفط فوق 90 دولارا، ولهذا تتطلع إلى السعودية لخفض إنتاجها».

من جهة أخرى، إذا ارتفعت أسعار النفط فالضرر يقع على أوروبا والصين واليابان. أميركا لا تستورد أكثر من 12 في المائة من نفط الخليج، والباقي من كندا والمكسيك، إنما من سيتأثر فهما والصين واليابان. وإذا تأثرت الصين تأثرت أميركا، لهذا تبقى السعودية الميزان النفطي العالمي».

مع النفط، يقول محدثي: «هناك سوريا، وبعد اجتماع مسؤولين أمنيين كبار من دول غربية وعربية في واشنطن قبل أسبوعين، بات في حكم المؤكد حصول تفاهم أميركي – خليجي حول موضوع سوريا: من سنساعد، من سنقوي ومن سنضعف».

أسأل محدثي: «إن مصداقية أميركا والثقة بالإدارة الحالية صارتا على المحك؟»، يجيبني المصدر الأميركي: «إن الذي جعل أميركا تفكر مرتين قبل التدخل في سوريا أنها استوعبت درس بغداد. دخلت القوات الأميركية ووقع الفراغ هناك. لو أسقطنا النظام في دمشق، وعمت الفوضى، حيث الأسلحة الكيماوية ما كان سيحصل؟ ثم إن الرئيس باراك أوباما لا يريد التورط بإرسال قوات أميركية. ما أقلق واشنطن هو السياسة القطرية والتركية، إذ شعرت بأنها ستكون القوات الجوية لتنظيم القاعدة وجبهة النصرة». ويضيف: «أيضا لم يقدم أحد قضية مقنعة لإدارة أوباما، لم يوضح أي طرف كيف سيسقط الأسد ويبقي النظام والمؤسسات والجيش. كذلك تخوفت واشنطن من مذابح ضد الأقليات هناك»!

ويقول محدثي: «فوق كل هذا كانت الأولوية لإيران. ضرب سوريا كان سينسف الاتصالات مع إيران. لو ضربت سوريا لسقط الاتفاق المبدئي مع إيران، ولأدى إلى مشكلة مع روسيا. أميركا بحاجة إلى روسيا لإمدادات السلاح إلى القوات الأميركية في أفغانستان، ولو قصفت أميركا سوريا لأغلقت روسيا طرق الإمدادات هذه».

الإدارة الأميركية، من سوزان رايس، مسؤولة الأمن القومي، إلى جون كيري، وزير الخارجية، إلى تشاك هيغل، وزير الدفاع، يتطلعون إلى اتفاقية تامة مع إيران. ومما يجدر ذكره أن رايس هي التي بدأت الاتصالات مع الإيرانيين، ومع محمد جواد ظريف، وزير الخارجية، عندما كانت في الأمم المتحدة.

أسأل: لكن أوكرانيا قد تنسف كل تنسيق أميركي – روسي؟

يجيب: «أوكرانيا ضربة للرئيس فلاديمير بوتين، إنها شريان مهم لروسيا، ويجب على الأميركيين أن يكونوا حذرين، ولا يستفزوا الروس. الدور الروسي في تشجيع إيران على التعاون مع أميركا مهم جدا، وليس من المستبعد أن يتغير موقف روسيا تجاه إيران وسوريا».

يضيف: «إن الأوروبيين لا يريدون أن تقسم أوكرانيا، إنها أهم لأوروبا منها لأميركا». يقول: «إن الروس يمكن أن يسببوا أزمة في أوكرانيا، وآخر ما يريده أوباما أزمة جديدة».

يريد أوباما تكرار انفتاح الرئيس ريتشارد نيكسون على الصين، بأن ينفتح هو على إيران فيما يسمى: تغيير اللعبة. يؤكد محدثي، أن الاتفاق مع إيران يجب ألا يقلق حلفاء أميركا في المنطقة. تريد إيران شيئين: رفع العقوبات، وعلاقات جيدة مع أميركا، لكن، كما يقول، «إن العلاقات الجيدة لا يمكن أن تقوم على زعزعة الأنظمة في منطقة الخليج، وهذا يمتد إلى سوريا ولبنان، لأن السياسة الإيرانية ستتغير حتما».

