حقلُ الخشخاش !ج 20 تلخيص كتاب الخرافة Superstition

روبرت لي پارك

روبرت لي پارك

حقلُ الخشخاش !ج 20 تلخيص كتاب الخرافة Superstition

[ليست حِكمة آلاف السنين وحدها هي التي نتوارثها و تتدفق داخلنا
إنّما حمقها أيضاً .ولكم هو خطير أن يكون المرء وريثاً] فريدريك نيتشه

مقدمة :
عادةً في أيّ مؤسسة تكون الحياة أسهل ,عندما يكون الرئيس سعيداً !
ولن يستغرق الأمر طويلاً ليعرف الموظفون ما يجعل رئيسهم سعيداً .
كان (باركر بوسيل) ,وهو اُستاذ بلا مقعد للإحصاء الحيوي في مدرسةِ التمريض لجامعة ماريلاند في الولايات المتحدة ,قد عُيّنَ لدى مركز الطبّ التكاملي كي يُطبّق خبراته لتقييم علاجات
C A M
أو(المُكمّل للطب البديل)

Complementary Alternative Medicine
الذي تحدّثنا عنه بالتفصيل في الجزء السابق ( 19 ) ويشمل :
الاعشاب الطبيّة ,الطبّ الصيني ,الأبر الصينيّة ,اليوغا ,التنويم المغناطيسي ,المُعالجة المثليّة ,الإرتجاع البيولوجي ,والريكي الياباني (يعني الشفاء بالكفّ) إضافةً الى الأدعية والحجاب والخُشيخشات وباقي أنواع الخرافات القديمة !
يقول (روبرت لي بارك) مؤلف هذا الكتاب (الخرافة

رعد الحافظ

رعد الحافظ

Superstition)
الذي نحن بصدده عن الأبر الصينية مثلاً :
[إنْ كان الوخزُ بالأبر دواءً جيّداً أو لم يكن فهو بالتأكيد علاج زائف جيّد.
هذا يطرح السؤال العميق :هل الدواء الزائف يُخلصنا فعلاً من الألم ؟
أم أنّه يُخادع الدماغ بشكلٍ ما ,كي لا يُلاحظ الألم ؟وهل هناك فرق في المعنى ؟هذه الأسئلة مُهمة ,وقبل 50 عاماً كان يُشار لها “بالتأثير الغامض للدواء الزائف” لكن هذا الغموض يتلاشى بسرعة في وقتنا الراهن] !
في هذا الجزء العشرون (ربّما الأخير) ستقرأون عن أمثلة عديدة عن تلك الخرافات التي يروجها البعض دون أيّ دليل علمي عليها !
***
ص 174 حقل الخشخاش (جعلته عنوان لهذا الجزء) !
في سنواته الخمس كمُدير للبحوث في مركز الطبّ التكاملي ,توصّل (باركر بوسيل) لإكتشاف أنّ تأثير الدواء الزائف أكثر إثارة للإهتمام ومُخالفة للتوّقعات من أيّ بدعة صحيّة للعصرِ الجديد .لأجل ذلك كتبَ كتاباً مُهمّاً ومُمتعاً هو :
(علم زيت الأفعى / الحقيقة حول الطبّ التكميلي والبديل) !
يَطرحُ فيه السؤال المُهم :
هل أيّ نوع من علاجات
C A M
أكثر تأثيراً من أيّ دواء زائف ؟

