م/ رسالة مفتوحة للمحكمة الاتحادية العليا في العراق
السادة رئيس وأعضاء المحكمة الموقرين
مرة أخرى يثبت ساسة العراق المهيمنين على العملية السياسية فشلهم في بناء أسس الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي تحقق أهداف هذا الشعب في العيش بحرية وكرامة، بعد أن أثبتوا أنهم ضد إرادة الشعب العراقي، وإنهم لم يأتوا إلى السلطة سوى لتدمير العراق والإنتقام من الشعب العراقي. أن المجموعات السياسية التي قامت دول عديدة بتصديرها للعراق لتتولى السلطة بعد سقوط النظام السابق والتي لم يجمعها سوى جامع واحد هو السرقة وتدمير العراق، ولتحقيق مسعاهم ذلك فقد قضوا على الجيش العراقي وهو الحارس الأمين للبلاد، وغيبوا القانون لعدم محاسبتهم على جرائمهم في السرقة والتخريب والخيانة العظمى وأخيرا جريمة تزوير إرادة الشعب.
وبعد تجربة مريرة وقاسية طيلة 15 عاما ومازالت مستمرة حتى الآن، إستعاد غالبية الشعب وعيه، بإستثناء أتباع الأحزاب العميلة والباحثين عن الغنائم الذين ظلوا حتى اللحظة الأخيرة يتطلعون للفتات المتساقط من موائد الفاسدين. إن عودة الوعي للشعب العراقي يعد بحد ذاته إنجازاً كبيراً تمخض عن هذه التجربة الأليمة. وقد وقف غالبية الشعب وقفة موحدة ضد الانتخابات الفاسدة، وما زال المقاطعون مستمرون في مواقفهم الراسخة ينظمون قواعدهم الشعبية ومستعدون لتصعيد موقفهم في انتخابات المجالس المحلية القادمة، إذا ما إستمر الفاسدون في فسادهم يسحلون بأذيال هذه العملية السياسية البائسة. وهم يمثِّلون في أقل تقدير نسبة تتجاوز 80% من مجموع الناخبين.








