الإيرانيون على حدود تركيا

rashedالشرق الاوسط اللندنية

لا تبعد مدينة حلب السورية سوى 45 كيلومترا فقط عن باب الهوى، نقطة الحدود مع تركيا. ويزحف باتجاه حلب، كبرى المدن السورية سكانا، جيش إيراني من آلاف الجنود والمقاتلين يستعد لخوض أكبر معركة عسكرية في تاريخ الثورة السورية منذ بدايتها في عام 2011. الإيرانيون حركوا جيشهم هذا بعد أسبوع من مقتل أحد أكبر جنرالاتهم، حسين الحمداني، في القتال في حلب، التي رغم الدعم الإيراني خسرها النظام السوري، وخسر عددا من البلدات شمال المدينة. الهزيمة تفسر عزم إيران إرسال مزيد من القوات للقتال هناك بغطاء جوي روسي.

وبخلاف تركيا، الملتصقة جغرافيا بسوريا والقريبة من مدينة حلب، فإن إيران التي تريد فرض نفسها قوة إقليمية، جاءت من بعيد بقضها وقضيضها إلى سوريا رغم أنها لا تشترك مع سوريا حدوديا، ولا تستطيع الوصول إليها إلا عبر الجو، أو عبر الأراضي العراقية، غير المأمونة بسبب وجود مسلحي تنظيم داعش على أجزاء من الطريق الطويل.

وفي مثل هذا الأسبوع من العام الماضي كنت كتبت مقالا متسائلا: لماذا لم يدافع الأتراك عن مصالحهم وأمنهم في شمال سوريا، خصوصا محافظة حلب؟ فقد كان هناك كثير من المبررات في جانبهم، من بينها اختراق النظام السوري الأجواء التركية، والقصف المدفعي عبر الحدود، وإسقاط طائرة في بداية الحرب، إلى جانب حق تركيا في حماية حدودها في الداخل السوري.

ربما صار التدخل العسكري أصعب اليوم على الأتراك بوجود آلاف المقاتلين من روس وإيرانيين وعراقيين ولبنانيين بالقرب من حدودها، وتطور النزاع إلى مستوى أعلى بين الولايات المتحدة وروسيا. وما التفجير الإرهابي الذي أصاب العاصمة أنقرة، الذي قتل فيه نحو مائة شخص، إلا جزء من تداعيات الأزمة السورية على تركيا، وربما هو رسالة من أحد الأطراف المقاتلة هناك سواء كان إيرانيًا أو روسيًا أو من «داعش».

معركة حلب الكبرى المنتظرة، بين القوات الإيرانية والثوار السوريين، احتمالاتها كلها سلبية على تركيا. ففي حال انتصر الإيرانيون فإن ذلك سيعني هزيمة لحلفاء تركيا، وستكون تركيا نفسها في مرمى وكلاء إيران والنظام السوري، من الميليشيات. أما في حال عجز الإيرانيون عن احتلال حلب، فإنهم سيلقون باللوم على الأتراك ويتهمونهم بتمويل الجماعات المسلحة. وفي حال استمرار القتال طويلا في محافظة حلب بالعنف المتوقع، وعدم انتصار أحد الطرفين، فإن نيرانها أيضًا قد لا تتوقف عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

وإلقاء نظرة على الخريطة سيوضح طبيعة المخاطر الجيوسياسية التي ستفرزها معركة حلب المقبلة، فالمدينة على بعد أقل من نصف ساعة بالسيارة فقط من تركيا، وفي حلب بقي على الأقل نصف سكانها المليونين، رغم الدمار الرهيب الذي ألحقته قوات نظام الأسد بالمدينة على مدار عامين تقريبا، التي بدأت تدميرها منذ أواخر عام 2013، مستخدمة البراميل المتفجرة التي تلقيها من الجو ونجحت في تهجير نصف السكان من أحيائهم، وتدمير المدينة بشكل لا مثيل له في تاريخ المنطقة. الآن، وبعد فشل المحاولات السابقة يتأهب حلفاء نظام الأسد لاقتحام المدينة من جديد، إنما هذه المرة هي حرب بقوات إيرانية كبيرة برية، وقوات جوية روسية متطورة. وبكل أسف سنرى مأساة أعظم، لأن المدافع الإيرانية والقصف الروسي سيستهدفان المناطق المدنية، حيث يوجد المقاتلون على الطرف الآخر، وقد نرى عمليات نزوج بشرية كبيرة غالبا باتجاه الحدود التركية.

