هيدي آخرتك يا زياد برّات البلاد..

zyadrahbanyفي الليلة الاخيرة من اول غربة في دبي و قبل ترك الامارات نهائيا و الرجوع الى سوريا.
شهر واحد فقط كان بيفصل هالقرار عن الأحداث الاولى للثورة السورية في درعا..
بهديك الليلة أرادت اختي انو تعملّي ياها ليلة وداعية مميزة ، فعزمتني على سهرة في مطعم صغير على أطراف العاصمة ابوظبي اسمو
the one
و كان عم يعزف بالسهرة زياد الرحباني و معو فرقة موسيقية من تلات أشخاص و مغنية مغمورة من بيت سمعان عم تغنّي اغاني فيروز..
الأكل شغال ، و دخان الاراكيل واصل للسما ، و زياد عم يعزف موسيقا الجاز من دون ما حدا يعرف ايمات بديت الغنية و ايمات خلصت..
استغربت كتير يومها انو شو اللي بيخلّي زياد صاحب هالاسم الكبير يترك العز و اكل الوز و يجي يعزف بمطعم عم ياكول زباينو صحون الجظ مظ؟؟؟
أدركت بعدها انو الحاجة المادية هيّة اللي دفعتوا للقيام بهيك استعراضات لا تليق حتّى بفراس الحمزاوي صاحب الاغنية الشهيرة ( لطيزي لا ترجعي )..
بدأت الثورة السورية، و كان قرار نظام الاسد بدعم ابن فيروز بالمال لشراء ذمتو لإدراك النظام بمدى تأثير زياد على المسيحيين في سوريا ..
منابر إعلامية انفتحت مجدداً للحشاش بن فيروز المتثاقفي..
عامود يومي كامل على الصفحة الاولى لجريدة الكابتن بوب الأمين..
ندوات ، أمسيات، لقاءات ، مخدرات ..
كل لزوم الدعم وصل لهالكائن المعبّى ببنطلون..
فعمل من الاسد أيقونة للديمقراطية ، و من سوريا الاسد واحة للحرية ، و من نصر الله إله للمقاومة ، و من حزب الله منظومة للعلمانية، و من عون زعيم للاكترية، و من الثورة مهزلة للإنسانية ، و من النظام محمية طبيعية للمسيحية..
اليوم قرر ابن فيروز الرحيل بعد ما عنون حفلة بيروت الوداعية بعنوان ( ٥٩ و بزيادة ) ، و صرّح انو رايح على روسيا بعد ما نشفت الحالة بلبنان ..
و قال بالفم المليان ( خرا على هالجمهورية).. و ابتعد اكتر من هيك بكتير لمّا قال انو ما عاد فينو حدا يقدر يدافع اكتر من هيك عن حزب الله..
الله لا يشيلها عن البك و تتهنّى بروسيا اللي بتشبه هبلك، بس حابب وصلّك رسالة من عيّاش قبل ما تروح :
تلفن عياش و بيقلّك:
كيفك قال عم يقولو انّك لحقت الولاد..
هيدي آخرتك يا زياد برّات البلاد..
شو بدك بالولاد!!
شو جبلك الاستبداد!!
كيفك أنتَ ، رحت فيها أنتَ..
حفض تاسومتي أنتَ.

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.