لا أكتب كخبير في الفقه والدين بل كعلماني يعيش في بيئة تسمح له بالتفكير والقراءة وحرية التعبير. وكغالبية الكتاب أدين بدون تحفظ أو تردد الارهاب الذي تقوم به مجموعات ترتكب جرائم بشعة تحت غطاء ديني اسلامي وعلى رأسها القاعدة وداعش وبوكو حرام. هذه العصابات تمارس الموبقات والذبح والاغتصاب بحجة الجهاد وتستشهد بآيات قرآنية لتبرير جرائمها في سوريا والعراق ونيجيريا وشوارع باريس. وفي مقالة سابقة تتعلق بجريمة قتل رسامي المجلة الفرنسية الاسبوعية الساخرة شارلي ايبدو أشرت لتواجد أكثر من 20 آية قرآنية تحرض على قتل الغير مسلم وسأطرحها في نهاية المقال كملحق.
تصوروا ردود الفعل لو أن الكنيسة الكاثوليكية أمرت بقتل كل من هو غير كاثوليكي استنادا على نص انجيلي او أن معهد ثيولوجي تلمودي يهودي طالب بملاحقة وقتل وصلب كل من هو غير يهودي بحجة ان ذلك جاء في التوراة. فماذا ستكون ردود الفعل؟ وماذا سنقول اذا وجدت نصوص في أدبيات الديانة البوذية تحرض على ازهاق روح كل من يرفض اعتناق البوذية؟
تفسيرات متعددة ومتناقضة:
لذا المطلوب من علماء المسلمين بقيادة الأزهر ان يدرسوا تلك الآيات ويقدموا للملأ توصيات وتفسيرات نتسجم مع روح العصر. وهذا ليس أمر سهل حيث من خلال بحثي في موضوع الآيات حاولت أن أجد التفسير لآيتين وهما:
الأولى:”لا اكراه في الدين” والثانية:”لكم دينكم ولي دين”
” لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون” ثم حاولت تقصي الاستفسار لهذه الآية ووجدت أكثر من 6 تفسيرات وبعضها يناقض الآخر وبعضها يمتد لعدد من الصفحات. شعرت بالاحباط وأقلعت عن الاستمرار في البحث.
ثم آية تحتوي الجملة : “لكم دينكم ولي دين” كما جاء في سورة الكافرون. قرأت اكثر من 20 تفسيرا ظنا ان الآية تعطي حرية الخيار في العبادة وأن الاسلام رضي بأن يكون لكل شخص دين غير الاسلام. ولكن التفسيرات تختلف وفسرها الإمام البخاري بالقول: “لكم دينكم الكفر ولي دين الإسلام”.
نظرة سريعة للآيات المذكورة اعلاه يظن القاريء انها تؤكد حرية الاعتقاد ولكن الحقيقة معقدة أكثر.
استنتاجي أن هناك حاجة لاعادة الدراسة والمراجعة الشاملة والتفسير آخذين بعين الاعتبار المواثيق الدولية المعاصرة لحقوق الانسان والحرية الشخصية بما فيها حرية العبادة والاعتقاد.
فضح الازدواجية والنفاق في المواقف:
أواسط ديسمبر كانون الأول عام 2014 قتلت عصابة طالبان 132 طفلا إضافة إلى 9 أشخاص بالغين في هجوم شنته حركة طالبان باكستان على مدرسة يديرها الجيش في مدينة بيشاور شمال غربي باكستان. لم نسمع اي ادانات او احتجاجات في العالم الاسلامي. وقتلت بوكو حرام آلاف المدنيين النيجيريين واغتصبت مئات التلميذات ولم يحرك العالم الاسلامي ساكنا. وجهلة داعش يذبحون ويغتصبون ولم يتظاهر أحد ضد داعش وجرائمها.
الطاغية العلماني بشار الأسد جلب الدمار والقتل والتشريد لملايين السوريين ولم يحتج العالم الاسلامي ضد مذابح الحولة وحمص وادلب وحماة ومخيم اليرموك.
