أمي على المائدة

حتى اليوم نأكل من يد أمي ونشرب وننسى أن نقول لها كلمة شكراً.foodiet

لم تكن لنا مائدة خاصة نأكلُ الطعام عليها, فمرة كنا نتربع لنأكل على الأرض ومرة كنا نتربع لنأكل على طاولة خشبية مستديرة نقول لها (اسكمله) خشبية دائرية أو من خلال (سدر) يقال له (صينيه) أو من خلال شيء مصنوعً من القش والنايلون وتسميه أمي (طبق) وفي حالة كونه من الحديد تسميه أمي (سدر الأكل) فكانت أمي بعد انتهائها من عملية الطهي ترسلُ لنا بصوتها عبر الحارة لكي نحضر ونشهد الطعام , ولم تكن أمي تمتلكُ مكبرات صوت , لذلك كانت تخرج على أقدامها بحثاً عنّا وكأنها تقوم بعملية تمشيط للحارة واسعة النطاق وكذلك نساء الحارة فكانت أمي تلتقي بغالبيتهن في الشارع وهن أيضاً يبحثن عن أولادهن وكانت حين تجدني تقول لي : ول ..ول ..بعدك داير وبتركض من حاره لحاره بدون ما إتحط أي إشي في بطنك , وكانت تمسكني من يدي لتتحسسني , ومن ثم تضع يدها المخملية على جبيني لتتحسس حرارتي ومن ثم تسحبني من يدي لتدخلني الدار ومن ثم تعود للحارة للبحث عن بقية أفراد الأسرة وكنتُ أشعرُ وكأنها تقوم هي ونساء الحارة بإقامة عدة نقاط تفتيش للبحث عن مطلوبين إما للغداء وللأكل وللشرب وإما لإدخالنا الحمام من أجل إعادة غسلنا من أوساخ الحارة الناتجة عن اللعب بالتراب .

وأول شخص كان يجلس على مائدة الطعام هو أبي رحمه الله ,ولم نكن نسمع منه بعد تناوله للطعام كلمة شكراً, وجدتي كانت تجلسُ منفردة لوحدها وكانت أمي تطبخ لها أطعمة خاصة فيها خالية من الأملاح الزائدة , ولم يكن أبي أول من يمد يده على الطعام لأنه أول شخص يحضر على المائدة , لا بل على العكس من كل ذلك لقد كان ثاني شخص يحضر على المائدة ,ولم يكن هو الذي يطهو لنا الطعام ومع ذلك كان يستأثر كل شيء لنفسه وبصراحة لم يكن هو الذي يستأثر لنفسه بحصة الأسد بل كانت أمي هي التي تدلله وتعوده على ذلك حتى أصبح لا يعجبه العجب ولا أي شيء وكانت أمي حين تغضب منه تقول ما حدى بقول شكراً! )لا بعجبه العجب ولا الصيام في رجب).

وطوال حياتي لم أر أمي تأكلُ الطعام وهي تجلسُ بجانبنا على المائدة علماً أنها هي التي كانت تصنع الطعام , وهذا بعكس أبي الذي لا تحسن يداه صنع أي شيء كما هي أيادي أمي , مع أنه كان يلتهم أكثر من ثلاثة أرباع الطعام وأنا وشقيقي وأخواتي كنا نلتهم الثلث الأخير , في حين تقوم أمي بمدنا بالخبز وبالماء وبالطلبات وبالمساعدات وكانت حريصة كل الحرص على إرضائنا وكأنها خادم في مطعم يقدم لزبائنه كل ما يريدون .

فأنا كنتُ أطلبُ منها الخبز علماً أنه بجانبي , وكانت تقول : الخبز ابجنبه وبطلبه مني , أنا بستغرب كيف هذا الولد ما بمدش إيده على الخبز , وبده خادم مثله مثل ربعه , وكانت تقصد بكلمة ربعه أخواتي وأبي , , ومن هذه الناحية كانت أمي تنزعج من كثرة طلبي على الخبز فكانت تلجأ إلى وضع الخبز بجانبي وكنتُ أشاهده بجانبي ولا أمدُ يدي إليه وأطلبه منها فتقول مرة أخرى :حاضر تكرم وهذا أحسن رغيف خبز لأحلى شب في الدنيا .

وبعد ذلك تطلب الخبز مني لتضعه بجانبها من أجل مد الباقين به فكذلك كان أخي وأخواتي , وفي أيام الشتاء كانت أمي فقط تقوم بعملية تسخين الخبز على الصوبه (المدفئة) ولم تكن تستطيع أن تأكل هي الخبز الساخن بل كانت توزعه علينا بالتساوي وتقول عن غير قصد منها (خذوا تقاسموا جسدي أأكلوه ) وكانت تقسمُ قائلةً: والله لو إني خبز غير توكلوني, أو خبز أو شاي غير تشربوني , يا دخيل الله مش قادر أوكل مش املحق عليهم , وكمان ما بسمع من حدى كلمة شكراً, أما أبي فكان يقولُ وهو مغمض العينين : الله جعلهم لا أكلوا , الله ريتهم بالسم اللي يسممهم .

وأختي الكبيرة كانت كثيراً ما تطلب الماء لذلك أمي كانت تريح نفسها من هذه الناحية فتضع الماء بجانبها ومع كل هذا لا تمدُ أختي يدها إلى الماء بل كانت تطلبه من أمي , وكانت أمي تفعل بالماء ما تفعله في الخبز فكانت تعيده إلى حضيرتها فتجلس أمي بجانب الخبز والماء والشاي لكي تمدنا جميعنا على حسب الطلب .

وأبي أيضاً مغرماً بشرب الشاي مع الطعام وقد تعلمنا أنا وأخواتي هذه العادة عنه إلا أخي الصغير فقد كان رياضياً وشعاره أن الشاي لا يساعد الجسم على امتصاص الحديد من الطعام , لذلك لم يكن يطلب الشاي ولكنه كان يطلب من أمي المرطبات الباردة , أما أبي وأنا وشقيقاتي فكنا نصرُ على الشاي ومما سبق أخذت أمي درساً مهماً من الماء ومن الخبز فلم تكن تضع الشاي بجانبي أو بجانب أبي بل كانت تضعه بجوارها فكانت تسكبُ لأبي أولاً ومن ثم لي ولشقيقاتي وطوال مدة مكوثنا على المائدة ونحنُ نطلبُ منها الشاي والخبز والماء فكانت تتحرك بحركات آلية فمرة تعطيني الخبز ومرة تسكبُ لي الشاي وحين تنتهي من طلباتي تبدأ طلبات أخي وحين تنتهي من طلبات أخي تعود أمي لتلبي طلبات أخواتي وبعد ذلك تتفرغُ لطلبات أبي من حيث سكب الشاي والماء له كل دقيقتين أو خمسة دقائق وكان أبي سريعاً في شرب الشاي حتى وإن كان ساخناً لدرجة الغليان وكانت أمي تقدر على ملء فمه بالشاي دون أن تسمع منه أو من أحد منا كلمة شكراً وكنت أسمعها أحياناً وهي تهمس( هو وولاده مثل الجراد ماكلين الأخضر واليابس) ..,وحين لا يجدُ أبي شيئاً يطلبه كان يأخذُ نفساً عميقاً ليعطي ملاحظاته على الطعام فيقول :
-الأكل في ملح زائد .
وأحياناً يتنفتر ويشخط ويزعق في وجه أمي ليقول :
-الأكل ناقص ملح .
فحين كانت أمي تضع الملح على الطعام يعترض عليه ليقول أنه موجود بكميات زائدة وكبيرة وكثيرة وملحوظة وفي الوقت الذي يكون فيه الملح غير موجود في الطعام بنسبة ملحوظه كنا نسمعه وهو يقول : الأكل مش مالح , أما بالنسبة لأمي فقد كانت تاخذ نفساً عميقاً وترفع يديها للسماء لتقول

: يا الله احترنا في هذا الزلمه وولاده , مش املحقه عليهم طلبات وأحياناً تقول : ما بدي منهم كلمة شكراً بدي بس يعطوني سكوتهم , ودائماً تقول: والله صارلي ساعه معاهم على الأكل ما مديت إيدي على لقمه وحطيتها في ثمي (فمي) والله ما أكلت قد ما رحت وأجيت .
أما جدتي فلم تكن تبدي أي ملاحظات على طبيخ أمي أثناء الأكل إلا بعد أن تشبع بطنها , فبعد أن تشبع بطنها تقول :
طبيخ أم جهاد أوجع قلبي .
وأحياناً:
طبيخات أم جهاد رفعن ضغطي .
أو:
حاسهن على قلبي زي النار .

وكانت أمي ترفع يديها للسماء لتقول : ول يا الله دليها حتى (ت) أمليها .

لقد كانت أمي تقوم عن المائدة وتقعد أكثر من مئة مرة لأن طلبات أبي كثيرة وكذلك طلباتنا أنا وأخي وأخواتي , وكانت أمي تقوم وتقعد ومن ثم تقوم وتقعد ومن ثم تنظرُ إلينا تراقبنا جميعنا ونحن نأكل لتبحث عن أي شيء ناقص على المائدة بينما يكون أبي مغمض العينين يأكلُ الطعام وعيونه مغمضة ونادراً ما يقوم بفتح عيونه ولم يكن أثناء تناوله للطعام يفتح أي شيء إلا فمه لالتهام ثلاثة أرباع ما تضعه أمي على المائدة , وكان كل شيء فيه مغلقٌ إغلاقاً محكماً فكانت عيونه مغلقة وآذانه مغلقة فلم يكن يسمع طلباتنا ونحنُ على المائدة فلم يكن يفتح أذنيه لأي شيء , أما أمي فكانت آذانها مفتوحة وعيونها مفتوحة وقلبها وصدرها متسعات للجميع ولم تكن تغلق أي شيء إلا فمها , فلم تكن تفتحه لتضع فيه أي شيء .

وكنا نجلسُ على مائدة الطعام مستديرين بشكل دائري حول السدر دون أن نترك فراغاً لكي تجلس أمي فيه , وكانت أحياناً ما تمدُ يدها من فوق رؤوسنا لتنال شيئاً من أمام الأسد وأشباله الجياع , وهذا نادراً ما كان يحدث .

وكانت تبحث عن الأشياء التي أحبها فتختزلها لي وكذلك لشقيقاتي كانت تختزلُ لهن كل ما يعشقنه على المائدة ولم تكن أمي تسمع من أي أحدٍ منّا كلمة شكراً,أما أبي فلم يكن يعرفُ ما نحبُ أكله إلا ما يأكله هو فقد كان يعشق البندورة مع البيض وقد ورثتُ أنا عنه شخصياً هذه العادة , فحتى اليوم أطلبُ هذه الطبخة من أمي , وبالمناسبة كل ما أشتهيه من طعام لا أطلبه من زوجتي بل من أمي ., وأنسى أن أقول لها شكراً.

وكانت أمي أخر شخص يجلسُ على مائدة الطعام وكانت في نفس الوقت آخر شخص يقوم عن المائدة وهي ما تزال في جوعها , وكنا نحن وأبي وإخواني أول من يجوع وأول من يأكل , أما أمي فقد كانت آخر شخص في المنزل يشعرُ في الجوع وآخر شخص يأكل , وكانت أمي تحضرُ على مائدة الطعام متأخرة جداً بربع ساعة بسبب عملية التحضير ونقل المستحضرات من المطبخ إلى غرفة الجلوس التي نلتهم فيها ما أعدته لنا , وكانت حين تنتهي من عملية الإعداد والنقل تجدنا قد بدأنا في الأكل والشرب , فتبدأ هي بتحسين نوعية الخدمات , وكانت خدمات أمي على المائدة تتحسن في كل يوم تقريباً فقد كانت دائمة السؤال عن أنواع المخللات والبهارات والمحسنات التي تزيد من عملية إقبالنا على الطعام ودائمة البحث والتطوير في مطبخها من أجل ملء بطوننا وكروشنا , وكانت صحتنا في كل يوم تزداد وصحة أمي تتراجع يوماً بعد يوم وهذا يعني أن صحتنا كانت تزدادُ على حساب صحة أمي , وكانت أوزاننا أيضاً تزداد وبطوننا تعرض أما أمي فقد كان بطنها في كل يوم ينكمش للوراء حتى بدأت في الآونة الأخيرة نحيلة جداً لدرجة أنه من الصعب أن نرى لها على الأرض خيالاً .

