بالفيديو إيحاءات جنسية مهينة لحليف الممانعة الأسدية الحالشية بتقديمه دبلوماسية لبنانية

najwafouad

قدم جبران باسيل وزير خارجية لبنان الدبلوماسية اللبنانية ” كارولين” بطريقة مهينة وفيها ايحاءات جنسية وغنج بكلامه ولغة جسده وحركة يديه؟ ونحن نتسآل هل كان يريد حليف الممانعة الاسدية الحالشية ان يشتري دعم الإمارات لحلفه بالنساء والجنس؟ على كل تاريخ الزعماء العرب حافل بمثل هذه الدعارة!  شاهد الفيديو

مواضيع ذات صلة: بالفيديو هنري كيسنجر تلاعب بالعرب والعالم كان مغرما بالراقصة نجوى فؤاد

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

محلل أمريكي الأسد وإيران يلعبان لعبة مزدوجة.. طهران سمحت بتحرك زعيم شبكة خراسان ودمشق تبتاع نفط داعش

assadaiishمحلل أمريكي لـسي ان ان: الأسد وإيران يلعبان لعبة مزدوجة.. طهران سمحت بتحرك زعيم شبكة خراسان ودمشق تبتاع نفط داعش

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية “سي ان ان” — اتهم محلل سياسي أمريكي نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، ومعه إيران بلعب لعبة مزدوجة عبر السماح بنمو الحركات المتشددة من أجل دفع الغرب إلى محاربتها والدخول في حلف معه، متسائلا عن الأسرار التي تربط النظام الإيراني بقائد شبكة خراسان وشراء دمشق للنفط من داعش ومن ثم الاندفاع مع الغرب إلى محاربتها.

وقال مايكل ويس، الكاتب والمحلل في مجلة “فوريان بوليسي” الأمريكية، في مقابلة مع”سي ان ان”، إن الغرب والولايات المتحدة في مقدمته، باتا بموقع “حليف الأمر الواقع” للنظام السوري عبر قصف التنظيمات الإسلامية، وذلك ردا منه على سؤال حول ما إذا كان قصف داعش يؤدي إلى تقوية الأسد.

وأوضح ويس قائلا: “أخشى أن نكون نساعده بطريقة غير مباشرة، لقد أكدنا على أننا لا ننسق معه ولا نحصل على موافقته، ولكن خلال الأيام الماضية رأينا مسؤولين سوريين يشيدون بخطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما ويعتبرون أنفسهم شركاء لأمريكا بمكافحة الإرهاب، والمشكلة الثانية أننا ننسق مع الحكومة العراقية التي تخضع بشكل شبه كامل لسيطرة النظام الإيراني، والأخير هو الحليف الأول لبشار الأسد في المنطقة.”

وتابع ويس بالقول: “في اليوم الذي بدأت فيه عمليات القصف في سوريا كان الأسد يستقبل مستشار الأمن القومي العراقي في دمشق، وكان هناك مباحثات حول الأوضاع وبعض التنسيق المشترك، وقد أعلن الأسد نفسه عن الاستعداد للمساعدة بكل ما يفيد في محاربة الإرهاب، وبالتالي أعتقد أن هناك شكلا من أشكال التحالف بحكم الأمر الواقع.”

ورأى ويس أن الأسد يمارس لعبة استراتيجية بهدف جر الغرب إلى التحالف معه قائلا: “منذ اليوم الأول للأحداث بسوريا، وعندما كان الأمر مجرد مظاهرات سلمية، كان الأسد يصف المتظاهرين بأنهم مجموعة من الإرهابيين الذين تمولهم قطر والسعودية وأمريكا، والخطة كانت لعب دور مشعل الحرائق، ومن ثم لعب دور رجل الإطفاء عندما يقرر الجميع إخماد النيران، هذه هي استراتيجيته.”

ودعا ويس الغرب إلى التذكر بأن المخابرات السورية والجيش السوري تدربا على يد السوفيت الذين كانوا خبراء في هذه الأمور مضيفا: “ما نعرفه نحن عن حقيقة الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط ضبابي تماما، فلنأخذ على سبيل المثال جماعة شبكة خراسان، لقد كان زعيم تلك الشبكة (محسن الفضلي) في إيران حتى العام الماضي، وكان الإيرانيون يزعمون أنه قيد الإقامة الجبرية، والسؤال هنا: لماذا أفرجوا عنه؟ وكيف انتهى به المطاف في سوريا؟”

وختم المحلل السياسي الأمريكي بالقول: “إيران هي الحليف الأول للأسد، وما من شك لدي بأن دمشق تلعب لعبة مزدوجة هنا، فداعش مثلا يبيع النفط الذي يستولي عليه لنظام الأسد نفسه.”

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

سمعت من موصليين شاهدوا

جواد البياتي: الحوار المتمدنchristianmaouseliraque

سمعت من موصليين شاهدوا

عندما سألت زميلي عن حال أقاربه فِي مدينة الموصل التي إغتصبها اللصوص تحت جنح الظلام وبمباركة كلب حراسةٍ حيزْ ( قوّاد ) . إغرورقت عيناه بالدموع ثم أجهش ببكاء حار ، تركته يبكي بحرقة حتى جفَّ كلما إستجمعه من الدمع لأوقات الحاجة . قلت : أراك بكيت . قال : بكيت ، الا يكفي هذا جوابا . قلت : أبحث عمّن يَسبَحُ في الدمع . قال : أهلي !! قلت : كيف . قال : إسمع . قلت : سامع .
• حفلة عرس تجوب شوارع الحي الذي يسكنوه بتحدٍّ واضح اكثر من عشرة سيارات كل من جلس فيها نساء منقبات متلفحات بالسواد ، وعرف الناس العروسة من خلال ( دواغ ) ابيض تضعه أعلى رأسها ، فوق جسم متلحف بالسواد من قمة الرأس الى أخمص القدمين ، بصمت الميتيين ، لاأغاني ، لا زغاريد ، لاموسيقى لا تصفيق . انتهى العرس وكأنه تشييع الى مقبرة ..
• نشر اللصوص في الساحات والتقاطعات العامة شاشات عملاقة يبثون من خلالها جرائم القتل الجماعي والذبح والتمثيل بجثث الشهداء والمغدورين ورفع رؤوس المعارضين لهم على السيوف ، فضلاً عن رسائل التهديد والاوامر الصارمة والوعيد لمن يخالفها ويدعون الشباب والاطفال لمشاهدتها قسراً ، في ظل مباهاة وافتخار وفرح اللصوص وأعوانهم مما لايفقه لغتهم احد .
• منع هؤلاء المتخلفون بيع جميع انواع المخللات بإعتبارها إحدى الاغذية او المقبلات التي تخضع للتخمير اثناء تحضيرها ، ويفترض ان هذا المنع ينسحب على خميرة الخبز وإجبار الناس على أكل الخبز ( فطير ) .
• منع بيع الشاي والقهوة في الجنابر بعد ان تم اغلاق المقاهي والكازينوهات . وفي اعتقادنا ان هذه الفقرة تتعلق بما قبلها لأن الشاي والقهوة يتطلبان( التخدير ) وهو احد طرق التخمير التي تؤدي الى هدوء الأعصاب وربما الى الوقوع تحت تأثير الشاي والقهوة التي تلهي عن ذكر الله .
• سيارات الأجرة التي تحمل نساء سافرات الوجه . يجلد سائقها ثلاثون جلدة في اقل تقدير ويغرّم مبلغاً من المال ، وهذه العقوبة تجري على صاحب السيارة الخصوصي الذي يصطحب عائلته وسمح لزوجته او احدى بناته سافرات الوجه دون نقاب ( تعزيلة كاملة ) .
• غلق صالونات تزيين النساء وكذلك صالونات حلاقة الرجال بأعتبار ذلك تقليداً لسلوك الكفرة والمشركين وإضعافاً في ايمان المسلمين .
• منع التدخين في كل مكان ومنع بيع السكائر ، واعتبارها من الخبائث التي نهى عنها الدين – مع ان هذه المواد لم تكن موجودة حتى منتصف الالفية الثانية للميلاد .
• منع بيع الكرزات والمكسرات واللبان ( العلك ) لأنها تلهي عن ذكر الله وتدخل في العمليات التكميلية والمشجعة للملذات المستوردة من بلاد الكفر والشرك والزندقة .
• ومع اننا سمعنا عن قائمة كبيرة بالمحرمات .. الاّ إننا ذكرنا ماسمعنا عن شاهد من اهلها . والعهدة على الراوي .

