ألاف الشواهد التاريخية تعلمنا أن مصير مُعظم الطغاة هُو {القتل أو السحل أو السجن أو الإنتحار } ؟
المدخل
الدليل على مانقول
١: بكل بساطة لو تأملنا من التاريخ القريب مصير مرسي الذي حكم مصر في غفلة من الزمن ، أو مصير مجنون ليبيا القذافي ، أو بن علي أو مبارك أو صدّام أو غيرهم ، سيعطينا الانطباع بأن شعوب اليوم لم يعد يضحك عليها بالوعود والشعارات ولا بمعسول الكلام ، حتى وان فعلو ذالك فعندما تحق الحقيقة تكون المقصلة والخوازيق لهم جاهزة ، والفضل كلّه للعم كوكل والميديا العالمية ، الذين فضحوا حقيقة كل أفاق لعين متستر خلف جبة وعمامة الدين ؟
٢: لقد سمعنا عن عشرات الانقلابات الفاشلة ولكننا لم نسمع عن رئيس زج بألاف من شعبه في السجون والمعتقلات بتهمة الاشتراك في إنقلاب ضده غير طاغية تركيا المُلا أردوغان ، فالعدد الذي زُج به في السجون والمعتقلات من المدنيين يكفي حقيقة ليقود ثورة ضده وليس إنقلابا ؟
٣: سّؤال يفرض نفسه {من الذي يحمي هذا المُلا المزيف والمتعجرف} ؟
والجواب كما قيل ” لو عرف السبب بطل العجب” فمن يحميه هى الصهيونية العالمية والغرب المنافق ، والسبب ليس (لغاية في نفس يعقوب) بل واضح جداً للعيان وهو ألاسراع بخراب ودمار المنطقة وافقار شعوبها ومنها تركيا باسم ألله والإسلام والقرأن ؟
ودليلنا هو سكوت هذه القوى على بطشه وإرهابه كما غيره بحق جيشه وشعبه ، والانكى حصره لكل السلطات في يده رغم أنف الديمقراطية التي يتشدق بها ورغم أنف الشعب التركي والمعارضة والعالم ؟
ولقد راينا نسبة الذين صوتوا له بنعم رغم حملات التنكيل والتزوير التي قام بها أتباعه ومناصريه ، ورُفِضه إعادة التصويت حتى في المناطق التي طالها التنكيل والتزوير وبالصورة والصوت ؟
والسؤال الثاني هل أفلحت زيارته لترامب أم عاد بخفي حنّين ، فمن يلعب ويضحك على من” ؟
الحقيقة أنه لا لعب ولا ضحك بين الرجلين ولا هم يحزنون وإن بدى المشهد كذالك ، إذ ليست تهديداته وتصريحاته العنترية إلا ذَراً رماد في عيون السذج والمغفلين خاصة الذين أعمت عمامة الدين وجبة بصرهم وبصيرتهم ؟
فاللعب ما يجري بينه وبين بوتين وليس بينه وبن ترامب والغرب ، خاصة بعد إسقاطه لطائرة السوخوي وقتله للسفير الروسي في إسطنبول والذي جعله كالكلب المحصور في الجامع ، إذ سارع للاعتذار بعد أن صارت أحلى خياراته مُرة كالعلقم ؟
فالطغاة الذين تنسيهم نشوة النصر حقيقتهم المشوشة والمريضة سرعان ما يفيقون على أنفسهم وهم أما في السجون أو معلقون على أعمدة المشانق ، خاصة الذين يتعمدون إذلال وقهر شعوبهم والانكى الضحك عليهم بجبة وعمامة الدين ، وخاصة بعد أن تنكشف حقيقتهم وزيف مبادئهم ، إذ ينقلب عليهم من أرادوهم لهم كلاباً تحرسهم وتحميمهم وشواهد التاريخ والواقع لا حصر لها ، فهل سيتعض المُلا المزيف والمتعجرف أردوغان قبل فوات الاوان ، وكذالك من في العراق الجريح ؟
وأخيراً …؟
قلتها ولازلت أقول إن سبب غض الغرب الطرفَ عن تصرفات وأفعال المُلا أردوغان وإضهاره بمظهر الخصم القوي والشجاع ليس إلا لعبة قذرة من ألاعيب الغرب الدنيئة ، لأنه الوحيد القادر اليوم على الإسراع بدمار وخراب المنطقة وتركيا بعد إفتضاح أمر صبي قطر ، خاصة بعد أن إستطاع أن يضحك على الكثيرين من المسلمين السذج والمغفلين في مسرحية دافوس المشهورة مع بيريز ومسرحية السفينة مرمرة ، وخاصة الذين أعمتهم جبة وعمامة الدّين ؟
وسيحدث هذا بعد إنكفاء نيران الاٍرهاب الاسلامي الوهابي في العراق وسورية خاصة ، وما قاله ترامب للملأ أردوغان أمام الكاميرات غير الذي سيقال في غداً الميادين والساحات ، سلام ؟
سرسبيندار السندي