يوم الطالب الايراني السابع من ديسمبر يرعب ملالي طهران

safielyaseriكل عام وتحديدا في الاسبوع الاول من ديسمبر يضع الملالي ايديهم على قلوبهم خوفا من انتفاضة جديدة للطلبة والشباب كتلك التي هزت اركان نظامهم عام 2009 احتجاجا على تزوير ارادة الشعب وتنصيب الحرسي نجاد رئيسا لايران ،وقد المح الكثير من المسؤولين في الحكومة ودوائر ولاية الفقيه السياسية الى تخوفهم من انهيار قوات حرس خميني وفقدانهم معنوياتهم في مواجهة التظاهرات والاحتجاجات التي راحت تتواصل في عموم قطاعات العمل ومكونات وشرائح الشعب الايراني ،وبما أن الحرسي نقدي قائد قوات التعبئة للنظام لم يتمكن خلال ظهوره على شاشة التلفاز الحكومي من لملمة الأوضاع السيئة لقوات التعبئة وردع تساقط عناصرها كما ورد في تقرير سرب من داخل ايران، فطلع هذه المرة الملا موحدي كرماني على الساحة خلال صلاة الجمعة عله يقدر على اتخاذ اجراء لعلاج هذا الألم المستعصي للنظام.
وكان خطيب الجمعة المؤقت في طهران عبر عن خيبة أمله تجاه كون قوات الباسيج قدوة في العمل والأخلاق! وطلب من هذه القدوة للكراهية وسوء الخلق المشاركة في صلاة الجمعة على الأقل!
إن وجها آخر لعملة الخيبة واليأس من قوات الباسيج يتمثل في خوف هذا الملا المجرم من غضب وكراهية الشباب حيث يقول: « إن بعضا من المجموعات والشرائح يشكل هدفا خاصا للعدو منهم الشباب الناشطون، مؤيدو النظام، الناس المؤمنون، المسؤولون المتعهدون، هؤلاء أكثر الأشخاص تعرضا للإستهداف لكي تتغير أفكارهم، قناعاتهم، و بعض الطوائف والعرقيات، الأقليات المذهبية، الناس السذج، هؤلاء أكثر الأشخاص وهنا أمام الضربات.
وللعدو هناك أهداف، مثل التغيير في المنطقة، في الثقافة والسياسة، نشر روح الإستياء بين الناس، استقطاب الشباب، الإخلال بالقناعات والعقائد، استيلاء مراكز القرار، إعادة نفوذ الغرب والسيطرة الإقتصادية وفي مفردة واحدة توجيه ضربة إلى الإسلام». ( صلاة الجمعة 27 تشرين الثاني 2015)
وأبدى الملا موحدي كرماني خلال هذه التصريحات خوفه وخوف الولي الفقيه من إيمان الشباب بسقوط النظام ومن غضبهم على النظام واحتجاجات عارمة مثل ما وقع بآذربايجان ولخص حديثه في جملة أن أعمال الشباب هذه تشكل ”في مفردة واحدة توجية ضربة إلى الإسلام” والإسلام في قاموس الملالي هو بالتحديد الإسم المستعار لنظام ولاية الفقيه.
ويمكن مشاهدة حقيقة خوف الملا موحدي والولي الفقيه للنظام في بيان أصدره عدد من طلاب جامعة تبريز الحرة تخليدا ليوم الطالب حيث كتبوا فيه:« قبل 62 سنة، أسس 3 طلاب شجعان محبي الوطن وهم شريعت رضوي، قندجي وبزرك نيا بدمائهم حركة لاتزال تنشط جاهدة في درب الحرية، إننا اليوم نخوض حركة بنيت ذلك اليوم ونخلدها إلى يوم وصولها إلى مقصدها الأخير أي الحرية، من أجلك… أعلق نفسي على مشنقة العشق… الحرية».

About صافي الياسري

كاتب عراقي في الشأن الإيراني
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.