ياعويز يايابه

الحب الذي يتغذى بالهدايا يبقى جائعا على الدوام

(مثل انجليزي)

من هو عويز ياناس؟.

سؤال خاص ورد في امتحانات البكالوريا لطلاب مدارس الثانوية في البصرة فقط.

مجموعة من الطلبة احتجوا على هذا السؤال الذي قالت عنه شعبة الامتحانات انه واجب الاجابة عليه ضمن مادة “شخصيات كانت بشرا”.

ويبدو ان عويز ابن عبد الله يستحق دخول التاريخ من بابه الاوسع حين يعرض 8 ملايين دولار من ‏اجل شراء الأصوات المكملة للنصاب القانوني لتحقيق الأغلبية الضامنة لعودة المحافظ السابق ‏خلف عبد الصمد واحتفاظه بمنصبه والحيلولة دون وصول مرشح ائتلاف البصرة الفائز أولا الى هذا ‏المنصب.

لاأحد يعرف ان بصريا في الزمن الغابر او اللاحق يمكن ان يشتري الاصوات بهذه الملايين،والانكى من ذلك مازال البحث جار عن ثلاثة مقاعد لأكمال النصاب حيث زاد عويز مليون آخر ليصبح مليونين لشراء مقعد الترشيح “يريد 3 مقاعد فقط”.

تذكرت صديقي العزيز الكاتب جاسم المطير حين خصص من منفاه مؤخرا جائزة قيمتها مليون دينار عراقي لافضل قصة “بصراوية”..معظم اصدقائه يعرفون انه لايملك موردا اضافيا عدا راتبه التقاعدي وكرسي متحركيتوكأ عليه وليس له فيه مآرب اخرى.

اتذكر ايضا ابن النقيب المغترب في امريكا الذي ابدى استعداده لبناء ميناء الفاو على حسابه الخاص.

في الزمن الاغبر يظهر اناس غبران،وفي الزمن الاعرج يظهر الكثير من العرجان بدون اعاقة.

كل شيء اعرج.. الديمغراطية.. الدولة..الناس..وحتى 3 الآف بقرة ماتزال محتجزة في منبع الفرات الاوسط بسبب الفيضانات.

ماعلينا..

تشير المعلومات الى ان “محاولات خلف وعويز لم يكتب لها النجاح حتى هذا الوقت بعد رفض كل من ‏تم تقديم هذا العرض المغري له باستثناء مرشح واحد لكن هذا غير كاف لتحقيق النصاب وان البحث ‏عن ثلاثة أشخاص لا زال جاريا وهذا البحث والتمنع من قبل القوائم الصغيرة التي انضمت الى ‏ائتلاف البصرة أولا أدى الى رفع سعر شراء المقعد الى الضعف فوصل سعره الى مليوني دولار بعد ‏ان كان المبلغ مليون دولار.

عويز يعرف تماما انه في حالة نجاحه في شراء الذمم وتنصيب عبد الصمد محافظا سيجني اضعاف ماصرفه من “عرق جبينه”.

لقد اشارت الانتخابات الاخيرة الى وجود مافيا تمارس وبخبرة عالية سمسرة شراء الذمم خصوصا وان هناك من يبدي الاستعداد لبيع ليس ذمته فقط وانما “اشياء اخرى”ولكن ناس البصرة حالة خاصة.

هذا المحافظ كما تقول مصادر مقربة منه لم يستطع صرف ‏‏3% من التخصيصات المالية للمحافظة وهي تخصيصات صرفت فقط على مشاريع ومقاولات لعويز ‏‏.‏

فاصل شخصي:خويه جاسم المطير بصرني شيسوون اولاد الملحة بعويز؟.

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in فكر حر, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.