إجابة (باركر بوسيل) لن تجعل الرئيس سعيداً !
يُقدّم بوسيل قضيّة قويّة هي أنّ آلية العِلاج الزائف ليست سوى :
[حقل الخشخاش الخاص بالجسم] !
ففي عام 1975 بعد أربع سنين فقط من إكتشاف (جون فاين) لآليّة تأثير الأسبرين المُسكّن ,اُكتِشفَتْ (الإندروفينات) .وهي پپتيدات مُتعدّدة تنتجها الغُدّة النُخاميّة وتحت المِهاد .وهذه هي أفيونات الجسد الباطنية !
يمكن لدفقة أندروفينات (التي يُقرّر الدماغ إفرازها في مجرى الدم) أنْ تُحتَث بالتمرين الشديد وتسمى أيضاً دماغ الراكض
Runner’s high
أو بأكل الفلفل الأحمر الحرّاق .
لهذا يكون لكلٍّ من الركض و(الهالاپينو)
Jalapenos
تأثير إدماني!
والإدمان على (إندروفينات) جسدك يوصف أحياناً بالإدمان الإيجابي !
وقريباً من ذلك وجدَ انّ الدواء (نالوكسون) وهو مُثبّط أفيونات يُستخدّم لعلاج جُرعات الهيرويين الزائدة ,يوقف الأندروفينات أيضاً !
إضافةً الى ذلك فالـ(نالوكسون) يبدو أيضاً أنّهُ يوقف تأثير العِلاج الزائف ما يعني أنّ تأثير الدواء الزائف وإطلاق الأندروفينات هما أمر واحد !
لكن هذا كان يصعُب إثباتهِ .كوننا نتعامل مع إدراك الناس للألم الذي يتضمّن كلّ أشكال العوامل النفسيّة .
ولكي يكون مُقنِعاً بالكامل ,تطلّب الأمر مقياس أكثر موضوعيّة للألم .
ولم يَطُلْ الأمر إذ كانت تقنيّة جديدة لتصوير الدماغ قد طوّرت للتو وهي (تصوير الرنين المُغناطيسي الوظيفي
FMRI)
هذه التقنيّة تُمكّن الباحثين من رؤية صور ثلاثية الأبعاد بدّقة عالية للمناطق الفعّالة من الدماغ .ولحدٍ ما فهي يُمكن أن تُخبركَ عمّا تُفكّر فيه!
وبإستخدامها لكشف الكذب ستقتحم هذه التقنية آخر ملاجيء خصوصيتنا.
لكن كأداة بحث تقوم
FMRI
بتطوير حقل علم النفس التجريبي !
***
ص 175 / علم النفس !
إعتاد البيولوجيّون والفيزيائيّون النظرَ الى علمِ النفس كعلمٍ رخو !
لكنّ تقنيات تصوير الدماغ جعلت دراسة السلوك البشري في جبهة العِلم الحديث .وكان (التأثير الغامض للدواء الزائف) أحد أهمّ أهداف تقنيات تصوير الدماغ !
تمّ تأكيد (إستنتاج بوسيل) أنّ تأثير الدواء الزائف يؤّدي بحقلِ الخشخاش الخاص بالجسد الى توفير مسكنّات الألم بشكلٍ مستقل عن طريق دراسات
FMRI
,حيث وجد أنّ الدواء الزائف يؤّثر بالتحديد في نفس مناطق الدماغ التي تحتثها الأندروفينات والأفيونات الأخرى !
لكنّ الإكتئاب أصعب من الألم إذ لا يُمكن قياسهِ بسهولة ,وعلى الدراسات أن تعتمد على التقييم الذاتي للمرضى .
فمثلاً وجدَ أنّ حبّة سكر يأخذها مرضى إعتقدوا أنّهم يحصلون على (مُضاد للإكتئاب) ,لم تُخفف إكتئابهم فحسب ,إنّما فعّلت (نشّطت) بالضبط نفس المنطقة في الدماغ التي تُفعّلها المُضادات الموصوفة (زولوفت و پاكسيل) .لكنّ الوخز بالأبر وباقي العلاجات البديلة بالتأكيد لا تتقيّد بتوفير تسكين الألم فقط !
***
ص 176 / إظفر القدم الخامس !
وفقاً لتقرير (مجلة الجمعيّة الطبيّة الأمريكيّة ـ عدد نوفمبر1998) ,فإنّ الأمريكان يزورون مُقدّمي الطبّ البديل أكثر من أطباء العناية الأوليّة !
لكن هناك قحطاً في الأدلّة العلمية حول أمان أو كفاءة العلاجات البديلة .
هذا ما دفعَ المجلة الى نشر عدد خاص حول بحوث الطبّ البديل .
في موجز صحفي في نادي الصحافة الوطني في واشنطن ,إختارَ المُحرّر خمس مقالات من العدد للمُراجعة .تناولت إحداها التعطيب الذي اُستخدمَ لعلاج (جيمس ريستون) من عُسر الهضم خلال رحلته الى پكين 1971
بدلاً من غرز الأبر يتضمّن (التعطيب) تسليط الحرارة على نُقاط الوخز بحرق العُشب (آرتميسيا فيرلوتيورم) .
كان التطبيق الخاص الذي تناوله الإيجاز الصحفي (لمفهوم التعطيب) هو (تصحيح الوضع العجزي) في الولادة .
من المعلوم أنّهُ في الولادات العَجزيّة فإنّ الطفل يخرج بردفيه أولاً بدلاً من رأسهِ .يحصل ذلك في 3 ـ 4 % من الولادات .ويحمل ذلك خطر الضرر العصبي للوليد بسبب نقص الأوكسجين وإصابة الدماغ !
ومُعظم الأجنّة يقومون بتدوير أنفسهم دون مساعدة قبل الولادة بقليل !
يتضمّن علاج التعطيب (لتصحيح الوضع العجزي) ,وضع كومة صغيرة من العُشب المُجفف على نقطة الوخز على الزاوية الخارجية من اُظفر القدم الخامس !
لماذا زاوية الإظفر الخامس ؟؟؟ لأنّ هذا ما كانت عليه دوماً !!!
(معناها :هذا ما جدنا عليه آباؤنا عاكفون..وإنّا لهم مقلّدون) !
نتيجة هذه الدراسة تقول أنّ النساء اللواتي تلقينّ علاج التعطيب إستدار معظم الأجنّة أولاً قبل الولادة !
لكن لو عدنا الى الشرط العلمي الأوّل لقبول نتائج التجارب على الادوية أو(التجربة العمياء التي لا يعرف المُريض المتلقي ماذا يأخذ من دواء)
لوجدناها غير منطبقة نهائيّاً في هذه الحالة !
كون التجربة اُجريت في الصين ,والنساء الخاضعات للتجربة هم صنيّات مؤمنات بعلاج التعطيب .لا بل يعرفون بالضبط نقاط الوخز الصحيحة للوضع العجزي .وكذلك حال الأطبّاء الذين أجروا عملية التعطيب .
في الواقع يبدو أنّ الجميع يعلم ماذا يدور ويتوّقع النتائج ,ماعدا الأجنّة الذين كانوا في الظلام !
***
التخصيب الإنبوبي وجريان تشي !
مثال آخر أحدث من السابق يثير العجب لدى كلّ مُتعلّم !
فقد قدّمَت قصة أخبار صباحيّة على
CNN
في يوليو 2007 أملاً جديداً
للنساء ذوات المشاكل في الحمل !
فالوخز بالأبر (كما قد نقل) كان قد اُستخدمَ بنجاح كبير لعلاج النساء الخاضعات للتخصيب الإنبوبي لزيادة إحتمال تعلّق الجنين في رحم الأم !
سألت (پاولا زان) وهي مُحاورة الـ
CNN
القديرة ,الرجل الواخز بالأبر
كيف لغرز الأبر في يدي ورجلي إمرأة أن يزيد إحتمال تكلّل إجراء التخصيب الإنبوبي للحمل بالنجاح ؟فأجابها :إنّه يزيد جريان تشي !
(تشي) :هي المكافيء الصيني لقوّة الحياة الحيويّة !
تقابلها (پرانا) في الأيورفيدا أو الطبّ الهندي التقليدي !
عندما أرادت (پاولا زان) أن تفهم تأثير تشي تحدّثوا لها عن (ين ويانغ) وفي النهاية قال لها خبير الخصوبة من جامعة نيويورك :
[لماذا تتشككين؟الوخز بالأبر موجود منذُ 3000 عام ,فلابُدّ أنّهُ يعمل !]
***
ص 177 / تأريخ الخرافة !
