مصيبتنا مع ” الشعراء الجدد “‎

أصبحت أتحاشى قراءة ما يُصِرُّ أصحابه على تسميته شعراً، لكثرة الرضوض، والخدوش، التي تصيبني حين يجنح قطار الشعر عن سكة الإبداع، بعد أول أربعة أو خمس كلمات.

مشكلة ” الشاعر ” -السائق – ومصيبتنا نحن القُرّاء المساكين، هي أن الخدوش والجروح لا تطاله، لأنه معزول ومُحصّن في كابينه الأوهام التي حبسه فيها جمهور من المصفقين المنافقين الذين ساهموا في تضليل أنصاف الأُدباء، وأرباع الكُتَّاب، وفراطة ” الشعراء “، فأرضعوهم وهم التميُّز صافياً .

الشعر يا اخوان، حيوان برّي جموح، لا يطوعه أي عابر..
اللغة يا سادة مادة شديدة الإنفجار، تتربص بكل من يتجرأ على اللعب بفتيل الحروف،

Continue reading

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

أنت في مداري .. للشاعر عصمت شاهين دوسكي

بقلم .. د.عداله جرادات – فلسطين

العنوان مكثف بمساحات عميقة وفسيحة ..أي امتلاك الروح للروح بكل المدى الفسيح لمدار حياته ليكتب بأسلوب العاشق المسالم العاشق المحارب بأسلحة لا تعرف دروع ولا رجوع ولا تصنع من وجع أسلحته… عشقه للمدى لتجاربه الحزينة ..المفرحة ، للواقع المؤلم تتناقض المشاعر حين ينتقل بين أبياته يتنفس من أحاسيس مملوءة بالأشواق والحرمان وعبرات مشرقة في الأحداق يعبر عن نفسه بالأحلام وعوالم لا متناهية بأشجانه التي تفيض بالدمع تارة ..وبالرجاء تارة ، لقد أبدع شاعر العرب باختياره عنوان ” أنت في مداري ” ليجسد إن مداره لا يستقر فيه أي كان ،انتقاله للنص كأنه يعزف على أوتار قلبه العاشق بجمال وصفه فوق تصور إنسان عادي …حين يقول ” أنا ملك النساء ” صوره نصيه رائعة ينقلها بقوله ” أنا القائد المختار “… دلالات انه أدرك جيدا حاجات النفس والروح وأعطى لنفسه حقوق ربما لم تكتمل بتجارب سابقه حتى أضاف للبلاغة بلاغه حين قال ” بعض النساء يقرأن قصائدي خلسة ففي قصائدي حب الأحرار ” انتقاله من مرحله لأخرى تدعم حبه لقضيته الوطنية الإنسانية ،تأثر الشاعر بالمعاناة الواقعية اليومية فامتزجت حروفه كأنه ينظر للشمس المشرقة ويرسمها بألوان الرجاء والأمل بأبهى الصور والمفردات ..كاد يعطي لمحات من انتظار طال وغروب لا ينتظر مواعيده ، تنهيده الشاعر تعلوها ابتسامه من أفكاره المشحونة بالعمل والتغيير وعزمه على فرض وضعيه اجتماعيه متغيره بعد أن تأثر بها بعد الحرب والخراب والدمار والتهجير والتشريد واللجوء والنزوح وأصبحت ظاهره بين حروفه المبدعة عمليه استرجاع الذاكرة لطفولة عاشها كانت استمرار بخلق أمل جديد حين كتب ” أمواج الطفولة الشقية ” ..جعل منها ضحكات وهمس ومرح ومشاهد يطرب لها القارئ…المتلقي ، وكيف لا وهو يطلب في أبيات أخرى من حبيبة أن تتحمل كل جنونه دون أن تلقي بالملامة على هوس يحضره من هول ما شاهد من ويلات الحرب ، لتجسد جدائل فكرية ونفسية وحسية تدور في مداري النائي ، وفي النواحي النفسية تظهر بحالات اليأس تارة ، والأمل تارة أخرى ..فيض ينساب كما النهر كما السياب كما بيته النفسي هناك قريب من الحبيبة يبعث القلق في نفسه ويشحن مفرداته بالجمال والوجع الشعور بالخوف من قادم مجهول…ينتظر مستقبل ومصير مجهول ملامحه ،
شاعرنا عصمت شاهين يعيش غربه في وطن، وطن يتيم مساراته معتمه … بات في هجران وتيه ، إبداعات شاعرنا متوجه بمفردات لغويه قويه. وعميقة شكلت مشاهد حقيقة للقارئ تمنياتي لمزيد من الإبداع والتألق في عصر غاب عنه الجمال والحرية والإبداع الحقيقي إلا ما ندر .

أنتِ في مداري

عصمت شاهين دوسكي
بعض النساء يقرأن قصائدي خلسة
ففي قصائدي حب الأحرار
وقوة الإعصار ..

Continue reading

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

شاهد الفنان راغب علامة يحضن السعوديات ويغضب المجتمع السعودي المحافظ

استياء سعودي بعد حفل راغب علامة في جدة ومغردون يطلقون #سعوديات_في_حضن_راغب_علامه
أحيا الفنان اللبناني راغب علامة أول حفل له في السعودية، وقد انتشرت مقاطع فيديو لسلوك المعجبات السعوديات (شاهد الفيديو اسفلاً ) الذي أثار استياءً واسعاً من المجتمع المتدين المحافظ, حيث يظهر الفنان اللبناني وهو يحتضن معجبات سعوديات يلتقطن الصور التذكارية معه في مشهد مخالف لعادات وتقاليد المملكة المحافظة.
وأطلق المستخدمون هاشتاغ

Continue reading

Posted in الأدب والفن, يوتيوب | Leave a comment

من داخل عالم أردوغان (1-5): غضب وهوس

يستيقظ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بين الخامسة والسادسة صباحا. يجري بعض التمرينات الرياضية، ثم يرتدي ملابسه ويستعد للإفطار.
وجبته الأولى غالبا ما تكون خفيفة، بسبب إصابته بمرض السكري. وخلال الإفطار يحب قراءة الصحف التي تغطي سياسته بشكل إيجابي وتنتقد معارضيه، مثل صحيفة صباح المملوكة لأصدقائه.
يتوجه أردوغان الذي يبلغ من العمر 64 عاما بعد ذلك إلى القصر الرئاسي حيث يلتقي الوزراء والدبلوماسيين والموظفين، ويظل هناك حتى منتصف الليل.
هكذا يبدو يوم الرئيس التركي الذي يصفه بعض المسؤولين الحكوميين بـ”البطريرك القوى”.
نوبات غضبه المتفجرة التي غالبا ما تكون مصحوبة برمي أجهزة “أي باد” على الموظفين، معروفة للجميع.
موقع ذا بلاك سي، بالتعاون مع مجلة دير شبيغل الألمانية، أجرى مقابلات مع مسؤولين وموظفين ومقربين من دائرة صنع القرار في تركيا، ونشر تقريرا يكشف جوانب خفية في شخصية أردوغان.
وحسب التقرير، يصف دبلوماسي أوروبي شخصية الرئيس التركي بـ”غير المتوقعة … إنه يقنعك بأدبه وأسلوبه الناعم … لكن لاحقا يدمر نيته الحسنة، بلحظاته المجنونة لسبب غير مفهوم”.

أردوغان خلال خطاب في ملعب بأنقرة
​ماذا يشاهد أردوغان على التلفاز؟
في شبابه، لعب أردوغان كرة القدم بشكل شبه احترافي في نادي قاسم باشا في إسطنبول. وحتى الآن يحب الرئيس التركي إحاطه نفسه برياضيين. وكان طاقمه الاستشاري يضم مصارعا ولاعب كرة سلة.
لا يحب أردوغان القراءة، حسب ما يقول تقرير ذا بلاك سي، لكنه يفضل مشاهدة التلفاز.
يشاهد قناة
A-Haber
التركية التي تنتقد معارضيه دائما في مكتبه وفي سيارته. ولأنه لا يجيد الإنجليزية، لا يشاهد أردوغان الإعلام الغربي، لكن موظفيه يترجمون له أهم ما يقال عنه، فالرجل مهووس بما يقال يكتب في الصحف الغربية.

شغف أردوغان بالدولة العثمانية، جعله لا يفوت أيا من حلقات مسلسل “عاصمة عبد الحميد” الذي يتحدث عن حياة السلطان عبد الحميد الثاني آخر سلاطين الدولة العثمانية الأقوياء والذي وصفه مؤرخون بـ”السلطان الدموي” نتيجة لطريقه حكمه القاسية.

Continue reading

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

شاهد الحياة تعود تدريجياً لمدينة #الرقة

الرقة

#التحالف_الدولي لـ #هزيمة_داعش:
الحياة تعود تدريجياً لمدينة #الرقة بفضل إصرار الناس وعزيمتهم على مواصلة الحياة وتحدي كل المشاكل التي خلقها وجود داعش في المدينة حيث بدأ سوق الخضروات العمل في محاولة لدفع عجلة الاقتصاد و ارسال رسالة لكافة المهجرين بضرورة العودة.

Continue reading

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

شاهد عيان على ضياع الجولان

د. محمد أحمد الزعبي
05.06.2018
بداية أعتذر للقارئ الكريم عن طول هذه المقالة ( 8 صفحات ) وذلك بسبب طابعها الوثائقي
1. مدخل توضيحي :
يرى الكاتب أن من حق القارئ عليه ، أن يبين السبب الذي سمح له بتوجيه اللوم والنقد لمرحلة حزبية كان هو شريكاً فيها ، بداية كعضو في المجلس الوطني لقيادة الثورة (1964) ، ومن ثم كعضو في القيادة القطرية للحزب(1965) ، وثالثاً ، كمشارك في انقلاب القيادة القطرية على القيادة القومية بتاريخ 23 شباط 1966 ، وكأمين عام مساعد للقيادة القومية الشباطية الجديدة ، وأخيراً كوزير للإعلام ( من 16.10.1966 ) إلى 30.09.1967) في وزارة د. يوسف زعين. عندما شعر الكاتب من خلال الممارسة العملية لحركة 23 شباط 1966 ، بالخلفية الطائفية لهذه الحركة ، قام بتاريخ 26 آذار 1967 بتقديم مداخلة نقدية شاملة لمسيرة حركة 23 شباط 66 ، في اجتماع موسع ضم القيادتين القومية والقطريةلحزب البعث ، ( كان الكاتب عضواً في القيادة القومية فقط ) ثم غادر الإجتماع . وفي اليوم التالي وصله من القيادة الحزبية القرارالتالي بواسطة عضو القيادة القومية السيد حاكم الفايز ) :

وكما أبلغني المرحوم حاكم الفايز فإن هذا القرار هو اقتراح قدمه اللواء أحمد سويداني بخط يده إلى اجتماع القيادة ( بعد مغادرتي الإجتماع ) التي أقرته وكلفت حاكم الفايز بتبليغه لي ( رحم الله الإثنين ) . علماً أن اللواء سويداني هو من أكد لي لاحقاً في لقاء خاص ، كيف أن البلاغ 66 قد أفسد عملهم هو وبعض كبار ضباط الجيش الذين كانوا معه في الجبهة ( الجولان ) ، حيث كانت أقرب دبابة إسرائيلية تبعد عن مدينة القنيطرة مالا يقل عن أربعة كيلومتر( كلام اللواء سويداني ) عندما صدرالبلاغ 66 عن وزير الدفاع حافظ الأسد الذي كان يقود غرفة العمليات في مكان ما بدمشق .
وبما انني لم أعتذر عما ورد في مداخلتي النقدية المشار إليها ، ولم تقم القيادة بالإجراءات الحزبية المفترضة ضدي ، فقد أصبح وضعي الحزبي والسياسي معلقاً ، بل إن القيادة الحزبية( أعني بالقيادة الحزبية اجتماع القيادتين القومية والقطرية معاً ) قد قررت ان يشرف على وزارة الإعلام إلى جانبي كوزير للاعلام آنذاك ، كل من الدكتور نور الدين الأتاسي الأمين العام للحزب ، واللواء صلاح جديد الأمين العام المساعد لشؤون القطر السوري ، إن هذا كان يعني تطبيقياً ” إشرافاً مزدوجاً ” على وزارة الإعلام ، واستمر هذا الإشراف المزدوج (!!) إلى مابعد حرب حزيران 1967 ( المؤتمر القطري الإستثنائي الذي عقد في اللواء 70 في الكسوة في أواخر سبتمبر 1967 ) ، حيث نأيت بنفسي عن المشاركة الحزبية والسياسية ، وسافرت إلى ألمانيا لدراسة الدكتوراه . هذا وقد تم فصلي من الحزب عام 1969 إثر تقديم استقالتي من الحزب في نفس ذلك العام . وبعد أن ألغت قيادة حافظ الأسد القطرية المعينة قرار الفصل (!!) ، شاركتُ في الإنتخابات الحزبية ، ووصلت منتخباً إلى المؤتمر القومي ، وهنا خشي حافظ أن أترشح للقيادة القومية ، ويصبح من الصعب عليه التخلص مني إذا ماأصبحت عضواً فيها ، ولا سيما أنه يعرف موقفي من طائفيته ، فطلب مني مباشرة عدم الترشح لهذه القيادة ، وهنا أدركت البعد التهديدي في طلبه هذا ، فغادرت سوريا مع كامل أسرتي بصورة نهائية بداية إلى ألمانيا الديموقراطية 1968 ، حيث أكملت رسالة الدكتوراة الأولى عام 1993 ، وأخيراً خارج سوريا يصورة نهائية في 29 .أكتوبر 1994 ، وذلك إثر مشادة كلامية مع حافظ الأسد وزمرته في آخر مؤتمر قطري لحركة حافظ ( التصحيحية !! ) حضرته عام 1974 ، حيث أبلغني رجل أمن من معارفي كان يرأس أحد الأجهزة الأمنية ، بضرورة مغادرة سوريا فوراً قبل أن يتم اعتقالي .

Continue reading

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

شاهد أميركا تحتفل ببراءة الاختراع رقم 10 مليون

شاهد أميركا تحتفل ببراءة الاختراع رقم 10 مليون,,, هههه ونحن نحتفل بإصدار الفتوى رقم 100 مليون مكرر وتقول: عليك ان تدخل الحمام بالقدم اليمنى

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

DNA 20/06/2018 تحرير الحديدة

DNA 20/06/2018 تحرير الحديدة

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

عذرًا…. صلاح ليس رونالدو

زهير دعيم
” روّحنا بالسّلامة… سيروا على ما قدّر الله ، واللّي كاتبو الله لازم يصير..الدّول العربيّة تُرحّب بمنتخباتها العائدة ..اوعوا تعيدوها”.
” أووووف ما بلّوا ريقنا ولا مرّة” .
هذه بعض التغريدات اليائسة التي غرّدها اصدقائي بعد خسارة المنتخب المصري مساء الامس الثلاثاء أمام المُنتخب الرّوسي المُضيف بثلاثة أهداف لهدف يتيم سجله محمد صلاح من ضربة جزاء .
للحقّ نقول لم تفز حتى الآن منتخباتنا العربية الاربعة ( السعودية ، مصر ، المغرب ، تونس) بعد انتهاء الدور الاول ولا بمباراة واحدة ..
فقلنا ” لعلّه خير …ننتظر الدور الثاني من يدري فلعلّ الخلاص يأتي من مصر ومن محمد صلاح العائد بعد إصابة ؛ هذا اللاعب الفذّ والذي ” يعمل العمايل” في ليفربول والبريميرلييج .
وجاء الامس وجاء صلاح ولم يصلّح الوضع فهذا المنتخب الرّوسيّ والذي اعتبره النُّقّاد واعتمادًا على مبارياته الودّية ، اعتبروه منتخَبًا متوسطًا بل وضعيفًا ، هذا المنتخَب صفع السعودية في مباراته الافتتاحية بخماسيّة نظيفة ، وعاد امس ليُعمّق جروح المنتخب المصري بثلاثة اهداف لهدف ليضع طائرة شركة “المصرية للطيران” متأهبة على مدرج مطار موسكو، فالمباراة الأخيرة والتي ستجمع المنتخبيْن العربيين ( السعودية ومصر ) قد لا تجدي نفعًا .
أترانا وقتها سنحظى ونشاهد فوزًا عربيًّا حتى ولو كان فوزًا ذاتيًا ؟!!! أم سنشاهد مباراة التعادل السّلبيّ ، أم كما يتكهن بعض خفيفي الظلّ والذين يذهبون بسبب احباطهم أبعد فيقولون : لا…ستنفجر المباراة _ ان صحّ التعبير – ستنفجر في وجوه المُنتخَبيْن، فكلاهما مجروحان والكلّ يريد ماءً للوجه ويريد أن يُداوي جروحه على حساب أخيه ، ألَم يقل المثل الدّارج : ” لم يقدر على الغريب ،تشاطر على أخوه”.
والسؤال المطروح هو – وأقولها صراحةً خاصّةً وأنّني لستُ مُحلّلًا رياضيًّا بل هاويًا وعاشقًا لكرة القدم ، انتظرها بفارغ الصّبر واتمتّع وأتلذّذ بكلّ لمسة كرويةٍ جميلة ، وكلّ ضربة لولبية ذات بُعدٍ ورؤيا ، وكلّ تمريرة تسير بحسٍّ مُرهَفٍ الى الهدف الموضوع امامها.

Continue reading

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

ملائكة وشياطين !!.

طلعت ميشو

في سنة 1988 إستلمتُ من أهلي في بغداد خبر مقتل أخي الصغير فيصل ميشو في الأشهر الأخيرة من معارك العراق ـ إيران، وقبلها كان أخي الكبير نبيل ميشو قد ضاع وفُقد في بداية الأشهر الأولى لتلك المعارك العبثية
( messing in action ) .
وبعد شهرين من تلقي الخبر المُفجع أصبتُ بالسكتة القلبية وتم نقلي ليلاً إلى واحدة من أشهر مستشفيات ولايتنا الأمريكية مشيكان .
في تلك الليلة وبعد إجراء الفحوصات اللازمة والإحتياطات الطبية الضرورية في قسم الطواريء تم نقلي إلى القسم التابع لأمراض وحالات القلب إنتظاراً لزيارة الطبيب المختص في الصباح الباكر .
وضعوني في غرفة تسع مريضين وكان سريري قرب النافذة أي في عمق الغرفة وليس في بدايتها حيث السرير الآخر الفارغ . وبعد نصف ساعة جائوا بمريض آخر ليكون شريكي في الغرفة، وتعجبتُ لكونه كان في حالة سبات دائم
( كوما – come )،
حيث القسم الذي كنتُ انا فيه مخصص لمرضى القلب فقط !!.
المهم … قالت لي واحدة من الممرضات بأنها ستستبدل موضع سريري مع مريض الكوما!، فقلتُ لها بأنني كنت الأول في الغرفة ومن حقي أن أختار السرير الذي اريد، ثانياً ما حاجة مريض الكوما للسرير قرب النافذة وهو في حالة سبات دائم ولا يشعر بما حوله حتى لو وضعناه في الجنة !!؟. وتعجبتُ جداً من علامات الإشمئزاز والغضب التي بدت على وجهها وهي تتمتم ببضعة كلمات غاضبة عرفتُ أنها كانت شتائم موجهة لشخصي !!.
وللبقية الباقية من الليل كانت تلك الممرضة تزور غرفتنا كل عشر دقائق لتعمل ضوضاء مُفتعلة لمضايقتي وحرماني من النوم الذي كنتُ بأمس الحاجة له بعد السكتة القلبية التي أصابتني في تلك الليلة !.

Continue reading

Posted in الأدب والفن | Leave a comment