هل يهتم الله بنا حقا؟

rodenyكنيسة امريكية اصدرت منشورا على شكل مجلة متوسطة الحجم وحمل غلافها سؤال اعتبره البعض استفزازيا،هذه المجلة تصدر منذ العام 1992 من القرن الماضي وتوزع ملايقل عن 5 ملايين نسخة في كل العالم.
السؤال يقول: هل يهتم الله بنا حقا؟.
واجابت على هذا التساؤل بالقول:(في وقت ما من حياتكم ربما سألتم اذا كان هناك اله يهتم بنا حقافلماذا يسمح بالكثير جدا من الألم. في الواقع وطوال التاريخ عانى الناسالوجع والغم من الحروب الوحشية ،الظلم،الفقرن المرض،وموت الاحياء. وفي القرن الماضي وحده قتلت الحروب اكثر من 100 مليون شخص ومئات الملايين اصيبوا بجروح او خسروا بيوتهم.لقد حدثت امور مروعة كثيرة جدا مؤدية الى حزن عظيم ،دموع كثيرة،وشعور باليأس من جهة اعداد كثيرة من الناس.ان الكثيرين يشعرون انه اذا كان هناك اله فهو لايهتم بنا حقا، او ربما يشعرون بانه ليس هناك اله ويتساءلون اين هذا الاله الذي كنا بحاجة اليه ولم يقدم لنا شيئا).
قرأت هذه العبارة اكثر من مرة وتساءلت ماذا لو كتبها احد علماء او عامة المسلمين ،اكيد سيجد رأسه منزوع من جسده.
الذي ورد في هذه المجلة صادر من رجال كنيسة يعرفون جيدا ان الايمان ليس بالطاعة العمياء بل في التساؤل بكل صراحة كما يعرفون التشكيك بكل شيء هو قمة الوعي حتى الوصول الى الحقيقة.
الذي استوقفني ليس تلك الكلمات وانما مصدرها الذي يفترض انه يدعو الى الايمان والتقوى كما يفعل اخواننا اصحاب المحابس واللحى السكسوكية. انهم رجال دين رموا ماضي تاريخ الكنيسة الى مزبلة بلدياتهم وبدأوا يخطون لهم ولناسهم وعيا جديدا في التعامل مع الله.
هنيئا لهم حين اكتشفوا السبيل الصحيح نحو استعمال العقل وتصحيح مسار العواطف الدينية.
جماعتنا مازالوا يلطمون على شهداء رحلوا منذ قرون ولا يلطموا على احوالهم التعيسة التي يعيشونها الان.
سحقا لكم فوالله لاتجيدون سوى الاحتيال والكذب ومص قوت الناس والركض نحو المناصب العليا وطرد كل شريف من وظيفته بدعوى انه “شريف” ولامكان له في العراق.
فاصل مواصلات:50 سيارة تصنيع خاص وصلت الى كربلاء لتسليمها الى اعضاء مجلس المحافظة الذين يخافون الله ويعلنون التقشف والزهد في كل يوم في مدينة تعتبر من المدن المقدسة بالعراق… أي مقدسة عمي هذولة من يركبون هذه السيارات ينسون حتى اباتهم. المهم بعض اولاد الملحة لم يسكتوا على هذه السرقة العلنية وتظاهروا امام مبنى المحافظة وطالبوا باسترداد مبالغ هذه السيارات وصرفها على سكان الجينكو واليتامى.
واحد من اعضاء مجلس المحافظة اطل على المتظاهرين من نافذة مكتبه وصاح:انتم تحلمون أحنا استلمناها وبعد ما ننطيها.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.