وردة حب وإعجاب لحلقة الاتجاه المعاكس اليوم… وهي تقدم صوت الثورة البركاني وتكشف صوت المعارضة الرمادي !!!
ليوم صدح صوت الثورة عاليا على أثقاض معارضة متداعية متآكلة ومفوتة عسكريا وسياسيا، مما أعاد لها زخم صوتها الشعبي من خلال صوتين شابين مثلهما الطبيب العقيد (عبد الحميد زكريا )، الذي ظل أمينا أبدا لنبض الثورة منذ لحظة تخلقها الأولى، والطبيب ناصر الحريري المنسحب من الإئتلاف للانتقال والعودة إلى صفوف الثورة بعد التهتك والانحلال والتآكل الذي لحق بالمعارضة (سياسيا وعسكريا ) وكأخلاقيا، وذلك غب أن ركبها المحترفون الحزبيون ( يسارا ويمينا …
بعد أن أقصي منها الشباب الديموقراطي من صناع الثورة سوريا وعربيا، الجيل بدون عقد وأسبقيات ايديولوجية محلية فقيرة وبائسة في انغماسها بمحلويتها الأهلية الساكنة والمتأسنة ، للارتقاء إلى مستوى المواطنة العالمية القائمة على معايير حقوق الانسان وأولية القيم الديموقراطية والانسانية ، فتم سحق ثورات الربيع العربي الشابة ، بين آلة بطش الأسدية والمعارضة التقليدية الشمولية ( إسلامويا وعلمانويا ) ، لصناعة داعش كبديل للمعارضة الديموقراطية بما يتناسب مع حاجة العالم الذي تقوده أمريكا ضد الحريات وحقوق الانسان لتكون الديموقراطية حكرا متفوقا عليها وعلى إسرائيل والغرب ذي التراث الكولونيالي الصانع لأنظمة الطغيان المحلية العميلة المحمية استعماريا أمام خطر ثورات شعوبها من أجل الحرية بوصفها الاستقلال الحقيقي للشعوب المستعمرة بعد الاستعمار الاستيطاني القديم ، بإحلال أنظمة استيطانية من سلالات محلية كالأسدية محلها كقوى أجنبية …
نعم لقد استعدنا مع هذا البرنامج اليوم روح ثورتنا وشجاعتها العقلية والسياسية، حيث ستكون هذه الحلقة وساما على صدر مدير البرنامج الصديق الدكتور فيصل القاسم الذي برهن من خلال هذه الحلقة على أنه ينتمي بحق لصوت الثورة ، وليس لصوت المعارضة الشاحب الكليل ومكتسباته الارتزاقية الذليلة لتمويل رعاة المعارضة (العربية والأجنبية) التي يهيكلونها وفق مقاييس المعلم الأمريكي الأول الذي لا زالت مصالحه مع العالم الثالث تتقاطع مع أنظمته البربرية، وليس مع شعوبه المتطلعة للحرية والكرامة …
إنها دعوة مني للجميع سوريين وعربا أن يتابعوا بث هذه الحلقة المميزة بعد ساعتين مع صوتين شابين مستقلين غير حزبيين يختزنان حقيقة روح وضمير ثورتنا وثورات الربيع العربي، كما وغدا ظهرا وفق توقيت برنامج الاتجاه المعاكس ….مع التحية الفائقة للطبيبين السوريين الثوريين (العسكري الدكتورعبد الحميد والمدني الدكتور ناصر) ………