وزير الخارجية البريطاني يعترف بأن المجرم بشار الأسد عريف بالمخابرات الروسية

assadputinmoscowطلال عبدالله الخوري 8\6\2016 © مفكر حر

ربما الكثيرون شككوا بكلامنا عندما قلنا بمقالاتنا السابقة بأن عائلة المجرم النافق حافظ الأسد وكبار ضباط الجيش والمخابرات هم عملاء مزدوجون في المخابرات الروسية الكي جي بي والمخابرات السورية, والتي ما هي بالواقع الا الفرع السوري لل”كي  جي بي” وانهم يقبضون رواتب مزدوجة كعملاء روس وكضباط سوريين, وأن الكي جي بي هي بالواقع التي تحكم سوريا على مدى اكثر من ستة واربعين عاماً, وليست عائلة الأسد الا واجهة ودمية تحركها من خلف الستار اصابع المخابرات الروسية, لقراءة المزيد بمقالنا السابق على هذا الرابط:  الكي جي بي من يحكم سوريا من 45 عاماً وليس عائلة الأسد …  فقد قال وزير الخارجية البريطانية “فيليب هاموند” في مقابلة مع قناة الجزيرة: إن “هناك شخص واحد في العالم يمكنه بمكالمة هاتفية تغيير مستقبل سورية، وهذا الرجل يعيش بالكرملين” نقطة انتهى الاقتباس من هاموند.. وللاسف مر هذا الخبر مرور الكرام, ولم يقرأ احد بين سطوره, وهو تأكيد على ما قلناه سابقا بأن المجرم بشار الاسد هو صف ضابط ” سيرجانت” بالمخابرات الروسية بينما والده كان ضابطاً, فهو لم يتلق جميع العلوم الأكاديمية العسكرية التي تؤهله لان يكون ضابطاً, ومن المعروف بأن إقالة صف ضابط من منصبه تتم بمكالمة هاتفية من رئيسه المباشر, فاللياقة الدبلوماسية وقدسية حفظ الأسرار الاستخباراتية, تمنعه من القول بان المجرم بشار هو “مساعد اول” او حتى “عريف” بالمخابرات الروسية لأنها تعتبر من الاسرار الاستخباراتية, لذلك قالها بطريقة غير مباشرة: بأن اقالته تتم بمكالمة هاتفية, ولكننا  اختلفنا مع هاموند في مقال سابق ايضا وقلنا بأن بشار الاسد اكبر من ان يقيله بوتين لان في المخابرات الروسية جناحان او مدرستان التقليدية منها مازالت تعتقد بأن بقاء عئلة الاسد هو الأضمن للمصالح الروسية في سوريا, وللمزيد على هذا الرابط : المجرم بشار الأسد أكبر من بوتين وهذا الدليل.. شئ أخر يمكن قراءته بين سطور هاموند هو ان اميركا اعطت الضوء الأخضر لبقاء سورية تحت الهيمنة الروسية كما جرت العادة منذ 45 عاما من حكم عائلة الاسد وان شرطها الوحيد هو تغيير رأس النظام فقط, لانه ارتكب جرائم ولم يعد مقبولا دوليا,  وليس تغيير النظام, ولكن روسيا تعرف تماماً بأن هذه خدعة من المخابرات الاميركية “السي اي ايه” تبدأ بتغيير رأس النظام وستلحقها تنازلات اخرى تؤدي الى خروج سورية من تحت الهيمنة الروسية وستلحقها تنازلات اخرى بأن تخرج روسيا من شبه جزيرة القرم الاوكرانية .. وهذه حسابات سياسية معقدة لا مجال للخوض بها هنا.. لانه سيلحقها تنازلات اخرى واخرى .. وبالتالي حرق كل الاوراق التفاوضية الموجودة لدى بوتين والتي يستخدمها لثبيت نفسه كصانع سياسة عالمي يجب ان تحترم مصالحه في كل بقعه من العالم, وهذا بالطبع ما تحاربه المخابرات الاميركية, لذلك نحن نستبعد قبول بوتين بتغيير الاسد الا اذا حصل على ثمن كبير يقنعه بان رحيله هو اقل كلفة من بقائه على المصالح الروسية.

About طلال عبدالله الخوري

كاتب سوري مهتم بالحقوق المدنية للاقليات جعل من العلمانية, وحقوق الانسان, وتبني الاقتصاد التنافسي الحر هدف له يريد تحقيقه بوطنه سوريا. مهتم أيضابالاقتصاد والسياسة والتاريخ. دكتوراة :الرياضيات والالغوريثمات للتعرف على المعلومات بالصور الطبية ماستر : بالبرمجيات وقواعد المعطيات باكلريوس : هندسة الكترونية
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.