وفد معارضة الداخل(حميميم) من طق طق للسلام عليكم1 سحر الزعامة وركوب البي ام دبليو

naiisalahabنضال نعيسة
الكوميديا السياسية الروسية: وفد معارضة الداخل(حميميم) من طق طق للسلام عليكم

الحلقة الأولى: سحر الزعامة وركوب الـ” بي ام دبليو”
منذ اللحظات الأولى لتعيين الفاسد والمرتشي والمهرج اليان مسعد رئيساً للوفد، (لا يوجد أي إرث معارض ولا نضالي ولا سياسي ولا رصيد ثقافي له سوى أنه كان يتنقل في المناصب الحكومية برتبة عسكرية عالية ورائحته تزكم الأنوف) قامت المدعوة ميس كريدي (التي بالكاد هي الأخرى تحمل شهادة إعدادية ولا يـُعرف، أيضاً، ما هو تاريخها وما هو رصيدها وإرثها الثقافي والأخلاقي والمهني وتضحياتها وشرعيتها اللهم إلا شتم الجيش الوطني السوري وشهدائه وتحرض عليه وعلى رموز وطنية وانخرط مع المسلحين ووو أي تورط بشكل ما بالدم السوري يحظى بكل هذه الشرعية؟ لكنها مدعومة ومحتضنة من جهة نافذة في سوريا) ولا أحد يعرف ما هي إنجازاتها الوطنية الكبرى وتضحياتها من أجل، وافضالها على الشعب السوري حتى تتبروظ “وتتبوجق” وتتحدث باسم معارضة وطنية سورية شريفة دفعت-أي المعارضة- الغالي والنفيس من أجل سوريا وهذه المساطر المشبوهة هي من ستقرر مصير ومستقبل الشعب السوري؟ نقول قامت هذه المناضلة، وهي في حال من التوتر والنرفزة الشديدة، تصل حد السعار والهذيان، (هذه الهيستيريا لم يرها ولم يسمع بها بشار الجعفري وغيره)، وفي مطار حميميم، بالتحريض ضد اليان على نحو سوقي ومبتذل ورخيص وبكلمات نابية وجارحة أحياناً، وأمام الجميع، وكان هناك ملاسنات وشتائم ومشاحنات دونية على الطالعة والنازلة، وهي في حال من السعار الهذياني وبشهادة الجميع، وتحاول التأليب ضده وإهانته وتحقيره والحط من شأنه، وسط دهشة الجميع، وحدث هذا في الطائرة في الطريق لموسكو، حيث لم تكن لتقبل إلا برئاسة الوفد لاعتبارات نرجسية وأنانية مريضة واعتقادها الأجوف بأنها شخصية استثنائية في تاريخ البلد النضالي و”دفعت” الغالي والثمين دفاعاً عن الشعب السوري وقت كانت تشتم بسوريا والسوريين من على شاشة العربية، (طبعاً لاحقاً تنازلت عن طموح رئاسة الوفد لتقبل بمنصب المتحدث الرسمي باسم الوفد)، المهم، خصص الروس سيارة ” بي ام دبليو” ، لتنقل رئيس الوفد، (على اعتبار أنه خـ.. كبيرة ولا تقرفوا وأنتم أكبر قدر)، ولتمييزه عن بقية أعضاء الوفد الذين دحشوهم في “فانات” كبيرة، وهنا جنّ جنونها وفقدت صوابها ويعتقد أن عقلها المفترض وجوده قد طار من رأسها، وبدأت بالصراخ والنواح والبكاء وشد الشعر واللطم والولولة بعدما شعرب بأنه نزل مقدارها، وتمت إهانتها فهي من يجب أن تتصدر السيارة الألمانية الأشهر، وكانت في كل مرة، وأمام اللي يسوى واللي ما يسواش، تركض إمامه وتسبقه إلى ركوب السيارة وتحاول إنزاله منها وبالقوة مع الركل والشتم وشد ربطة العنق “الكرافيته” وضرب “البوكس”، في البطن و”اللبط” على المؤخرة، وحصلت عدّة جولات من الملاكمة والجودو والتايكواندو والمصارعة الحرة في المطار، وأمام الفندق، وفي كل مرة كان هناك سفرة أو مشوار، حتى تولدت عند “المعتر” ومن شدة شرّها وكهنها، ما يمكن تسميته في علم المعارضة الحديث “عقدة الـ ” بي ام دبليو” , ومن أعراضها أنه تنتاب رئيس الوفد حالة من الرهاب “الفوبيا” والكريزة والحكة و”الهرش” حين يريد ركب السيارة، فأقلع عن ركبها، أمام خوفه منها ومن نرجسيتها وعقدة الأنا والتورم النفسي المريض الذي تعاني منه. (هذه الأسطورة النضالية الفريدة حظيت من كذا يوم بمقابلة غريبة مع المدعو بوغدانوف في موسكو في واحدة من أعاجيب السياسية وألغازها الكبرى فلا أحد يدري ما نوعية ومستوى الحديث الذي يمكن أن يدور بيمن الطرفين وما هي قوة هذه الشخصية الفذة على الأرض السورية ومدى تمثيلها للسوريين فيما قام إعلام الرسالة الخالدة بفرد تغطية خاصة ومريبة لها ولا تمر بسلام على الكرام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟)
