وضع الإسلام في مواجهة العرب

قبل عامين ونيِّف ذهبت إلى تركيا ضمن وفدٍ برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، حيث قابلنا رئيس الوزراء إردوغان، ووزير haleshخارجيته أحمد داود أوغلو. وكان موضوع الحديث الأوضاع بلبنان بعد قيام الثورة السورية، وإقامة حزب الله حكومة بلبنان برئاسة نجيب ميقاتي صديق بشار الأسد وتركيا. وقد بدأ إردوغان حديثه بالشكوى الساخطة على بشار الأسد الذي وضع فيه آمالا كبارا منذ لقائه الأول به في عام 2004. وعندما انتقل الحديث إلى لبنان أقبل الزعيم التركي على طمأنتنا، راجيا مُهادنة حكومة ميقاتي لأنه في النهاية هو (أي إردوغان) بمعنى ما زعيم السنة في المنطقة، وخامنئي زعيم الشيعة، وسيكون هناك تعاوُنٌ بين الزعيمين لحل المشكلات في سوريا والعراق ولبنان! وما أعجبت المقاربة الطائفية هذه الرئيس السنيورة، فقاطع إردوغان قائلا: «نحن لا ننقسم إلى سنة وشيعة، بل نحن جميعا عرب. والمدخل إلينا لستَ أنت ولا خامنئي، بل السعودية ومصر. وقد كنتَ قبل دقائق تشكو من الأسد وقتْله لشعبه وأنتَ الذي اخترتَهُ مدخلا لعلاقة تركيا الجديدة بالعرب، وهذا دليلٌ آخر يا دولة الرئيس على عدم معرفتك بنا»!

إن الوضع اليوم وبعد ثلاث سنواتٍ من الثورة في سوريا أننا نجد أنفسنا أمةً وبلدانا بين ثلاث قوى تستخدم الدين ضدنا: إسرائيل الدولة اليهودية أو دولة اليهود، وإيران دولة الشيعة، وتركيا التي تزعم حكومتها وليس شعبها أنها دولة السنة، وهي بهذا المعنى أو «التكليف الذاتي» رعت «الإسلام السياسي» في العالم العربي؛ في حين رعت حليفتها دولة قطر الإسلامين السياسي والجهادي معا، وعادت أخيرا للتكاتُف مع إيران وحزب الله بالإنفاق في كل مكانٍ كما كانت تفعل بين عامي 2006 و2011.

لماذا حصل كلُّ ذلك ويحصل؟ ليست في الأمر مؤامرةٌ أو نزعاتٌ سريةٌ وسياساتٌ غير معلنة. فخلال أكثر من عقدٍ كانت التنظيمات السياسية الإسلامية في موقع المعارضة والصراع أو التجاذُب مع الأنظمة العسكرية والأمنية السائدة في بعض الدول العربية. وخلال ذلك أقامت تلك التنظيمات علاقات تعاون أو ارتزاق مع إيران الإسلامية المتحمسة لتحرير فلسطين، وحماية النظام (العلماني) العظيم الممانع في سوريا. وما اقتصر الأمر على ذلك، بل كان القوميون (العرب بالطبع!) واليساريون السابقون واللاحقون يترددون على طهران أيضا! أو يأتون إلى لبنان للتشرف بمقابلة الأمين العام لحزب الله باعتباره بحسب آيديولوجيا الزائرين العرب الأشاوس خليفة عرفات أو جمال عبد الناصر أو حسن البنا! وبعد غزو الأميركيين لأفغانستان لجأ نصف عناصر «القاعدة» وعلى رأسهم أولاد بن لادن والظواهري إلى إيران. وقد وجدوا أمامهم هناك بالطبع تنظيمي حماس والجهاد الإسلامي. وما كان من حقّ هؤلاء وأولئك القتال في فلسطين لانحصار ذلك الشرف في حزب الله، بل معارضة ومقاتلة الأنظمة السائدة في بلدانهم (باستثناء سوريا الأسد بالطبع!). وبذلك فقد اجتمعت هذه «العالمية الإسلامية» لتنظيمات وحزبيات الاعتراض و«الجهاد» لدى الإمام الحاضر في طهران. وخلال ولايتي نجاد لا أكثر حقّق هذا «التحالُف» أو محور الممانعة العظيمة إنجازاتٍ كبرى: فصل غزة عن فلسطين، وعشّش في السودان، واستولى على العراق، وعلى سوريا، وعلى القرار السياسي في لبنان بعد احتلال بيروت من جانب حزب الله عام 2008، وعلى أجزاء من اليمن من خلال فرقة الحوثيين! وحتى «القاعدة» التي من المفروض أن عداءها للشيعة لا ينطفئ ولا يخفى، صرنا نراها تتحرك تارةً بأوامر سليماني وطورا بأوامر المخابرات السورية في لبنان والعراق وسوريا، ولا يزال ذلك يحدث حتى اليوم كما صار معروفا.

.. وقامت الثورات العربية، فما تغير على إيران وعالميتها الإسلامية وممانعتها شيء. ولذلك خطب خامنئي بالعربية عندما كانت الثورات لا تزال في شهريها الأولين، ولا شيء فيها لا للإخوان ولا للجهاديين؛ فقال من ضمن ما قاله إنه يرى في هذه الثورات ما لم يرهُ غيره، فحكم الإسلام قادمٌ رغم المظاهر المخالِفة، وسيكون نظام الإسلام الإيراني هو المثال والقدوة لكل تلك الحركات الثورية. وما خيّب أرباب الإسلام السياسي ظنَّه فقد استمات الرئيس محمد مرسي والإخوان لإعادة العلاقات مع طهران، واستقبلوا مسؤولين إيرانيين أمنيين وسياسيين سرا وعلنا. ولأول مرةٍ نشروا الهدوء والسكينة بين حماس وإسرائيل بحيث عنونت صحيفة «تايم» للرئيس مرسي باعتباره رجلَ العام، وأهمّ رجالات العرب. وذكرت من ضمن إنجازاته: التهدئة مع إسرائيل، واقتراح لجنة رُباعية لحلّ المشكلة السورية فيها إيران! وبالطبع فإن إردوغان صديق إيران الحميم، والذي انزعج من تدخل الأطلسي في ليبيا بسبب استثماراته عند القذافي، كان مرتاحا جدا لما حدث بتونس ومصر، وأقبل على التنافُس المحبَّب مع طهران: مَنْ هو النموذج للحكم الإسلامي عند العرب، تركيا أم إيران؟!

وما أزعج هذه السماء الصافية الخالية من الغيوم غير الثورة السورية. فقد هدَّد قيام الشعب السوري الهلالَ الشهير، والسطوة في العراق وفي لبنان. بل وأزعج العلاقات مع تركيا وقطر، وحتى مع حماس! فقد أراد الحليفان التركي والقطري مدَّ نفوذ الإخوان إلى سوريا مع الأسد أو من دونه، ما داموا قد سادوا بمصر وتونس. ولذا فقد شهد العامان 2012 و2013 صراعا إقليميا ودوليا على سوريا، ومن وراء سوريا على المشرق العربي والخليج واليمن. بيد أن الشعب المصري استردّ مصر ويوشك أن يستردَّ التونسيون تونس. بينما استطاع الإيرانيون تثبيت حكم الأسد حتى الآن بالمذابح المتوالية في أنحاء مختلفة من سوريا آخِرها منطقة القلمون. وما بلغوا هذا فقط، بل أرغموا تركيا وقطر على التراجع. وقد يستطيعون بمساعدة الأميركيين أنصار الإسلام السياسي استعادة التحالف العريض: إيران والتنظيمات الشيعية في المشرق العربي والخليج – وحماس والجهاد في فلسطين – ومحطة «الجزيرة» ومدفوعات قطر – والإخوان المسلمين الذين رفعوا عَلَم «القاعدة» بالأزهر قبل ثلاثة أيام، وخرّبوا حتى اليوم أربعا من كليات الجامعة العريقة – وعلاقات تركيا الطيبة بالإسلاميين إن بقي إردوغان – والإسلاميين الجهاديين الذين أُعيد توجيههم ضد العرب دولا وبشرا – والمالكي وتنظيماته المسلَّحة والذي يقاتل «داعش» الآن بعد أن كان قد أرسلها إلى سوريا قبل ثمانية أشهر!

هناك إذن مشكلتان كبيرتان تواجهان العرب، وكلتاهما تتظلل بالإسلام: مشكلة الغزو الإيراني المستمر للمشرق العربي. فقد قبض الإيرانيون على عنق المذهب الشيعي وأرسلوه في خمسة أو ستة بلدان عربية للقتل والتخريب والاختراق – ومشكلة الانشقاق بداخل الإسلام العربي المتنكر لعروبته ولأوطانه تارةً باسم استعادة الشرعية وتطبيق الشريعة، وطورا باسم الجهاد لإقامة الدولة الإسلامية!