الغزاة الروس والإيرانيون يعتقدون أنهم قادرون على استرداد مدينة حلب وقراها، ونحن نعرف أن قوات الأسد حاولت في الماضي، وحتى في المرات التي نجحت فيها عجزت عن الاستمرار في حراستها وإدارتها. وهم ينوون أيضًا التوجه إلى محافظة حماه في محاولة لتطهير المنطقة في مشروع غبي هدفه ترميم حكم نظام الأسد، ونحن نراهن على فشله حتى لو كسبوا المعارك العسكرية، لأنه ستعقبها جولات لن يستطيع الإيرانيون وحلفاؤهم الاستمرار في تحملها.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | 1 Comment

كيف صار الأسد حجر شطرنج في اللعبة الروسية؟

anatrishinko2الشرق الاوسط اللندنية

الاستراتيجية التي اعتمدها النظام السوري بانسحابه من كل المناطق التي لا يعتبرها حيوية، قسّمت سوريا، وجاء التدخل الروسي ليحمي الحدود الجديدة بعد الهزائم التي دكت تلك الاستراتيجية، إذ مع سقوط المدينة الاستراتيجية جسر الشغور على أيدي تحالف تنظيمات «جيش الفتح» اقتربت الثورة من البحر المتوسط وأيضًا من مرفأ طرطوس، وعرفت روسيا أن بشار الأسد لن يصمد للدفاع عن المناطق التي تحت سيطرته. مع التدخل تركز موسكو على قاعدة «باسل الأسد» الجوية خارج اللاذقية، وعلى توسيع مرفأ طرطوس. من الواضح أن الخطر المباشر على نظام الأسد الذي أقامه في غرب سوريا لا يأتي من «داعش»، بل من تحالف «جيش الفتح»، لذلك كانت الطلعات الجوية الروسية تستهدف هذه التجمعات أكثر من استهدافها «داعش».

ومع التطورات الأخيرة، أعلن البنتاغون يوم الجمعة الماضي تخفيض مساعداته للمعارضة السورية التي يدعمها مستعيضًا يوم الاثنين الماضي بإلقاء 50 طنًا من الذخائر جوًا لمجموعات تناهض «داعش»، بينها الأكراد. في ذلك اليوم أيضًا أكد الحلف الأطلسي استعداده دعم تركيا ضد روسيا «إذا ما احتاجت إلى ذلك». لكن اللافت أنه في 11 من الشهر الحالي بدأت الولايات المتحدة سحب بطاريات صواريخ «باتريوت» من تركيا والتي كانت نُشرت في «غازي عنتاب» شرق البلاد لحمايتها من أي تهديد صاروخي من سوريا. في شهر أغسطس (آب) الماضي قالت ألمانيا إنها «ستنهي مساهمتها في مهمة مضادة الصواريخ في تركيا»، تبعت بذلك هولندا التي قالت إنها «ستسحب أنظمة (باتريوت) من تركيا»، ثم أبلغت الولايات المتحدة الحكومة التركية أنها لن تجدد مهمة «الباتريوت» التي تنتهي نهاية هذا الشهر، وبدأت بالفعل سحب الصواريخ إلى ميناء الإسكندرون.

لم تتراجع واشنطن عن قرارها حتى عندما خرقت الطائرات الروسية المجال الجوي التركي في طريقها إلى سوريا، وكان أبرزها يوم الاثنين قبل الماضي عندما ذكر المسؤولون الأتراك أن طائرة «ميغ – 29» مجهولة الهوية عطلت الرادار لمدة 4 دقائق ونصف الدقيقة على سرب من ثماني طائرات تركية من طراز «إف – 16» كانت تقوم بدورية على الجانب التركي من الحدود مع سوريا. وحسب مرجع عسكري غربي، فإن هذه كانت رسالة، يعرف أبعادها كل جنرال تركي، ولم يكن الأمر خطأ. ويضيف أن سوريا الآن هي نقطة الاشتعال الأخطر في العالم.