حصل هذا عدة مرات وخاصة أمام السفارة السويسرية في موسكو، حيث توقف السير بسبب مشاجرة وعلو الأصوات بينهما، وسط دهشة وذهول جميع الحاضرين، ورجال الأمن والشرطة، والمارة وعابري السبيل، وكان كل هذا يحظى بدعم وتأييد ظلها الملاصق لها محمود مرعي، الطامح الآخر لرئاسة الوفد أو على الأقل نيل شرف الحصول على الناطق باسمه، وكنا نشعر بحالة مرضية عندهم للوصول لهذا المبتغى، والهدف الذي كان جل همهم، وليس القضية السورية الأهم والتي ذهبنا من أجلها، كان الصراع عنيفاً والاشتباكات لا تقل ضراوة عن اشتباكات داعش والنصرة مقارنة بين هذين الجناحين، إلى درجة حادة، ورفض ومقاطعة بين الفريقين، حيث فشلت كل سبل ومحاولات المصالحة والتهدئة بينهما وكأن بينهما ثارات أبدية.( بعد تلك الفضائح المشينة والمهينة ألغى الروس سيارة الــ” بي ام دبليو” ، وصرنا نتنقل بفانات عادية مثل سرافيس جبلة والقابون ههههه ومع ذلك لم يهدئ هذا الأمر من روعها وسعارها تجاه رئيس الوفد وطموحها للحلول مكانه)….
وهكذا شـّحن الوفد من حميميم وقبل الصعود للطائرة، ونـُسف وتفجر من الداخل وانفرط عقده، وبان هزاله وهزال شخوصه، وقلة حيلتهم، ناهيك عن عدم وجود شخصيات وازنة فيه لها إرث نضالي عريق وسمعة شعبية عريضة ومصداقية وكلها كانت عبارة عن شخصيات وهمية وأحزاب كرتونية لا وجود لها عل الأرض وأسماء جوفاء وفارغة لا تمثيل شعبياً لها ناهيك عن انعدام الثقافة السياسية والعمق الفكري والمواقف البطولية والحاسمة لمعظمهم من قضايا إشكالية وفكرية وفلسفية وحتى وطنية وكنت أستعرض وجوه وأسماء وتاريخ قسط من أعضاء الوفد فلا أجد فيهم من “يبلّ” الريق ويشفي الغليل أو أنه اسم معروف (إلا في مجالات أخرى نأنف من ذكرها)، أو ممن كان لديه أي رصيد نضالي رجولي وفكري وثقافي وسياسي بارز يمكن التعويل عليه، وشعرت من تلك اللحظات بأني وقعت بورطة وفخ كبير لدرجة أني خاطبتهم: “لم أشعر بحياتي بأنه قد نزل مستواي وحط من قدري لهذه الدرجة إلا بعد مرافقتكم والتعرف عليكم”، وعبرت عن أسفي للحضور للزميل ج.ج ورفضي للعودة مرة أخرى لجنيف وفكرت بالانسحاب والعودة مع أكثر من زميل وزميلة لكن ظروفاً لوجستية حالت دون ذلك….
فطرت هذه المواقف الوفد وبعثرته في غير اتجاه وسقط بضربات ميس واليان تحت الحزام وسقط الوفد قبل الإقلاع بنرفزات و”زنبرات” وسعار المذكورة، وكأننها الوصية عليه وصاحبته وتمتلك شرعية خاصة تميزها عن البقية لا تعلم من أين أتت بها، وكان لديها ميلاً مرضياً واضحاً لحب الظهور والبروظة والاستئثار بالمشهد ووو، وفـُقدت هكذا هيبة الوفد وراح زخمه، وضاعت بوصلته بين التوفيق بين هؤلاء، وبين الهدف الأسمى الذاهب من أجله..وكان رئيس الوفد وسط هذا كالأبله والموتور هو الآخر وردود أفعاله هذيانية وصبيانية ولا تنم عن شخصية متزنة وثقيلة أو تحظى بأي احترام لذاتها قبل احترام الآخرين …فوقف الجميع حائرون أمام هذا المشهد الغريب وهذه أمام الشخوص الغريبة…
تنويه هام:
الأمانة والوفاء الذي نحمله للشعب السوري وحبنا للوطن وشفافيتنا تجبرنا على وضع الحقائق وكل ما يحصل مما يهم هذا الشعب الطيب المنكوب بصورة الواقع، وأن نقف الموقف المناسب في الزمان والمكان المناسب، وأن نكون في الجانب الصحيح من التاريخ، ومهما كانت الخسائر والأثمان، وبعيداً عن المنافع الرخيصة وكل ما يخطر في باب المتسلقين والانتهازيين والتجار من حسابات…وفاؤنا وحبنا وإخلاصنا لشعبنا البطل وجيشه وشهدائنا فوق أي اعتبار… وطز بجنيف وبمن فيها من كبيرها لصغيرها المهرج والمسخ والفاسد اليان………

This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.