ولكم طلعت غسالة الملابس حرام والبطاط -وطني-

اتضح الان ان من اهم اهداف الحكومة العراقية ادخال بذرة”الخبال” في عقول من تبقى من العقلاء العراقيين.

لم نسمع ابدا ان حكومة شرعية منتخبة ولها رئيس جمهورية منتخب ورئيس مجلس وزراء منتخب للدورة الثانية واعضاء مجالس المحافظات الذين بذلوا الغالي والنفيس من اجل الحصول على كراسيهم الخشبية،نقول لم نسمع بان مثل هذه الحكومة تستعين بعصابات مسلحة من اجل القضاء على الارهاب.

اذا كانت شخصية”واثق البطاط” الذي يشغل منصب الامين العام لحزب الله العراقي وهمية (كما تقول ميليشيات عصائب اهل الحق) فالحكومة اذن تتعامل بالاوهام مع هذا الشعب،واذا كانت حقيقية فالطامة اكبر لثبوت عجز الاجهزة الامنية في مكافحة الارهاب وتكليف عصابات مسلحة لهذا الغرض.

هل يحتاج الله الى حزب يقاتل بالنيابة عنه؟.

اسئلة محيرة.. الله لايحير عبده.

يقترب البطاط من الاجابة على هذا السؤال بالقول” أن لديه جهاز استخباري، وتحالفات استراتيجية مع عصائب أهل الحق ولواء اليوم الموعود وحزب الله وأن عمله يتم بإرشاد شرعي من قبل عدد من المراجع الدينية أهمها المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي ونوري المالكي.

واعتبر اولاد الملحة ان هذا التصريح صفعة جديدة الى مجلس الوزراء الذي اتخذ عدة اجراءات امس اهمها “دعم الأجهزة الأمنية لملاحقة المحرضين والمنفذين للأعمال الإرهابية والتحذير من إستغلال الظروف وملاحقة كل أنواع المليشيات والضرب بقوة على كل من يخرج على النظام العام”.

هل يعتبر مجلس الوزراء عصائب اهل الحق ،وحزب الله العراقي ولواء اليوم الموعود ميليشيات؟ اذا كان كذلك فلماذا يدعمهم رئيس الوزراء حسب ما ذكره البطاط واذا لم يكن الامر كذلك فماذا نسمي هذه العصابات؟.

الله لايحير عبده.

واذا نفى مجلس الوزراء كل ذلك فان البطاط كان صريحا بقوله:ان هناك تنسيقا المختار مع مع القوات الأمنية بنسب متفاوتةتصل ما بين 90-95 بالمئة في المناطق الساخنة وأن “القوات العسكرية والأمنية تحتاج إلى دعم الأطراف المحيطة بها وجيش المختار مناطقي واتباعه موجودون في المناطق الساخنة ويتعاونون مع القوات الأمنية”.

حلو اذن لدينا مناطق ساخنة ونحن لاندري.

اقرأوا ماذا يقول بعد ذلك ” لدى جيش المختار منظومة استخبارية تؤدي عملاً عسكرياً ضد بعض المطلوبين ونحصل على أهدافنا من قبل مصادرنا الخاصة التي يوجد بعضها في استخبارات الجيش العراقي أو وزارة الداخلية”.

تعجبني صراحة هذا الرجل فهو يريد انشاء دولة داخل دولة ومن يدري ربما سيكون رئيس جمهورية العراق المقبل(..).

وبعدها سنصيح :شدّوا راسكم ياكرعين.

ماعلينا..

فاصل شرعي: الى جميع الامهات والزوجات والعازمات على الزواج والعازمون الالتزام بفتوى (صباح شبر ) الذي خرج لتوه من مستشفى الشماعية والتي اشار فيها الى مواصفات الغسالة الشرعية وقال بالحرف الواحد: هناك نشافة تدور وعندما توضع الثياب في النشافة يفتح ماء على النشافة فتعصر الثياب ثم مرة اخرى يفتح الماء على النشافة وتدور وهناك قسم من الغسالات ليس فيها نشافة طبعا ما تعصر بالمعنى الحقيقي بل بالدوران السريع ويسمونه هذه الايام الطرد المركزي (الأخ قاري علم الفيزياء من دبش).

ثم يستطرد وهو يمط الكلام على طريقة بعض اصحاب العمائم”وهذه الغسالات قسمين قسم منها تها باب جانبي وقسم بابها علوي وهذه التي بابها علوي يبدو انها لأبأس بها لأنها تعصر وتدور ولكن الشبهة التي قيل عنها كما سمعت من بعض العلماء انها تصب ماءا حارا ويتصاعد البخار بعد ذلك الى سقف الغسالة التي تدور وهو بخار نجس.

ياحبيبي..

لاتفسير غير ان أم الاولاد الحت عليه منذ 5 سنوات لشراء غسالة الملابس فلم يجد غير هذه الفتوى للتخلص من الحاحها.

سؤال واحد الى صاحبنا ذو العمامة السوداء: كم من هؤلاء الذين خاطبتهم عندهم غسالات في البيوت؟ وهل تعرف كم قيمتها بالسوق المحلي ؟ وهل اتاك حديث الكهرباء الذي بدونه لاتعمل أي غسالة بالعالم؟ وهل اتاك حديث الماء الملوث؟.

سيدنا روح أخذ دواك واكعد بالبيت اشرفلك وخير

وهذا هو الرابط


وفوك مصيبة صباح ابن شبر مصيبة الثعابين والحيوانات الغريبة: حية سيد دخيل تلدغ ثلاثة اطفال،وفاة رجلين من لدغة حية في محافظة ذي قار، ظهور حيوان مرعب يهاجم الناس في مدينة النجف،خنازير برية وتماسيح في البصرة،وافعى تدخل احدى المدارس الابتدائية لترعب اعضاء الهيئة التدريسية.

دخيلك سيد دخيل سويلنا جاره.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.