ولكن عندما يظهر رسم تافه في مجلة مغمورة تقوم القيامة ولا تقعد ويتم ذبح الموظفين في تلك المجلة. أليس هذا دليلا على ازدواجية معايير فاضحة؟
نرحب ونصفق كمسلمين عندما يعتنق مسيحي او يهودي الديانة الاسلامية خاصة اذا كان شخص مشهور ومعروف. ولكننا نغضب ونكفّر (بضم النون وكسر الفاف) ونحكم بالاعدام على المسلم الذي يريد اعتناق المسيحية. في الحالة الأولى لا يتم ملاحقة من اعتنق الاسلام من قبل السلطات الدينية والحكومية في امريكا او اوروبا. ولكن المسلم الذي يختار المسيحية فدمه مباح ويتنافس تجار الفتاوي في استباحة دمه كمرتد . أليس في ذلك نفاق صارخ؟
أيات تعطي المسلمين ضوء أخضر لسفك دماء غير المسلم:
لا جدل ان الدفاع عن النفس والحقوق أمر مشروع وواجب ولكن ملاحقة أشخاص وقبائل وشن حرب عليها فقط لأنها رفضت ان تعتنق الاسلام او ارادت اعتناق ديانة اخرى يعتبر أمرا غير مقبولا ويجب رفضه وادانته.
لمزيد من التوضيح لنتمعن الآيات القرآنية التالية في الملحق أدناه ونسأل انفسنا هل من مبرر لذلك في هذا العصر؟
ليجتمع علماء المسلمين ويدرسوا الآيات المذكورة ادناه ويقوموا بتحليل وتمحص فكري بعيد عن الطغمة ويفسروا لنا منطقيا كيف نطبق ما ورد في الآيات في التعامل مع غير المسلمين.
++++ ملحق:
أدناه الآيات التي تحرض على قتل الكفار وأهل الكتاب :
وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (البقرة 191).
وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ (البقرة 193).
كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (البقرة 216)
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (البقرة 217).
وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (البقرة 244).
فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (النساء 74).
الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (النساء 76).
فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا (النساء 84).
وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (النساء 89).
إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (المائدة 33).
إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي
قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (الأنفال 12).
فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (الأنفال 17).
وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (الأنفال 39).
وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (الأنفال 60).
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (الأنفال 65).
فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (التوبة 5).
وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (التوبة 12).
أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (التوبة 13).
قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (التوبة 14).
قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (التوبة 29).
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (التوبة 36).
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِير (التوبة 73).
وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (الأحزاب 26 و 27).
فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (محمد 14)
فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (محمد 35).
قَاتِلُوا الَّذِينَ لَايُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَاللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواالْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (التوبة 29).
وخلاصة الحديث:
لكي يتم انقاذ الاسلام من محنته وأزمته أرجو ان يمتلك الأزهر والمنتديات الاسلامية الشجاعة في مواجهة الواقع بدراسة هذه الآيات والتوصل الى اتفاق لتعديلها او حذفها كليا او على أدنى حد اعادة تفسيرها لتناسب العصر. وأعجبتني الفقرة التالية التي كتبها الاستاذ الكبير والصديق بكر عويضة في مدونته مؤخرا “وفق فهمي ذاك وجدتني أتفق مع مُردد ذلك القول، وهو كذلك وافقني، على ضرورة احترام مبدأ حرية الاعتقاد، فإن حصل ذلك الاحترام، من دون شرط القبول بما يعتقد غيرك، اتسعت الدائرة لتشمل تفهم البشر لاختلاف ثقافاتهم ومن ثم اعتماد الحوار، لا الإجبار، سبيل التفاهم مع الآخر، بهدف التوصل لما يجسر المسافات بين أنماط الحياة بمختلف المجتمعات، من دون إكراه أو نسف وتفجيرات وسفك دماء”.
الكرة الآن في ملعب العرب والمسلمين.
نهاد اسماعيل
nehad ismail – London UK
لندن