يعطي مثلا على ذلك، أن الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة تمام سلام، تشكلت من دون معرفة سوريا «أرسلت طهران رسالة إلى الأميركيين، وبعض العرب، مفادها أنها على استعداد للعمل معهم».

أقول، لكن إسرائيل دخلت على الخط، فقصفت موقعا لحزب الله على الحدود اللبنانية – السورية، وأخّرت صدور البيان الوزاري للحكومة الجديدة، وأحرجت الدولة اللبنانية، يجيب بتأكيد: «هناك نوعان من السلاح الروسي إذا ما حاول حزب الله عن طريق سوريا أو إيران إدخالهما إلى لبنان، يدفعان إسرائيل إلى رد حاسم، لأنهما يخلان بالوضع القائم بالنسبة إلى التسلح في المنطقة؛ الأول هو الصاروخ البحري (ياخونت) الذي يهدد منصات إسرائيل البحرية، ويمكن توجيهه أيضا إلى منشآت الغاز الإسرائيلية في المتوسط، والنوع الثاني الصاروخ المضاد للطائرات (S.A – 17)، الذي قد يعرض الطيران الإسرائيلي للخطر».

يضيف: «الضربة الإسرائيلية الأخيرة تدخل في هذا الإطار، حيث حاول حزب الله بالتنسيق ربما مع سوريا أو مع إيران الحصول على هذه الصواريخ وإدخالها إلى لبنان. إن هذه الصواريخ لن يكون لها تأثير مباشر على الوضع الداخلي في لبنان، لكنها تشير إلى أن حزب الله بحصوله عليها يريد أن يحتكر قرار الحرب مع إسرائيل وليس الدولة اللبنانية. ثم إن الحزب يعرف أن تغيير معادلة التسلح في المنطقة ممنوع، وقد أبلغته إسرائيل ذلك عبر أطراف أخرى، وأميركا تعرف وعلى علم».

وحسب رأي محدثي، إن هذه الضربة لن تؤثر على سير المفاوضات الأميركية – الإيرانية. ويقول: «الاتفاق وارد والسبب أن الأميركيين يصرفون وقتا طويلا عليه. أوباما يسأل عن إيران ما بين 10 و15 مرة يوميا لأنها تحتل الأهمية الأولى بالنسبة إليه».

وإلى أي مرتبة سقطت سوريا؟ أسأل. يجيب: «الأسد صار عبئا على إيران، لا أصدقاء له خارج سوريا. الدور الروسي – الإيراني مهم جدا بنظر أميركا، فالدولتان قادرتان على إقناعه، إذا كان سيرفض مغادرة سوريا، بأن يقبل مصيرا مثل مصير علي عبد الله صالح في اليمن، نتيجة معادلة الإبقاء على النظام والمؤسسات، مع إشعار طهران وموسكو بعدم التعرض لمصالحهما وبأن سوريا لن تتحول عدوا لهما».

أشير إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتوجه في 17 من الشهر الحالي إلى واشنطن، يقول محدثي: «نصيحتي إلى الفلسطينيين بألا يضيعوا الفرصة الأخيرة وينسحبوا من المفاوضات. عليهم أن يوافقوا ويتحفظوا. بعد انتخابات الكونغرس في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، سيصبح الرئيس أوباما حرا في الضغط على من يشاء»!
منقول عن الشرق الاوسط

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

بسمات وطن يهزأ من الانتحاريين

horiatLebanese TV Parody Mocks Suicide Bombers

Posted in English, ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

حكايات عمو مشتاق: ابوهاشم الحلقه الاخيره

amomoshtaq

Posted in الأدب والفن, يوتيوب | Leave a comment