يوميات امرأة مُسلمة في الجنة

muf78 (3)بقلم: فينوس صفوري

والان و بعد مرور60 سنه من عمري عشت مُعظم سنينها في طاعة الله ورحمته ومغفرته قائمة مُصلية قانتاً مُحافظة على فروضي وصلاتي وحجابي وزكاتي شاكرة لنعمه وفضله مت موته هانئة يسيرة لم أشعر بها فقد كُنت نائمة وأتاني الملاك عزرائيل وسحب روحي من جسدي بكل خفة وسهولة ومررت بمنكر ونكير وحساب رهيب وأسئلة واجوبة بالميزان لقياس ثقل أعمالي واجتزت السراط بشق الانفس وأخيراً وبعد مشقة ومعاناة ورحلة طويلة دخلت الجنة فهنيئاً لي…
يالله ما اجملها من جنه فيها انهار من عسل مصفى وانهار من اللبن وأنهار من خمر لذة للشاربين وانهار من ماء عذب فيها طيور أعناقها كأعناق الجزر ـ أي الجمال أشجارها جميلة جداً ,ياالله ما أجملها من جنة يالهذا العشب الأخضر العطرالرائع وهذه الأشجار المُثمرة من كل الاصناف وتلك الأكواب المزخرفة والثياب السندسية الحريرية التي يلبسها المؤمنين ويلبسون معها الاساور من الفضة كما جاء في القرآن بالضبط والآرائك المريحة المنتشرة في كل مكان في الجنة. وها هو الله قد وفى بوعده والقرآن الذي كذب به الكافرون أمثال كامل النجار وسامي لبيب وابي لهب أثبت أنه صادق وهم الآن يحترقون في السعير فها هي الجنة وحان وقت الخلود والاستمتاع الأبدي…..
وبعد ان استمتعت وقرت عيني برؤية الجنه ومافيها من ما لاعيناً رئت ولااُُذن سمعت تذكرت احبائي في الحياة الدنيا واقربائي اوووو لقد نسيت زوجي الحبيب عبد الغفور يالهذي الجنة الرائعة لقد انستني أعز ما أُحب .وفي خضم أنشغالي في البحث بين المؤمنين والمتقين عن احبابي واقربائي وعبد الغفور زوجي صادفت أحد الملائكة يمر بالقرب مني فستوقفته وسئلته عن زوجي الحبيب عبد الغفور ووالدتي ووالدي وصديقتي المؤمنه المُتقية المُنقبة عائشة فهز الملاك جناحيه ووعدني بأن يعود لي ليخبرني بعد ان يراجع الالواح والسجلات …
وبعد فترة بسيطة أتى نفس الملاك وصطحبني على ظهره في رحلة طويلة جميلة كُنت أشاهد خلالها المؤمنين وهم مُتكئين على الارائك مُستمتعين بما لذ وطاب من نعيم الجنة وماهي الى لحظات حتى هبط بي في مكان رائع و جميل في احد زوايا الجنة الخضراء هذا المكان يوجد فيه خيمة مجوفة من اللؤلؤ عرضها ستون ميلاً ويحيط بها الولدان المُخلدون ويحملون بايديهم اكواباً من فضة واستبرق تماماً كما ذكرالقرآن ويالشدة فرحتي العارمة عندما شاهدت عبد الغفور يخرج من باب الخيمة ويستقبلني باحضانه وقبلاته الدافئة الاهبه عندها اختلست النظر الى الملاك الذي مازال متوقفاً ولكنه قد ازاح وجهه الى مكان اخر خجلاً منه وتواضعاً ..
بعد ان انتهينا من قبلات اللقاء الساخنة امسك عبد الغفور بيدي وصطحبني للدخول معه الى خيمة اللؤلؤ المجوفة ويالهذي الخيمة الجميلة المطرزة بخيوط الفضة والاواني المتناثره هنا وهناك والشبابيك المُزينه وبعد استمرارتفقدي للخيمة المجوفة تفاجئت بوجود فتيات في غاية الجمال والُحسن والفتنه وباوضاع مُخجلة حينها تذكرت قول
القرآن “حور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون ” والأحاديث “لو أن امرأة من حور الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأت ما بينهما ريحاً ويرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الحسن ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها..
وبينما أنا هائمة أتفكر في ما رئيته وأتذكر مديح الحور العين في الحياة الدنيا أحسست بيد عبد الغفور تربت على كتفي ويقول لي يافينوس أنتي ملكة هؤلاء الحوريات أنتي تاجهم أنتي أميرتهم أنتي سيدتهم لقد أعطاكي الله من الجمال والروعة أكثر منهم أجمعهم .طبعاً لا أُخفي أن هذأ بدء يعكر الصفو قليلاً ولكن لابأس فهذا أمر الله وشرعه ويجب علي المثول والطاعة لامر الله
خرجت من خيمة عبد الغفور فوجدت نفس الملاك يقوم ببناء قصر لي في غاية الجمال والروعة ومجاور قليلاً لخيمة زوجي عبد الغفور واثناء خروجي سمعت صوت ضحكات وقهقهات الحور العين و ضحكات عبد الغفور ولم استعجب ذلك فعبد الغفور كان شديد الحب للنساء في الحياة الدنيا وكثيراً ما أمسكته مُتلبساً بمشاهدة القنوات الإباحية ولكنه كان يتوب ويستغفر كثيراً بعد مشاهدة تلك القنوات ويعدني بعدم العودة لهذا الذنب العظيم ويحج في نهاية كل سنتين او ثلاث سنوات تقريباً وبذلك كانت كل ذنوبه وخطايه تُمسح تباعاً وقد فاز بالجنه بعد ان خفت موازين الذنوب لديه ….
بعد ان انتهى الملاك من بناء قصري الخاص وهم بالرحيل عاجلت وسئلته عن والدتي ووالدي وصديقتي المؤمنه المُنقبة عائشة التقية التي كانت تخاف الله وتحرص على طاعته لماذا لأجدها ولاجد والدتي ووالدي ؟؟ فهز الملاك جناحية وحك راسه وقال والديكي للاسف في النار فولدتكي كانت نمامة من الدرجة الاولى ودائما كانت تجلس مع النساء صديقتها وينمون في خلق الله ولم تستمع لنصائحك عن النميمة هل تذكرين ؟؟ …تألمت جداً لهذا الخبر السيء واخبرته بان والدتي كانت ورعة تقية مُحافظة على الصلاوات والحجاب فقط لديها مشكلة النميمة !! فهز الملاك جناحية وقال الم تسمعي بحديث ابو هريرة عندما كنتي في الارض “”عن أبى هريرة أن رسول الله قال أتدرون ماالغيبة ؟ قالوا الله ورسولة اعلم .: ذكرك أخاك بمايكرة : قيل أفرايت ان كان فى اخى ما اقول ؟ قال . إن كان فية ماتقول فقد اغتبتة . إن لم يكن فية ماتقول فقد بهتة ) اى ظلمتة بالباطل وأفتريت علية الكذب “” وانتي تعرفي بان الغيبة والنميمة عذابها شديد .
ووالديكي ايضاً في النار لانه كان يكنز الذهب والفضة وهو حالياً يُكوى بذلك الذهب على جبينه وجنبه وجميع أنحاء جسمه ويلاقي اشد انواع العذاب كونه كان شحيحاً … وبخيلاً وحتى لو كان تقياً مصلياً مزكياً قواماً بكّاءً ولكن كان في نفسه شيء من الشُح..هذه هي العقوبة لمن يكنز الذهب والفضة ولا يؤديهما للجهاد في سبيل الله بينما الأراضي الإسلامية محتلة من المُشركين والكفار ألم تقرءي في الدنيا الارضية (عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبيه، قال:”رأيتُ الجنة وأني دخلتها حبواً، ورأيتُ أنه لا يدخلها إلا الفقراء)..!!
الحقيقة تالمت اشد الالم على والدي وكما قال لي الملاك بانه يجب علي ان انتضر 67492 قرناً أو يزيد من الزمن فنحنُ هنا نتعامل بالقرون وليس بالسنوات كما في الحياة الدنيا لذلك يجب ان أنتظر حتى يتم الافراج عن والدي وبعد ان يتطهرو من ذنوبهم.. وعندما سئلته عن صديقتي المُنقبة المُلتزمة عائشة التقية قال سيادة الملاك افندي بانها فتحت رابط اباحي عن طريق الخطأ وأعجبها وستمرت ولم تغلقه واثناء تصفحها لذلك الموقع اتاها الموت بغتة فستحقت العذاب !!
وستمرت حياتي الكئيبة الرتيبة البطيئة في الجنه مع نفس الروتين ومع سماع التأوهات والضحكات الحورية المستمرة من خيمة عبد الغفور زوجي أوحتى أينما أذهب وبعد مرور الكثير من القرون المُملة ذهبت الى احد انهار الجنة وهناك استلقيت على العشب العطرالاخضرونضرت إلى أعلى فلا أدري ما أرى لأنني في مكان عرضه السماوات والأرض أو كعرض السماوات والأرض لادري اين انا فلا توجد نجوم ولا حتى قمرحتى استمتع بها واناجيها كما كنت افعل في الارض أغمضت عينيّ فلا وقت حقيقي يمضي هنا ، لا نهار ولا ليل ولا مراحل عمرية ولا اي شيء وأنا محكومة بالبقاء داخل هذه الجنة أبد الآبدين دون أن أخرج منها ودن حتى ان اموت ..
أغمضت عيني وغبت عن الوعي تماماً وخرجت من كل جسدي وتذكرت حياتي السابقة في الدنيا وجمالها وروعتها وكفاحها تذكرت كيف كنا نستمتع بجلوسنا على الشاطئ في ميامي ..كاليفورنيا أنا وخطيبي وقتها عبد الغفور ونتناول البيرة المُثلجة الالمانية من نوع امستيل ياااااااا ما اجملها من ايام كانت رائعة رغم مرارة بعضها ولكنها مرارة جميلة لاتقاس بمرارة الجنة ابداً أهذه هي الجنة التي أفنيتُ عمري كله أسعى إليها؟ ، لم أهتم بالإنسانية لم اهتم بأحد وسعيت دوماً لتكفير المُخالفين واهتممت بنفسي فقط فكل ما كنتُ أفعله أو أقوم به في الدنيا من أجل الوصول إلى هنا! ، ويالها من خيبة أمل أين أنت الآن يادكتور كامل النجار أين أنت الآن ياسامي لبيب فأشهد أمامكم بانكم كنتَم صادقين وأنني شهدتُ في الدنيا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله زوراً وكذباً وبهتاناً .

This entry was posted in الأدب والفن. Bookmark the permalink.

5 Responses to يوميات امرأة مُسلمة في الجنة

  1. بهيجة الأملس says:

    مقالتك في غاية الادب رالجمال والروعة
    ولكن كان عليك ان تلاحظي الاخطاء الاملائية التي لاتليق بتلميذ في الابتدائية
    وان تنتبهي لاعوجاج في حنكك واصلاحه قبل الكتابة
    وكان عليك اتقان اللغة التي تكتبين بها وتتجاوزي لغة القرية التي نشأت وتربيت بها لانها لغة الفلاحين الذين قضوا اكثر عمرهم مع البقر والغنم والحمير والجحاش
    وكان عليك ان تنتبهي كيف اشرت الى انك كنت بنت حرا …. بسبب وجود ابويك في جهنم الحمراء لانك كنت نتيجة علاقة بهيمية بينهما قبل الزواج
    وزوجك الذي يعيش مع الحوريات دليل على انك كنت له في الدنيا مجرد بالوعة لنفاياته
    اذا كانت جارتك النمامة تتلظى في نار جهنم كان عليك ان تعرفي بان الكذابين امثالك سيكونون في قعر جهنم لسفالتهم
    مقالتك حلوة ورائعة لدرجة اني تقيأت كل ما أكلته قبل القراءة
    فينوس عرفناها آلهة البؤس والقبح عند الصفوري المشهور بمهنته مطهر اولاد
    اذا كان الاب مطهر اولاد والام داية …. فمن اين سنحصل على الرائحة الطيبة ؟؟؟ ينطبق عليك قول الشاعر
    كأنك بعرة في است جحش …. مدلاة وذاك الجحش يمشي

    • Zangana says:

      بهيجة انا انصحك ان تغسل فمك جيدا
      وبعدين اهل القرية و لغتهم و لهجتهم ماعاجبتك احتمال انتي ولادتك من اولينز و ستوكهولم و تعجبت كثيرا من استخدامك لكلمة الجحش مثل ان تكون لكي رابطة معها او معجبة او مغرمة بها ورأي لاتستحقين العيش مع الجحش لانه يحترم الا نسان و من خلال قراتي للتعليقاتكي فهمت اي كائن انتي مع الاسف لتعب المعلمين و المدرسين و للوالدين على هيجي انتاج صيني فول عادي

  2. anas says:

    أما من جهة الاعتقاد فإن المسلم المصلي إذا صدرت منه بعض المعاصي والسيئات فإنه باق على الاسلام ما لم يرتكب أمرا مخرجا عن الملة ويقع في ناقض من نواقض الإسلام ، وهذا المسلم العاصي تحت مشيئة الله في الآخرة إن شاء عذّبه وإن شاء غفر له ، ولو دخل النار في الآخرة فإنه لا يخلد فيها ، ولا يستطيع أحدٌ من الناس أن يجزم بمصيره من ناحية وقوع العذاب عليه أو عدم وقوعه لأنّ هذا أمر مردّه إلى الله وعلمه عنده سبحانه وتعالى .

    والذنوب تنقسم إلى قسمين ( صغيرة وكبيرة ) فالصغيرة تكفّرها الصلاة والصيام والأعمال الصالحة ، والكبيرة ( وهي التي ورد فيها وعيد خاص أو حَدٌّ في الدنيا أو عذاب في الآخرة ) فلا تكفّرها الأعمال الصالحة ، بل لابد لمن وقع فيها أن يحدث لها توبة نصوحاً ، ومن تاب تاب الله عليه ، والكبائر أنواع كثيرة منها مثلاً ( الكذب والزنا والربا والسرقة وترك الحجاب بالكلية ونحوها )
    فكيف تزعم ان احدا من هؤلاء المذكورين في قصتك السخيفة سيخلدون في النار اما بالنسبة للزوجات في الجنة فقد دلَّ حديث أبي موسى الأشعريّ رضي الله عنه في «الصحيحَين» أنَّهنَّ لا يرى بعضهنَّ بعضًا؛ فقد قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها ستون ميلا للمؤمن فيها أهلون ، يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضًا»، وفي رواية: « في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين يطوف عليهم المؤمن» رواه البخاري (3243، 4879)، ومسلم (2838) واللفظ له.
    على أن الذي ينفع هنا أن يعلم أن من نعيم الله تعالى على أهل الجنة أن ينزع منهم الغل والحسد الذي يكون في قلوب أهل الدنيا ، وأن يذهب عنهم هم الدنيا ، وحزنها ، وآلامها ؛ فالجنة دار النعيم المقيم الذي لا ينغصه شيء مطلقا .

  3. Omar Mok's says:

    أتذكر عندما كنت صغيرا سألت أبي إن كان للرجل يكافؤ بالحور و الولدان في الجنة فأين تكون المرأة ؟ فأجابني مع زوجها! هناك علمت أن هناك خلل كبير في هذا الدين الذين يحاولون إدخالي إليه.. مثال ممتع. شكرا

  4. جابر says:

    لا اعلم ما الحكمة من ان تسترجع الحورية بكارتها بعد ان ينكحها المسلم في الجنة وهل يسيل الدم بعد النكاح. مرة واحد نكح حورية فطلع دم اخضر راح للملاك كلة شنو القصة آشو طلع دم اخضر الملاك كلة يوول انت زارف حتى الراديتر ???

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.