ولكم موكافي عاد

iraqprisdentmlakiمليار دولار يساوي مليون المليون،مو؟
6 مليار دولار تساوي 6 ضرب مليون المليون.
لانريد ان نقسم هذه المليارات بالدنانير فانها بالتأكيد ستكون ارقام خرافية كلها تقسّم بالتساوي على شخصيات رئاسية في المنطقة الخضراء سنويا من اجل حمايتهم من خيال المآته.
الاشخاص هم رئيس الجهورية فؤاد معصوم،ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري،نائب رئيس الوزراء بهاء الاعرجي،نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي ورئيس حكومة اقليم كوردستان.
هذا ماقاله القاضي والنائب السابق وائل عبد اللطيف امس.
وليته اكتفى بذلك بل زاد “انه تم تقسيم فوج الحمايات الى فوج كبير ومستقل لايقل تعداده عن 377 ولايزيد عن 750 عنصر امني”.
وحسب القاضي عبد اللطيف فان هذه الافواج متدربة بشكل ممتاز ومزودة باسلحة متطورة وتكلف رواتبهم اربعة مليارات دينار عدا 168 مليون دولار للعلاج الطبي.
اهم ميزة لدى اولاد الملحة انهم لايغارون وليس لديهم عين الحسود ولكنهم يطلبون بتواضع،اذا كانت هذه الارقام حقيقية،ان يذكر هؤلاء الناس نعمة الله عليهم.
انهم لايريدون ان يعيد هؤلاء الساسة اسطوانة التقشف فقد صدعوا الخلق حتى باتت مسرحية ممجوجة كما الكثير من المسرحيات التي ظهرت في منتصف الثمانينات واصبح كل من هب ودب يقول انه فنان مسرحي او كاتب نص او مؤلف موسيقي.
يريدون منهم ان يتكرموا ويخصصوا ساعة من وقتهم الثمين ليتجولوا في مواقع التواصل الاجتماعي ليروا كيف يعيش العراقي وكيف ينام بعض الاطفال في الشوارع وكيف اصبح اللون الاسود زيا ثابتا لمعظم النساء هذا اذا لم يندبن حظهن كل ليلة على هذه القسمة السودة.
لايريدون من القضاء ان يتحرك ليقول للناس ماهي كارثة سبايكر ولايريدون من يتبرع لمواساة الايزيدين والمسيحيين والنازحين الذين سرقت اموالهم ولأنهم طيبون حد السذاجة فلا يريدون سوى ان يقول بعض الشرفاء،ان وجدوا، كلمة بحق لهؤلاء الثكلى واليتامى وهي كلمة لها شقان:الاول حين قررت المحاكم في الاسبوع الماضي اطلاق سراح 1800 سجين ثبتت برائتهم و”ياما بالسجن مظاليم”،والثاني ان يجيبوا على سؤال بريء هل يحتاج اربع او 5 شخصيات فوجا كاملا من الحماية بينما هم يموتون يوميا؟.
نقطة نظام:اغلب هذه الشخصيات تسكن المنطقة الخضراء”وعليكم الحساب”.
فاصل فرار:أكد البنك المركزي امس ان كميات كبيرة جدا من الاموال هربت الى الخارج،اما كيف يحدث ذلك فهو واضح فيما قاله الراوي:اذا غاب القط العب يافار” ويزيد بالقول انه استعداد للهروب قبل وقوع الساعة.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.