أديب الأديب 11\4\2014 مفكر دوت اورج
بدايةً, جميع الاعمال الفنية العربية هي سرقة وتشويه لأعمال غربية ناجحة ومعروفة, وجميع الاعمال الادبية والفقهية والفلسفية الاجتماعية, هي سرقة ومسخ لأعمال غربية معروفة! من أعمال المنفلوطي وعبد القدوس ومينا في الادب, الى كتب القرضاوي وعائض القرني وغيرهما الفقهية, وأعمال الاطرش وعبدالوهاب والرحابنة الموسيقية, وغيرهما من دون استثناء, والسبب انه من المستحيل لأي شعب يعيش تحت وطأة القهر والاستبداد والتخلف والموبقات الاجتماعية والعوز ان ينتج اعمالاً قيمة, لأن الروائع العالمية لا ينتجها الا اجواء الحرية لأناس احرار, وهذه قاعدة معروفة.
وفيلم هيفاء وهبي “حلاوة الروح” لا يشذ عن هذه القاعدة فهو نسخة مشوهة لفيلم نجمة السينما الايطالية ” مونيكا بلوشي” بعنوان”مالينا”,من إخراج الإيطالي جوسيبي تورناتوري، ويدور الفلم الاصلي حول فتى مراهق يقع في غرام امرأة كلها انوثة, غاب زوجها بسبب الحرب العالمية الثانية, والقصة من روائع الادب العالمي التي تصور بصدق المجتمع الايطالي إبان الحرب العالمية الثانية , بينما لم يقدم فيلم هيفاء وهبي إلا مشاهد التلصص والشهوة والاستمناء والخيانة والاغتصاب, وسفاف لمشاهد وسياقات الشهوة المعلنة للطفل الصغير (كريم الأبنودي) لمفاتن هيفاء واستعراض رخيص لجسدها وصدرها وأفخاذها, تصلح للمجتمات العربية المغلقة من اجل ممارسة العادة السرية أثناء مشاهدة الفيلم.
يكرر فيلم حلاوة الروح من فيلم ” مالينا” مشهد احتلام الطفل وهو يتلصلص على حبيبته من وراء الشباك ليجدها في أوضاع وملابس مثيرة تزيد من خياله المستعر, الى جانب تكرار مشهد اغتصاب هيفاء وهبة التي اخذت ضجة كبيرة في العالم العربي المحافظ، وخاصة السياق الإباحي في ذروة مثيرة مع المداعبة وصولًا إلى تمزيق الملابس والسحل والتعرية، والشذوذ الجنسي السادي,والمازوخي المتمثلة في عيني “باسم سمرة ” الناضحتين بشهوة المتخيل لما يحدث في الداخل.
حتى الديكور والملابس هي تقليد فاشل لديكور الفيلم الايطالي وليس له اي علاقة بالمجتمع المصري
وفي الختام نحن لا ندر كيف يمكن في مجتمع لا يسمح للمرأة ان تظهر أبسط مواهبها الانسانية بان تظهر حلاوة روحها؟
في الصورة المطرب رامي عياش ينظر الى حلاوة روح هيفاء وهبة بمنتهى حلاوة الروح
ونترككم مع مقطعين الاول من الفيلم الاصلي لفيلم ” مالينا” ل”مونيكا بلوشي” الاصلي لتقارنوه مع المقطع الثاني من فيلم هيفاء وهبي” التقليد” وشتان ما بين الاصلي والتقليد