القانون الايراني وعرف السلطة الايرانية لا يعدان المرأة الايرانية اكثر من سلعة لامتاع الرجل وخدمته والانجاب وتربية الاولاد ، وهي الى ذلك اكثر شرائح الشعب الايراني تعرضا للاضطهاد لاسباب تافهة مثل سوء التحجب الذي تعاقب عليه عناصر النظام بالطعن بالسكين و رش الاسيد على وجوه النساء وتشويههن، وقد خرجت تظاهرات حاشدة ضد هذه السلوكية الاجرامية رفعت فيها الشبيبة الايرانية لافتات تحمل شعارات تدمي القلب يقول بعضها ( لماذا فقات عين اختي ايها امجرم ) والخطاب هنا موجه لعناصر الباسج والحرس الثوري ،كما يمنع هؤلاء النسوة من الاستماع الى الموسيقى والمشاركة في المباريات الرياضية وحتى في زيارة المراقد والعتبات المقدسة يفصل بين الجل والمرأة ، وفي فرص لعمل يقدم الرجل على المرأة وان كان لابد من تشغيل امرأة فتفضل المرأة المتزوجة ولديها اطفال ، ما يعني تحويل المرأة الى معمل تفقيس ،كما ان قوانين التمييز وافقار المرأة قادتها الى ارذل السلوكيات ، فبسب الافقار والتجويع والبطالة والتضخم توجد في طهران وحدها اكثر من اربعمائة عاهرة عدا ما تسمى ( بيوت العفة ) التي شرع النظام الحاكم لوجودها بذريعة حماية الشباب من الانحدار الى الرذيله هذا فضلا عما يسمى بالدعارة المغطاة تحت تفصل الزواج المنقطع وقد انحدر ن الفتيات اللواتييتسربن من المدارس الى الشوارع للمارسة مثل هذا الزواج الى 12 سنه هذا العام 2015 بحسب تقارير المقاومة الايرانية وتسكن مئات الاف النسوة اللواتي نزحن من قراهن بسبب سيطرة الحرس الثوري على مصادر المياه من الانهار والمياه الجوفية فقد جرى تحويل نهر الكارون الى مزارع امبراطورية الحرس الزراعية وكذلك تمت السيطرة على امياه الجوفية ومياه بحيرة ارومية ما دفع اكثر من 12 مليون قروي ايراني الى النزوح والاستيطان العشوائي في ضواحي المدن الكبيرة ليحرموا فيها من الخدمات ومن العمل والحصول على لقمة العيشما دفع اطفالهم ونساءهم الى التسسل الى شوارع المدن وممارسة ارذل الاعمال تحت ضغط الحاجة وكانت المرأة القروية المحرومة اصلا من التعليم اول ضحايا هذا النزوح وتقول التقارير ان اغلب زبائن عاهرات ايران هم من رجال الدين الذين يلقبهم الايرانيون الملالي وهؤلاء بعد ان اكتشفوا الارباح الكبيرة التي تدرها عليهم تجارة الرذيلة شكلوا مافيات لتصدير الفتيات الصغيرات الى دول الخليج تحت عنوان مكاتب تشغيل .
والمرأة الايرانية ممنوعة من تسنم مناصب في القضاء والمراكز العليا في الوزارات ،وهي لا تعفى من احكام الاعدام والسجن المؤبد ما لم تكن من القطيع المؤمن بثقافة الارعاب والتطرف نوالطاعة العمياء لنائب الامام وولاية الفقيه والنظام الثيوقراطي بقضه وقضيضه نوتحضرني هنا الشهيدة التي قتلتها عناصر النظام في تظاهرة في شوارع طهران ضد تزوير ارادة الشعب الايراني عام 2009 وتنصيب نجاد رئيس للدولة نكذلك اعدام الشابة ريحانة جباري مهندسة الديكور التي دافعت عن نفسها ضد احد ضباط الحرس وقد قرأت مؤخرا رسالة وصلتني من داخل ايران كتبتها امها وهي ترى ابنتها تتدلى بحبل المشنقة بشكل دمي القلب وللاسف لم تصلني الصورة لكني ساورد هنا رساة الام الثكلى لتروا الى اي حد من الظلم والانتهاكات تتعرض المرأة الايرانية ؟؟
بقلم: والدة ريحانة جباري ( تعليقا على الصورة التي ذكرت )
تحرق هذه الصورة قلبي بل تحز في نفسي. ولا أرغب في أن أصدق بأنهم يعبدون المصالح المادية والدولارات الحاصلة من النفط. ولا أرغب في أن أصدق رقص أمثال ريحانة وهن يتدلين من حبل المشنقة ولكن وفي الوقت نفسه تتطلع أعين محبي الدنيا الطماعين إلى نسبة الحسابات للعملة الصعبة.
ومن الصعب تصديق جولات مكوكية للمسؤولين في الشؤون الاقتصادية الأوروبية لإيران وهم يتناسون أنهم يحصلون على دولارات جراء دموع تنزفها أعين الأمهات ودماء سفكت لأولادهن ممن واراهم الثرى.
هل من الممكن الاطلاع على عدد الإعدامات وغض الطرف عنها؟ وهل من الممكن مشاهدة أمهات ستار و امير ارشد ومصطفى والحديث عن الدولار دون الاهتمام بملامحهن الحزينة؟ وهل من الممكن مشاهدة حزن ساور والدة سعيد حيث تمزق حذاءها الصلب كالفولاذ وهي تبحث عن فلذة قلبها؟ وهل من الممكن مشاهدة العينين المضرجتين بالدم لوالدة نداء التي تضرج وجهها بالدم؟ وهل من الممكن مشاهدة الوجوه الملتفتة لضحايا الاعتداء برش الحامض؟ وهل من الممكن مشاهدة خيبة الأمل للآلاف دون ان ننبس ببنت شفة؟ وهل من الممكن مشاهدة كتابة القضاة لأحكام الإعدام بأقلامهم دون الرد على ذلك؟ وهل من الممكن مشاهدة التهام مليارات الدولارات على حساب الشعب الإيراني المعدوم و… . آه!
طوبى ليوم يغادر فيه الاستعمار الأجنبي القديم هذا البلد ولو ارتدى لباسا جديدا للقرن الحديث والألفية الثالثة
وطوبى ليوم يراجع فيه زاعمو الإنسانية أنفسهم.
وطوبى ليوم تتحول فيه الإنسانية وأرواح أبناء البشر إلى أكثر المفاهيم قداسة في كل أرجاء المعمورة.
وطوبى ليوم يؤخذ فيه حق الأعين الدامعة للأمهات الثكالى.
وطوبى ليوم تكون فيه قيمة الدماء الحمراء لأبناء البشر أكثر من مليارات اليوروات والبترودولارات. أكثر بكثير. أكثر للغاية.