لم يقتصر النظام الايراني في ادوات حربه واسلحته للفتك بالشعب السوري على الرصاصة والقنبلة والصاروخ والالغام والمتفجرات المتنوعة والتجويع والتشريد ،بل انه لم يترك وسيلة للفتك دون ان يضعها في جعبته الحربية الدموية ومنها – الدواء – فقد ارغمت ايران الملالي نظام الاسد على حصر استيراد الدواء بايران الملالي وعلى وفق الاسعار التي تفرضها
نقل بهذا الخصوص وفي حديثه عن ازمة الدواء في سوريا موقع (هاشتاغ سيريا) الموالي لنظام الأسد، إن أسعار الأدوية ارتفعت بنسبة فاقت الضعف خلال الأيام الماضية وخاصة أدوية الضغط، مشيراً إلى أن الارتفاع بدأ منذ شهر.
وأوضح الموقع أن أصحاب المستودعات قاموا بتخزين أنواع من الأدوية علموا مسبقاً أن أسعارها سترتفع، فقاموا باحتكارها، ليعودوا إلى طرحها في الصيدليات (الأحد) بأسعارها الجديدة، التي فاقت الضعف كما في أدوية ارتفاع الضغط، والأدوية كثيرة الاستعمال، مشيراً إلى أن بعض الأسعار ارتفعت من 235 إلى 600 ليرة.
وأضاف أن ارتفاع سعر الدواء يتماشى مع ارتفاع الأسعار بشكل عام، وقال نقلاً عن أحد الصيادلة الحقيقة أن الدواء الرخيص الثمن، يكون غالباً غير فعال، ومن غير المعقول أن يكون سعر علبة شراب السعال 100 ليرة، بينما سعر العبوة الزجاجية والكرتونة والورقة المرفقة يعادل سعرها 100 ليرة، وهذا يطرح تساؤلاً عن المادة التي وضعت داخل العبوة؟ .
ويشير كلام الصيدلاني إلى الأدوية الفاسدة التي طرحتها إيران في أسواق النظام بأسعار منخفضة، والتي حذر الأطباء من استخدامها، وكان موقع أورينت نت قد نشر مؤخراً تقريراً تحدث عن الأدوية الإيرانية التي دخلت سوريا بعد أن تراجعت نسبة صناعة الدواء في المعامل المحلية من 93% في 2010 إلى 17% بالوقت الحالي، وذلك فقاً لتقارير وزارة الصحة التابعة للنظام.
أطباء يحذرون من الأدوية الإيرانية
وفي وقت سابق، قال الدكتور (صابر) – اسم مستعار- من مستشفى المجتهد بدمشق لـ (أورينت) إن قسم الكلية استقبل نحو 37 فيها انعدام فعالية الأدوية الإيرانية التي اعتمدتها وزارة الصحة عوضاً عن الأدوية الأوروبية التي لم يعد بالإمكان استيرادها ، وأضاف يجب على الأطباء في المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني أن تدق ناقوس الخطر بخصوص الأدوية الحساسة التي يؤدي الخلل بها إلى مضاعفات لا يمكن تلافيها بعد فوات الآوان مثل أدوية الكلية والانسولين وأدوية الأمراض المزمنة .
في حين، قال الصيدلاني (عبد الحميد) يعمل لدى شركة (آسيا) للأدوية في ريف دمشق وزارة الصحة حاولت الحصول على الأمصال الأولية من خلال السوق الإيرانية والروسية لكن الأصناف كانت رديئة، كما سمحت حكومة النظام – بشكل غير مباشر- لشركات الأدوية بتصدير الدواء للسوق العراقية وذلك بهدف إدخال القطع الأجنبي للبلد عبر خط من دمشق إلى مطار القامشلي ومن ثم للعراق عبر خط بري .
الحرس الثوري والقطاع الطبي
أجبرت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني حكومة نظام الأسد على شراء الدواء من معامل خاصة بها داخل إيران (منها معمل في بندر عباس وأصفهان) وذلك عبر خطوط الائتمان التي بظاهرها توحي بالمساعدة للنظام وفي مضمونها تظهر بأنها تصريف لبضائع كاسدة لقبض ثمنها ملايين الدولارات من النظام، وظهر ذلك جلياً بالاتفاق الموقع آنذاك بين رئيس حكومة النظام في 2012 (وائل الحلقي) ورئيس مجلس إدارة شركة أبرار الإيرانية القابضة (محمد تقي حسيني) لتمرير هذه الصفقات.