وزير الدفاع العراقي ( نقل رسالة أميركية أخيرة.. لطهران)!! طهران تسارع لتغيير سياستها في العراق

 بقلم:  سمير عبيد  

?لقد أقتنعت إيران أخيرا بأن موضوع التغيير القادم في العراق هو موضوع جدي.. ولقد أكتملت تقريبا جميع حلقاته وبدعم أوربي كبير للغاية، بحيث أن مجلس الأمن بدأ بالتحضير لقرارات مهمة تتعلق بالعراق في المستقبل القريب بحيث سوف تشل جمييع أعداء العراق وجميع الطامعين بالعراق وسوف لن يفلت الفاسدين كشركات وبنوك وجمعيات وأحزاب وشخصيات.
فأن لم تسارع إيران لتغيير سياساتها ونهجها في العراق. فسوف تخسر جميع أصدقائها و مصالحها في العراق. بحيث سوف تُغلق جميع الطرق البرية العراقية بقوات أمنية ” غربية وأميركية” تابعة للشركات الأمنية، وسوف لن تسمح بدخول ومغادرة أي مواد ومنتجات وأشخاص وتجار لها و لهم علاقة بإيران، وأن الحدود العراقية –الإيرانية سوف تغلق لـ 5 سنوات متتالية في حالة عناد إيران!!.ولهذا أتفقت واشنطن مع السعوديين على فتح ( معبر عرعر) وأغراق السوق العراقية بالبضائع والمؤن والمعدات لكي لا تحدث فوضى أقتصادية وسلعية وغذائية في الفرات الأوسط والجنوب .وفي نفس الوقت ( سوف يفسح للشركات الزراعية السعودية بأستثمار مليون هكتار زراعي في العراق/ أي تشغيل الأيادي الفلاحية العراقية مباشرة للأستغناء عن إيران!!) وفي نفس الوقت تم لقاء ( رؤساء أركان الأردن والسعودية والعراق) حول وادي حوران والمنطقة الصحراوية لسد الطريق على إيران من محاولتها زج (الحشد الشعبي) في هذه المعركة الأقليمية البحته!!.والتي لها أبعاد خطيرة في الحدود والأمن القومي للدول العربية الثلاث ولا يريدون تدخل إيران فيها!!.
?ولقد حمل وزير الدفاع العراقي” عرفان الحيالي” رسالة أميركية واضحة الى الأيرانيين ليس فيها أية مجاملة بل هي بمثابة ( نصيحة أخيرة لطهران) مفادها :ــ
1. رفع يد طهران عن جميع القادة والساسة المحترقين والذين كانت تدعمهم في العراق.
2. أقناع قادة “الحشد الشعبي “بالقاء السلاح والتحول الى منظمات مدنية يحكمها قانون.
3. إعلام الإيرانيين بأن المرحلة التي بدأت في عام 2003 شارفت على الإنتهاء وعلى طهران أستيعاب ذلك وتغيير سياساتها في العراق بسرعه أن أرادت عدم الصدام مع واشنطن والحفاظ على مصالحها.
4. لا يجوز الوقوف بوجه (السناريو القادم للعراق) لأنه سوف يُفقد الإيرانيين مصالحهم في العراق. فعلى إيران المباشرة بتغيير سياساتها والشروع في تفكيك كيانها الموازي في العراق!
5. لا يجوز لإيران تعكير الأنفتاح “الخليجي” في العراق لأنه مكّمل للمشروع الأميركي الجديد في العراق. وهو تدخل أقتصادي وأستثماري فقط.
6. وأعلام الإيرانيين أن السيناريو الأميركي القادم في العراق بعلم روسيا ودول مجلس الأمن.
7. وعدم الضغط الأيراني المباشر على “العبادي” وحكومته ،أو من خلال الضغط عبر حلفاء إيران.
8. المباشرة برفع إيران عن التدخل في الشأن العراقي، وفي المؤسسات، وتفكيك ( الحكومة الموازية) التي أسستها إيران في العراق وبعكسه سوف يكون الرد مزلزلا!.
9. إيقاف مخطط أفتعال (الحرب بين العرب والأكراد من خلال أستخدام الحشد الشعبي) وبدعم من جهات أيرانية.
? ولقد صرّح وزير الدفاع العراقي من طهران قائلا وبإيعاز أميركي سوف نستخدم الجيش العراقي المدعوم شعبيا ضد أي جهة تفتعل حربا بين العرب والأكراد وبالعكس… وسوف نستعمل الجيش العراقي ضد أية جهة تهدد وحدة العراق ) أي هي رسالة أميركية عراقية مفادها ( لا يجوز تدخل طهران في تلك القضية!!).
الرد الإيراني جاء عاجلا : ــ
? الإيرانيون ليسوا ساذجين، وليسوا عنتريين، بل أنهم براغماتيون متمرسون. فالأنبطاح لأجل مصالحهم ليس عيبا في النهج الإيراني. لا سيما عندما عرفوا جديّة الأدارة الأميركية عندما تقرر وعندما فعلتها مع ( دولة قطر) .وفعلتها مع روسيا في سوريا عندما أختزلت التأثير الإيراني هناك. وهناك سيناريو لإخراج أيران من سوريا نهائيا!!فأستشعرت طهران الخطر الحقيقي في العراق فسارعت لتعديل سياساتها بسرعة من خلال: ـ
1. أستقبلت الرسالة الأميركية التي حملها وزير الدفاع العراقي ” الحيالي” بتعقل تام وتفاعلت معها ووعدت بتغيير النهج!. وأرسلت مبعوثا عاجلا الى العراق!.
2. أبرقت لقادة ( الحشد الشعبي) بالذهاب الى العبادي وزيارته والقبول بما يسمعونه منه. ولقد نفذت قيادات الحشد الشعبي ذلك. وتمهيدا لقبول قرارات تخص الحشد الشعبي تخفف من الضغط الأميركي!.
3. أخذت الدعوى المرفوعة من (العبادي) ضد نائب رئيس (هيئة الحشد الشعبي/ ابو مهدي المهندس) في هيئة النزاهة حول فقدان مبلغ ضخم ( ووجدتها طهران فرصة لإنهاء مهمة المهندس في العراق من خلال أحتمال مغادرته نحو إيران نهائيا!).
4. باشرت برفع يدها عن ( صقور المجلس الأعلى) مما تحول الموضوع الى زلزال داخل المجلس الأعلى فيحاول ( عمار الحكيم) أيجاد طريقة تخفيفية للمفاجاة بحيث سيشكل حزب جديد. والحقيقة أن إيران رفعت يدها!!.
5. التوبيخ الذي جاء على لسان (لاريجاني) ضد وزير الخارجية (الجعفري) بحيث طالبت طهران ودعمت بأخراجه من الخارجية ويكون بدلا منه ( وزير خارجية من المكون السني) وهناك الحزب الأسلامي يحاول ( زج الجميلي في هذه الوزارة) ومن أجل ذلك غادر الجميلي نحو واشنطن ولا زال فيها لا سيما وأن الجميلي ينتظره أستجواب في البرلمان!!.
6. ونصحت إيران ” نوري المالكي” بالتفاهم مع روسيا وليس مع إيران حول ملف الموصل وملفات أخرى و بمساعدة الروس بتقريب وجهات النظر بين واشنطن والمالكي!!.
٧.حث وزير الداخلية العراقي على التقارب مع السعودية وإيران تعرف ان السعودية تعلم ان السيد الأعرجي صديقا لطهران وصديقا شخصيا الى سليماني .فكانت أشارة إيرانية وغصن زيتون
? نقطة نظام: ــ
إيران في وضع لا يُحسد عليه بعد أنحسار وجودها في سوريا. وبعد تخفيف بعثتها في الكويت والأمارات، وأحتمال كبير سوف تخفف دولة خليجية أخرى من البعثات الإيرانية…. وهناك عمليات جرد قوية لجميع الناشطين من أصول إيرانية في الكويت والأمارات والبحرين….. ليتم أعداد ملف جديد وخطير ضد إيران في مجلس الأمن!!..
أنتهى…….سمير عبيد
23/7/2017

This entry was posted in ربيع سوريا, يوتيوب. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.