لقد كانت أمي على مائدة الطعام معلمة ومضحية وخادمة وكنترولاً وجارية وكان أبي سلطاناً وكنا نحن نتعاملُ معها وكأننا زبائن لديها في مطعم خاص , وحين كبرنا اكتشفنا أن أمي لم تكن صاحبة مطعم خاص بها بل كانت صاحبة منزل حريصة على منزلها وبيتها وزوجها وأطفالها , كانت آخر شخص يشعر بالجوع علماً أنها كانت تجوع كثيراً ومرة سألتها : أنت ما بشوفك على الأكل معانا إبتوكلي , فقالت لي : الستيره مع الضيوف , وكانت تقصدنا نحنُ : أنا وأبي وأخواتي , فكانت أمي تعتبرنا ضيوفاً في منزلها تقدم لنا خدماتها بالمجان ولم تكن صاحبة مطعم مأجورًٍ يتلقى مقابلاً على خدماته لزبائنه , وكانت أمي على مائدة الطعام حريصة حتى على إرضاء أصدقائنا من أبناء الجيران فكانت تحترمهم جداً لكي لا يضربونا حين نخرج للعب معهم في الحارة وهذا أسلوب تربوي مقنع جداً فكانت تتعامل معهم وكأنهم أولادها لذلك لم نكن نتعرض للعنف ضد الأطفال في الحارة .

وكنا حين نقوم من على مائدة الطعام نترك أمي تبحثُ عن بقايا أي شيء لتأكله أما أنا وأخي وأخواتي فقد كنا ننام ونتمدد على الفراش ونبدأ بالتفكير بطلبات جديدة ودائماً ننسى أن نقول لها شكراَ,بينما أمي تقوم برفع المائدة والتكنيس تحتها ودخول المطبخ لغسل أطباق الطعام لتبدأ مشواراً جديداً فيه قصة أخرى عن العشاء أو الغداء أو فطور اليوم التالي , لنأكل جسدها مرة أخرى وفي النهاية نقول لها : كان الطعام مالحاً أو قليل الملح أو لم نكن نحبُ هذه الطبخة, ويا ريت ثاني مره أتغيريها .

كنا وما زلنا نأكلُ من يد أمي دون أن نقول لها شكراً.

Posted in فكر حر | Leave a comment

اصل المانوية من بلاد الرافدين

اصل المانوية من بلاد الرافدينsabiaa

بقلم:عضيد جواد الخميسي

عاش في حوالي 200 بعد الميلاد ،امير فرثي اسمه فتك ، كان من اصل شكاني ، عاش في مدينة همذان عاصمة اقليم ميديا ، وكان متزوجا من سيدة حملت اسم مريم ، وكانت مريم تنتمي الى اسرة كمسركان، وهي اسرة امارة من اسر الدولة الفرثية ، كما انها كانت فرعا من فروع الاسر الاشكانية الحاكمة للامبراطورية الفرثية ، وهي الاسرة التي قدر لها ان تشغل دورا بارزا في تاريخ ارمينيا ، وعليه فان الدم الملكي الاشكاني الذي اسهم به الابوان قد سرى في عروق الابن الذي كتب لمريم ان تلده .
غادر فتك همذان ، واتخذ مقرا له في طيسفون ـــ سلوقية ، وهي العاصمة الامبراطورية ، وغالبا ماتنقل الاقطاعيون الكبار وتناوبوا السكنى بين مقراتهم الريفية ، والقصور الفخمة في العاصمة ، هذا ويبدو ان انتقال فتك من موطنه اقليم ميديا كان بصورة دائمة .
يخبرنا احد المصادر العربية [الفهرس ــ للنديم ] ، كان فتك يحضر في ,, بيت الاصنام ,, كما سائر الناس ، فلما كان في يوم من الايام ، هتف به من هيكل بيت الاصنام هاتف ( يافتق لاتاكل لحما ، ولا تشرب خمرا ،ولا تنكح بشرا ، تكرر ذلك عليه دفعات في ثلاثة ايام ، فلما راى فتك ذلك لحق بقوم كانوا بنواحي دستميسان ــ ميسان حاليا ــ معروفين بالمغتسلة( النص العربي جاء بكتاب الفهرست للنديم ابو فرج محمد بن ابي يعقوب اسحق المعروف بالوراق 380ه ـــ 990م عن حادثة بيت الاصنام كما اسماه ،يلاحظ ان هناك فارق زمني كبير بين وقع الحدث والذي حصل في بداية القرن الثالث ، والقرن العاشر الميلادي ـــ تاريخ تاليف الكتاب ـــ ،اي ان الفارق الزمني يقارب ثمانية قرون ، كما ان ليس هناك ادلة تؤيد ماذهب اليه النديم ،سوى مانقل اليه عن ..ومن.. والى فلان ثم فلان بدون ادلة منطقية تجعلنا نعتمد هذه الحادثة، كم ان هناك سبب ضعف هذه الرواية ،هو صيغة االعبارة التي تلقاها فتك من آمره ، لاتاكل لحما، ولاتشرب خمرا ،ولاتنكح بشرا ،تتكرر عليه في ثلاثة ايام ، هي في حقيقة الامر ،ان الديانة المندائية تمارس طقس الصوم لعدد من المرات خلال السنة ،يمتنع فيها افرادها عن ذبح الحيوانات واكلها ،والامتناع عن ممارسة الجنس او شرب الخمر والابتعاد عن الكثير من السلوكيات والتي تتعارض مع مبدأ هذا الطقس المقدس ,والتفرغ للعبادة .. ) ، ومهما يكن الامر ، فقد حملت مريم بعد مدة وجيزة من حادثة بيت الاصنام بولد سمته ,, ماني ,, ويمكن تحديد ميلاده على انه حدث في نيسان 216م..
وبالطبع نجد ان الاسطورة المانوية ، قد زخرفت هذا الحدث بكل انواع البشائر الاعجازية الرائعة ، فمن المفترض مثلا ان ام ماني قد علمت عن طريق الرؤى والالهامات بما قدر لابنها من مواهب وعظمة مقبلة ، زد على هذا انها راته يصعد الى السماء ثم يهبط منها ، وهذه المسالة الاخيرة هي الناحية التي تستبق قيام التقاليد الغريبة المتعلقة بصعود ماني الى السماء وتختلف الروايات حول تحديد مكان ولادة ماني ،ولكن الرواية الاصح هي في بلاد بابل الشمالية ..

