تخرجت اليوم دفعة جديدة من طلائع الارهابين،
من معهد الأسد لتحفيظ القرآن في مدينة طرطوس السورية.
يبدو أن قتل ربع مليون انسان وتشريد أكثر من مليونين لم يشف صدورهم بعد!
…..
نتساءل، وهذا أبسط مايحق لنا، كسوريين:
لو سأل طفل من هؤلاء الأطفال، المعلم المسؤول عن تحفيظ القرأن: مامعنى “ماملكت اليمين”؟
ـ مامعنى “واهجروهن في المضاجع واضربوهن”؟
ـ مامعنى “فما استمتعتم به منهن فآتوهن اجورهن”؟
ـ مامعنى “نقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف”؟
ـ مامعنى “قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم” وكيف يشفي ذلك صدور قوم مؤمنين؟
مامعنى “واقعدوا لهم كل مرصد”؟
مامعنى “فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم؟
استاذ: اليس هذا ما تفعله داعش؟
ـ مامعنى “ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم”؟
استاذ: خالي مدير مستشفى بأمريكا، هل يعنى هذا أنه صار نصرانيا أو يهوديا؟
استاذ: هل صديقي جورج نصرانيا، وهل يسمح لي القرآن أن ألعب معه طالما لا يرضى عني حتى أتبع ملته؟
لو طرح طفل في العاشرة من عمره على معلمه هذه الأسئلة مجتمعة أو إحداها، كيف سيكون جوابه؟
……..
عندما نطرح هذه الأسئلة لا نريد أن نسيء إلى أحد، وليست غايتنا، ولكن من حقنا
في زمن دمّر به الإرهاب الاسلامي وطننا أن نتساءل:
إن كان المسؤولون السوريون قد توصلوا إلى تفسير جديد للقرآن يحمي هؤلاء الأطفال من الإرهاب، فلماذا لا يخرجونه على الملأ؟
أما مابين أيدينا من كتب تفسير موثقة، فهي ليست إلا منبعا للتحريض على القتل والإرهاب!
….
أحد أئمة الضلال أثناء الإحتفال قال بالحرف الواحد: القرآن هو تهذيب للنفوس وربيع للقلوب!!
هذه الجملة لا تخرج عن كونها جملة انشائية، مازالوا يجترونها منذ أربعة عشر قرنا، دون أن يحاولوا إقناعنا بصحة مايجترون!
فكيف يهذب ضرب الرقاب النفوس؟ وكيف يشعر المؤمن وهو يعذب “الكفار” بأن ربيعا قد ازدهر في قلبه؟
أليس هذا ماشعر به أتباع داعش وهم يأكلون قلب مواطن سوري أمام الكاميرا؟
يا أولاد الـ …..:
الإنسان بعواطفه ومشاعره وأفكاره وأخلاقه ناتج لغوي، فعلى من تضحكون وإلى متى ستستهزاون بعقولنا؟
كيف ستهذب تلك اللغة النفوس وتزهر القلوب؟؟؟
يا أولاد الـ…..:
القلب الذي يدخله الحقد والكره، لا يمكن أن يعرف ربيعا!
الرغبة في القتل لا تهذب نفسا!
ألم يحن الوقت بعد لإعادة النظر في تلك التعاليم الإرهابية؟
……
خلاصة القول: نحن أمام كارثة لم تحدث في تاريخ البشرية،
فعبر ذلك التاريخ، حدثت الكثير من الحروب، ولكن في كل حرب كان لكل طرف ثقافته
ومبرراته التي تغاير الطرف الآخر، مما أدى إلى انتصار واحد على الآخر!
إلا أننا اليوم أمام كارثة، ينهل فيها الطرفان من نفس المنبع، وبذلك لا يختلف طرف عن الآخر!
الأمر الذي يحجب أي ضوء في نهاية ذلك النفق المظلم البغيض!
…..
يبقى السؤال: هل هناك فرق بين الكتابين في كل من الصورتين؟
ألم يقولوا “أشد العداوة تلك التي تقوم بين الأخوة”، لا سيما عندما يكونا أخين في الفكر والخُلق؟
الأمر الذي يحجب أي ضوء في نهاية ذلك النفق البغيض!
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر