Yassin Al Haj Saleh
الرجاء القراءة والتعميم
في هذا الفيديو يقول السيد محمد علوش، أخو المرحرم زهران علوش (ابن عمه حسب العارفين)، إنو عم يحققوا بخطف رزان وسميرة ووائل وناظم.
هذا الشيء غير صحيح إطلاقا. الجماعة لم يجيئوا إلى مكتب مركز توثيق الانتهاك لا بُعيد الاختطاف ولا في أي وقت آخر. ولم يطلبوا معلومات من العاملين الآخرين في المركز أو أي منا، أهالي المخطوفين الأربعة، ولم يعرضوا علينا في اي وقت أي عون. بالعكس، أنا اتصلت بإسلام علوش طالبا المساعدة وكان الرجل جافا ولم يرد على سلامي، وقال إنه ليس لهم قوات في دوما.
وهذا غير صحيح أيضا. لهم أكثر من مقر أمني في المدينة، ولهم حواجز متعددة، ولديهم ثلاثة سجون توبة، ورابع سري. هذا على الأقل.
وعلى كل حال لا يحتاج خطف امرأتين ,رجلين عزل إلى جيش. يعني فعلا معيب انو نضطر لنرد على هيك كلام، وعلى ناس ما يتهيبوا الكذب.
يرفض علوش الإدلة التي قدمت ضدهم (وصفها بكلمة لم أفهمها)، علما أننا تكلمنا على قرائن قوية، وهي تشير في اتجاه واحد، هو الذي يمثله السيد علوش.
بالمناسبة هذا السيد كان يكتب على صفحته على الفيسبوك قبل خطف رزان كلاما تهديديا سفيها من حيث كان يعيش وقتها في السعودية: ماذا تفعل هذه الكذا في دوما؟
هل هذا الرجل يحمل قضية عامة؟ هل يُكافأ محرض على جريمة ومنتم إلى طرف مشتبه به بارتكاب جريمة لن تنسى ولن ندعها تنسى بوضعه على رأس الوفد المفاوض في جنيف؟
علوش لمح إلى جبهة النصرة، وهو شيء كان فعله زهران هنا في اسطنبول أمام من قابلوه. فإما إن الجماعة يرمون المسؤولية عن الجريمة على غيرهم، ما يعزز الشبهات بهم، أو أنه لديهم معلومات محددة عن الأمر، وهو ما يوجب أن يُطلعونا عليها إن كانوا صادقين.
للأسف السيدة التي تتكلم معه لا يبدو أنها اطلعت على أي شيء على الإطلاق من القرائن الكثيرة التي أوردناها، وذكرت بالمقابل كلاما قالت إنه سمعته عن طلب زهران من رزان التحجب ورفضها لذلك، وبالتالي خطفها ومعها سميرة ووائل وناظم. بالمناسبة أيضا تسمية المجموعة رزان ورفاقها تتضمن غير قليل من قلة الإحساس بقضية رزان، وبسميرة ووائل ونظام، وبنا أهالي الأربعة.
يعني يا إخوان في شبكة المرأة السورية، نص ساعة على غوغل كانت تعمل شوية فرق.
كانت يمكن خلتكم تسألوا: ليش يا كبير المفاوضين باسم المعارضة السورية لا تستجيبون لدعوة التحكيم الذي عرض عليكم في أيار 2015؟ كيف تفاوضون القاتل الأسدي العام وترفضون مفاوضة أهالي المخطوفين؟
لماذا يا ممثل المصلحة السورية العامة لم تردوا على رسالة سلمت إليكم باليد في منتصف الشهر الأول من هذا العام، تطلب مساعدتكم في تحرير الأربعة، ووضع ما تعرفونه عن الجريمة بتصرف أهالي المخطوفين؟
لماذا لم تتفاعلوا مع نداء وجهة إليكم وإلى عموم من يستطيعون المساعدة قبل عشرة أيام للكشف عن مصير الأربعة؟
نجدد هنا المطالبة بالتحكيم مع الجماعة، وأرجو من عموم الثائرين السوريين والمتضامين مع المخطوفين الضغط من أجل استبعاد علوش من فريق المفاوضات طالما هو وجماعته لم يستجيبوا لمطلب التحكيم ويقبلوا التفاوض مع ممثلي مخطوفي دوما الأربعة.
رجاء لا تقووا المشتبة بهم بجريمة كبيرة على حساب الثائرين والثورة!
رجاء لا تكافئوا الخاطفين المحتملين!
رجاء ساعدوا سميرة ورزان ووائل وناظم، وأهاليهم!