أثارت خالدة مسعودي وزيرة الثقافة الجزائرية عاصفة من الانتقادات بعد الحوار الذي أدلت به لإحدى الصحف الأجنبية مع الصحفية الفرنسية «إليزابيث شملة»، والذي تناول كتابها «جزائرية واقفة» المنشور أوائل أبريل الجاري.
وقالت الوزيرة في كتابها فيما يتعلق بالصلاة «وفي يوم ما أصبحت الوضعية التي يتخذها المصلي في صلاته تقلقني، ما الدافع لذلك؟.. تمريغ الوجه في الأرض شيء مذل».
وأضافت في كتابها بحسب مقتطفات نشرتها عدة صحف أجنبية: «ولهذا بحثت في القرآن لأي توجيهات فلم أجد آية واحدة تتحدث عن شكل الصلاة، إنها وضعية ذل مخترعة من بدو السعودية الناخسين، لهذا عزمت على الصلاة عكس طريقة المسلمين، فكانت (اليوجا)، وهكذا بدأت أصلي».
ويتناول كتاب الوزيرة الجزائرية آراءها في الدين الإسلامي، وفروضه وعاداته.
واعتبرت «مسعودي» الحج «مضيعة للمال»، وأكدت أنها «لا تؤمن بمؤسسة الزواج، وترى أن الإسلام هو الذي تكيف مع التقاليد في منطقة القبائل البدوية في الجزيرة العربية وليس العكس».
وشنت مواقع إلكترونية جزائرية نشرت مقتطفات من الحوار هجوما حادا على الوزيرة التي تولت وزارتها منذ 2002، وموقفها من الدين الإسلامي.
وكتب محرر الخبر الذي تناول حوار الوزيرة في موقع «الجزائر تايم»: «الرئيس الذي يعين امرأة كهذه وزيرة للثقافة ناطقة باسم الحكومة، ينتظر منه أن يسوق الجزائر إلى ما هو أسوأ من منطقة الفرانكفونية، وقد صرت مقتنعاً أنه أُتي به من أجل هدف واحد هو العودة بالجزائر إلى ما قبل 1954م أي إلى الجزائر الفرنسية.. وحسبنا الله ونعم الوكيل».