خطط روسيا الفورية إنقاذ نظام الأسد في شمال غربي سوريا. لكن القصف الجوي الروسي الذي يطال كل التنظيمات بما فيها «داعش» قد يمتد إلى المناطق السورية التي تقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها في الحلف الأطلسي بعمليات جوية فيها، وهذا يدفع إلى احتمال حدوث تصادم غير مقصود ما بين «الأطلسي» والطائرات الروسية يمكن أن يرفع من حدة التوتر ما بين الطرفين.

دخلت روسيا إلى ميدان مزدحم بالفعل بجبهات محلية وإقليمية وأجنبية تشارك في القتال في سوريا. فمنذ أكثر من سنة تستهدف الولايات المتحدة وعدد من دول الحلف الأطلسي مثل تركيا، وكندا، وفرنسا، وخارج الحلف مثل السعودية، والأردن، وأستراليا، مقاتلي «داعش» في سوريا. استطاعت هذه الدول شل القدرة الاقتصادية للتنظيم، لكنها لم تمنعه من التوسع في الأراضي الخاضعة لسيطرتها في شرق وشمال ووسط سوريا. وكانت تركيا والأردن اقترحتا إقامة مناطق آمنة للذين يقاتلون ضد نظام الأسد في شمال وجنوب غربي سوريا. لكن الولايات المتحدة رفضت، والحلف الأطلسي قال إن «هذه مهمة الأمم المتحدة (مجلس الأمن)».

أخطر ما يمكن أن يحدث هو في حال اشتبكت الطائرات الروسية مع الطائرات الأميركية أو طائرات حليفة أخرى. لكن تجنبًا لأي احتمالات جرت لقاءات بين عسكريين روس وأميركيين. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال لقاءاته أخيرا في بروكسل، أدرك أن كل دعم الأطلسي لتركيا في هذه المرحلة، خطابي بحت. ويبدو واضحًا أن واشنطن لن تفعل شيئًا. كل الأصوات الأميركية المقربة من البيت الأبيض تبرر أن الرئيس أوباما مخلص لمبادئه، فهو جاء على مبدأ «لا حرب أميركية أخرى في الشرق الأوسط». من جهة أخرى، خفتت المنافسة «الكلامية» ما بين السناتور الجمهوري جون ماكين والمرشحة الديمقراطية لرئاسة الجمهورية هيلاري كلينتون حول ضرورة إقامة مناطق آمنة في سوريا. الاثنان يعرفان أنها لن تتحقق بعد التدخل الروسي وأيضًا بعد الرفض الأميركي. ثم إن روسيا عارضت طوال أربع سنوات صدور أي قرار عن مجلس الأمن يقضي بانتقال ديمقراطي للسلطة في سوريا وهي لا تزال تراهن على أن الإدارة الأميركية لن تدعو مجلس الأمن لإقامة مثل هذه المناطق في وقت تسحب صواريخ «الباتريوت» من تركيا.

صحيح أن الانتشار العسكري الروسي في سوريا هو لحماية الأسد، لكن ليس هناك مؤشرات إلى أن روسيا ستخوض حملة كي يستعيد النظام السوري الأراضي التي «تخلى» عنها بإرادته. هي تريد منع الثوار من الاقتراب مما سماه الأسد «سوريا المفيدة». لكن «لا وجبة مجانية» مع الروس. روسيا ليست في حاجة إلى شرق سوريا. وجودها سيسمح للحرب السورية بالاستمرار. يقول محلل استراتيجي غربي: «بوتين يرى شرق البحر المتوسط الملعب الخلفي للغرب». في المفهوم الاستراتيجي الإبقاء على الصراع مستمرًا في هذا الملعب الخلفي هو هدف طبيعي للتعويض عن تدخل الغرب في الملعب الخلفي الروسي، أي دول الاتحاد السوفياتي السابقة وعلى الأخص أوكرانيا.

