يا زارع البزرنكوش

من الفولكلور العراقي اغنية يا زارع البزرنكوش, في العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي كان البغداديون, من اصحاب bardakoushالوجاهه يعقدون مجالس سمرهم في بيوتهم, وكان يحضر تلك المجالس وجوه مختلفه من علية القوم, من ذوي العلم والفضل والادب والشعر والسياسه, حيث يتجاذبون اطراف الحديث وتدور نقاشات حول امور, الساعه وامور مختلفه تستمر الى ساعة متاخرة من الليل, وكانت تتخلل هذه المجالس فترات جميله من العزف والمقام, والبستات البغداديه التي تضفي على هذه الجلسات روحا, من المرح والسعاده. في شارع النهر المحاذي لنهر دجله في منطقة راس القريه, كان هناك بيت بغدادي عتيق تطل احدى واجهاته على, النهر ومدخله يؤدي الى زقاق ينفذ الى شارع الرشيد, في الموقع المجاور للاورزدي القديم, وكان ذلك البيت يحتوي على حديقة غناء مزدانة بانواع, الورود والازهار من جميع الاصناف, وكان صاحب الدار احد وجهاء بغداد الذي كان يرتاد مجلسه كل يوم جماعات من عشاق ورواد الادب والفن والشعر الى جانب ذلك كان صاحب الدار يقيم الحفلات الغنائيه والموسيقيه بين الحين والاخر. في احدى الامسيات وعندما اجتمع الجلاس في تلك الدار حضر احد الاصدقاء الذي كان في سفر الى اصطنبول فرحب به صاحب البيت وابلغه الصديق انه قد احضر معه هدية جميله واخرج من جيبه كيسا صغيرا وبدا يزرع محتوياته في حديقة الدار واستغرب صاحب الدار متساءلا عن هذه البذور فاجابه الصديق انها بذور البزرنكوش وانه نبات جميل ذو رائحة عطره فقال له صاحب الدار يا صديقي يا زارع البزرنكوش ازرع لنا حنه لان الشيب قد غزا رؤوسنا وصادف ان الفرقه الموسيقيه وقارئ المقام كانوا  موجودين فاعجبهم الكلام وراحو يغنون بصوت واحد

يا زارع البزرنكوش ازرع لنا حنه

واستمروا في الغناء وفي كل مرة كانوا يضيفون الى البسته كلاما جديدا الى ان اخذت الاغنيه شكلها النهائي وفي اليوم التالي بدا الناس يرددونها في المقاهي والشوارع واصبحت بعد ذلك من اجمل اغاني الفولكلور البغدادي الاصيل

للتوضيح:  البزرنكوش او المردقوش هو نبات عشبي معمر عطري يعرف بعدة اسماء منها البردقوش والمرزكوش وهو من فصيلة النعناع وعندما يجفف ويطحن يصبح مثل نبات الحناء اجمل من غنى هذة الاغنيه الفولكلوريه هو المطرب يوسف عمر لنستمع ونستمتع سوية بهذه الاغنيه

This entry was posted in الأدب والفن. Bookmark the permalink.

3 Responses to يا زارع البزرنكوش

  1. سمير فاضل محمود says:

    تنويه
    يرجى العلم ان هذا الموضوع مرسل لي نصاً من أحد الأخوه وليس لي دور في تدوينه

    لقد أوقد فيّ جذوة الحنين الى بغداد ومنطقتنا – الكريمات قرب الصالحيه- حيث ولدت ونشأت ، منطقة رأس القريه المذكوره في المقال – لمن لا يعرفها – تقع في جانب أو صوب الرصافه يقابلها من الضفه الثانيه لنهر دجله الصالحيه والكريمات ومبنى السفاره البريطانيه في صوب أي جهة الكرخ

    سمير فاضل محمود

    • مفكر حر says:

      الاستاذ سمير
      لم يقل احد بانك دونته
      انت الذي ارسلته للنشر
      بوستد بالانكليزي لا تعني التدوين تعني فقط النشر
      كل المودة من اسرة التحرير

  2. سمير فاضل محمود says:

    Dear Talal,

    I know very well that word – posted- means or equivalent to – for publishing – , but at the same time I do have to indorse my previous comment to avoid possible misunderstanding and interruption of publishing rules , all I mean is to make it clear to the web. readers that I’m not the one who have documented this historical article,

    Best wishes to you and to all.

    Samir Mahmoud

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.