قال الروائي ” يوسف زيدان” في صالونه الشهري الذي تنظمه” ساقية عبدالمنعم الصاوي” بالزمالك تحت عنوان “تصحيح المفاهيم العامة” أن التسمية الأصح للمنظمات الدينية المتطرفة هي المنظمات الإجرامية وليست الإرهابية، لأن لفظ “الإرهاب ” ذُكر في القرآن الكريم في الآية 60 من سورة الأنفال “وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ”، ولأن “الإرهاب” مطلوب في ظروف وشروط معينة، حسبما قالت الآية, ورفض الهجوم على “أئمة التراث” كالبخاري ومسلم وابن تيمية، بسبب فتاواهم التي تعتمد عليها المنظمات المتطرفة، معتبرًا أن تلك الفتاوى جاءت في أجواء مضطربة، وكان يحاط بالمسلمين أخطار التوسع المغولي والحملات الصليبية، مشيرًا إلى أنه لم يتوقع أن تصدر في هذه الأجواء فتاوى “رومانتيكية”، على حد تعبيره.
تعليقنا: اراد زيدان ان يدافع عن الاسلام, ولكنه وقع بمشكلة اكبر وهي الكفر بما هو معلوم من الدين اسلاميا, بان االاسلام يصلح لكل زمان ومكان؟؟ فما الفرق بين الفتوى الدينية المقدسة والتي تصلح لكل زمان ومكان, وبين القرارات السياسية الحربية التي ياخذها السياسيون؟؟ وبهذه الطريقة نستطيع ان نبرر حرب بوش على العراق دينيا وحرب هتلر وكل الحروب؟ وتصبح جرائم الحروب مقدسة؟
ونحن نتسآل اذا كان زيدان, الاسلامي الذي يعتبر من فهماء المسلمين ومنظريهم, يفكر بهذه الطريقة فماذا ابقى من فكر لرجال الدين المتطرفين؟ من الواضح ان الشعوب الاسلامية ستدمر نفسها بالوحول المقدسة, اذ لم تتبنى الفصل بين الدين والسياسة.
مواضيع ذات صلة: رسالة إلى رئيس الجمهورية … يكتبها د. يوسف زيدان
خير الكلام … بعد التحية والسلام ؟
١: عجبي ممن يقال عنهم فهماء وعقلاء المسلمين الذين يرون قشة المغول والصليبيين ولايرون الخشبة التي في عيون أجدادهم الغزاة المجرمين ومنذ مئات السنيين ، إنها حقاً لقمة البلاهة والحماقة والتي هى بالحقيقة ديدن وميراث غالبية المسلمين ؟
٢: فهل حلال جرائم الغزاة المسلمين بحق البلدان والشعوب ، وحرام جرائم المغول والتتار والصليبيين ، أم هو دين حلال عليا وحرام على الآخرين ، سلام ؟