بعد ساعات قليلة من استخدام الاسد للسلاح الكيماوي في الغوطة ، خرج علينا اوباما مشمّر اليدين عم يتوعّد النظام السوري بضربة ساحقة ماحقة تعلو المرمى بقليل..
لم يكد اوباما ينهي تصريحو الناري على عتبة البيت الأبيض ، و قبل استغفار رب العالمين على الكذبة اللي قرطنا ياها، كان قليلين الأخلاق و الذمة و الضمير حاملي الجنسية العربية السورية عبيد الاسد قاعدين على سفح جبل قاسيون رافعين شعار ” على اجسادنا ” باشارة منهون إنّو رح يتصدّوا للتدخل الأميركي البترودولاري الصهيوقطري الوهابوسلفي السافر بصدروهم العارياتي ، و لن يسمحوا لنسور أميركا من التحليق فوق دمشق ، و سيرّدون بأجسامهم الغضّة صواريخ التوماهوك الغادرة الغازية..
سنتين مضت على حملة اجسادنا ، و الجيش الروسي صار على أعتاب اعلان سوريا دولة محتلة تابعة للاتحاد الروسي ، لم تهتز بشركاء الصدفة اي مشاعر وطنية ، و لا شفنا وقفات كوقفة على اجسادنا ، و لا سمعنا بحملات كحملة ” خرّيها “، و ما نقف عليهون حسهون القومي ، و لا استجاب ذكاءهم لرؤية حقايق ما كان المعارض شايفها من سنتين ..
لا بل عالعكس ، نط المؤيد من فرحتو على هدير طيارات السوخوي الروسية ، و شطّت ريالتو الوطنية على دبيب بارجات روسيا و هية عم تعبر مينا اللاذقية ، و لا استفز كبرياءهم السيادي تصريحات موسكو بتنسيقها مع اسرائيل و ليس الاسد حول تدخلها في سوريا..
باختصار شديد..
لم يكن بني قيقي بحاجة لأي دليل لإثبات فعل الخيانة ، فهم من طالب الفرنسي يوماً بالاستقلال عن سوريا ، و هم من باعوا الجولان في يوم آخر لإسرائيل ، و هم من سلّموا سوريا في يوم لاحق لإيران ، و هم نفسهم اليوم من يهلّل لاحتلال روسيا..
ما قلتها و لا يوم بحياتي ، بس الله يعيّشني و شوف سوريا خالية منكون..
تفووووو هالمرة ، مو قهلا أبداً..