لقد وُجِدَ التنجيم لفترة أسبق من الوخز بالابر .بينما الأشباح والجنّ والعفاريت والشياطين وجدت أقدم من ذلك بكثير.وهذه كلّها آثار على وقتٍ واجه فيه (الهوموساپينس) عالَماً لم يكن يأمل فهمه !
كلّ ذلك الكلام عن تشي والعلاج بالطاقة والتشاكرات
Chakras
(هذا مفهوم في الطبّ الهندي القديم يشير لمراكز الطاقة السبعة في الجسم حسب زعمهم ,بدءً من قمّة الرأس وإنتهاءً بالأعضاء التناسلية) .
كلّ ذلك لا يعني شيئاً ,إن لم يكن من الممكن رؤية وقياس هذه الأشياء!
لكن لا المسارب ولا التشي تمّت رؤيتها إطلاقاً .(مفيش عدّة أصلاً) !
إنّ مغزي هذا الفصل (بل والكتاب كلّه) ليس كون الناس يؤمنون بالسخافات ,فهم كذلك بالتأكيد .وهذا جزء من الشأن الإنساني !
لكن الأهمّ من ذلك أن نفهم مصدر معتقداتنا (بما فيها الخرافات) !
يمكن تتبّع آثار الإعتقادات الخرافيّة بالرجوع الى أوّلى سنوات حياتنا ,
تلك الفترة التي كنّا نتعلّم فيها لغتنا الأولى !
رأينا في الفصلِ الثاني أنّ جميع الأطفال يمكنهم هضم (اللاكتوز) !
إنّما في أجزاء عديدة من العالَم لا يُنتَج الإنزيم الذي يُحطّم اللاكتوز بعد سنّ الرابعة ,فيصبح الطفل غير هاضم للـ لاكتوز ,وغير قادر على تمثّل منتجات الحليب .وهذا تطوّر طبيعي للطفولة يسمح للرُضّع بالتغذي من الثدي دون منافسة من الأشقّاء الأكبر !
***
ص 178 / دماغ الطفل !
يمكن أن يُنظر للإعتقاد الخرافي كحالة طبيعية للطفولة !
ولأنّ التعلّم ضروري جداً للبقاء ,لذا يكون دماغ الطفل مُتقبِّلاً للغاية .
وهو الى حدٍ كبير يبدأ كلوحٍ أبيض يتقبّل اللغة بالخصوص !
لكنّ دماغ الطفل (المسكين) يكون عُرضة أيضاً لتصوّرات خرافيّة عن العالَم .
السؤال هنا هو : لماذا يستطيع بعض الناس نزعَ خرافاتهم بعد البلوغ بسهولة أكثر من الآخرين ؟ هل نجد الجواب في الجينوم البشري ؟
هل هناك حقّاً (جين الإيمان) الذي يجعلنا مُتقبّلين لتصورات بلا دليل عن العالَم ونحنُ أطفال ؟
هل يُفتَرَض أن يتوّقف ذلك الجين ببلوغنا ,لكنّه أحياناً لا يفعل ؟
***
ص 183 / المُجازاة والمكافأة !
هناك موضوع يتردد نقاشه دوماً بين العامة حول القواعد والأخلاق التي يُمليها علينا الدين عموماً ,والوصايا العشر بالخصوص في حالة المسيحيين الإنجيليين .والسؤال الأهمّ :
هل (بدون الدين) سيتدهور المجتمع الى إستغلال أناني معيب ؟
هل يتوق الناس حقّاً الى السبي والسلب ,لكنّهم لايفعلون ذلك كونهم يخشون الله الناظر إليهم ؟ أنا شخصيّاً لا أظنّ ذلك !
لكنّ صديقي المسيحي (المولود ثانيةً) ,يشرح لي أهميّة الوصايا العشر في الحفاظ على المجتمع البشري ,فيقول :
[ الوصايا العشر هي المقياس الذي وفقه نُحدّد أيّ الأشياء خير أو شرّ .
أرتجف لتخيّلي ما قد يكون عليه العالَم دون هداية أخلاقية !]
أقرَّ أيضاً أنّ الأديان الأخرى توّفر هداية أخلاقيّة ,لكن ليست كالمسيحية!
عليّ أن أشير الى أنّ هذا الصديق هو مدير تنفيذي لشركة تسويق ناجحة يحمل شهادة في الكيمياء ,يحترم العلم ,وهو رجل طيّب حقّاً .
أشعر بالحرج لمجرد تخيّلي أنّه سيفعل أشياء سيّئة مؤذية لولا خشيته من الله ! لا أعرف ما الذي مرّ به في حياته وأعطاه رأيّاً سيئاً عن البشر ؟
في إحدى نزهاتنا ,أخبرني صديقايّ القيسيسان الكاثوليكيان (ديفيد أوكونر وشون مكارتي) ,أنّ جميع الناس يملكون حسّاً فطريّاً بالصواب والخطأ ,وضعهُ في قلوبهم الروح القُدس !
هذا يتسق مع تجربتي الخاصة ,رغم أنّي اُسمي ذلك غريزة !
لقد عرفتُ اُناساً سيئين جداً ,لكن معظمهم يعلم أنّه سيء !
أقول : لو عَلِمَ الناس بالغريزة الفرق بين الصواب والخطأ ,فلن يحتاجوا الوصايا العشر تُعلّق على كلّ حائط خالي في كلّ محكمة في أمريكا ,لتساعدهم في التذّكر !
إنتهى الجزء ال 20 / وهو الأخير من تلخيص هذا الكتاب الرائع
سأكون ممتنّاً لكلّ مَن يقرأ وينقل ما فهمه الى أبناءه وأصدقاءه ومعارفه !
***
الخلاصة :
التأريخ البشري مليء بالمعتقدات الخرافيّة ,بعضها مؤذٍ ,وبعضها مُضحك ,وبعضاً آخراً لا هذا ولا ذاك!
قبل أيام قرأتُ تقريراً من موقع دويتشه فيله D W بعنوان :
كيف تخلد للنوم بدقيقة واحدة ؟
مُلخصه تنفّس من الأنف بوضع لسانك على اللّثه قرب الأضراس العليا وعدّ الى الرقم 4 .ثم أعد الكرّة لكن عدّ هذه المرّة الى الرقم 7 وتنفس خلالها من الفم .ثمّ إزفر الهواء وعدّ خلالها الى 8 وستنام فوراً !
لماذا 4 و 7 و 8 ؟؟ لا جواب !
ومرّة قرأتُ عن أنّ عدّ أغنام (الفلاحين) يساعدهم على النوم !
أو أنّ إطالة لحى الإسلاميين يقوّي فحولتهم (التي تُقلقهم على الدوام) !
أو أنّ رؤية القطّة السوداء يجلب النحس !
أو أنّ الكلب الأسود شيطانٌ رجيم !
أو أنّ كسر المرآة فألٌ سيء يقود الى سبع سنوات من الحظّ السيّء,كون أرواحنا محبوسة داخل المرآة التي نستعملها ,حسب بعض العقائد الهندية والصينية والعربية وما شابه !
وغير ذلك كثير وصولاً الى (يا اُمّ المطهّر رشّي الملح سبع مرّات)
حسب الأغنية الشعبية المصرية الجميلة !
ولا تختلف الأمم والشعوب مهما وصلت من تطوّر ورُقيّ وتفوّق تكنولوجي في هذا الشأن الإنساني القديم !
فمثلاً الإنكليز لديهم مثل يقول إطرق على الخشب
Knock on wood
على إعتبار أنّ الأرواح الطيّبة تعيش في أخشاب الأشجار .والطَرق على الخشب سوف يستدعي تلك الأرواح لحمايتنا من الحسد مثلاً !
بينما تشابك أصابع اليدين يستعمله أحبتنا المسيحيين عند الأماني الطيّبة !
آلاف بل ملايين الخرافات (مؤذيّة أو غير مؤذية) تملأ عالمنا رغم كلّ مظاهر الحضارة والتطوّر التي إخترعها الإنسان !
لكن هل قامَ عليها دليل علمي واحد ؟ الجواب : أبداً !

تحياتي لكم
رعد الحافظ
17 مايو 2015

About رعد الحافظ

محاسب وكاتب عراقي ليبرالي من مواليد 1957 أعيش في السويد منذُ عام 2001 و عملتُ في مجالات مختلفة لي أكثر من 400 مقال عن أوضاع بلداننا البائسة أعرض وأناقش وأنقد فيها سلبياتنا الإجتماعية والنفسية والدينية والسياسية وكلّ أنواع السلبيات والتناقضات في شخصية العربي والمسلم في محاولة مخلصة للنهوض عبر مواجهة النفس , بدل الأوهام و الخيال .. وطمر الروؤس في الرمال !
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.