لذلك، فإن إصرار روسيا على إبقاء الأسد في اللعبة فيه منطق روسي أبعد من سوريا. هي غير مهتمة بأن يحقق نصرًا كاملاً. العارفون الروس يقولون إن «الأسد لجأ إلى روسيا لينقذ نفسه وجماعته من هجوم (التشيع) الإيراني الذي تجاوز كل الحدود»، إلى درجة أن العلويين بدأوا يعبرون عن رفضهم للضغوط الإيرانية. وجاء على صفحة «أخبار جبلة» في «فيسبوك» أنهم «يعيدوننا ألف سنة إلى الوراء، نحن لا نضع الحجاب، حتى إننا لسنا بشيعة» (دير شبيغل). إذن هربًا من «تصدير الثورة الشيعية إلى سوريا» والسجن الإيراني صار الأسد حجر شطرنج في اللعبة الروسية.

من المؤكد أن الرئيس أوباما فوجئ بالسرعة التي نفذ فيها بوتين خطته السورية. رأى بوتين فراغًا في شرق البحر المتوسط سببه رغبة أوباما تجنب أي التزام في المنطقة. هذا «التجنب» شعرت به أوروبا قبل روسيا، فصار وزراء خارجيتها ودفاعها يتجاوزن مطلبهم الأساسي برحيل الأسد. وقالت وزيرة الدفاع الألمانية يوم الاثنين الماضي في الـ«بي بي سي»: «نحن نثق بقول الرئيس بوتين أن الأسد لن يبقى بعد مفاوضات سلام انتقالية في سوريا». وهذا ما يردده أيضًا ساسة فرنسيون وبريطانيون. كما أن الدبلوماسية الروسية في المنطقة أبقت على قنوات اتصال وتعاون مفتوحة مع خصوم إيران والأسد في المنطقة. وكان لوحظ خلال محادثات بوتين مع ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان وجود وزير النفط الروسي ألكسندر نوفاك. وقال لاحقًا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: «بعد محادثات اليوم صرنا أكثر فهمًا لكيفية التحرك نحو حل سياسي»، فرد الأمير محمد بن سلمان بأن السعودية مع حل سياسي يتضمن رحيل الأسد.

يبرر بعض المعلقين الأميركيين أنه في ظل الانقسامات في أميركا كان من الصعب على الرئيس أوباما اتخاذ القرار الحاسم. حمل أوباما أميركا على إدارة ظهرها للمنطقة، فدفع هذا بروسيا لتصبح لاعبًا مقررًا في الشرق الأوسط لأول مرة منذ سقوط الاتحاد السوفياتي. أو هكذا بدأ يُنظر إليها فصارت هناك استراتيجية جديدة في الشرق الأوسط. رمى بوتين بشباكه فعلقت داخلها أعناق القادة الغربيين. ثم ها هو العراق بعد سوريا يقترح تبادل المعلومات الأمنية مع روسيا لملاحقة «داعش». كما أصدر المرجع الشيعي العراقي الشيخ محمد الحسني الصرخي المناهض لإيران بيانًا يدين فيه فتوى آية الله السيستاني الذي دعا إلى تشكيل قوات الحشد الشعبي «التي زجت بالشيعة العراقيين في معركة خاسرة». ودعا الصرخي إلى مراجعة جميع فتاوى السيستاني السابقة التي قال إنها «تصب كلها في مصلحة إيران وتخدم منافعها ومشروعها».

الإرث الذي سيخرج به الرئيس أوباما هو أنه لم يكسب إيران، بل خسر كل حلفاء أميركا!

