ونحن السنّة ما عم نتعلم من غبائنا و اخطائنا و خطايانا

peopleadayبعرف إنّو كلامي لن يعجب الكثيرين ، و مع احترامي الشديد للكثير من أبناء الطائفة الدرزية ، و مع اعتزازي بصداقة العديد منهون، و لكن تعوّدت من بداية الثورة على عدم المواربة و على قول كلمة الحق حتى لو على حساب علاقاتي الشخصية او حتى ولو على حساب مصالحي الضيقة و العريضة ..

قبل يومين فقط من اغتيال الشيخ بلعوس رحمة الله عليه ، انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي صورة طفل سوري هزّت العالم ، صورة ادخلت الازمة السورية في نفق جديد ما حدا بيعرف وين بدايتو و لا حدا مدرك شو نهايتو.. و مع ذلك ، مدينة السويداء عاصمة الدروز بالعالم مثلها مثل مدينة اللاذقية عاصمة العلويين، استمر فيهون الصيف و الكيف و كباية العرق و كأن شيئا لم يكن..
و قبل الطفل الغريق كانت براميل الاسد اللي عّم تحصد و ما زالت ارواح أطفال و شيوخ سوريا من طائفة واحدة و من لون واحد ، و قبلها الكيماوي و حمزة و حبيتي علا الخطيب، و مازالت المدينة بمن فيها عايشة حالة من الشيزوفرينيا السلوكية صباحاً و عم تعاني من الإغماء الاخلاقي ليلاً..

قامت السويدا مبارح و بعد طول انتظار و عادت الى موقعها الطبيعي ، و لكن قيامتها مع الأسف لم تكن كردّة فعل على برميل في حلب حصد ميّات الأطفال ، و لا على مشاهد الموت القادمة من بلقان أوروبا ، بينما قيامة المدينة و أهلها كانت على اغتيال من كان يدّعي حمايتها لشيخ عقل طائفتها ، كما كانت القيامة المؤقتة للعلويين من كم يوم على تصفية سليمان الاسد لأحد كلاب جيش العهر العلوي..

و نحن السنّة كما نحن، ما عم نتعلم من غبائنا و اخطائنا و خطايانا ..
نهلل لكل شيء ، و نفرح لكل شيء ، و نعقد حلقات الدبكة لكل من باع موقف هنا او هناك..
عتبي على دروز سوريا عتب محب ، يا ريتكم اقتديتم بسلطانكم صاحب القن ، و ما صدقتوا احفاد سارق دجاج قن السلطان ..

أمّا عتبي على طائفتي و أبناء جلدتي فعتب الحزن و الغضب على ما أصبحنا عليه.. ما رح يحترمنا حدا اذا ما ابتدأنا نحترم حالنا..
فلنبدأ بذلك..

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.