وبالوُسع القول إن هذه المواجهة تحصل اليوم بين العرب وهذه الفصاميات التي تحمل سياسات القوة بغطاء ديني، بسبب المواريث السلبية للدولة الوطنية العسكرية والأمنية، والتي أعطت الأصوليين بشتى أطيافهم شعبية بين أجيال الشباب، وبسبب تضاؤل المناعة السياسية والاجتماعية والدينية للحروب والاضطرابات المتوالية خلال عقدين ونيف، منذ غزو العراق للكويت عام 1990، وبسبب الموقف الأميركي خلال أكثر من عقد والذي تبدل من هجمةٍ للتخريب والقتل والإخضاع في أفغانستان والعراق، إلى انكفاءٍ وانسحابٍ ترك تلك المناطق والبلدان المنهكة عُرضةً للتدخل الخارجي الإيراني والإسرائيلي والتركي.

إنما من ناحية أخرى ينبغي الاعتراف بأنه وتحت وطأة الديكتاتوريات والفساد وعلى مدى خمسين عاما وأكثر كنا غافلين، المثقفون قبل السياسيين، عن التغيرات التي تحصل داخل الإسلام السني والشيعي على حد سواء. كما كنا غافلين عن النزعة العدوانية التي يختزنها رجال الدين والدولة القومية الإيرانية تجاه العرب. والنتيجة كانت أنه ظهرت لدينا أشكال من التديُّن غريبة جدا، ليس عن تقاليدنا وحسْب؛ بل وعن حاضرنا أيضا. وكما سيطرت تلك الأشكالُ الجديدةُ للتدين المفزع على المشهد الإيراني في ظل ولاية الفقيه؛ فإنها تحاول السيطرة في المجال ليس في دولنا فقط؛ بل وفي مجتمعاتنا. والطبيعي أن تتمكن إيران من تسخير الإسلام الشيعي لتحقيق أهدافها، إنما غير الطبيعي أن تتمكن أيضا من استخدام الإسلام الانشقاقي السني! إنه عجزٌ لدينا عن النظر والتدبير لا يمكن فهمه، ويصعب تقدير نتائجه على الدين والمجتمعات والدولة!

نقلا عن الشرق الاوسط

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

ولك حاج تبيعونا وطنيات بدكو تحاربو تفضلو

nasnatasha PA Minister Lambastes Arabs for Spurring Palestinians to Wage War against Israel

Posted in English, ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

ماذا تعرف عن شبه جزيرة القرم

ماذا تعرف عن شبه جزيرة القرم ( التابعة لأوكرانيا ) البحر الأسود ..

قلعة الحب: القرم

قلعة الحب: القرم

١- شبه جزيرة القرم .. امارة أُنشئت بعد التوسع المغولي بقيادة “جنكيز خان” ، حكمها أحفاده ، ثم أسلموا بعد ذلك وحسن إسلامهم

٢- كان القرم يُحكم بنظام (الخانية) وهي من مُسميات الأنطمة التُركية القديمة ، وحاكمها يُلقب بـ(خان القِرم) ، والشعب يُسمى بـ( التَـتر )

٣- بعد الشهرة الواسعة لمحمد الفاتح (فاتح القسطنطينية ١٤٥٣م) ، وافق خان القِرم على الخضوع والتبعية للدولة العثمانية ، ووقع معاهدة على ذلك

٤- وتنص المعاهدة على أن للدولة العثمانية حرية الإختيار في تعيين خاناً (أميراً) للقرم ، شريطة أن يكون من نسل “جنكيز خان” المسلمين

٥- وتنص المعاهدة على السماح بذكر إسم “خان القرم” على المنابر ولكن بعد إسم الخليفة العباسي في مصر و السلطان العثماني (لم يتم ضم مصر أنذاك)

٦- أصبح “خانات القِرم” وخيالتهم التترية المتمرسة عضو فعال في الفتوحات العثمانية في أوروبا..بالرغم أنهم كانوا يُقاتلون بنظام العصور الوسطى

٧- ومما زاد من التقارب .. زواح حفيد محمد الفاتح (سليم ياووز) من إبنة خان القرم “منكلي كيراي” عائشة خاتون (وهي ليست عائشة والدة القانوني)

٨- عاصمة القرم في العهد العثماني كانت (بخش سراي) وهي من أجمل بقاع الدنيا عمارةً وطبيعة ، أما حالياً فهي (سيمفروبل) وكانت تسمى (آق مسجد)

٩- فشلت جميع المحاولات المتكررة من روسيا لإحتلال القرم بسبب القوة العثمانية ، ولكن بعد ضعفها .. إحتلت روسيا القرم وضمتها نهائياً عام ١٧٣٨م

١٠- وبمجرد دخول روسيا للقرم ، بدأت المذابح الجماعية للمسلمين تتواصل بين فترة وأخرى وبلغت أقصاها عندما تم تصفية أكثر من ١٠٠ ألف (إبادة جماعية)

١١- هاجر أكثر من مليون و ٢٠٠ ألف تتري مُسلم إلى الأراضي العُثمانية على فترات زمنية متباعدة ، وبعضهم هاجر إلى العراق وازبكستان وتركستان

١٢- في عام ١٩٢٨م حاول (ستالين) إنشاء كيان يهودي في القرم ، لكنه عدل عن ذلك بعد ثورة المسلمين بقيادة (ولي إبراهيم)، وأمر بإعدام ٣٥٠٠ تتري!

