الجريمة الكاملة. ..حقيقة أم وهم….

egyptpassportانه مجرد خبر مر مرور الكرام على العراقيين ((سرقة الحاسبة الإلكترونية )) المركزية في مطار بغداد الدولي والتي تتضمن أسماء العراقيين الممنوعين من السفر واتهم الامريكان بشكل مبطن على سرقتها على مبدأ أياك أعني وأسمعي ياجارة

سارعت المديرية العامة للجوازات والسفر بتكذيب الخبر جملة وتفصيلاً ومبررة ذلك بأنها اخبار مظللة لأرباك الناس

وماهي الأ ساعات قليلة حتى أكدت وزارة الداخلية خبر سرقة الحاسبة الإلكترونية من قبل جهة مجهولة والبحث جاري عنها في محاولة دنيئة للتمويه وإبقاء الاتهام للأمريكان بسرقتها وارد جداً خصوصاً ان العراقيين يعلمون الإجراءات الأمنية الشديدة في مطار بغداد الدولي وعليه من الاستحالة ان تنفذ هذه الجريمة مجرد عصابة مهما كبرت ومهما كانت محترفة

ولكني على المستوى الشخصي شعرت بالألم والأسى من هذه الجريمة وهذه السرقة والتي تدل على الذكاء المفرط للسارق او الجهة التي سرقت لصالحها لمعرفتي الكثير من مميزات هذه الحاسبة من خلال صديق لي كان من المشرفين عليها وسأوجزها كالأتي

فنياً

أولاً / يتصور البعض او الكثير من الناس ان هذه الحاسبة قد تكون جهاز ((لاب توب))او كمبيوتر ((دسك توب))مع (كيس)أو اقراص مدمجة …..ولكنها حاسبة الكترونية بحجم سيارة لاند كروزر الموديل الحديث ولايمكن رفعها او انزالها الأ بواسطة رافعة ولا تحمل الأ على عجلة ذات حمولة 5 طن

ثانياً / تعمل الحاسبة على نظام متطور يسمى ((بايسزز)) ولا أي واحد يستطيع العمل على هذا النظام المتطور مالم يكن متدرب عليه وفي امريكا حصراً

ثالثاً / الوقت المطلوب لتنصيب هذه الحاسبة من يومين الى ثلاثة أيام. اما عملية تفكيكها ورفعها فيتطلب نصف المدة اعلاه على اقل تقدير

رابعاً / الكادر المدرب للعمل عليها من ذوي الخبرة والكفاءة والاختصاص وقد تدربوا عليها في أمريكا ونصبت في مطار بغداد الدولي بأشراف فريق أمريكي متخصص وحتى انسحاب الجيش الأمريكي عام 2011 عندها سلمت ادارتها وصيانتها للعراقيين

خامساً / أغلب الطاقم المشرف على ادارة الحاسبة هم من حزب الدعوة العميل

سادساً / تقع هذه الحاسبة في سرداب او نفق تحت مطار بغداد ويجب ان تعمل في اجواء من البرودة صيفاً وشتاءا

الأهمية

تكمن أهمية هذه الحاسبة الإلكترونية بما يلي

أولاً / تضم الحاسبة أسماء كافة العراقيين المطلوبين قضائياً والممنوعين من السفر

ثانياً / ترتبط هذه الحاسبة ألكترونيا مع البنك المركزي العراقي (( وهنا مربط الفرس)) فكل من يقترض مبلغ يزيد عن ((150))مليون دينار او دولار من أي بنك او مصرف في العراق يدخل أليا اسمه وكل تفاصيله في هذه الحاسبة الإلكترونية ولا يمكن او يستطيع أي شخص شطبه او عدم تسجيله حتى يرد أشعارا من البنك المركزي العراقي بتسديده للقرض الذي استفاد منه كما يسجل الأشخاص والشركات والمكاتب التي تتداول هذه الاموال ودخولها وخروجها من والى العراق والى أين

ثالثاً / تشكل قاعدة بيانات كاملة وتفصيلية لكل عراقي أصدر له جواز سفر عراقي في العراق او في السفارات العراقية في العالم

من السارق؟؟؟؟؟!!!! ولماذا؟ ؟؟؟

أكاد أجزم و واثق مما اقول ان السارق او ألحراميّة هم حزب الدعوة العميل فرجاله من يعملون عليها وهم من فككوها ورفعوها وحملوها واختفوا بها بأتجاه أيران فيمسحونها ومن ثم يعيدونها

لماذا

رأي الشخصي لماذا سرقت الحاسبة الإلكترونية اوعزها للأسباب التالية

أولاً / لأخفاء سرقات قادة وأعضاء ولصوص العراق الجديد وتهريبهم لمليارات الدولارات وخصوصاً موازنات عامي 2013-2014 والتي يدعي نوري المالكي انها صرفت على المعركة مع داعش والتي لم تعطى الوزارات اي تخصيصات او حتى تعينات في العامين اعلاه ناهيك عن السرقات المالية للسنيين الماضية

ثانياً / أتلاف وعدم وترك أي دليل توثيقي لمن صرف الثلاثة مليون ونصف جواز سفر مع المستمسكات الصدامية الأربعة وهي شهادة الأحوال المدنية وشهادة الجنسية العراقية والبطاقة التموينية وبطاقة السكن والتي يعرف الكثير من العراقيين انها صرفت الى تجنيس الشيعة من الإيرانيين والباكستانيين والهنود والأفغان منذ عام الاحتلال ولحد الان وأخص بالذكر ال 500 الف أفغاني الذين اقتحموا الحدود الأيرانية والعراقية بحجة أداء الزيارة الاربعينيه الأخيره والذين رفضت ايران ادخالهم أراضيها عند عودتهم بحجة انهم لم يدخلوا العراق من أيران كونهم لم يحملوا أي مستمسكات أيرانية

ويبقى السؤال هل نحن امام جريمة كاملة يضنها حزب الدعوة العميل وقادته واعضائه انها كذلك؟ ؟؟؟؟ ام تبقى جريمة ناقصة كما قالت الكاتبة اجاثا كريستي وقبلها شارلوك هولمز؟؟؟

انها جريمة غبية مهما استحكمت اطرافها فأبطالها فاشلون حرامية لا يجيدون سوى السرقة

سنتواصل بأذن الله تعالى ان كان في العمر بقية

تحياتي ضابط جوازات سابق

About سرسبيندار السندي

مواطن يعيش على رحيق الحقيقة والحرية ؟
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.