إسرائيل ليست عاهرة الشرق الأوسط

israel--3

مجندات اسرائيليات اللواتي ارعبن مليار ونصف مسلم

تصدير: إسرائيل ليست عاهرة الشرق الأوسط….ليبرمان وزير خارجية إسرائيل.

الذي يريد التقرب من العاهرة يلقاها سرا بعيدا عن أعين الناس , يرفض أن يصرح بحبها لها حتى وإن ملكت عليه قلبه وأحشاءه, والذي يريد التقرب من العاهرة يلقاها في بيت سري تحت جنح الظلام ويستحى من أن يقول أمام الناس بأنه يعرفها, يخشى من أن يعرف أولاده وجيرانه وكل أهل بيته بالعلاقة الطيبة بينه وبين العاهرة, العاهرة يلقاها عشاقها في الأماكن المظلمة وتحت جنح الظلام, ولا يبشر بعلاقته فيها, يستحي من الحديث عنها خشية أن يلحق العار بأهل بيته كما يلحق به, يلقاها في الشوارع وتحت أغطية سرية بعيدا عن الأضواء وبعيدا عن أعين الناس, لو طلبت منه روحه يقدمها لها ولكن دون أن يعلم أحد, يشتري لها أجمل الثياب ويتذكر في كل سنة يوم ميلادها علما أنه لا يتذكر يوم زواجه بزوجته, يتقرب منها ويحذر أولاده من معرفتها حتى ولو كان ذلك بشكل سري,يشتمها أمام الناس مع أنه في قرارة نفسه يكن لها كل احترام وهذا هو ما يحصل بين العرب وإسرائيل..أغلبية العرب يتعاملون مع إسرائيل كما يتعامل أي شخص في العالم مع أجمل عاهرة, الكل يحب التودد والتقرب من العاهرة ولكن عن طريق إقامة علاقة سرية معها, وهذا هو شأن إسرائيل, ففضائح العرب قبل السلام مع إسرائيل كانت علاقة سرية بينها وبين الدول التي وقعت معها اتفاقيات سلام معلنة دوليا, علما أن إسرائيل ليست عاهرة وإنما امرأة شريفة تريد إقامة علاقة طبيعية بينها وبين الدول العربية مبنية على احترام المواثيق والعهود الدولية, ومبنية على أساس احترام أسس وقواعد البروتوكولات الدولية والمعاهدات الدولية المكشوفة للعالم, ومعظم الدول العربية التي لا توجد بينها وبين إسرائيل اتفاقيات سلام دولية, ترغب حقيقة أن تتقرب من إسرائيل, ولو فتشنا قليلا في الدفاتر العتيقة لبعض الدول العربية لاكتشفنا بأن هنالك مشاورات ومداولات واجتماعات سرية مع إسرائيل.

حتى الدول التي بينها وبين إسرائيل اتفاقيات سلام دولية نجدها تتكتم على مجمل العلاقات بينها وبين إسرائيل, فتجد هنالك خجل واضح من ذكر الزيارات وأشكال التعاون الثقافية بينها وبين إسرائيل, وهنالك مخاوف في المجتمع الأردني من ذكر أو من إقامة علاقة كاملة مع إسرائيل, فأنا أعرف تاجرا كبيرا في الأردن قبل عشر سنوات ناقشته حول مصنعه الذي يشترك فيه مع تجار إسرائيليين, فأنكر أنه يعرف إسرائيل أو اليهود فقلت له: يا أبو محمد أنت تصنع الأكياس الكبيرة(الشوالات) مع شركاء منت إسرائيل والمصنع الحقيقي والرئيسي لمصنعكم موجود في تل أبيب, فقال: عفوا…حاسب على كلامك…أنا أتعامل مع تجار ورجال أعمال عرب مسلمين وليس مع إسرائيل, فقلت له: أنا لست ضدك نهائيا, على العكس أنا أشجعك تماما, أنا رأيي من رأيك ووجهة نظري من وجهة نظرك, ولكن لماذا تتعامل أنت مع إسرائيل وكأنها عاهرة الشرق الأوسط؟لماذا لا تكون شجاعا لتقول أنك تتاجر مع إسرائيل؟

حتى الدول التي بينها وبين إسرائيل علاقات دبلوماسية تخجل من ذكر أشكال التعاون بينها وبين إسرائيل, وحتى المستفيدون من إسرائيل يخجلون بين الناس من ذكر أو يخجلون من الحديث عن المصالح المشتركة بينهم وبين إسرائيل, وأيضا يخجلون من ذكر أشكال التعاون الثقافية بينهم وبين إسرائيل, وكأن إسرائيل عاهرة شرموطة أو قحبة الكل يريد التقرب منها ولكن بشكل سري, وهذا في الحقيقة نكران للجميل الذي تقدمه إسرائيل للدول التي بينها وبينها علاقة دبلوماسية, الناس هنا أيضا على ما أذكر قبل 15 عاما يخجلون من أن يقولوا بأنهم يشاهدون التلفزيون الإسرائيلي, رغم أن أغلبية الناس في الشمال الأردني(محافظة إربد) طوال الليل كانوا يسهرون على الأفلام التي كانت تبثها القناة الإسرائيلية الثانية, وفي الصباح الكل ينكر أنه شاهد الفيلم الإسرائيلي الرومانسي أو أفلام العنف…إلخ, الكل يتسلل إلى إسرائيل خفية ويتقرب منها ولكنه في نفس الوقت ينظر إلى إسرائيل على أساس أنها عاهرة, وهذا خطأ كبير.

أنا شخصيا تعرضت للفصل من رابطة الكتاب الأردنيين قبل عدة أشهر لأنني قلت في إحدى مقالاتي يجب أن نقيم علاقة صريحة بيننا وبين إسرائيل الصديقة, علما أن الذين فصلوني وطردوني من الرابطة لديهم هواجس وأمنيات لإقامة علاقة أو شراكة حقيقية مع إسرائيل, في الأردن ينظر إلى إسرائيل على أساس أنها عاهرة علما أن إسرائيل ليست عاهرة, إسرائيل شريفة ومتزنة وعاقلة وتنوي إنجاب أبناء شرعيين بينها وبين العرب, إسرائيل تحترم حقوق الإنسان وتحترم الثقافة والعلم والأدب, إسرائيل تريد تفعيل العلاقات بينها وبين الأردنيين العرب المسلمين والمسيحيين, إسرائيل تريد إقامة علاقة حب حقيقية وتريد اتفاقيات سلام حقيقية وتشبيك مؤسساتها المجتمع مدنية مع المؤسسات العربية الأردنية والمصرية, معظم الرؤساء العرب يتسللون خفية إلى إسرائيل ويعقدون الاتفاقيات السرية معها, يلتقون بقادة إسرائيل في جنيف وفي سويسرى وفي أمريكيا ولكن بشكل سري, العرب يتعاملون مع إسرائيل وكأنها عاهرة وإسرائيل تتعامل مع العرب وكأنها فعلا تقيم علاقة شرعية بينها وبينهم, للمرة الألف نقول لكم:إسرائيل ليست عاهرة الشرق الأوسط.

مواضيع ذات صلة:  صور عارية لمجندات اسرائيليات

About جهاد علاونة

جهاد علاونه ,كاتب أردني
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

2 Responses to إسرائيل ليست عاهرة الشرق الأوسط

  1. Samer Ahmed says:

    Mr. Jihad
    This is an unbalanced article, irrespective who gains from the relation with Isreal money, prestige..etc, you can’t say that Israel respects Human rights!! The Peace Israel wants is not real since they care more about new settlements in the west Bank. Again being moderate is something, but being naive is another.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.