يوميات حماصنة في السويد …

samikheiamiابو جحدر (لغوياً جحدر هو قصير القامة)، حبيبنا الحميماتي.

صار له محبين، كان في مالمو (السويد) لمساعدة نازحين سوريين، وعاد لبيته متاثرا جدا ومعه والدة شاب ‘أم ياسر’، لاتستطيع السير.

اسكنها مع والدته حتى شفيت. والبارحة اتى ابنها وأخذها الى بيته الجديد في بلدةٍ بعيدة. حاولنا نقنعه يترك أمو عندنا.. شي شهر.
قللي والله خجلان منكم. ووعدنا يجيبها الشهر الجاي..وباس ايد أمي، وشكرنا كتير وقللي فضلتوا على راسي. قلتللو ياعيب الشوم عليك، هاي أومي التانية، عيب هالحكي..

أبو جحدر لأبو حازم: اهلين عمي ابو حازم، امبارح ودعنا ام ياسر..
وصار يبكي، قال أومي كل الليل عم تبكي على فراقها، وبكتني معها – صاروا يطبخوا سوا ويناموا سوا ويصلوا الصبح سوا ويجهزوا المونة سوا: بازيللا، فول، بامي، بندورة، بيتنجان للمكدوس، فاصولية خضرا…

الله وكيلك يجوا نسوان الحارة السويديات يتفرجوا ويصوروا ويكتبوا! مايصدقوا شو عم بصير…وعلى سؤال وجواب.
جبنا مترجمة سورية صرلا زمان وصاحبتا لأمي… وشافوا كيف أمي عم تْرَوِّب الحليب وتعمل لبن ولبنة دعابيل بالزيت. الله وكيلك صرنا فرجة… كل يوم المسا عندنا نسوان كتير.

بس اول كان يجي معهن رجالن، بس قلنالن: عيب مابصير، حتى النسوان ياخدو حريتن…
– يحرق حريشك ياابو جحدر.. اي بطلو الرجال يجوا؟؟
-طبعا عمي ابو حازم واحترموا هالشي، الله وكيلك .. وصار في عنا دوارة نسوان كل يوم.
– دوارة نسوان؟؟علمتوهم للسويديات؟؟
-اي والله وصاروا يشتغلو مع امي الفاصولية والبامي. وشوف على هالفلم.

وقت امي قالتلن: بدي عروس لابني..أخطبلو…اذا بتعرفوا وحدة حبابة ! اذكرولي اياها.
– لَكْ شو هالحكي ؟
– صارت عيونن بالطول. هيك قالتلي امي…
-ليش ماكنت قاعد معهن ؟؟
-لَهْ ياابو حازم … عيب، عيب، شو قاعد مَعُن !!
امي بتقوللي جبلي ضيافة وروح من البيت، رح يجةا النسوان…
– بتقلعك؟؟
-اي بتقلعني….وطبعا انا مابرجع حتى تقوللي امي راحوا !
-لك اصيل والله اصيل وابن ناس، وشو لقتلك أمك عروس ؟؟

– أول كلمة..قالتلها وحدة، يجي يتعرف على بنتي، عمرها 21 سنة، ويروحوا شي رحلة سوا شي يوم من الصبح للمسا، يتعرفوا على بعضهم!! الله وكيلك امي تبلكمت وفاتت بالحيط … يتبع.

/…الله يوقف معكم يا حماصنة السويد، يا أشقاء الروح …/

About سامي خيمي

سامي خيمي *سفير سوريا لدي بريطانيا, دكتور مهندس بمركز الابحاث العلمية واستاذ بقسم الهندسة الاكترونية جامعة دمشق
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.