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

على «الاعتدال» في إيران

rohaniresعلى «الاعتدال» في إيران
أطلق الرئيس الإيراني قبل عام وعودا كثيرة خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وكيف عمل هؤلاء؟

بقلم: أدام إرلي
من المقرر أن يطلق الرئيس الإيراني حسن روحاني كلمته الخميس في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وشارك العام الماضي في التجمع العالمي من قادة الدول بكل ضجيج كونه كان قد حل للتو محل محمود أحمدي نجاد حيث كان العالم يأمل بأن مجيء قائد إصلاحي معتدل للجمهورية الإسلامية يعني أن غاية البلاد الهادفة إلى الكون قوة نووية ودعمها للإرهاب قد يكونان شيئين من الماضي.
وكان السيد روحاني قد وعد في كلمة أطلقها 24أيلول/ سبتمبر 2013 في الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنه «يرسم آفاقا جديدة سيتغلب فيها السلام على الحرب والتسامح على العنف والتقدم على نزف الدماء والرفاهية على الفقر والحرية على الدكتاتورية». و كيف تم تحقيق هذه الوعود خلال العام المنصرم؟
السلام على الحرب؟.. وفي سوريا، فاحتفظ ضخ النقود الإيرانية والأسلحة والمستشارين العسكريين وميليشيات حزب الله الموالية له، ببشار الأسد في السلطة حيث أدى إلى مقتل عشرات الآلاف الآخرين كخسائر بشرية في غضون العام المنصرم.
التسامح على العنف؟ بأمر من إيران فاعتقلت الحكومة الشيعية المتمثلة في قيادة نوري المالكي في العراق وبشكل منظم أقلية السنة في هذه البلاد ومارست التعذيب في حقهم وقامت بتصفيتهم. وذلك فضلا عن الهجمات المميتة على المعارضين الإيرانيين حيث قتل 52 من أعضائهم بطريقة الإعدام. كما تم تطهير القوات المسلحة والأجهزة الاستخبارية في العراق من السنة وذلك بشكل منظم. وقد ساهمت ومهدت هذه السياسات التي كانت تتعمد ممارسة القمع، الطريق للإنجازات العسكرية والسياسية اللافتة من قبل الإرهابيين في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
التقدم على نزف الدماء؟ هناك نقطة واضحة وقابلة للنقاش تظهر في علاقات إيران مع العالم الحضاري وهي رغبتها في التفاوض بشأن برنامجها النووي. ورغم ذلك ومع الاقتراب من الموعد النهائي في نوفمبر/ تشرين الثاني وهو على الأبواب، هناك مؤشرات قليلة من التقدم إلى اتفاق. واحتفظت إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 235 أي النسبة اللازمة للمفاعل وبالتالي تستحوذ على نحو 70بالمائة من اليورانيوم المخصب اللازم للوصول إلى المستوى التسليحي. ولا يقتصر البحث التسليحي وتوسيع الصواريخ الإيرانية على أي مجال أبدا وهما يستمران من دون أن يتوقفا.
وفي نكث تعهداتها، أعاقت إيران عملية التفتيش من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمنشآت النووية الحيوية أو وضعت عراقيل عديدة عليها. وفي آخر تقرير لها بتأريخ 5أيلول/ سبتمبر أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه لا يمكن لها «أن تستنتج بأن جميع المواد النووية في إيران تستخدم من أجل نشاطات سلمية».
وما يثير قلقا أكثر هو ما أطلقت قيادة إيران من تصريحات. وأكد المرشد الأعلى علي الخامنئي في 7تموز/ يوليو على أن إيران لا بد لها «أن تزيد عدد أجهزتها للطرد المركزي بشكل ملحوظ». كما شدد في شهر نيسان/ أبريل الحالي أمام جمع من العلماء الإيرانيين قائلا: «لا يمكن أن يتم إيقاف أي من الإنجازات النووية لهذه البلاد».
الرفاهية على الفقر؟ واستغل السيد روحاني المفاوضات النووية من أجل أرباح اقتصادية ملحوظة حيث منح تخفيف العقوبات المفروضة من قبل أمريكا والاتحاد الأوروبي لإيران إمكانية الحصول على أكثر من 6مليارات دولار من الأرصدة المجمدة وعشرات الملايين من الدولارات عن طريق بيع النفط. ولم يحصل المواطنون الإيرانيون على شيء جراء تخفيف العقوبات سوى قليلا بينما لايزال يواصل نظام طهران التمويل المالي لعملائه الإرهابيين ومجمع الصناعة العسكرية.
الحرية على الدكتاتورية؟ بحسب المراقبين المعنيين بحقوق الإنسان داخل إيران فإنه ومنذ وصوله إلى السلطة نفذت حكومة السيد روحاني الأعدام بحق أكثر من ألف من المواطنين الإيرانيين وهي احتلت المركز الأول في العالم في إعدام الأفراد حيث يضمن المئات من النساء والشبان والأقليات القومية وأصحاب العقائد الأخرى. كما أكدت وزارة الخارجية في تقريرها بشأن أساليب حقوق الإنسان عام 2014، على سجل إيران المؤسف في احترامها لحقوق الإنسان.
وتثير قائمة إيران في التطرف والزيادة، الاشمئزاز؛ «منها بتر أطراف الجسم والجلد بالسوط اللذان تدعمها السلطة القضائية وحالات العنف السياسية وممارسة القمع كالضرب والشتم و الاغتصاب والظروف الصعبة المهددة السائدة في المعتقلات والسجون، بالإضافة إلى حالات من الوفيات عند الاحتجاز».
كما النظام القانوني والسياسي مثيران للسخرية؛ حيث «الاعتقالات الاعتباطية والاعتقالات الطويلة قبل المحاكمة والحرمان من المحاكمة العدالة العامة والحصانة من العقوبات للقوات الأمنية وعدم استقلالية القضاء والسجناء السياسيون والمعتقلون والتدخل الاعتباطي في الحياة الشخصية والعائلة والمسكن والمكاتبات وفرض مضايقات شديدة على حرية التعبير (منها عبر الإنترنت) والصحف والرقابة وفرض مضايقات جوهرية على وسائل الإعلام وفرض مضايقات شديدة على حرية التجمع و التشكل والمذهب والتمييز الحقوقي والاجتماعي وممارسة العنف في حق النساء والأطفال والأقليات القومية والدينية والتحريض على معاداة اليهود وتجارة البشر».
قد ينوي المندوبون المبعوثون إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة أن يتذكروا السجل المؤسف للسيد روحاني يوم الخميس حيث يستقر وراء المنصة و هو يطلق ودون شك وعودا جديدة بشأن الأهداف السلمية والعادلة لإيران.
والآن لقد حان الوقت ليحاسب المجتمع الدولي حكومته ويؤكد على أن الكلام يجب أن يترجم بالأفعال وبخلاف ذلك فعلينا أن نكون صاحين وغير واهمين لنتعرف على هذا النظام الذي نواجهه.
وكان السيد إرلي السفير الأمريكي في البحرين (2011-2007).

Posted in فكر حر | Leave a comment

هنيئأ لكم عيد الآضحى المبارك اعاده الله علينا و عليكم باليمن و البركه

aidmobarkالأستاذ طلال عبدالله الخوري المحترم
كل عام و انتم بخير
هنيئأ لكم عيد الآضحى المبارك اعاده الله علينا و عليكم باليمن و البركه
اخوكم المخلص
حسن محمودي

……………

لأستاذ العزيز طلال الخوري المحترم
كل عام وأنتم بخير في مراقي الصحة يصحبكم السرور اينما كنتم ورافتكم السلامة اينما رحلتم، عام سعيد ومبارك أعاده الله تعالى عليكم وعلى احبابكم بالخير والنعم، وعلى صرحكم الفكري العالي بالمزيد من النجاح والتألق.
علي الكاش

Posted in فكر حر | Leave a comment

تناذر إسكتلندا

بلادي، وإن جارت عليَّ .. عزيزةٌ / وأهلي، وإن ضنّوا عليَّ، كرامُ ..scochsceret

بيتٌ من الشعر هو أحد الأبيات الكثيرة مجهولة المصدر، بمعني أدق، أحد الأبيات المختلف علي قائلها، نسبه البعض إلي “أبي فراس الحمداني”، وهو، وإن كان يشبهه من حيث طريقة التناول والبصمة الشعرية، لا يتفق أبداً من حيث الطرح مع خُلُق “أبي فراس” أحد أهم فرسان زمانه، ثم هو، بالنظر إلي مفرداته، أحدث عمراً من “أبي فراس” ..

scotland_voteنسب أيضاً إلي “أحمد شوقي” وهذا مضلل وغريب ..

كما ورط بعض الرواة في بيتٍ آخر قيل أن هذا البيت تحريف له، وهو :

بلادي، وأن هانت علىَّ عزيزة / ولو أننى أعـرى بها وأجوع ..

ورط الرواة في هذا البيت الأخير، “قتادة أبوعزيز بن إدريس بن مطاعن بن عبدالكريم بن موسى بن عيسى بن سليمان بن عبدالله أبى الكرم بن موسى الجون بن عبدالله بن حسن بن الحسن بن على بن أبى طالب”، وعلي الرغم من جهلي التام بحياة ذلك الشاعر، لست مستريحاً لهذه الرواية، لكني مضطر إلي تصديقها، لا لشئ سوي أنه لابد في النهاية من شاعر يقف وراء هذا البيت الذي صار سئ السمعة بعد أن تردد علي لسان المخلوع “محمد حسني مبارك” أثناء إحدي جلسات محاكمته، وهي محاكمة ثورة “25” يناير في نفس الوقت!

شئ آخر يحرضني علي استبعاد نسبة هذا البيت إلي “قتادة بن إدريس”، وهو أنه لا يمكن أن يولد إلا في حواس مشبعة بقيم البادية ومسيجة بتقاليدها، حيث تفوح منه رائحة الخيمة والوتد وريح الشمال، ويعكس في الذاكرة علي الفور شعر “طرفة بن العبد” حين يقول :

فَمَا لِي أَرَانِي وَابْنَ عَمِّي مَالِكـاً / مَتَـى أَدْنُ مِنْهُ يَنْـأَ عَنِّي ويَبْعُـدِ

يَلُـوْمُ وَمَا أَدْرِي عَلامَ يَلُوْمُنِـي / كَمَا لامَنِي فِي الحَيِّ قُرْطُ بْنُ مَعْبَدِ ..

إنها الإشادة غير المبررة بالأرض التي بالصدفة حل الشباب تمائم سكانها بها، وبعبادة القبيلة، ورؤية الدنيا من خلال عيون شيوخها وإن كانت عيونهم لا تري أبعد من مواطئ أقدامهم، وهذه إحدي القيم التي الآن صار في حكم المؤكد ضررها علي مسيرة المجتمعات نحو الرقيِّ، وانسحبت إلي زوايا الماضي التي يكترث البعض لزيارتها تحت ضغط الحنين فقط ..

لكن البيت يفرض سؤالاً تعد إجابته التابو الأخير الذي لا يتجاسر أحد علي مجرد الدوران حوله، حتي الإيروسية في الكتابة لم تعد الآن من المحظورات ..

ما هو الوطن؟

في الحقيقة، لم نعد الآن بحاجة إلي التنقيب في التراث عن تعريف للوطن، فلقد تم اجتراح هذا المفهوم وانتهي الأمر، لكني، سأؤجل الإجابة الخاصة بي عن هذا السؤال بعد قراءة سريعة في “تناذر اسكتلندا”!

الآن ..

لحسن الحظ، أصبح لدينا حدث كبير ينبه النظرية التي ولدت من رحم ثورة “25” يناير، الثورة المصرية الوحيدة، ضمرت، هذا صحيح، لكنني أسمح الآن لنفسي، وما حييت، بأن أكرز بانتصارها الحتمي في النهاية، “عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية .. كرامة انسانية”، كل هذا، أو، فليسقط الوطن!

“تناذر اسكتلندا”، يمكن أن نسميه أيضاً، “متلازمة أدنبرة”، أو، صفعة الوطن الذي يرتدي رجاله التنورة علي مؤخرات المتشدقين بحب الأوطان والقومية العربية والوحدة ما داموا هم السادة وغيرهم العبيد، ومتي حدث تبادل للمقاعد أصبح الإيمان بالوطن تعبيراً محمياً علي الحمقي وأصحاب الحد الأدني، وتصبح المنافي أوطاناً بديلة يتشدقون بحبها، وبكل بجاحة ..

“اسكتلندا” رحم لا ينضب للمفاجآت، ولقد فاجأت العالم قبل عدة أعوام بامرأة قروية في الـ “47” من عمرها، مثلها في بلادنا، لمستوي جمالها المنخفض، لا تصلح إلا هدفاً مشروعاً للنبذ والسخرية، مجرد أن وقفت أمام الميكروفون وغنت : “حلمت حلما”، أصيب العالم كله بالدهشة، إنها “سوزان بويل” طبعاً!

من الجدير بالذكر أن العالم كله مدين لباقة من العقول الاسكتلندية الممتازة، إليها يعود الفضل في كونه الآن أفضل، وهم ..

“جيمس وات” مخترع “المحرك البخاري المكثف”، كلمة السر في تفجير الثورة الصناعية ..

“ألكسندر جراهام بيل” مخترع “الهاتف”، أو كما كان رائجاً في الأوساط العلمية قبل أن يعترف “الكونجرس الأمريكي” رسمياً في عام “2002” أن الإيطالي “أنطونيو ميوتشي” هو المخترع الحقيقي للهاتف وذلك بعد مرور “113” عاماً علي وفاة الأخير ..

“روبرت واتسون وات” مخترع “الرادار” ..

السير “ألكسندر فلمنج”، مكتشف “البنسلين”، أحد النغمات المنعزلة التي تحولت إلي ما يشبه هزيم الرعد في عالم الطب ..

“جون لوجي بيرد” أول من اخترع تليفزيون عامل في العالم ..

أرجو ألا يزعجنا كل هذا الجمال، أو يورطنا في الشعور بالنقص ولا الخجل، إن لنا قصائدنا أيضاً، فإلينا وحدنا ، نحن العرب، يعود الفضل في أن يعرف العالم كله حكم بلع النخامة في رمضان، وفقه الضراط ..

لـ “اسكتلندا” أيضاً باقة من الأدباء والشعراء ذوي الأجنحة صحيحة التحليق في المطلق، استطاعوا أن يُنزلوا بتاريخ الأدب جمالاً مفرطاً وخيالاً بكراً، مثل، “جون باربر” و “وروبرت لويس ستيفنسون” و “هاري الأعمى” و “روبرت بيرنز” و السير “والتر سكوت”، كما تعد “موسيقى القِرَب” الذائعة الصيت هي المصدر الجذري للبني النظامية للموسيقى الأسكتلندية ..

وآخر مفاجآت ” اسكتلندا” هي، تناذر “اسكتلندا” ..

قبل عدة وردات مضت، وقف زعيم الحزب القومي الاسكتلندي “أليكس سالموند” ليدلي للعالم بهذا الاعتراف:

“قررت اسكتلندا بالأغلبية ألا تصبح دولة مستقلة في هذه المرحلة، أقبل حكم الناس هذا، و أدعو كل اسكتلندي إلى أن يحذو حذوي في قبول القرار الديمقراطي لشعب اسكتلندا” ..

ما أجمل هؤلاء الناس، لقد ارتبطوا علي ما يبدو برقي سيدوم إلي الأبد، فهذا “المحارب السلتي”، حتي وهو يمر من تحت أقواس هزيمته، ربما في أشدّ الأيام قتامة طوال عمره، لم ينس أن يعلي من شأن الديمقراطية كقيمة بيضاء لا يمكن أن يسير مجتمع نحو الأفضل بدون اعتمادها كقيمة مركزية ..

ولقد جاء الرد من “انجلترا” أكثر رقياً، لقد التقط “كاميرون” طرف الخيط الحريري الذي ألقاه ألد خصومه السياسيين قبل ساعات من ذلك الوقت، وما زال، “سالموند”، وقال على حسابه على “تويتر” :

“تحدثت للتو مع زعيم الحزب القومي الاسكتلندي “أليكس سالموند” وهنأته على الحملة الشرسة، أنا سعيد لأن الحزب القومي الاسكتلندي سينضم لمحادثات نقل السلطات”!

قال أيضاً من أمام مقر إقامته في “لندن” :

“إن مسألة استقلال اسكتلندا حسمت لجيل ..”

وأضاف :

“لا يمكن أن تكون هناك خلافات أو إعادة، استمعنا إلى الإرادة الراسخة للشعب الاسكتلندي ..”

إنه التعاطي مع الصراع السياسي ليس بمعناه العربيِّ في إقصاء الآخر، أو حتي سحقه، بكل الوسائل الممكنة، و إن كان هذا علي حساب الوطن، وإنما بمعني تناغم العمل بين كل أطراف الصراع علي بقاء العربة خلف الحصان بصرف النظر عن أي مكاسب شخصية، هذه العقيدة السياسية، لبياضها، تورطنا في عدم الاكتراث بتلك المناطق غير المضاءة في أسلوب اللعب بين الأطراف كافة، وفي عدم التنقيب حتي عن غير المكتوب في النص ..

قال “نيك كليج ” في نفس السياق :

“أنا سعيد للغاية أن الشعب الاسكتلندي اتخذ هذا القرار بالغ الأهمية للحفاظ على الأسرة التي تضم بلادنا للأجيال القادمة ..”

ثم تجاوبت علي الفور في كل هواء “أوروبا” أصداء مفتوحة علي مصراعيها للترحيب بنتيجة الاستفتاء الذي رفض فيه غالبية الاسكتلنديين الاستقلال عن “بريطانيا”، كان أجمل تلك الأصداء علي الإطلاق هو تعليق المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل”، ومن أين؟، من “برلين” التي الآن تقوم علي أطلال “برلين” التي أمطرت الطائرات الانجليزية قبل حوالي “70” عاماً في أوجاعها :

“لم أتدخل من قبل، ولذلك فإنني لن أقول الآن سوى أنني أحترم نتيجة الاستفتاء”!

ثم أضافت:

“أقول ذلك بابتسامة ..”

إنها لغة المصالح، حقي أن أحرس كراهيتك في أعماقي ما حييت، لكنني، أضع في ذاكرتي دائماً كخنجر في الذاكرة أنني سأموت ويبقي الوطن، فليس أقل من أترك وطناً لائقاً لمن سيأتون بعد موتي، وضيع النفس فقط، خسيس الجوهر فقط، هو من يقتل المؤجلين في سبيل الولاء للماضي، أو في سبيل مجد شخصي متوهم، فلا مجد والله، كل ما هنالك مجرد جرذ، بقة، رائحة العفن، وكما قال الشاعر :

وقد ينبت المرعي علي دمن الثري / وتبقي حزازات النفوس كما هيا ..

إذن ..

رفضت “إسكتلندا” الاستقلال عن “المملكة المتحدة” في استفتاء تاريخي بث الكثير من النذر السوداء حول مصير “بريطانيا” وهدد بانكماش قامتها العالمية، وتجاوز البريطانيون ذلك الكابوس، ربما لجيل قادم، كما قال “كاميرون”، الجميل في الأمر، أن الاختلاف في وجهات النظر حول استقلال “اسكتلندا” أو بقاءها ضمن دول التاج طال حتي أفراد الأسرة الواحدة، مع هذا، لم تكن هناك اتهامات متبادلة بالانتماء إلي الإنجليز، ولا تحريض من الإعلام الأسكتلندي للرجال علي قتل زوجاتهم، باعتبارهن خلايا نائمة، وقنابل موقوتة، لذلك، لقد آن لنا أن نعترف بأننا أقذر من يتنفس علي هذا الكوكب ..

وللحقيقة، الشعب الأسكتلندي واحد من الشعوب التي لم تتفق أبداً بطريقة مرضية حول قيمة واحدة أو ديانة رسمية أو لغة، حتي اللغة الإنجليزية، ينطقونها بعدة لهجات، ولعل هذا يوضح لماذا حاولت “سوزان بويل” طويلاً علي المسرح أن تتذكر مرادف كلمة “قرية”!

قصة “اسكتلندا” مع جارتها طويلة جداً، تسرد الدماء والزيجات الملكية معظم فصولها، لكن، يتخللها الحب الحذر أحياناً، وعلي غير المتوقع، كانت الحروب بين البلدين سجالاً..

عمر الوحدة بين البلدين “307” عاماً، وهي، كما قال “توم ديفاين”، وهو واحد من أكبر المؤرخين الاسكتلنديين :

إن الوحدة بين “إنجلترا” و “اسكتلندا” لم تكن زواجاً عن حب، لكنها كانت زواج عقل أملته مصلحة براجماتية” ..

وأضاف :

“من سنة “1750” إلى سنة “1980” كانت العلاقة مستقرة، اختفت الأسس التي بني عليها هذا الاستقرار أو قلت الى حد كبير” ..

من الصعب تحديد متي ظهرت “اسكتلندا”، لكن، يسود اعتقاد بأن أول استيطان لإسكتلندا حدث في عام “6000” قبل الميلاد، من قبل بعض صائدي الأسماك وبعض الصيادين المهاجرين الذين اهتدوا إليها بحرًا من جهة الجنوب، ومن المؤكد أن “اسكتلندا” استقبلت عدة موجات هجرة في العصر الحجري الحديث، هؤلاء الوافدون الجدد عملوا إلي جانب الصيد بالزراعة، وأحرزوا لوناً من ألوان الحضارة تشهد عليه بعض آثارهم من حليٍّ و فخار وعظام وأدوات زراعة ..

بنهاية هذا العصر الحجري الحديث، تعرضت سواحل “اسكتلندا” لموجة هجرة كبيرة قادمة من “ألمانيا”، وهؤلاء اشتهروا بدفن موتاهم في زجاجات كبيرة أشبه ما تكون بالكؤوس، ثم لحقت بتلك الموجة الألمانية موجة أخري قادمة من أواسط أوروبا، هؤلاء هم المعروفون ببناة الأبراج ..

عام “43 ” ميلادي، غزا الرومان “بريطانيا”، ولقد وجدوا في الطريق إلي هناك أقوامًا يسكنون أجزاءً من “اسكتلندا” فأخضعوهم لسلطانهم، وأطلقوا عليهم اسم “البكتز”، أو ” البكتيين”، وهؤلاء كانوا يدهنون أجسامهم بالألوان، ولعل من أصداء هذه العادة التي لا تزال حتي الآن حية، نظام ألوان التنانير لكل قطعة “تارتان” مسجلة في سجلات “السلطات الاسكتلندية للتارتانات”، وهي مؤسسة رسمية، تقوم بحفظ عينة من كل قطعة نسيج تحمل تتابع ألوان جديدة، وتمنح اسم، ويذكر في معلوماتها عدد خيوطها وترتيبها حسب اللون، ولكل عشيرة “تارتان” خاص بها، وهذه العادة من أهم العادات التي ينقلها المهاجرون الاسكتلنديين معهم أينما ذهبوا، في “كارولاينا الشمالية” في “الولايات المتحدة الأمريكية” مثلاً، أنشأ “ماثيو نيوسوم” متحفاً للـ”تارتان” الاسكتلندي!

ربما، كان الكثيرون منا، بحكم شهرتنا في النظر إلي الأمور بسطحية، لا تستسيغ عقولهم أن يرتدي رجلٌ تنورة، هؤلاء، ماذا ستكون ردود أفعالهم حين يعلمون أنه حسب تقاليد ارتداء “التنورة”، لا يرتدى الرجال أسفل منها ملابس داخلية!

من المؤكد أن “الرومان” بنوا جدار “هادريان” – لا تزال أطلاله باقية حتي اليوم – حوالي عام “120” ميلادي لحماية انفسهم من القبائل الكلدونية وترسيم الحدود الشمالية ..

في القرن الرابع، هاجر إلى “اسكتلندا” أقوام من “ايرلندا” ونشروا لغتهم المعروفة بالجيلية، وهي لغة المرتفعات والجزر الاسكتلندية، وبانسحاب الرومان من “بريطانيا” كان التاريخ يتهيأ ليكتب بحروف من مد وجزر قصة “اسكتلندا” و “انجلترا”..

لقد تمكن الأنجلو ـ سكسون في بداية القرن السابع الميلادي من احتلال المنطقة الواقعة حول العاصمة الحالية “أدنبرة”، كذلك، تمكن “الفايكنج” من احتلال أطرافها الشمالية خلال القرنين الثامن والتاسع الميلاديين، فوقعت فريسة للتأثيرات “الأنجلو ـ سكسونية”، و “الأنجلو ـ نورمندية” طوال “300” عام من ذلك الوقت، نجم عن تلك التأثيرات، التأثيرات النورمندية خاصة، تحول “اسكتلندا” إلى دولة إقطاعية ..

الملك “ادوارد الأول”، ملك “انجلترا”، الملقب بـ “مطرقة الاسكتلنديين”، عندما دُعِي إلى التحكيم في خلافة المملكة الاسكتلندية، كانت “اسكتلندا” علي موعد مع صدمة شاهقة، إذ طالب بسيادته علي أراضيها، واجتاحها فعلاً عام “1296” ميلادي، ليفتح، بتصرفه ذاك، الأفق علي مصراعيه لعدة حروب من أجل الاستقلال استمرت حتى “1357”، كان “وليام والاس”، الرجل الذي كان فيلم “القلب الشجاع”، أو
“Brave heart”
انعكاساً لسيرته، أحد أبطال هذه المرحلة من تاريخ بلاده، تلك الحروب، في النهاية، انتهت بانتصار ساحق للجيش الاسكتلندي بقيادة “روبرت بروس” – ابن “بروس”، ذلك الرجل الذي خان “وليام والاس” وتسبب في مقتله – على الانجليز في “بانكبورن” لتستعيد “اسكتلندا” كتعقيب علي هذا الانتصار استقلالها ..

ثم، في عام “1502” ميلادي، وقع “جيمس الرابع” ملك “اسكتلندا” و “هنري السابع” ملك “انجلترا” معاهدة سلام وضعت حداً للمعارك المتقطعة بين البلدين، وكعادة الملوك في ذلك الزمان، لتثبيت تلك المعاهدة زوج “هنري السابع”، أكبر بناته، “مارجريت”، لملك “اسكتلندا” ..

تطور المشهد عام “1603 ” عقب وفاة الملكة “اليزابيث الأولى” ليصبح ملك “اسكتلندا”، أقرب أقاربها، “جيمس السادس”، ملكاً لـ “انجلترا” باسم “جيمس الأول”، وكانت والدته “ماري” قد أعدمت قبل ذلك بستة عشر عاماً، فأعلن نفسه ملكاً لـ “بريطانيا العظمى” واستقر في “لندن” رغم أن البلدين بقيا مستقلين!

بعد قرن من ذلك الوقت، وعقب مفاوضات طويلة وقعت عام “1707” معاهدة الوحدة بين البلدين، لتولد “المملكة المتحدة” ..

ولقد قرر الاسكتلنديون ألا يكونوا مستقلين، لتظل قصة البلدين مفتوحة علي احتمالات مستقبلية كثيرة، مع ذلك، حتي يجد جديد، يظل “تناذر اسكتلندا” قائماً يلقي بظلاله الكبيرة علي مفهوم جديد للوطن..

قد يظن الذين لا يعلمون أن الأسكتلنديين رفضوا الانفصال لأنهم أحسن حظاً من حيث الترف تحت ظلال الوحدة، وهذا ظن خاطئ، فـ “اسكتلندا” إحدي الدول الطاردة، يهاجر الآلاف من سكانها سنويًا بسبب البطالة، وهذا نبه المملكة إلي ضرورة العمل علي الحد من هذه الظاهرة، مع ذلك، هم أحسن حظاً لأن الحرية تنهكهم، والديمقراطية تحاصرهم لدرجة الاختناق ..

سأعود إلى البيت وسأسأل في سياقه، لكن، قبل كل شئ، لابد أن نكون علي ثقة في أن أي نص كتب منذ قرون عند إعادة قراءته الآن يجب أن تتلون ايحاءاته بطريقة مختلفة عما كانت عليه في الوقت الذي كتب فيه، ذلك لأن النص، مهما كانت قوته، سوف يخضع حتماً لإسقاطات وعي المتلقي ومنظومة المعرفة في عصره التي ربما كانت بالنسبة إلي كاتب النص من الغيبيات!

لذلك، يجب أن يتخذ البيت الآن هذا الشكل :

بلادي، متي جارت عليَّ، رخيصةٌ / وأهلي، متي ضنوا عليَّ (يغوروا) ..

مرة أخري، ما هو الوطن؟

الوطن، ليس أرضاً تصادف أن ولد المرء بها، فالصدفة ليست وطناً ..

إنما، الوطن، يجب أن يكون العالم الفسيح، لكن العالم ليس طيباً إلي هذا الحد، لذلك، هكذا وطن لا يسكنه إلا رهبان “الزن”، وهي البوذية في نسختها اليابانية، فإنهم مكتشفوه، كما أن من أوائل املاءاتهم علي المبتدئين في الرهبنة، ويأتي مباشرة بعد الإملاء الأشهر عن تعريف ” بوذا”، وهو : ” السروة في حوش الدار”، هذا الإملاء هو :

“خلعتُ ثوبَ الأنا وأصبحتُ العالم الفسيح”، وهي عبارة مسرفة في الطوباوية لا يستطيع استيعابها إلا الذين ذابت أرواحهم حتي آخر قطرة في المطلق وبلغوا اليقظة الكاملة، بمعني، وطن رهبان “زن” في النهاية وطن ذهني بكل معني الكلمة، ثم، هو وطن لا يمكن أن يتحقق في الواقع بشكل فردي إنما من خلال خلفية جماعي، بدون هذه الخليفة يصبح الحديث عن هذا الوطن مجرد رغبة في الانتحار، تماماً كما فعل “الحلاج” و “محيي الدين بن عربي”..

وليس الوطن هو المرأة كما يقول الشعراء في طبعاً، وليس، بطبيعة الحال، حقيبة السفر فهذا وطن اللصوص والفاسدين وحدهم..

لكن، لا شك أن الحرية هي الوطن ثم يتضاءل كل شئ إلي مجرد تعليق أو إضافة، وبدون الحرية تامة الدوائر يتحول الوطن إلي مجرد نزل للإقامة، ويصبح سجناً كبيراً يجب ألا ينتمي المقيمون فيه إلا لمواطئ أقدامهم، ويصبح الخوف هو الرياضة القومية!

أنا الآن أعتقد أنه كان من الأفضل ألا أكتب كل هذا الكلام وأكتفي بكتابة بعض من قصيدة “يسقط الوطن” للشاعر الكبير “أحمد مطر”، فهي انعكاس مكثف لكل هذا الكلام الكثير ..

أبي الوطن / أمي الوطن / رائدنا حب الوطن / نموت كي يحيا الوطن ..

يا سيدي انفلقت حتى لم يعد / للفلق في رأسي وطن / ولم يعد لدى الوطن / من وطن يؤويه في هذا الوطن /

أي وطن؟

الوطن المنفي.. أم الوطن؟!

أم الرهين الممتهن؟

أم سجننا المسجون خارج الزمن ؟!

نموت كي يحيا الوطن

كيف يموت ميت ؟

وكيف يحيا من أندفن ؟!

نموت كي يحيا الوطن

كلا .. سلمت للوطن !

خذه .. وأعطني به / صوتاً أسميه الوطن / ثقباً بلا شمع أسميه الوطن / قطرة أحساس أسميها الوطن / كسرة تفكير بلا خوف أسميها الوطن /

يا سيدي خذه بلا شيء /

فقط /

خلصني من هذا الوطن ..

نموت كي يحيا الوطن /

يحيا لمن ؟

لابن زنى

يهتكه .. ثم يقاضيه الثمن ؟!

لمن؟

لإثنين وعشرين وباء مزمناً؟

لمن؟

لإثنين وعشرين لقيطاً

يتهمون الله بالكفر وإشعال الفتن؟

ويختمون بيته بالشمع

حتى يرعوي عن غيه

ويطلب الغفران من عند الوثن؟!

تف على هذا الوطن!

وألف تف مرة أخرى!

على هذا الوطن ..

من بعدنا يبقى التراب والعفن

نحن الوطن !

من بعدنا تبقى الدواب والدمن

نحن الوطن !

إن لم يكن بنا كريماً آمناً

ولم يكن محترماً

ولم يكن حُراً

فلا عشنا..

ولا عاش الوطن!

محمد رفعت الدومي

Posted in الأدب والفن | 1 Comment

رسالة إلى (…) رغد ابنة الرئيس .. هكذا نشأ الوالد الحنون

رسالة إلى (…) رغد ابنة الرئيس .. هكذا نشأ الوالد الحنونsadam
كتابات – العقيد رياض ال شليبة
هذه هي نشأة والدك الحنون والرؤؤف والطيب اليتيم والتي هي جزء من الشعور بالنقص والعار من السنوات الاولى لحياته، ان هذه الحقبة الزمنية من نشأة والدك ومنذ ولادته الى يومنا هذا وعبر مراحل حياته وما فيها من ذكريات لم يتح لك التعرف عليها منذ ولادتك وحتى كتابة هذه السطور مما جعلك تعتقدين انك من سلالة الانبياء والملوك والامراء ولتقولي ماتقولي عن العراقين وتصفينهم بالغدر والخيانة وعن الجندي العراقي بانه هرب ولم يقاتل متناسية بان والدك واخوتك هم اول من هرب من القصر وبعدها هربوا من بغداد ولو كان لهم ماوى خارج العراق لهربوا له، ولوتعلمين كم اعدم من الجنود العراقين في قادسية والدك المشؤمة بمجرد ان يترك الموضع الدفاعي ولو لعدة امتار وتعتبر خيانة كبرى. كان الاجدر بابيك واخوتك وعشيرتك اذا كان لهم ذره من الشرف العربي او الوطني ان يدافعا عن القصر الجمهوري وعن بغداد ولا يخرجوا مذعورين هاربين متخفين في البيوت وكانو عرضة للبيع ليحصل بهم ربيبهم الزيدان (ثلاثون مليون دولار)!.
ولنعود لنشاة والدك الحنون… ان اكثر العراقين وخاصه مثلث تكريت الرمادي يعرفون ان حسين المجيد الذي ينتمي الى عشيرة البوناصر ليس هو الاب الشرعي والحقيقي للوالد صدام ولايشك اثنان وخاصة من ابناء تكريت والمترددين عليهم من الرمادي والمناطق المجاورة من ان هذة القصة حقيقية وقد قصاها لي احد اصدقائي سنة 1978عندما كنا نعمل سويا وهو الاخ خضير مخلف الجوزة من ابناء الرمادي حيث كان والده يشتغل بتجارة الزيوت والتمور بين الرمادي وتكريت في زمن مولد صدام وبعدها، وقد حدثه والده بقصة مولد صدام وهو لايقصها الا لمن يثق بهم ثقه مطلقة وانا اول مرة اذكر اسم هذا الشخص لان الخطر لم يعد موجودا بعد زوال النظام وتنفس الحرية. ان اول العقد النفسية في شخصية والدك وكثير ما يعاني منها هذه القصة المعروفه عندما كانت والدة ابوك الحنون تعمل خادمة في بيت احد التجار ومن اصدقاء جدك خيرالله طلفاح. وحدث لها من هذا التاجر ماحدث ويقال انه يهودي فزوجوها من حسين المجيد ذالك الرجل المسكين المهبول وعندما وجد مالا يريده ولايرضاه اخذ يتمتم ويهمهم وشاع الخبرولزم ا لتخلص من المشكلة فقتل المسكين حسين المجيد، قتله اخو خيرالله طلفاح ليتخلصوا من هذا العار ومن هذه الفضيحة وبعدها يولد صدام. وتتزوج امه من ابراهيم الحسن (الملقب بالزكلبي ) ويعيش اليتيم بكنف الزوج الجديد الذي كان يكرهه كرها شديدا ولقب الزكلبي هذا ماخوذ على ابراهيم الحسن لانه يتقلب على النساء.
وعند بلوغ صدام 12 عام سمع من الصغار في الملعب ان اباه قتله خاله وووو فما كان من هذا الشقي الصغير الا ان يقتل خاله قاتل اباه وبذلك احس الخال الثاني خيرالله طلفاح بهذا الخطر وشقاوة هذا الصبي فاستقدمه الى بغداد وهنا تبدا المرحله الجديدة في حياة اليتيم الشقي وهذه الصوره الحقيقية والواضحة لنشاة ابوك الصبي في بغداد والمعروفة بالاخص لدى سكان منطقة التكارتة في جانب الكرخ حيث تعرف على مجموعة من النشالين واصحاب السوابق وقطاع الطرق ومحترفي مهنة اللواط… ويلتقون في مقهى صغير في منطقة قريبة من سينما بغداد مقابلة لمطعم باجة ابو طوبان وعمل
“ِسكِن” مع السائق كريم لعابه في احدى الباصات الخشبية على خط علاوي الحلة- رحمانية والى مدينة الكاظمية وكان هذا السائق من اشهر المنحرفين في بغداد في ذلك الوقت وحكاية ابوك اليتيم في كراجات ومقاهي علاوى الحلة تعد من الحكايات المثيرة في الشارع البغدادي… ان الجانب الكبير من الأحداث والشواهد معروفة في بغداد وفي نطاق واسع وبالاخص في منطقة الكرخ فسكان تلك المنطقة يعرفون ويتذكرون الحادثة الشهيرة للعصابة المعروفة عندما اعتدوا بالهجوم والضرب بالسكاكين على احد المواطنين ليلا وقاموا بتسليبه عندما كان مارا بالقرب من مدخل سينما (ريجنت ) القريبة من مدخل جسرالاحرار في منطقة الصالحية في بغداد وسلبوا منه نقوده وساعته وخاتم زواجه وما معه من حوائج ويهرع ناس من المنطقه لنجدته ويخبروا الشرطة في مركز الرحمانية وتقوم الشرطة بالبحث عن الجناة وتتابعهم وتلقي القبض عليهم في مقبرة الشيخ عمر وهم كانو يتعاطون الخمره والمخدرات واشياء اخرى وعندها اصدر قاضي تحقيق الكرخ يوم 3/ 12/1 195 امر القبض والتوقيف بحقهم وثبت من التحقيق والتحري ان التهم الموجهة لهم هي عدة سرقات حدثت في منطقة الرحمانية قرب سينما (زبيده ) واعمال سلب ونهب في ساحة المتحف وفي منتزه المطار القديم المجاور للمحطة العالمية. وذكر التقرير والموجودة لدينا نسخة منه نحتفض بها مع امر التوقيف من قاضي التحقيق لمنطقة الكرخ (سوف ياتي نشره في الوقت المناسب ) اسماء المتهمين بالتقرير وكما تسلسل فيه :
1.علي ماما (رئيس العصابة )
2. خالد دونكي .
3.حمودي الأقجم .
4 . طالب ابن ماهيه .
5 .قيس الجندي .
6.باسم المعيدي .
7. محمد شعيطه (لاعب كرة قدم)
8 . صدام حسين التكريتي (وكان اصغرهم)
وحكمت محكمة الكرخ على هذه العصابة باحكام متفاوتة وكان الحكم على صدام بالسجن لمدة سنة لصغر سنه قضاها متنقلا بين سجن الاحداث وموقف مركز شرطة الرحمانية وكان المفوض (صالح ) يعمل آمراً لمركز الشرطة وهو شاهد عيان ان كنت تحتاجين له الان ليسرد لك ماحدث مع الوالد وكما راها هو وهو الان شيخ كبير السن ويسكن في بغداد!.
لقد تركت هذه الاحداث المبكرة في حياة الوالد الحنون صدام انعكاسات كبيرة على حياته فيما بعد لانه دخل السجن في مرحلة حرجة من عمره وهو في بداية دور المراهقة، وتعرض للانحلال والسقوط الخلقي (المعذرة ياسيدتي هذه وقائع حقيقية قد تزعجك عندما يقرئنها الاميرات والملكات المضيفات لك). وعندما سمع الخال خيرالله طلفاح بهذه الاحداث انزعج وغضب كثيرا وثارت ثائرته على صدام بعد ان تم تداول الاخبار في المنطقة وبين الاهالي وخاصة التكارتة واخوال الوالد من البو ناصر فاخذوا يطلقون عليه لقب (دوحي)…! وطرده خاله من بغداد ليعود الى امه في تكريت وهنا يكون
امام زوج امه ابراهيم الحسن والذي يكرهه كثيرا وبعد فترة قصيرة لم يتحمله زوج الام فطرده من البيت ورجع الى بغداد مره ثانية ليلتحق بالمقهى الصغير الذي كان يعمل به سابقا، وفي هذه الفترة خرج من السجن احد افراد العصابة وهو الرقم (2) طالب ابن ماهيه ليلتقي مع صدام وفي هذه المرة يكون صدام قد بلغ اشده لتكون العلاقه متينه ومتطوره في فن الاجرام والقتل والاغتصاب وحدثت الحادثة الشهيرة اللااخلاقية في مسرح ملهى الفارابي والذي كانت تديره المطربة المشهورة لميعة توفيق حيث تم اغتصاب المدعوة بدرية محمد وعلى مرأى الناس في المسرح وتم ضرب المدعو سلمان
توفيق شقيق المطربة لميعة توفيق وقيدوه على احد الكراسي وجردوه من سلاحه وقطعوا خط الهاتف بعدان رفضوا قطع التذاكر للدخول! وقد استطاع احد الحضور الهرب واخبر الشرطة في مركز البتاوين، واصدر قاضي تحقيق البتاوين امر القبض عليهم بعد التعرف على اسمائهم وهوياتهم من صاحبة الملهى وهم كل من:
1.طالب ابن ماهية.
2.قيس الجندي .
3. جبار الكردي .
4. صدام التكريتي .
5.محيي مرهون .
6.باسم المعيدي .
7 .محمد فاضل الخشالي (الملقب ابو زكية)
وهنا يحدث تطور في عمل هذه العصابة وتكون علاقة مع المحامي فيصل حبيب الخيزران الذي علق القضية وهناك سر في العلاقة مع الخيزران والعصابة وتتطور العصابة لتصبح ذات نفوذ وسطوة كبيرة وتتطور وتصبح بعد ذلك منظمة ارهابية اسمها (حنين ) وينظم اليها مجموعة من الشقاوات والمجرمين ومنهم
1.ناظم كزار لازم (الملقب بساطور المنظمة)
2.والمرعب في عناصرها المجرم الملقب (ابو العورة)
3.جبار محمد الكردي (الملقب جبار كردي واخوانه ستار وفتاح كردي)
4.سعدون شاكر العزاوي
5.وهاب كريم
6.رزاق لفتة
7.فاضل الشكرة
8.محمد فاضل الخشالي
9.محي مرهون، وهو أحد أبرز نجوم المسرحية الاجرامية التي عملتها المخابرات الصدامية في بداية السبعينات وقتلو فيها من يريدون قتلهم من ضحاياهم من المواطنين الابرياء والمعروفة بحوادث (ابو طبر ) وكان ادى فيها المحامي فيصل الخيزران دور بارز!.
10.علي رضا باوه
11.صدام التكريتي
ولتعلمي ياسيدتي المصون ان منظمة اباك (حنين ) والذي كان يتبجح بانشائها لها تاريخ حافل بحوادث القتل والا جرام والاغتصاب والاغتيال والسرقة والتجاوز على الحرمات وان عناصرها من اصحاب الشذوذ الجنسي وتربية الكراجات، ولو نبين لك اسماء من قتلو على يد عصابة والدك لتفوق بعضهاعلى من قتلوا في الحوادث الاخيرة ومايرافقها من الغدر والبشاعة والارهاب ليس له مثيل حتى يصعب على من لم يشاهدها ان يصدقها.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

وحدة النضال الوطني السوري الديموقراطي هو الكفيل بهزيمة داعش وحالش الأسدي – الشيعي –الأيراني

assadassوحدة النضال الوطني السوري الديموقراطي ( أكرادا وعربا) هو الكفيل بهزيمة (داعش الأجنبي) وحالش الطائفي ( الأسدي – الشيعي –الأيراني ) …

استهدفت سلسة غارات للتحالف العربي الدولي على المتطرفين في سوريا والعراق، هذه المرة تنظيم “داعش” في عين العرب الكردية على الحدود التركية لإعاقة تقدم التنظيم.

وأكدت وزارة الدفاع الاميركية ان (قوات التحالف العربي بقيادة امريكية) شنت سلسلة جديدة من الغارات الجوية ضد اهداف التنظيم في مدينة عين العرب “كوباني”.

ووسع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غاراته الجوية ضد التنظيم المتطرف في مدينة عين العرب التي تعرف في اللهجة الكردية باسم كوباني الاستراتيجية السورية على الحدود مع تركيا في في اطار سعيه لدحر المتطرفين.
واصابت غارات التحالف سبعة أهداف للتنظيم المتطرف وآليتين عسكريتين عند معبر حدودي في بلدة عين العرب “كوباني” المحاصرة بحسب وزارة الدفاع الاميركية.

غارات التحالف الجديدة أتت فيما ضيقت الجماعات المتطرفة الخناق على مدينة عين العرب الحدودية من ثلاث جهات منذ اكثر من اسبوع شهدت المدينة خلاله اشتباكات عنيفة خلفت العديد من الجرحى والقتلى إضافة الى فرار أكثر من مئة وأربعين ألف كردي من البلدة والقرى المحيطة منذ بدء الهجوم عابرين إلى تركيا.

هذا وأثارت موجة النزوح الكثيفة التي يقوم بها أكراد سوريا مخاوف المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ، حيث اكدت وضعها لخطط لوجستية تحسبا لفرار كل سكان مدينة عين العرب الكردية في سوريا إلى تركيا هربا من تقدم وتغلغل التنظيم المتطرف
نتمنى أن يتعلم أخوتنا الأكراد، خاصة ( البي كيكي ) هذا الدرس، بعد كل هذه المعاناة والألام الشديدية التي تعرض لها أخوتنا في الوطن ( الأكراد )، على أن معركة الحرية والتحرر السورية واحدة لكل الشعب السوري بكل أطيافه ومكوناته الديتية والمذهبية والاثنية …

وأنه لا مجال لاختراع خيار ثالث بين الثورة الشعبية الوطنية السورية، وعصابات الاستيطان الطائفي الإرهابي الأسدي …وأن الشطارة في اللعب على الحبال (ما بين الثورة الشعبية السورية (عربا وأكرادا)، وبين النظام الأسدي الطائفي العصبوي الاستيطاني الهمجي، هو نوع من الانتحار ، ووضع الشعب خارج سياقه التاريخي والحضاري والثقافي …

حيث في المحصلة لم يكن هناك يد للنجدة والانقاذ سوى أخوتهم (العرب) المشاركين في التحالف ضد (داعش)، و من ثم الأتراك الذين استقبلوا ( 140 ألف مشرد ومشردة من الأشقاء الأكراد)، وذلك ضحية للشعارات الهوجاء المتكسبة حزبيا وشعاريا (بككيا) على حساب آلام الشعب الكردي، كما فعل البعث الطائفي الأسدي باستثمار آلام السوريين عربا وأكرادا خلال ستة عقود من الدجل والديماغوجيا والزعبرات الشعارية البعثية …

هذه الشعارات (البكيكية) الخائبة، التي تستخف بتضامن الأخ الكردي والعربي في الوطن السوري الواحد، وتستفرد عصبويا بالمعركة التي زعموا قيادتها، هذه العقلية العصبوية الاستفرادية هي التي قادت إلى كل هذه الهزائم لأهلنا الأكراد ..

بسبب جهلهم وتجاهلهم أن هذه المعركة مع (داعش)، هي معركة الدفاع عن الوطن السوري (بأكراده وعربه )، ومن ثم تصويرهم للمعركة مع (داعش)، وكأنها بين الأكراد من جهة، وبين العرب والأتراك من جهة أخرى ، رغم أن الأتراك أظهروا دعما تضامنيا مع الثورة السورية مالم يره السوريون من اشقائهم العرب..!!!

وذلك في خدمة المشروع الأسدي والحالشي الطائفي الإيراني في المآل ..

ليس ثمة خيار اليوم بين النظام الأسدي الهمجي القاتل المتوحش المعادي للشعب السوري ( أكرادا وعربا ) من جهة، وبين التشكيل الجديد للجيش الحر بوصفه ممثلا لكل قوى الثورة السورية بعربها وأكرادها من جهة أخرى …

حيث كل طلقة لا تصب في الأهداف الوطنية الثورية للشرعية الوطنية والدولية المتمثلة اليوم بالجيش الحر، هي طلقة خلبية وخائبة بل وخائنة… لا يمكن أن تصب إلا في خدمة النظام الأسدي العميل لإيران ولسادته الطائفيين العملاء من فرس لبنان والعراق المستعربين …ولقد أثبتت لنا معركة (عين العرب -كوباني ) هذه الحقيقة بكل جلاء ..حيث ليس لدى الأخوة الأكراد سوى شركائهم في الوطن السوري …وإلا فإن هناك من يغشهم ويورطهم لمصالح _حزبوية ضيقة- في سلسلة طويلة من دروب الألام أو بالأحرى دروب الهلاك ..

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

والله حيرة ياناس

iragisomeriاسئلة كثيرة تحتاج الى جواب، وشعبنا اصبح معتقا يالاستغفال، لايهم ان يعرف هذا الشعب ماذا يجري حوله لانه غير معني الا بالركض وراء لقمةًالعيش وتفادي الموت اليومي.
السندباد البحري كان يتجول في هذا العالم ولايهمه ان يحط رحاله، ولكن اياد علاوي وهو السندباد العراقي لايحط في بلد حتى يغادره الى بلد اخر باعتباره رسول السلام والبحث عن حلول لمضاكل عند اخواننا العرب ،ًلبس هذا مهما بل الصوال المحير من اين ياتي بمصاريف السفر هذه له ولطاقمه برعاية ميسون الدلموجي.لاجواب عندي واذا ذكرت تخمينات ما فقد اظلم هذا النايب الذي لم يحضر اجتماعات قبة البرلمان الا في الافتتاح.
عدد العشواىءيات في العراق الان بلغت 1553 وتضم اسر لايمكن احصاءها خسب وزارة التخطيط الموقرة .
انهم ايهاالسادة يعيشون على السراج وغنيهم على الفانوس والاغنى على “اللوكس”.
تصورا بيتا من التنك يعيش فيه كبار السن واطفال لايعرفوا ماهو الحمام،بيوتا تنقلب الى نار في الصيف وقطعة زمهرير في الشتاء وحكومتنا مازالت تعيش مخاض اختيار وزير الداخلية والدفاع.
عدد كبير من مواطني البصرة ثطالبون بالاقليم وحصة من النفط وتعيين برلماني يمثلهم في ذلك، انها حيرة فعلا تلك التي تظهر في السطح بين الحين والاخر، لاندري كيف تطالب محافظة بالاقليم وهي لم تزل في عرف الموسسات والتخطيط ،كيف لهم ان يديروا اقليما وهم لحد الان لايستطيعوا ادارة محافظة بسبب صراعات الكتل السياسية التي تنظر كل منها الى الكعكة وتشحذ العقل في كيفية قضمها بعيدا عن الشوشرة.
حسنا فعلت وزارة التربية بقبول الطلاب النازحين في المدارس دون مستمسكات ولكن المحير اين هي الفصول الدراسية التي تستوعب هولاء وواقع الحال يقول ان عدد الطلاب الصف في معظم المدارس لايقل عن اربعين طالبا.
معارك الكتل السياسية ومازالت في اوجهاوليس هناك من رجل طيب يقود هولاء الرعاع الى جادة الصواب ويضعوا العراق بين اعينهم.انها حمى الدولار وصرقته بشتى الطرق والاساليب وظز بعراقنا الذي كان جميلا في يوم من الايام بشهادة فيروز وام كلثوم.
ليس من عذر للحكومة الجديدة في التفكير في وضع الحلول للمشاكل المتراكمة فهناك مشاكل لاتنتظر التاجيل لانها ببساطة تتعلق بحياة ووجود المواطنين الذين سيكونون اداة طيعة لداعش وغيره اذاتباطات الحلول.
قد يكون من السهل قول هذا الكلام ولكن الذي ليس بيده سوى قلمه لايستطيع ان يكتب غير ذلك.

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا, كاريكاتور | Leave a comment

أرسطو في حمص

كان معلم الفلاسفة أرسطو يقول: إن الإنسان في منزلة بين المنزلتين، ما بين الحيوان والآلهة (اليونانية). فهو يشترك مع deadsyrianchildrenالكائنات الحيّة الأخرى في الغذاء والتوالد والحركة والتوقع والمشاعر. أما ما يجمعه مع «الآلهة» فهو القدرة على تأمل الحقائق الخالدة. ويعبّر هذا الكائن المميّز عن تفكيره باللغة أو النطق، في حين أن الكائنات الأخرى حياتها «عمل» فقط، كالنحل والنمل. قفير أو وكر يتكرر طوال العصور. ووسائل «تفاهم» (اتصالات) واحدة. لن يكون للنمل «وادي سيليكون» في كاليفورنيا. ولن يهتم النحل لنزول الجيل السادس من تليفون الإنترنت المسمى باسمها (آيفون).
الوسطية هي قدرة إنسانية فقط، في رأي أرسطو، بسبب طاقة الإنسان على الحساب. فالشجاعة، مثلا، هي الوسط ما بين التسرّع والجبن. يعادل ذلك البيت الشهير، الرأي قبل شجاعة الشجعان. أو بالأحرى ينبثق منه. ويقسم أرسطو البشر إلى طبقتين: الكثيرين (الأكثرية) والحكماء. أما أفلاطون فيرى أن الجميع سواسية في الفهم.
و«هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون»؟ كتبت مرة تحت عنوان «عن كليهما» أن وينستون تشرشل وشارل ديغول أنقذا بلديهما لأنهما تجاوزا محدوديات العامة ونفاد صبرها، فعلّق قارئ كريم على ذلك بأنني «منظّر للاستبداد». لا، لم يحصل. أرجو أن تبحث عن الذين أنظّر لهم، وسوف تجد أنهم من بناة الأمم وآباء الشعوب وشجعان التسامح وفرسان المصالحة. تشرشل وديغول كانا أشهر أصحاب هذه الفضائل. ومعهما الألماني كونراد أديناور، والروسي ميخائيل غورباتشوف، والسنغافوري لي كوان يو، والصيني دنغ كسياو بنغ وأمير أفريقيا نيلسون مانديلا. يقابل هؤلاء أولئك الطغاة والمستبدون الذين حوّلوا شعوبهم إلى عبيد وجماجم وقبور جماعية وبنوك مركزية منهوبة على ظهور السفن.
الإنسان، في رأي أرسطو، يشبه الآلهة لأنه مثلها يطلب المعرفة. لذلك، الشعوب المستقرة هي التي تطلب المعرفة ولا تتسابق في الجهل. خذ هذا المثال: داعش أميركية، وداعش إيرانية، وداعش سورية، وداعش تركية، وداعش صهيونية، وداعش عراقية وداعش خليجية أو سواها.
كيف يمكن أن تكون كل ذلك؟ يمكن ذلك عندما لا تطرح أمة بكاملها سؤالا واحدا. عندما لا تجد أحدا يفكر أو «يتأمل»، مفضلين على ذلك سلوك النمل والنحل. يقول أرسطو إن البقر مخلوق لأن يعيش حياته من اللحظة إلى اللحظة الأخيرة، كالبقر. لكن المفاجأة، أو الشواذ، هو عندما تقرر مجموعات كبرى من الناس أن تحيا من اللحظة الأولى إلى الأخيرة من دون وقفة تأمل أو تفكير.
أعطنا مثلا. إليك هذا المثل: لو ولد ستيف جوبس وعاش في حمص لكان عاش في الفقر ومات بين الأنقاض. لكن لأنه ولد وعاش في وادي العلوم فقد مات كأشهر مبدع علمي، واستطاع أن يبني أغنى شركة في تاريخ العالم. في حمص تُقصف دكاكين الفقراء وبيوتهم وغرف الجوع التي كانت تُعرف بغرف الطعام.
نقلا عن الشرق الاوسط

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment