يا رب احم تل أبيب من الحريق, يا رب إذا زالت إسرائيل عن أرض الوجود فلن نجد بعدها احدا نستطيع بكل وقاحة أن نعلق أخطائنا عليه وفسادنا وفساد أمرائنا وحكامنا ووزرائنا , يا رب احم حيفا من الحريق وكل المستوطنات الإسرائيلية فإن زالت تلك المستوطنات فلن يستطيع تجار الدين أن يتاجروا بدينهم ودمائنا وأحلامنا, يا رب احم تل أبيب من الزلازل والبراكين فإن انقرضت تل أبيب فلن نجد لنا من بعدها أي عمل, وسيجلس المحللون السياسيون عاطلون عن العمل, ولسوف يتم بعد ذلك تسريح الكثير من الأحزاب السياسية وأولها حزب الله, فما دامت إسرائيل قائمة فسيبقى حزب الله يعمل ويتلقى ملايين الدولارات من إيران.
يا رب احم إسرائيل من الزوال فلو زالت إسرائيل فلن تجد حماس لها أي عمل, وسيقعد كل أعضاء حركة حماس عاطلون عن العمل ولن يجدوا لهم أي وظيفة يشغلونها.
يا رب نحن بدون إسرائيل لا معنى لوجودنا السياسي والديني فبقاءنا مرهون ببقاء إسرائيل, أقصد وبكل وقاحة بقاء المتاجرون بالدم الرخيص مرهون ببقاء إسرائيل, وبقاء المفسدون مرهون حكما ببقاء إسرائيل, فماذا سيفعل الكذابون والدجالون بدون إسرائيل, قبل أن تعقد الحكومة الأردنية السلام مع إسرائيل كان الدجالون يفوزون بالانتخابات على حساب شعارات تنادي بزوال إسرائيل ومن يوم عقدنا الصلح مع تل أبيب بوادي عربة تراجعت نسبة الإسلاميين في مجالس النواب, ونزل الخطباء عن المنابر وجلسوا في البيوت وأكثرهم بل وأغلبهم جاع وعطش من كساد التجارة بالقضية الفلسطينية.
يا رب حافظ على إسرائيل واحميها من النيران الصديقة وغير الصديقة فماذا سيصنع التجار بتجارتهم الزائفة بدون إسرائيل, آلاف من العائلات ستموت جوعا, وآلاف من المساجد ستغلق أبوابها في وجوه التجار إذا أنت جل علاك أزلت إسرائيل عن خارطة الوجود.
يا رب لا تحرق إسرائيل واجعلها شعلة نور في وسط هذا العالم المتخلف…حافظ على بقاء النصابين والمحتالين والقوادين من خلال تجار القضية الفلسطينية, فماذا سيقول لنا تجار الدين عن أسباب الفساد في الحكومات والسرقات؟ هم حتى اللحظة ما زالوا يقنعون ملايين السذّج أن الفساد سببه إسرائيل كونها تزرع الجواسيس( جواسيس الموساد) في وسط الحكومات, ويقنعون ملايين البلهاء من أن ما يحصل من سرقات لأموال الشعب سببه إسرائيل, لذلك كل المصلين في المساجد يدعون على إسرائيل بالشر وينسون الحرامي الأصلي , ما زال تجار الأحزاب والجمعيات الخيرية يشيعون بين النساء أن سرقة أموال الناس سببها إسرائيل, وما زال الحكّام يتنطعون على مقاعدهم لأنهم يحموننا من إسرائيل ولو فقدوا مناصبهم السياسية ستهجم علينا إسرائيل في ليلة ظلماء ليس فيها نجمٌ في السماء ولا قمر.
إسرائيل سبب تخلفنا لأنها تجند لنا حكام فاسدون وهؤلاء الحكام هم في الأصل موظفون في جهاز الموساد وهم يسرقوننا لحساب إسرائيل, فإن احترقت حيفا ويافا كيف سيبني هؤلاء التجار قصورهم؟ ومن سيصدق بأن بضاعتهم السياسية بضاعة غير أصلية.
فيا رب حافظ على إسرائيل من نعمة علينا وأحفظها من الزوال كما تحفظ لنا نعمتك على مائدة الطعام, فعلى من سنعلق أخطاءنا إذا زالت إسرائيل؟ وعلى من سنضع اللوم إن وجدنا نقصا في الموازنة العامة كل عام وكل ستة أشهر؟.يا رب لا تدع يهوديا يموت حرقا أو غَرَقا لأن الشيخ الحارة أخذ أموالنا وأخذ عليه الناس تعهدا أن يموت في سبيل الدفاع عنا ضد إسرائيل ووقع من براميل النفط اتفاقية بأن يقتل اليهود وقبض الثمن فإن حرقت جلّت قدرتك إسرائيل بالنار فمن أين سيأت هذا الشيخ وآلاف الشيوخ وملايين التجار معه بالمال ليسدده لبراميل النفط ؟ يعني حرام يموت الفاسدون وينكشفوا لنا…غدا إذا ذهبت إسرائيل فسيعرف الناس أعداءهم الحقيقيين وسيذوب الثلج ويظهر المرج وسيذوب الملح وسيظهر كل شيء تحته للعيان, فيا رب أستر على هؤلاء المفسدين ولا تفضحهم..علما أنهم أنفقوا تلك الأموال على زيجاتهم المتعددة وعلى مغامراتهم الجنسية في كهوف باريس ولندن والسويد.