سوآل يتبادر الى الذهن ، ماذا كان هذا الدين ؟ استنادا الى الظروف ، لابد انه كان دين طائفة معمدانية ، لان هناك تسمية وردت لدى الكاتب السرياني ثيودور بار ـــ جونيه ,, منقضي ,, و ,, هلي ــ هواري ,, وتعنيان على التوالي ,, الذين يطهرون انفسهم ,, و,, حلل بيضاء ,, . ويلاحظ ان العديد من طوائف الكهنوت قد استخدمت الاردية البيضاء مثل ,, البراهميون ، المندائيون ، والزرادشتيون ، والكهنة السريان في دورا ـــ اوريوس ,, .
تروي الكتابات القبطية المانوية كيف ان احد الحواريين سال ماني عن الكائنات السماوية التي يقدسها اهل الفطرة ، فاجابه ماني مشيرا الى الحياة الاولى ، والحياة الثانية ، وبلا شك الى الحياة الثالثة ايضا ,, النص لسوء الحظ مفتت في هذا المكان في النص القبطي ,, كما ان هذه التعاريف موجودة بدقة في الادب المندائي القديم . وعليه يقودنا تصريح ماني مباشرة الى المندائية ، وبفضل التواؤم الذي يميز كل من الميثولوجيا المندائية والمانوية ومظهرهما التأملي ، وطقوسهما الدينية والعديد من تعابيرهما المتخصصة يمكننا ان نفترض بكل ثقة ان,, فتك ,, قد انضم الى طائفة المندائيين في بلاد بابل الجنوبية ،وان ماني قد نشأ وترعرع في وسط هذه الطائفة المعمدانية .. وتواجهنا هنا بعض العقبات -;- لقد فرض على ,,فتك,, الالتزام ببعض مظاهر الزهد والتقشف ، وهي الامتناع عن تناول اللحوم ،وعن شرب الخمر ، والتزام باصول وضوابط الصيام ، والصلاة والتعميد بالماء الجاري حتى في اقسى الظروف المناخية ،ليتعود الصبر والجلد ، والمندائية كما هو معلوم من حيث المبدأ عقيدة تقشف ، و يلاحظ ان الكتابات المندائية تردد في اماكن مختلفة مواعظ ضد الجشع والطمع ، وكنز الثروات ،والزنى ،والربى ، والرياء ،والكذب والسرقة ، والقتل ، والاذلال ،والى ماهناك من تحذيرات ووصايا ،لذلك من الواضح انه كان لدى المندائية نزعة شديدة نحو الاخذ بمنهج حياتي متقشف وعفيف ، وفي هذا الوسط ترعرع ماني ، لذا فان الاستنتاج في البحث الجديد ،والذي يقول ,, نشأ ماني في جنوبي بلاد بابل ، وفي وسط طائفة معمدانية ،هي بلا شك الطائفة المندائية ، وهناك تلقى بوضوح مؤثرات كانت حاسمة لمستقبله . وتذكر المصادر ، بانه ولما تم لماني اثنتا عشرة سنة اتاه الوحي للمرةالاولى ـــ وكان هذا سنة 228، 229م ، وكان محتوى رسالة الرسول السماوي لماني ,, اعتزل هؤلاء القوم ،فلست منهم ، وعليك بالنزاهة ،وترك الشهوات ، ولم يئن لك ان تظهر لحداثة سنك ,, وبناء على ذلك هجر ماني الطائفة المعمدانية التي كان قد التحق بها ولازمها حتى تيك الساعة تمشيا مع ارادة والده ، هذا ويروي ثيودور بارـــ جونيه ، بان تلك الطائفة المذكورة انفا ، لم تكن قادرة على التساهل معه ، لذلك تخلصت منه ..
وبقي ماني يعيش في عزلة تامة ، وذلك تنفيذا لاوامر الرسول السماوي ، واستنادا الى التطورات اللاحقة يمكن الحكم انه امضى مدة الاعداد هذه في دراسة الاداب المقدسة التي كانت آنذاك متداولة في حضارة بلاد الرافدين ، وفي التأمل في جميع مادرسه ، ولابد ان هذا التأمل وهذه القراءة قد انضجتا قناعاته ، ومهما يكن الحال تم الان اكمال المرحلة لاعداده وتطوره الديني ، وهي المرحلة التي يمكن ان نسميها المرحلة المندائية ..

انتشار المانوية ليس في بلاد الرافدين ، موضوعنا القادم .

المصادر-;-
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
المانوية ـــ المؤسس والعقيدة ـــ بوخ ـــ باريس 1949
مجلة معهد الدراسات الشرقية والافريقية ـــ لندن ـــ 1943
المانوية ـــ جيووايد نغرين
اوراق سرية عرفانية مصرية ـــ دورسي ـــ باريس 1958
المندائية ـــ كونتجن 1960 ـــ 1961

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية | Leave a comment

الحياء كلمة نسيناها

الحياء كلمة نسيناهاTired_of_love_and_tears_by_talalshmr

حياء المرأة اشد جاذبية من جمالها …..

قالت العرب : فهل هذا القول ليس بجميل …..

الأخلاق قبل الجمال …..

الشجرة لها حياء ، اسمه اللحاء …..

الكلب له حياء ، اسمه الولاء …..

الضفدعة لها حياء ، اسمه المستنقع …..

الحنطة لها حياء ، اسمها السنبلة …..

الجمل له حياء ، اسمه السنام …..

الوردة لها حياء ، اسمه العطر …..

الخمرة لها حياء ، هو احمرار الوجه …..

الشرطي له حياء ، هو تذكرة المخالفة …..

العشق له حياء ، اسمه المتنبي …..

الشيب له حياء ، اسمه البيضاء …..

الفم له حياء ، اسمه السكوت …..

الحب له حياء ، وهو بلا حياء …..
هيثم هاشم

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

وضع الإسلام في مواجهة العرب

قبل عامين ونيِّف ذهبت إلى تركيا ضمن وفدٍ برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، حيث قابلنا رئيس الوزراء إردوغان، ووزير haleshخارجيته أحمد داود أوغلو. وكان موضوع الحديث الأوضاع بلبنان بعد قيام الثورة السورية، وإقامة حزب الله حكومة بلبنان برئاسة نجيب ميقاتي صديق بشار الأسد وتركيا. وقد بدأ إردوغان حديثه بالشكوى الساخطة على بشار الأسد الذي وضع فيه آمالا كبارا منذ لقائه الأول به في عام 2004. وعندما انتقل الحديث إلى لبنان أقبل الزعيم التركي على طمأنتنا، راجيا مُهادنة حكومة ميقاتي لأنه في النهاية هو (أي إردوغان) بمعنى ما زعيم السنة في المنطقة، وخامنئي زعيم الشيعة، وسيكون هناك تعاوُنٌ بين الزعيمين لحل المشكلات في سوريا والعراق ولبنان! وما أعجبت المقاربة الطائفية هذه الرئيس السنيورة، فقاطع إردوغان قائلا: «نحن لا ننقسم إلى سنة وشيعة، بل نحن جميعا عرب. والمدخل إلينا لستَ أنت ولا خامنئي، بل السعودية ومصر. وقد كنتَ قبل دقائق تشكو من الأسد وقتْله لشعبه وأنتَ الذي اخترتَهُ مدخلا لعلاقة تركيا الجديدة بالعرب، وهذا دليلٌ آخر يا دولة الرئيس على عدم معرفتك بنا»!

إن الوضع اليوم وبعد ثلاث سنواتٍ من الثورة في سوريا أننا نجد أنفسنا أمةً وبلدانا بين ثلاث قوى تستخدم الدين ضدنا: إسرائيل الدولة اليهودية أو دولة اليهود، وإيران دولة الشيعة، وتركيا التي تزعم حكومتها وليس شعبها أنها دولة السنة، وهي بهذا المعنى أو «التكليف الذاتي» رعت «الإسلام السياسي» في العالم العربي؛ في حين رعت حليفتها دولة قطر الإسلامين السياسي والجهادي معا، وعادت أخيرا للتكاتُف مع إيران وحزب الله بالإنفاق في كل مكانٍ كما كانت تفعل بين عامي 2006 و2011.

لماذا حصل كلُّ ذلك ويحصل؟ ليست في الأمر مؤامرةٌ أو نزعاتٌ سريةٌ وسياساتٌ غير معلنة. فخلال أكثر من عقدٍ كانت التنظيمات السياسية الإسلامية في موقع المعارضة والصراع أو التجاذُب مع الأنظمة العسكرية والأمنية السائدة في بعض الدول العربية. وخلال ذلك أقامت تلك التنظيمات علاقات تعاون أو ارتزاق مع إيران الإسلامية المتحمسة لتحرير فلسطين، وحماية النظام (العلماني) العظيم الممانع في سوريا. وما اقتصر الأمر على ذلك، بل كان القوميون (العرب بالطبع!) واليساريون السابقون واللاحقون يترددون على طهران أيضا! أو يأتون إلى لبنان للتشرف بمقابلة الأمين العام لحزب الله باعتباره بحسب آيديولوجيا الزائرين العرب الأشاوس خليفة عرفات أو جمال عبد الناصر أو حسن البنا! وبعد غزو الأميركيين لأفغانستان لجأ نصف عناصر «القاعدة» وعلى رأسهم أولاد بن لادن والظواهري إلى إيران. وقد وجدوا أمامهم هناك بالطبع تنظيمي حماس والجهاد الإسلامي. وما كان من حقّ هؤلاء وأولئك القتال في فلسطين لانحصار ذلك الشرف في حزب الله، بل معارضة ومقاتلة الأنظمة السائدة في بلدانهم (باستثناء سوريا الأسد بالطبع!). وبذلك فقد اجتمعت هذه «العالمية الإسلامية» لتنظيمات وحزبيات الاعتراض و«الجهاد» لدى الإمام الحاضر في طهران. وخلال ولايتي نجاد لا أكثر حقّق هذا «التحالُف» أو محور الممانعة العظيمة إنجازاتٍ كبرى: فصل غزة عن فلسطين، وعشّش في السودان، واستولى على العراق، وعلى سوريا، وعلى القرار السياسي في لبنان بعد احتلال بيروت من جانب حزب الله عام 2008، وعلى أجزاء من اليمن من خلال فرقة الحوثيين! وحتى «القاعدة» التي من المفروض أن عداءها للشيعة لا ينطفئ ولا يخفى، صرنا نراها تتحرك تارةً بأوامر سليماني وطورا بأوامر المخابرات السورية في لبنان والعراق وسوريا، ولا يزال ذلك يحدث حتى اليوم كما صار معروفا.

.. وقامت الثورات العربية، فما تغير على إيران وعالميتها الإسلامية وممانعتها شيء. ولذلك خطب خامنئي بالعربية عندما كانت الثورات لا تزال في شهريها الأولين، ولا شيء فيها لا للإخوان ولا للجهاديين؛ فقال من ضمن ما قاله إنه يرى في هذه الثورات ما لم يرهُ غيره، فحكم الإسلام قادمٌ رغم المظاهر المخالِفة، وسيكون نظام الإسلام الإيراني هو المثال والقدوة لكل تلك الحركات الثورية. وما خيّب أرباب الإسلام السياسي ظنَّه فقد استمات الرئيس محمد مرسي والإخوان لإعادة العلاقات مع طهران، واستقبلوا مسؤولين إيرانيين أمنيين وسياسيين سرا وعلنا. ولأول مرةٍ نشروا الهدوء والسكينة بين حماس وإسرائيل بحيث عنونت صحيفة «تايم» للرئيس مرسي باعتباره رجلَ العام، وأهمّ رجالات العرب. وذكرت من ضمن إنجازاته: التهدئة مع إسرائيل، واقتراح لجنة رُباعية لحلّ المشكلة السورية فيها إيران! وبالطبع فإن إردوغان صديق إيران الحميم، والذي انزعج من تدخل الأطلسي في ليبيا بسبب استثماراته عند القذافي، كان مرتاحا جدا لما حدث بتونس ومصر، وأقبل على التنافُس المحبَّب مع طهران: مَنْ هو النموذج للحكم الإسلامي عند العرب، تركيا أم إيران؟!

وما أزعج هذه السماء الصافية الخالية من الغيوم غير الثورة السورية. فقد هدَّد قيام الشعب السوري الهلالَ الشهير، والسطوة في العراق وفي لبنان. بل وأزعج العلاقات مع تركيا وقطر، وحتى مع حماس! فقد أراد الحليفان التركي والقطري مدَّ نفوذ الإخوان إلى سوريا مع الأسد أو من دونه، ما داموا قد سادوا بمصر وتونس. ولذا فقد شهد العامان 2012 و2013 صراعا إقليميا ودوليا على سوريا، ومن وراء سوريا على المشرق العربي والخليج واليمن. بيد أن الشعب المصري استردّ مصر ويوشك أن يستردَّ التونسيون تونس. بينما استطاع الإيرانيون تثبيت حكم الأسد حتى الآن بالمذابح المتوالية في أنحاء مختلفة من سوريا آخِرها منطقة القلمون. وما بلغوا هذا فقط، بل أرغموا تركيا وقطر على التراجع. وقد يستطيعون بمساعدة الأميركيين أنصار الإسلام السياسي استعادة التحالف العريض: إيران والتنظيمات الشيعية في المشرق العربي والخليج – وحماس والجهاد في فلسطين – ومحطة «الجزيرة» ومدفوعات قطر – والإخوان المسلمين الذين رفعوا عَلَم «القاعدة» بالأزهر قبل ثلاثة أيام، وخرّبوا حتى اليوم أربعا من كليات الجامعة العريقة – وعلاقات تركيا الطيبة بالإسلاميين إن بقي إردوغان – والإسلاميين الجهاديين الذين أُعيد توجيههم ضد العرب دولا وبشرا – والمالكي وتنظيماته المسلَّحة والذي يقاتل «داعش» الآن بعد أن كان قد أرسلها إلى سوريا قبل ثمانية أشهر!

هناك إذن مشكلتان كبيرتان تواجهان العرب، وكلتاهما تتظلل بالإسلام: مشكلة الغزو الإيراني المستمر للمشرق العربي. فقد قبض الإيرانيون على عنق المذهب الشيعي وأرسلوه في خمسة أو ستة بلدان عربية للقتل والتخريب والاختراق – ومشكلة الانشقاق بداخل الإسلام العربي المتنكر لعروبته ولأوطانه تارةً باسم استعادة الشرعية وتطبيق الشريعة، وطورا باسم الجهاد لإقامة الدولة الإسلامية!

وبالوُسع القول إن هذه المواجهة تحصل اليوم بين العرب وهذه الفصاميات التي تحمل سياسات القوة بغطاء ديني، بسبب المواريث السلبية للدولة الوطنية العسكرية والأمنية، والتي أعطت الأصوليين بشتى أطيافهم شعبية بين أجيال الشباب، وبسبب تضاؤل المناعة السياسية والاجتماعية والدينية للحروب والاضطرابات المتوالية خلال عقدين ونيف، منذ غزو العراق للكويت عام 1990، وبسبب الموقف الأميركي خلال أكثر من عقد والذي تبدل من هجمةٍ للتخريب والقتل والإخضاع في أفغانستان والعراق، إلى انكفاءٍ وانسحابٍ ترك تلك المناطق والبلدان المنهكة عُرضةً للتدخل الخارجي الإيراني والإسرائيلي والتركي.

إنما من ناحية أخرى ينبغي الاعتراف بأنه وتحت وطأة الديكتاتوريات والفساد وعلى مدى خمسين عاما وأكثر كنا غافلين، المثقفون قبل السياسيين، عن التغيرات التي تحصل داخل الإسلام السني والشيعي على حد سواء. كما كنا غافلين عن النزعة العدوانية التي يختزنها رجال الدين والدولة القومية الإيرانية تجاه العرب. والنتيجة كانت أنه ظهرت لدينا أشكال من التديُّن غريبة جدا، ليس عن تقاليدنا وحسْب؛ بل وعن حاضرنا أيضا. وكما سيطرت تلك الأشكالُ الجديدةُ للتدين المفزع على المشهد الإيراني في ظل ولاية الفقيه؛ فإنها تحاول السيطرة في المجال ليس في دولنا فقط؛ بل وفي مجتمعاتنا. والطبيعي أن تتمكن إيران من تسخير الإسلام الشيعي لتحقيق أهدافها، إنما غير الطبيعي أن تتمكن أيضا من استخدام الإسلام الانشقاقي السني! إنه عجزٌ لدينا عن النظر والتدبير لا يمكن فهمه، ويصعب تقدير نتائجه على الدين والمجتمعات والدولة!

نقلا عن الشرق الاوسط

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

ولك حاج تبيعونا وطنيات بدكو تحاربو تفضلو

nasnatasha PA Minister Lambastes Arabs for Spurring Palestinians to Wage War against Israel

Posted in English, ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

ماذا تعرف عن شبه جزيرة القرم

ماذا تعرف عن شبه جزيرة القرم ( التابعة لأوكرانيا ) البحر الأسود ..

قلعة الحب: القرم

قلعة الحب: القرم

١- شبه جزيرة القرم .. امارة أُنشئت بعد التوسع المغولي بقيادة “جنكيز خان” ، حكمها أحفاده ، ثم أسلموا بعد ذلك وحسن إسلامهم

٢- كان القرم يُحكم بنظام (الخانية) وهي من مُسميات الأنطمة التُركية القديمة ، وحاكمها يُلقب بـ(خان القِرم) ، والشعب يُسمى بـ( التَـتر )

٣- بعد الشهرة الواسعة لمحمد الفاتح (فاتح القسطنطينية ١٤٥٣م) ، وافق خان القِرم على الخضوع والتبعية للدولة العثمانية ، ووقع معاهدة على ذلك

٤- وتنص المعاهدة على أن للدولة العثمانية حرية الإختيار في تعيين خاناً (أميراً) للقرم ، شريطة أن يكون من نسل “جنكيز خان” المسلمين

٥- وتنص المعاهدة على السماح بذكر إسم “خان القرم” على المنابر ولكن بعد إسم الخليفة العباسي في مصر و السلطان العثماني (لم يتم ضم مصر أنذاك)

٦- أصبح “خانات القِرم” وخيالتهم التترية المتمرسة عضو فعال في الفتوحات العثمانية في أوروبا..بالرغم أنهم كانوا يُقاتلون بنظام العصور الوسطى

٧- ومما زاد من التقارب .. زواح حفيد محمد الفاتح (سليم ياووز) من إبنة خان القرم “منكلي كيراي” عائشة خاتون (وهي ليست عائشة والدة القانوني)

٨- عاصمة القرم في العهد العثماني كانت (بخش سراي) وهي من أجمل بقاع الدنيا عمارةً وطبيعة ، أما حالياً فهي (سيمفروبل) وكانت تسمى (آق مسجد)

٩- فشلت جميع المحاولات المتكررة من روسيا لإحتلال القرم بسبب القوة العثمانية ، ولكن بعد ضعفها .. إحتلت روسيا القرم وضمتها نهائياً عام ١٧٣٨م

١٠- وبمجرد دخول روسيا للقرم ، بدأت المذابح الجماعية للمسلمين تتواصل بين فترة وأخرى وبلغت أقصاها عندما تم تصفية أكثر من ١٠٠ ألف (إبادة جماعية)

١١- هاجر أكثر من مليون و ٢٠٠ ألف تتري مُسلم إلى الأراضي العُثمانية على فترات زمنية متباعدة ، وبعضهم هاجر إلى العراق وازبكستان وتركستان

١٢- في عام ١٩٢٨م حاول (ستالين) إنشاء كيان يهودي في القرم ، لكنه عدل عن ذلك بعد ثورة المسلمين بقيادة (ولي إبراهيم)، وأمر بإعدام ٣٥٠٠ تتري!

١٣- قام ستالين عام ١٩٢٩م بنفي أكثر من ٤٠ الف مسلم إلى سيبيريا (مناطق مُتجمدة) ، ومات أغلبهم بسبب الجوع و البرد، وأُلغي الأعتراف بسيادتها

١٤- نجحت السياسة الروسية في تهجير المسلمين من القرم ، ففي عام ١٨٨٣م كان عددهم (٩ مليون) وفي عام ١٩٤١م (٨٠٠ الف) .. واليوم (٢٥٠ الف)!

١٥- ومن المضحك المُبكي .. أن موسكو كانت تدفع الجزية لخان القِرم (محمد كيراي) التابع للدولة العثمانية ، واليوم روسيا تحتل القِرم!

مساجد القرم الاثرية تعود الى الحياة

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية | Leave a comment

بحترما من راسا لكعبا

weddtatooMen Sport High Heels in Lebanese Mall to Say “No” to Domestic Violence

Posted in English, ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

المنهج الباطني

الطيبة و (العنفوان) الوطني …في مواجهة (الأفعوان) الأسديwalifaqih

الحوار المتمدن

بعد البيريسترويكا السوفياتية عاشت العصابة الأسدية برئاسة قرصانها التنين الأكبر الأب (الجيفة المتأسنة ) حالة ذعر رهابي من السقوط …
وهو رغم أنه عمم -كعادته – أنه سبق عبر (حركته التصحيحية إصلاحات البريسترويكا السوفياتية!! ..)

لكنه ظل قلقا …فكان لنا في قلقه مساحة نسبية للترويح عن النفس،حد التجرؤ عليه ، وكان حينها قد بدأ يرفع شعار (التوازن الاستراتيجي مع إسرائيل )، وكان ثمرة هذا التصعيد أن أندربوف القائد السوفيتي الجديد وافق على إعطائه صواريخ إس-إس 21 …
لكني في حينها كتبت مقالة أتساءل فيها حول صدقية شعار التوازن الاستراتيجي هذا ..هل هو توازن مع إسرائيل أو معنا نحن الشعب السوري؟؟؟!!!

وصلتني رسالة من المرحوم يوسف فيصل الأمين العام للحزب الشيوعي ،بعد أن تفاصل مع العائلة البكداشية ، إلى حلب يدعوني فيها إلى ضرورة لقاء معه في أقرب فرصة ….

وفعلا ذهبت إلى موعده في أول سفرة لي من حلب إلى دمشق … وإذا بالرجل (يوسف فيصل -أبو خلدون) يريد أن يوصل لي رسالة من (الأفعوان الأسدي) ،بعد لقاء له معهم في قيادة (الجبهة الوطنية التقدمية ) ..وفحوى هذه الرسالة : أن على مثقفي اليسار الجديد المتأثر بليبراليات الغرب الديموقراطية (المزيفة ) ،أن يعرفوا بأنه لكي يحقق التوازن الاستراتيجي مع الشعب، فأنه ليس بحاجة لطائرات الميغ 29 – ولا لصواريخ سكود …ولا لدبابات (73) السوفياتية الحديثة، ولا لصناعة السلاح الاستراتيجي (ربما يقصد تالكيماوي ) حينها ..

وأن مواجهة الشعب لا تستدعي كل هذه التجهيزات ..وكان الراحل (أبو خلدون ) يعرض وجهة نظر الأسد (مؤمنا مصدقا بمنطقيتها ) ورغم عدم ثقتي بصدق الأسد ومصداقيته …ما كان لي سوى أن أهز الرأس موافقا …حيث لم يخطر على بالي حينها أن اجازف عقلانيا وأسأله عن ضمانة ذلك ، وإلا ستتثبت علي تهمة التطرف والجنوح والطائفية في معاداة النظام ،التي أطلقها علي ليس (شيوعيو الجبهة التقدمية)، بل وشيوعيو المعارضة التي كانت تطمح للحاق برفاقها الجبهويين (البكداشيين ..

بهذه الطريقة كان (الأفعوان ) يكذب علينا وطنيا،عندما نرى عيانيا أن هذا السلاح لم يستخدم إلاضد الوطن وشعبه فقط، ولم يكذب على إسرائيل أبدا !!!

وبهذه الطريقة كان صادقا (مخلصا ) مع إسرائيل بأن هذا السلاح ليس موجها ضدها …بل موجها ضد شعبه الأصولي التكفيري الإرهابي …

وهذا المنهج (الباطني ) ذاته، هو الذي تستخدمه إيران وحزب الله مع إسرائيل لتقبل الحرب (الصوتية الكلامية ضدها ،…) من أجل الحصول على الموافقة الإسرائيلية في دخول التحالف (الحالشي- الجاحشي-الداعشي ) إلى سوريا وتحطيم الكيان السوري كوطن دون أن تحرك إسرائيل ساكنا ،لتتحول سوريا إلى محمية طائفية إيرانية تفاوض عليها إيران بوصفها جزءا من ميزان قواها …تعزز به حربها الإلهية (بوصفها شعوبا، ضد القبائل العرب .. وهي هكذا تفسر الآية الكريمة ( خلقناكم شعوبا (فرسا ) وقبائل (عربا )…وهم (الفرس -الشعوب) الأفضل لأنهم الأتقى، من خلال حاكمية الولي الفقيه للدولة الدينية الذي هو الأولى الأجدر ببيضة الإسلام … وكل ذلك يتم بصمت إسرائيلي وأمريكي وغربي عجيب غريب ..

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

DNA 20/03/2014 نصرالله يطمئن اسرائيل

حسين عبدالله الذي قضى في سوريا.

حسين عبدالله الذي قضى في سوريا.

يتناول نديم في هذه الحلقة رد حزب الله على الغارة الإسرائلية

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

ابن تميم …رفقا ببنات القوارير

يبدو ان سعادة وزير التربية والتعليم محمد ابن تميم انضم مؤخرا الى قافلة حسن الشمري، اذ بعد ان رمى الاخير”الطوبة” واراد ان يحقق هدفا نظيفا سارع ابن تميم الى التقاطها ليدفعها الى الهدف ويحقق تسجيل هدفين مزدوجين.
الهدفان يسميان الان “شمرتميم” وسيدخلان الى موسوعة جينيز للاقمار الصناعية.
بدأت امس ايها السادة اولياء امور اطفال الروضة تنفيذ قرار ابن تميم بفصل الطلاب الذكور عن الطالبات الاناث في المدارس. وطلبت عدد من ادارات المدارس الابتدائية المختلطة في بغداد من طلبتها الذكور احضار مستمسكاتهم الرسمية إستعدادا لنقلهم وفصلهم عن الاناث، واكدت فيه لجنة التربية بمجلس محافظة بغداد مساعي ونية وزارة التربية فصل الذكور عن الاناث لـ “اعتبارات المجتمع الشرقي وتقاليده.
أي مجتمع شرقي تتحدثون عنه ايها الاقزام، لستم الا جيوب فتحت فاها للدولار..خلوها “سنطة” بويه، هل تريدون منّا ان نصدق انكم حريصون على الاطفال والمجتمع الشرقي الذي تتباكون عليه؟.
ثم هل تعرفون من يكن هذا المجتمع الشرقي؟انه يمتد ايها الافاعي الدولارية من طاشقند الى السيبة العراقية.
هل سمعتم مثلا باوروبا الشرقية؟ او قارة آسيا التي تضم ملايين البشر وهم كلهم شرقيين؟.
حتما لم تسمعوا بذلك لأنكم …صم بكم لاتفقهون.
لماذا يريد ابن تميم في هذه الايام بالذات ان يعلن عدم الاختلاط بين الاطفال وهو يعرف جيدا ان عدد الطلاب الدارسين في الصف الواحد بلغ اكثر من 40 طالبا في أي مدرسة وهو رقم خارج مخيلة العقل البشري المعاصر؟.
انه بهذا القرار يريد ان يقول للشمري :نحن معك ناصرا ونصيرا وطز بالمعارضين، فشرفنا اغلى من أي شيء آخر ولابد من سعينا للاحتفاظ ببكارة بناتنا حتى يبلغن تسع سنوات من العمر وحينها تبدأ المفاخخة واللمس العذري و”الشبك” بدون تقبيل ثم الانتظار الى ان يحين موعد الحيض حيث سيكون الرجل اياه خير مراقب لنزول “العادة الشهرية”.
عذرا فقد تبدو هذه السطور خارجة عن الذوق العام ولكن ماذا نفعل مع وزير تربية ابتلانا به رب العزة واشترى “سيكوتين” ليلصق مؤخرته بكرسي الوزارة.
ذكرت امس العديد من المصادر الطبية المتخصصة في الطب النفسي ، ان هذا القرار “اللاختلاطي” سيزيد من عدد الامراض النفسية التي تثقل كاهل العراقي من شماله الى جنوبه.
وبعد ان انتحرت اكثر من 40 شابة كردية في كردستان العراق مؤخرا بعد مشاهدة المسلسلات البرازيلية والتركية سيعرف الرجل “العراقي طبعا” ان الديمقراطية هي مرض العصر بلا منازع.
ان العراقي بدون هذه الامراض يكره الديمقراطية، واكبر “صماخ” من اولئك الذين ينادون بها في وسائل الاعلام هم مصابين بفوبيا حب النفس والانانية ذات الرقم 8 ونصف على مقياس ريختر، ومعظمهم من اتباع الطفولة اليسارية.
اقول ذلك وانا افهم جيدا ماقاله لي قبل يومين احد الشباب الواعين :ان ذلك هو مرض العراقي ان كان شابا ام عجوزا،تراه يرفع عقيرته ويلطم مناديا بالديمقراطية وما ان تصل اليه احد اسنانها حتى يتبرأ منها سلوكا خصوصا بعد ان يجلس على الكرسي ومعه طبعا السيكوتين اللاصق.
ماعلينا…
يعرف ابن تميم ان البلاد بحاجة الى 6 آلاف مدرسة جديدة وبقراره هذا سوف يزيد عدد المدارس الطينية بدافع الشرف والحفاظ على تقاليد”المجتمع الشرقي”.
ترى اين ستذهب بناتنا او ابنائنا بعد قرار عدم الاختلاط هذا؟.هل يزيد عدد طلاب الصف الواحد الى 60 طالبا بحيث يصاب المعلم بالجنون وهو يشرح الدرس المخطط له من دولة الجوار؟.
يافضيلة.. ديروا بالكم ،ترى النفط المهرب من البصرة لايدوم لكم والى مخططاتكم في تغيير بنية المجتمع العراقي، فالسرقة لاتورث الا السرقة وعلى المغفلين ان يفهموا لأن الدولار الامريكي ليس دائما يكون في الجيب.
وانّا لغد ناظره قريب.
هل الفقرة الاخيرة مكتوبة صح؟.
اذا لم تكن كذلك فقرار ابن تميم يشمل فصل المعلمين عن المعلمات داخل المدرسة الواحدة..معاه حق ،كيف يمكن تقريب النار من الكيروسين في هذا الصيف اللعين.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment