قام الكاتب نبيل فياض, وهو من عتاة شبيحة نظام عائلة الأسد الإجرامية, بكتابة مقال بعنوان ” المسيحيون لا يزرعون الزيتون!!”, وهو من التفاهة بحيث أنه لا يستند الى حقائق التاريخ, عداعن انه يغالط كل منطق فكري سليم, وهذا ما سنثبته في مقالنا هذا.
في مقاله هذا, يضرب نبيل فياض المسيحيين واليهود السوريين, متهماً الاوائل بأنهم تخلوا عن جذورهم وثقافتهم السورية, وحسب رأيه فإن المسيحيين يعتبرون انفسهم ضيوف في سوريا ريثما يهاجروا الى الغرب حيث يدعي بان المسيحيين يعتبرون أن ثقافتهم غربية وليست سورية, وهوأيضا يهاجم اليهود ويعتبر بان هدفهم النهائي هو ارض أجدادهم في اسرائيل, وهو يصور المسيحيين بأنهم اسوء حالاً من اليهود من حيث انه لا يوجد لديهم وجهة محددة على عكس اليهود ووجهتهم الدولة اليهودية.
في الجهة المقابلة, يمدح بوق النظام الاجرامي نبيل فياض الأكراد, ويعتبرهم اصحاب مشروع دولة, وهم يجذرون في الارض عكس المسيحيين عديمي التجذر؟
طبعاً, قبل أن نبدأ بتفنيد أفكار نبيل فياض السخيفة, لا بد أن نشير الى أن سبب موقفه هذا, وهو بوق رخيص للنظام, أن هناك مجموعات كبيرة من الأكراد قبلت بحمل السلاح الى جانب نظام بشار الاسد الاجرامي, على عكس المسيحيين الذين رفضوا حمل السلاح ضد اخوتهم من السوريين, وهذا ما دفع النظام لأن يغضب على المسيحيين, ويدفع ادواته من الارهابيين في النصرة وداعش لكي يخطفوا القساوسة ويدنسوا الكنائس, وأيضاً دفعوا كتابهم المأجورين من امثال نبيل فياض الى مهاجمة المسيحيين, ونحن نعتبر بأن رفض المسيحيين حمل السلاح لهو دليل على أصالتهم ووطنيتهم وجذورهم الطيبة والتي تمتد عميقاُ في تاريخ هذا الوطن.
تصوروا بأن هذا البوق يثبت عدم وطنية اليهود السوريين من خلال شجار اندلع بين رجل يهودي وبعض من غير اليهود, فصاح اليهودي” اتركونا نذهب إلى بلادنا!! ” حسب زعمه؟
وردنا على البوق فياض بأن اليهود اثبتوا بأنهم وطنيون سوريون من قبل دخلول الاسلام بآلاف السنين, وأثبتوا بأنهم لا يستبدلوا سوريا بأي وطن آخر في العالم, ولم يمنعهم أحد قط من الهجرة إلا في عهد سيدك المجرم بشار الاسد, وقد ساهم اليهود في بناء اوطانهم بإخلاص, ليس في سوريا وحسب, وانما في كل بلد يعيشون به, وهم ساهموا إقتصادياً وعلمياً في تطوير اوطانهم, وعليك ان تعود الى الانترنت لكي ترى مساهمة اليهود في بناء إقتصاد الدول الاوروبية والاميركية ومصر وسوريا والعراق والمغرب وتونس والجزائر, ومن ملايين الامثلة اريد ان اذكر لك اسمين من اليهود: أنشتاين العبقري الالماني صاحب نظرية النسبية, وساخروف الروسي ابو القتبلة الذرية الروسية.
ويجب ان يعلم بوق النظام وكل من يحمل فكره بأن الانسان بفطرته وطني ومرتبط بالوطن, واذا هاجر المسيحي واليهودي والسني فهذا يعني بأن هنال خلل في الحكم, وهذا واضح في نظام سيدك الذي يسرق الاقتصاد وينهب خيرات سوريا ويستعبد شعبها من خلال جهاز أمني مخابراتي رهيب.
هل يعرف فياض بأن من حمل لواء النهضة في سوريا وكل الوطن العربي هم المسيحيون من قامة فارس نمر, وسلامه موسى في مصر وشبلي شميّل في حلب, وأن “اناثيوس الدباس” جلب أول مطبعة طُبع بها الإنجيل والقرآن في حلب, وقبل أن يدخلها نابليون إلى مصر, وأن جرجي زيدان وبشاره زلزل أصدرا مجلة البيان عام 1897 , ومجلة الضياء عام 1898, وأن مجلة الجامعة قد أصدرها فرح أنطون عام 1899, وأن مجلة الأخبار أصدرها خليل الخوري عام 1858م.
وقد كانت مجلة المقتطف التي أصدرها يعقوب صروف عام 1876م أول مجلة متخصصة, وقد أصدرها مع شريكة فارس نمر وكانت تحمل شعار ريشة إشارة إلى العِلم مع المطرقة إشارة إلى الصناعة .
هل يعرف أبواق نظام الاجرام الاسدي, من امثال فياض, بان المسيحيين هم أول من فتح باب التعليم للبنات, وأن عقيلة القس:(_طمسن) وعقيلة القس ضودج هن أول من أنشأن أول مدرسة لتعليم البنات في بيروت سنة 1826م , وأن المسيحيين هم اول من اصدر مجلة نسائية عام 1911م في دمشق وكان اسمها مجلة(العروس) وكانت صاحبتها “ماري عجمي”.
هذا غيض من فيض, ونكتفي بهذا القدر, لأن وطنية المسيحيين وتجذرهم بأوطانهم لا تحتاج الى شهادة احد, ولن يجرحها مقال لكاتب تافه من ابواق النظام, ومن المؤكد أن الذين يزرعون التنوير والعلم والثقافة هم زارعي الزيتون الحقيقيون واهم اصحاب الجذور التي تمتد آلاف السنين, ويكفيهم بأنهم حافظوا على ثقافة سوريا من التصحر والبداوة وفضلوا ان يدفعوا الجزية على ان يتركوا اوطانهم او يغييروا عقيدتهم.
مواضيع ذات صلة: لماذا نحن مع الثورة؟ – رداً على نبيل فياض
المسيحيين هم عامود اساسى من الخيمة العربية و حضارة عرباية (الحضر), إذا سقط هذا العامود سقط عمق التاريخ .. هم جزءاً من كريات الدم الحمراء فى الجسد العربى و التاريخ.
اشكر الكاتب المبدع اخي هيثم هاشم على هذا التعليق المتألق
شكراً دكتور طلال كفيت ووفيت
بس بدي ذكر هالمتخلف فياض,انو يقرأ تاريخ سورية ورجالات سورية وكيف كانت الوطنية والمواطنة قبل مليستلم حافظ الجحش الحكم ويزرع الطائفية المقيتة ببلادنا
ياريت يرجع بالتاريخ شوي صغيرة لأيام فارس بك الخوري وشكري القوتلي وسلطان باشا الأطرش
هل يعلم هذا الجاهل أن الرئيس فارس الخوري القى خطبة على منبر الجامع الأموي ولو كان الدستور في ذاك الزمان يسمح برئيس مسيحي لكان جميع السوريين انتخبوه رئيساً
خير الكلام ماقل ودل … لكل ذي ضمير وعقل ؟
١: بداية شكرًا لك اخي العزيز د. طلال لقد كفيت في الرد ووفيت والأمر متروك لكل ذي عقل وضمير ممن يدعي العلم والحيادية والحق والتنوير ، وكذالك لأخي العزيز ذي الحس الإنساني المرهف والنبيل والعظيم هيثم هاشم المرتوي حقاً من مياه دجلة والزابين والخابور والفرات الذي فعلا يستحق كل الثناء والشكر والتقدير ، وسؤالي لكل شبيحة النظام ومرتزقته من داعش والنصرة وباقي المسير، اذا كان المسيحيون هم لم يزرعو الزيتون ، فهلا اعلمتموننا من زرعه والحب والمواطنة والإخلاص والخير الوفير ؟
٢: صدقوني في خروج اخر مسيحي من شرقنا معناه انكفاء كل شموع الخير والإخلاص والوفاء من بلداننا ، ومن ثم معناه مرحباً بالموت الجماعي بالقنابل الذرية او بغيرها ان عاجلا او آجلا لانه من الاستحالة دوام الظلم مع الغباء في عالم لا تحده لا الارض ولاحتى السماء ؟
٣: وأخيرا رجائي ان يستفيق كل ذي عقل في شرقنا قبل فوات الأوان ، فالغرب الذي أوجد هتلرا بالأمس لليهود سيوجد للمسلمين المتغيبين غدا الف الف هتلر مثله وسجون للعقول والعباد وفي كل مكان ؟
أشكر الكاتب المتألق سرسبندار السندي على تكرمه بقراءة المادة والتعليق
ليس لدي الا الشكر لان تعليقكم كان في الصميم وانا منون مروركم
كل المودة
من هذا التافة او الحشرة نبيل فياض الم يقراالتاريخ او اعمي عنه في كل احقاب التاريخ وبكل مراحلة وجد الكتير من المبدعين والمخترعين والسياسين والمناضلين المسيحين وغيرهم من كل الظوائف الم يسمع هذا الصعلوك نبيل فياض ببطرس البستاني او بيوحنا الدمشقي او فارس الخوري ام تناساهم اني لست هنا لاحصر هؤلاء العظماء لانهم كرمل البحر عددا ولكن ادعوا هذا الجاهل لقراءة التاريخ قبل ان يكتب مقال لا يعي ما يكتب