ملحمة نيوما ايليش البابلية ( اسطورة الخلق )

nomailitchlegendتعتبر ملحمة (( نيوما ايليش )) إلى جانب ملحمة كلكامش من أقدم وأجمل الملاحم في العالم القديم ، فتاريخ كتابتها يعود إلى مطلع الألف الثاني ق.م أي قبل ألف وخمسمئة سنة تقريبا من كتابة الإلياذة وتدوين اسفار التورات العبرانية وقد لقيت كثيرا من الإهتمام والدراسة من قبل علماء المسماريات والانتروبولوجيا والميثولوجيا والثيولوجيا.

فإلى جانب الشكل الشعري الجميل الذي صيغت فيه الملحمة والذي يعطينا نموذجا لأدب إنساني متطور فإنها تقدم لنا وثيقة هامة عن معتقدات البابليين ونشأة آلهتها ووظائفهم وعلاقاتهم ، كما أنها تقدم لدارسي الديانات المقارنة مادة غنية للدراسة والبحث .
وعثر على هذه الملحمة موزعة على سبعة ألواح فخارية أثناء الحفريات التي كشفت عن قصر آشور بانيبال ومكتبته التي احتوت على مئات الألواح الفخارية في شتى المواضيع الأدبية والدينية والقانونية وما إليها.
جرى الكشف عن ألواح الملحمة تباعا منذ نهاية القرن التاسع عشر وحتى نهاية الربع الأول من القرن العشرين.
وإسم الملحمة مأخوذ كما هي عادة السومريين والبابليين من الكلمات الإفتتاحية في النص فاينوما ايليش تعني [[ فعندما في الأعالي لم يكن هناك سماء.. وفي الأسفل لم يكن هناك أرض .. لم يكن في الوجود سوى المياه الأولى ممثلة في ثلاثة آلهة (أبسو) و( تعامة) و (ممو) …]] .

فأبسو ,,هو الماء العذب,, وتعامة زوجته كانت,, الماء المالح ,,أما ممو فيعتقد بأنه الأمواج المتلاطمة الناشئة عن المياه الأولى ولكني أؤيد الرأي القائل بأنه ,,الضباب المنتشر فوق تلك المياه والناشئ عنها,, .
هذه الكتلة المائية الأولى كانت تملأ الكون وهي العماد الأول الذي إنبثقت منه فيما بعد بقية الآلهة والموجودات . وكانت آلهتها الثلاثة تعيش في حالة سرمدية من السكون والصمت المطلق ، ممتزجة ببعضها البعض في حالة هيولية لا تمايز فيها ولا تشكل . ثم أخذت هذه الآلهة بالتناسل فولد لآبسو وتعامة الهان جديدان هما (لخمو) و( لخامو) وهذان بدورهما أنجبا (أنشار) و (كيشار) اللذين فاقا قدرة أبويهما قوة ومنعة ، وبعد سنوات مديدة ولد لأنشار وكيشار إبن أسمياه (آنو) وهو الذي صار فيما بعد الهاً للسماء ، وآنو بدوره أنجب (أنكي) و (إيا) وهو إله الحكمة والفطنة ، والذي غدا فيما بعد إله المياه العذبة الباطنية ولقد بلغ إيا حداً من القوة والهيبة جعله يسود حتى على آبائه.

وهكذا امتلأت أعماق الآلهة تعامة بالآلهة الجديدة المليئة بالشباب والحيوية والتي كانت في فعالية دائما وحركة دائبة ، مما غير الحالة السابقة وأحدث وضعاً جديداً لم تألفه آلهة السكون البدائية التي عكرت صفوها الحركة وأقلقت سكونها الأزلي .
حاولت الآلهة البدائية السيطرة على الموقف وإستيعاب نشاط الآلهة الجديدة ولكن عبثاً ، الأمر الذي دفعها إلى اللجوء للعنف ، فقام آبسو بوضع خطة لإبادة النسل الجديد والعودة للنوم مرة أخرى وباشر بتنفيذ الخطة ، رغم معارضة تعامة التي ما زالت تكن بعض عواطف الأمومة.

لدى سماعهم بمخططات آبسو ، خاف الآلهة الشباب وإضطربوا، ولم يخلصهم من حيرتهم سوى أشدهم وأعقلهم الإله إيا الذي ضرب حلقة سحرية حول رفاقه تحميهم من بطش آبائهم ، ثم صنع تعويذة سحرية رماها على الإله آبسو الذي راح في سبات عميق ، وفيما هو نائم قام إيا بنزع العمامة الملكية عن رأس آبسو ووضعها على رأسه رمزاً لسلطانه الجديد . كمانزع عن آبسو أيضا اللقب الإلهي وأسبغه على نفسه ثم ذبحه وبنى فوقه مسكنا لنفسه . كما انقض على ممو (الضباب المنتشر فوق المياه الأولى) المعاضد لآبسو فسحقه وخرم أنفه بحبل يجره وراءه أينما ذهب ، ومنذ ذلك الوقت أصبح إيا إلهاً للماء العذب يدفع به إلى سطح الأرض بمقدار ويتحكم به بمقدار ، وهو الذي يعطي الأنهار والجداول والبحيرات ماءها العذب وهو الذي يفجر الأرض عيوناً من مسكنه الباطني . ومنذ ذلك الوقت يشاهد ممو فوق مياه الأنهار والبحيرات لأن إيا قد ربطه بحبل فهو موثق به إلى الأبد.

بعد هذه الأحداث الجسام ولد الإله مردوخ أعظم آلهة بابل ، الذي أنقذهم مرة أخرى من بطش الآلهة القديمة ، ورفع نفسه سيداً للمجتمع المقدس وكيف لا ؟؟؟ وهو إبن إنكي الذي فاق أباه قوة وحكمة وبطشاً . وكما كان الإنقاذ الأول على يد الإب أنكي كذلك كان الإنقاذ الثاني على يد الإبن الشاب مردوخ.

فتعامة التي تركت زوجها آبسو لمصيره المحزن دون أن تهرع لمساعدته وهو يذبح على يد الآلهة الصغيرة تجد نفسها الآن مقتنعة بضرورة السير على نفس الطريق ، لأن الآلهة الصغيرة لم تغير مسلكها بل زادها إنتصارها ثقة وتصميما على أسلوبها في الحياة . وهنا إجتمعت الآلهة القديمة إلى تعامة وحرضتها على حرب إولئك المتمردين على التقاليد الكونية فوافقت وشرعت بتجهيز جيش عرم قوامه 11 نوع من الكائنات الغريبة التي أنجبتها خصيصاً لساعة الصدام (أفاعي وزواحف وتنانين هائلة وحشرات عملاقة) جعلت عليها الإله (كينغو) قائداً بعد أن إختارته زوجاً لها وعلقت على صدره ألواح الأقدار.

علم الفريق الآخر بما تخطط له تعامة وصحبها فاجتمعوا خائفين قلقين ، وأرسلو إيا الذي أنقذهم في المرة الأولى، عسى ينقذهم في المرة الثانية . لكن إيا عاد مذعورا مما رأى ، فأرسلو آنو الذي مضى وعاد في حالة هلع شديد .

أسقط في يد الجميع وأطرقوا حائرين كل يفكر في مصيره الأسود القريب وهنا خطر لكبيرهم أنشار خاطر جعل أساريره تتهلل إذ تذكر مردوخ الفتى القوي العتي ، فأرسل في طلبه حالاً ، وعندما مثل بين يديه وعلم بسبب دعوته أعلن عن إستعداده للقاء تعامة وجيشها بشرط الموافقة على إعطائه إمتيازات خاصة وسلطات إستثنائية فكان له ما أراد ، وجلسوا جميعا حول مائدة الشراب وقد اطمأنت قلوبهم لقيادة الأله الشاب.

اعطى الآلهة مردوخ قوة تقرير المصائر بدلاً من أنشار وأعطوه قوة الكلمة الخالقة ولكي يمتحنوا قوة كلمته الخالقة ، أتوا بثوب وطلبوا من مردوخ أن يأمر بفناء الثوب ، فزال الثوب بكلمة آمرة من مردوخ، ثم عاد إلى الوجود بكلمة أخرى. هنا تأكد الآلهة من أن مردوخ إذا أراد شيئاً قال له ,,كن فيكون ,,. فأقاموا له عرشاً يليق بألوهيته وجعلوه سيداً عليهم جميعاً ثم أسلموه الطريق إلى تعامة ، وقبل أن يمضي صنع لنفسه قوساً وجعبة وسهاماً وهراوة كما صنع شبكة هائلة ، أمر الرياح الأربعة أن تمسك أطرافها. ملأ جسمه باللهب الحارق وأرسل البرق أمامه يشق له الطريق ، دفع أمامه الأعاصير العاتية وأطلق طوفان المياه ، وانقض طائرا بعربته الإلهية وهي العاصفة الرهيبة التي لا تصد منطلقا نحو تعامة والآلهة تدافع من حوله تشهد مشهدا عجيبا.

عندما إلتقى الجمعان طلب مردوخ قتالاً منفرداً مع تعامة فوافقت عليه ، ودخل الإثنان حالاً في صراع مميت ، وبعد فاصل قصير نشر مردوخ شبكته ورماها فوق تعامة محمولة على الرياح ، وعندما فتحت فمها لإلتهامه دفع في بطنها الرياح الشيطانية الصاخبة فانتفخت وامتنع عليها الحراك . وهنا أطلق الرب من سهامه واحداً تغلغل في حشاها وشطر قلبها . وعندما تهاوت على الأرض اجهز على حياتها، ثم التفت إلى زوجها وقائد جيشها كينغو فرماه في الأصفاد وسلبه ألواح الأقدار وعلقها على صدره وهنا تمزق جيش تعامة شر تمزيق وفر معظمه يطلب نجاة لنفسه ، ولكن مردوخ طاردهم فقتل من قتل وأسر من أسر.

بعد هذا الإنتصار المؤزر على قوة السكون والسلب والفوضى ، التفت مردوخ إلى بناء الكون وتنظيمه وإخراجه من حالة الهيولية الأولى إلى حالة النظام والترتيب ، حالة الحركة والفعالية و….الحضارة .
عاد مردوخ إلى جثة تعامة يتأملها ثم أمسك بها وشقها شقين ، رفع النصف الأول فصار سماءً وسوى النصف الثاني فصار أرضاً ، ثم إلتفت بعد ذلك إلى باقي عمليات الخلق فخلق النجوم محطات راحة للآلهة وصنع الشمس والقمر وحدّد لهما مساريهما ثم خلق الإنسان من دماء الإله السجين كينغو حيث قتله وأفرج عن بقية الأسرى بعد أن إعترفوا بأن المحرض الأول هو كنغو كما خلق الحيوان والنبات ونظم الآلهة في فريقين الأول في السماء وهم (الأنوناكي) والثاني جعله في الأرض وما تحتها وهم ( الأيجيجي ).

بعد الإنتهاء من عملية الخلق يجتمع الإله مردوخ بجميع الآلهة ويحتفلون بتتويجه سيداً للكون . بنوا مدينة بابل ، ورفعوا له في وسطها معبداً تناطح ذروته السحاب وهو معبد (الازاجيلا) وفي الإحتفال المهيب أعلنوا أسماء مردوخ الخمسين اسما.

هذه هي الخطوط العريضة للملحمة البابلية الكبيرة ، لا تغني عن النص الشعري الكامل الذي يعتبر مع ملحمة كلكامش أجمل نصين من نصوص الأدب السامي ومن أجمل نتاجات الأدب القديم…..

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, فكر حر | Leave a comment

الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (75) الحياة في ظل الشهداء ونسائم الانتفاضة

mostafalidawiمنذ أن اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثالثة مطلع شهر أكتوبر من العام الماضي، وأنا أتابع أحداثها، وأسجل تفاصيلها، وأتعقب أخبارها، وأعلق على وقائعها، وأكتب تفصيلاً عنها، وأغوص عميقاً فيما يكتب وينشر، وينسج حولها أو ينسب إليها، وأتناول جوانب مهمة منها، غير الوصف المادي المجرد لأحداثها، والسرد العادي ليومياتها، وإن كانت أحداثها عظيمة ومعاركها ملاحم بطولية، وأسلط الضوء على زوايا جانبية خفيةً منها، وأخرى يظنها البعض غير ذات قيمة، وإن كانت تفوق في قيمتها وقدرها العالي أكثر مما نظن، وترصع حياتنا أكثر مما نرجو ونأمل، وتغطي جوانب من مقاومتنا أكثر إشراقاً وأجمل صورةً، إذ ما خفي دوماً أجمل بكثير مما تراه العيون وتسمعه الآذان.