١٣- قام ستالين عام ١٩٢٩م بنفي أكثر من ٤٠ الف مسلم إلى سيبيريا (مناطق مُتجمدة) ، ومات أغلبهم بسبب الجوع و البرد، وأُلغي الأعتراف بسيادتها

١٤- نجحت السياسة الروسية في تهجير المسلمين من القرم ، ففي عام ١٨٨٣م كان عددهم (٩ مليون) وفي عام ١٩٤١م (٨٠٠ الف) .. واليوم (٢٥٠ الف)!

١٥- ومن المضحك المُبكي .. أن موسكو كانت تدفع الجزية لخان القِرم (محمد كيراي) التابع للدولة العثمانية ، واليوم روسيا تحتل القِرم!

مساجد القرم الاثرية تعود الى الحياة

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية | Leave a comment

بحترما من راسا لكعبا

weddtatooMen Sport High Heels in Lebanese Mall to Say “No” to Domestic Violence

Posted in English, ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

المنهج الباطني

الطيبة و (العنفوان) الوطني …في مواجهة (الأفعوان) الأسديwalifaqih

الحوار المتمدن

بعد البيريسترويكا السوفياتية عاشت العصابة الأسدية برئاسة قرصانها التنين الأكبر الأب (الجيفة المتأسنة ) حالة ذعر رهابي من السقوط …
وهو رغم أنه عمم -كعادته – أنه سبق عبر (حركته التصحيحية إصلاحات البريسترويكا السوفياتية!! ..)

لكنه ظل قلقا …فكان لنا في قلقه مساحة نسبية للترويح عن النفس،حد التجرؤ عليه ، وكان حينها قد بدأ يرفع شعار (التوازن الاستراتيجي مع إسرائيل )، وكان ثمرة هذا التصعيد أن أندربوف القائد السوفيتي الجديد وافق على إعطائه صواريخ إس-إس 21 …
لكني في حينها كتبت مقالة أتساءل فيها حول صدقية شعار التوازن الاستراتيجي هذا ..هل هو توازن مع إسرائيل أو معنا نحن الشعب السوري؟؟؟!!!

وصلتني رسالة من المرحوم يوسف فيصل الأمين العام للحزب الشيوعي ،بعد أن تفاصل مع العائلة البكداشية ، إلى حلب يدعوني فيها إلى ضرورة لقاء معه في أقرب فرصة ….

وفعلا ذهبت إلى موعده في أول سفرة لي من حلب إلى دمشق … وإذا بالرجل (يوسف فيصل -أبو خلدون) يريد أن يوصل لي رسالة من (الأفعوان الأسدي) ،بعد لقاء له معهم في قيادة (الجبهة الوطنية التقدمية ) ..وفحوى هذه الرسالة : أن على مثقفي اليسار الجديد المتأثر بليبراليات الغرب الديموقراطية (المزيفة ) ،أن يعرفوا بأنه لكي يحقق التوازن الاستراتيجي مع الشعب، فأنه ليس بحاجة لطائرات الميغ 29 – ولا لصواريخ سكود …ولا لدبابات (73) السوفياتية الحديثة، ولا لصناعة السلاح الاستراتيجي (ربما يقصد تالكيماوي ) حينها ..

وأن مواجهة الشعب لا تستدعي كل هذه التجهيزات ..وكان الراحل (أبو خلدون ) يعرض وجهة نظر الأسد (مؤمنا مصدقا بمنطقيتها ) ورغم عدم ثقتي بصدق الأسد ومصداقيته …ما كان لي سوى أن أهز الرأس موافقا …حيث لم يخطر على بالي حينها أن اجازف عقلانيا وأسأله عن ضمانة ذلك ، وإلا ستتثبت علي تهمة التطرف والجنوح والطائفية في معاداة النظام ،التي أطلقها علي ليس (شيوعيو الجبهة التقدمية)، بل وشيوعيو المعارضة التي كانت تطمح للحاق برفاقها الجبهويين (البكداشيين ..

بهذه الطريقة كان (الأفعوان ) يكذب علينا وطنيا،عندما نرى عيانيا أن هذا السلاح لم يستخدم إلاضد الوطن وشعبه فقط، ولم يكذب على إسرائيل أبدا !!!

وبهذه الطريقة كان صادقا (مخلصا ) مع إسرائيل بأن هذا السلاح ليس موجها ضدها …بل موجها ضد شعبه الأصولي التكفيري الإرهابي …

وهذا المنهج (الباطني ) ذاته، هو الذي تستخدمه إيران وحزب الله مع إسرائيل لتقبل الحرب (الصوتية الكلامية ضدها ،…) من أجل الحصول على الموافقة الإسرائيلية في دخول التحالف (الحالشي- الجاحشي-الداعشي ) إلى سوريا وتحطيم الكيان السوري كوطن دون أن تحرك إسرائيل ساكنا ،لتتحول سوريا إلى محمية طائفية إيرانية تفاوض عليها إيران بوصفها جزءا من ميزان قواها …تعزز به حربها الإلهية (بوصفها شعوبا، ضد القبائل العرب .. وهي هكذا تفسر الآية الكريمة ( خلقناكم شعوبا (فرسا ) وقبائل (عربا )…وهم (الفرس -الشعوب) الأفضل لأنهم الأتقى، من خلال حاكمية الولي الفقيه للدولة الدينية الذي هو الأولى الأجدر ببيضة الإسلام … وكل ذلك يتم بصمت إسرائيلي وأمريكي وغربي عجيب غريب ..

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

DNA 20/03/2014 نصرالله يطمئن اسرائيل

حسين عبدالله الذي قضى في سوريا.

حسين عبدالله الذي قضى في سوريا.

يتناول نديم في هذه الحلقة رد حزب الله على الغارة الإسرائلية

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

ابن تميم …رفقا ببنات القوارير

يبدو ان سعادة وزير التربية والتعليم محمد ابن تميم انضم مؤخرا الى قافلة حسن الشمري، اذ بعد ان رمى الاخير”الطوبة” واراد ان يحقق هدفا نظيفا سارع ابن تميم الى التقاطها ليدفعها الى الهدف ويحقق تسجيل هدفين مزدوجين.
الهدفان يسميان الان “شمرتميم” وسيدخلان الى موسوعة جينيز للاقمار الصناعية.
بدأت امس ايها السادة اولياء امور اطفال الروضة تنفيذ قرار ابن تميم بفصل الطلاب الذكور عن الطالبات الاناث في المدارس. وطلبت عدد من ادارات المدارس الابتدائية المختلطة في بغداد من طلبتها الذكور احضار مستمسكاتهم الرسمية إستعدادا لنقلهم وفصلهم عن الاناث، واكدت فيه لجنة التربية بمجلس محافظة بغداد مساعي ونية وزارة التربية فصل الذكور عن الاناث لـ “اعتبارات المجتمع الشرقي وتقاليده.
أي مجتمع شرقي تتحدثون عنه ايها الاقزام، لستم الا جيوب فتحت فاها للدولار..خلوها “سنطة” بويه، هل تريدون منّا ان نصدق انكم حريصون على الاطفال والمجتمع الشرقي الذي تتباكون عليه؟.
ثم هل تعرفون من يكن هذا المجتمع الشرقي؟انه يمتد ايها الافاعي الدولارية من طاشقند الى السيبة العراقية.
هل سمعتم مثلا باوروبا الشرقية؟ او قارة آسيا التي تضم ملايين البشر وهم كلهم شرقيين؟.
حتما لم تسمعوا بذلك لأنكم …صم بكم لاتفقهون.
لماذا يريد ابن تميم في هذه الايام بالذات ان يعلن عدم الاختلاط بين الاطفال وهو يعرف جيدا ان عدد الطلاب الدارسين في الصف الواحد بلغ اكثر من 40 طالبا في أي مدرسة وهو رقم خارج مخيلة العقل البشري المعاصر؟.
انه بهذا القرار يريد ان يقول للشمري :نحن معك ناصرا ونصيرا وطز بالمعارضين، فشرفنا اغلى من أي شيء آخر ولابد من سعينا للاحتفاظ ببكارة بناتنا حتى يبلغن تسع سنوات من العمر وحينها تبدأ المفاخخة واللمس العذري و”الشبك” بدون تقبيل ثم الانتظار الى ان يحين موعد الحيض حيث سيكون الرجل اياه خير مراقب لنزول “العادة الشهرية”.
عذرا فقد تبدو هذه السطور خارجة عن الذوق العام ولكن ماذا نفعل مع وزير تربية ابتلانا به رب العزة واشترى “سيكوتين” ليلصق مؤخرته بكرسي الوزارة.
ذكرت امس العديد من المصادر الطبية المتخصصة في الطب النفسي ، ان هذا القرار “اللاختلاطي” سيزيد من عدد الامراض النفسية التي تثقل كاهل العراقي من شماله الى جنوبه.
وبعد ان انتحرت اكثر من 40 شابة كردية في كردستان العراق مؤخرا بعد مشاهدة المسلسلات البرازيلية والتركية سيعرف الرجل “العراقي طبعا” ان الديمقراطية هي مرض العصر بلا منازع.
ان العراقي بدون هذه الامراض يكره الديمقراطية، واكبر “صماخ” من اولئك الذين ينادون بها في وسائل الاعلام هم مصابين بفوبيا حب النفس والانانية ذات الرقم 8 ونصف على مقياس ريختر، ومعظمهم من اتباع الطفولة اليسارية.
اقول ذلك وانا افهم جيدا ماقاله لي قبل يومين احد الشباب الواعين :ان ذلك هو مرض العراقي ان كان شابا ام عجوزا،تراه يرفع عقيرته ويلطم مناديا بالديمقراطية وما ان تصل اليه احد اسنانها حتى يتبرأ منها سلوكا خصوصا بعد ان يجلس على الكرسي ومعه طبعا السيكوتين اللاصق.
ماعلينا…
يعرف ابن تميم ان البلاد بحاجة الى 6 آلاف مدرسة جديدة وبقراره هذا سوف يزيد عدد المدارس الطينية بدافع الشرف والحفاظ على تقاليد”المجتمع الشرقي”.
ترى اين ستذهب بناتنا او ابنائنا بعد قرار عدم الاختلاط هذا؟.هل يزيد عدد طلاب الصف الواحد الى 60 طالبا بحيث يصاب المعلم بالجنون وهو يشرح الدرس المخطط له من دولة الجوار؟.
يافضيلة.. ديروا بالكم ،ترى النفط المهرب من البصرة لايدوم لكم والى مخططاتكم في تغيير بنية المجتمع العراقي، فالسرقة لاتورث الا السرقة وعلى المغفلين ان يفهموا لأن الدولار الامريكي ليس دائما يكون في الجيب.
وانّا لغد ناظره قريب.
هل الفقرة الاخيرة مكتوبة صح؟.
اذا لم تكن كذلك فقرار ابن تميم يشمل فصل المعلمين عن المعلمات داخل المدرسة الواحدة..معاه حق ،كيف يمكن تقريب النار من الكيروسين في هذا الصيف اللعين.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

كيف تركتم لهذا الطاغيه أن يفعل ما فعل

جواد اسودoldpersyr

الحكم بعد قرن من الزمن
كثيرا ما تخيفني الصور القديمة فعلى الرغم من ان البعض منها يقدم صورة جميلة رومانسية عن الزمن الجميل بقدر ما اتوقف كثيرا عندما تستعرض الصور شخصيات تاريخية سورية وعربية عاشت في القرن الماضي زعماء وحكام وسياسيين ورجال فكر وفنانيين
صورا بالابيض والاسود لاشخاص تركوا في تاريخ سوريا بصمات مختلفة الايقاع مازلنا حتى الان نعيش جدلا عقيما حولهم فهذا وطني وذاك خائن وهذا شجاع صاحب كلمة وهذا عميل تابع وهذا بنى وذاك هدم وهذا قدم والاخر سرق واخد
شخصيات تظهر بهندام الثلاثينيات نسوقها اليوم الى محكمة ضمير بلا اي محام يدافع عنها
وشخصيات نمجدها ونسمي اصحابها بالزعماء ولعل مالم تظهره الصورة اكثر بكثير مما تخفيه
واتسأل ترى بعد قرن من الزمن ماذا سيقول عنا احفادنا ؟؟
كم لعنة سوف تنصب علينا ؟ كيف سيتم تصنيفنا ؟
وماذا سيكون حالهم حينها ؟
وبأي حال سيرثون الوطن منا ؟؟ منكوبا أم منهوبا
أنا لا انكر أن فرائصي ترتجف من الان وانا اسمع من المستقبل في اذني صرخات الاستنكار والتأنيب وبعض الشتائم بحقنا جميعا من هنا وهنالك
ماذا فعلتم بسوريا ؟
كيف تركتم لهذا الطاغيه أن يفعل ما فعل
ولم تأخرت نهايته كثيرة حتى أهلك من اهلك وبدد وحطم ودمر
هل يمكننا أن نتدارك التعنيف والتقريع والتأنيب الذي سنلقاه في المستقبل ونسعى لنحفظ ماء وجهنا أمام الاجيال القادمة من احفادنا
لاشك أننا نملك الفرصة ولكن مازلنا نفتقر للارادة

.

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

ام زياد كل ام سورية

أمّي قارب عمرها عالسبعين.. omzyad2 omzyad
عايشت بطفولتها فانوس الزيت و عربيات الخيل في زواريب اللادقية.. و شافت بصباها الاوتوموبيل عم يسرح بشوارع المدينة الضيقة ، و عاصرت بشبابها دخول التلفزيون على بيوت تكاد بتنعد على الأصابع ، و مشيت بحواري البلد و هيّة رايحة على مدرستها، دخلت سينما اوغاريت بمقاعدها المخملية العتيقة ، حضرت أفلام فاتن حمامة و سعاد حسني و حلمت تكون متلهون، أكلت درة مشوية على رصيف الكورنيش ، و فصفصفت بزر مع صاحباتها على كراسي قهوة شناتا، حبّت ، و انحبّت ، و أخدت اللي دء قلبها الو، و جابت اربع اولاد ربتهون على محبة بعضهون، عاشت لحظة ضب شناتيهون و هنن عم يتركوا ذكرياتهون و إرث عائلتهون، بكيت لما فقدت شريك عمرها ، لحقت ولادها بغربتهون، حضرت كل لحظة سعادة معهون و طبطبت على كتفهون بلحظات ضعفهون، انتقلت معهون من بلد لبلد لتربّي ولادهون، عينها على أحفادها و قلبها على ولادها و حلمها ترجع تموت ببلدها..

يحميكي و يخليكي يا أمّي ..

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

الأسلام اول حركة قومية عربية

طلال عبدالله الخوري: مفكر حر  20\3\2014  

في البداية نريد ان نفرق بين الروايات الدينية الغيبية والتي يؤمن بها الانسان ويسلم من دون الحاجة الى اي برهان او دليل حتى وان تعارضت مع المنطق وعلم التاريخ وسياقه وتقنياته البحثية, وبين الاحداث التاريخية الموثقة علميا واركولوجياً والتي تتفق مع سياق التاريخ والمنطق.

حسب المؤرخ ” توم هولاند ” وفي بحثة الموثق بالصوت والصورة “الإسلام: القصةُ التي لم تُروى ” يثبت ان الاسلام لم يظهر  قبل 1430 سنة للهجرة وانما الاسلام ظهر بعد انتصار العرب بمعركة اليرموك (13 هـ – 634 م) على الإمبراطورية البيزنطية, وأنتصارهم على الفرس بمعركة القادسية (15 هـ – 636 م) حيث عندها اصبحت الامبراطورية العربية, التي ورثت هاتين الامبراطوريتين, أقوى وأغنى امبراطورية في ذلك الزمان, وان ظهور الاسلام كان على يد عبدالله بن الزبير.

حسب نفس المؤرخ فان القصة الدينية لظهور الاسلام في مكة حسب امهات الكتب التراثية الاسلامية تتعارض مع سياق التاريخ والمنطق, ولا يدعمها اي وثيقة اركيولوجية, كما أن ثقافة الشخصيات في القرآن, واللغة المكتوبة بها القرآن, والاماكن المذكورة في القرآن لا تتفق وثقافة اهل مكة وجغرافيتها, وانما تتطابق مع ثقافة اهل فلسطين وجغرافيتها, والجدل الفقهي الوارد في القرآن بين النبي واليهود لم يكن له وجود في مكة, وانما يماثل الجدل الفقهي الذي كان يجري بين اليهود ومخالفيهم في فلسطين مما يدل على ان نبي القرآن هو عربي من اهل فلسطين.

بدأت قصة الاسلام حسب المؤرخ ” توم هولاند ” عندما رصد اهل القدس تجمع عدد كبير من العرب خارج اسوار المدينة وكانوا يخافونهم ويتحضرون لهجومهم.

في ذلك الوقت كانت القدس تحت الامبراطورية الرومانية وكان سكانها من اليهود والمسيحيين العرب غير مسرورين من معاملة الرومان لهم كمواطنين من الدرجة الثانية, وأن هؤلاء العرب اللذين تجمعوا على اسوار القدس هم معظمهم من الذين تم طردهم من القدس بسبب تمسكهم بعقيدتهم الاقرب ما تكون لليهودية.

عندما دخل العرب المهاجمون القدس واحتلوها, اول شئ قاموا به هو زيارة هيكلهم الذي حطمه الرومان بعد ان طردوهم وحيث بني الان المسجد الاقصى, واقاموا الصلاة على حطامه, وكان يهود القدس بغاية السرور لقدومهم, ونظروا اليهم وكأنهم المخلص المنتظر”المسيه” حسب العقيدة اليهودية.

ibrahimiharam

الحرم الابراهيمي مقسوم بين المسلمين واليهود وبناء سقفه يؤرخ بداية الاسلام

أستولى العرب على ثروات فارس الخيالية واصبحوا اثرى امبراطورية في ذلك الزمان, ولكن هناك شئ سياسي اساسي ينقص الامبراطورية العربية الصاعدة لكي تثبت حكمها ويستقر لها؟ فما هو هذا الشئ؟

