وقفوا بالمرصاد لكتاب الله

1. يقول القرءان بأن دخول الجنة بالعمل وذلك من قوله تعالى:
( هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) ( النمل : 90 )
( وَلا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) ( يـس : 54 )
( وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) ( الصافات : 39 )
( الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) ( الجاثـية : 28 )
( إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) ( الطور : 16 ) ……
وغيرهم من الآيات كثير التي تقوم بتعظيم قيمة العمل وأنه السبب الرئيسى لدخول الجنة، ….فيقول أهل الحديث بأنه لا ينفع العمل لأي منا لأننا لن ندخل الجنة إلا برحمة الله، مما يعد تصادما مباشرا مع النصوص القرءانية.
2. يقول القرءان بأن المؤمنين آمنين من الفزع يوم القيامة ولا يسمعون حسيس جهنم {لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ }الأنبياء102
لكن الفقهاء يقولون بأن الناس كلها ستعبر على الصراط وأن الأنبياء ترتعد فرائصهم قائلين اللهم سلِّم سلِّم وهم يعبرون فوق نار جهنم…فهل يتحدى هؤلاء نصوص القرءان؟.
3. يقول القرءان بأن العذاب مُؤجل ليوم القيامة، {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ }إبراهيم42؛
فيخترع أهل الحديث عذاب القبر ويلوون عنق آيتين من كتاب الله ليفسروها وفق مفهومهم الروائي..
4. يقول تعالى: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون…..
فيقول أهل الحديث: بل أكل الداجن (الماعز) آية الرجم والرضاعة أثناء مرض الرسول الذي مات فيه، ولذلك لم يتم كتابتهما بالمصحف.
5. يقول الله: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }الممتحنة8…..
فيقولوا بل نضطرهم إلى أضيق الطريق، ولا نُحييهم ولا نُواسيهم في موتاهم أو نُهنئهم في أعيادهم، ونفرض عليهم الجزية، مع أن الجزية عقوبة مالية على من اعتدى علينا.
6. يقول تعالى: من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، …….
فيخترعوا لنا حد الردة…بل لقد قلبوا عقيدة الإسلام من عقيدة إلى معتقل…فمن يخرج منه يتم قتله.
7. يقول تعالى : لا إكراه في الدين، وقوله تعالى: فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، وقوله تعالى: أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين…..


كل هذه الآيات وغيرها تجاوزها الفقهاء ليؤكدوا على صحة الفتوحات التي كانوا يسمونها إسلامية وهم يتعللون بهذا الحديث الذي لا يمكن أن يقوله رسول الله الذي كان خلقه القرءان، [أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله وأني رسول الله فإن قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله] فهي مأساة من يقولوا ويقدسوا ما أسموه حديث صحيح أو ورد بالصحاح.
8. يقول تعالى: إن قصر الصلاة يكون في السفر في حالة الخوف، {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوّاً مُّبِيناً }النساء101…….
فيقولوا: بل في السفر فقط بدون عذر الخوف.
9. يقول تعالى: ثم أتموا الصيام إلى الليل….. فيقولوا: بكروا بالفطور.
10. يقول تعالى بأن نتثبت من المقولة فتثبتوا هم من القائل ولم يتثبتوا من المقولة….ليثبتوا نهج التصادم مع كتاب الله حيث يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }الحجرات6؛
وبذلك صنعوا علم الرجال الذين لم يتفقوا عليهم، وقاموا بالغيبة وتزكية رجال على رجال مخالفين أيضا كتاب الله الذي ينهى عن تزكية أحد على أحد، ودون أن يهتموا بالتثبت من الخبر لكنهم تثبتوا من المخبر بعكس ما يأمرهم كتاب ربهم.
11. يقول القرآن:إن الشفاعة لله جميعا وأن دخول الجنة بالإيمان والعمل الصالح ،
ويقول أهل الحديث: بل يشفع النبي لكل من قال: لا إله إلا الله، ويقولوا بل سيغترف بعض الكفار ليُدخلهم الجنة ويأخذ من ذنوب المسلمين ويضعها على اليهود والنصارى.
12. يقول تعالى: وما كنا مُعذبين حتى نبعث رسولا…..
فيقولوا بكفر كل الناس طالما سمعوا مجرد سمع أن هناك رسول اسمه محمد. وهم بذلك نكلوا عن نشر الدعوة بالبلدان التي لا تدين بالإسلام.
13. يقول الله: مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ …. فحللوا نكاح الإماء بأي عدد.
14. يقول تعالى: لا تبديل لكلمات الله، ويقول [ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد] ……فيخترع أهل الحديث الناسخ والمنسوخ بالقرءان الذي لم يتفقوا فيه.
15. يقول تعالى: يأمر الله بجلد الزانية والزاني، ……فيقول أهل الحديث بل يُرجم الزاني المُحصن ويجلد غير المحصن.
16. يقول تعالى: اليوم أكملت لكم دينكم، ….فيقول أهل الحديث بل يُكمله البخاري ومُسلم وكتب الحديث.
17. يقول تعالى: إن الرسول لا يعلم الغيب….. فيقول أهل الحديث بل أخبرنا بما سيكون إلى يوم القيامة، ويخترعون حديث أن رسول الله شاهد أسباب عذاب القبر، وأنه يسمع الموتى.
18. يقول تعالى: {وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}الأنعام155،
ويقول تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }الزمر23؛
أي كتابا واحدا وليس كتبا متعددة؛ فيقولوا بل نتبع كتب الحديث، ويكفرون من ينكر منها واحدا.
19. يقول تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ }الجاثية6، …….فيقولوا بل نُؤمن بحديث الرسول، وهم كاذبون فلم يسمعوه من رسول الله وإنما عن طريق رُواة، الله وحده يعلم صدقهم، فلم يفرقوا بين كلمة [حديث] وتعبير [قول] فكل الكتب المسماه أحاديث ما هي إلا أقوال الرواة، أي هي منسوبة لرسول الله وليس مصدرها رسول الله أي ليست بأحاديث إذ يشترط كي تطلق لفظ حديث أن تكون أنت شخصيا السامع له.
20. يقول الله: إن آياته مُبينة ومُفصلة وميسرة،….. فيقولوا: بل حديث الرسول يُبينها ويُفصلها.
21. يقول تعالى: فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن….. فيقول أهل الحديث: إن النبي كان يأمر زوجاته بالإتزار ثم يُباشرهن.
22. ويقول تعالى: {فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً }الطلاق2ـ…….. فيقول فقهاؤنا بعدم ضرورة الشهادة لمن يريد أن يعيد زوجته لعصمته بعد أن طلقها!.
23. ويقول تعالى في مسائل الإرث: [من بعد وصية توصون بها أو دين] ……فيأخذ الفقهاء بالدين ولا يجيزون الوصية لحديث عندهم يقول [لا وصية لوارث] .
24. يقول الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }المائدة6؛
ويقول سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُباً إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً }النساء43……واخلع نعليك إنك بالوادى المقدس طوى، ……فيقولوا امسحوا على ظاهر الخُف.
25. لم يفرقوا بين اتباع الرسول والاقتداء بالرسول، فبينما يأمر القرءان بالاتباع اخترعوا هم الاقتداء، لذلك أطلقوا لحاهم ولبسوا الثياب القصيرة، بينما الاتباع يكون كأسوة حسنة ، وهو غير ما يتصورونه من تطابق الحال والخطوة بالخطوة والنعل بالنعل.
26. ومن عجيب تصادماتهم بأنهم قالوا بما ورد بالبخاري كتاب المناقب باب ما علامات النبوة في الإسلام من زعمهم بأن رسول الله فيما رواه عن زينب بنت جحش أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعا يقول لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا وحلق بإصبعه وبالتي تليها فقالت زينب فقلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخبث.
وهذا الحديث مخالف لما جاء بكتاب الله من أنه لا يمكن نقب جدار يأجوج ومأجوج وذلك من قوله تعالى: {فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً }الكهف97؛ وجدار يأجوج لا ينقضي إلا بأن يدكه الله ولا يتم نقبه أبدا لقوله سبحانه: {قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً }الكهف98.
والقائمة طويلة والضلال كبير، والإصرار عليه أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله.
27. ومن بلايا الانحراف الفقهي عن كتاب الله ما رواه البخاري كتاب الخرافات الذي وجد حظه في عقول ضامرة عن سوية الإدراك. بباب رفع العلم وظهور الجهل حديث رقم [ 80 ] حدثنا عمران بن ميسرة قال حدثنا عبد الوارث عن أبي التياح عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل ويشرب الخمر ويظهر الزنا.
28. وبباب ما قيل في الزلازل الحديث رقم [ 989 ] لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل القتل حتى يكثر فيكم المال فيفيض .
29. إن ما ورد بالبخاري ومسلم من علامة رفع العلم وظهور الجهل، فإنهم بتلك الأحاديث المدسوسة على رسول الله يطمئنون الناس، فمجرد وجود العلم يعني عدم قيام الساعة بغتة، سواء أكان المقصود العلم الشرعي أو العلوم التجريبية، بل هم يعكسون دلالات آيات كتاب الله كما سنبين لكم، لهذا أرى الاعتماد على كتاب الله في هذا الشأن أفضل.
فإنك تقرأ كتاب الله يذكر عكس ما يذكره البخاري ومسلم، فيذكر من أشراط الساعة كثرة العلم وسيطرة أهل الأرض على الأرض، وهو الأمر الذي نجد شواهده بادية هذه الأيام على أرض الواقع، فيقول تعالى:
{ إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} يونس24.
فهاهم قادرون على الأرض، فهل قدروا على الأرض بالجهل؟!، وها هي الأرض قد أخذت زخرفها وازينت، فهل حدث لها ذلك بالجهل ورفع العلم كما يدَّعون؟!، أم أنكم تريدون من الناس أن تعيش في غفلة وبلا حذر؟، لذلك أهيب بالدعاة التمهل حين يغترفون من البخاري ومسلم وكتب الصحاح، حتى لا يخالفوا كلام الله ويظنوا أنهم يقدمون للناس دينا.
ونخلص بأن من أشراط الساعة كثرة العلم وسيطرة أهل الأرض على الأرض، وليس كثرة الجهل، ولا يقولن مجادل بأنه الجهل بالعلم الشرعي، فإن ذلك جدل عقيم لأن المدونات العلمية والفقهية تتكاثر وأصبح الفقه يملأ الهواء عن طريق شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت)، ولا يمكن أن تكون العهود التي لم يكن الناس تعلم فيها شيئا عن القراءة والكتابة ولا التدوين ولا الطباعة ولا وسائل الاتصال لا يمكن أن يكونوا أكثر علما منا لأن الله تعالى قال:
{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }فصلت53؛ فنحن أصحاب العلم المتراكم سواء أكان علما شرعيا أو غير لك فنحن الأعلم ومن يأت بعدنا يكون أعلم منا.
وهم يقولون بأنها ستقوم يوم جُمُعة، وهذا يتنافى مع الفُجاءة التي يجب أن تتم بها الأمور، لأن معناها أن تكون أيام الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء أمان من قيام الساعة، وهو الأمر المخالف لكتاب الله.
بل وقال بعضهم بأنها تقوم في الفترة بين صلاة الفجر وشروق الشمس وأيدوا ذلك بمدسوسات على السُنَّة النبوية المطهرة وقالوا عنها (حديث صحيح)، وكذبوا لأن علوم أهل الزيغ الذين دسوا تلك المرويات لم تكن لتدرك بأن بيننا وبين مواضع بالولايات المتحدة عشر ساعات في التوقيت الزمني وهو ما يؤكد فساد ما انتهوا إليه.
30ـ وهم يستعذبون وجود باب بصحيح البخاري اسمه [التداوي بأبوال الإبل]… فهل لا يدري الفقهاء بنجاسة أبوال الإبل…أم هم يرونها طاهرة بل وطهور وشفاء!!! لأن البخاري ذكرها بكتابه المنسوب له زورا وبهتانا عليه..
وحتى لا يمارس البعض هوايتهم في تصنيفي فيقولون زورا بأني قرءاني أود أن أزف لهم بأن كل مؤلفاتي تقريبا تذكر بأن البخاري ومسلم كتابين صحيحين في مجموعهما وإن كانا لا يخلوان من العلل القادحة التي تؤثر على مصداقيتهما.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي

This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.