يا طفلتي…..

مارثا فرنسيس

تعالي نحكي سويا ً حديثِ الأصدقاء
أنا لستُ أما ًفقط. بل أنا منكِ أقرب الأحباء
إنتظرتُكِ كثيراً  حتى شاءَ رب السماء
أن تمتلئ حياتي فرحاً. بقدوم أحلى زهرة فيحاء
رأيتُكِ بقلبي وأحببتك قبل أن تراكِ عيناي
أنتِ لي أميرة بل ملكة تحلق في سماي
ماأجملك  في برائتك في نقائك في تلقائيتك
الحب في منهجك  هوالهواءهوالحياة على سجيتك
إقتربي حبيبتي حضني لكِ أمان، طمان، إقتربي
أنتِ أجمل مافي حديقتي أنتِ وردتي  ياطفلتي
أريدُ لكِ الحياة التي تريدين  كيفما تتمنين هيا اكبري
لن أكون لكِ سجناً بل سنداً وقتما  وكلما تحتاجين
فأنا يا جميلتي  أحبك  ولن يجعل حبي أبداً منكِ سجين
لكِ حق الطفولة الطليقة سأقبل ماتقبلين  وأرفض ماتكرهين
إختاري ألوانك  فساتينك  تسريحة شعرك من تصادقين
أُريدُكِ قوية ، أبية،  للحق تساندين  و بالحب تتسلحين
لاتقابلي كرها ً أو صداً بكره  بل إجعلي قلبك دائما يلين
فالحب يابنتي قوة عجيبة  به حواجز وأسوار تكسرين
كوني مدينة ملجأ  حضنا ً دافئا ً للمكسورين والمحتاجين
إجعلي لحياتك هدفا ً. وأيضا ً أضرمي موهبتك  وستنجحين
إن تحبي الرسم  سآتي لكِ بالألوان وبالفرشاة
وإن كنتِ تهوين العزف  سأهديكِ أجمل الآلآت
سأفخر بلوحاتك  وأستمع لمقطوعاتك  وأُ ُشجع ألعابك
فٌعِلي اختياراتك  وتَمسكي بقناعاتك وارفضي إجبارك
تعلَمي  كيف تَحمين نفسك كيف تعبرين عن رأيك
تجرأي أن تطالبي بحقك أن تكوني نفسك أن تعتزي بجنسك
حلوتي  سأُ ُغني لأفراحك  وأبكي لبكائك..وتمسح يدي دمعاتك
عندما أنظر لكِ صغيرتي .. أرى جيلاً واعداً  ألمس أملاً ساطعاً
جيلا ً نارياً  وليس اتكالياً يصنع لنفسهِ مستقبلاً بهياً
جيل ُيعرف طريقه ولايحيد عنه أبداً بالحريةِ طليق  وبالفكر ِ سخياً

محبتي لكل طفلة عربية
ولكم أيضاً

About مرثا فرنسيس

مرثا فرنسيس كاتبة مسيحية، علمانية، ليبرالية
This entry was posted in الأدب والفن, فكر حر. Bookmark the permalink.

One Response to يا طفلتي…..

  1. س . السندي says:

    أخر الكلام ياعزيزتي مرثا والسلام … ؟
    لاتقولي محبتي لكل طفلة عربية
    بل قولي لكل طفلة لازالت تعيش في ألأمة الغبية
    فلو إقتصر الغباء علي أمة يعرب لهانت
    ولكنه قد إمتد حتى صار أشر من البلية
    فصومي وصلي ومعك كل ذي تقوى وليس ذي تقية
    وترحمي على من مات ت دون ذنب أو خطية
    ***
    ولك مني ألف سلام ولمن خلق أنثى ألف ألف تحية ؟

    سرسبيندار السندي
    مواطن عراقي يعيش على رحيق الحقيقة والحرية

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.