أسماء فواز الأخرس (الأسد): شبيحة أباً عن جد!
بقلم: طلال عبدالله الخوري
في عام 2000 عدت من عملي مساءاُ, وكعادتي بدأت اشاهد اخر الأنباء على قناة تلفزيونية محلية, عندما سمعت نبأ تسليم الحكم ببلدنا سوريا, وكما يعرف ويتوقع كل سوري, الى الوريث بشار بعد موت والده حافظ الأسد. ولم يفاجئنا هذا النبأ الذي كنا نتوقعه مسبقا كأمر واقع لا جدال به في بلد تحكمه الديتاتورية ذات الحكم الشمولي !! ولكن الذي اضحكني كثيرا هو أن هذه القناة الغربية والمرموقة عالمياُ, قدمت بشار الوريث بجملتين فقط وهما: على انه طبيب عيون, وثانيا: بأن له اهتمام بالانترنت!!!! يبدو أن بشار الوريث كان نكرة بالنسبة لوكالات الأنباء العالمية, فأخذت هذه النبذة عن الوريث من وسائل الأعلام السورية, والتي قدمته على انه مهتم بالانترنت لكي تقول للعالم بأنه رجل عصري؟؟
اما عن شهادته بالطب من سوريا, فهو يستطيع ان يحصل على مثل هذه الشهادة, وكأبن للديكتاتو حافظ الأسد, من دون حتى ان يدرس صفحة واحدة بالعلوم الطبية؟ اما عن دراسته بلندن فهو بدأها كطالب ولم يحصل على اي كريدت هناك؟ وما فعله هناك ليس له اي اهمية في علوم طب العيون.
اما عن اهتماماته بالانترنت والكمبيوتر فهي ليست اكثر من اهتمامات ابنة شقيقتي ذات التسعة سنوات من ألعاب الكومبيوتر والثرثرة مع اصحابها على النت!!
في, ديسمبر ,كانون الأول من عام 2000 , نفس وكالة الأنباء اخبرتني بأنه تزوج من الآنسة أسماء الاسد, وهي فتاة لندنية المولد والنشأة, وابنة طبيب قلب سوري مقيم في لندن؟
فصدمت لهذا النبأ, وقلت في نفسي (وات) ماذا؟ فتاة لندنية تقبل ان تتزوج من بشار الأسد؟؟ (واو)…. فأنا من جهة اعرف شخصية بشار الأسد, راجعوا مقالنا: رسالة الى بشار حافظ الأسد1,2 , ومن جهة ثانية وبحكم اني اعيش بالغرب, فأنا اعرف أيضاُ شخصية الفتاة اللندنية, ولم استطع ان اهضم حقيقة بأن فتاة لندنية تقبل ان تتزوج من بشار الأسد؟
فلندن هي معبد الحرية والديمقارطية والعلمانية وحقوق الأنسان, وزوجها بشار الأسد جاء الى الحكم بطريقة تخالف أبسط مبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان.
تردد,آنذاك, الكثير عن انه شاب منفتح ويريد التغيير؟؟ فقلت أنا لا اصدق هذا! فلو كان منفتحا ويريد التغيير لبدأ بنفسه؟ ووصل الى الحكم عن طريق الأنتخاب! ولكان اجرى انتخابات برلمانية حقيقية لا صورية كما عهدنا إبان حكم والده؟ وهذا اضعف الإيمان!
ولكن تبددت دهشتي عندما علمت مؤخرا بأن اسماء الأخرس هي ابنة موظفة عند عائلة الأسد, ومن الذين ينعمون بعطايا عائلة الأسد طوال حياتهم, وقد حصلت على عمل بالسفارة السورية بلندن, وكلنا يعرف ما هي مهمة الذين يعملون لدى عائلة الأسد, فهم ارتضوا لأنفسهم بالتسبيح والتمجيد لعائلة الأسد ومن ابسط مهاماتهم هو الأنضمام الى مجموعة عائلات الشبيحة الأسدية, والذين مازالوا يشبحون لعائلة الأسد منذ أربعين عاماُ وحتى الآن.
طبعاُ اسرة موظفة عند عائلة الأسد هي اسرة تشبيحية, وتمت تنشأة اولادهم على التشبيح لعائلة الأسد منذ نعومة اظفارهم.
من هنا نرى بأن اسماء الأسد هي لندنية, فقط بقدر ما المسلم الباكستاني اللندني, والذي تربى في مسجد ابوقتادة بلندن هو لندني! فهذا الباكستاني الذي ولد بلندن وتربى على تعاليم الإرهابي ابو قتادة, ثم فجر نفسه بالمواطنين الأبرياء لا يمكن اعتباره لندنياُ! وكذلك الأمر بالنسبة لأسماء الأسد.
ليس مهما اين يقع المكان الذي ولدت وعشت به ولكن المهم هي التعاليم, والمبادئ والقيم التي تربيت عليها!
بالحقيقة ان اسماء الأخرس تربت وترعرعت باسرة شبيحية سورية ابا عن جد وليس لها علاقة بلندن لا من قريب او بعيد.
ان أسماء الأسد ليست وردة في الصحراء كما لقبتها مجلة “فوغ” الأميركية؟؟ وكانت هذه المجلة قد اضافت بتحقيقها الهزيل: “إن السيدة السورية الأولى ذات الخامسة والثلاثين عاما تضع نصب اهتمامها تغيير عقلية ستة ملايين شاب سوري تحت سن الثامنة عشرة، وتشجيعهم على ما أسمته بـ “المواطنة النشطة”، فضلا عن تمكين النساء في سورية من المشاركة في دفع بلادها إلى الأمام”
ونحن نقول لمجلة” فوغ ” بان اسماء الأسد ليست وردة, وأن سوريا ليست صحراء, ولكن اسماء الأخرس بالواقع قد تربت تربية تشبيحية متصحرة, وهي التي بحاجة الى تغيير عقليتها المتصحرة وليس الستة ملايين شاب سوري الذين قرروا الانتفاضة من اجل الكرامة والحرية, واوقدوا شعلة الثورة السورية ضد نظام الأسد التي أنهت شهرها الثامن، وقد أسفرت بحسب إحصاءات حقوقية عن سقوط ما لا يقل عن 7000 شهيدا، منذ بدء الاحتجاجات في 15 من مارس/آذار، بينهم مئات الاطفال والنساء..
هوامش: رسالة الى بشار حافظ الأسد
دحلك صديقي طلال شو رأيك ببعض المعارضة من شب وشاب على لحس صحون النظام المجرم وبعد أن انتهت صلاحيته وحمل ما لذ وطاب وأصبح شريفا ومؤمنا ويدافع عن المظلومين ويطالب بالعدل والحرية والمساواة ؟ .( اثنان لا يجتمعان أبدا ، الكذب مع الرجولة ، وقلة الأدب مع الأنوثة ) نيلسون مانديلا
الأنظمة الاستبدادية مثل عائلة الأسد باعت سوريا للمخابرات الروسية من 45 سنة بالرخيص ليس لديها في سوريا اي صحون وهي اصلا لاحسة صحون وصلاحيتها كان يجب ان تنتهي من 45 سنة ومن المعيب حكم اي شعب مخابراتيا واستبداديا.. الشعوب يجب ان تعيش بكرامة … ويجب ان يتوقف بعض الناس عن ثقافة لحس الصحون… في الدول المتحضرة مثل الغرب واليابان وكوريا الجنوبية الناس لا تلحس الصحون وانما فقط في الدول الاستبدادية التابعة للمخابرات الروسية هي التي تلحس الصحون وهذا معيب