وكشفت في هذا السفر الذي آمل أن أنشره قريباً عن صفحاتٍ إسرائيلية كثيرة، مخزية ومشينة، ومعيبة ومهينة، وأمطت اللثام عن طبيعتهم المنحرفة، وفطرتهم العوجاء، ونفوسهم المريضة، وسلوكياتهم الشاذة، التي يرتكبها العامة والخاصة، والمسؤولون والمواطنون، والسياسيون والعسكريون، وبينت أنه لا فوارق بين الساسة والمتدينين، وبين المتطرفين والمعتدلين، وبين المستوطنين والعامة، إذ وجدتهم حالاً واحداً، ولساناً مشتركاً، يرموننا جميعاً عن قوسٍ واحدةٍ ولايبالون، وينوون قتلنا ولا يأسفون، ويعتدون علينا ولا يندمون، ويغضون الطرف عن مستوطنيهم وهم يقتلون، ويسكتون عنهم وهم يعتدون، ويشجعونهم إذ يأذنون لهم بالقتل ويصورون، ويطمئنونهم أنهم يلتزمون القانون، وأنهم في مأمنٍ من الملاحقة والمحاكمة فلا يخافون.

كما أمطت اللثام بأقلامٍ إسرائيليةٍ وشهاداتٍ يهودية، وبلسان مسؤولين وإعلاميين عن جبنهم وخوفهم، وعن الآثار السلبية التي لحقت بهم، وعن الخراب الذي حل في اقتصادهم، وعن ندم بعضهم عما حدث، وتحميلهم رئيس حكومتهم المسؤولية عما آلت إلى الأوضاع في المناطق نتيجة سياساتهم الرعناء، وتصرفاتهم الخرقاء، وجرائم مستوطنيهم العنصرية، وأفعالهم غير المسؤولة.

وقد بدأتُ منذ مطلع الانتفاضة إلى جانب ما ذكرت أعلاه في تدوين سفر الشهداء، ومتابعة أخبارهم، وملاحقة قصصهم، فقرأت عنهم الكثير، وما زلت أتابع وأبحث، وأستقصي وأسأل، وأدون الصغيرة قبل الكبيرة، وأحتفظ بالملاحظة والتعليق، وسأواصل البحث والاستقصاء، وسأضم ذلك كله بين دفتي كتابٍ مذهبٍ بأسمائهم، ومعطرٍ بسيرهم، ومحفوظٌ بتضحياتهم، ونديٌ بذكرهم، ذلك أنني أجد كل يومٍ في حياتهم جديداً، وأكتشف من خلال معارفهم وأهلهم ما يجعلنا نعتز بهم ونفخر بما قدموا، علماً أنني أجد متعةً في تقليب أوراقهم، ونبش ذكرياتهم، وفتح صفحات حياتهم، فعندهم ما يجعلهم قدوةً، ومثالاً نتأسى بهم ونحتذي، وقد وجدت أكثرهم في الحياة ناجحاً، وبين أقرانه مميزاً، وفي عمله موقفاً، وفي أسرته سعيداً، وفي محيطه اجتماعياً، ومع والديه باراً، ولأولاده وأهله محباً، ومن قبل لوطنه وفياً، ولشعبه مخلصاً.

كثيرةٌ هي التفاصيل التي وجدتها، والأخبار التي عرفتها، والأسماء التي حفظتها، والقصص والحكايات التي يرويها الأهل، ويحكيها السكان، وتتناقلها القرى والأيام التي لم يعد من السهل نسيانها، إذ تعمدت بالدماء، وتعلمت بالشهداء، وصارت من بين أيام الانتفاضة علماً، وهي أيامٌ كثيرةٌ، باتت كالشهب والنجوم، وعلاماتٍ في السماء بها يذكرون، يحفظها الفلسطينيون ويذكرونها، ويؤرخون بها وينسبون إليها، فهذا فجر الشهداء، وهذا صبح الشهادة، وذاك اشراقة الدم، ويوم النصر، وغير ذلك من الأيام التي علمت الانتفاضة وميزتها، حتى بات لكلِ يومٍ وصفٌ، ولكل نهارٍ اسمٌ.

أما الأهل، الأم والأب، والشقيق والشقيقة، والولد والبنت، فهم خير من يروي عن الشهداء، وأكثر من ينبئ عنهم، ويخبرنا عن أيامهم الأخيرة، وحياتهم اليومية، وكيف كانوا يعيشون وبم كانوا يفكرون، وإلام كانوا يطمحون ويتطلعون، فهم يعرفون عنهم كل جميل، ويذكرون من أيامهم كل حسن، وكذا رفاقهم وإخوانهم، وزملاؤهم في الدراسة وأصدقاؤهم في الحي، فإنهم يروون عنهم ما لا نعرف، ويقصون لنا عنهم خير ما نحب أن نسمع ونعلم، ودوماً عندهم جديدٌ يذكرونه، وقصةً يروونها.

ومن الشهداء من ترك خلفه وصيةً مكتوبةً، أودعها في بيته، أو أبقاها في جيبه، أو تركها أمانةً عند بعض من يثق فيهم ويحب، كتب فيها كلماتٍ بسيطةً في صياغتها، ومعدودةً في مفرداتها، إلا أنها تحمل معاني كبيرة، ووصايا عظيمة، ومن وصاياهم الشريفة عرفنا أن بعضهم قد خرج انتقاماً لشقيقه، أو ثأراً لأخته، أو غضباً من أجل دينه، أو غيرةً على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، وما منهم من أحدٍ كان خائفاً أو متردداً، أو جباناً مرتعداً، بل كانوا يقدمون على الموت كباراً، ويواجهون العدو عظاماً، ويقاتلونه فرساناً.

وقد غصت في أعماق بعض الشهداء فوجدتهم كالدرر العزيزة والجواهر والثمينة والماس النادر، وبعضهم مخبوءٌ بين جنبيه كاللؤلؤ الذي يسكن الصدف، فلا يعرف وقدره وقيمته إلا قلة من الناس، ممن يخبرون الناس ويميزونهم عن غيرهم، إذ لدى كل شهيدٍ قصة تجعل منه بطلاً، وتقدمه من بين الناس شهيداً، فيكون هو من بينهم الأفضل والأكثر خيريةً، وكأن الله سبحانه وتعالى قد انتقاه من بين عباده، مصداقاً لقوله تعالى “ويتخذ منكم شهداء”، فالله سبحانه وتعالى هو الذي ينتقيهم ويختارهم، ويصطفيهم ليكونوا مع الأنبياء والصديقين والشهداء، في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر.

الحياة مع الشهداء والعيش معهم، والتنقل بين بساتينهم، واشتمام عبقهم الفواح، ورائحة شهادتهم المعطرة، والاستمتاع بسيرتهم الطيبة، وسماع أخبارهم السارة، فضلاً عن أنه يشعرنا بالفخر تجاههم، والاعتزاز بهم، ورفع الرأس عالياً مباهاةً أنهم منا وأننا إليهم ننتمي، فإنهم في الوقت نفسه يفضحون سرائرنا، ويكشفون عن خبايا نفوسنا، ويعروننا أمام أنفسنا وبعضنا البعض، ويسخرون من حبنا للحياة، ويستخفون من تمسكنا بالعيش الذليل والحياة المهينة، في ظل احتلالٍ يغتصب، وعدوٍ يذل ويهين، وكيف أنهم استطاعوا أن يكسروا أسورة الذل، وأن يثورا على إطار الهوان، وأن يثبتوا للعدو أن الحياة وقفة عزٍ، وأن الخلود والعزة في قتاله والصمود أمامه.

ما أجمل أن نعيش مع الشهداء، ونحيا مع الأبطال الذين صنعوا لما المجد، ورسموا لنا بدمائهم وعملياتهم الجسورة آياتٍ من العز والفخار، فالحياة مع الشهداء ولو من مكانٍ بعيدٍ ممتعةٌ وشيقةٌ، وفيها إيحاءاتٌ لا يمكن إدراكها بسهولة، ولا التعرف عليها ببساطة، إذ يلزمها مواكبة الشهداء، وملازمة الأبطال، والتعرف عليهم عن قربٍ والعيش معهم عن كثبٍ، فهم معينٌ من العطاء لا ينضب، ونورٌ مع الزمان لا يبهت، وضياءٌ مع الأيام لا يعتم.

بيروت في 4/1/2016

Posted in فكر حر | Leave a comment

سلطة سبانخ بالجوز من جورجيا PKHALI

spanechgeorgiaالمقادير
حزمه ونصف سبانخ
كوب ونصف جوز محمص
نصف كوب كزبره خضراء مفرومه
نصف كوب معدنوس مفروم
فلفل أحمر , كركم , حلبه , ملح
ثلاث ملاعق زيت زيتون
ثلاث ملاعق خل
ثوم مهروس
بصله صغيره مفرومه ناعم
حب رمان للزينه

العمل
نغلي كميه من الماء المملح ثم نضيف السبانخ الى أن يذبل حوالي دقيقه واحده . نصفي السبانخ من الماء ونضعه في ماء مثلج . نصفيه من الماء المثلج ونضعه في مصفاة ونعصره للتخلص من أكبر كمية ماء موجوده في الأوراق
نضع السبانخ المعصور في الخلاط ونهرسه ثم نصبه في طاسه . نضيف له الجوز والكزبره والمعدنوس والفلفل الأحمر والكركم والحلبه والزيت والخل والملح ونخلط جيداً ثم نعيد الخليط الى الخلاط ونهرسه من جديد الى أن يتفتت الجوز تماماً
نحول الخليط الى كرات متساوية الحجم نضعها في طبق التقديم ونجملها بحب الرمان ونقدم .. شهيه طيبه

Posted in طبق اليوم \د. ميسون البياتي, مواضيع عامة | Leave a comment

ستيك كنغر بالبرتقال والفلفل من استراليا Orange Pepper Roo

kangarorangaustriaالمقادير
أربع شرائح فيليه لحم كنغر يمكن الحصول عليها مجمده من أي مكان في العالم
ثلث كوب زيت زيتون
ربع كوب نبيذ معد للطبخ
ثلاثة أرباع الكوب عصير برتقال
ثوم مهروس
ثلاث ملاعق صاص صويا
ملعقه فلفل أسود حب وغير مطحون
ملعقه فلفل أسود مطحون
ملعقه زبد
ملعقة صغيره نشا ذره

العمل
نتبل شرائح لحم الكنغر بزيت الزيتون والثوم والفلفل الأسود المطحون ونتركها في الثلاجه طول الليل
في يوم الطبخ نسخن الفرن الى حرارة 250 مئويه
لحم الكنغر من اللحوم الرقيقه التي تفقد الكثير من سوائلها أثناء الطهي , لغلق مسامات قطع الفيليه فلا تفقد سوائلها قبل إدخالها الى الفرن نستعمل مقلاة معدنيه ساخنه جداً لتشويح كل قطعه على الوجهين مدة نصف دقيقه على كل وجه

نضع القطع في صينيه وندخلها الى الفرن مدة 10 دقائق تكون كافيه لطهو لحم الكنغر طهواً تاما ً . نحفظ الصينيه في مكان دافيء لحين الإنتهاء من عمل صلصة البرتقال

لعمل صلصة البرتقال نذوب الزبد في قدر صغير ونضيف له النبيذ وعصير البرتقال وحب الفلفل الأسود الغير المطحون ونتركه على نار هادئه جداً حتى يغلي
نذيب ملعقه صغيره من النشا في ملعقتين ماء ونضيفها الى محلول البرتقال المغلي مع التحريك حتى يصبح المزيج سميكاً

نحول فيليه الكنغر الى طبق التقديم ونصب عليه صلصة البرتقال ونقدمه مع السلطه أو الخضار المطبوخه على البخار .. شهيه طيبه

Posted in طبق اليوم \د. ميسون البياتي | Leave a comment

بعد ان ادبته السلطات الفرنسية لدعمه الجهاديين عاد الامام لمنبره يقول بانها لا تعن الحرب او القتل

بعد ان ادبته السلطات الفرنسية لدعمه الجهاديين عاد الامام محمد خطابي لمنبره ليقول بان الجهاد في الاسلام لا تعن الحرب او القتل
شاهد لنفس الامام فيديو امام مونبلييه الله ابلى المرأة بانانية تنكرها لجميل الرجل

On November 23, 2015, Imam Mohamed Khattabi was placed under house arrest by French authorities. On December 25, he returned to his Montpellier mosque pulpit, where he wept and explained that it had been alleged in the press that he supported Jihadists. Imam Khattabi said that when he talks about Jihad in his sermons he does not mean “war” or “killing.”
salafi

Posted in English, ربيع سوريا, يوتيوب | 1 Comment

شاهد تقرير السي ان ان عن شتاء اللاجئين السوريين القاسي بالبقاع

شاهد تقرير السي ان ان عن شتاء اللاجئين السوريين القاسي بالبقاع
CNNi talks to Ralph Boydoun of World Vision about the conditions at refugee camps in the Bekaa Valley.
refugeepolitic

Posted in فكر حر | Leave a comment

ان الله سخّرهم وهيأهم للمسلمين لينشروا الإسلام. في الغرب

canadawelcomsyrians

فرقة تراتيل كنسية كندية تستقبل اللاجئين المسلمين بأنشاد طلع البدر علينا

في كل مكان غير اسلامي لا تجد المسلمين راضين عن واقعهم رغم الحقوق الكبيرة التي يَحظون بها والتي لن ينالوها لو كانوا في بلدهم الإسلاميّ.. الاّ ان المسلمين لديهم صداقة قديمة وحُب الشعور بالإضطهاد وانّ الجميع ضدّي لأنّي مسلم اؤمن بمحمد وكتابي القرآن الحق والكفار يحسدوني لأنهم لا يؤمنون بمحمد ، وينظرون اليّ بنظرة الشك والريبة، لأنّ ديني هو الحقّ ودينهم محرّف (!!)..وهو ما يُسمّى علميّا بالأوهام الإضطهاديّة، أو جنون الإضطهاد وهذا احد اعراض مرض البارانويا لدرجة ان المسلم وهو في بلد اسلاميّ يشعر بالإضطهاد الديني نتيجة التعلّق بمعتقدات وأفكار شكّلت مِن ذهنيته بهذه الصورة المريضة التي تثير الشفقة.
اما اذا كان المسلم ببلاد الكفّار يشعر بالحريّة الدينية فماذا يفعل؟
هو لا يَعتبرها فضل من تلك الدول التي أعطته الحريّة الدينيّة، بل ان الله سخّرهم وهيأهم للمسلمين لينشروا الإسلام.
في الغرب يقوم المسلم بإستغلال تسامح الآخر الكافر (بالتصوّر الإسلامي) ويذهب الى الكنائس ويصوّر أمامها حاملاً راية الإسلام لغرض الإستفزاز والشعور بنشوة العلوّ على الذين كفروا (شوفوني انا احمل راية الإسلام رغماً عن الكفار)، والشعور بالسموّ الديني نتيجة ما تحملة النصوص القرآنية من تعاليم تشير الى انّه الافضل من الكافر وانّه يجب ان يكون فوقهم لأنه مسلم فقط!، او يصلي بالطرقات حتى لو لم تكن وقت الصلاة وينظر بطرف عينه لمن يراه من غير المسلمين وهو يُصلّي في رصيف أو ينتصف طريق ما ويوصي صديقة بأن يقف جانباً ويصوّره ليُذيعها في اليوتيوب. (مرّاؤون بشكل!)

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | 1 Comment

شاهد مذيع سعودي اعدام النمر ايران اخر من يتكلم عن حقوق الانسان

المذيع التلفزيوني السعودي ” محمد الراشد” بعد إعادام الشيخ الشيعي نمر النمر( فيديو قطع رأس الشيخ نمر النمر على يد سياف القصاص لخادم الحرمين الشريفين++18 ) نحن الاسلام الصحيح ملياري مسلم بينما ايران 300 مليون وهي اخر من يتكلم عن حقوق الانسان

In an address on January 2, 2016, following the execution of Saudi Shiite cleric Nimr Al-Nimr, Saudi TV host Muhammad Al-Rashed said that “the Kingdom of Saudi Arabia represents two billion Muslims on the face of the Earth” and represents “true Islam… as understood by the companions of the Prophet Muhammad,” whereas Iran represents only 200-300 million. “The terrorist Iran is the last that should talk about human rights,” said Al-Rashed in his address, which aired on the Saudi 24 TV channel.
beheadingnimernimer

Posted in فكر حر | Leave a comment

نحنُ ضحايا ….!

hussiniraqiبدأت الحكاية مثل في التأريخ يسطرها القلم وتبقى لتقرئها الأجيال
منذ دخول الأحتلال الأمريكي السفر الواضح الذي عاث في الأرض فساداً وخراب قلت أن العراق وشعبه وثرواته وتاريخه وحضارته وقعت كلها رهينة بيد الأعداء والحساد وأهل الحقد وجعلونا على شفى حفرة وصار العراق ساحة للنزاع والصراع وتصفية الحسابات مثل ما صفوا حسابهم مع المتظاهر الناشط جلال الشحماني وبات اليوم أطلاق صراحه مطلب جماهيري عام وعلى ساسة العراق النظر والألتفاتة لهذا الغرض لأن الشحماني صاحب مبدء أضف إلى ذلك عنده أسرة وأطفال محتاجينة ويحنون أليه علماً سيبقى الإرهاب (الفساد الأداري) والمحسوبية وفقدان الأمن والأمان والقانون الغير عادل الأمية والبطالة المقنعة ويستمرنهب الخيرات وتمزيق البلاد والعباد وترويع وتشريد وطرد وتهجير الشيوخ والأطفال والنساء من ديارهم بسبب داعش وأصبحوا يسكنون العراء وهم في هذا الشتاء القارص الأرهاب يضرب بالعراق ورحلات الموت عن طريق الهجرة عبر البحار لأن بات لحم العراقي رخيص وأصبح منحة غذائية لسمك القرش الرسول ص يقول موت قرية خير من موت عالم أم أنكم في سبات لقد ضاع العراق وأحلامه بدليل عندما أتى التاسع من نيسان 2003 قلت لقد أتى الفرج لكن للأسف أصبح الفرج هرج ومرج على كُثر ما مر بنا من مظالم ومنها الأزمات ؛؛؛
والأزمة اليوم تتنامى بطالة مقنعة ونحن داخلين على عام جديد 2016 وسوف يمر العراق بأسوء أزمة أقتصادية بدليل هبوط برميل النفط والحكومة اليوم لاحقت حتى المتقاعد الرسمي بقطع جزء 3 بالمائة من راتبه الرسمي الوحيد الذي يعتاش عليه علماً هذا مخالف للقانون العراقي العربي وحتى العالمي وبالتالي جعلو العراق اليوم ضيعة للرعاع والذين نسوا وتناسوا رأس الحكمة وجعلوا أنفسهم بوصلة أتجاهها عذاب شعب العراق علماً أن الشعب العراقي كان الشرارة الأولى لحرية الشعوب وهو من صناع الحياة وأذهب أبعد من ذلك بات العراق اليوم وللأسف الشديد ليس بدولة أنما أمة من المهجرين والمعذين والعاطلين عن العمل والفقراء المحتاجين وهو كيان الله في أرضه ملعون من هدمه وكل من عاش ببغداد وبغداد أم لا تنجب سوى الأبطال وستظل سيدة باقية أن وضعت من رحمها طفل ومن الألم يصنع نصر ومن الموت يصنع حياة والعراق الذين أحبوه وأنا واحد منهم وأشتروه قسم من الأخيار لكنه باعهم بالجملة للأسف (الحكومة الحالية) اليوم قصير يمر الوقت والحقوق تضيع… الشعب بأي حال ولا يعلم ماذا ينتظره وبرلمان ومسؤولين لا يتحشمون يسرقون رغيفك ثم يعطونك منه كسرة ثم يأمرونك أن تشكرهم يا لوقاحتهم كرهوا ثوب الفقير لأنه يمتلك به فلسان بسيطة لكنه يحمل ملايين الضمير ومسكت القلم لكي يكتب همومي … فبكى القلم قبل أن تبكي عيوني ولم أقتبس وأستقي وأستشف من الشعب اليوم غير كفانا مللنا واليوم فقد الثقة المواطن كل شيء لأنهُ لم يصل إلى غايته المنشودة أوعيتم الأمر ؟؟……………

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

فيديو سرير مقاوم للزلازل

سرير غريب مقاوم للزلازل, مزود بحساسات استشعار ويبتلعك عندما يستشعر بالزلزال شاهده
Earthquake-Proof Bed

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | 1 Comment