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

الحياة جديرة بالناس الذين يحترمونها يسعون لتحسين نوعيتها

sultanagrandfilsسألني صحفي أمريكي على هامش مؤتمر حضرته مؤخرا: ما الذي يجري في العالم العربي عموما وفي سوريا تحديدا؟
رمقته بازدراء وقلت بحدّة: أنا أذكى بكثير من أن أعرف ما يجري! لقد عنيت ماقلت، ولا أشك أنه فهم ما عنيت!
……..
تنقلك وسائل الإعلام وصفحات الميديا الإجتماعية إلى هذيان مابقي من مخلوق يسمونه “سوريّا” ناهيك عن بقايا البدو الآخرين! هذا يرقص طربا على أنغام الطائرات الروسية، وذاك يلتصق بتكبيراته ويحلم بجنود لم تروها! والوطن يلفظ ما تبقى من أنفاسه….. ومسرحية الغباء تمشي على الكل…
……
طائرتان واحدة أمريكية وأخرى روسية تتغازلا اليوم في الأجواء السورية ـ هكذا يقول النبأ ـ لكن تجنبت كل منهما المساس بحق الأخرى بحكمة لا نظير لها!!!!!
كل العشاق حكيمون…. وحدهم الكبار يرقصون ويتغازلون فرحا، ووحدهم جديرون بالفرح!
تلك حقيقة أحترمها لأنني بت أؤمن بأن الحياة حق لمن يستحقها، ولكنها في الوقت نفسه تنهش من أعماقي لأنها تُسقط ذلك الحق عمن لا يستحقه! الحياة جديرة بالناس الذين يحترمونها، ليس هذا وحسب بل بسعون لتحسين نوعيتها….
…..
لسبب ما أنجبتني الأقدار في تلك البقعة من الأرض التي يسمونها “سوريا”، ولسبب ما وجدت نفسي جزءا لا يتجزا منها، علما بأنني عشت في وطني البديل قرابة نصف عمري! أحاول جاهدة أن أفصل بين توأمين ملتصقين توأما سوريّا بامتياز وآخر لا يقل أمريكيّة عن والت ويتمان.. علّني أستطيع أن أعيش أمريكيتي بلا وجع دماغ…. ولكن، ليس خياري!

أطلب من بنجي أن يسمح لي بلحسة كريما من على قطعة الكيك التي في يده… يقترب مني ودقات قلبه تتسارع خوفا من أن ألتهمها بطريقة داعشية
ـ Tata…Please just a little bit – I promise a little bit
….
تسري حلاوة الكريما في أعماقي لكنها لا تستطيع أن تقضي على مرارة الحنظل التي تعصر روحي وقلبي وكل كياني… فأذرف دمعة على وطن كان قدري! وأعتذر من الملائكة التي تحيط بي في وطن كان خياري!