فهم الداهية عبدالله بن الزبير اثر الدين ورجال الدين في السيطرة على الناس  وفي تثبيت الحكم الامبراطوري واستقراره, وكيف لا وهو يعرف بأن الإمبراطور قسطنطين الكبير ( 285-337 م) قد اعتنق المسيحية ورفع من شأن رجال الدين المسيحي لاهداف سياسية, وذلك لكي يساعدوه في تثبيت حكمه واستقراره, طبعاً الرواية المسيحية تختلف عن التاريخية حيث يعتبر المؤمنون المسيحيون بأن الإيمان بتعاليم يسوع قد دخل قلب الامبراطور الروماني ونشر المسيحية بقدرة الله, ولكن التاريخ يقول بأن الشئ الوحيد الذي آمن به الامبراطور هو قدرة الدين ورجال الدين في تثبيت حكمه واستقراره.

ما هي الديانة التي يجب ان يختارها الزبير للدولة العربية القوية الناشئة؟

المسيحية؟ لقد سبقوه اليها الرومان وطوبوها باسمهم ومهما طال الزمن سينافسوهم على الملك بسبب ملكيتهم وأحقيتهم بالدين المسيحي!؟

اليهودية؟  هي دين خاص باليهود ولديهم ثقافتهم وتراثهم, وبسبب ملكيتهم لهذا الدين سينافسوهم ملكهم في المستقبل؟

فما هو الحل اذا؟

الزبير يريد دينا عربيا خالصا, وخاص بالعرب وحدهم, ويمثل امبراطوريتهم العظيمة ويثبت حكمهم وعظمتهم ولن يقبل بغير ذلك؟

ولكن لكي يكون لديك دين خاص بك, فيجب ان يكون لديك نبي و كتاب مثل انجيل المسيحيين أو تلمود اليهود! ويجب ان يكون عربي! فمن اين يأتي بالنبي والكتاب؟

هنا يأتي للنجدة مدعي النبوة العربي الفلسطيني وكتابه العربي “القرآن” وهو الذي كان يجادل اليهود بأنه نبي مرسل وان كتابه وحي  من عند الله؟ ولكن هناك مشكلة! وهي البعد الزمني والتاريخي والجغرافي.

فوجد عبدالله بن الزبير الحل في الصحراء العربية “مكة” وهي صحراء قاحلة مثل الكتاب الابيض وتستطيع ان تكتب به اي تاريخ تريده, فنسب القرآن الى مكة وحذف من القرآن اي شئ يشير الى المكان, وهذا هو سبب عدم وجود للتاريخ او للجغرافية في القرآن الكريم, وتم الإعلان عن الدين العربي الجديد وقام المسلمون ببناء سقف الحرم الابراهيمي لكي يتقاسموه مع اليهود ولكي يؤرخ نشوء الدولة العربية الاسلامية, وقام عبد الملك بن مروان (65-86هـ/685-705م ), بصك اول نقود عربية اسلامية وعندها فقط بدأ التاريخ الاسلامي, أي ان الاسلام نشأ في بداية القرن السابع الميلادي حوالي 75 للهجرة وقبل ذلك لم يكن اي اسلام او مسلمين حسب علم التاريخ ومنطقه ودائما مرجعنا هو المؤرخ ” توم هولاند “.

من هم اللذين دخلوا بالاسلام؟

كل العرب تقريباً , وكل اهل البلاد المفتوحة من بلاد الروم والفرس 

من لم يدخل في الاسلام؟

العرب المخلصون لمعتقدهم والسريان والاراميون والاشوريون والبابليون والاقباط المخلصون لعقيدتهم من اهل الشام والعراق  ومصر.

من هنا نستنتج بان التاريخ ينبأنا بأن الاسلام هو اول حركة قومية عربية ضد الاضطهاد الرومي للعرب, ظهرت في بداية القرن السابع الميلادي, وكان العرب يدخلون بدين الاسلام زرافات زرافات وخاصة القوميون منهم واللذين كانوا يشعرون بالاضطهاد ايام الحكم الروماني, وهذا بالواقع يتفق مع المنطق والتاريخ! اما ان تقول لي بان اهل الشام وفلسطين والعراق ومصر امنوا بالاسلام بين ليلة وضحاها اذعانا للشروط المحمدية “اما الجزية او الاسلام او الحرب” فهذه حكايات اطفال, وكل هذه الاشياء الغير منطقية الموجودة بامهات الكتب التراثية الاسلامية هي اضافات لا تمت للحقيقة بصلة.

مواضيع ذات صلة: الإسلام: القصةُ التي لم تُروى

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment