الاب اسبيريدون طنوس
نستغرب اشد الاستغراب من التخبط الذي تمر به كنيسة انطاكية الارثوذكسية
حيث لم يصدر عنها اي شجب و اعلان قطيعة مع الكنيسة الروسية لانها بنت كنيسة القديس فيليب الأرثوذكسية في إمارة الشارقة و هي تحت سلطة اسقفية روسيا، بينما قامت قيامتها بسبب رسامة اسقف الى قطر من الكنيسة الاروشليمية المقدسية بحيث صدر عنهم البيان التالي
:
ترفض الكنيسة الأنطاكيّة خطوة البطريركيّة الأورشليميّة، ولن تعترف بأسقف على أرض دولة قطر من خارج نطاق سيادة الكرسيّ الرسوليّ الأنطاكيّ، وتطلب من البطريركيّة الأورشليميّة إصلاح الوضع في أسرع وقت. وتأمل أن لا تضطرّ إلى اتخاذ مواقف تصل إلى قطع الشركة مع الكرسيّ الأورشليميّ، وإلى إعادة النظر في العلاقات الأرثوذكسيّة
فنسأل، اليست الامارات تعتبر تحت سيادة انطاكية، و اعني السيادة الروحية الارثوذكسية، ام ان للموضوع وجوه خفية
هل يحق للروس ما لا يحق للمقديسين، ام ان الكنيسة المقدسية لا حق لها بان تتواجد بارض فيها رعايا، كما اعطيت الاحقية للكنيسة الروسية
،
نتسائل ماذا يمكن ان يرد علينا بطريرك روسيا، كونه هو البطريرك الحقيقي للكنيسة الانطاكية؟
ام ان الموضوع متعلق بقطر؟
ام ان اسقف بغداد، الذي لا يحضر المجامع المقدسة الانطاكية اصلا، بحيث فقد مصدر رزق له؟
و لماذا كنيسة انطاكية الارثوذكسية لها الحق ان تنصب مجموعة اساقفة في اوروبا على سبيل المثال، و هي ليست تحت السيادة الروحية الانطاكية، بحيث اوروبا تخضع الى اليونان و البطريركية القسطنطينية،
ايها الاباء الاجلاء في الكرسي الانطاكي، اصبحت مفضوحة افكاركم المستسقاة من روسيا الشقيقة و النظام البائد.
و انتم، ان لم تتعلموا من التاريخ، فلن تجدوا شراكة مع احد في المستقبل، ان الاسد و روسيا لن تنفع الكنيسة، بل سوف تجدوا انفسكم اساقفة بلا رعايا،
الا تتطلعون حولكم، غريب امركم ، الا ترون ان المسيحيين يهجرون، و ان الارض ستصبح خربة خاوية، بسبب طموحاتكم، الا تخجلون ان تعقدوا مجمع مقدس من اجل سيامة اسقف، و لا تجتمعون لادانة القتل الممنهج الذي يحدث في دياركم، و اتخاذ قرار مقاطعة النظام و روسيا التي سيطرت على بطريركيتكم الموقرة و اتساعها الجغرافي، الجواب بقيد المستقبل
ايها الاساقفة الاجلاء, تذكروا ان الارض لمن يزرع بها, و انتم هجرتموها