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

لماذا يقلصون ساعات الدوام في شهر محرم؟

rodenyانه سؤال محير لا أحد يملك الاجابة عليه ماعدا “المخابيل امثالي”.
افتهمنا ان الصوم يرهق الناس بسبب الجوع والعطش رغم انهم يعانون من الاثنين على مدار السنة ولا يهمهم ان حل رمضان أم غادر، ولهذا تتكرم حكوماتنا السابقة واللاحقة بتخفيض عدد ساعات الدوام ساعتين فقط.
وحين تسأل عن سبب هذا الاجراء يقولون لك”يامعود الصوم عن الاكل معاناة وأي معاناة،انه يرهق الجسد ويثير التعب والنعاس.
ويأتيك اختصاصي في “الاكلات الطبيعية” ليقول لك بفم مليان ان الغذاء يعني الطاقة والطاقة هي المحرك للانسان العامل وبدونها تضعف امكانياته في الانتاج.
صخم الله وجهك ياأختصاصي يا أبن ستين منافق.متى كان العراقي في الدوائر الخدمية منتجا؟ومتى يكشف عن اسنانه وهو يبتسم للمراجع؟ومتى انجز معاملة احدهم مهما كان نوعها في نفس اليوم؟.
ويأتي الان عباقرة مجلس محافظة المثنى ليقرروا تخفيض العمل في ساعات الدوام الرسمي ساعة واحدة في شهر محرم.
تحرم عليكم عيشتكم ايها المنافقون.
احدهم وهو صاحب سكسوكة سوداء جدا يتباهى بالقول:ارجوك لاتغلط،لازم تعرف ان العشرة الاولى من شهر محرم تقسّم الناس الى اقسام،قسم يجدها فرصة للسهر ولعب الطاولي وتدخين الشيشة في المقاهي وما أكثرها والقسم الآخر يلطم نهارا ويبكي ليلا ويهدر قواه في العويل ولايمكن له ان يؤدي واجبه الوظيفي وهو في هذه الحال.
اما القسم الثالث ويضم مجموعة منتخبة من اصحاب العمائم الذين يجدون فرصة للاثراء فوق ثرائهم وشعار “لنضحك عليهم فانهم يستاهلون” او “يالله ولكم هاي فرصة لانعاش جيوبنا بالدولار الاخضر”.
في شهر محرم ايها المتدينون نزيد من حماسنا في العمل لأرضاء امامنا الحسين،وفيه ايضا نشعر بالاعتزاز لأننا نحقق انجازات خدمية الى مواطنيننا لنشعرهم ان الشهر مقدس بالعمل وليس باللطم والنواح والعويل على مافات،نشعرهم ان المواطن مستلب وعلى الكل تصحيح الصدع و”تخييط” رقعة الفساد المالي والاداري.
ياناس ترى لا مجلس محافظ المثنى ولا مجالس المحافظات الاخرى حريصون على دينكم،انهم يحقنونكم بابر تخدير جلبوها من الجارات المجاورة.
ياناس ارفضوا قرار تقليص ساعات الدوام فانكم بحاجة الى كل دقيقة للبناء وليس للشخير.
ستقلب مجالس المحافظات الاخرى خلال ايام مقولة”ولاتنابزوا بالالقاب” ويصدروا قرار”التخفيض” اسوة بعباقرة مجلس المثنى.
يتحدى اولاد الملحة أي عضو في هذا المجلس او غيره في المحافظات ان يقدّم كشفا حقيقيا في انجازاته خلال عام مضى او على الاقل خلال نصف السنة الماضية.
سيقولون لك ان البلدية رصفت 3 كيلومترات وعشرات امتار من رصيف السوق القديم واوعزت للشركات المقاولة بضرورة الاسراع في تنفيذ مشاريعها وعدم التلكؤ الذي زاد عن جده والاستعداد لمجابهة برد الشتاء القارس وامطاره الغزيرة باستيراد الرافعات العملاقة لرفع صخرة”عبعوب” من المجاري والاستعانة بالشركات العالمية لبناء بيوت قليلة التكلفة للمواطنين بعد ان منحهم السيد”النائب” صكوك التمليك الفضائية.
استحوا على حالكم ايها البشر فالبلد بحاجة للبناء وليس للشخير.
ان بلدكم مخرّب ايها السادة وشهر محرم فرصة لاتعوض لتقليص هذا الخراب.
بطران مو؟؟؟

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

متطرّف داعشي كتب قصيدة فرحاً بتدمير اصنام بوذا بأفغانستان

sharimbodaأحد اساتذة جامعة الملك سعود وصف الشريم (إمام الوثَن المكيّ) انّه داعشي ، فكتبت ثلاثة الآف تغريدة دفاعاً عن هذا المطوّع المتطرّف لكونه فقط اماماً لما يُسمّى الحرم ومحاسبة من وصفه بالداعشي مستغلين قانون الجرائم الإلكترونية.
وطالب المغردون بمحاسبة من ينتقد المشائخ ويحاول ان يكسر هيبتهم (!) .

هذا المتطرّف حقاً داعشي وقد كتب قصيدة طويلة في صحيفة رسميّة (الجزيرة) فرحاً بتدمير اصنام بوذا بأفغانستان على يد طالبان الإسلاميّة، تخيّل؟
اصنام تاريخيّة ومقدّسة لدى مليار بوذي حول العالم وقدسيّتها عندهم تشابه قدسيّة الكعبة ففرحت جريدة محسوبة على الحكومة بتدميرها واعطت للمشائخ مساحات كبيرة للتعبير عن دعشنتهم .
وعندما تبحث عن القصيدة في صفحات الإنترنت تجدها في المنتديات الإسلاميّة الجهاديّة يتناقلونها آنذاك.

لكون الشيخ لا يمارس الدعشنة قتالاً ونحراً وسفكاً للدماء ، فهو يُنظّر لهم منذ ثلاثين عام حتى خرجت هذه الفئة ، وتعلّموا على ايديهم النجسة والسنتهم الوسخة وعقولهم القذرة المملوءة حقداً وغلاً على كل غير مسلم .

القصيدة كاملة : وكسر الصنم
http://www.al-jazirah.com/2001/20010407/wt3.htm
Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | 1 Comment

رأيي في كيف ممكن نتغلب على فكر #داعش – سنابات لؤي الشريف

رأيي في كيف ممكن نتغلب على فكر #داعش – سنابات لؤي الشريف
loaysharif

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

أول مناظرة لمرشحي الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة

أول مناظرة لمرشحي الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة

اراد بوتين والوليه الفقيه الحصول على اكبر سعر ممكن من اميركا مقابل الاسد ولكنهم لم يحصلوا على شئ وضاعت كل استثماراتهم هباء لأن الاسد انتهت صلاحياته(إكسبيرد)؟

اراد بوتين والوليه الفقيه الحصول على اكبر سعر ممكن من اميركا مقابل الاسد ولكنهم لم يحصلوا على شئ وضاعت كل استثماراتهم هباء لأن الاسد انتهت صلاحياته(إكسبيرد)؟

Posted in فكر حر | Leave a comment

DNA- ميشال عون..والسوخوي- 14/10/2015

DNA- ميشال عون..والسوخوي- 14/10/2015
nadimqouteish

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

Iraq: people’s rally will place Nouri al-Maliki before justice

By: Keyvan Salami

_anti-corruption-rallies- ebadi-maliki-Khamenei
Ever since the 2003 occupation of Iraq, and during the entire period that the United States had a widespread, official and active military presence in this country, its devious neighbor to the east, being Iran, took advantage of the situation on the ground in Iraq. Furthermore, Tehran has also taken advantage of America’s appeasement policy and concessions to expand and bunker its influence in all Iraqi institutions including the Prime Ministry Office, Ministry of Interior and Defense, and the judiciary.
From 2006 onward by placing Nouri al-Maliki at the helm as premier – worth noting that both of his terms enjoyed U.S. blessing and support – Tehran was able to advance its policies in Iraq serving the objectives of the Islamic Republic of Iran. In short, al-Maliki’s 8-year report card is a terrible example of the mullahs’ ideological greed of imposing an “Islamic Caliphate” in the Middle East. Sectarianism, enmity and genocide under Shiite-Sunni-Kurdish-Christian pretexts during Maliki’s tenure reached its climax, leading to the growing of a culture of animosity and extremism. Sectarian and ethnic divides provoked by al-Maliki finally led to the all-out collapse of Iraq’s armed forces and army, and ISIS gaining control over one third of the country’s soil.
Selling foreign currency in the Central Bank, plundering people’s property and forging judiciary cases to confiscate the country’s assets and treasury in favor of government officials, spending massive budgets for the protection of a limited number of state figures, are all part of the corrupt aspects of Maliki’s rule as the prime minister.
“Iraqi government files have revealed that former Prime Minister Nouri al-Maliki had a role in weakening the military and security forces from 2006 to 2014. According to one of these documents the executive branch in four months ordered 7,411 military personnel to provide security for 18 figures, including Maliki. Another document shows Maliki had formed battalions amongst army units missioned only to protect various officials, and not defending the country. Former Iraqi MP Wael Abdul-Latif said this policy adopted by Maliki wasted $48 billion dollars of the country’s wealth,” Sky News TV reported on August 17th.
Current Iraqi Prime Minister Dr. Haider al-Abadi referred to al-Maliki taking advantage of his post and his plundering of public property. “When we took over the government there was only $3 billion left in the treasury while we had $15 billion in debts… the country’s wealth is not private property; … one cannot use people’s property in elections to buy support. This is corruption.”
Finally, fed up over the cruelty, killings and corruption seen in al-Maliki’s tenure, the Iraqi people have for the past three months poured into the streets. In their nationwide demonstrations covering nine Shiite southern provinces, including Basra, Meisan, Ziqar, Mothana, Diwaniya, Waset, Najaf, Karbala and Babel, they are demanding al-Maliki’s prosecution and the removal of judiciary chief Mid’hat Mahmoud, a figure known to be very close to Maliki and Tehran. The Iraqi population is also demanding fundamental and sweeping reforms.
“Iraqi demonstrators in Baghdad raised placards against the judiciary and al-Maliki, chanting slogans demanding the prosecution of Nouri al-Maliki and prosecution of Iraqi judiciary chief Mid’hat Mahmoud,” Al Jazeera TV reported on September 22nd.
Grand Ayatollah Ali al-Sistani, the leading Shiite figure in Iraq, warned the country will be divided if Prime Minister al-Abadi fails to carry out true reforms in the fight against corruption.
The European Union approves al-Abadi’s reform measures, NINA, Iraq’s main news agency reported.
Al-Maliki’s rule has come to an end and the Iraqi people in their rallies covering numerous provinces are demanding fundamental reforms in the government and former senior figures placed before justice for their cruelty and crimes.
However, the crimes committed by al-Maliki as the prime minister has another aspect less spoken of: pursuing Iran’s strategic goals in Iraq and serving very well to Tehran’s demands.
A very significant index of Maliki’s close relations with Tehran is his policy vis-à-vis Camp Ashraf, previously home to more than 3,000 members of the Iranian opposition People’s Mojahedin Organization of Iran (PMOI), located 90 kilometers north of Baghdad.
Al-Maliki assumed responsibility over the security of Ashraf in 2009 as part of the ‘Status of Forces Agreement’ with the U.S. From the early months of 2009 al-Maliki launched his harassments and restrictions on Ashraf residents, and specifically formed an organ dubbed “The Government Committee for the Closure of Ashraf”. The Iranian Embassy in Baghdad supervised over this committee’s mission to impose as much pressure and limitations on Ashraf residents as possible with the objective of forcing them to evacuate Iraq and return to Iran.
This inhumane scenario of displacing and dissolving the PMOI currently continues in Camp Liberty, a deserted ransacked site near Baghdad International Airport where the residents were forced to transfer to in 2012 based an agreement signed between the Iraqi government and the UN. As promised in writing by the U.N. and U.S., Liberty was meant to be a temporary transit location, and yet the residents have been held there under house arrest for nearly four years now while the abovementioned restrictions are continuing as we speak. This plot includes vicious deadly attacks carried out by al-Maliki’s guards, leading to the death of 117 residents and 1,389 others being injured, while 27 patients suffered to death as a result of the ongoing medical blockade imposed on the residents.
The vicious crackdown and killings imposed by Nouri al-Maliki during his tenure against the residents in camps Ashraf and Liberty are without a doubt considered crimes against humanity, piling up a very heavy a criminal portfolio for Tehran’s puppet.
The result of al-Maliki’s 8-year rule in Iraq is the nationwide uprisings against corruption, al-Maliki’s government and all its organs. However, the “snake’s head” and root of all the corruption and crimes, lie in Tehran. Prosecuting Nouri al-Maliki and his inner circle in Iraq is the first step in realizing the Iraqi people’s demands, and the reforms pioneered by Prime Minister al-Abadi in Iraq are conditioned on evicting the Iranian regime from all of Mesopotamia.

Keyvan Salami , human right activist writing for peace and progress in the Middle East and regime change in Iran. He Tweets at @SalamiKeyvan

Posted in English | Leave a comment

فيديو قتلوها بجريمة شرف لأن أخوها اغتصبها- رنا الحسيني – الاردن

“قتلوها بحجة جريمة الشرف لأن أخوها اغتصبها” – رنا الحسيني – الاردن “تم رجمها في ساحة عامّة لانها احبت شاب خارج المجتمع الذي تنتمي اليه” -حنين زبيس #تونس

saudimakeup

Posted in الأدب والفن, يوتيوب | Leave a comment