يولى أى يسلط و لكننا اكتفينا فقط بسلطة الحاكم و سيسنَ هذا الحديث الشريف.
السلطة قد تكون بشر أو خلق أى سلوك أو نمط سلوكى و نرجع للمعانى القديمة الجميلة التى توارثنها فى ملحمة “زرع حصد”.
فالحكمة فى الزرع, فالزرع مسئولية الجميع الجيل الأول و شلال الأجيال المتتابعة, فإذا زرعتم حكمة تحصدونها نفسها و إذا زرعتم بذور الورد فى اليوم التالى تشتمون رائحته و كذلك البشر.
عندما قبلنا ان نسجل انفسنا فى كتاب أو فى فكر موروث اصبحنا بعيدين عن أرض الزرع و الحرث و الحصاد ففى السجن مساحة الزمن و الحركة مسجونة و محدودة و لا توجد لدينا ادوات نستطيع ان نزرع بها المستقبل و الأمل, و كما قالت و تغنت ام كلثوم (العيب فيكم وفى حبايبكم, أما الحب يا عينى عليه, يا عينى عليه) و هذه حكمة كلثومية .. علماً ان أم كلثوم ست الكل كانت ( الشريط) الكاسيت الوحيد فى بارات العراق الحر سابقاً نسمعها عندما نجلس صاحيين و يبقى صداها عندما نخرج مسطولين وكأننا نقول لها أميين …
إنى لست بصدد التفلسف و عكس الحديث لا سامح الله, فإنى مسلم مدنى غير علمانى لكون العلمانية غربية و ان لغتى عربية, و العلمانية فصل الدين ليس عن الدولة و اثباتنا الدين موجود و قوياً تأثيره على المجتمع هو و السلطان يلعبون فى الزمان و الإنسان. فالعلمانية الغربية مجرد فكرة تسويقية للثقافة الديمقراطية الكلامية.
إنكم انتم تولون الحاكم عليكم فى مسرحية “الرقص و لعق الأحذية” فى سوق المزايدة العلنية و السرية, أنتم من خلقتم حكامكم بالملاطفة, عفواً بالنفاق و التودد (اللوكية) و السجود للحاكم قبل الله و هذا فعلاً ما تفعلون. عندما يحضر الحاكم تصلون له صلاة النجاسة لأنكم لم تتوضون بالمياه الطاهرة, فالتطهر يحتاج لوقت بسيط و لكن الحاكم وصل و السباق ابتدأ و الأول يفوز بالكنز الموعود أو قطع الرأس الممدود حسب مزاج الحاكم المحكوم.
” ومن سبق لبق”