يجب أن نشكر الشعب اليهودي

jewpalastinekiss– تعتصرُ نفسي حزنا وألماً على هذا الشعب اليهودي الحزين والمسكين والطريد الذي يريد العرب أن يلقيه لأسماك البحر الأحمر والأبيض المتوسط, وأنا لا أفرق في حزني بين اليهودي والصهيوني والإسرائيلي, فأنا شديد الحزن والألم عليهم جميعا, هؤلاء الذين يقدمون سنويا للعالم كله مزيدا من الاكتشافات والاختراعات ومع ذلك يكاد أن يكون أكثرية العالم متفقٌ على إبادتهم جميعا جملة وتفصيلا, وربما أن صورة اليهود تغيرت بعض الشيء في البلدان الأوروبية بفضل المناهج التربوية الحديثة ولكن صورتهم عند العرب ما زالت مشوه بسبب مصادر التعليم وطرائق التفكير وتدريس قصص وروايات عن اليهود تكاد أن تكون غير صحيحة وغير علمية وغير دقيقة 100%.
– والمخترعات اليهودية التي استفاد العالم منها كثيرة وهي يجب أن تدخل ضمن مادة تدريس السلام بين شعوب العالم, ورب قائلٍ يقول ما علاقة الجينز بالموضوع, وفي الحقيقة ليس للجيز علاقة ولكن الاختراع الذي أراحنا والجهد المبذول به هو الذي له علاقة بالموضوع, فهذا الشعب لم يخترع شيئا يضر البشرية من هذه الناحية وإنما خدم الجنس البشري بشكل ملحوظ, لذلك يستحق هذا الشعب أن نقف ونرفع له قبعاتنا احتراما,ولولا اليهود ما عرفنا بناطيل الجينز فملابس الجينز هو اختراع يهودي سنة 1873 م, وأنا شخصيا مغرم جدا بملابس الجينز وكلما ارتديت بنطالا من الجينز كلما خطر ببالي شعب إسرائيل أو بالأحرى الشعب اليهودي وتساءلت جدا في حيرة؟ لماذا يكره العربُ المسلمون اليهود؟ هل لأنهم يحلمون بالعودة جميعا إلى وطنهم الأم؟ هذا الوطن الذي شردوا منه عبر التاريخ؟ هؤلاء اليهود حتى اليوم لم يطالبوا بحصتهم من أرض خيبر في السعودية مع أنها لهم أو لهم منها جزء كبير, هؤلاء الذين هجروا من خيبر بسبب غلطة سياسية, كان لا بد من أن يتخذ نبي الإسلام عقابا آخر لهم غير ذبحهم وقتلهم وطردهم من وطنهم الأم, كان عليه أن يحافظ عليهم حتى تبدو سمعته مستقبلا أمام المؤرخين جيدة ولا تشوبها شائبة.

احمر الشفاة هو اختراع يهودي سنة 1915 وكلما رأيت على شفاة امرأة جميلة الطلاء الأحمر كلما خطر ببالي هذا الشعب اليهودي الذي زاد من جمال المرأة الجميلة وحسن من مظهر غير الجميلة, شعب يهودي يزيدنا جمالا ويلبسنا من مخترعاته ومكتشفاته ونحن بنفس الوقت ندعو عليه بالشر من على منابرنا ونكيد له ونرفع عليه قضية وشكوى لمجلس الأمن الدولي كلما بنا سقفا في أرضه ليقيه من حر الشمس ووقع حبات المطر على رأسه, وأتساءل لماذا لا يحترم العربُ المسلمون هذا الشعب المسكين والخجول من نفسه, لماذا لا نفكر في الوطن العربي أن نخلق يوما نسميه يوم الشكر للشعب اليهودي على مخترعاته ومكتشفاته؟ إنه شعب جدير بالاحترام, ولا يحتقر اليهودي إلا من كان مغسول الدماغ, وأنا لا أريد أن أقول بأن الذي يحتقر الشعب اليهودي حقير, بل مغسول الدماغ ومضلل سياسيا وثقافيا وعلى أجهزة الإعلام في العالم كله أن يظهر للعالم وخصوصا للعرب المسلمين فضل اليهود على كل الناس شرقا وغربا وشمالا وجنوبا.
وكم عانى أجدادنا وإسلافنا من مشاكل الكتابة بالأقلام المصنوعة من القصب حتى ظهر لنا رجلٌ يهودي واخترع لنا قلم الحبر الجاف سنة 1938م.

والصورة الفورية اختراع يهودي سنة 1984,وكنت أنا أتذكر كيف كنا ننتظر مدة طويلة من الزمن حتى تتم عملية تحميض الصور, حتى جاء اليهود وأراحونا من هذه الناحية, أفلا يستحق الشعب اليهودي منا أن نقف احتراما لهم؟ ألا يستحق الشعب اليهودي منا كلمة شكر على المخترعات السلمية التي قدموها لنا من أجل أن نرفه فيها عن حياتنا, لماذا ننظر إلى اليهود على أساس أنهم مغتصبون للأرض ونحن نعلم أن لهم في أرض فلسطين حقٌ تماما كما لنا نحن بهذه الأرض حق؟ نحن لسنا السكان الوحيدون لأرض فلسطين, بل كانا على مر الزمن اليهود وغير اليهود سكان أصليون لهذه الأرض, ويجب علينا أن نتقبل هذا الشعب المظلوم والمسكين الذي يقدم سنويا الكثير من المكتشفات والكثير من المخترعات, وعلى فكره, هذه الأمور التي أتحدث عنها من مخترعات لليهود تكاد أن تكون نقطة في بحر مخترعاتهم فهم سنويا يقدمون أكثر من 300 اختراع يستفيد منه العرب والعالم كله.

وأجهزة الكنترول والتحكم عن بعد هو أيضا اختراع يهودي سنة 1950م, وشريط الفيديو اختراع يهودي سنة1950م, هذا الشريط الذي يستفيد منه الطلبة في الجامعات لمشاهدة الأفلام العلمية ويسجل عليه العلماء ملاحظاتهم العلمية,ولا ننسى ساعة القلب فهي أيضا اختراع يهودي سنة 1952م, وأشعة الليزر سنة 1985م

واحتراما لهذا الشعب اليهودي المسكين يجب أن نسمي شوارعنا بأسماء علمائه, ويجب أن نطلق أسماء بعض المخترعين اليهود على بعض المباني في الجامعات والمدرجات والمسارح ومختبرات البحث والتدريس, ويجب أن نرسل أبنائنا إلى الجامعات الإسرائيلية ليتعلموا ويتخرجوا فيها مستفيدين من علمهم ومعرفتهم, يجب أن نشكر اليهود لأن ما اخترعه اليهود نستفيد منه نحن اليوم والعالم كله بصورة جدية, فاختراعهم ليس حكرا عليهم من ناحية المنفعة فنحن كل يوم كلما دخلنا إلى عيادة أي طبيب نستفيد من سماعة الطبيب اليهودية, وكلما أمسكنا بقلم حبر نستفيد من مخترعات الشعب اليهودي ولذلك يجب أن نقدم لله صلوات الشكر على خلقه لهذا الشعب العظيم الذي نأكل خيره ونذمه, علما أنه يجب علينا أن نقدم الشكر للشعب اليهودي, وأن نطلب من الله أن يبارك حياتهم.

About جهاد علاونة

جهاد علاونه ,كاتب أردني
This entry was posted in ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.