بين أتباع علي وأتباع عمر، مازلنا في تناحُر وتنافُر وانحطاط؟

abdelrahmansharafلماذا السنة والشيعة فرقتان ينتميان لأله واحد ونبي واحد وكتاب واحد والكثير من الأمور المشتركة فيما بينهم لكنما منقسمتان ومتنافرتان ولا يجتمعان إلا على الخلاف والشقاق والنفاق.

هل لأن ألههم يٌريد هذا، وهذا هو قدرهما المكتوب عليهما أم لأن التاريخ الديني الفقهي مازال متجذر في هذه الدول اللتين هما مركز الفقهين السني في السعودية والشيعي في إيران؟
وهل ما بينهما من انتماءات مختلفة بباقي البلدان العربية وهذه الانتماءات هي شخصيات شعبية وحركات دينية وحزبية وسياسية واقتصادية مسلحة وغير مسلحة؟
أم هل دخل الدين في السياسة ببنية هذه المجتمعات بطريقة خارقة أصبحت متجذرة ايضاً وأصبح لكل منهما مشروع سياسي وديني يناضل لتحقيقه بكل الوسائل الممكنة دون النظر لأي أدنى اعتبار للحريات ولحقوق الانسان وتقدم هذه المجتمعات وعلاقاتها السليمة فيما بينها وتعدديتها.
نعم هذا ما جنيناه في هذا السياق التاريخي من بعد موت النبي والانقسام على الخلافة بين الشيعة والسنة إلى وقتنا الحاضر. فالتاريخ مازال يُقسمنا بشوائبه وصراعاته بالفقه الديني المنغلق المليء بالتكفير والرفض بكلا الطرفين. وما زلنا متأثرين بالمعارك والغزوات التي حصلت عبر التاريخ.
أما آنّ الأوان بأن نتجاوز هذه المهزلة التاريخية الفقهية التي مازالت متجذرة في الدول والعقول، وما آن الأوان بأن نواجه هذه المشكلة الحقيقية من جذورها. الاغلبية يتفق معي ويقول: نعم؟ إنه الأوان ولكن الأغلبية تتوقف عند الخوف والجهل الفقهي الديني وعند نحن الحق هم الزناديق والكفرة ونحن نحمل الحجة السليمة وهم هراطقة والعكس كذللك الأمر من الطرف الأخر.
المشكلة ليست هم الصح وأنتم الخطأ او أنتم الخطأ وهم الأصح المشكلة هي تاريخ وماضي حافل بالفقه ولاهوت القرون الوسطى الذي مازالت كتبه محشوه في رؤوسنا وفي الذين يقودون هذه الدول يحملونه كإيمان مطلق وحقيقة ثابتة واشخاص يبنون أحزاب وحركات نحن نعطيهم الولاء ويحركونا عواطفنا ومشاعرنا وتجيشنا بالطرق والوسائل المختلفة؛ لنكون في تنافر وانحطاط أخلاقي ولا أنساني. ونعتبر أنفسنا بأننا نحمل الحقيقة المطلقة عند كل طرف.
والسؤال المطروح على كل فرد ينتمي لهذين الطرفين باي انتماء كان: هل بقاؤنا على هذه الحالة هو لمصلحتنا جميعاً ومصلحة بلدننا ومستقبلنا بالوضعية الراهنة؟ أم يجب علينا نبش التاريخ الفقهي والأخطاء الماضية وإصلاحها من جذورها ورفضها وإيجاد فقه آخر يلمّ شمل هذه الامة ويوجهها لمنظار أخلاقي إنساني عقلاني أكثر من الذي ورثناه ومازال متجذر مؤثر ؟
فرجل دين في هذه الفترة كالعرعور ومحمد حسان وغيره من الأصوليين يستطيع تجيش الجماهير لقضية يريدها أكثر من مئة مثقف وكاتب حر يحمل قضية إنسانية مستقلة.
هذه هي معاناة شعوبنا رجل دين يقودها لتحطيمها وقتلها أكثر من مثقف وكاتب يريدٌ تحريرها من معانتها وارهاصات ماضيها.
والسؤال الأخر هل هذه الحدة المتراكمة والتي تظهر في العلاقات كل فترة وبالأخص هذه الأيام هي لتوجيه المنطقة لجرب طائفية ضروس وتقسيمها على أسس ومرتكزات جديدة ديمُغرافية مذهبية والتفاعل معها بالمشاعر والعواطف الدينية بالعقلية القديمة المؤسسة في هذه الشعوب.
أم فعلاً هو حدث لنخز عقولنا ومشاعرنا ومواجهة حقائقنا وتاريخنا وفقهنا والاتجاه لثورة فكرية عقائدية واحداث تغيير في أسس وبنية هذه الدول وصياغة تعاليم وقادة جدد ينطلقون في تأسيس بلدانهم وعلاقاتهم ليس بمنظور طائفي مذهبي بل بمنظور انساني عقلاني ومصالح وقيم مشتركة تحافظ عليهم وعلى حقوق وسلامة شعوبهم؟
كلا هذه الأمور مهمة في التوجه عند أي فرد في التعامل معها في وضعنا الحالي فكرياً ومعرفياً وعقائديا وإلا سوف نٌدمر بعضنا البعض بأفيون الشعوب.
فإيران اعتبرت أن الحرب في سوريا هي حرب مقدسة لانتهاك الثورة السورية وحق السوريين في التغيير ومساندة نظام مستبد حليف لها واداة بيديها وهذا هو الفقه اللعين الموجه من قبل شخصيات تؤثر في عواطف ومشاعر الشعوب والشباب. ولو كان احياننا بشكل معتدل لكنَ الغاية موجودة والاساس موجود على حاله. وكان محمد حسون واعظ هذا النظام الذي يساهم لتحقيق أهداف أيران.
والسعودية دعمت حركات إسلامية واصوات اسلامية لتستغل الثورة السورية ولجعلها أداة تواجه المشروع الإيراني المقدس بحربها، وتحويلها لصبغة إسلامية.
وكلاهما جلب لنا حرب ضروس أهلية طائفية غيرت مجرى الثورة التي بدء بها السوريون بقضية عادلة محقة وما إلى هنالك من تدخل هذين البلدين في وضعية البلدان العربية الأخرى كاليمن والبحرين ولبنان وتحويلهما لساحات صراع مذهبي أو مسلح أو سياسي أو ديني تبشيري بالأصوات الأصولية التكفيرية ضد بعضها البعض لتشعل الناس بالعواطف والمشاعر الدينية؛ لتحقيق الأهداف المختلفة لكلا الطرفين
ولا أنكر بأن هناك أصوات تنويرية تناضل لواقع أفضل ولكنها لا تجدي نفعاً أمام الأغلبية الساحقة من الأصوات والمشايخ الأصولية التكفيرية ولا أمام هاتين الدولتين العملاقتين إيران والسعودية ببنيتهما الفقهية القديمة ومشاريعهم الدينية والسياسية وتأييد شعوبهما لهم سواء كان عن رضى او غير رضى فهما موجودتان وتحكمان هذه الشعوب ويوجهانها.

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

DNA 04/01/2016 : خطاب حزب الله وإعدام الشيخ النمر””

DNA 04/01/2016 : خطاب حزب الله وإعدام الشيخ النمر””
nadimqouteish

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

Iran under “moderate” Rouhani continues crackdown against Sunni minority

rohaniresBY: Keyvan salami

More than 2½ years after the smiling Hassan Rouhani took office, there are no signs of the “moderation” promised by many. Recent reports indicate four Sunni prisoners lost their lives under torture and due to being deprived of medical treatment. Another case shows dozens of Sunnis are on death row in a notorious prison west of the capital Tehran. While the international community is pursuing its appeasement policy vis-à-vis Iran for a disgraceful nuclear deal, the ayatollahs in Iran are taking full advantage and escalating their crackdown on religious and ethnic minorities, especially Sunni Muslims. The world must get its act together and take action against such atrocities. While condemnations are good, they are not enough.

The religious fascism ruling Iran deviously announced a “week of unity” marking the birth of Mohammed, the Prophet of Islam. While bull horning brotherhood and equality between Shiites and Sunnis, the ayatollahs have actually intensified their crackdown, executions and measures aimed at forcing Sunni inmates in various prisons across the country suffer to death.

From December 27th to the 30th, four Sunni prisoners lost their lives in Zahedan Central Prison (southeast Iran) under torture and due to being deprived of any medical care, activists reported from inside Iran.

On December 30th, Mr. Eghbal (Mehdi) Narouie, 23, a Baluchi Sunni detained in Zahedan Central Prison, lost his life under torture while in the quarantine ward, reports indicate. Prison guards attacked him after protested the use of torture by prison authorities, transferring him to the quarantine ward.

Three days prior to this Mr. Farzad Narouie, 40, held in ward 5 of Zahedan Central Prison, lost his life due to vicious torture and lack of medical care, human rights advocates reported. After enduring three days of torture in a police station in Zahedan, he was transferred to a ward while he had severe wounds on his back and legs. Despite his dire physical conditions the intelligence deputy of this jail prevented any medical care for this prisoner.

While providing medical treatment to any human being, prisoner or not, is considered an undeniable right across the globe, activists said on December 28th and the 29th Mr. Mehdi Narouie, 38, also lost his life due to the lack medical care. He had already endure six years behind bars. Another inmate, Mr. Gholam Rabbani, 40, behind bars for two years, was also deprived of medical care and perished.

The notorious Gohardasht Prison in the city of Karaj, west of Tehran, has a long history of mass executions and horrific practices of physical and psychological execution. Sunni prisoners in this jail, especially hall 10 – ward 4 section are all on death row whose convictions have all been upheld by the mullahs’ so-called Supreme Court. This is a prelude to many more executions to come. These Sunni inmates are sentenced to death on the bogus, ayatollah-fabricated charges of “propaganda against the state, corruption on earth and moharebe (defined as enmity against God)”.

Furthermore, in recent days this prison has witnessed barbaric raids by members of the Revolutionary Guards in the wards of Sunni prisoners, inspections, unannounced transfer to different areas of the prison and imposing increasing restrictions on the defenseless inmates.

What is certain is that the regime in Iran is the enemy of all people, be it Shiite, Sunni, Muslims or non-Muslims. The ayatollahs use religion merely as a tool for escalating their crackdown on the people. The equality and unity this regime boasts about is nothing but equality for all in the terms of repression, cruelty, execution, deprivation and poverty.

The international community, especially the United States and Europe, must end their silence in the face of such actions that belong to the Dark Ages. The United Nations Security Council should step in and take firm action to make the ayatollahs understand this systematic and barbaric form of human rights violations must come to an end, or there will be a price to pay. The 21st century is no place for inhumane measures.

Keyvan Salami tweets on @SalamiKeyvan

Posted in English, مواضيع عامة | Leave a comment

خاشقجي لتكن الصفعة السعودية الثانية لإيران بالنصر في اليمن وسوريا والموصل

khacheqji-jamalغرد الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي قائلاً: “لا ينافس الطائفين اتباع الولي الفقيه في تعكير التلاحم الدي نعيشه بعد القرار السعودي الشجاع والحاسم غير الدواعش والخلية إياها … لتكن الصفعة السعودية الثانية لإيران بإتمام النصر في اليمن وسوريا وان أكملتها بالموصل فهو خير وبركة، بعدها لن تقوم لطهران وآياتها دولة.. إنها مواجهة حاسمة أكبر من مجرد قطع علاقات، اما نعيش احرارا مع شعوب حرة وأما ان نكون جميعا تحت ولاية فَقِيه طائفي حاقد، فأي فسطاط تريد؟ … لمن يقول ان إعدام النمر سيشعل فتنة طائفية بالمنطقة، ليعلم اننا نعيشها. وقد بدأت يوم صيغ دستور إيران الحالي وطفحت بزحف مليشيات شيعية على سوريا”.

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

باسم أي سياسة تعملون ؟ باسم أي دين ؟++18

maghikhozamمضايا و الزبداني تحت الحصار ..
كيف تبنون لهم الجوامع في منطقة و تجوّعوهم حتى الموت في أخرى ؟
باسم أي سياسة تعملون ؟ باسم أي دين ؟
مضايا و الزبداني وغيرهما مناطق سورية و اهلهم منا سواء كانوا موالين او معارضين هم سوريون
بأي حق تفقد امرأة عقلها من شدة الجوع ؟
بأي حق يبيع عجوز سيارته كاتباً عليها بدل 5 اكياس حليب ويموت قبل ان يبيعها ؟
بأي حق يقطع ذو ال16 عاماً رأس قطة ليأكل ؟
انتم تكفِّرون الناس فالجوع كافر و تزيدون شدة الحقد بين طرفي الشعب السوري .
سياسة الحصار و التجويع لم تُركِّع ارهابي فيما سبق و جربتوه في مناطق عدة ، و لن تُركِّع الا اطفالنا و شيوخنا .
الارهابي بوجود الفساد لديكم يأكل و يشرب و يدخن و حتى يتسلح ، فمن تجوّعون ؟ ومن تُميتون ؟
لن يسامح الله من جوعهم ولن يسامحنا ان بقينا صامتين و سوريا لم تعد تحتمل دفع ثمن خطاياكم .
ارفعوا الحصار عن مضايا و الزبداني .
ارفعوا الحصار فالحل العسكري و التجويع و كسر العظم لم و لن يُجدي نفعاً .
ارحموا مابقي من الشعب السوري بمواليه و معارضيه .
( الصور التي تجدونها في التعليقات لاطفال و شيوخ قضَوا جوعاً في بلد كانت ام الخير لكل لاجئ قصدها ، هؤلاء ليسوا ارهابيين و لا حتى مسلحين ، هؤلاء يدفعون ثمن غيرهم و بئس الحروب هذه التي لا تأخذ الا الابرياء )
قفوا يا شعب سوريا معاً لو مرة واحدة ، ليقف الموالي مع المعارض في مطلبه ان كان حقاً و سيقفون هم معكم في مطالبكم الحقة و سنعود كما كنا .
ان استمريتم بصم آذانكم عن ألمهم و صمّوا آذانهم عن آلامكم ، سنموت كلنا ألماً .
‫#‏معاً_لكسر_الحصار_عن_مضايا_و_الزبداني‬

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

بالفيديو مراهقات مغربيات يعانقن يقبلن يغمى عليهن لرؤية نجم ستار اكاديمي إيهاب أمير

حشود من المراهقين والمراهقات واستقبالًا اسطوريا لإيهاب أمير نجم ستار اكاديمي في المطار إبّان وصوله  للمغرب, وقد حاولن تقبيله وركضن وراء سيارته، وأغمي على الكثير منهن كما يظهر الفيديو وصرخن بعبارات الحب والاعجاب.

iyhabamir

Posted in الأدب والفن, يوتيوب | Leave a comment

شارلي هيبدو تجسد صورة الله إرهابياً مقززاً هارباً من العدالة

lediecharliehebdoييبدو ان المجلة الفرنسية الساخرة ” شارلي هيبدو” تأتي رزقتها وراواتب موظفيها من تعمد إثارة الضجة, فقد  نشرت في الذكرى السنوية للهجوم الارهابي عليها, رسماً على غلافها يجسّد “الله ” كملتح يحمل الكلاشينكوف ويعلو رأسه رمز على شكل قبيعة ترمز له, مع عبارة تقول “القاتل لا يزال هاربًا”, فقبل عام هاجمها مسلّحان وقتلا ثمانية من أعضائها، وجاء في الافتتاحية  لمديرها، الرسام ريس:” إن المجلة تتمسك  بأسسها التي قامت عليها، والسخرية من كل شيء, والتي تضمنها مبادئ العلمانية الفرنسية، وستستمر بمناهضة البلداء المتعصبين بسبب القرآن والتعاليم القادمة من بقية الأديان” . وفي الختام نزكي لكم قراءة مقالنا في العام الماضي عند وقوع الحادثة هنا: شارلي هيبدو دللت الاسلام مقارنة باللإساءات لبقية الاديان وهذا الدليل

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | 1 Comment

Box of islam 32 صندوق الاسلام 32 ، قصة او خرافة اصحاب الفيل

حامد عبد الصمد ومحمد المسيح أساطير القرآن أساطير الأولين أصحاب الفيل سورة الفيل
hamedabdelssamad

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, يوتيوب | 2 Comments

مأساة فايا يونان تتكرر مع الطفلة غنى ودخول زوجة الجزار ع الخط

نحن نأسف لهذا التحزب بين السوريين الذي لا يقبل القسمة عى اثنين, فإما معي او ضدي, وقد اصبح معظم السوريين بالمعارضة والمولاة  وكأنهم يتكلمون بلسان الجولاني وبشار الأسد وهو يعكس بالطبع الانقسام الذي تقوده كل من السعودية وأيران في المنطقة, والذين قسموا الناس الى اتقياء مؤمنين موالين و كفار شياطين معارضين,.. فبعد ان اعجب السوريون بصوت وأداء فايا يونان (شاهدها هنا  فايا يونان وريحان يونان) لفظتها وذمتها المعارضة لانهم وجدوا ان مصالحها مثل معظم السوريين والسنة قبل غيرهم  هي مع النظام, وذلك  بسبب غباء المعارضة وفظاعة ايديولوجية المسلحين  وليس حبا بالمجرم بشار ونظامه .. وهاهي مأساة فايا تتكرر مع الطفلة غنى بوحمدان التي  غنت ببرنامج احلى صوت نسخة الاطفال ( شاهدها هنا: طفلة سورية تغني بدموع قلبها “عطونا الطفولة” وتبكي المشاهدين ولجنة التحكيم), لذلك نريد ان نستغل هذه الفرصة لكي ندعو السوريين كلهم بان يفشلوا استغلال السياسيين للفن والفنانين لتلميع صورتهم ويشجعوا اي موهبة سورية بغض النظر عن مصالحها او مصالح اهلها هي مع اي طرف.. ولكن الاشد أسفا هنا هو ان تدخل اسماء زوجة الجزار بشار الاسد على الخط في استغلال مزدوج لفن وطفولة “غنى بو حمدان” باسفاف, حيث نشرت في حساب “الرئاسة السورية” على الفيسبوك واليوتيوب مقطع فيديو يظهرها تغني امامها (شاهد الفيديو في الاسفل), وجاء في النص المرافق للفيديو أن بو حمدان “غنّت للطفولة والسلام أمام السيدة ‫#‏أسماء_الأسد‬ في ربيع 2015.. ولا زالت تغنّي.. فأوصلت بصوتها ودموعها رسالة أطفال ‫#‏سورية‬ الذين اغتال ‫#‏الإرهاب‬ أفراحهم وأعيادهم.. ولكنّه لم ولن يتمكّن من كسر قوّة الحياة بداخلهم.. ”  الصورة من الحفلة ولاحظوا مثما ان زوجها يحيط نفسه برجال الدين هي ايضا تحيط نفسها بالمحجبات لنفس السبب اي  استخدام الدين لتلميع الصورة.

asma+bohamdan

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

فارس الخوري.. زعيم عابر للطوائف

georgekadrجورج كدر – كاتب وباحث وإعلامي من سوريا

في اليوم الثاني من بداية عام 1962، توفي الزعيم الوطني السوري فارس الخوري عن تسع وثمانين سنة، منهيًا حياة سياسية ألهبت الذاكرة التاريخية للشباب السوري على مدى نصف قرن، وستظل تلهبه. هو الشاعر والأديب والحقوقي والسياسي والاقتصادي واللغوي، الذي ساهم مع زعماء الكتلة الوطنية في استقلال سوريا وصناعة تاريخها الحديث.

الزخم الذي عاشته سوريا في ربيع استقلالها، جعلها تحتضن تحت قبة برلمان خمسينياتها موزايكًا فكريًا قل نظيره

شارك في تأسيس المجمع العلمي العربي بدمشق وامتهن المحاماة، وكان نقيبًا للمحامين، كما شارك في تأسيس معهد الحقوق العربي، وتولى وزارة المالية في الوزارات الثلاث التي تألفت خلال العهد الفيصلي، وكان وزيرًا للمعارف والداخلية.

انتخب فارس الخوري رئيسًا للمجلس النيابي السوري عام 1936، ومرة أخرى عام 1943، كان وصوله إلى رئاسة مجلس الوزراء 1945 سابقة في تاريخ سوريا، يقال إن سلطان باشا الأطرش، قائد الثورة السورية الكبرى، رد على سؤال سائل، لماذا اختير الخوري رئيسًا للوزراء وهو مسيحي، فقال له: وهل سيحكم بالإنجيل أو القانون، أجاب السائل: بالقانون! فرد سلطان باشا: وما المشكلة في ذلك؟ الدين لله والوطن للجميع.

النضج السياسي الذي بلغته سوريا، والزخم الذي عاشته في ربيع استقلالها جعلها تحتضن تحت قبة برلمان خمسينياتها موزايكًا فكريًا قل نظيره، كان الشيخ مصطفى السباعي، مؤسس حركة الإخوان المسلمين في سوريا وزعيهما، وخالد بكداش، زعيم الشيوعيين، وأكرم الحوراني، زعيم البعثيين.. وغيرهم من المشارب السياسية والفكرية، تحت قبة البرلمان يتنافسون ويتناقشون ويتحاورون خدمة لسوريا، وليس خدمة لطائفة ولا دين أو حزب.

كل ذلك انتهى بتدخل العسكر في شؤون الحكم، ولعل الضربة القاضية كانت بالوحدة مع مصر، حيث دمّر جمال عبد الناصر التنوع الحزبي والسياسي في سوريا، وبنى على أنقاضها دولته الأمنية والمخابراتية، وأعمل أدوات القمع في مواجهة الكلمة والفكر، هذه الدولة الأمنية التي ابتلعت وطنًا خِصبًا اسمه سوريا، لا زلنا نرزح تحت وطأتها حتى اليوم بعهد الأسدين ونحصد نتائجها المرة.

قليلون ربما يعرفون أن فارس الخوري تولى، خلال ترؤسه للحكومة السورية، وزارة الأوقاف، وعندما اعترض البعض خرج نائب الكتلة الإسلامية في المجلس آنذاك عبد الحميد طباع ليتصدى للمعترضين قائلًا: إننا نؤّمن فارس بك الخوري على أوقافنا أكثر مما نؤمن أنفسنا.

هذه الحالة ليست فريدة في تاريخ سوريا، ففي النصف الثاني من الخمسينيات، خاض أحد أعيان سهل حوارن ويدعى هاني سالم (مسيحي) انتخابات لرئاسة الميتم الإسلامي في مدينة درعا، وكان في مواجهته أحد زعماء حركة الإخوان المسلمين وهو الشيخ أحمد الجنادي، يروي الصديق ثابت سالم وهو إعلامي معروف ونجل هاني سالم أن أهالي درعا اختاروا والده ليكون رئيسًا للميتم الإسلامي.

قليلون ربما يعرفون أن فارس الخوري تولى، خلال ترؤسه للحكومة السورية، وزارة الأوقاف

في ذكرى وفاة الزعيم فارس الخوري نتذكر كلماته ومواقفه التي ألهبت الشارع السوري. تمكن هذا الزعيم مع نظرائه في العمل السياسي من تعزيز الوحدة الوطنية وتقوية مناعتها من الداخل، فكانت تلك المناعة الحقيقية التي أكسبت سوريا استقلالها ضد التدخل الخارجي. هو القائل: “ليس من شك في أن دفع خطر الاستعمار يتوقف على وعينا لكل ما يُدس بيننا ويعمل على تفرقتنا… وإذا كانت فرنسا تتحجّج بأنها في بلادنا لحماية الأقليات، فأنا من هذا المنبر أعلن أننا في غنى عن هذه الحماية.. أما إذا أصرت فرنسا… فأنا من هذا المنبر أشهد ألا إله إلا الله…”.

عندما نقرأ في تاريخ سوريا الحديث؛ نستطيع أن نتلمس الصراع السياسي بين ساستها ومكائدهم السياسية؛ الأتاسي وفخري البارودي وفارس الخوري وشكري القوتلي وخالد العظم والجابري.. إلخ، لكننا عندما نتذكر ساسة تلك المرحلة نتذكرهم كزعماء كتلة وطنية اتحدوا ليصنعوا استقلال سوريا، نذكرهم دائما كرجال كانوا بقلب واحد. لهم مصالحهم: نعم، لهم أخطاؤهم: نعم، لهم نزواتهم ورغباتهم: نعم، لهم طموحهم ومكائدهم: نعم؛ لكنهم كانوا يعملون لأجل وطن يستعد ليولد بعد عصور مقيتة من الاستعمار العثماني والفرنسي باقتصاد قوي وسياسة أقوى.

لكن اليوم لم تفرز كل الدماء السورية الطاهرة التي سالت زعيمًا يقود سوريا إلى بر الأمان، لقد جعل رجالات النظام والمعارضة أنفسهم “كركوزات” و”دمى” في لعبة الأمم وأدوات في أيدي الدول التي تتحكم بسير الصراع فيها، فكانوا أنصاف رجال لم يستطيعوا الذود عن بلدهم التي يغزوها شذاذ الأفاق ويعيثون فيها خرابًا على خراب، ودمارًا على دمار، ويستبيحون دماء السوريين. ترك “لا زعماء” سوريا اليوم بلدهم ليجعلوا من مهد الحضارات مكب نفايات لحثالات البشر.. أسفي عليك يا بلد لم تنتج كل تلك الدماء المهدورة، لأجل حريتك، شخصًا واحدًا فقط يستحق أن يكون زعيمًا يليق بك.
المصدر التراصوت

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment